Ads by Google X

رواية عشق الفهد الفصل الثامن 8 - بقلم حنان عبد العزيز

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفهد الفصل الثامن 8 - بقلم حنان عبد العزيز 

بسم الله الرحمن الرحيم  
الحلقة الثامنة من رواية عشق الفهد

الكاتبة حنان عبد العزيز 

**************************

في دار الفخيدة  يقف كبيرهم مجاهد ابو فزاع ، هو واكابر الفخيدة ، يعترضون على مبلغ الفدية المقدمة من الحاج صادق ،

ويطلبو كبيرهم بذهاب الى الحج صادق ، لسماح لهم باخذ تار هم من مهدي ، 

وهنا دخل فزاع ، وعينه تشتعل شرار وقال ايوة يا بوي احنا مش هنقبل فدية ،  وترنا نأخذه كيف ما بيخدوه الرجال، 

احنا مش صغيرين عشان الجح صادق  يلبسنا كلنا طرح عشان خاطره هو وابنه ، 

مالناش صالح احنا  بنسبهم ده عاد ، هو لو مش عايز يدخل معانا في مواجهة يفضوا من النسب ده اصلا ، و يفوتنا ناخد تارنا  لحالنا ، 

غير كدا يبقوا هما بيشتروا  عداوتنا ، واحنا مش قليلين في البلد ،  احنا اكابر البلد

وأكمل بخبث  ليشغل النيران في قلوب الرجال ، 

ولا اية يا رجالة ، الحج صادق هيلبسكم طرح ويجعدكم كيف الحريم في البيوت ، ولا اايه يا رجالة ، 

صاحوا الرجال ، صح كلامك يا فزاع ، يلا كلنا  على دوار الحج صادق ، نبلغه بقرارنا ، 

ذهبوا جميعا الى دوار الحاج صادق  والشر يتطاير من عيونهم ، ومعهم فزاع وهو يبتسم ابتسامة خبث وشر لنجاحه في ما هو خطط إليه ، من إشعال الفتنة  ،

فهو كان في حاجة إلى إشعال الفتنة كي يطفيء نار غيرته خصوصا بعد ان علم بان فهد خلص علي جميع الرجالة اللي في مهمة خطف  زهرة ، ولم ينجوا منهم الا قليلا فروا منه قبل اللحاق بيهم وهو ينقذ زهرة ، 

***************************

في سيارة فهد ، مازال يحتضن محبوبته ،بتملك وينطر لها بحب وشغف ، وعطف  كان يحثها على أن تحتفظ بحبه لها حتى وإن كان غير معلن ، يريد منها قربها ، ففي قربها تنعم الجوارح وتسبح في بحور العشق والغرام ، اياكي يا محبوبتي المتمردة اياكي البعد والفراق ، فهنا مملتك ، بداخل حضني ، بالقرب من قلبي ، حتى تعطي له فرصة النبض ، والاحساس بالحياة، تنهد تنهيدة حارة ، وهو يقبل شفتيها برفق كأنه يعزف علي أوتار الكمان عزف النغمات ليصنع له سمفونية خاصة به ، وينتقل بفمه على كل تفاصيل وجهها ، كأنه يرسم لوحة فنية ، ويبدع في إخراجها لكن سرعان ، ما خرج من نشوته وابتلع ريقه بتوتر ، وهو يراها تتململ بين يديه ، وهي تردد حاسب يا فهد ، ابتسم ولمعت عيونه وهو يرى خوفها عليه ويستشعر قلقها ، لكنه ارد مشكستها ، وعقبها ، فهي كادت  ان تأذي نفسها بخروجها من السيارة ، فماذا لو كان ، كيف كان يعيش بدونها ، فقد أصبحت. نبض قلبه ، لكنه انتبه لها وهي تنتفض بزعر وتصرخ باسمه ، فانخلع قلبه عليها ، وشدد من احتضانها ، وهو يطمئنها ، ببعض الكلمات وهو يهمس في اذنها ، اهدي يا حبيبتي انا جنبك ، متخافيش ، انتي بخير ، وأخذ يقرأ لها بعض آيات القرآن الكريم حتى هدأت وغفت في ثبات عميق ، وهنا تنهد فهد بارتياح وضمها الي صدره واخذ يمسح علي راسها بحنان كانها ابنته ، ام عن زهرة فقد تشبثت به كأنه ملجأها، الوحيد ، 

زهرة تنعم بحلم تعشقه هي ، 

أصبح تكرار الحلم بمثابة هروب من مواجهتها معه ، فإذا رأت نفسها تود الاسترخاء والراحة ، غفت واستدعته في حلمها لتنعم هي بثنايا قلبه ، براحة ونعيم الحياة ، نعم فقد استشعرت بقربه احساس غريب عنها ، لكنه يمدها براحة ، ولذت الحياة ، فقد أدركت حبها له ولمست ، عشقها لفهدها ، لكن ماذا عن الحقيقة ، 

لما دائما ترفضه باستمرار ، وتريد مشاكسته 

ابتسمت برقة رآها فهد فعشق تلك الابتسامة  لكنه فهم وستشعر أنها له ، فقد لمس حبها له ، فابتسم هو أيضا ، وقال بصوت خافض بجانب اذنيها. اهلا بكي في محراب فهد ك  ، ايتها القطة الشرسة ، 

*****************************

في دار الحاج صادق كان يجلس مع مهدي بعد ان اطمئن علي فهد وزهرة ، فقد هاتفه فهد وحكي له عن ما حدث معه ، وانه سيطر علي الوضع ، فتنهد الحج صادق  بارتياح واطمئنان ، وداعي له ، بأن يحفظهم الله برعايته ، واغلق الهاتف. وتكلم مع مهدي بتفكير ، يا تري يا مهدي مين اللي كانوا عايزين يخطفوا زهرة ، ومين المقصود فهد ولا زهرة بعينها ، .

هنا تردد العم مهدي ، يان يفصح عن اسم فزاع ، وعن رغبته بالزواج من زهرة في السر ، حتى لا يشعل النار من جديد ، فهو يعلم شر فزاع  ونفسه الشريرة المتناهية ، 

مهدي ، الله اعلم علمي علمك ، ربنا يأذي المؤذي ، يا حج صادق  ، انا هقوم اصلي ركعتين شكر لله علي إن ربنا نجاهم وستر طريقهم ، 

ولم يكمل كلامه إلا وقد استاذ الغفير ، يبلغهم بقدوم كبرات عائلة الفخيدة ،

ويستأذن اللي الدخول ، جاعة الاجتماعات 

عقد الحج صادق  حاجبيه بدهشة ، خير يارب يا تري في ايه ، 

قعدهم وقدم الضيافة ، واني داخل اشوف في ايه ، 

مهدي  نظر له  بعدم فهم ، وسأله ، تفتكر في اية ، ياحج صادق 

الحاج صادق  ، علمي علمك ، تعالي نشوف  وقبل أن يدخل قال للغفير جهز شويه رجالة يكونوا جاهزين بالسلاح ، وجولهم وقت الحج صادق  ما يقول ادخلو تدخلوا ،وسحب عباءته وعكازه العاج و سار في هيبة لا تليق إلا به ، ودخل القاعة وخطى خطوات ثقة وقوة ، تبث في قلوبهم الرجفة ، والرهبة ، فهو قادر على ان لا يخرجهم احياء ، فهم يعلمون ،معنى حكم  نطق به او كلمة قالها الحاج صادق ، 

لا يرده الا الدم ،  وهو يعلم أن هذه العائلة تريد المشاكل فقد ، 

جلس ومعه مهدي ، بجانبه كان يتحداهم ، 

وتكلم بصوت صارم وقوي  

خير يا فخيدة ، في ايه ،مالكم متجمعين بعصبة المعلم ، كدا ليه ، في حاجة مهمة ،

تلعثم مجاهد وبقلبه خوف مما سوف يحدث ، فهو أحق الناس علما بكلمة الحج صادق   ، لعن نفسه وعائلته وابنه ، فهو السبب الرئيسي ، فيما هو فيه اليوم وما سوف يحدث لهم اجمعين ، 

قال بعيون زائغة ،  الرجالة بيقولوا احنا …

الحاج صادق ،  تكلم قبل أن يكمل هو كلامه ، مالهم يا مجاهد الرجالة عايزين ايه.  انطق قول. رجالة عيلتك عايزين ايه ، ولا اجولك انا الرجالة عايزين ايه ، 

وقام من مجلسه وخبط بعصاه  العاج في الأرض ، ليرهبهم ويبث في قلوبهم الرعب أكثر وأكثر ، وقال بصوت قوي. .

وشاور على الرجالة بعصايته  رجالتك جاية تصغرك ، وتخليك ترجع في كلامك ، وموفجتك ، على جلسة الصلح ، اللي عجدناها ،  امبارح ، صح يا مجاهد ولا مش صح ، هنا تكلم فزاع بتحدي وغلاظة ، ايوة صح ، احنا مرضيناش بالفدية وعايزين تارنا ، من مهدي ، 

الحج صدق وهو مازال واقف ، وخطى خطوة واحدة نحوه وشاور له بالعصاه وقال ، مين  أذن لك تتكلم في مجلس الكبار من غير إذن ، انت جاعد المصطبة ولا قاعد في القهوة ، انت جاعد في مجلس الحاج صادق   العزيزي ، كآن عجللك طار ، ومعرفش أنت بتتكلم مع مين ، وابوك الواقف ده وقد اشار علي مجاهد بالعصاية معرفكش يعني اية مجلس الحاج صادق  وحكم نطق به ، وايه خطورة مخالفة قرارات المجلس ، بس انا هعرفك ، 

وتكلم بصوت اعلي ، وقال للغفير ، قول لرجالة تدخل ، 

ولم يمر دقيقة واحدة إلا وقد امتلأت الجاعة بالرجال المدججة بالسلاح وقد  التفوا حول الجاعة ، بحيث أصبحوا يحاوطون ، رجالة الفخيدة ، كانهم في حصار ، وتكلم الحاج صادق  بصوت قوي ، مين يا رجالة اللي موافق علي كلام العيل ده ، ونظر وشاور علي فزاع ، الذي ما أن رأى الرجال يلتفون حوله بالسلاح ،  إلا وقد اكفهر وجهه ، وأصبح يتلعثم بالكلام ، مما جعل الحج صادق يبتسم بسخرية ، وقال ،له ، ايه مالك الكلام مطلعش من خشمك ليه يكونش البسة (القطة)  كلت لسانك ، 

وهنا تكلم بقوة تصدعت علي اثارها الجدران ،  اسمعوا يا فخيدة ، احنا حكمنا بفدية ودفعناها ،  وخلاصنا وعقدنا مجلس صلح ، وقولنا مهدي في ذمتنا ، واللي يتعرض له هو او بنته اللي بجت مرات والدي ، فهد ، يبجي تارة مع عائلة العزيزة ، قولت ايه يا رجالة ، اختارتو ايه ، 

الرجالة ، بس احنا 

الحاج صادق  ، بصوت قوي وحاسم مابسش ، ليكم الاختيار ، واهو كله متسجل بالورقة والقلم ، وشاور على احد الرجال وقال ، اقرأ عليهم شروط المجلس يا والد ، اصل بينهم اول مرة يحضرو مجلس  للحاج صادق العزيزي ، 

الرجل ،

يقرأ 

بسم الله الرحمن الرحيم  

انه في يوم  الموافق اتفاق كل من عائلة الفخيدة مع عائلة العزيزة علي عقد مجلس صلح ، وقبول الفدية المقررة ، والتسامح من اجل حقن الدماء ، وقد تم هذا بموافقة جميع الحاضرين من العائلتين ، 

ومن يريد التملص من العهد والرجوع عن الاتفاق ، عليه التنازل على جميع ما يملك من أراضي زراعية وبيوت وعليه مغادرة البلاد هو وأهله من غير اي شيء يملكه 

وأن يكون ذلك من اجل عدم إشعال الفتنة في البلاد  وحقن دماء العباد 

كبيرا المجلس الحاج صادق  العزيزي طرف أول 

وكبير الفخيدة طرف تاني 

هنا صاح الرجال ، بالرفض ، واطلقت اعيرة النيران في السماء ، مما اسكت الجميع وهنا تكلم الحاج صادق ، جولته اية يا فخيدة بعد اللي سمعتوه 

سكت الجميع وقد نظر بعضهم لبعض ، مماجعل الحاج صادق ابتسم بأريحية ، 

وقال كدا عين العجل يا رجالة ، 

وبما انكم طلعتوا عجلين ، احنا كرم منا بزيادة مبلغ الفدية ، لأجل حقن الدماء،

انتهى المجلس ، وهنا تكلم فزاع واحده بعدما احس ان كل ما خطط إليه ، أتى بالفشل ، واحنا مش موافقين ، 

لكن بعد ان جلس الحاج صادق  ، نظر له نظرة ، دبت في قلبه الرعب ، ونكلم بصوت قوي وقال وقد وجه كلامه للغفير وشاور بعصاه دخل الولد ده الحجز ، بتهمة إثارة الشغب ، واشعال الفتنة في البلاد . وهنا كاد ابوه مجاهد بالاعتراض الا ان اوقفه الحج صادق  وقال ومن يعترض يسجن معه ، انتهى المجلس ، ووقام مع مهدي وغادر القاعة ، 

واخذا الغفير فزاع وهو يصرخ بتهديد والوعيد ، 

*****×*************×*******×**

انتهى

الفصل ، 

قراءة ممتعة... يتبع
تفاعل حلو بقى عشان تشجعونا نكمل نشر الروايات 🌹❤️ لايك و10 تعليقات عشان باقي الفصول توصلكم 💯

  •تابع الفصل التالي "رواية عشق الفهد" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent