Ads by Google X

رواية عشق اسر الفصل السادس 6 - بقلم سيليا البحيري

الصفحة الرئيسية

 

رواية عشق اسر الفصل السادس 6 - بقلم سيليا البحيري


**بعد مرور أسبوع…. عادت عائلة الراوي إلى مصر…. و قلق ماسة يزداد كلما اقتربوا…. من الوصول….**
**في الطائرة…. كان الجميع يجلسون معا… فهي طائرة خاصة برجل الاعمال “حسن الراوي”…**
وائل (بيتكلم مع أخوه أسامة): “الرحلة كانت حلوة، بس بصراحة، الرجوع لمصر له طعم تاني، خصوصًا مع وجود عيلة عمي عبد الله في البلد.”
أسامة (موافق): “فعلاً، ما فيش أحلى من لمة العيلة. عمي عبد الله وولاده كانوا مشتاقين للمكان، وفكرتهم إنهم يستقروا هنا خطوة حلوة جدًا.”
منى (مرات وائل): “وأهم حاجة إن كلنا متفقين على الخطوبة. ما شاء الله، ماسة وآسر، وإيهم وعلا، وليان ومروان. دي خطوة جميلة للعيلة كلها.”
سليم (بجديته المعهودة): “المهم إن كل حاجة تمشي بشكل رسمي ومنظم. العلاقات العائلية دي لازم يكون فيها وضوح من الأول.”

ماسة (بتبص من الشباك، سرحانة، وبتفكر في طارق الشاب اللي بتحبه، وبتلاقي نفسها في صراع داخلي حوالين قرار الخطوبة): “هممم…”
إياد (بيلاحظ شرود ماسة): “ماسة، إيه رأيك في الموضوع؟ حاسة بإيه لما عرفت إنك هتبقي خطيبة آسر؟”
ماسة (بتوتر): “مش عارفة… يعني، قرار الخطوبة ده جه فجأة. وأنا… يعني، محتاجة وقت أفكر.”
سيف (بيهزر): “يا بنتي ده آسر، الشاب المثالي، كل العيلة بتحلم بيه. إيه اللي مضايقك؟ ولا يمكن في حد تاني شاغل بالك؟”
سليم (بيقطع الحوار بصرامة): “كفاية هزار يا سيف، الخطوبة حاجة جدية. وماسة من حقها إنها تفكر قبل ما تقرر.”
إيهم (بيهزر): “سليم يا جماعة، دايمًا بيفكر بعقلانية. بس الموضوع ده فيه مشاعر برضو، مش كل حاجة لازم تكون حسابات!”
ليان (مبتسمة): “فعلاً، الدنيا مش كلها حسابات زي ما إنت شايفها يا سليم. إحنا بنتكلم عن حياة مشتركة. وبعدين أنا مش فاهمة إيه المشكلة إن ماسة تاخد وقتها!”
سيف (بيضحك): “أيوة يا سليم، هدي أعصابك شوية. إحنا في الطيارة، والمفروض نبقى مبسوطين.”
ماسة (بتقول بصوت واطي): “يمكن في حاجات تانية مش قادرة أتجاهلها… طارق…”
إياد (بيسمع كلامها وبيقرب منها): “طارق؟ ماسة، إنتِ لسه بتفكري فيه؟”
ماسة (بتحاول تهرب): “مش عارفة… كل حاجة ملخبطة دلوقتي.”
وائل (بيتكلم بهدوء): “يا جماعة، سيبوا ماسة تفكر براحتها. ما فيش داعي نضغط عليها.”
منى (بتؤيد): “بالضبط، ماسة عندها وقت تفكر. المهم إن العيلة كلها تكون مبسوطة ومتفقة.”
سيف (لسه بيهزر): “أما أنا، مستني أفراحنا! ليان، جاهزة تتخطيبي لمروان؟”
ليان (بتضحك): “مش عارفة، مروان هيعرف يتعامل معايا؟”
إيهم (بيهزر): “طبعًا، بس لازم تتعلمي تطبخي له الأول!”
ليان (بترد ضاحكة): “يا سلام! مش المفروض هو اللي يطبخ؟”
أسامة (بيضحك): “أيوة يا وائل، الولاد دول مستمتعين بكل حاجة، وأعتقد إننا لازم نكون جاهزين لكل حاجة.”
وائل (بيوافق): “إن شاء الله، الأمور تمشي بسلام. وعبد الله وولاده ناس طيبين، وأنا متأكد إن الخطوبات دي هتكون ناجحة.”
منى (بتنهي الكلام): “المهم نرتاح بعد الرحلة الطويلة. وبإذن الله الأمور تمشي زي ما متفقين.”
سليم (بجدية): “لازم يبقى فيه تنظيم، وما ننساش إن زياد وحور خلاص اتخطبوا في بيروت، فالمسؤولية على الباقيين.”
إياد (بيهمس لسيف): “سليم كالعادة، دايمًا جاد في كل حاجة.”
سيف (بيضحك): “أيوة، بس ما نقدرش نعيش من غيره!”

