Ads by Google X

رواية الوشم السائر الفصل العاشر 10 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

  

رواية الوشم السائر الفصل العاشر 10 - بقلم اسماعيل موسى

كان الشارع صاخب عندما نزلت من التوكتوك، اشتريت من الفرن خمسة ارغفة، ثم صعدت إلى شقتى، ارتميت على الكنبة، ستظهر الحقيقه بين يوم او يومين
هل ستعود نيره إلى شقتها بعد برائتها؟
كيف سيكون الوضع حينها وهل ستسرى همسات عن علاقه بينى وبينها؟
مشكلتى اننى استبق الأمور، استبقها بطريقه مزعجه ومؤرقة وتعيسة.


وكان شيء داخلى ينبض بقلق، شيء مبهم وغير مفهوم، حزن ساكن له رائحة البول، شيء من الشك المعاكس

ونمت وانا احمل داخلى ذلك الهاجس، استيقظ من النوم عدة مرات للذهاب للمرحاض


منذ شخصنى الطبيب بتضخم حميد فى المثانه وانا اواظب على تلك العاده __كأنها أختيارى
اقصد الحمام وسط الظلمه، لا افتح النور حتى لا يطير النوم من عيونى
فى نومى تراودنى احلام مزعجه وغير مفهومه اننى اهرب من شيء وابذل كل جهدى فى الركض رغم ذلك لا اتحرك من مكاني وعندما يقترب الشيء منى استيقظ
رغم مرور السنين لا زلت اتطلع لليله اقضيها بلا احلام، ليله انام فيها مثل البشر وليس مثل الهررة افتح عينى كل عشرة دقائق.
لكن الذى ايقظنى ليست الأحلام ولا الكوابيس بل طرق
طرق متواصل بوتيره ثابته ورخمه
لاحظت ان الساعه تشير للعاشره مساء، لازلت أحتفظ بساعه جداريه أحتفظ بها كلما انتقلت من مكان لمكان.
حتى الأن لم أجد مكان يسعنى!!
مكان يسع حماقاتى، يسع تفهاتى، يسع حزنى، يسع روحى ويسع تناقضاتى، وسأموت دون أن أجده، لأن الفرحه الصافية محرمه على من هم مثلى ___
همست من خلف الباب من؟
جاء الصوت الهادر، افتح يا خويا يعنى هيكون مين عايزك؟
أطلقت سبه، اخر ما ينقصنى لبنى صاحبة العماره وحديث عن الأيجار والسلفيات… صرخت لحظه اغير هدومى
إرتديت تيشرت ازرق وفتحت صندوق خشبى قديم احتفط فيه بأشياء الهامه أخرجت منه ساعه روليكس قيمه كانت ملك والدى، اذا فتحت لبنى فمها عن الإيجار سأمنحها الساعه
واذا استمرت فى الثرثرة المغرضة سأهشم رأسها بمنفضة السجائر
عندما فتحت الباب لم تكن لبنى بمفردها، كان معها شخص اعرفه سطحيآ’. شروق
ارتفع حاجبى وتراجعت خطوة لا اراديه
___فيه ضيفه عايزاك يا عونى

قلت للبنى خليها عندك وانا دقايق وهكون معاكم، فضلت ان اتحدث معها فى شقة لبنى منعآ للكلام
ولأن شقتى تقلب تعدل ولأننى لست من الصنف الذى يستقبل نساء فى شقته…
غيرت ملابسى مره اخرى، إرتديت بنطال ترينج لوتو اسود
تيشرت ابيض مطبوع عليه رسم لبرج ايفل وكوتشى اديداس مقلد ابيض اللون ابتعته بمائتين وخمسين جنيه فى اوكازيون التصفيات، وضعت لفافة التبغ فى جيب بنطالى والقداحه
سرحت شعرى ولم أقف امام المرأه فعلى كل حال مظهرى لن يعجبنى ولم يعجبنى ولن يعجبنى


اغلقت الباب بقوة وطرقت باب شقة لبنى، فتحت لى ابنتها جين، فتاه فى العاشره من عمرها خمرية البشره نحيله ومرحه
همست جين بصوت خافت، هناك ضيوف ينتظرونك فى الصاله
قلت من؟
قالت فتاه جميله
قلت طيب
القيت السلام وجلست
_انا شروق اخت نيره
قلت اهلا وسهلا
زوجى قتل اليوم
___ همست الله يرحمه
انت عونى؟
__قلت نعم انا عونى
انت إلى ماسك قضية نيره؟

قلت نيره طلبت مساعدتى وانا بذلت كل جهدى، لكن انا مش محامى واكيد مش انا الى هخرجها من السجن
ليه؟
_قلت ليه ايه
همست شروق ليه نيره طلبت مساعدتك انت بالذات؟
_قلت بلا مبلاه اسألى اختك
علاقتى بنيره مش كويسه، مش ماشيه على ما يرام، بقالنا كتير اووى مختلفين ومفيش بينا اى تفاهم
وكانت تنتظر منى شرح توضيح، الغاز وربما أسرار
قلت انا مش هقدر افيدك بحاجة يا مدام شروق انا معرفش ليه اختك اخترتنى
وضعت شروق يدها على طرحتها بتوتر، طرحه لبنيه تحتها بندانه سوري بنيه، باصابع مرتعشة دقت جبهتها
نيره مش بتعمل اى حاجه والسلام، نيره بتثق بك
__قلت للأسف انا اخر انسان فى العالم من الممكن أن ينال ثقة اى كائن بشرى
_انت متعرفش نيره زى وادارت شروق وجهها تفكر، انت اكيد فيك حاجه مميزة
اصل مش معقول تعمل كده من غير سبب
وكنت اتسأل فى نفسى، اى حماقه قد تدفع امرأه لترك شقتها وطلب الكلام مع شخص مجهول بالنسبه لها وقد قتل زوجها للتو؟
__انتة معتقده انى قتلت جوزك يا مدام شروق؟
رفعت شروق وجه بلورى ابيض خالى من النمش والتعقصات
شفاه ضيقه ممتعه فى القضم والعض، ليه بتقول كده؟
_أخرجت سيجاره ولم ارد
اردفت شروق انا مش جايه علشان اتهمك انا مش شرطيه

ليسامحنى الله تخيلت للحظه شروق فى زي ضابطه ضيق ترفل فى ارجاء الشقه وتلقى الأسأله
__استاذ عونى؟ انا محتاجه مساعدتك، طالما نيره وثقت بك انا كمان هثق بك
قلت انا مش محامى والله
همست شروق عارفه، لكن انت بتساعد نيره
ساعدنى انا كمان
قلت نيره فى السجن
لكن انت حره اساعدك ازاى؟
ساعدنى اعرف المجرم وانتقم منه، ساعدنى نحط الحديد فى ايده
سحبت نفس من لفافة التبغ، انتى معتقده ان القاتل شخص واحد؟
ايوه ودا السبب الى خلانى الجألك، اسامه قتل بنفس طريقة احمد جوز نيره
الموضوع مش صدفه، انا خايفه على حياتى وحياة نيره
اخيرا هزت لبنى مؤخرت_ها وتلحلحت تعمل شاى
_انا شفتك بتراقبنى استاذ عونى، انت مشيت ورايا إلى المنتزه
__قلت فعلا انا مشيت وراكى لكن مشفتش حاجه مهمه
ثبتت شروق عينيها الخوخيه على وجهى ومر شبح ابتسامه مغدوره على وجهها وأدركت انها ليست أنثى عاديه ثم طرف حاجبها بتوتر
الشاب إلى شفته معايا دا كان عشيقى…..

 

google-playkhamsatmostaqltradent