Ads by Google X

رواية اللعنات العشر الفصل العاشر 10 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية اللعنات العشر الفصل العاشر 10 - بقلم وفاء هشام 

اللعنات_العشر
10

إسراء بصراخ: إيه التقصير دا أنا هرفع قضـية على المستشفى دا استهتار 
المدير: يا مدام إسراء المستشفى مش مسؤولة عن اللي حصل إحنا بنتأكد إن مفيش أي آلة حادة تدخل أوضة أي مرض هنا 
إسراء: واللي حصل لأخويا دا إيه هاه 
المدير: هنحقق فى الموضوع بس أرجوكى بلاش بلاغ سمعة المستشفى هتضيع
إسراء: مش أحسن ما تضيع حياة شخص هنا 
المدير: أخو حضرتك كويس والدكاترة لحقوه ممكن تدخلى تطمنى عليه وأنا أوعدك اللي عمل كدا هيتعاقب 

تركها مدير المستشفى أما هي فذهبت لترى أخيها 
دخلت إلى الغرفة فوجدته نائما على السرير موضوع على أجهزة لتحديد كفائة القلب وتم توصيل كيس من الدماء لأحد أوردته 
اقتربت منه وجلست بجانبه نظرت إلى معصمه الملفوف بالشاش ورفعت يده وقبلتها 

إسراء بحزن: آدم حبيبى ليه عملت فى نفسك كدا أنت مش عارف إنى بحبك وبخاف عليك ... أنا عارفة إنك زعلان علشان هنا بس *صمتت لم تجد ما تقوله فأي شئ يمكن أن يواسى شخص فقد أحدا عزيزا على قلبه 
انحنت وقبلت جبينه ثم تركته وخرجت من الغرفة 
تنهدت بحزن وهب تغلق الباب خلفها 
شعرت بألم فى الرأس ... صداع هذا؟  أنه شديد حقا 
ثم سمعت همس خافت وكأن أحداً يتحدث فى أذنها ويقول "قت_ل" 
أغمضت عينيها بألم وهي تضغط على رأسها لعلَّ الأصوات تتوقف 

أحد الممرضين بجانبها: مدام إسراء يا مدام
فتحت عينيها بذعر وهى تتنفس بسرعة قلبها يخفق بقوة 
رفعت رأسها ونظرت إليه
قالت وقد حاولت إظهار صوتها طبيعيا: أيوة حصل حاجه ولا إيه
الممرض: المدير عايز حضرتك فى المكتب 
أمائت برأسها موافقة وذهبت خلفه إلى مكتب المدير 
طرقت الباب ودخلت ملقية السلام ثم جلست على إحدى المقعدين الموجودين أمام المكتب 
المدير: كان لازم أخليكى تشوفى الفيديو علشان هتجنن
إسراء بعدم فهم: خير حضرتك فى إيه 
أدار الحاسوب الخاص به وأراها التسجيل الخاص بغرفة آدم 
كل شئ كان طبيعيا ثم أشار لها على الطاولة الموجودة فى أحد زوايا الغرفة ولم يكن عليها سوى مزهرية صغيرة مصنوعة من مادة بلاستيكية خاصة حتى لا يتسنى للمريض كسرها وجرح نفسه بها 
ركزت إسراء على تلك الطاولة ثم فجأة ظهرت سكين صغير وفى نفس اللحظة أخذها آدم وجرح نفسه بها 

أغلق المدير الحاسوب وهو فى حيرة من أمره ووضعت إسراء يدها على فمها بصدمة... ماذا حدث؟

المدير: أنا معنديش تفسير للي حصل حقيقى بعتذر وأي إجراء حضرتك حابة تعمليه أنا تحت أمرك 
إسراء بصدمة: أنا ممكن ... ممكن أخدو معايا علشان حالته النفسية 
المدير: زي ما تحبى وأنا شايف إن دا أحسن برضو 

تم تجهيز كل شئ لخروج آدم 
أخذته إسراء إلى منزلها بعد أن أخبرت والديها
خصصت غرفة له ورتبتها وأخرجت منها أي شئ قد يؤذى به نفسه 