ماسة (بترجع لشرودها، وبتفكر بعمق في طارق والقرار اللي مستنيها): “هل آسر هو القرار الصح؟”
***********************
**عند وصول عائلة حسن إلى المطار، كانت الأجواء مليئة بالتوتر والترقب، حيث كان عبد الله وحفيده آسر في انتظارهم عند بوابة الوصول. وقف آسر بجوار جده، وهو يشعر بمزيج من الحماس والخوف، فقد كانت هذه اللحظة التي طالما انتظرها. بينما كانت الطائرة تهبط، نظر آسر إلى السماء متخيلًا كيف ستكون أول نظرة بينه وبين ماسة…**
عبد الله (بابتسامة واسعة): “أهوه، جايين! الحمد لله على السلامة، يا حسن. نورتم مصر من جديد.”
حسن (يبتسم وهو يحتضن أخيه): “الله يسلمك يا عبد الله. مش مصدق إننا مع بعض تاني.”
آسر (بحماس مختلط بقلق): “الحمد لله على السلامة، عمي وائل، عم أسامة. أخباركم إيه؟”
وائل (بابتسامة ودودة): “الحمد لله يا آسر، كويسين. إزايك إنت؟”
آسر (ينظر سريعًا حوله باحثًا عن ماسة): “أنا تمام الحمد لله. كله كويس.”
في تلك اللحظة، خرجت ماسة من بين أفراد عائلتها، وهي تتطلع بفضول نحو الشاب الذي سمعت عنه كثيرًا ولكن لم تلتقِ به من قبل. كان آسر واقفًا هناك، طويل القامة، بنظراته الحادة والدفء الذي ينبعث منه. شعرت ماسة بمزيج من الخجل والدهشة، حيث أن فكرة خطبتها لهذا الشاب كانت لا تزال مربكة لها.
ماسة (بخجل داخلي وهي تحاول الابتسام): “أهلاً… آسف إننا تعبناكم في الاستقبال.”
آسر (وهو يحاول إخفاء مشاعره العميقة): “ما فيش تعب، بالعكس… إحنا مبسوطين جدًا إننا هنكون مع بعض.”
لحظة اللقاء الأول بين ماسة وآسر كانت مشحونة بالعواطف. آسر كان يشعر بشيء أكبر من مجرد لقاء عائلي، بل كان يرى أمامه الفتاة التي تعلق بها قلبه منذ زمن بعيد، والتي لطالما تخيلها شريكة حياته. رؤيتها الآن أمامه جعلته يشعر بالحنين والشغف يتدفقان في عروقه.
آسر (يتحدث مع نفسه داخليًا): “دي هي… ماسة. الفتاة اللي حلمت بيها طول السنين دي. مش مصدق إنها أخيرًا هنا.”
أما ماسة، فقد كانت مشاعرها متناقضة؛ بين الخجل من هذا اللقاء الأول، والحيرة حول مستقبلها مع آسر، خاصة مع مشاعرها المعقدة تجاه طارق.
ماسة (تحدث نفسها داخليًا): “هو ده آسر؟ شكله… مميز، لكن إزاي أقدر أنسى اللي في قلبي؟”
آسر (بصوت منخفض وهادئ وهو يتحدث مع ماسة): “إن شاء الله ترتاحي هنا، وأنا متأكد إن الأمور هتكون كويسة بينا.”
ماسة (بتردد): “إن شاء الله… نأمل كده.”
**بدأ الحديث بين العائلتين يأخذ طابعًا ودودًا، لكن القلوب التي كانت تحاول إخفاء ما بها من مشاعر، كان لها حديث آخر في الداخل**
***********************

**عندما وصل الجميع إلى منزل عائلة حسن، كانت الأجواء مليئة بالدفء والترحيب. استقبلهم عبد الله وآسر بابتسامات واسعة وحفاوة كبيرة، والكل كان يشعر بالسعادة بلمّ الشمل بعد كل هذه السنوات. رائحة القهوة الطازجة والشاي كانت تعبق في الجو، بينما تم إعداد طاولة كبيرة للترحيب بالضيوف.
عبد الله (بترحاب وهو يقودهم إلى الصالة): “تفضلوا، البيت نور بوجودكم يا حسن. المرة دي مفيش فراق، إن شاء الله نفضل مع بعض في مصر.”
حسن (بابتسامة مليئة بالحنين): “يا ريت يا عبد الله، دا كان حلمنا من زمان، والحمد لله إنه اتحقق.”
جميلة (زوجة علي، وهي تقدم الشاي): “أهلاً وسهلاً بيكم كلكم. دي أحلى فرصة إننا نكون مع بعض بجد.”
بينما كان الكبار يتبادلون الحديث والذكريات، كان الأحفاد يجلسون مع بعضهم في الجهة الأخرى من الصالة. نظرات خجولة وأحاديث جانبية كانت تملأ المكان، حيث الجميع يشعر بالترقب لمستقبلهم الجديد. كان كل شخص يحاول إخفاء توتره، لكن المشاعر لم يكن من السهل إخفاؤها.
آسر (ينظر إلى ماسة بابتسامة هادئة وهو يحاول فتح حديث): “ماسة، أعتقد إننا هنشوف بعض كتير الفترة الجاية… مش كده؟”
ماسة (تنظر إليه بخجل وهي تحاول الابتسام): “آه… أعتقد كده. لسه كل حاجة جديدة عليّ، لكن إن شاء الله الأمور تمشي كويس.”
في تلك اللحظة، نظرت ماسة إلى الأرض، محاولة إخفاء ترددها، بينما كان آسر ينظر إليها بحب صادق، يعرف أن طريقهم قد يكون مليئًا بالتحديات، لكنه كان مستعدًا لبذل كل ما في وسعه لإنجاح العلاقة.
مروان (بمزاح وهو يتحدث إلى ليان): “إيه يا ليان، مستعدة تعيشي في لبنان؟ ولا هنشوفك كل يوم هنا؟”
ليان (تضحك بخفة): “والله، لسه مش عارفة! بس على ما أظن، هنكون هنا في مصر أكتر من لبنان.”
مروان (بابتسامة مشاكسة): “يبقى لازم أتأكد إني مستعد لحياة مصرية بامتياز!”
بينما كانت الضحكات تتبادل بين مروان وليان، كان إيهم ينظر إلى علا، التي بدت هادئة ومتوترة بعض الشيء. حاول إيهم كسر الجليد بينهما.
إيهم (بلطف وهو يبتسم): “إيه يا علا، إنتِ ساكتة ليه؟ مش متعودة على الجلسات العائلية الكبيرة؟”
علا (تبتسم بخجل): “بصراحة، مش متعودة على العدد الكبير ده. لكن الجو هنا مريح وودود.”
إيهم (بثقة): “متأكّد إنك هتتعودي بسرعة. العيلة هنا كلها بتحب الضحك واللمة.”
علا (تبتسم): “إن شاء الله.”
بينما كانت الأحاديث مستمرة، كان واضحًا أن هناك مزيجًا من الاشتياق والمودة بين أفراد العائلتين، وخاصة بين الأحفاد. آسر كان يشعر بالسعادة لأنه أخيرًا قريب من الفتاة التي أحبها منذ زمن طويل، بينما ماسة كانت تشعر بالحيرة والتردد بين مشاعرها تجاه طارق ومستقبلها الجديد مع آسر.
آسر (يتحدث داخليًا وهو ينظر إلى ماسة): “أنا مستعد أستنى وأحاول أكسب قلبك يا ماسة، حتى لو الأمر أخذ وقت.”
على الجانب الآخر، كان مروان وليان يتبادلان الضحكات والمزاح، مما أضاف أجواء خفيفة ومرحة إلى الجلسة. أما إيهم وعلا، فكانا يحاولان التعود على بعضهما، والتعرف بشكل أعمق، بينما كان الجو مليئًا بالاحترام والتقدير المتبادل.

