Ads by Google X

رواية بنت الجيران الفصل السابع 7 - بقلم ريهام عماد

الصفحة الرئيسية

 رواية بنت الجيران الفصل السابع 7 - بقلم ريهام عماد 

بنت_الجيران بارت ٧

بتتجمد مكانها، قلبها بدأ يدق بسرعة، وكل حاجة حواليها
 كانت بتتلوغش حسّت إن الزمن وقف، وفقط هي ويزيد في المكان ده.....
يزيد ب ابتسامه هاديه: مساء الخير.. ازيك ي هنا.
هنا بتتعدل ف قعدتها وبترد بهدوء: الحمد لله
يزيد ب ابتسامه اكبر: بصي المره دي طالع بشويش ازاي  
هنا بضحك: ايوه جدا... م انا متخضتش برضو اهو الحمد لله
يزيد بيبص ليها، وفي عينيه تعبير مش قادر يخبّيه: 
هنا بتبص في عينيه بترتبك اكتر ، قلبها بيدق أسرع

يزيد بيقعد على الكرسي ف بلكونته قصاد هنا بيحس ب ارتباك هنا ف بيقطع السكوت

يزيد ب جديه: كان فيكي  حاجه امبارح وقت الحريقه ... عندك فوبيا م النار؟؟
هنا بعيون اهتمام واتكلمت بتلقائية: اا ا لاء كنت خايفه بس .. ااتخضيت لما لقيت .. صويت ف الشارع كله 
يزيد: بس الحمد لله ربنا عداها علي خير 
هنا بصوت هادي: اها الحمد لله 
.
يزيد لتاني مره عينه تفضحه  من غير م يقصد ويبص ل هنا بنظره فيها  لمعه  
هنا تحاول تبعد عينيها عنه وتحوّل نظرها للفراغ قدامها، لكن نظرة يزيد كانت تلاحقها وكأنها تحفر جوا قلبها. حاولت تقوم  لكن مش لاقيه طريقه تستأذن بيها كانت مش قادره تخفي التوتر اللي بقى ظاهر عليها.

يزيد يقطع السكوت لتاني مره : كنتي بتسمعي حاجه قبل م اطلع بتسمعي اي 

هنا ب ملامح جديه: اها ده بودكاست فنجان بحبهم اوي هما وأحمد عامر ... امم بيفدوني 

يزيد: "اممم متعوده تسمعيهم يعني  ."
هنا : ايوه 
يزيد : هبقا اجرب اسمعهم يمكن يفيدوني انا كمان 
هنا: اا اكيد

بيتنهد يزيد بعمق وبيقول: هقولك حاجه بس متقوليش عليا مُتسرع
هنا بخفوت التوتر: قول 
يزيد : اول مره شوفتك فيها هنا ف البلكونه لما اتخانقنا قولت لنفسي بعدها دا احنا شكلنا هنبقا جيران مش متفاهمين خالص  وكمل بضحك: بس شكلنا هنبقي غير كده

هنا حسّت بشوية ارتباك، قلبها كان بيدق بسرعة وهي مش عارفة ترد على كلامه. كانت حاسة إن الجو بينهما بدأ يتغير، 

هنا: "إزاي يعني؟  مش فاهمة..."

يزيد: "يعني... يعني ساعات لما بنقابل حد لأول مرة، بنفكر في مليون حاجة عنهم، بس بعدين بنكتشف إن اللي كنا فاكرينه مش هو اللي في الحقيقة. واننا حكمنا عليهم غلط من اول مره "

هنا بصت ليه وقالت ببطء: "معني كده انك حكمت عليا ب اي ؟"
يزيد بضحك: لاا ب ولا حاجه  
هنا مغيره الموضوع بتبص لكوبايه النسكافيه ال ف أيدها وترجع تبص ل يزيد تلاقيه لسا مصلط نظره عليها

هنا:  اعملك كوبايه نسكافيه 
( هنا كانت فاكره انه هيرفض ف تستأذن وتدخل جوا وتخلص من توترها لكن بيفجأاها يزيد برده)
يزيد : امم مااشي مع اني لسا شارب شاي بس ماشي 

هنا اتفاجأت بكلامه، وكانها مش متوقعة إنه يوافق كده بسهولة. كانت عاوزة تهرب م الموقف  لكن يزيد فاجأها برده الهادئ.

