رواية عشقها الاسد الفصل الثامن 8 - بقلم رباب عبد الصمد
البارت الثامن
على لهشام وهم فى مكتبهم / لما اشركتها معنا ما دمنا كنا نعمل من غيرها اتريد ان تعرف اسرارنا
هشام / اصمت ايها الغبى لقد اشركتها لاكثر من سبب اولا ساعقد معظم الصفقات باسمها هى حتى نخلوا من اى مسئوليه وساجعلها توقع هى على معظم القرارات حتى الداخليه حتى تفقد ثقة العمال
اما ثانيا فانتم بالطبع رايتم مظهرها وذوقا فبالتاكيد هى بالفعل فى حاجة الى الاموال لترتقى بنفسها وهذا يجعلها تقبل عرضنا ووقتها نأمن شرها
اما ثالثا فاحاول باى طريق كان بعدما تكسب ثقتنا وتعمى عينيها بالمال ان اوقعها على تنازل بنصيبها فى المصنع خاصة انى اتوقع ان المراة الحديدية ستاتى معها الى هنا قريبا لتثبت لنا انها توافق هنا على كل تصرفاتها وانها ل تزال موافقة على موضوع التنازل لها بنفس راضية
على / اممم لقد اصبح مخك ذرى
هشام/ لم يصبح مخى ذرى لكن انت من اصاب مخك الصدا نتيجة الاعتاد على ولم تفكر انت فى شىء
ابراهيم وما العمل فهناك صفقة سلاح جديدة قادمة ولابد لنا من البدء فى اجراءات توقيع عقدها
على ببلاهه / وماذا عن صفقة مهمات الوقاية للعمال
هشام / لن نهملها طبعا فالاقراص المخدرة سيتم تهريبها عن طريق تبطينها بين طبقات تلك المهمات
ابراهيموهى ستشرك هنا معنا
هشام بالطبع فهذه اول ضربة لها فالمشكلة ليست فى الاقراص المهربة فقط ولكن المهمات نفسها من النوع الردىء المسرطن المجرم استخدامه
على / وكيف ستوقعها
هشام اتركوا هذا لى
فى ذات الوقت كان يحيى مع زياد يبداون اولى اجراءات انشاء شركة باسم يوسف وتعمل فى نفس المجال حتى يسهل عليه منافستهم وفى ذات الوقت قد نجحوا فى اتخاذ اول اجراءات رفع دعوى برد اهليته بعد شفاءه وقد تم تحديد جلسه لعرضه على الطب الشرعى لاثبات صحة ما قدمه من تقارير طبية تؤكد شفاؤه
وعلى الرغم من انشغاله الا ان عقله كانمنشغلا بهنا وخائف عليها من اذية اشقائه ولكنه لم يجءوء على الاتصال بها للاطمئنان عليها حتىلا ينكشف امرها
بينما جلست مدام صفاء فى الحديقة تلعب مع حفيدها فقد انست به وتالف هو معها
عادت هنا الى الفيلا اخيرا فوجدت يحيى يخرج لها متلهفا عليها وقلقا بشانها
مد يده ليسندها ودخلت معه لغرفة المكتب وطلب من الكل عدم الازعاج
وما ان اغلق الباب خلفهم الا وجذبها لتلتفت اليه وقال لها / هل اذاكى احد او تعرض لكى ايا منهم
دمعت عين هنا ولم تعرف بما تجيب وكان هذا كفيلا بصهره امامها خوفا عليها ولكنه تماسك وسالها / ارجوكى كله الا دموعك فهى تعصرنى وتقهرنى وتشعرنى بعجزى
هنا / لا تقلق فلم يحدث شىء ولكنى خائفة فهم ثلاثة وانا واحد وهم يهددوننى وان لا استطيع الحراك بينهم ولا حتى ان ادافع على نفسى
اغمض عينيه لشعوره بالعجز امامها فها هى تقدم نفسها فداء له وهو لا يستطيع فعل شىء فجذبها على حين غرة لاحضانه وشد ليها وقال / لقد قلت لكى لقد تبدلت الادوار وانا فداكى فلن يجروء احد على اذيتك وانا معكى وتصرفى بكل شجاعة وستجدينى جوارك بين اللحظة والاخرى فروحى بيدك وانفاسى تحرسك وقلبى يدعو لكى وعقلى مشغول بكى فاين انا اذن الا انتى
سكنت هنا بين يديه ولكنها سرعان ما ابتعدت عنه وهى متوتره فهناك حائل بينهم اسمه حسام
تنهد يحيى بعمق فقد تذكر هو ايضا حسام ولكنه اعاد وجذبها لتقترب منه وهمس لها / الا زلتى لاتوافقين على طلبك الطلاق منه
هنا بتوتر وهى قريبه هكذا منه / من فضلك يا يحيى هذا ليس وقت الكلام فى امورى انا و..
قاطعها قائلا وكانه يرجوها / وما هى امورك الا وهى امورى الم تشتاقى الى النوم على صدرى
ابتعدت هنا عنه فكلامه هذا يجرحها فلما يقول لها اطلبى ولما يقول الم تشتاقى افلم يشتاق هو الاخر لها ام انه لا زال يكابر
ولم تعلم هنا ان يحيى لا يكابر ولكن قلب الاسد عاجز عن التعبير عن حبه فهو كلما كان امامها شعر بالعجز ولم تعلم انه ليس من السهل على اى رجل التعبير عن حبه فليس كل رجل يستطيع ان يمطر حواءه بكلمات العشق ولكنحواءه هى فقط التى لها المقدرة بالشعور بما يختلجه دون غيرها من بنات حواء وان وجدت هنا حواء اخرى تتعامل معه لعرفت انها تحظى بما لم يحظى به غيرها ولكنها لازالت لا تفهمه فبدموعها قالت لكنى اريدك ان تبقى معى دون ان اكون مضطرة لاقلها لك اريد بجوارى دون ان ابذل جهدا لاحظى بقربك اريدك بجوارى لنفسى وليس لشىء اخر اريدك جوارى لانى اريد ان ارى نفسى فيك وارى انى مقبوله فى عينيك رغم قله جمالى اريد ان اجدك تكسر معى اى حواجز بيننا فان كان كل شىء سهل امامك لتقول لى اطلبى الطلاق فما الميزة اذن التى اخترتنى لاجلها كيف تطلب منى ان اخذ قوتى منك واتقوى بك وتطلب من فى ذات الوقت انى اكون انا البادئة لاجل الوصول اليك كنت اتمنى الا اطلب منك الاهتمام بلا لان الاهتما بعد الطلب يكون مجاملة وانا لا اريد ان يكون حبى مجاملة . قد يكون ابتعادى عنك مؤلم لكنه افضل بكثير من الاقتراب بلا تقدير
انهمرت دموعها اكثر وكادت تختنق منها فهى لم تعد تطيق هذا التكبر الذى لن تعرف انه عشق لها بدليل انه يطلبها بين الحين والاخر ولكل شخص اسلوبه فى التعبير عما بداخله
اخذ ينظر لها بحزن عليها ولها فهو لا يصدق انها لم تفهمه فقد اعتقد انها تشعر به دون ان يتكلم فظل محدقا فيها ولا يدرى ما يفعل ايضمها له ليشعرها بقربه وبحبه ام يبعد عنها حتى تتاكد انه يحبها حقا
بينما اكملت هى بضيق وبصوت مختنق قالت / الحب ليس ذلا ولا ضعفا ولا طاقة نخشى ان تنفذ منا وانا قد عشقتك دون الامل فيك فكان يجب عليك ان تشعرنى بنفسى . احتاج لشخص يحارب معى وليس ليحاربنى . اخذت تشير على قلبها وقالت كان نفسى ان تبقى هنا برضاك انت لانك بالفعل تريد ان تبقى هنا فان لم تتمسك انت بى فاين الحب اذن . كنت اريد ان تفهم هذا دون ان اطلبه
بكت اكثر وقالت اخاف ان اسام من انتظارك ومن اشتياقى اليك فيبقى اخر الحلول نسيانك هل انا فى هذه الحكاية الطرف الذى يشتاق ويحن ويشتعل وينطفىء ويحب ويكره ويجن يغار فما دورك فى حكايتنا ..نعم تذكرت انت الطرف الذى يغيب
لم يستطع يحيى الصمود امامها اكثر من هذا فقد صدم انها حتى الان لا تعلم حقيقه مشاعره فجذبها بسرعه لحضنه وشد عليها بينما هى تكاد تكون قد غاصت باخله فهى حقا صغيرة بين يديه وصحتها الهذيلة زادت من هذه الضآله وهمس بجوار اذنها وقال لم اكن اعرف انكى حمقاء فكيف تخيلتى اننى اكابر فى حبك وانى لم اشعر بكى فهلا استمعتى الى دقات قلبى الموجوع منكى الان اسمعى وستعرفين من هى هنا ليحيى ثم اسند ذقنه على قمة راسها واخذ يمطرها بما يلوج فى صدره من شغف فى وجودها بجواره فاكمل قائلا / ان شعرتى بوجع قلبى الان لعرفتى ان هناه وانتى بجواره فانا اعيش مجرد من القلب والعقل وانتى لستى معى فعندما تذهبين تذهبين بهم فاعيش كما الصنم لا ترد الى روحى الا فى وجودك . ان شعرتى بى كنتى عرفتى كم كنت انتظر الليل واتمنى الا ياتى النهار حتى تظلى نائمة على صدرى كم كنت اشعر بسعادة وانا اشتم رحيق انفاسك كم كانت سعادتى وانا المس شعرك كنت كل ليلة ابعد ابنى الذى هو سندى عن جوارى لاضمك انت لاننى كنت شاعر بانك الاضعف منه فهو وان كان طفلا فسيصير رجلا اما انتى كنتى لى كل شىء كنت اود ان تستمدى من حرارتى قوتك وكم شعرت بالعجز وانا لا اريد اخبارك باننى عدت للحياه وفى ذات الوقت اراقبك بين اللحظة والاخرى وانشغل بكى حتى لا يصيبك سوء كنت دوما بين نارين معك اريد القرب منكى واتنعم بحبك وفى ذات الوقت كنت عاجز كم كنت اانس وانتى تحكى الى ما حدث فى يومك لاتلذذ بابتساماتك . كم كنت انتفض عشقا وانتى تغسلين وجسدى كان ملتهبا لانى كنت اريد ضمك وكنت عاجز . كم كانت رجولتى مجروحة وانا استمع لكلمات الغزل من حسام وانتما جوارى وكنت اود ان اقتله واقول له هذه خاصتى انا فقط ولكنى كنت عاجز فاصعب شىء على الرجل ان يرى غيره يتغزل فى زوجته وهو عاجز عن النطق الم تشعرى يوما بانتفاض جسدى وانا بين احضانك .كم كنت ابتسم وانتى تظنين ان كلمات العشق التى احكيها لكى ليلا انها احلامك وكم كنت اود ان اقول لكى انها بلسانى وانا اصبحت اسيرك .
اخذ يشد عليها حتى انها ارتفعت عن الارض وهمس بابتسامة لها وقال / اعلمتى الان متى عدت لحياتى ام لازلتى لا تعلمين كما غشى الضباب احساسك بالشعور بفؤادى وانتى بعيدة كنت اظل ناظرا للضباب لعله ينشق ويبصرنى اياكى ليطمأن قلبى ، كم احترق كل يوم وانا اراكى ترحلين مع حسام ، فارقنى النوم من يوم ان بعدتى حتى الان فان لم تكونى بجوارى فلا نوم لى .
رسمتك فى غدى حلما بشوق الحب نحياه
اروح واعد فى صمت وانتى لصمتى نجواه
ويهفو صدرى يا عمرى لصدر دافىء يرعاه
فانت الروح فى جسدى فلو ينساك تنساه
ونور لانت فى عينى يضىء لحبى دنياه
ونبضك فى ثنايا القلب فانت لقلبى محياه
فانتى كنتى لى قدر على الحب املاه
اضطربت هنا وقد تخالطت عليها الاحاسيس احاسيس فرحة باعترافه بحبه لها احاسيس اضطراب كونه عاد للحياه ومن المؤكد راها وهى تبدل ملابسها امامه او راها بمبلابس نومها بدون حجاب واحاسيس من نوع اخر احساس بالخيانه وهى بين احضانه فى حين انها زوجة لرجل فضل ان يساعدها رغم عشقه لها
وبهمس ولم تجروء ان ترفع عينيها اليه همست بصوت خافض خجول وهى بين احضانه / هل رايتنى وانا ابدل ملابسى وانام جوارك بملابس نومى
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية