رواية احببته رغما عني الفصل السابع 7 - بقلم اسماعيل موسى
٧
كتمت انفعالى غضبى، شاعر بالحنق والإهانة، بصيت على رودينة وأدركت انى لازم انحى دوافعى بعيد جدا عشان خاطر علاء ورودينة، انا مجرد ممثل عليه يتقن دورة وانا قبلت الدور من البداية حتى لو كان دور مهين لازم اتحمل النتائج.
قلت وماله يا حماتى، إلى تشوفيه، بكرة الضهر تمام هكون هناك
بتقولى ايه؟
ورودينة كمان؟
حاضر ماشى، هكون هناك انا ورودينة، أنهيت المكالمة وشى كان احمر من الغضب
رودينة همست، انا اسفة، انا السبب فى كل دة، كان لازم اقفل بقى واراعى كلامى، بدل كده سمحت لتوترى وانفعالى انه يسببلك المشكله دى
كنت انانيه ومقدرتش كل إلى بتعمله علشانى
علشانى؟ مرت كلمة رودينة على طرف ودنى وتسللت بخفة وزحفت ناحيت قلبى
مقلتش علشانا : قالت علشانى، كتمت ابتسامه مسروقة
وقلت حصل خير ''
اعملك شاى؟
كانت رودينة بتحاول تراضينى بأى طريقة، بعد ما عملت الشاى قالت رودينة انت مش هتعمل اى حاجه
مش هتروح لدكتور ولا يحزنون مش هسمح انك تتعرض للمهانه انا هعتذر لأمى بنفسى
همست لا، الخطه لازم تمشى زى ما هى، لازم اوصلك لبر الآمان، انا كده كده مقطوع من شجرة والموضوع ده مش هيأثر عليه، اكيد مراتى المستقبليه مش هتفتش ورايا وتدور عن حاجه زى كده
مرت لسعة حزن على وش رودينة دارتها بسرعه، اشرب الشاى طيب ولا ناقص سكر؟
همست لا كويس هشربه على اى حال
والنبى متزعلش منى يا ادم عارفه انى غلطانه جدا وضميرى بيعذبنى
انا كمان مقهورة مرتبكه ومتوترة الوضع كله على بعضه مربك جدا
هارف يعنى ايه نعيش مع راجل غريب فى شقه واحده
غريب وفى نفس الوقت جوزك وحلالك؟
همست فاهم والله ومقدر متزعليش نفسك بكره ربنا يحلها من عنده
صحتنى رودينة الضهر اكل وقالت انها هتغير هدومها لحد ما انا اتغدى
ولما خرجت من الغرفه كانت انيقه لدرجة محيرة، انيقة وجميله للحد إلى دفعنى اهمس انا ممكن اغير رأى على فكره ايه الجمال دا كله؟
غطت رودينة وشها فى التحجيبه بكسوف وهمست بس بقا
انت بتحرجنى يلا غير هدومك من فضلك
غيرت هدومى ونزلت انا ورودينة اول مره ننزل سوا
ومن سخرية القدر اننا كنا نشكل ثنائى ملفت جاذب متجانس
وكنا محط أنظار الماره فى الشارع وتلقفتنا العيون المتربصه بلمعة إعجاب
وقفت سيارة أجرة، فتحت الباب لرودينة وهمست اتفضلى
وقعدت جنبها
بارتباك همست رودينة تعرف انى من زمان اووى مسمعتش كلام حلو زى إلى قلته؟
انطلق فمى بأبتسامه صادقه وقلت للأسف مقلتش كل الحقيقه، انا مخبى حجات كتير يا هانم
وقف التاكسى فى الطريق، الممرضه صديقة رودينة كانت فى انتظارنا خدنا منها التحليل المزور وكملنا ناحيت المستشفى
وصلنا قبل حماتى وانفردت مع الدكتور قريبهم وطلبت منه يساعدنا
ترجيته يتفهم موقفى، الدكتور قال انا مينفعش اكدب
قلت مش هتكدب دا تحليل عليه أسمى كل إلى عليك تشرح التحاليل لحماتى وتديها امل وبكده تبقى مكدبتش ومنحتنا الوقت والفرصه نحل مشكلتنا
قعدت قدام الدكتور وهو بيشرح لحماتى التحليل زى التلميذ الغبى متحمل نظرات حماتى القاتلة الساخرة
تحملت تلميحات حماتى وسخريتها وهمسها فى ودن رودينة
وصوتها المزعج لحد ما خرجنا من العيادة
اول ما عرفت ان حماتى هترجع معانا على البيت استأذنت لان ورايا مشوار مهم
وانا فى الطريق كلمنى علاء، سأل عن الأخبار وكان متردد فى كلامه لحد ما قال انا مضطر أأجل رجوعى مصر شويه
يعنى بترجاك تفضل فى التمثيل وقت أطول
حسيت بهم كبير زاد على همى، علاء طلب سنه كامله قبل رجوعه وانا مش هقدر اتحمل كل ده
وفى لحظة انفعال قررت ارجع الشقه كان لازم ابعد عن رودينة بعد ما شفتها بالجمال والاناقه دى مشاعرى تحركت ناحيتها
•تابع الفصل التالي "رواية احببته رغما عني" اضغط على اسم الرواية