هنا: ماشي...خمس دقايق بس 
يزيد حرك راسه بالايجاب 
 
حاولت تقوم بسرعة، لكن قلبها كان لسه بيدق  وتوترها كان واضح على ملامحها، لدرجة إنها حست إن كل خطوة بتاخدها كانت زي رحلة طويلة. هي مش عارفة ليه حاسه كده ولا فاهمه اي ال بيحصلها 

وهي بتحضر النسكافيه، فكرت في كلامه... هل فعلا هو فكر فيها بطريقه وفهمها غلط زي م هي كمان فهمته غلط وكانت فكراه قليل الذوق ولا اي دار ف عقله

لما رجعت بالكوبايه، لقيت يزيد لسه قاعد مكانه، مبتسم ابتسامة خفيفة.
قالت: "اتفضل...  النسكافيه."
(المسافه بين البلكونتين مش كبيره .. بحيث ل  مد ايديهم هيطول وياخد من الكوبايه)
بيقوم يزيد يقف ويمد ايده ياخد منها الكوبايه 
بس لما بيقرب بتحس هنا بتوتر ف ايدها ترتعش 

يزيد وهو بياخد الكوبايه: شكرا..... مكمل بسرعه : حاسبي

بترجع هنا تقعد ع الكرسي بتاعها ولكن مش بتبص ل يزيد  بتبص لكوبايه النسكافيه بتاعتها ال شبه بردت لكن بتضر تشربها عشان تخفي ارتباكها 

يزيد أخد رشفة من النسكافيه وهو بيبص عليها بعينيه اللي مش قادر يخفي فيها حاجة. ابتسم ابتسامة خفيفة، وبعدها قال:

يزيد: "حلو"
هنا ب ابتسامه: بجد 
يزيد: ايوه والله جميل .. تسلم ايدك 
هنا : شكرا 

هنا ابتسمت بخجل، وكان واضح عليها التوتر، بس حاولت تخفيه علشان ما تبينش قدام يزيد. كانت عارفة إن الجو بينهما بدأ يبقى مختلف، وأي كلمة أو حركة ممكن تأثر عليه. يزيد كان قاعد قدامها، وفي عينيه كانت لسه في لمعة، ونظراته كانت بتلاحقها مش قادر يخفيها 

يزيد بملامح جديه: وانتي ف سنه كام ي هنا 

استغربت هنا السؤال بترد علي طول: انا ف ٢ كليه علوم 
يزيد ب اعجاب للاجابه: امم علوم دي كليه ممتازه  
هنا حست بشويه ارتياح: "أيوه، الحمد لله 
يزيد ابتسم بخفة وهو بيشرب من كوبايته: . العلوم دي مجال كبير، وهتكون ليكي فرص كويسة قدام ان شاء الله 

هنا بلهجة خفيفة: "إنت بقى بتدرس إيه؟"
كانت عاوزة تفتتح موضوع جديد علشان مترجعش تحس بتوتر تاني 

يزيد بضحك: أنا يستي مخلص كليه هندسه .. 
هنا : هندسه   ...مشاء الله ..اسمع انها كليه صعبه اوي 
يزيد: يعني الحمد لله عدت .. واهو شغال دلوقتي
هنا بهدوء : ربنا يوفقك 

يزيد وهو يشرب اخر شويه  من كوبايته، وبعدها نظر ليها بعينين فيهما لمعة غامضة: "امين ويوفقك انتي كمان 

بعد لحظات من الصمت ال عدت عليهم كل واحد بيفكر هو هو ليه بقا مرتاح بالطريقه ده وكأنهم كانو فعلا محتاجين الحديث ده

هنا بتقطع السكوت وبتقول بصوت متقطع: طب انا هدخل انا 
يزيد : ط يب وبيمد ايده بالكوبايه فاضيه .... تصبحي علي خير .. وشكرا مره تانيه ع النسكافيه 
هنا بهدوء: وانت من اهل الخير .. العفو ع اي 
واتجهت هنا ل اوضتها بخطوات ثابته وبتقفل الباب بهدوء بعد م تبص يزيد بنظره اخيره فيها لمعه عين وارتياح 

بيقف يزيد بعد م تدخل بدقيقتين يتنهد بعمق ويبتسم ابتسامه واضحه جدا وكانها مبسوط انه فضفض بشويه كلام 

في النهاية، كل واحد دخل عالمه الخاص، بس يمكن يكون ليهم لقاءات تانية هتغير حاجات كتير في حياتهم. النهارده كان مجرد بداية، بداية لشيء غير واضح، لكن فيه شيء بيديهم شعور مختلف، يمكن يكون فيه شيء أكتر من مجرد جيران .....

صباحا بعد نوم عميق من الطرفين

يزيد بيصحي بنشاط بياخد الدش بتاعه ويلبس ويمسك اچنده فيها حاجات تخص الشغل بيرتب اولوياته ويجهز للنزول

 كان بيفكر في كل لحظة قضاها مع هنا. كان فيه حاجة غريبة في طريقة كلامها، وفي نظراتها، وفي التوتر اللي كان بيظهر عليها رغم إنها كانت بتحاول تخفيه. كان عارف إنه مش لوحده في الشعور ده، ولكن كان محتار يكتشف ..

بيخرج برا اوضته بيلاقي رضوي واولادها ووالدته قاعدين يفطروا 

رضوي: حماتك بتحبك كنت لسا هصحيك تفطر معانا .
زينب بثقه :لازم تحبه م كده كده بتحبه من غير حاجة 
يزيد بضيق : خلاص ي ماما 
زينب : لاء مش خلاص هو احنا مش هننتهي م الموضوع ده انت ليه مش عاوز تاخد خطوه بقا 
يزيد بضيق وخنقه وصوت عالي نسبيا: عشان انا مش عاوزاها اي هتجوزها غصب عني مثلا 
زينب: ولو متجوزتهاش ي يزيد مش هتتجوز غيرها وهتبقي ولا ابني ولا اعرفك 
يزيد بنظره غضب وحزن ... مش بيلاقي كلام يقوله 
بتدخل رضوي ف الحوار بهدوء
رضوي: اهدي ي ماما يزيد من حقه يختار ال هيتجوزها 
زينب: أحنا اتكلمنا ف الموضوع ده الف مره وانا ال عندي قولته يزيد مش هيتجوز غير "نيره"(احد أقارب يزيد وبتموت فيه وبتتمني يبقي ليها) 
رضوي: ي ماما يزيد مش بنت ده شاب مش هنقدر نغصبه علي جوازه مش عاوزاها 
زينب بزعيق: وانا مش هغير كلامي ي رضوي 
يزيد: ابويا الله يرحمه لو كان عايش مكنتيش قولتي كده 
وكمل وهو بيقوم من ع الاكل: وانا لو هقعد طول عمري من غير جواز مش هتجوزها 

زيد بيلتفت للباب، وقال بأعلى صوته:
"انتوا مش هتفهموا، مش هقدر أعيش مع واحده مش عاوزاها مش مرتاحلها . مش كل حاجة الحياة بتتلخص في جواز، أنا عندي حاجات تانية بفكر فيها."

زينب كانت عينيها مليانة غضب، لكن صوتها كان منخفض شوية لما ردت عليه:
"مش هتقدر تبقى لوحدك طول عمرك، مش هتعيش من غير ما تكون مع واحدة. أنا مش قادرة أصدق اللي بتقوله ده."

يزيد وهو واقف، ابتسم ابتسامة مُرّة وقال:
"وأنا عاوز واحده انا ال اختارها واحس معاها اني مبسوط " وكمل ب سخريه: مش واحده مفروضه عليا 

رضوي حاولت تهدئ الأجواء بعد الموقف ده وقالت لزينب بصوت هادي:
"هو مش ضد الجواز ي ماما ، بس هو عايز يكون مرتاح في اختياره، مش  المفروض نضغط عليه."

يزيد لما سمع كده، اتنهد بعمق وهو في طريقه للخارج. كان حاسس بالضغط من كل الاتجاهات، وضغط امه والحياه كان شيء مش سهل عليه. لكن في قلبه، كان عنده يقين أن ده مش الصح هو لازم يكون مرتاح 

النهارده كان يوم مختلف في حياته. مش بس مع أسرته، لكن كمان مع "هنا"، الجارة اللي كانت دماغه مشغولة بيها من ساعة ما اتقابلوا. الجو كان غير طبيعي بينهم  وكان حاسس إن في شيء بيجمعهم رغم كل الحواجز.

هو خرج بسرعة علشان يهرب من البيت والمشاكل، لكن قلبه كان لسه مشغول بحاجات تانية. 
ازاي هيقدر يقنع والدته انه مش عاوز نيره 

بيتجه لشغله ال بيعمله بعدم تركيز لكن احساس بيخليه يشتغل بكل قوته كانه بيفرغ طاقه الغضب ف الشغل 
هو كان حاسس إنه عايش في صراع داخلي بين اللي عايز يعمله وبين اللي الكل بيضغط عليه

فتح جهاز الكمبيوتر وحاول يركز في المهام اللي قدامه، لكنه كان مش قادر يمنع نفسه من التفكير في هنا، الجارة اللي كانت زي اللغز اللي مش قادر يحله. كان بيحس بشيء من الراحه والانبساط لما يفتكرها 
 وكل م  يحاول يركز في شغله ، كل م  صورة هنا تظهر قدامه

عند هنا 

 لما صحيت كانت حاسَّه بنوع من الارتياح لكن في نفس الوقت كان في شيء من القلق جواها .. قررت لما تفوق وتشوف والدتها محتاجه منها اي .. تروح تكلم صحبتها  القريبه منها ممكن تقدر تفضفض معها وتريح قلبها من التوتر اللي عايشة فيه. كانت دايمًا اللي بتفهمها من غير ما تتكلم كتير  بتكون عايشه ف بلدها الاولي اسمها
 ‏(سهيله نفس سن هنا بس ف كليه صيدله ومخطوبه وبتحب هنا جدا )

هنا : ست الكل امووله 
امل: كنت لسا بفكر فيكي 
هنا بتمايل: ليه جيبالي عريس 
امل: اتنيلي ي موكوسه .. قومي البسي وانزلي يلا بابا جاي النهارده وعاوزه اعمل اكله حلوه 
هنا: طب انزل اروح فين ي ماما وبعدين مش انتي قولتي يمني هتبتدي تنزل بقا 
امل: يمني اختك خدت عُدي وطلعوا يلعبوا فوق 
هنا: طيب هندهلها تنزل 
امل: لاء انتي ال هتروحي 
هنا بتعجب: يعني انتي بتعندي معايا ي ماما 
امل : ايووه ويلا عشان تيجي علي طول 
هنا بنفر: اوووف حااااضر حاااضر 

بتدخل اوضتها وتجهز بتلبس چيبه سمرا عليها شميز اسود بتحطه داخل الجيبه  وجاكيت جينز فوقهم وطرحه نبيتي 
بتاخد موبليها والفلوس وامل تقولها الحاجات ال محتاجها 
وبعدين بتبدي تنزل ف اتجاهها للسوق 

بعد خطوات بتحس هنا ب ارتباك بسبب زحمه الشارع لكن بتحاول تكون هاديه وتجيب كل حاجه امل قالتلها عليها 
لكن ف لحظه بتوقف هنا بتلاحظ ان تلفونها مش ف ايديها قلبها بيخفق م الخوف بتدور عليه ف كل حته معاها ف الاكياس مش بتلاقيه 
بتحس ب توتر ازيد بتروح بسرعه جدا المحل ال كانت فيه بتسأل عليه لكن مش بتلاقيه عنيها بتتملي ب الدموع والخوف بتسأل كذا حد من الشارع لو كان لو موبايل لكن بعد تدوير ربع ساعه مش بتلاقيه نهائي 

بتاخد رُكن  وتسند علي الجدار وتعيط بخفوت ب وجه شاحب 
مش عارفه تتصرف ازاي كانت في حالة من الذهول، وكل اللي في ذهنها كان موبايلها ال ضاع او اتسرق مش محدده 
لكن بعد خمس دقايق بيجي ف بالها يزيد وانه قالها ان المحل بتاعه ف الشارع ال جمب السكه بتلاقي نفسها بتشد الاكياس وتطلع تجري ع المكان بتسأل كذا حد لحد م بتوصل بعد دقيقتين  بتشوف يافطه كبيره مكتور عليها ( الـيـزيـد) 

بتاخد نفس برعشه قلبها كان في رجليها من الخوف والتوتر.  . لكن لما شافت يزيد واقف ورا الكاونتر، حست بشوية اطمئنان، يمكن لأنه كان الشخص الوحيد ال هي تعرفه ف البلد دي ومحدش جه ف بالها غيره  

لوهلة حست بالتردد قبل م تدفع الباب وتدخل ايديها بترتعش بتفتح ببطء 

يزيد اول ي يلاقي الباب بيتفتح وال بتدخل عليه  هنا عينه بتوسع ب استغراب شديد من شكلها وعينها الحمرا من كتر العيط ووشها الشاحب 

يزيد وهو بيقرب منها : هنااا

الريأكت بيفرق معايا ي حماعه بجد هو والكومنت متبقوش بخلا 🫠🫠😂❤️
متنسوش تصلوا ع النبي ❤️

  •تابع الفصل التالي "رواية بنت الجيران" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent