Ads by Google X

رواية عراك التماسيح الفصل السادس 6 - بقلم منه عماره

الصفحة الرئيسية

  

 رواية عراك التماسيح الفصل السادس 6 - بقلم منه عماره

الحلقه (6)
                                    
                                          
أوقف كمال سيارته أسفل الشركه وترجل منها سريعاً تاركاً إياها بإهمال فى الطريق 




                          
بخطوات أشبه بالركد دلف الى الداخل وتوجه الى مكتب أخيه الكبير وهو يردد بهلع :




                          
- مُصيبه يا أكرم البضاعه إختفت 




                          
نظر له أخاه بسخريه وهو يردد :
- هـــه إختفت 




                          
إبتلع الأخر ريقه بصعوبه وهو يجلس بهدوء ويردد بخوف:
- إنت عارف يعنى ايه البضاعه تختفى مره واحده وأنا اللى كنت معاها فى المينا .. معنى كدا البوص مش هايرحمنا يا أكرم




                          
إنفجر أكرم ضاحكاً وصوت ضحكاته تتعالى تدريجياً ، نظر له أخاه بغضب وردد بغضب أشد :
- إنت بتضكك على ايه ؟؟




                          
أجابه : عليك 
بإستنكار ردد : عليا !! 




                          
- أيوا عليك .. امتى هاتشغل دماغك دى يا كمال .. البضاعه معايا 




                          
نطر له أخاه بصدمه وهو يردد :
- معاك !! 




                          
أكرم : أيوا معايا أمال كنت عاوزنى أسيبك تتمسك بيها ونروح كلنا فى داهيه 




                          
كمال بتوهان : أنا مش فاهم حاجه .. فهمني يا أكرم 




                          
أكرم : وصلتنى مكالمه من القسم أن البت دى طالعه مع كنان الدهشورى لتفتيش البضاعه .. بسرعه لحقت العربيه المحمله البضاعه قبل ما توصل المينا وبعت بدالها عربية واحد حبيبنا 




                          
نظر له كمال بدهشه ، وأردف :
- طيب وايه اللى يخليهم يجو مخصوص علشان يفتشو 




                          
إبتسم أكرم وهو يردد بمكر :
- بقا دا إسمو كلام يا راجل ؟!




                          
عاود كمال النظر أمامه بصمت شارد !!
•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
إنتفضت وهى تقف جواره بتوتر وشبه خوف عندما ضرب اللواء مهاب بيده على مكتبه وهو يردد صائحاً : 




                          
- اللى حصل دا إسمه إهمال فشل عدم تحمل مسؤليه ، جرا ايه يا سيادة النقيب إنتِ مش قولتى ان المرادى على ضمانتك .. ممكن تفهمونى ايه اللى حصل ؟! هـاا ؟! .. فين المخدرات ؟؟




                          
آبتلعت ريقها بتوتر وهى تقول :
- يا فندم آآآآ




                          
قاطعها وهو يصيح بغضب : 
- فندم ايه وزفت ايه .. إنتوا خليتوا فيها فندم .. هو دا اللى على ضمانتك يا سرين 




                          
كنان : طب إهدى يا والدى علشان صحتك بس 




                          
رددت بسرعه : 
- يا فندم يا فندم والله أنا متأكده أن المخدرات كان فى الشحنه دى 




                          
ضرب اللواء مهاب بيده على المكتب بضغب فسرت إنتفاضه بجسدها وهو يردد بقوه :
- سابت يا حضرة النقيب .. إنتِ لسه هاتقوليلى مخدرات تاني .. ما خلاص إنكشف أخر كارت كان معانا 
  
                
كنان بقوه وضيق : ممكن يا سيادة اللوا تهدى علشان صحتك .. 




نكست رائسها بخجل وهى تردد : 
- أنا أسفه يا سيادة اللوا 




توجهت الى المقعد أمام المكتب وجلست وهى تردد بهدوء :
- بس أنا والله متأكده إن الشحنه دى كان فيها مخدرات 




أكملت بتوتر : دا أنا شوفتها بعنيا 




عقد التمساح ما بين حاجبيه بإستغراب وهو يتجه الى المقعد المقابل لها ليجلس بهدوء وهو يسألها :




- شوفتيها بعنيكى إزاى ؟؟ 
أجابت بتوتر : إسلام صورهالى وبعدها آختفى بحاول أوصلو ومش عارفه




أكملت بخوف : خايفه يكون جراله حاجه




إنتفض اللواء مهاب من جلسته وكأن عقرب ما قد لسعه واردف بقوه :
- إزاى إسلام يعمل كدا .. أكيد إنكشف بسبب كدا وكل حاجه أتعرفت .. وهو ذات نفسو زمانو بخطر 




إبتلعت ريقها بتوتر ورددت :
- إحنا هانعمل ايه دلوقتى ؟؟ 




- أمشى إطلعى برا يا سرين .. بــرااا 




أردف اللواء مهاب بهذه الكلماات بغضب جم ..
بينما إبتلعت هى الإهانه بصمت وقامت محاوله إخفاء دمعاتها ... 




تتبعها هو بعينان الصقر الى أن أختفت من أمام ناظريه فردد لوالده :
- ممكن تهدا علشان نعرف نتصرف ونشوف هانوصل لـ إسلام اللى أختفى دا إزاى  
•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
فى منزل صغير بحى بسيط




تجلس فتاه أمام والدها على مقعد رث قديم وتنظر له بضيق وهى تردد : 
- يعنى ايه يا بابا الكلام دا ؟؟!! .. فهمنى لحد إمتى هانفضل عايشين تحت رحمة الراجل دا .. إحنا لازم تروح تبلغ عنه !!




كان والدها يستمع لها بحزن الى أن تفوهت بأخر كلمه إتسعت أعينه بخوف وهو يردد : 
- إياكى يا بنتى تعملى كدا .. أوعي تعملى كدا يا شذا إنتِ أخر حاجه بقيالى فى الدنيا 




تجمعت العبارات المؤلمه والمنكسره بداخل مقلتيه وهو يردد بألم :
- أنا خسرت قبل كدا أمك وأختك ، حتى نفسى خسرتها .. 




نظر الى كرسيه المتحرك بحزن وهو يردد بترجي :
- إنتِ عكازي يا بنتي وأخر حاجه بقيالي في حياتى .. خلينا نعيش بسلام .. إبعدي عن الناس دول يا شذا دول نابهم أزرق ولسعتهم والقبر ..




نزلت على الأرض لتصبح بمستوى والدها القعيد وأردفت محاوله إخفاء عباراتها : 
- ايه اللي إنت بتقوله دا يا بابا معقول هانسكت عن الحق علشان خايفين .. الساكت عن الحق شيطان أخرس 




ردد : إنتِ مش قدهم يا بنتى .. مين هايحميكى منهم بس ؟؟




بقوه رددت : الحامى هو الله ، وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا 




        
          
                
والدها : ونعم بالله ، بالله عليكى تريحى قلبى .. هما يومين اللى بقين ليا فى الدنيا .. أرجوكى يا شذا ماتكسرينى فى يوم لا وانا عايش ولا وأنا ميت ريحى قلبى الله يرضى عنك




ضمته سريعاً وهى تردد بدموع :
- بعد الشر عنك يا بابا ربنا يخليك ليا ويطول بعمرك
•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
وصلت شاهى الى النادى




ترجلت من سيارتها بعد أن صفتها جيداً وتوجهت الى المكان التى ستقابل به صديقتها 




قابلتها صديقتها وهي ترسم إبتسامه ساحره على وجهاا ، وأردفت : 
- شاهى هانم .. منوره المكان 




ضربتها شاهى بخفه على يدها وسرعان ما ضمتها وهي تردد :
- وحشتينى .. وحشتينى .. وحشتينى 




جلستا لتقول صديقتها : إنتِ أكتر بقالك فتره مختفيه قلقت عليكى وخصوصاً لما كلمت طنت وقالتلى إنك سافرتى وهيا أصلاً مش عارفه توصلك !!




تنهدت شاهى بتعب وهى تقول :
- ماتفكرنيش يا نيره كانت أيام سوده




تقدمت نيره فى جلستها وهى تسألها بإهتمام وقلق :
- مالك يا بت ايه اللى حصل ؟؟...




أخذت شاهى نفس عميق وبدأت بسرد لها ما حدث معها بالأيام السابقه ...
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤• 
،، بمكتب سرين الخاص بالمحاماه ،، 




ألقت أوراق القضيه بعنف على المكتب وهى تتذكر ما حدث معها منذ خروجها من مكتب اللواء 
Flash Back
جلست بمكتبها بضيق وهى تنفث بغضب عما حدث معهم 




تفاجأت بمن يقتحم المكتب بدون سابق إنذار أو إذن ،،
هبت من جلستها بخوف عندما رائته يتقدم منها بغضب أو هاكذا يتصنع 




إقترب منها ممسكاً إياها من تلابيب ملابسها .. فإتسعت مقلتيها بصدمه وخوف فى أن ،، بينما إستمعت له وهو يقول بتحذير :
- إسمعى يا قطه هاتبتدى من بكره تدريب وأنا اللى هادربك بنفسى 




أكمل بسخريه : أصلى عمرى ما شوفت نقيب خرع كدا .. 




أكمل بفحيح وعينان التمساح تتفحصها : 
- وهاندور علي إسلام ولما نحدد موقعو هانعمل خطة هجوم .. وحذارى .. حذارى يا سرين تعملى أى غلطه غبيه زيك ..




أفلتها وتوجهه للخروج وهو مستمتع بتوترها وخوفها بحضرة وجوده الطاغى .. غمغم بإستنكار وهو يتجه الى مكتبه :
- مش عارف أنا دى نقيب إزاى دى !!!




أما عندها ظلت متسمره مكانها ولسانها صامت وكأنه أكله القط كما يزعمون ... جلست بصدمه وهى تردد بتوهان محاوله إستيعاب ما حصل للتو :
- إزاى .. إزاى يعمل كدا ؟!!




أمسكت الكوب من المحفوظ فوق المكتب وألقته بغضب ليسقط الى شظايا متناثره ،، ورددت بصياح :
- ماشى يا تمساح أنا هاوريك القطه هاتعمل فيك ايه .. علشان تتخطى حدودك تانى ...




        
          
                
Back
- إمتى بقا المهمه الزفت دى تخلص علشان أخلص منك




أردفت سرين بهذه الكلمات وهى تزفر بحنق بالغ




- مش ملاحظه إنك بتفكرى فيه كتير 
رددت نهله هذه الكلمات بخبث وهى تجلس مقابلها على المكتب 




زفرت سرين مره أخرى بضيق ورددت بتسائل :
- عاوزه ايه يا نهله ؟؟




ردت نهله على سؤال صديقتها بسؤال أخر قائله وهى مبتسمه :
- حلو يا بت ؟؟




عقدت سرين ما بين حاجبيها بعدم فهم وهى تقول :
- هو ايه دا ؟؟




عبست ملامح نهله وهى تقول :
- هيكون ايه يعنى .. جوز خالتى




ضحكت سرين وهى تردد :
- هههههه ياربى منك هههه 




بضيق أردفت نهله : إضحكى إضحكى ما هو دا اللى فالحه فيه 




عاودت سرين الضحك مره أخرى ...
ناظرتها نهله بغيظ الى أن صمتت ، وأردفت :
- وعاوزه تعرفى شكلو ليه يا ست نهله 




أجابتها : بصراحه مشوقانى أشوفووو 




ردت الأخرى بسخريه : يا أختى هاتشوفي الأمله إيش حال ما كان واحد وقح ومعندهوش أى زوق فى التعامل مع الجنس الناعم 




نهله بضحك : يعنى بذمتك هايتعامل معاكى إنتِ بذات ازاى .. لازم يعامل معاكى على إنك الشاويش برعى  ههههههه 




إتسعت أعين سرين وسرعان ما رددت بغيط وهى تلقى بها القلم :
- يالا يا حيوانه بقا أنا الشاويش برعى .. 




إلتقطت نهله منها القلم ورددت بضحك بالهجه الصعيديه :
- إهدى يا عب عال مش إكده 




سرين بصدمه : عب عال !! أمشى إطلعى بره يا زباله بــره 




خرجت نهله وهى تكاد تموت من الضحك .. حتى إرطتمت بشخص ما 




¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•




إنتهت شاهى من قص ما حدث معها الى صديقتها التى شهقت من الصدمه ورددت بأعين متسعه :
- معقول إخواتك كانوا عاوزبن يقتلوكى يا شاهى !! 




شاهى بألم : تخيلى !! 




ربتت نيره على كتف صديقتها بحنو وحزن على حالها :
- معلش يا حبيبتى .. أنا مش عارفه أقولك ايه والله 




شاهى مبتسمه : ماتقوليش .. هاتقولى ايه ؟؟! .. أنا أصلاً مش عارفه ازاى اللى المفروض أهلى فكروا فيا كدا .... 




- شـاااهـى 




توجهت شاهى برائسها الى الصوت
ليظهر هذا الذى قادم من البعيد يلوح لها ببده وعلى وجهه إبتسامه  




أخفضت رائسها مجدداً وأردفت لرفيقتها : 
- اووووف هو لسه الواد التلم دا  لسه ربنا ماخدهوش 




        
          
                
نيره بضحك : هههههه هههه بيحب يا ستى واللى بيحبها مش مريحاه هههههه 




نظرت لها شاهى نظره أخرستها ، وأردفت بصرامه :
- نيره الموضوع دا مافيهوش هزار 




صمتت نيره عندما أتاها صوت هذا الذى إقترب منهم قائلاً بإبتسامه :
- شاهى إذيك ؟؟ 




بخفوت لنفسها رددت بإستعجاب :
- عبيط دا ولا ايه 




سمعت صديقتها تمتمتها فإنفجرت ضاحكه .. لم تصمت إلا عندما وجدت نظره ناريه من الآخرى أخرستها 




ردد الشاب وهو يشير بيده عليها :
- هيا مالها ؟؟ 




ردت شاهى بإقتضاب : مالهاش 




عاود رسم إبتسامه على وجهه وهو يقول : تسمحولى أقعد معاكم ؟؟




بجمود ردت شاهى : لأ .. 




سحب هو المقعد الذى أمامه وجلس عليه وهو يردد بسماجه : 
- شكراً 




نظرت كل منهما الى الأخرى بإستنكار وأردفت شاهى بحده :
- وهو أنا سمحتلك تقعد 




رمقها بنظرات خبيثه وهو يردد :
- شـاهى .. حبيبة قلبى أنا أقعد فى المكان اللى يعجبنى الوقت اللى يعجبنى 




سحبت شاهى حقيبتها من المقعد المجاور لها ورددت بأمر :
- يالا نيره 




وجهت حديثها له بسخريه :
- أقعد بقا براحتك 




وذهبتا الفتاتان ،، 
قبض هو على كف يده بغضب وغمغم بوعيد وشر :
- ماشى يا شاهى .. ورحمة أبويا لأخليكى تجيلى راكعه تحت رجلى ..
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤• 
وقف عاصم فى المطار 




منتظراً وبفارغ الصبر قدوم صديقه المقرب لطفى التهامى مع عائلته الصغيره 




حتي لمحه يأتى من البعيد ممسكاً بيده فتاه برفق ملامحها مشابهه لـ ملامح سرين بدرجه كبيره وكأنهما توئمان ولكن تختلف معها فقط بلون العين فهذه الفتاه عيونها بلون العسل 




إقترب منه صديقه الذى تغيرت ملامحه كثيراً طيلة هذه السنوات الذى غاب بها 




إقترب منه بشوق ولهفه معانقاً إياه بقوه ،، نزلت دمعاته بسعاده وهو يربت على ظهر رفيقه الذى إشتاق له بقوه ، وأردف : 
- إزيك يا صاحبى أخيراً .. الغيبه طالت أوى يا لطفى 




إبتسم لطفى وهو يقول بسعاده :
- متتصورش مدى سعادتى أنى قالبلتك بعد السنين دى كلها يا رفيق الدرب 




عاصم بفرح : مصر نورت
لطفى بفرح مماثل : منوره دايماً بوجود الغالين يا صاحبى 




أمسك لطفى يد الفتاه برفق مقرباً إياها له وهو يقول : 
- مليكه بنتى 




نظر لها عاصم بتمعن تشبه إبنته لدرجه غريبه ، لا يعرف ما الذى قاده ليأخذها الى أحضانه وهو يردد :
- أهلاً ببنت الغالى 




إبتسمت بتكلف ..  فأردف عاصم لصديقه :
- شبه سرين اوووى 




عدلى بإستعجاب : أنا برضو مستغرب من الشبه اللى بنهم من وهيا لسه صغيره 




إبتسم عاصم وأردف : 
- محتاجين قاعده مع بعض يا صاحبى لكل السنين اللى فاتت دى 
بثقه رد الأخر : أكـيـد




وذهبوا معاً بسيارة عاصم ،،
أخذهم عاصم وهو لا يعلم أن هذه الأسره البسيطه المكونه من فردان فقط ستكون سبب فى تغيره حياته فى القريب العاجل 

 


google-playkhamsatmostaqltradent