رواية مملكة انطونيوس الفصل الثامن 8 - بقلم حبيبة محمد
الزم "الحوقلة" وهي قول ( لاحول ولا قوة إلا بالله )، مستشعرًا افتقارك لله تعالى، وضعفك وحاجتك إلى معونته وتوفيقه وتسديده، وسترى من أمرك العجب العجاب
&________________________&
صلِّ على سيدنا ونبينا محمد صلَّ الله عليه وسلم
&_________________________&
ليلٌ مظلم، صمتٌ يعم المكان، وجوهٌ تعلوها مظاهر الدهشة متسائلة هل ما سمعته صحيح!
هذا كان حال المستذئبين عندما انتهى زعيم القطيع من حديثه
كيف لهم أن يتعاونوا مع مصاصين الدماء؟
وكيف يثقوا بهم ومعظم مصاصين الدماء يتصفون بالمكر والخداع؟
كانت هذه الافكار تدور فى عقل المستذئبين و مستذئبنا الصغير (جيس) الحاكم المقبل للقطيع، وانه من المفترض ان يحصل على السولجان فى غضون اسبوع تقريباً لأنه يكون قد اتم الخامسة عشر، ويجب وضع السولجان فى مكانه الاساسي لكي يكتسب منه القوة.
خرج من افكاره الداخلية على صوت والده قائلاً لهُ :
"جيس هيا اذهب إلى غرفتك الاجتماع انتهى منذ ربع ساعة وانتَ مازلت تقف مصدوماً كالابله."
نظر له جيس برفعة حاجب قائلاً بسخرية على افعال والده فهو يراه يكرر خطأه للمره الثانية فهو لم يكتفى من المرة الاولى
"هل ما سمعته حقيقى، كيف تتعامل مع الامر هكذا بمنتهى السهولة، كيف يمكننا التعاون مع مصاصين الدماء، وانتَ تعلم ان من الممكن بل من المؤكد ان يقوموا بخداعك ويكونوا ضدك فى المعركة، ألم تتعلم من اخطائك بعد، كيف تسمح لهم بدخول منطقتنا وانتَ تعلم انهم عندما قاموا بالدخول إلى منتطقتنا قاموا بقتل والدتى، اخبرنى كيف تسمح بحدوث كل هذا؟"
مسح جيس الدموع من على عينيه، فتذكره يوم مقتل والدته، يجعله يبكى وبشدة، كان يعشقها، كان يحتاج إليها، لم يتصور حياته ابداً بدونها، وهو لم يسمح لوالده ان يكرر نفس الخطأ للمرة الثانية.
نظر له والده نظرة غضب ولوم، ثم قام بالصراخ فى وجهه قائلاً:
لقد تعديت حدودك يا جيس، كيف تجرؤ على محداثتى بهذه الطريقة، يبدو انك نسيت انك تكلم والدك وليس صديقك يا عزيزى
ثم ظهرت ابتسامة مخيفه على وجه والده قائلاً بتحذير ونفاذ صبر:
"إياك ثم إياك ان تتدخل فى شئ لا يعنيك، لا تنسى انني هنا الزعيم، ولا تتكلم معى بهذه الطريقة مجدداً كي لا أُريك وجهي الاخر يا بُني هيا اذهب إلى غرفتك، اذهب"
قال آخر كلمة بغصب وصوت عالي
مما جعل جيس يذهب إلى غرفته بصمت، فهو يعلم ان غضب والده ليس بالهين ابداً.
&_____________________&
الشعور بالقلق هو اسوأ شعور يشعر بهِ الانسان بعد شعوره بالحزن، لكن هنا يختلف الامر حيث كانت تشعر مؤمنة بالحزن والقلق معاً على اولادها، وظلت تدعو الله وتتوسله ان يعود اولادها سالمين، وتوقفت الاخبار على التلفاز عن عرض تصريحات للسفينة، حيث توقفت الاخبار عن تصريح بحث الشرطة وتحقيقهم في الامر لا أكثر من هذا.
انهت مؤمنة قرأتها فى القرآن الكريم، ثم ظلت تبكي بشدة وتتوسل الله على أن لا يصيب اولادها مكروه ويعودون لها سالمين، قاطع دعائها وبكائها صوت طرق على الباب.
قامت مؤمنة بمسح دموعها، ثم ذهبت لتفتح الباب، مؤمنة بإستغراب وعلامات التساؤل تكسو وجهها:
حامد؟
حامد بسعادة وابتسامة تزين وجهه
"أنا جاي اقولك على احلى خبر ممكن تسمعيه فى حياتك"
هنا مؤمنة بدأت تشعر بالقليل من الامل اردفت مؤمنة بتساؤل وعلامات الفضول تكسو جهها
خير الله يجعله خير فى اي يا حامد؟
حامد بسعادة
«الشرطة اتصلت عليا أنا وزينب وقالوا ان خلاص قربوا يوصلوا للشئ الدَمَر السفينة، ولقوا تحت البحر قبة ومملكة كبيرة واحتمال يكون ادهم واسلام ومصطفى وقعوا هناك»
مؤمنة وهى تبكى بسعادة كبيرة
"الحمدلله يارب رجعهم ليا سالمين يارب. "
&_________________________&
صخور متناثرة، وعلامات التساؤل والفضول يكسو وجه الجميع بعد ما قاله سامر
تنهد إسلام بغضب ونظرات السخرية تعلو وجهه
"يا سلام يا سامر، حضرتك أنا مش هكسفك وهقولك خلاص ماشى يلا ناخد إيمان ولا معرفش اسمها اي معانا
يا سامر ابوس ايديك فكر بعقلانية شوية بدل ما عقلك يصدى، انا شاكك اصلاً ان هو صدى مش لسة هيصدى"
قاطع ادهم حديث إسلام بسخرية
"دا لو كان عندو عقل اصلاً يا إسلام"
خلاص يا جماعة خلاص يلا نمشي من هنا، عشان انا ابتديت ازهق
إسلام بملامح حادة وجدية
"خلاص يا مصطفى احنا ماشين سيبك من سامر وهبله هو احنا ناقصين"
تكلم سامر بجدية مزيفة وبنبرة حنونة
"يا إسلام انتَ مش هتقدر قيمة الحب وتعرف اي الأنا فيه غير لما تقع فى الحب، دا انا لما شفتها قلبى دق تلت دقات"
«أرجو ان لا اكون قد قاطعت حديثكم يا اعزائي»
التف الثلاثة شباب بفضول لكي يروا من يتكلم
ماعدا سامر الذى ظهر عليه ملامح الخوف دون ان ينظر حتى للشخص الذى يتحدث او لحظة انه ليس بشري من الاساس
عندما نظر سامر رأى وردة ونور مكبلتين وورائهم يوجد الحارس الشخصى للملك جِيفار وحارس اخر يقف امامهم مباشرة
ثوانى معدودة حتى ظهر العديد من الحراس فى المكان وقاموا بأخد مصاصة الدماء بالقوة إلى العربة التى احضروها لكي يضعوا فيها السجناء.
ادهم بخوف وبنبرة مهزوزة
«هنعمل اي يا سامر»
تحدث سامر بخوف وبنبرة مرتعشة:
العمل عمل ربنا يا أدهم
نعم يا عزيزي اخذوهم إلى المملكة من جديد بل اخذو السولجان ايضاً ولكن السؤال هنا كيف استطاعوا الوصول إليهم؟
عندما وضع الحارس ادهم وإسلام ومصطفى ووردة ونور فى الزنزانة ولكن لكل واحد منهم زنزانة خاص
تكلم الساحر الذى كان فى قرية السحرة والذى ذهب إليه سامر واصدقائه
"لقد تعاهدت مع الملك انني إذا اخبرته مكانكم سوف يعطينى مقابل لذلك وضعت جهاز تتبع على هذا الشخص وأشار إلى مصطفى وتمكنت من عرفة مكانكم وتمكن الملك من الحصول على السولجان.
&_________________________&
قوات الشرطة فى المكان حيث يضعون الشرائط الصفراء الخاصه بهم حول المكان، وينتظرون إشارة من قائدهم لكي يقوموا بتنفيذ الخطة وهى تدمير هذه المملكة البحرية
&________________
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مملكة انطونيوس) اسم الرواية