رواية عشقها الاسد الفصل التاسع 9 - بقلم رباب عبد الصمد
البارت التاسع........ قصيدة آسفة بقلم شاعرنا الجليل أيمن أبو عميرة ...شاعر الأطلنطي
بتسم عليها ومد يده اسفل ذقنها ورفع وجهها اليه فكانت فى قمة خجلها وكادت وجنتاها ان تشتعل نارا من حمرة الخجل فقال غامزا باحدى عينيه رايت كل شىء تتوقعينه او لا تتوقعينه ولكن ما الخجل فما دمت انتى زوجتى ثم اننى لم اخجل منكى وانتى تغسلينى
اضطربت هنا وكادت ان يغشى عليها وقالت / ولكنك لست بزوجى
يحيى ومن قال انكى لست بزوجتى فالزواج اشهار وانا على اتم استعداد ان اخرج واعلن ذلك امام الجميع فقلب الاسد لا يهاب احدا
هنا ولكنى زوجة حسام
يحيى بضيق / لا بد ان انهى هذا الوضع السخيف غدا على الاكثر
نظرت له هنا نظرة طويله ولكن هو قطع تلك النظرة باقترابه منها وغاصا معها فى قبلة حميمة بث لها فيها شوقه اليها والاغرب انها لم تمانعه والادق انها هى الاخرى كانت سعيدة بشغفه عليها
تنبهت لحالها وتذكرت حسام وابتعدت عنه بسرعة
سمح لها يحيى بالابتعاد وهو يزداد لوعا من بعدها
هنا مغايرة للموضوع حتى تستطيع ان تلملم شتات نفسها من الاضطراب / متى ستكشف لهم نفسك
يحيى / هناك الكثير من الاجراءات ولابد ان اخذهم على حين غرة حتى لا ياخذون حذرهم ومن الغد اطلبى كشف حساب عن الفترات الماضية وبالطبع هم لن يعطونكى الحسابات لمضبوطة ولكنها ايضا تهمنى حتى وان كانت حسابات مزيفة وساجعل امى تطلبك على هاتفك وبعد لحظة تدعين ان هاتفك فصل شحنه وتستاذنين من هشام ان تهاتفيها من عنده ووقت ان تبداى محادثتها حاولى ان تبتعدى عنه وتكونين بعيدة وكانك لا تريديه ان يسمعكى
هنا بعدم فهم / ولما كل هذا
يحيى ستعرفين كل شىء غدا
كادت ان تكمل كلامها الا انهم سمعوا صوت قدوم سيارة حسام فازاد ضيق يحيى وقال / شريكى فيكى وصل
لم ترد عليه ولكنها اضطربت وبدات تتحرك نحو المغادرة الا انها تفاجات به يجذبها اليه ويشد على ذراعها ويقول / انتبهى لحالك واياكى ان يظهر منكى ولو اطراف من شعرك وتاكدى اننى من الغد سانهى هذا الموضوع وساتزوجك
اومات هنا بالايجاب ولكنها لم تتفوه بحرف وعندما وجدها هكذا شد على ذراعها وقال انتبهى على قلبى الذى ستاخذينه معكى وحافظى عليه بين احضانك ولا تجعلى غيرك يلمسه
فهمت مقصد كلامه ولكنها ايضا كانت عاجزة عن الرد فهى لا تعلم ما ينتابها وهى امامه فدوما ما يتلجم لسانها ولم تفسر سبب هذا فهل هو خوف ورهبه من كيانه ام حب وشغف ام خجل ام عذاب حب هى نفسها لا تعلم له وصف
خرجت وتركته يشتعل غيرة عليها وظل واقفا خلف نافذه مكتبه التى اصبحت تشهد على اشتعال قلبه كل يوم وهو يراها تذهب مع غيره تحت عينيه وهو واقف عاجزا
ما ان خرجت هنا الا وكادت ان تاخذ نفسها بسلام فهى هكذا فى وجوده يهرب منها كل شىء حتى انفاسها ولكن ما ان وجدت حسام يستقبلها بابتسامة عذبه الا وضميرها عاقبها على ما فعلته فى حقها فوقفت متجهمة شاردة لا تعرف بما تجيب على ابتسامته النقية وقد اصبحت هى ملوثه لشرفه انتابها شعور بالخيانه تجاهه فمهما كان زواجهم اكذوبة الا انه اعطاها اسمه لتحافظ عليه ولكنها كانت غير امينه فقد وقعت فريسة لحبها الذى اغشى عينها عن الخطا الذى وقعت فيه
حسام لاحظ وقوفها صامتة شاردة لا هى ركبت ولا هى بادلته الابتسامه فسالها / ما بكى يا هنا احدث ما يضايقك ؟ اياكى ان تهدرى كرامتك فكرامتك عندى اهم من كل شىء ؟ وانا ساساندك لاخر نفس فى عمرى فاما ان تتزوجيه وانتى مرفوعه الراس والا ساجعله يندم عليكى
هنا فى نفسها / ليتك ما تفوهت بحرف يا حسام فقد اوجعتنى فاصبحت انا الجانية ولست المجنى عليها
تقدم حسام نحوها ووقف امامها وامسكها من كتفيها وقال / ما بك قلت لكى لا تقلقى وانا معكى ولاحظ هو ظل يحيى من خلف النفذه فتقدم نحوها اكثر وقبلها من جبينها كنوع من استفزاز يحيى ولا يعرف ان يحيى عرف كل شىء واصبح هو المتقد خطوات لقلبها
اما هنا فقد اوجعها تصرفه هذا اكثر فهى تعلم لما فعل ذلك وودت لو قالت له لا داعى لهذا التمثيل فقد وقعت فى احضانه بالفعل ولكنها لم تجروء واخيرا تمالكت نفسها وركبت بجواره بهدوء فى حين ان هذة الحركة قد استفزت يحيى حقا واستشاط غيرة عليها
سار حسام بالسيارة وهنا بجواره على نفس حالتها من الشرود
شعر حسام ان هناك شىء تخفيه عليه او تعجز عن البوح به وهذا ما جعله هو يتجهم هو الاخر واخذ من الشيطان مكان واخذ يجول بعقله بكثير من الافكار والخيالات
وصلا الى الشقة ودخلا بكل هدوء ولم يتفوه ايا منهما بشىء
دخل حسام لغرفته فى صمت وتركها تتعرج ببطء حتى وصلت لغرفتها
وما اندخلت الا وتركت لدموعها الحبيسة العنان واخذت تلوم نفسها
طال الليل علي ثلاثتهم وجميعهم غارق فى افكاره بين من تشعر بالندم وبين من هو مستشيط غيرة عليها ويشتاق اليها وبين من هو يشعر بالجرح فى كرامته فيكيف له ان يتحمل ان يكون عاشق لها ويساعدها لتكون لغيره والامر انه يشعر ان هناك ما قد حدث ولا تستطيع هى البوح به
اخيرا تحاملت هنا على نفسها وقررت ان تصارحه بما حدث ومن المؤكدانه سيسامحها
كان حسام واقفا فى بلكونه غرفته شاردا وكان فاتحا ازرار قميصه لعله يستطيع ان يستنشق اكبر حجم من الهواء النفقى الذى يبرد ناره المتاججة ولم يسمع طرقات هنا على الباب
فجاة سمعها تهمس من خلفه معتذرة فلميلتفت اليها فقد انتابته خنقه كبيرة لانه علم انه سيسمع منها ما لا يرضيه وقد تسمعه ما تذبحه به بدم بارد فاغمض عينيه وهو على نفس وضعه وقال بصوت صارم ارهبها / من غير اى اعتذارات ولا مقدمات فما كسر لا يحتاج تبرير لسبب انكساره ولكن الاهم انه انكسر ولن يعود كما كان فابلغينى ماتريدين قوله وكلى اذان صاغية ولكن بعدهااخرجى على الفور دون انتظار اى اجابه
تعجبت هنا من كلامه فقد قراها وقرا ما تود قوله دون ان تتكلم فقال فى نفسها / ااه يا حسام لقد قرات صمتى واوجعتنى اكثر والجمت لسانى
ظلا حاضرين جسدا وشاردين روحا فهو وقه موليها ظهره منتظر الخنجر الذى ستطعنه به ولكنه لم يحاول الهروب منها بينما هى وقفت تهتز من خجلها فقد اصبحت لا تطيق ذاتها بفعلتها تلك ولكنها فى وجود يحيى تكون مغيبة بالفعل فهى لا تستطيع مقاومة حبها له . حقا لا تستطيع ان تكون امام من تمنته يوما ومحرومة منه فى ذات الوقت
قطع صمتهم صوته المجروح قائلا / لا تستصعبى الامر فما فعلتيه لا تخشينه مادمتى اقبلتى عليه وانتى عاقلة رشيدة
بكت هنا وقالت بصوت مهزوز / اعذرنى فقد كنت مغيبه فكم كنت اتمنى تلك اللحظة وانت تعلم
اغمض حسام عينيه واغلق فمه واخذ نفس عميق استنشق به كمية كبرة من الهواء ليملا رئتيه به فقد كادت ان تختنق من كلامها فيالا العجب فى تلك الدنيا وباله من صبور ولم كذلك منذ قبل فها هى الان تعترف له بخطا ما فى حقه . خطا قد يكون ملوثا لشرفه ولرجولته وعليه ان يتحمل ذلك الاعتراف مادام وافق ان يستمر فى ذلك منذ البداية واخذ يجز على اسنانه ليحد من غضبه بدلا منان يحرقها به
مرت دقائق قليلة ولكنها مرت كالدهور عليهما اعترفت فيهم هنا بما حدث بنها وبين يحيى وانتظرت لان تجد ردا من حسام ولكنها لم تجد اى رد فعل فبكت اكثر وقالت ارجوك رد على انهرنى اضربنى اقتلنى ولكن لا تقف صامتا هكذا
فقال لها بصوت متحشرج من وهل ما القته على مسامعه انا لن اقول شيئا بل ساعطيكى نصيحة اياكى ان تعتبرى ان كل صامت لا يبالى ففى الصمت الف وجع والف حكاية واعلمى ان للدنيا قانون اسمه الدوران سيعود اليكى ما تفعليه حتما فاحسنى صنع ما تودين ان يعود اليكى وكنت اتمنى ان تكونى حريصة على الا تخسرى انسان قد لا يقدمه القدر لكى مرة اخرى
لقد كان حسام فى قمه جرحه فما اصعب ان يجرح المرء فى كرامته ويجبر ان يضعها تحت حذاءه لسعادة من لم يحافظون عليها من الاساس فقمة القسوة فى حق ذاتك ان تعيش عل ارضاء من تحب ليعيشوا هم على كسر كل ما هو جميل فيك
تالمت هنا من كلامه لانها شعرت بوجعه فاعتذرت وهى خجلانه
اسفة
هى كلمة سهلة تقوليها
اسفة على ايه؟
على فرحة مكسورة ولا دمعهة مقهورة
اسفة على ايه ؟
بعتى نفسك ليه وروحتى للخيانة وبعتى الامانة
دبحتى الانسان وابدعتى الابتسامة نسيتى كل حاجةونسيتى الغلاوة
اسفة على ايه؟
على انسان مبقاش انسان ولا عالدمع اللى اتهان اهانه
عالغلب اللى شفته ولا الصبر اللى شيلته
ولا عاللى كنت فيكى بحبه
ولا على ايه اسفة ؟
قولى فهمينى بس وانتى بتتكلمى متنسيش تمثلى انك زعلانه او ندمانه
خرجت هنا من عنده وهى منهارة فى بكاءها وظلت حتى اليوم التالى ساهرة لم يغمض لها جفن وفى الصباح قررت ان تذهب له مرة اخرى لتعتذر وبالفعل طرقت على بابه اكثر من مرة ولكنه لم يرد فاستغربت الوضع لانها كانت ساهرة طوال ليلتها ولم تسمع انه خرج من حجرته مطلقا واخيرا قررت ان تفتح الباب ببطء
اخذت تفتح ببطء ومتوجسة خيفة ان تراه فى وضع محرج فقد يكون فى حنامه ويخرج على حين غره وهو متاكد انه بمفرده وعندما نادت اكثر من مرة دون مجيب فتحت الباب ولكنها تفاجات انه نائم ويهزى ومن الواضح انه محموم فقد نام وهو فاتح ازرار قميصه اما نافذة شباكه التى كانت مفتوحة على مصراعيها اقتربت منه وهى مشفقة على حاله ووضعت يدها تتحسسه فوجدت ان حرارته عالية جدا ويهزى باسمها فبكت ندما على حالته فهى من اوصلته لهذه الحالة فبسرعه جلست جواره واخذت تصنع له الكمادات الباردة وتعطيه الحقن اللازمة
لم تتركه وتذهب ليحيى فيكفى انها كانت السبب وظلت جواره تداويه
اتصل با يحيى عند تاخيرها وما ان عرف انها جالسة جواره الا واشتعل غيرة
ساتى اليكى حالا وساجلس معكى
ارجوك يا يحيى لا تفعلها فيكفى اننى كنت السبب
ولكنه منذ البداية وهو يعلم كما يعلم اننا عاشقين فلا يجب عليه التفريق بيننا
هو لم يفرق بيننا ولكننى جرحته فى كرامته بفعلتى
ولما تستخدمين لغة المفرد فانا وانتى مشتركين ام لا زلتى تعتبرينى غريب عنك
ارجوك فليس هذا وقته
بل هذا وقته فلابد ان اطرق على الحديد وهو ساخن فسآتى اليكى وسابقى معكى وما ان يفيق الا وفاتحته فى الموضوع ووقتها سينتهى الامر
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية