رواية عراك التماسيح الفصل الثامن 8 - بقلم منه عماره
الحلقه (8)
سرين : خلاص هاخلص التدريب وهاجيلك مش هاتأخر عليك
رد مبتسماً : ماشى يا حبيبتى ..
إرتسمت إبتسامه ساحره على وجهها وهى ترد :
- خلى بالك على نفسك .. لا اله الا الله
رد : محمد رسول الله ، سلام
وأغلق الهاتف ،، أما هى فـ فوجأت بلكمه قويه أسقطتها ارضاً من يد التمساح الذى كان بداخله بركان
ويتوعد لها بالمزيد
وضعت يدها بجانب فمها مكان لكمته بالم وهى لا تزال على الأرض لا تقوى الحراك
صرخت بوجهه الذى كان يحتله الغضب :
- إنت غبى ، حد يعمل كدا !!...
جذبها هو من خصلاتها التى على هيئة كعكه حتى تقف أمامه فصرخت هى بألم وأردفت :
- آآه سيب شعرى يا متخلف
شد على خصلاتها أكثر لتصرخ متأوهه بينما قرب وجهها من وجهه وأردف بفحيح :
- لسانك الطويل دا هاقوصهولك يابت
تركها ليقول سريعاً بغضب :
- ودا كان أول درس إنك تتوقعى الضربه من اي حته فى أى وقت
أكمل بسخريه : أصل خصمك مش هايتنحنح أو هايكح قبل ما يهجم
نظرت له بغضب وسرعان ما إستقامت وأردفت :
- تصدق بالله انك دمك سم
ضحك كنان ملئ فمه وهو يردد :
- هههه عارف ... جديدك ؟؟
ردت بغيظ : بــــاااارد
كادت أن تذهب ولكنها وجدته يجزبها لاوياً ذراعيها خلف ظهرها بقوه وأردف لاصقاً ظهرها بصدره :
- التدريب لسه مخلصش ، أنا هنا يعتبر أستاذك .. ياريت تلتزمى حدودك معايا أحسنلك
تلوت هى بين يديه بألم فى محاوله فاشله منها لتحرير نفسها من قيوده اللعينه .. أردفت بصوت رغم الألام والوهن الظاهر به آلا انه يشوبه العناد والغضب :
- وانت بقا بتمسك مجرمينك كدا لما بيحاولوا يهربوا
ضحك ملئ فمه وهو يجيبها :
- ههههههه للضاروره أحكام يا قطه
صاحت بغضب : إبــعد عــنى أحسنلك ...
تركها كنان فجأه ليرتد جسدها الهزيل الى الأمام ساقطه أرضاً بسبب قوة مقاومتها
أمسكها مره أخرى من تلابيب بلوزتها بقوه وأردف بغضب :
- دافعى عن نفسك مستنيه ايه
أردف أخر كلماته وهو يلكم وجهها بجانب فمها بقوه لتسقط أرضاً للمره الثالثه ، ولكن هذه المره تهاوت قواها
وبطبيعتها كأنثى لم يحدث لها هذا من قبل بجانب ضعف جسدها وعدم تناولها فطورها .. إذاً هى لا تمتلك الطاقه من الأساس
ظلت على الأرض تقاوم لتفتح عيونها بصعوبه شديده وما صعبها هى خصلاتها الذى تناثرت على وجهها وكتفيها
أردف : إنتِ يا بت قومى إنجزى مليش خلق للدلع دا
رفعت رائسها بضعف ليظهر خيط من الدماء يسير بجانب فمها ،،
هرول إليها بخوف وأردف بقلق :
- إنتِ يا بت .. مالك ؟؟...
نظرت الى صورته المشوشه أمام زرقاوتيها وبعدها أغلقتهم بسلام
رمقها بخوف وهو يضرب على جبينها برفق قائلاً :
- إنتِ يا بت .. قومى .. ايه اللى حصلك ؟؟!
ثانيه إثنان لم تجيبه فحملها سريعاً وهرول بها الى مكتبه ...
وضعها على الأريكه برفق ، وأردف بصياح :
- إنتوا ياا بهايم ياللى برا ..
دلف العسكرى سريعاً مردداً التحيه العسكريه ، فأردف كنان بصياح :
- دكتور بسرعه
خرج العسكرى سريعاً لينفذ أمر رب عمله .. بينما بقى هو يناظرها بندم وتأنيب ضمير وهو يجلس جوارها
ظل هكذا ثوانى .. وتمتم بغضب :
- غبى .. إزاى ألكمها وأضربها كدا ؟!! .. بسكوته زى دى مستحيل تستحمل العنف دا
وسرعان ما تذكر محادثتها فهب من جلسته كمن لسعه عقرب ووقف بعيداً مواليها ظهره
دقائق ودلف العسكرى مجدداً مؤدياً التحيه العسكريه ودلف خلفه الطبيب
التى بدأ يتفحصها تحت نظرات الصقر التى لم تفارقه
بتوتر أخرج الطبيب من حقيبته (حقنه) فأردف الأخر بحده :
- إنت هاتعمل ايه ؟!.....
إبتلع الطبيب ريقه بصعوبه وهو يقف أمام التمساح وأردف بتلجلج :
- حضـ حضرتها ضعيفه وعندها نقص كالسيوم دا غير أنها مافطرتش الصبح والظاهر مريضه بقالها فتره
نظر لها كنان بندم ولكن أتاه صوت من داخله يقول لتبريئه مما يشعر به : " وأنت مالك بيها عارفه أن عندها تدريب حد قالها ماتفطرش وماتهتمش بصحتها "
أعطاها الطبيب الحقنه وبعدها كتب روجته بأنواع من الكالسيوم والدواء
أخذها منه الأخر وأمر العسكرى بشرائها
خرج الطبيب وجلس هو مقابلها على الأريكه يتأمل ملامحها الهادئه المستكينه بهدوء
قام مجدداً متجهاً الى مكتبه لتأدية عمله وعيناه تتنقل بينها وببن الأوراق أمامه
وبعد ساعتين بدأت هى تفتح عينيها وهى تضع يدها على رائسها ووجهها بألم شديد ..
سرين بوهن : آآآآهـ'ه دماغى
قام هو من جلسته وتوجهه إليها ..
لحظات وإتضحت الرؤيه أمامها لتراه أمامها ببرود جم وإبتسامه مستفزه ترتسم على وجهه
إعتدلت بجلستها بضعف وهى تشعر بالألام الحالكه برئسها ..
أتاها صوته الساخر الذى إعتادت عليه يقول :
- حمدلله على السلامه .. كل دا نوم .. ايه مانمتيش فى بيتكم جايه تنامي هنا
توقع هو ردها عليه مثل كل مره ولكنها ظلت صامته تماماً
لا يعلم لماذا شعر بالضيق من صمتها
أكمل بسخريه أزيد محاولاً إستفذاذها :
- من بكوسين حصلك كدا .. امال لو لاعبتك مصارعه حره هايحصل ايه
التجاهل .. تعاملت معه بتجاهل تام ولم ترد عليه
.. أما هو فإغتاظ من تجاهلها ، فأردف بحده :
- إنتِ يا بتاعه مش بكلمك
بسخريه : ولا القط أكل لسادنك
ظلت صامته تماماً وهى تشعر بألام رائسها تزداد تدريجياً
أمسكها هو من يدها بعنف وأردف بحده وغضب :
- عارفه يا بتاعه إنتِ تانى مره أكلمك وماترديش عليا وربى فى سماه لأخليكى تندمى
نفضت يده بقوه وعاودت الصمت .. كاد هو أن يصيح ، ولكن قاطعه دلوف العسكرى قائلاً :
- تمام يا فندم .. في واحد برا بقول عاوز يقابل سيادة النقيب بيقول أسمه إياس
قامت سريعاً وأردفت بتوتر ولخبطه :
- إياس .. إياس .. الساعه كام ؟؟ .. تليفونى فين ؟؟ ..
نظر كنان الى العسكرى نظره أفحمته وأردف بحده :
- قوله مش هنا
- ومش هنا ليه بقا يا سيادة المقدم وهيا واقفه قدامك اهيه
كان هذا صوت إياس الذى دلف الغرفه لتوه وهو يرمق التمساح بحده
توجهت هى نحو أخاها وقالت مستفهمه :
- إياس ايه جابك هنا .. مش إتفقنا أنا اللى أجى
نظر الى ساعته ثم جهها متفحصاً الكدمات به وهو يردد :
- المفروض كنتِ جيتى من ساعتين فاتوو .. قلقت عليكى ... وبعدين ايه اللى فى وشك دا
وضعت هى يدها تلقائياً على وجهها وأردفت بتوتر :
- ددا .. دا .. دا وانا فى التدريب
أمسك يدها وهو يرمق كنان بنظره جانبيه واردف :
- تعالى معايا ..
وأخذها خلفه غير سامحاً لها بالإعتراض .. بينما إستسلمت هى وسارت بيد أخيها بصمت
تحت نظرات تحرق الأخضر واليابس
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
بدلت هى ثيابها وأخذت متعلقاتها ،،...
وقفت منتظره إياس الذى كان يجرى إتصالاً مهماً سانده على سيارته الخاصه وأغمصت عينيها بتعب
أنهى إياس إتصاله وتوجهه إليها وأردف :
- شكلك تعبانه !!...
فتحت هى مقلتيها إثر صوت أخيها وأردفت :
- شوية إرهاق مش أكتر
أردف ليفاجئها بقوله الغامض :
- إبعدى عنه أحسن
عقدت ما بين حاجبيها بعدم فهم وهى تردد :
- مش فاهمه أبعد عن مين ؟؟
أجابها : التمساح ...
رددت بإستغراب : غريب طلبك !!
رد بنظرات تشوبها الغموض :
- ولا غريب ولا حاجه .. كل القصه إن الراجل اللى خان جدى وبابا زمان بدينا دا يبقا إبنه يعنى زمانه وارث منه نفس الصفه وانا ماعنديش إستعداد أغامر بيكى ..
إتسعت مقلتيها وهى تردد :
- إنت بتقول ايه يا إياس .. مش معقول دا .. أونكل مهاب مش خاين صدقنى آآآ
أظلمت أعين إياس بغضب .. قاطعها قائلاً بلطف وهو يمسد على خصلاتها برفق لكى لا تخاف منه :
- سرين حبيبتى إنتِ ماتعرفيش حاجه وقتها كنتِ صغيره وكمان ماكنتيش فى مصر أنا اللى كنت موجود وشايف كل حاجه
سرين : صدقنى أنكل مهاب طيب .. وهو جه وإعترف بغلطه وإعتذر
إبتسم إياس وردد : الأعتذار مش كفايه .. الإعتذار دا مش هايرجع سنين مضت .. حبيبتي أنا خايف عليكى
أكمل بضحك : وأظن دا حقى
ضحكت سرين وهى تعانقه قائله :
- ربنا يخليك ليا يا أحلى أخ في الدنيا دي كلها
إبتسم لها بحب فطرى وأمسك يدها ليركبا السياره ،،
بدأ بالقياده وهو يردد بضحك :
- خلينا نروح عشان أشوفلك حل فى الشوارع اللي في وشك دى
زفرت هى بحنق طفولى ورددت :
- ماتفكرنيش .. أنا أصلاً نفسى أولع فيه
كل هذا تحت نظرات التمساح وإبتسامته الحزينه
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
- يا باشا البت جت بنفسها مع التمساح يفتشو الشحنه لولا إنى لحقت الموقف فى أخر لحظه وبعت بضاعه تانيه
أردف أكرم بهذه الكلمات بتوتر وصوت مهزوز وهو يتحدث فى الهاتف ....
ليأتيه صوت غليظ من الجهه الأخرى مردداً بحده وغضب :
- إسمع يا أكرم أنا الغلطه عنى بـ فوره وأنت عارف دا كويس
أكرم يتردد وبعض الخوف :
- طبعاً يا " بوص " طبعاً عارف
البوص بحده : يعني ايه الواد والبت دول يروحوا يفتشو الشحنه وانت ماتعرفش الا قبلها بدقايق .. لولا انك انت وأخوك اتنين من أهم رجالتي أنا كنت فجرت دماغكم
إبتلع أكرم ريقه بصعوبه وهو يردد بتوتر :
- اللى تشوفه يا باشا .. اللى تشوفه
بحزم وصرامه أردف البوص :
- تبلغ أخوك بكلامى ... وتفتحوا عنيكم كويس ..
بتوتر رد : اللى تأمر بيه سعادتك
ولم يسمع شئ سوي صافرة الهاتف معلنه عن إنهاء المكاله
زفر هو براحه وهو يردد :
- ايه الراجل دا .. يخرب بيته نشف دمى .. لازم أركز كويس لحسن دا مابيهزرش ...
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
وأخيراً .. وبعد ساعات من السفر
وصل مهاب الى الشرقيه ومنها توجهه مباشرتاً الى قصر الشرقاوي ،،
لمقابلة الشرقاوي الكبير ...
جلس بغرفة الصالون منتظراً قدوم الشرقاوى الكبير كما أخبرته الخادمه دقائق ودلف الشرقاوى الكبير
وقف مهاب سريعاً بإحترام عندما رائاه وأردف بتوتر وهو يتجه للوقوف أمامه :
- أنا ... أنا مش عارف أقولك ايه .. أنا آآ
قاطعه حامد الشرقاوى وهو يردد بحزن :
- 8 سنين .. 8 سنين وبنتى بعيده عنى بسببك إنت
مهاب بألم : اما حضرتك طلبت منى أبعد سمعتلك وبعدت .. أنا ماقولتلهاش تمشى وتبعد عنك 8 سنين
- بس أنا مشيت عشانك .. عشان بحبك .. عشان نكون سوا ...
أردفت بهذه الكلمات دينا التى ظهرت من خلف والدها وهى تلمع العبارات بداخل مقلتيها ...
مهاب بألم : وأنا كمان يا دينا كنت بحبك
دينا بألم وهدوء : كنت
أخفض عينيه أرضاً .. فهو لا يمتلك الجرأه ليرفعها بها .. أتاه صوت الشرقاوى قائلاً بحده وصرامه :
- إنت جاى ليه دلوقتى ؟؟....
نظر له بأسف وهو يردد :
- جاى أعتذرك .. وعلى حاجات كتير .. وأولهم حبى لدينا
توقفت أنفاسها لبرهه نظرت وأعينها متسرعه .. وسرعان ما رددت بألم ودماعتها قد أخذت مجارها على وجهها :
- حـ حـ حبك ليا غلطه .. جاى تعتذر عليها .. ليه .. ليه يا مهاب
أكملت بصراخ وهى متوجه اليه تضربه بقبضتها الصغيره على صدره :
- ليه دا أنا حبيتك .. ليه .. دا أنا ضيعت 8 سنين من عمرى عشانك
أبعدها والدها عنه وأردف بحزم :
- دينا إطلعى قوضتك
هزت رائسها برفض وهى تردد :
- مش قبل ما يجاوب
أكملت له : جاوب .. رد .. حبى غلطه .. جاي تعتذر عليها
صمت ولم يرد فأكملت بألم :
- إذاً حبك كان أكبر غلطه بعتذر لنفسى وقلبى وعمرى عليها .. بكرهك يا مهاب قد ما حبيتك .. بكرهك ..
إبتسم لها بحنان بينما صعدت هى الى غرفتها تبكى بها وتخرج شحنة حزنها وغضبها ..
رفع مهاب يده مصافحاً الشرقاوى بود وهو يردد مبتسما :
- أنا نفذت اللى إتفاقنا عليه .. أتمنى إنك تكون مسامحنى
إبتسم الشرقاوى الكبير وردد :
- مسامحك يا ابنى ، بس ياريت لو فيه اى مشاعر منك تجاه دينا تتخلص منها
مهاب مبتسماً : دينا تقريباً فى عمر كنان .. حبى ليها من البدايه أنا فهمتو غلط .. دينا بنتى يا عم حامد .. بنتى
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
،، فى مكان أخر ،،
ذهبت شاهى بصحبة والدتها الى النادى ، ترجلت من سيارتها ودلفتا سوياً ،،،
شاهى : مامى أنا هاروح أقابل نيره
أكملت بضحك : روحى إنتِ بقا قابلى سيدات المجتمع الراقى بتوعك ههه
نهرتها والدتها بحده قائله :
- بنت عيب كدا
ذهبت شاهى وهى تلوح بيدها لوالتها وهى تضحك ...
قابلت نيره وبعد حاولى 20 دقيقه توجهت الى المرحاض
دلفت اليه وبعدها بدقائق معدوده كادت أن تخرج ولكنها وجدت من يكمم فمها من الخلف
إتسعت مقلتيها برعب محاوله عدم إستنشاق هذه الماده بالمنديل ولكنها لم تستطيع
فخرت فاقده لوعيها ،،
لتسقط بيد الهلاك
- يتبع الفصل التالي اضغط على (عراك التماسيح) اسم الرواية