رواية ورد الصعيد الفصل السابع 7 - بقلم سلمى محمود
الفصل السابع
اللهم إستجب لنا ما تعجزُ ألسنتنا عن قوله وأنت تعلمه ، وتقبّل كل دعوة تسكن في قلوبنا ولا نعلم كيف نرفعها إليك
اللهُم إنا نسألك قدرًا جميلاً وخبرًا جميلاً ودعوة مستجابه❤.
____________________ڪانت تتحرك بعنف بين احضان والدها وهي تجاهد لتستيقظ وصوت صراخها ايقظ والدها الذي انتفض من نومته وهو يعتدل ينظر لابنته بخوف:
_ مالك ياورد.... فوجي (فوقي) يابتي... متخافيش انا چارك اها
استمر طه في الهمس بڪلمات مطمئنه وهو يربت عليها بحنان حتى هدأ ارتعاش جسدها تحت يده
فتحت ورد عينيها بضعف واعتدلت في جلستها تنظر لوالدها بدهشه:
_ بابا؟! حضرتك في اوضتي من امتى
ابتسم طه بحنان وهو يمسح وجهها من قطرات العرق:
_ صباح الخير يابتي.... عامله اي دلوق
نظرت له بإستغراب وهي ترفع يدها تدلك رأسها من ذلك الصداع الذي داهمها فجأه، نظر لها طه بحنان وهتف بتوضيح:
_ امبارح الڪهرباء قطعت وسمعناك بتصرخي وڪنتي خايفه
اخفضت رأسها بحرج وهتفت بخجل:
_ انا اسفه يابابا انڪم شوفتوني في الوضع ده بس غصب عني
ضمها طه لاحضانها وقبل رأسها بحنان:
_ اوعي توطي راسك ولاتحنيها علشان انتِ خچلانه ولا مڪسوره ، انتِ بنت طه الحُسيني يعني تمشي وراسك مرفوعه لفوج (لفوق) ، وانتِ مافڪيش اي حاچه تخليڪي خچلانه من اي حد ، وصدجيني يابتي دا وعد جدام (قدام) ربنا اني اچيبلك حجك ( حقك) ويجفوا (يقفوا) جدامك(قدامك) وعينيهم هي الي مڪسوره
ابتسمت له بإمتنان وهتفت بسعاده:
_ اول مره احس اني مرتاحه قوي ڪده ومش خايفه من الدنيا ، انا ڪنت بمشي وعنيا في وسط راسي علشان عارفه اني لوحدي ومحدشي في ضهري ولا هيسندني
ڪنت في ڪل لحظه بدعي انك تڪون موجود وجمبي، اول اما شوفتك قدامي رميت ڪل حمول الدنيا ورايا مابقتش اخاف من حاجه ، ببص للدنيا بڪل عين قويه وبقولها انا خلاص مابقتش لوحدي لاقيت ضهر وسند وعيله تسد عين الشمس
ابتسم طه بسعاده وفخر من حديث ابنته:
_ ايوه دي بت طه الحُسيني عاوزك جويه (قويه) وماتسيبيش حجك واصل ( حقك)
هزت رأسها بتأڪيد وهتفت بحرج:
_ بابا هي فريده زعلانه مني في حاجه؟!
تنهد بحزن لا يعلم ڪيف يجيبها وڪيف يبرر تصرف ابنته ، تنحنح بهدوء:
_ بوصي ياورد انتِ اڪيد هتفهمي..... انا ڪنت بعوض فراجڪم فيها ، اديتها ڪل الحب والحنان ومحرمتهاش من حاجه بس ڪلو بالمعجول ، مابسطتش يدي جوي، لما عرفت انڪم موچدين وظهرتي انتِ واهتميت بيڪي افتڪرت اني اهملتها خلاص بعد ما لاجيتك
فا هي شايفه انك بعدتي ابوها عنها
هزت رأسها نافياً وهتفت بلهفه:
_ والله يابابا انا مش قصدي ڪده ، دا انا فرحت اوي لما عرفت ان ليا اخت تعوضني عن فراق تسنيم بس لاقيتها بتعاملني ڪده
ربت على رأسها بحنان وهتف بطمأنينه:
_ متجلجيش ياحبيبتي جربي انتِ بس منها ، هي طيبه جوي والله وهتحبيها
ابتسمت ورد وهزت رأسها ايجاباً وهتفت بتساؤل:
_ بابا هو يوسف فين
_ متجلجيش ياحبيبتي هو مع دنيا واخده بالها منه.... جومي اتحممي وفوجي إڪده وانزلي يالا علشان نفطر
انحنت قبلت يده:
_ تسلملي يا احلى بابا في الدنيا
___________________
خرج من حمامه وهو يجفف شعره ويبتسم بهدوء وهو يتذڪر ملامحها الخجوله وابتسامته الرقيقه حقاً من اسماها ورد فهي ڪالورده
تنهد بحنين وتحرك وهو يدندن بإستمتاع
_ مزاحك رايق اوي يا رحيم بيه ، ياترى اي الي بسطك اوي كده
انتبه رحيم لوجود تلك الدخيله في غرفته التي حذرها مراراً من دخولها ، اقترب منها بهدوء شديد واردف بجمود:
_ بتعملي اي هنا
ابتسمت بدلال وهي تقترب منه:
_ واحده قاعده في اوضة جوزها هتڪون بتعمل اي ياعني!
تنهد بضيق وهو يستغفر ربه:
_ دا مش جواز وانتِ عارفه ڪده ڪويس انا انجبرت على ڪده علشان احمي سمعة العيله الي ڪانت هتضيع بسبب واحده زيك
لم تبالي لحديثه وحاوطت رقبته بدلال:
_ طب لي مانخليهوش جواز زي اي جواز.... يارحيم انا بحبك... بحبك اوي
انزل رقبتها ونظر لها بإشمئزاز:
_ انتِ بتضحڪي على نفسك بتحبي مين يا ميار
صمت قليلاً ثم هتف بدهشه مصطنعه:
_ معقول بتحبيني انا؟! رحيم الصعيدي الفلاح الجاهل من وجهة نظرك... الي بيلبس جلاليب ومش استايل خالص ولا بيفهم في الزوق ولا التعامل.... اه اوعي تكون بتحبي رحيم بيه الحُسيني الغني صاحب الشرڪات والمصانع والاراضي والايد اليمين لعثمان الحُسيني
نظرت له ميار بتوتر وهتفت بتبرير:
_ رحيم صدقني انا... انا مش ڪده...
قاطعها رحيم بحده:
_ الڪلام خلص لحد هنا وانا ڪلها ڪام شهر واطلقك
لم تبالي لحديثه وتحرڪت تحمل ڪوب العصير وتعود اليه هاتفه في هدوء:
_ اتفضل ماما نبيله بعتالك العصير بتاعك
وترڪته وتحرڪت للخارج اماهو فانحني يشرب الڪوب ڪاملاً وعاد يڪمل ارتداء ملابسه هاتفاً بحماس:
_ زمان ورد صحيت.... اروح اطمن عليها
____________________
خرجت ورد من غرفتها رسمت على ثغرها ابتسامه هادئه لتصادف رحيم في طريقها ، القى التحيه وهتف بتساؤل ليطمئن عليها:
_ صباح الورد ياورد ، ڪيفك اليوم احسن مش إڪده
نظرت له بدهشه من لهجته الصعيديه ليهتف بممازحه مشيراً بعينيه:
_ انا لو حڪيت قهراوي چدي هيطخني عيارين فامشي الليله
ضحڪت ورد بقوه على خوفه من جده واجابته بهدوء:
_ متجلجشي ياسيدي انا ڪويسه وعال العال
راقب ضحڪاتها وابتسم بهدوء:
_ وبنحڪي صعيدي ڪمان... طب يالا نلحج ( نلحق) الفطار
هبطوا سوياً ليبصروا الجميع يتابعونهم...حمحمت ورد بتوتر والقت التحيه على الجميع وتحرڪت تجلس جوار دنيا التي ابتسمت لها بسعاده:
_ دا يا صباح الورد والفل والياسمين ، اي الضحڪه العسل دي
ابتسمت لها ورد بخجل:
_ يسعد صباحك يادنيا.... يوسف عامل معاڪي اي... اڪيد تعبك صح
هزت دينا رأسها نافياً وهي تنحني تقبل الصغير:
_دا يوسف دا حبيب جلبي دا زي العسل خالص
.. ربنا يحميه ويبارك فيه
تناول الجميع الافطار في هدوء بعدما اطمئنوا على صحة ورد
انهت ورد طعامها وهتفت بحماس:
_ بعد اذن حضرتك ياجدي هقوم اعملڪم طقم شاي يعدل المزاج
ابتسم الجميع لها وهتف عثمان بهدوء:
_ اتفضلي يابتي
تحرڪت ورد بحماس للداخل وتبعتها هدير وجميله
نظر طه لفريده بتساؤل:
_ اي يافريده مش هتجومي انتِ ڪمان ورا خيتك
نظرت له لفريده بحده:
_ دي مش خيتي ولا عمرها هتڪون خيتي ابداً
نظر لها طه بضيق من تصرفاتها الغريبه وهتف بهدوء مصطنع:
_ لي ڪده بس يابتي؟! بتعامليها إڪده لي
هتفت بلامبالاه:
_ بجولك اي يابوي انا عارفه الاشڪال دي ڪويس جوي... دي واحده بتضحك علينا وهتاخد جرشين وتمشي بس تمثليتها لسه مخلصتش
نهض طه وهتف بغضب:
_ انتِ شڪلك چنيتي عاد ولا ايه
قاطعته وفاء هاتفه بدفاع:
_ في اي يابو ادهم فريده مغلتطتش في حاچه... بنات اي الي ڪنت بتدور عليهم بعد العمر ده ڪله
هتفت ميار بتأيد:
_ عندهم حق ياعمي دي وحده مزقوقه علينا وانت عارف الڪل طمعان فينا قد اي ودي واحده من الطمعانين
هم طه بالرد لتقاطعه ورد حامله الشاي بين يدها هاتفه بإبتسامه واثقه:
_ هدي حالك يا بابا ومترودش عليهم علشان ڪده بتوصلهم للي هوما عاوزينه
التفت تنظر لوفاء وميار بتحدي واردفت بقوه:
_ اعتقد ڪلنا عارفين مين الي طمعان في عيلة الحُسيني
نظرت لها وفاء بشر:
_ جصدك اي بحديثك ده يابنت عفاف؟! اننا طمعانين في عليتنا
هتفت ورد ببرود:
_ والله انا مجبتش سيرتڪم انا بأڪده ڪلام ان في ناس ڪتير طمعانين فينا ولا انتِ قصدك حاجه تانيه
توترت وفاء فاردفت ميار بحده:
_ انا مش عارفه جايبن واحده من الشارع بتعلي صوتها على أسيادها
هتفت ورد بقوه وثقه:
_ الي بتتڪلمي عليها دي تبقى ورد طه عثمان الحُسيني... مافيش حد من عيلة الحُسيني جاي من الشارع ولا اي؟!
شملت ميار بنظرات ماڪره لتهتف وفاء بحده:
_ عجبك ڪده ياجلال حتة عيله هانت مرتك وبتك
نظر لها جلال ببرود:
_ عيلة الحُسيني مابيسڪتوش على الاهانه وانتِ هنتي واحده منهم
التقط عثمان ڪوب الشاي من ورد بهدوء:
_ خودي بتك ياوفاء واطلعوا فوج
واڪمل ببرود:
_ وابقي ارمي الحاچه الي چيبتها من عند الدجال اصلها مخشوشه
تجمدت وفاء مڪانها برعب وڪذلك ميار
اقترب منهم جلال وهتف بصراخ:
_ انتِ بتروحي لدچالين ياوفاء؟! بتغضبي ربنا
همت وفاء بالتبرير، ليقاطعها جلال صارخاً:
_ على فوج انتو الاتنين
تحرڪت ورد تجاه فريده هاتفه بإبتسامه:
_ لازم نتڪلم يافريده انا اختك بردو ولازم اعرف انا زعلتك لي علشان تعاملين ڪده
نظرت لها فريده ببرود:
_ مافيش بينا ڪلام اصلاً..
وياريت ماتحاوليش تڪلميني ڪتير
وترڪتها وتحرڪت للاعلى اما ورد تنهدت بحيره:
_ عنيده انتِ اوي يافريده
اقترب منها ادهم وحاوطها من ڪتفها:
_ هتتعبي معاها شويه بس انا هقولك الطرق السريعه للدخول لقلب فريده
سمع الجميع صوت صراخ فارس:
_ يادنيا سيبي الواد مش هعمل فيه حاجه... سيبيه شويه
هزت دنيا رأسها بعند وهي تتمسك بالصغير:
_ لاء يعني لاء هو انا مجنونه اسيبهولك تعمل فيه زي امبارح
اقتربت ورد منهم وهتفت بتساؤل:
_ هو اي الي بيحصل؟!
هتف فارس بغيظ وهو يحمل الصغير ويضمه لاحضانه:
_ حصل اي يعني! امبارح جت تزعق قال اي مش عاجبها اني بعلم يوسف ضرب النار ازاي.... عالم جهله
نظرت له ورد ببلاهه:
_ نعم بتعلم مين؟! يوسف ابو سنه؟!! انت اتجننت يافارس
نظر لهم فارس بلامبالاه وحمل الصغير يتحرك للخارج:
_ مالڪشي دعوه بيهم ياض يايوسف... ورڪز في القاعده دي سن نملة الذبانه اسفل منتصف الهدفه
نظرت ورد لاثره ببلاهه:
_ ذبانه؟! اي الذبانه دي
ضحڪ الجميع بقوه لتتعالي صرخات دنيا في المڪان
ڪان يقف ينظر لها بصدمه ولايبدي اي ردة فعل حتى جاء اخيه وسأله بقلق:
_ في اي ياوهيب
هتف وهيب بصدمه:
_دنيا بتولد!!!!
هتفت ورد بصراخ:
_ انت مستني اي؟! شيل مراتك وعلى المستشفى بسرعه
اتنبه وهيب لصراخ ورد وتحرك تجاه دنيا وحملها وهي تصرخ ووضعها في السياره وهتف بحده:
_ بطلي صريخ بقى
شددت من قبضتها على ملابسه وهتفت بشر:
_ هو بمزاچ اهلي انا ، منك لله يا وهييييب انت السبب، دا انا هطلعه عليك
خرج الجميع على صوت دنيا واسرعوا الي السيارات بإتجاه المستشفى
ڪانت دنيا تتمسك بوهيب وهي تصرخ بألم:
_ متسبنيش ياوهيب... خليك چاري
مسح وهيب حبات العرق من على جبهتها وابتسم بقلق:
_ متقلقيش ياحبيبتي مش هسيبك
هتف ادهم بلهفه:
_ اتفضلي يادڪتوره
دخلت الطبيه وقامت بفحص دنيا وهتفت بعمليه:
_ لاء يامدام اهدي شويه ضغطك عالي ومش هينفع ڪده هيبقى خطر عليڪي
نظرت دنيا لها بقلق بعد مرور نصف ساعه، اردفت الطبيبه بهدوء:
_ دلوقتي هندخل العمليات
تشبثت دنيا بوهيب بقلق ، اقترب منها ادهم وهتف بطمأنينه:
_متقلقيش يادنيا وهيب هيدخل معاڪي
تحرڪت دنيا لداخل غرفة العمليات ومعها وهيب
في الخارج ڪان التوتر هو سيد الموقف والجميع يدعي لها
___________________
اقترب ادهم من جميله التي ڪانت تحمل مصحفها وتقرأ بخشوع ، حمحم بهدوء ، فالتفت له وهتفت بهدوء:
_خير يا ادهم محتاج حاجه؟!
ابتسم بهدوء:
_ احم.... والدتي قالتلي دڪتورة جراحه صح!
ابتسمت بخجل من اسفل نقابها وهتفت بهدوء:
_ ايوه بس لسه طالبه في سنة الامتياز
هتف بهدوء وهو يمد يده لها بورقه:
_ طيب وانتِ هتدربي معانا هنا في المستشفى ولما تخلصي تتعيني هنا علطول
توترت جميله من قربه وابتعدت عنه وهتفت بحرج:
_ طب انا هروح اقول لياسين واجي
ابتسم بهدوء واعطاها الورقه:
_ طب خودي الورقه دي علشان تمضي عليها... صدقيني هبقى مبسوط لو قبلتي تشتغلي معايا
هزت رأسها بتوتر وتحرڪت مبتعده عنه ، رفع يده يعيد شعره للخلف واردف بتوهان:
_ هي عينيها حلوه اوي ولا انا بيتهيألي
اقتربت منه فريده وهتفت بمشاڪسه:
_ اي يانمس عينك منزلتش من على البنت لي!
نظر لها بغيظ:
_ عاوزه اي يافصيله
نظرت له بلامبالاه:
_ ولا حاجه يا ادهومي... بس اقولك جميله دي قمر اوي
نظر لها بهدوء وهتف بجديه:
_ تعالي يافريده اقعدي عاوزك
جلست بجواره وتسائلت بقلق:
_ خير يا ادهم في حاجه؟!
تنهد ادهم بعمق:
_انتِ بتعاملي ورد ڪده لي؟! دي اختك علفڪره
تنهدت بضيق ونظرت لاخيها:
_هو في اي هو ڪل شويه يجي يقولي مزعله ست هانم لي؟! هي جت اشتڪتلڪوا مني ولا اي!
_ هو في اي يافريده؟! انتِ بتتڪلمي ڪده لي؟! اي القسوه دي انتِ مڪنتيش ڪده... دي مش فريده اختي الي انا اعرفها... اختي فين
تجمعت الدموع في اعين فريده وهتفت بحزن:
_ اخدتڪم مني يا ادهم انت وبابا وماما وهدير... ڪلڪوا بقيتوا تهتموا بيها واهملتوني انا!
نظر لها بعدم تصديق:
_ فين ده يافريده ومين الي اخدتك منا؟! ورد! دا من يوم مادخلت البيت وانتِ بتعامليها وحش ومبتروديش عليها
ورد اتعذبت في حياتها اوي يافريده واتحرمت من ڪل حاجه... فطبيعي تلاقي اهتمامنا بيها باين اوي... علفڪره هي بتحبك اوي
مش انتِ ڪان نفسك في اخت
رفعت رأسها له وهتفت بحزن:
_ انا مش وحشه يا ادهم صح؟!
ضمها ادهم لاحضانه وهتف بحنان:
_ حبيبتي مش عاوزك تزعلي ڪده ، انتِ احسن حد في الدنيا دي ڪلها وقلبك طيب ومبيزعلشي من حد
فريده الي عارفها هتحب اختها وتتأسفلها ويتعاملوا زي اتنين اخوات واصحاب
ابتسم فريده في احضانه، ربت على رأسها بحنان
________________
خرجت ورد من غرفة العمليات وهي تحمل في يدها طفل صغير وجوراها وهيب يحمل الطفل الاخر
تحرك وهيب ووقف امام جده وهتف بسعاده:
_ اتفضل ياچدي امسك حفيدك واذن في ودنه
حمله عثمان بسعاده وانحنى يقبل جبهته الصغير برقه بالغه:
_ نورت عيلة الحُسيني يا زين الرجال
واذن في أذنه وحمله ابيه وهو يلثم خده بقبله حانيه:
_ زين وهيب راشد الحُسيني ، نورت حياة ابوك
تحرڪت ورد لعمها وهتفت بحماس:
_اتفضل ياعمو رحب بحفيدك التاني يزن الحُسيني
حمله راشد بإبتسامه:
_ وماله ارحب بيه دا جلب جده وروحه
واذن له في أذنه ، حملته ورد وجلست على احد الڪراسي تداعب الصغير بحنان ليقترب منها رحيم ويهتف بهمس:
_داري شعرك الي طالع ڪله برا الطرحه
رفعت رأسها ونظرت له بصدمه لينظر لها بحده:
_ بقولك دخلي شعرك الي طالع ڪله برا ده
نظرت له بخجل وحملت الصغير وتحرڪت من امامه لينظر في أثرها بضيق:
_ هتجنني البنت دي قريب
_______________
دخل الي المنزل وهو يحملها بين ذراعيه
لتمر ميار من جواره وهي تهتف بسخريه:
_ ماتتزلها تمشي زي الناس بدل الدلع ده
نظر لها وهيب بضيق وهتف بسخريه:
_ معلشي ياميار مراتي وادلعها براحتها انتِ اصلا مابتفهميش في الڪلام ده
وترڪها وصعد بزوجته للاعلى وخلفه ورد وفريده وڪلاً منهم تحمل احد الصغيرين
وضع وهيب دنيا برفق وقبل رأسها بحنان:
_ حمد لله على سلامتك ياحبيبتي
هتفت دنيا بوهن:
_ الله يسلمك ياحبيبي
تحرڪت ورد للداخل وهي تضع الصغير بجوارها وڪذلك فريده
هتفت ورد بمشاڪسه:
_ وصلنا البشوات لحد اوضتهم... مسمعڪيش بقى بتصرخي منهم
ضحڪوا عليها وتحرڪت للخارج
________________
جلست في غرفتها وهي تفڪر في حديث ادهم
سمعت صوت طرقات على الباب فأذنت للطارق بالدخول
دخلت ورد وهي تحمل صينيه عليها بعض الطعام وهتفت بإبتسامه:
_ تسمحيلي ادخل اقعد معاڪي يافريده
هتفت فريد بإحراج:
_ طبعاً ياورد اتفضلي
تحرڪت ورد للداخل وهي تغلق الباب خلفها وجلست جوارها وهي تبتسم لها
فرڪت فريده يدها بتوتر لاتعرف ڪيف تبدأ بالحديث
هتفت ورد بإبتسامه:
_عاوزه تقولي اي يافريده سمعاڪي
هتفت بتوتر:
_ ورد انا اسفه انا اسفه بجد على معاملتي ليڪي... بجد والله انا مش قصدي انا غيرت... غيرت منك
نظرت لها ورد بدهشه:
_ غيرتي مني انا؟! لييي
اخفضت فريده رأسها وهتفت بخجل:
_ لما لاقيت اهتمام الڪل بيڪي بابا وماما وادهم... حسيتهم اهملوني علشان ڪده ڪنت يعني.... بعاملك وحش
ابتسمت لها ورد وربتت على خدها بحنان:
_ بوصي انا مش عاوزه اتڪلم ڪتير واحسسك بالندم... لاء خالص.... انا عاوزه نبدأ صفحه جديده... اعتبريني اننا اول مره نتعرف
اعتدل ورد في جلستها وهتفت بإبتسامه جميله:
_ازيك ياقمر انا ابقى ورد اختك ومبسوطه اوي ان طلع ليا اخت قمر زيك
نظرت لها فريده بدموع وارتمت في حضنها ، ربت ورد على ڪتفها بحنان:
_ خلاص بقى يافري اصل والله هعيط قصادك... وبعدين هنقضي الليله ڪلها عياط.... طب البيتزا دي مين ياڪلها
خرجت فريده من احضانها وابتسمت بحنان انحنت تقبلها من وجهها:
_ احلى اخت دي ولا اي واحلى بيتزا دي ولا اي
ضحڪت ورد عليها:
_ طب يالا شغليلنا بقى سندريلا وعلي الصوت
وقضوا السهره سوياً لاول مره اجتمعوا معاً وصوت ضحڪاتهم امتلئت المڪان ليسقطوا في النوم في احضان بعضهما
_________________
صرخت بصوت عالي:
_ سيبني يارحيم انت بتوجعني.
.. انا حااامل
!!!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على (ورد الصعيد) اسم الرواية