ليلاً
إسراء بصراخ مكتوم: إزاى يا مروان إزاى 
مروان بأسف: دول يومين يا إسراء إيه هسيب شغلى وأفضل قاعد للكتاب
إسراء: لا يا مروان بس لازم تكون جنبى فى وقت زى دا خصوصا بعد اللي حصل مش أول لما يجيلك فرصة للهرب تمشى وتسيبنى
مروان: هرب؟  إنتى بتقولى إيه دا شغل يا إسراء شغل
تركها وبدأ بتجهيز حقيبته للسفر
اقتربت منه بغضب وانتزعت الملابس من يده صارخة بوجهه: أنت ليه مش حاسس بيا ليه مش حاسس باللي بيحصل حواليك ... هو أنت بجد مروان ولا الكتاب لبسك تانى 
مروان بغضب: ما تهدى بقى فى إيه بقولك شغل كل دا علشان هسافر لشغل أومال لو كنت رايح أتفسح بقى كنتى هتعملى إيه 
إسراء: تتفسح؟  لا كويس أوى امشى يا مروان امشى 
تركته وخرجت لتجلس فى غرفة المعيشة وقد عاد ألم الرأس لها ولكن هذه المرة أشد 
بدأت تدلك رأسها بألم ... ارتعشت يدها وغاب ذهنها للحظات فنهضت وسارت إلى المطبخ فتحت أحد الأدراج وأخرجت سكينا ثم توجهت نحو غرفة طفليها فتحت الباب واقتربت من السرير 
كان مالك نائماً ...  رفعت يدها لأعلى وكادت تهوى بالسكين عليه فنادتها مليكة من خلفها 

مليكة بخوف: ماما 
استعادت وعيها ونظرت ليدها ثم إلى ابنها النائم فصدمت وأوقعت السكين على الأرض 
وضعت يدها على فمها غير مصدقة لما كادت أن تفعله 

مليكة: ماما إنتى كويسة؟ 
جلست على الأرض تبكى بخوف هل كانت ستؤذى ابنها للتو؟ 
اقتربت منها مليكة وبدأت تمسح دموعها بكفها الصغيرة 
مليكة: متخافيش يا ماما أنا مش هقول لحد
انهارت أكثر وأخذتها فى حضنها 

مر بعض الوقت حتى هدأت ووجدت أن مليكة قد نامت فى حضنها ...  حملتها ووضعتها فى فراشها ثم خرجت 
دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب 
اقتربت من مروان وكان لايزال يرتب حقيبته 

قالت بصوت خافت: مروان 
نظر لها بإنزعاج فتابعت: متسفرش علشان خاطرى أنا محتجاك جنبى 
صرخ بها قائلا: هو إيه شغل العيال دا قولتلك هما يومين بطلى بقى
ثم أغلق حقيبته وأخذها وغادر الغرفة بل المنزل بأكمله 
جلست على الأرض وقد ضمت ساقيها إلى صدرها ودموعها تنهمر دون توقف 

*فى منتصف الليل*

كانت إسراء نائمة فى غرفتها 
فُتِحَ باب الغرفة تدريجيا حتى ظهر شخص ما يقف خارج الغرفة 
دخل ذلك الشخص ببطئ وبدأ يقترب من تلك النائمة شيئا فشيئا حتى أصبح بجوارها 
جلس على طرف السرير وبدأ يزيل خصلات شعرها المتدلية على وجهها ثم حرك إصبعه على خدها 
شعرت هى بتلك الحركات ففتحت عينيها لتراه أمامها 

ابتسمت وقالت: إيه يا حبيبى محتاج حاجه 
ابتسم ومازالت يده على خدها وقال: إنتى حلوة أوى يا إسراء 

ضحكت إسراء ببعض الخجل فوجدته يقترب منها ليطبع قبلة على خدها 

ابتسمت وقالت: يااااه دا إحنا بقينا كويسين خالص
عانقها فبادلته ذلك 
ولكن اختفت ابتسامتها عندما شعرت بأنه ... 

صرخت قائلة: أنت بتعمل إيه؟ 
لم يجبها ولكنه أكمل فيما يفعله 
صرخت فيه مرارا تحاول إبعاده عنها ولكنها لم تسطتع 
إسراء بصراخ: ابعد عنى أنت بتعمل إيه ... فوق يا آدم فووووق 

كان يحاول الاعت*اء عليها وهى تقاومه بقوة ولكنها لم تستطع فعل شئ غير الصراخ ومحاولات إبعاده التى بآت جميعها بالفشل ...

انتفض جسدها لتنهض من ذلك الكابوس المفزع 
يعلو صدرها ويهبط بقوة تتلاحق أنفاسها المتسارعة والدموع تنهمر من عينيها وقد وضعت كف يدها على فمها لتمنع صوت شهقاتها 

كانت بمفردها فى الغرفة .. رأت الكتاب الموضوع على المنضدة المقابلة للفراش وقد ظهر ضوء منه 
نهضت بصعوبة تحاول التماسك واقتربت منه لتمسكه بين يديها وتقرأ التالى "لا يمكنكِ الوثوق فى أحد حتى أقرب الأشخاص إلى قلبكِ"
سقط الكتاب من يدها التى بدأت ترتجف 
تراجعت عدة خطوات حتى سقطت على الأرض وسندت ظهرها إلى السرير وهي تضم جسدها إليها وتبكى وشهقاتها تعلو أكثر وأكثر 

قالت بصوت مرتفع: أنت عايز تعمل فينا إيه تانى مش كفاية اللي وصلناله بسببك أنت عايز تدمرنا كلنا.. حرام عليك عملنالك إيه لكل دا عملنا ايييه 

دخل آدم إلى الغرفة وانفزع من حالتها تلك ركض نحوها بقلق وقال: إيه يا إسراء مالك يا حبيبتى إنتى كويسة 

نظرت إليه بخوف ولكنها أدركت ما يحاول الكتاب فعله فأسرعت بمعانقة شقيقها وانهمرت فى البكاء قائلة من بين شهقاتها: عايز يفرق ما بينا يا آدم .. الكتاب دا بقى لعنة لازم نتخلص منه 
آدم بمواساة: اهدى بس وفهمينى إيه اللي حصل 
إسراء: كابوس ...كابوس فظيع يا آدم ...لازم نتخلص من الكتاب لازم 
آدم: هنعمل إيه بس ما إنتى عارفه إننا لازم نخلص المغامرات الأول 
إسراء: دى مش مغامرات دى بقت حرب نفسية وكلنا وقعنا ضحية ليها الكتاب دا مش هيرتاح غير لما يمو_تنا كلنا أو يخلينا نق_تل بعض 
آدم بحزن متذكرا هنا: عندك حق ... طب قومى نامى دلوقتى وبكرة نبقى نشوف هنعمل إيه 
هزت إسراء رأسها نافية بخوف: لا لا مش عايزة أنام مش عايزة 
آدم بحزن: كان كابوس وحش أوى للدرجة دي
إسراء: أوى أوى يا آدم 

نظر لها مشفقا على الحال الذى وصلت إليه عانقها بقوة لتختبئ هى فى حضنه فهو شقيقها ملجأها وأمانها وسندها فى الحياة لم تكن لتصدق حلماً عابراً كهذا حتى لو أراد ذلك الكتاب أن يفرق بينهما فلن يستطع فثقتها بأخيها كبيرة بما يكفى لهزيمة وساوس ذلك الشيطان الخبيث

*فى صباح اليوم التالى*

إسراء وهي تمسك بآدم: اهدى يا آدم 
آدم بصراخ: ابعدى عنى أنا هروح لهنا 
إسراء بتعب: هنا مبقتش هنا فوق بقى 
دفعها آدم بقوة فسقطت على الأرض .. نظر لها بغضب ثم ارتخت عضلات وجهه وهدأ روعه ...نظر إلى أخته بفزع ثم ركض نحوها بقلق

آدم بندم: إسراء ردى عليا إسراء
مالك ببكاء: ماما 
آدم: مليكة حبيبتى افتحى الباب
ركضت مليكة بخوف وفتحت الباب الذى دق جرسه 
فكان أدهم
مليكة بذعر: خالو آدم ضرب ماما 
حملها أدهم واتجه نحو الداخل
أدهم بفزع: إيه اللي حصل؟
آدم ببكاء: فقدت أعصابى تانى 
أدهم بشفقة: طب اهدى شيلها دخلها أوضتها وأنا هطلب الدكتور
فعل آدم ذلك أما أدهم فجهز الطفلين ليأخذهما إلى والديه فالمكان أصبح صعب ليتواجد فيه طفلين بمثل سنهما فهذا كثير 

جاء الطبيب وفحص إسراء 
أدهم: خير يا دكتور هى كويسة؟
الطبيب: محتاجين نعمل شوية فحوصات 
أدهم: ليه طيب هو فى حاجه خطيرة
الطبيب بإبتسامة: لا خير إن شاء الله بس المدام حامل ومحتاجين نتأكد بس
أدهم بصدمة: بجد 
الطبيب: أيوة ألف مبروك 
ثم أخذ حقيبته وأوصله أدهم إلى الباب وعاد ليطمئن على أخته فأوقفه صوت مليكة 
مليكة: يعنى إيه حامل يا خالو
انحنى ليصل لمستواها ثم قال: يعنى فيه في بطنها نونو وهيبقى عندكم أخ صغير أو أخت
مالك ببراءة: وهو دخل بطن ماما إزاى هى بلعته؟
ضحك أدهم ولم يعرف ماذا يقول فنجده آدم الذى نادى بإسمه 
أدهم: طب روحوا العبوا لحد ما ماما تفوق علشان نروح عند تيتا 
فرحا وذهبا بحماس ... إعتدل أدهم ثم نظر إلى آدم 
أدهم: خير يا ابنى فى إيه
آدم بصدمة: الكتاب!
أدهم: ماله
آدم: كاتب إن اللعنة التانية هى الق_تل و ...
أدهم: وإيه يا آدم ما تنطق 
آدم: وإسم إسراء مكتوب تحتها 
أدهم: إيه؟!

*بعد ساعتين*
فتحت إسراء عينيها واستقامت لتجلس على السرير 
نهضت بدون أن ترمش واتجهت إلى الخزانة قامت بفتحها وأخرجت بنطال أسود وسترة سوداء بقلنسوة 
اردتها ووضعت القلنسوة على رأسها فغطت شعرها وأخفت ملامحها 
خرجت من الغرفة قاصدة المطبخ وأخذت سكين وأخفتها فى أحد أكمام السترة 

خرجت من المنزل دون أن يلمحها أحد ثم غادرت البرج بأكمله
خرجت إلى الشارع وسارت عدة أمتار حتى وصلت إلى برج آخر دخلته وأخذت المصعد قاصدة الطابق العاشر 

وصل المصعد إلى الطابق المحدد خرجت منه ووقفت أمام شقة معينة ضقت الجرس وانتظرت حتى فُتِحَ الباب
فتاة فى أواخر العشرينات صدمت من الشخص الواقف أمامها منكس الرأس يرتدى بنطال أسود وسترة سوداء وقد غط رأسه بقلنسوة أخفت ملامحه 

قالت بخوف: مين حضرتك؟
إسراء بصوت خافت: هل تظنين أن مثل هؤلاء الأشخاص يستحقون العيش دون أن يعاقبهم أحد على أخطائهم فى حقوق الآخرين 

الفتاة بعدم فهم: افندم؟

رفعت رأسها ونظرت إلى عينيها مباشرة: الموت 
 الموت هو السبيل الوحيد لتطهير الأرض من أمثالهم

ثم أخرجت السكين وهجمت عليها

*فى ڤيلا سليم*

قلق والده عليه فهو يتجنبه منذ مدة وفى نهاية الأمر صعد إلى غرفته وأغلق على نفسه رافضا رؤية أحد 

صعد إليه وهو يضرب الباب بقوة بعد أن ازداد قلقه لعدم رد ابنه عليه 
صرخ عاليا وهو يحاول كسر الباب فأتى الحرس وساعدوه فى ذلك 
دخل إلى الغرفة بفزع يبحث عن ابنه فتوقف فى مكانه بصدمة وهو يرى ابنه ملقا على الأرض دون حراك 
اقترب منه وهو يهزه بهدوء علَّه يستيقظ ولكن دون جدوى 
صرخ بإسمه مرارا ثم صرخ فى الحراس بأن يجهزوا السيارة بسرعة لينقلوه إلى المستشفى 

الكتاب فى غرفة إسراء ومروان فُتِحَ وقد ظهر وجه يبتسم بشر وقال: حان وقت اللـعنات المتداخلة 
اللعنة الثالثة "الإدمـان"

  •تابع الفصل التالي "رواية اللعنات العشر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent