رواية عشق الفهد الفصل التاسع 9 - بقلم حنان عبد العزيز
الحلقة التاسعة من رواية عشق الفهد
للكاتبة حنان عبد العزيز
****×*******×****
استقرت عجلات السيارة أمام فيلا اقل ما يقال عنها ، غاية الجمال والروعة في التصميم ، من الخارج وبها حراس من كل جانب ، اتسعت عين زهرة عندما رأت البوابة الإلكترونية تفتح وحدها ،بدون غفير او حارس ، فرجعت للخلف بشيء من الرهبة والخوف فاصطدمت بصدر فهد الذي كان يتأملها بابتسامة عشق ، وحاوط خصرها بكلتا يديه ، وكأنه يطمئنها ، ودخلت ، واستقرت عيناها على النافورة ومنظر االزهور اللي على شكل قلب
ابتسمت للمنظر الجمالي وقد اظهرت ابتسامتها غمازاتها الذي يعشقة فهد ،
تكلم فهد ، وقال عجبك المنظر ،
زهرة بابتسامة اه جميل اوي يا فهد ،
فهد يبتسم فاول مرة يسمع اسمه من بين شفتيها ، فقد عشق حروف اسمه لأول مرة ، تنطق اسمه بعفوية وتلقائية ،
فهد ، تعالي اتفرجي عليها هتعجبك اوي ، وسحبها من يدها دون انتظار الرد ، وكأنه عشق تلك الهدنة المؤقتة بينهما ، تركت يدها له ، ومشيت معه دون تردد وهي مازالت ترسم الابتسامة الساحرة علي وجهها ، وفهد يتمشي بها وسط أحواض الزهور والورود ، المختلفة الألوان والأشكال ، ويحدثها عن كل نوع وقد اكتشفت زهرة ، أشياء عرفتها لأول مرة عشقه للزهور والنظام والترتيب ، فعرفت كم يعشق اللون الاحمر والبنفسجي ويعشق روائح الفل والياسمين ، حيث اقتطف زهرة الفل واستنشقها بسعادة واعطاها للزهرة بابتسامة ، فأخذتها زهرة واستنشقها بفرحة وراحة وهي تجد نفسها تفكر ، هل سوف تضحك لها الحياة أمااما هي مجرد هدنة ، احست زهرة بتعب والإرهاق ، واحس بها فهد ،
فهد بابتسامة تعالي اوريكي اوضتك تريحي من تعب السفر ، وبعدين ابقي كملي فرجة علي الفيلا
هنا زهرة تراجعت للخلف بشيء من الحظر ، وقالت اوضة ، اوضة ايه وقصدك ايه ، من تريحي شوية ،
ضحك فهد بصوت عالي حتي دمعت عيناه ، وهنا نظرت زهرة ولم تنجح في إخفاء فرحتها بتلك الضحكة التي أظهرت شخص مرح وخفيف الدم ، وابتسمت لتلك الراحة النفسية التي أحستها مع فهد ، فهي لا تشعر معه بالخوف ولا الغربة ، بل بالعاكس دائما بالجواره تشعر بالامان ، والطمأنينة ، وذكرت نفسها بكلام الحاج صادق ، فان فهد ، بداخلة حنية طيبة تسع الكون كله ، وقال لها. عليكي انتي يا بنتي المهمة ده ، تخرجي الحنية والحب دول ،
قطع شرودها فهد ، وهو يداعبها بزهرة الفل التي مازالت في يده ، مالك خوفتي وسرحانة في اية ، واخذها معه ، ودخلوا الفيلا ، التي اتسعت عين زهرة من روعة وجمال وتنسيق الفيلا ، وصعدوا السلالم ، ان توقفوا امام غرفه فتحها فهد ودخل زهرة معه ،
فهد ده اوضتك ، و وخطي بعض الخطوات نحو غرفة صغيرة وقال وهنا شوية هدوم ، ليكى انا وصيت داد انعام ، تجبهم ليكي ، لحد ما نخرج انا وانتي واجيب لك اللي كل اللي محتاجه ، وخطي بعض الخطوات ووقف امام مكتب فخم وقال وده مكتبك عشان تذكري براحتك ،
زهرة ،بتعجب اذاكر ، اذاكر ايه. انا مش بدرس، وأكملت بحزن وكادت ان تدمع عيناها ، حزنا ، هنا تكلم فهد بسرعة فهو لن يسمح بان يارا نظرة الحزن هذه مرة أخرى ،
فهد ، ابتسم هو انا كنت عاملها مفاجأة بس عشان اعرفك انك متجوزة مين ، انا قدمت لك في كلية الطب ، وقبلتي ، وان شاء الله كلها كام اسبوع وتبتدي المذاكره يا دكتورة ، اتسعت عين زهرة مما سمعت. ، حقا ستحقق حلمها بان تصبح دكتورة ،ولم تشعر بنفسها الا وهي تحتضن فهد ، وتصرخ ، انت اجدع فهد في الدنيا ،
لكن فهد انهارت حصون قلبه من احتضانها له ، ولف يده حول خصرها بتملك وكانه يريد ان يدخلها ، بداخله ، ونظر لها نظرة عشق واشتياق ، وشغف ، ورفع يده يحتضن وجهها ، وانهال علي شفتيها ، يتذوق شهدها ، واستجابة له زهرة ، كالعادة لم تشعر بنفسها في حضرة قربه ،
أخذ يقبلها عدة قبلات ، بين شفتيها ووجهها فهو يريد ان يضع ثق ملكيته على كل انش بها ، ظلوا هكذا بعض الوقت ، قاطع تلك اللحظة ، طرق الباب ،
رجعت زهرة للخلف على استحياء ، مما حدث وقد اصطبغ وجهها باللون الاحمر ،
ابتسم فهد ، لكنه خطي نحو الباب ، وفتحه فوجد داد انعام ، ست تبلغ من العمر ستون عاما ، تعمل مديرة الفيلا ، طيبة حنونة تحب فهد كأنه ابنها .
فهد اهلا داد انعام كنتي فين لما جيت ملقتكيش مستنياني كالعادة ، كنتي فين ،
انعام ،اسفة يا فهد يا بني ، الواد محروس ابني ، مغلبني ، كان عامل مشاكل مع الجيران ، روحت اشوف فيه ايه
فهد ، محروس تاني انتي هتفضلي كده موركيش غير مشكله ، قولتلك سيبهولي أشد ه انا ، شوية عشان يبطل يعملك مشاكل شويه ،
انعام ، بتنهيدة ، والله يافهد يا بني بدعيله ربنا يهديه ويلاقي بنت الحلال ، اللي تسعده وتفرحه ، وتحبه يمكن يلاقي نفسه ، اه ربنا موجود ،
فهد ونعم بالله ، تعالي اعرفك على زهرة مراتي ،
انعام ، بسم الله ماشاء الله يا فهد ايه القمر ده ، واحتضنت زهرة بحنان وعطف اموي ، ‘قالت اهلا يا حبيبتي ، نورتي بيتك ومبروك عليكي فهد بيه ، باين عليكي بنت حلال وتستاهلي كل خير ، ماهو الطيبين للطيبات ،
زهرة وقد احست بدفء حضن الام مع انعام ابتسم لها بحب ، وشكرتها ،
انعام طيب يلا انا محضرة لكم غداء عرايس ،
فهد في بنت جديدة تحت اسمها بهانة ، هخليها تسعدك و متتعبيش نفسك انتي يا يا دادا،
انعام ، هو لو انا متعبش لابني دلوقتي اتعبله امتي ، ومدت يدها تطبطب عليه بحنيه ، وقالت اسيبكم بقي تغيرو عدمكم اكون انا حضرت الغدا ، وخرجت واغلقت الباب ، تحت عيون زهرة وفهد
زهرة ، طيبة اوي الست انعام ده ،
فهد ، اه بس ابنها تعبها ، بداية معرفتي بها في القسم ، كان ابنها عامل خناقة مقبوض عليه عندنا ، ولقيتها بتعيط وتترجاني ، عشان تشوفه ، عرفت انها غلبانه وابنها مشكله كتير عشان خاطر الفلوس عرضت عليها فلوس ، بكت ورفضت ، حبيت اساعدها من غير ما اجرح عزت نفسها جت في دماغي فكرت انها تشتغل هنا وتكون موجودة قصاد عيني عشان ارعيها ، ومن يوم ما جت وهي معوضاني عن حنان امي ، الله يرحمها ،
زهرة فعلا حنينة اوى ، وشكلى حبيتها انا كمان ،
فهد طب يالا ادخلي خدي شور وغيري هدومك ، عشان تتغدى ،وانا هاروح اوضتي اغير انا كمان ، وتركها دوت سمع ردها ، فهو بحاجة إلى الخروج من تلك الغرفة بفارغ الصبر ، يحتاج إلى أنان يلملم نفسه ، من تلك المشاعر التي تجتاح قلبه وهو معاها ،
********×********×******×******
في دوار الحاج صادق ،
مهدي يجلس بقلق يحدث نفسه انه اخطأ عندما اخفي عن الحاج صادق موضوع فزاع ، لكنه كان يقصد الخير والصلاح بين العائلتين ، وحقن الدماء ،
قاطع شروده دخول الحاج صادق ، عليه ، الحاج صادق ، الأولاد اتصلوا والحمد لله وصلوا بسلامه ،
مهدي بابتسامة الحمد لله ، ربنا يهد لهم حالهم ، ويبعد عنهم ولاد الحلال يا قادر يا كريم ،
الحاج صادق امين ، إن شاء الله . ويهديهم لبعض ، لحسن بنتك كيف القطة الشرسة وفهد والدي واعر ههههههههه ويحب اللي يتحدي ،ههههههه قاطع حديثهم ،
استأذن الغفير ، وقال كله اللي جولته حصل يا حاج ، وفعلا عرفنا ان فزاع كان امبارح جاعد مع كبير مطاريد الجبل ،
الحاج صادق انا كنت حاسس من الاول انه واره حاجة ، للي بيعمله ده ، شكله مش مريحني كده،
عم قصدك فزاع ،
الحاج صادق ، ايوة هو شكله مشاغب مش سهل ولا المساله مسالة تار كيف ما يجول ، في حاجة تانية وراه ، وانا مش يهدالي بال غير لما اعرفها ،
ارتبك مهدي وتكلم بتلعثم ، يعني هيكون وراه ايه يعني ، ده واد طايش طيش الشباب واخده ، واخد الدنيا على صدره ، متحطش في دماغك ،
الحاج صادق لا يا مهدي اللى حصل للفهد ده عمره ما حصل قبل كده ، طول عمره رايح جاي في نفس الطريق ،
اشمعنا دلوجيت يظهر له مطاريد عاوزة تخطف مرته ، وجدام عينه يعني يقصد كسر عينه ، جدام مرته ، لكن شكله معرفش الفهد بيكون شكله ايه ،لما حد يجرب من حاجة تخصه ، بيكون وحش ، محدش يقدر عليه واصل،
*********×*********×********×
مرت الايام والاسابيع وعلاقة فهد بزهرة في تحسن سريع وملحوظ وابتدو يتخطوا مرحلة العناد وابتدأت مرحلة الحب والغيرة ، فهد ذاب عشقا في زهرته ،
وزهرة لا تنكر حبها له ، واعجبها بحنيته عليها واحتوائه لها ، لكنها تخشى غيرته
نغم يغار عليها من نفسه ، يغار عليها من ملابسها ، ومن الهواء إذا داعب بشرتها ،
لكنها لا تنكر حبها له ، لتجد نفسها تحاول ترويض الفهد ،
فهد مازال يفكر في زهراته فالوقت تأخر وهي مازالت مستيقظة وهو طول الفتره اللي عادت ، كان ينتظرها حتى تغفو ويذهب ويغفو بجانبها فقد اصبح لا يقدر علي بعدها حتى ولو لساعة واحدة ، لكنها سهر بالأمس وهي تذاكر ، واليوم ايضا
تنفس بحرارة واشتياق وقرر أن يدخل غرفتها ، وبالفعل اتجه الى غرفتها ، طرق الباب ، عدة طرقات لكنه لم يسمع اجابه ، ابتسم وظن انها نائمة ، ثم فتح الباب برفق ، ودخل ، لم يجد له اثر على السرير ولا على مكتبها ، لكن سرعان استمع الي رذاذ المياه في الحمام فايقن بداخل جلس على مكتبها ينتظر خروجها ، وأخذ بالعبث في أوراقها ، فوجد مفكر فتحها واتسعت عيناه وابتسامته مما قراء ، فقد كانت تعترف بأنها تحبه بل تعشقه ، وانها تداعي النوم كل يوم حتى تنعم بقربه وأنها تود ، ان يستقر معها في غرفتها وتبدأ معه حياة زوجية عادية
، فلا داعي للبعد ،فهي اصبحت لا تحتمل بعده ، بل تعشق قربه وامانه ،
ابتسم فهد بخبث وفرحة عارمة تجتاحه تجتاح قلبه ، خرجت زهرة من الحمام ،
تلف جسدها بمنشفة كبيرة محكمه عليها المسمى بـ البرنس ، وتحاوط راسها بمنشفة صغيرة ، وهنا انهارت حصون الفهد ،
*****************
... يتبع
تفاعل حلو بقى عشان تشجعونا نكمل نشر الروايات 🌹❤️ لايك و10 تعليقات عشان باقي الفصول توصلكم 💯
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفهد" اضغط على اسم الرواية