رواية على امل ان يعود الفصل السادس 6 - بقلم دينا عبدالله
هز رحيم راسه وراح غير هدومه ولبس البالطو وراح بسرعه علي اوضة العمليات... دخل وقفل الباب وانصدم اوي لما لقي نجمه هيا الحالة اللي هيعملها العملية
شاف حالتها والدم الكتير اللي خسرته.. هز راسه وهو بينفي ومش مصدق ان دي نجمه... حس بقلبه بينخلع من مكانه من وجعه عليها دموعه نزلت وقال: مش هقدر... مش هقدر
وساب اوضة العمليات وطلع تحت نظرات الاستغراب الممرضين اللي كانو معاه... استغرب الدكتور حسين وقال: انت طلعت ليه
رحيم: مش هقدر اعملها العمليه
الدكتور حسين باستغراب: ليه
رحيم بدموع: لان اللي جوا دي تبقي مراتي....عقلي وقف مش عارف افكر خايف لو عملتلها العملية وانا في الحالة دي تموت مني
الدكتور حسين بصدمه: مراتك.. طيب اهدي شويه.. وكلمة خايف دي مش عايز اسمعها منك.. لو كل دكتور كان خايف يبقي مفيش دكتور هيبقا ناجح... انا هعمل العملية المرادي بس... والمره الجايه عايزك تبقي جامد عن كدا انت فاهم يا رحيم
هز رحيم راسه... سابه الدكتور حسين ودخل اوضة العمليات.. قعد رحيم قدام الاوضه و دوامة افكار جوا عقله ايه اللي حصل مع نجمه وهي كانت فين طول الفتره دي والحادثه اللي حصلتلها بقصد ولا من غير قصد... كان قلبه مقبوض من خوفه عليها... دفن وشه بين كفوف ايديه بتعب من كمية الافكار اللي بدور جوا عقله
طلع الدكتور حسين بعد ما خلص العملية... قرب رحيم منه وقال: هيا كويس الاصابه خطيره
الدكتور حسين: هيا خسرت دم كتير بس متقلقش قدرت اسيطر علي الوضع هتفضل تحت المراقبه 24 ساعه
رحيم: طيب انا هدخل اشوفها
الدكتور حسين: طبعا وهسيبك انت اللي تراقب حالتها لحد ما تتحسن ومتقلقش هتبقي كويسه
رحيم: شكرا
هز الدكتور حسين راسه وساب رحيم ومشي... فتح رحيم الباب براحه ودخل وقفله وراه... بصلها بحزن ودموع... سحب كرسي وقعد جنبها.. مسك ايديها وقال بوجع: يعني تبعدي عني ولما ترجعيلي.. ترجعيلي وانتي بالحالة دي زي ما يكون مصره انك توجعي قلبي عليكي
باس ايديها بحب ودموعه نزلت... غمض عينيه وهو حاسس بخنقه مش هيرتاح ولا يطمن غير لما تفوق وتتكلم معاه وتقوله علي اللي حصل معاها
رحيم
فتح عينيه لما سمع صوتها وهيا بتنطق اسمه... بصلها وكانت لسه مفاقتش بس كانت بتنطق اسمه وكأنها بتستنجد بيه.. قام وقعد جنبها علي السرير وملس علي شعرها بحنان وهمس لها وقال: متخفيش انا جنبك يا نجمه... جنبك ومش هسيبك
ضمها ليه عشان يطنها انه جنبها... سكتت وبطلت تنطق اسمه كأنها حست بيه انه جنبها فطمنت... ضمها اكتر وهو بيتنفس ريحتها باشتياق كبير
بعد 24 ساعه
بدات نجمه تفوق و رحيم والدكتود حسين واقفين جنبها عشان يطمنو عليها... فتحت نجمه عينيها وبصت علي رحيم.. بصلها بابتسامة ودموع.. باس راسها وقال: حمدالله على السلامة حبيبتي
نجمه بتعب: انت مين
بعد رحيم وهو بيبصلها بصدمه وقال: يعني ايه انا مين
الدكتور حسين: انتي مش عارفه مين ده
هزت نجمه راسها بـ لا
بص رحيم للدكتور حسين وقال: هو حصل ايه
الدكتور حسين: منتا دكتور وانت عارف ان الخبطه كانت جامده عليها اوي وكان محتمل انها تفقد الذاكرة.. هوا انا هعلمك من اول وجديد يا دكتور رحيم
قعد رحيم قدام نجمه وقال بحب: نجمه ارجوكي حاولي تفتكريني
سكتت شويه وهيا بتحاول تفتكر.. بس مش بتفتكر حاجه فقالت: انا مش فاكره اي حاجه.. هوا انا اسمي نجمه
رحيم بحزن: اه اسمك نجمه
نجمه: طيب وانت مين
الدكتور حسين: دا الدكتور رحيم.... جوزك
نجمه بصدمه: جوزي
بصلها رحيم بحزن شديد انها مش فاكراه خالص.. نسيت كل حاجه
نجمه: واي اللي يثب لي انك جوزي بجد مش يمكن بتضحك عليا
ابتسم رحيم بحزن وقال: اضحك عليكي... وانا هضحك عليكي ليه
نجمه: واحده مش فاكره اي حاجه سهل انك تخدعها وتضحك عليها بكلمتين
رحيم بحزن: متقلقيش مش بخدعك احنا متجوزين وفي قسيمة جواز بتثبت كلامي
بصتله وشافت في عينيه الصدق في كلامه وحست بحبه ليها وهيا من جواها حاسه انه قريب منها قريب اوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت زينه قاعده وهيا قلقانه جدا علي رحيم اللي مرجعش لحد دلوقتي.. كان صلاح قاعد وهو متوتر وبيفكر هل حد لقي نجمه حد شك فيه.. طيب هيا لسه عايشه ولا ميته الف سؤال بيدور جوا عقله
دخل رحيم اطمنت زينه اول ما شافته بس انصدمت هيا وصلاح لما شافو نجمه داخله وراه... الرعب دب في قلب صلاح خلاص دي نهايته اكيد قالت لـ رحيم علي كل حاجه.. طيب هوا لقاها ازاي وامتي
زينه بضيق: اي اللي خلاك ترجع النصابه دي تاني
نجمه بصدمه: نصابه... هيا تقصد ايه
رحيم: اطلعي انتي يا نجمه علي اوضتي وانا هاجي وراكي
وشاور لها علي اوضته.. طلعت نجمه وهيا بتبص علي صلاح اللي كانت حاسه بقلق منه مش عارفه ليه
زينه بضيق: انت رجعتها تاني ليه يا رحيم
رحيم بهدوء: ماما متنسيش انها مراتي حصلت معاها حداثه وهيا دلوقتي فاقده الذاكره ومش فاكره اي حاجه
اتنهد صلاح بارتياح شديد من اللي سمعه وان نجمه مش فاكره اي حاجه حصلت معاهم
زينه بغضب: قدرت تضحك عليك تاني وتخليك تصدق انها فعلا فقدت الذاكره علشان ترجعها وانتي برضو صدقتها يا رحيم
رحيم: ماما هيا مش بتكدب هيا فعلا حصل معاها حداثه وانا كنت المشرف علي حالتها... ماما ارجوكي متذوديش الحمل عليا
بعدين سابهم وطلع علي اوضته... بص صلاح ل زينه وقال بمكر: شوفتي قدرت تلعب بـ عقله تاني وخدته منك وبكرا هتخليه ميسمعش كلامك وهتقلبه ضدك دلوقتي تشوفي
لعب بعقلها وسابها ومشي.. بصت زينه علي اوضة رحيم وقالت بغضب: مش هسمح لها تاخد ابني مني انا هعرف ازاي اتصرف معاها
•تابع الفصل التالي "رواية على امل ان يعود" اضغط على اسم الرواية