عبد الله (يختم الجلسة بعد مرور بعض الوقت): “يا جماعة، إن شاء الله الخطوبات دي تكون فاتحة خير على العيلتين. ودايمًا مع بعض على طول.”
حسن (مؤيدًا): “إن شاء الله، كل حاجة هتمشي تمام.”
**************************
**بعد تبادل الأحاديث بين الكبار، بدأ الأحفاد يأخذون المبادرة للترحيب بأحفاد عبد الله بشكل أكبر. كانت ماسة، ليان، وإيهم يحاولون جعل أجواء الجلسة أكثر حميمية وودية**
إيهم (يبتسم وهو يتحدث إلى آسر ومروان): “يا جماعة، نورتوا مصر! بجد، وجودكم هنا هيعمل فرق كبير. إن شاء الله تكون دي بداية حياة جديدة بيننا.”
مروان (بمزاح): “مصر جميلة جدًا، بس لازم تحذرونا من الفلافل المصري، سمعنا إنها تقيلة.”
ليان (تضحك): “لا تقلق، هنخليكم تجربوا كل الأكلات المصرية، وهتشوف بنفسك.”
ماسة (بتوتر وهي تحاول الحديث مع آسر): “أتمنى إنك تكون مرتاح هنا. الدنيا هنا مختلفة عن لبنان، لكن هتحبها.”
آسر (بهدوء ونظرات مليئة بالحب): “أنا متأكد إني هحبها، خصوصًا لما أكون مع الناس اللي بحبهم.”
كلام آسر كان يحمل الكثير من المشاعر، وملأ المكان بجو من التوتر الخفيف. نظراته الدافئة تجاه ماسة لم تكن مخفية، والجميع لاحظ تلك الكيمياء بينهما.
في تلك اللحظة، تدخل سيف بمزاح ليقطع الصمت.
سيف (يمزح): “بس إحنا نسينا حاجة، زياد وحور خلاص اتخطبوا في بيروت. يعني العروسان أول ناس جهزوا نفسهم.”
ليان (تضحك): “أيوه، إحنا مش وراهم كتير، بس هما سبقونا.”
مروان (بمزاح وهو يتحدث إلى حور): “طب حور، ناوية تسيبينا وتروحي مع زياد ولا هتقعدي معانا شوية؟”
حور (تضحك): “لا يا مروان، لسه هنكون هنا. الخطوبة كانت في بيروت بس أنا لسه هنا لفترة.”
ماسة (بابتسامة خفيفة): “إن شاء الله تكونوا سعيدين يا حور وزياد. الخطوبة كانت جميلة جدًا في بيروت.”
في تلك الأثناء، نورا (زوجة محمود اللبنانية) كانت تشعر بالضيق من كل تلك الأحاديث العائلية والصخب حولها. لم تكن مرتاحة للأجواء، وكانت ترى أن النقاشات فيها قدر من البساطة المفرطة بالنسبة لها. شعرت أن هناك تنافس غير معلن بين العائلتين، وهو أمر لا يعجبها.
نورا (بتعليق غير مباشر، وهي تنظر إلى ماسة): “يعني أنا دايمًا كنت بقول إن الناس في بيروت ليهم طابع خاص. الأناقة والذوق حاجة لا تقارن. يمكن مش كل حد يقدر يفهم ده.”
ماسة شعرت بلسعة الكلام، وتوترت للحظة، لكنها لم ترد احترامًا للجو العائلي.
منى (زوجة وائل، تحاول التخفيف من الموقف): “كل بلد ليها عاداتها وتقاليدها الجميلة. ودي حاجة بنتعلمها من بعض.”

محمود (يلاحظ انزعاج العائلة ويحاول تدارك الموقف): “نورا، مش لازم نقارن بين العادات. إحنا هنا عيلة واحدة في الآخر.”
لكن نورا لم تتوقف، فأضافت بلهجة جافة: “أكيد، بس برضو الذوق العام بيبان من طريقة اللبس والتصرفات. يعني في ناس مهما حاولوا… مش بيقدروا يوصلوا للمستوى.”
كان واضحًا أن الكلام موجه إلى ماسة وليان بطريقة غير مباشرة، مما زاد من توتر الجو.
عبد الله (بغضب محاولًا السيطرة على الموقف): “نورا، أرجوكي! إحنا هنا علشان نفرح ونبني علاقات طيبة. ما في داعي للكلام ده.”
محمود (غاضبًا): “ده كلام ما ينفعش يتقال في وسط العيلة. احترمي المكان والناس اللي معانا.”
نورا شعرت بالإحراج من التوبيخ أمام الجميع، لكنها بقيت صامتة، بينما الجو أصبح مشحونًا بعض الشيء.
آسر (يحاول التخفيف من التوتر): “خلاص يا جماعة، اللي فات مات. خلينا نركز على المستقبل. إن شاء الله الخطوبات دي تكون بداية لشيء جميل بيننا.”
ماسة كانت تشعر ببعض التوتر، لكن عندما نظرت إلى آسر الذي حاول أن يهدئ الوضع بابتسامة دافئة، شعرت ببعض الراحة. كان واضحًا أنه مستعد للدفاع عنها وحمايتها.
ليان (تتحدث بحماس): “فعلاً، يلا بقى نتفق على الأمور الجاية. مش فاضل غير شوية تجهيزات ونكون كلنا جاهزين للخطوبة.”
مروان (بمزاح): “وأنا بقول نبدأ بليان ومروان! أكيد هيكونوا الأول!”
زياد (يضحك): “لا يا حبيبي، إحنا سبقناكوا. بس مش مشكلة، هنيجي في الفرح الكبير.”
**عاد الجو مرة أخرى ليكون مليئًا بالضحك والمزاح بين الأحفاد، بعد أن تلاشى التوتر الذي أحدثته نورا. كل فرد كان يشعر بأن هذه الليلة ستكون بداية لعلاقة أسرية جديدة قوية، مع تواصل دائم بين العائلتين**
***********************
**في صباح اليوم التالي، بينما كانت ماسة تجلس على سريرها في غرفتها….تتأمل في علاقتها السابقة بطارق، رن هاتفها. على الشاشة، ظهر اسم طارق. توقفت للحظة قبل أن ترد، كان هناك تردد، لكنها في النهاية أجابت**
ماسة (بصوت هادئ): “طارق؟ إيه اللي خلاك تتصل؟”
طارق (بنبرة خبيثة وهادئة): “كنت عارف إنك مش هتقدري تبعدي عني مهما حصل. إيه، لسه بتحاولي تنسي كل حاجة بينا؟”
ماسة (بصوت مهزوز): “طارق… كل حاجة بينا انتهت. أنا مش عايزة أرجع للوراء.”
طارق (يضحك بسخرية): “انتهت؟ إنتِ مش بتضحكي على نفسك؟ كل مرة بتقولين إنك مش محتاجاني، بس في النهاية، عارفة إنك لسه بتحبيني.”
ماسة (تحاول الثبات): “لكن… أنا حاولت أعيش حياتي. لازم أتجاوز كل شيء.”

طارق (يقطع كلامها بسرعة): “تجاوزي؟ يعني إيه؟ أنا عارف إنك مش هتقدري تنسي كل اللحظات اللي عشناها سوا. إنتِ لو عايزة تعيشي من غيري، لازم تكوني واقعية.”
ماسة (تشعر بالصراع الداخلي): “أنت مش عارف أي حاجة عني دلوقتي. أنا مش نفس البنت اللي كنت تعرفها.”
طارق (بلهجة مليئة بالثقة): “أنتِ ممكن تغيري في شكلك، لكن مش هتقدري تغيري اللي جواكي. الحب اللي كان بينا مش ممكن يتنسى. إنتِ عارفة إنك لسه بتحبيني.”
ماسة (بهمس): “لا، ما نسيتش…”
طارق (بهدوء): “طيب، ليه بتحاولي تقنعي نفسك بحاجة تانية؟ أنا فاهمك بجد، وأنتِ عارفة إنك مش هتقدري تعيشي من غيري.”
ماسة (بصوت ضعيف): “لكن… لازم أكون واقعية. أنا محتاجة أعيش.”
طارق (بخداعه المعتاد): “عيش إزاي؟ من غير الحب الحقيقي؟ إنتِ عارفة إنك مع حد تاني مش هتحسي باللي حسيتيه معايا.”
ماسة (تتأثر بكلامه، وتبدأ تشعر بالضعف): “طارق… يمكن… يمكن إنت صح.”
طارق (بثقة): “أكيد أنا صح. إنتِ محتاجة ترجعلي، كل حاجة هترجع زي ما كانت. متوافقيش على أي حد تاني، لأنك عارفة إنك معايا هتكوني أحسن.”
ماسة (تتردد): “مش عارفة… أنا محتاجة أفكر.”
طارق (بصوت خبيث): “خدي وقتك، بس تذكري دايمًا إنك عمرك ما هتحبي حد تاني زي ما بتحبيني. ورجوعي لك هو الصح.”
**أغلقت ماسة الهاتف، وهي تشعر بالضياع. كانت تظن أنها قد تجاوزت حب طارق، لكنها الآن تجد نفسها تتساءل مرة أخرى: هل حقًا تستطيع التخلي عن هذا الحب القديم؟**
**************************
**في جامعة الغردقة ، كانت ماسة قاعدة مع ليان في ركن من الكافتيريا. الضحك كان مالي المكان مع صوت الموسيقى اللي طالعة من الخلفية. بينما كانوا بيستعدوا يقدموا أوراقهم للجامعة، تدخل حور وعلا وينضموا ليهم**
حور (بابتسامة): “أهلاً يا بنات! أخباركم إيه؟”
علا: “جينا هنا نقدم أوراقنا معاكم. في حد عاوز يسألنا عن حاجة؟”
ماسة (بتبتسم): “أهلا بيكم! كل حاجة تمام. بس في شوية توتر بخصوص الجامعة.”
ليان (بتفاؤل): “لازم نكون إيجابيات! كل حاجة هتكون تمام إن شاء الله.”
تدخل تالا، البنت المرحة اللي بتحب الموضة، مع رانيا اللي تعتبر ماسة كابنتها. بيبصوا على حور وعلا بشغف.
تالا (بحماس): “أوه، مين دول؟”

رانيا (بابتسامة): “إحنا هنا بس بنشوف الوجوه الجديدة. أنا رانيا، ودي تالا.”
ماسة (بإبتسامة): دول حور و علا بنات جدو عبد الله…..
حور (بلطف): “أهلاً، إحنا حور وعلا. جينا نقدم أوراقنا للجامعة.”
تالا: “يا ريتنا كنا نعرفكم قبل كده! شكلنا هنتعلم كتير مع بعض.”
فجأة، تدخل ليلى، البنت الحقودة اللي بتكره ماسة بشدة، وتظهر بمظهر مش مهتم.
ليلى (بصوت مستفز): “أوه، شوفوا الكوكب الجديد! كأنكم جايين من كوكب تاني!”
تحس الفتيات بالتوتر من كلامها، بينما تكمل ليلى بطريقتها.
ماسة (بهدوء): “إحنا بس بنحاول نتعرف على بعض.”
ليلى (تضحك باستهزاء): “وكل ده عشان تكونوا مشهورين في الجامعة؟ ياريتكم ترجعوا بلدكم أحسن!”
تتجمد الأجواء للحظة، بينما ينظر الجميع بدهشة. حور تحس بالاستفزاز.
حور (غضبانة): “إنتِ مش عارفة إنتِ بتقولي إيه! إحنا هنا علشان نبني مستقبلنا، مش عشان نسمع تفاهاتك!”
ليلى (بتحدي): “يبدو إنكِ مش قادرة تتحملي الكلام. ليه مش بترجعي بيتك مع أختك؟”
تحس ماسة بالتوتر بينما تتصاعد حدة الحوار.
ماسة (بتنبه): “حور، بلاش تردي عليها.”
حور (غير مهتمة): “لا، كفاية! مش هسكت لكِ!”
في لحظة غضب، تتجه حور نحو ليلى وتبدأ في دفعها، مما يتسبب في نشوب شجار حاد بالأيادي بينهما.
ليلى (تصرخ): “إنتِ بتهجمي عليّ؟!”
يحاول الجميع التدخل ليفصل بينهما.
تالا (تصيح): “يا بنات، كفاية! ابعدوا عن بعض!”
رانيا (بقلق): “ممنوع تتشاجروا! ده مش مقبول!”
يتدخل بعض الطلبة ليفصلوا بين حور وليلى، بينما يزداد الوضع توترًا.
علا (تحاول الفصل بينهما): “يلا يا حور، مفيش داعي للاحتكاك. تعالي هنا.”
تتدخل ليان لتمنع حور من الاقتراب مرة تانية.

ليان (بغضب): “إنتي مش هتكوني مسيطرة على الوضع!”
بعد عدة لحظات من الفوضى، يتمكن الجميع أخيرًا من فصل الفتاتين.
ماسة (مزعوجة): “يلا، كفاية من هالكلام! إحنا هنا علشان نتعلم ونتقدم.”
تشعر الأجواء بالتوتر بينما يحاول الجميع تهدئة الأمور. تنظر حور إلى ماسة.
حور (بتنفس عميق): “آسفة يا ماسة. بس ما قدرتش أتحمل!”
 

google-playkhamsatmostaqltradent