رواية قلوب تائهة الفصل العاشر 10 - بقلم سهام صادق
الــفـــصــل الــعـــاشـــر
وكأنه قد حصل علي مكافأة عظيمه، وكأن الخمسون الف جنيه ملايين وكأنه لم يطردها هو بسبب تلك الرجل الذي لايفرق عنه كثيراا ، بدء يبتسم وهو يتذكر كيف اخذ تلك الاموال منه!
نظر له ادهم بحده وهو يقول : فلوسك هتاخدهاا يا استاذ خيري ، بس ياريت تتكلم كويس.. ثم تابع بحديثه وهو يقول : بس انا ايه يضمنلي ان كلامك صح ، وحتي لو صح ايه يضمنلي ان انت مثلاا منهتش العقد
خيري بأبتسامه : الاوراق ديه تثبت كل حاجه ، واظن ان واحد زيه مش هيقدر يضحك علي ادهم باشا ، ولا ايه ياباشا
نظر له ادهم ، وهو يقول بهدوئه المعتاد: انت طردتها ليه
ثم تابع بالحديث وهو يرجع رأسه للخلف ويتنهد بأبتسامه : متقلقش فلوسك هتاخدهاا ، مش ادهم شوكت الي يضحك علي حد
خيري بأرتباك : انت عرفت منين
ادهم بهدوء : ما انت لسا قايل ان واحد زيك ميقدرش يضحك علي واحد زي
وبدء خيري يقص عليه ماحدث ، ولكن عندما وقف عند جملة انها عرضت علي احد الزبائن ان تقضي معه ليله ، مقابل المال ، كاد ان يقف لينقض عليه ولكنه قرر ان يتملك نفسه من تلك الشعور
خيري : هو ده الي حكهولي الزبون بعد ماطردتهاا ، مكانش راضي يفضحهاا في المطعم وقال انها حاولت تسرقه وبس يعني عشان سمعتهاا وسمعته برضوه
كان يسمع اليه وهو لا يفكر في شئ ، سواا انهاا ليست غير عاهره وهو مثل المغفل في النهايه قد ربط اسمه بأسم تلك العاهره
تطلع اليه خيري وهو يقول : ادهم بيه ، انت معايا
ادهم بشرود : اتفضل السكرتاريه ، هتاخدك لمحامي الشركه يا أستاذ خيري
أبتسم خيري بسعاده ، لتلك الحظ الذي جعله يشاهدها بالصدفه عندما اتي الي احد اصدقائه ورئهاا تعمل هنا
تطلع الي تلك الفراغ بشرود ، وتنهد بضيق وهو يقول : كنت ناقصك انتي كمان يامريم .. وعزم علي مواجهتها بعد ان تنتهي حفلة زواج اخيه
.................................................. ........
مش قولتلك اني هلاقيه هنا ، اقفل يا احمد دلوقتي وانا هجيبه واجاي.. وقف يتطلع الي صديقه وبعد لحظات وضع احد ايديه علي كتفيه ثم أخذ الكأس بيدهه الأخري
أياد بسكر : ايه كريم هنا مش معقول ، من امتا وانت ليك في الشرب .. تعالا يلاا نشرب سواا .. ثم اتكئ برأسه علي الطاوله التي امامه وهو يفقد توازنه
كريم بضيق : قوم يا أياد خلينا نمشي من هنا ، فرحك بعد ساعتين وانت قاعد بتشرب ، طب ذنبها ايه شاهي في كل ده انك تفضحهاا
أياد بضحك : مظبوط كلهم خايفين بس من الفضيحه ، اوعي تكون فاكر شاهي بتحبني انا بس مجرد عريس لقطه زي مابيقوله .. ثم تابع بسخريه وهو يقول : وكمان تقدر تتباهي بيا وسط صحابهاا
كريم بتنهد : شاهي دلوقتي بقيت مراتك وكلها ساعات وهتكون في بيتك ومعاك ، وقت الكلام ده خلص خلاص يا أياد
اياد بسكر : صح خلص خلاص ، يلا بينا عشان ميصحش عريس في يوم فرحه ميكونش موجود ولا ايه
وكاد ان يقف ليسير معه ولكنه افقد توازنه ثانيه
نظر له كريم بأسي .. واقترب منه ليساعدهه
.................................................. ............
تعالات الاصوات ،وانتشرالمصورون في كل مكان لمتابعة تلك الحفل ،التي تجمع رجال الاعمال بمناسبه هذه الزيجه
كانت الاضواء معلقه علي العروسين ، وكل منهم يحاول التبسم في وجه الاخر ليصبحوا امام هؤلاء الحضور اسعد زوجين
نظر اسعد لادهم وهو يقول : انا سعيد بالزيجه ديه يا ادهم ، كون ان يبقي في ترابط بينا ده في حد ذاته حدث الصحافه والمجلات هتفضل تتكلم عنه ... ثم تابع الحديث وهو يقول : وانت بقي يا ادهم مش ناوي تفرحنا بيك ، مش معقول ادهم شوكت لحد دلوقتي لساا مافيش واحده ماليت عينه وميلت قلبه ..
ادهم بشرود : بتقول ايه يا اسعد باشا
اسعد بضحك : لااا انت مش معايا خالص يا ادهم ، ثم استأذن منه ليتابع استقبال ضيوفه
جائت من خلفه وهي ترتدي ذاك الفستان الازرق العاري وهي تقول : وحشتني
التف اليهاا فهو يعلم هذا الصوت تماما وقال : ازيك ياصافي
صافي : ازيك كده بس ، مافيش وحشتيني
ادهم بتنهد : تشربي ايه
صافي بحزن : بقالك كتير ناسيني ، هو انا مبقتش اوحشك
ادهم : انتي عارفه ياصافي الايام الي فاتت كنت مشغول
صافي بسعاده : يعني دلوقتي بقيت فاضي ... ثم اقتربت منه بحنان : هستناك الليله اوعي تتأخر .. ثم تركته وانصرفت وهي تقول : هسيبك انا دلوقتي ، عشان ضيوفك
ظل يتأملها قليلاا وكأنه لاول مره يراها .. ثم تنهد وهو يقول : حتي لو مش بحب مريم ، مقدرش اخونهاا
.................................................. .........
مازالت لا تشعر بالألفه من تلك المكان الغريب الذي اصبحت تعيش فيه بمفردهاا ، احست بالملل وهي تستيقظ كل يوم علي رؤيت جدران هذا المنزل ، كم اصبحت تشتاق كثيراا الي جدران منزلهاا الجميل ، وسط ذكريات كانت تجمعهاا بوالديهاا ، ام الان فهي كأنها تعيش في سجن بالرغم من جمال المكان ، ولكنه بالنسبه لها ليس سوا سجن تخاف من وحدته ... جلست علي احد الارائك الوثيره ، وامسكت ذاك الريموت وظلت تتابع بعض القنوات بشرود تام ، وفجأه انتبهت الي هذا الخبر ... فاليوم حفلة زواج اخيه ... نظرت لتلك الخبر بأسي شديد ... فهذا الخبر جعلها تشعر بأنها ليست سواا احد الاثاث الذي تجلس عليه وليس اكثر
تنهدت بدموع وهي تقول : هو ليه اتجوزني ، وبيعمل فيا كده
ثم تذكرت اباهاا وهي تقول : لو كنت عايش يابابا مكنش حصلي كده ، ولا عمي عمل فياا كده ، وكأني عبئ عليه
ثم تذكرت جملة عمها وهو يقول : مش هستني لحد لما تجبيلي العار .... ظلت تبكي وتبكي وهي تتذكر من يربط دمها بدمه ، ومن اصبح يملك قلبهاا .. ولكن الاثنين في النهايه ليسواا سوا جلاد وسجان .... الي انا نامت وهي تمسح بأحد اناملها دموعهااا
.................................................. ............
وقفت تنظر لنفسها في تلك المرئه ، ثم ابتسمت لنفسها ابتسامة رضي ، وذهبت لتكمل تحضير المائده المعده لهذه السهره التي ستقضيها معه ...
انهت كل شئ قد ارادت اتمامه ، ولكن الان قد تجاوز الوقت منتصف الليل ، تنهدت بأسي وهي تقول : كده يا أدهم
عادت لمرئتها ثانيه ، ولكن بوجهه حزين بعدما كان فرح بهذه الليله التي كانت ستقضيها بكنفه وهي تستنشق رائحه عطرهه الذي افتقدته كثيراا .... تنهدت بأسي وهي تمسح زينتهاا التي اعدت له هو فقط كي تصبح في عينيه دائما الاجمل
.................................................. ............
وقف يتأملهاا وهي نائمه مثل الطفله الصغيره ، كانت تنكمش علي هذه الاريكه وكأنها خائفه وشعرهاا يغطي وجهها .. اقترب منها اكثر ، ثم اتكئ علي ركبتيه وظل يتأملها عن قرب وهو يزيح تلك الخصلات التي تناثرت علي وجهها
كانت كلمات تلك الرجل تتردد في اذنه ، وكأن شيطانه لايريد ان يصمت حتي لو قليلا ، اعتدل من جلسته ، ثم قال بصوته الذي اعتادت عليه
مريم اصحي
انتفضت من مكانهاا سريعا ، وهي تفرك بأحد اصابعها في عينيهاا ، نظر لها وهو يقول بداخله : فعلا طفله
مريم بخوف : هي الساعه كام دلوقتي
ادهم : الساعه 2 الصبح
تطلعت لوجهه قليلاا وهي تتذكر ، انه منذ لحظات كان ينعم بتلك الحفل وقد تركها وحيده ..تنهدت بأسي وهي تقول : مبرووك
ادهم : علي ايه
مريم بهدوء : ان النهارده كان حفلة زواج بشمهندس اياد
ادهم بتسأل : وعرفتي منين
مريم بحزن وكأنه أراد ان يذكرها بعدم وجودها في حياته : من التليفزيون
أدهم : مممممممممم ، وانتي مش زعلانه
تطلعت بأعينهاا الحزينه اليه، ثم اشاحت بوجهها وهي تقول : انا عارفه ان وجودي مش مرغوب فيه في حياتك ، بس انت ليه اتجوزتني ... واوعي تقول انك بتحبني انا مش طفله صغيره عشان تضحك علياا
ضحك أدهم بشده وهو يتأملها وينظر الي تلك البيجامه الطفوليه التي ترتديها وقال : ماهو واضح انك مش طفله ، هو انتي قولتيلي عندك كام سنه مريم
مريم بسخريه : هو انت كمان متعرفش عندي كام سنه
أدهم بضحك : ياستي اعتبريني فقدت الذاكره
مريم بحزن : 22 سنه
ثم نظرت لتتأمل تلك الوجه الباسم ... وهي تقول : انت مش ادهم صح
ادهم بضحكه شديده : شكلك لسا نايمه يا مريم
اقتربت منه قليلاا، وبدون ان تشعر وجدت يديها تتحسس وجهه وكأنها تريد ان تتأكد بأن هذا الرجل هو حقا من يملك قلبهاا ...
اما هو نظر اليه ولاول مره يشعر بمثل هذا الشعور شعور الدفئ الذي افتقدهه منذ زمن بعيد ، ثم اقترب منها وهو يبتسم : ايه يامريم اتأكدتي ان انا ، مش عفريت يعني
نظرت اليه بخجل شديد لنظراته التي تتطلع بها ... ثم ابتعدت عنه وهي تقول : هو انت هتنام هنا
تنهد بضيق ومثل كل مره يخذل قلبها قبل ان يخذلها ..
لاء انا عايزك في موضوع ، وهمشي
عاودت اليه النظر ، ولكن بأسي وهي تقول : بس انا بقيت بخاف ، هناك كان بيت بابا وماما بحس بروحهم موجوده حواليا ، بس هنا مش حاسه بحاجه .. وخايفه اوووي
ادهم بحده ولاول مره يحاول ان يتصنعهاا : مريم انتي مش صغيره ، والمفروض تتعودي علي كده عشان انا مش فاضيلك
كادت ان تبكي امامه ، ولكن سريعاا ما مسحت تلك الدموع التي ملئت عينيها : حاضر
التف اليها ليكون امامها وقال بصرامته المعهود : اتطردتي ليه من شغلك الاولاني ، وياريت متكذبيش علياا
نظرت له بدهشه شديده ، وكأنها تريد ان تعلم كيف علم بأمر وظيفتها الاولي في ذاك المطعم
ادهم بحده : انطقي ،اتطردتي ليه من شغلك ، ولا كلام خيري عنك صح ياهانم ..ثم قال بسخريه : انا برضوه كنت شاكك فيكي ... ثم تطلع لهاا ثانية بسخريه وقال : عشان كده عمك ماصدق يبيعك ... ماهو مش معقول في واحد هيبيع بنت اخوهه .. الا لو هي ...
كانت كلماته هذه مثل الخنجر ، وكأن احدهم يلف علي عنقها خنجر ويذبحها به
نظرت له بدموع وهي تقول : قصدك ايه ، انا مش فاهمه حاجه
تتطلع لها بسخريه ثم اقترب من احد اذنيهاا وهو يقول : ياتري الليله بتقضيهاا بكام ، ولا علي حسب
ثم قال بضحكه قد مزقت قلبها : مالك مكسوفه كده ليه ، ايه مش متعوده علي الكلام ده يتقالك ولا انتي بس الي بتقوليه
ثم تحرك بخطوات قليله، وجلس علي احد الارائك وقال:
ايه رئيك فياا يامريم ، انفع ولاا ايه ..... ثم قال بأستخفاف شديد : اوعي تخافي مني ، انا ماليش مزاج فيكي اصلا ولا في نوعيتك ديه ..... ثم اردف قائلاا ويالها من كلمة : وياتري انتي بنت ، ولا...
لم تكن اذنيهاا تسمع شئ ، ولكن قلبهاا هو من يستمع الي صاحبه .... وقفت تتطلع اليه وهي تقول : اخرص حرام عليك ، منكم لله ... عارف ليه عشان انتوا معندكمش رحمه ، عمي واقرب حد ليا باعني ليك ، وصاحب المطعم الي كنت بشتغل فيه كان ديما يستخف بياا عارف ليه عشان مكنش شايفني وجها لمطعمه بهدومي الي بتتريق علياا اني بمثل الأحترام بيها، ولما الفرصه سمحتله طردني وهو عارف اني مظلومه عشان انا مفرقش معاه حاجه بالنسبه لزبونه الغني الي هيدفع يعني انا ولا حاجه كنت و دلوقتي برضوه ولا حاجه بالنسبالك ، بس هما موجعونيش زي ما انت وجعتني ، وقبل ان تفقد وعيهاا ... عشان انا بحبك يا ادهم
لم يفق من صراخهاا هذا ، الا وهو يراها تسقط امام أعينه
حملها سريعاا ، ثم وضعهاا علي فراشها وهو يتأكد من نبضهاا وبعد دقائق بدئت تفتح عينيها وهي تقول : ابعد عني ، ابعدوا عني كلكم سيبوني اعيش حياتي البسيطه حرام عليكواا
ولأول مره يشعر بأن تلك القلب يهتز ، اقترب منهاا وبدون ان يشعر كان يحاوطها مثلما يحاوط الاب طفله الصغير .. حتي هدئت ونامت علي كتفيه وهي تقول : كلكم بتظلموني .. كلكم ...... الي ان نامت وهي بين احضانه
اخذ يتأملها ، وهو يحاوطهاا بين يديه وهو يمسح علي شعرهاا بحنان ، ولكنه ابتسم عندما حاول ان يضع رأسها علي الوساده ليبتعد عنهاا ، ولكنها ظلت ممسكه به مثل الطفل الصغير
ابتسم علي منظرها هذا ومنظرهه ايضا وهو يقول : حاسس اني اب ..... ثم قال بضحك : شكلك يامريم هتعملي حاجات كتير في ادهم ، وهتبقي خطر علياا .... وبدون ان يشعر وجد نفسه يأخذها بين احضانه لينعموا معا بالحظات اشبهه ما نقول عنهاا بأحلام العشاق ... بعيدا عن تلك العالم الذي صنع منه انسانا ألياا وليسا أدمياا
.................................................. .........
وبعض وقتا طويلاا ، كان الصمت هو سيدهه
أياد : مبرووك
نظرت له بأحتقار شديد وهي تقول : مبروك علي ايه علي الحفله السعيده الي كل المعزومين فيها كانوا مغفلين ، ولا مبرووك علي فستان الفرح الي لبساهه ولا مبروك علي الطفل الي في بطني ، الي طبعا مش فارق معاك ، لا تصدق انا بظلمك كده لاء هو فارق معاك عشان كده اتكرمت واتفضلت يا أياد باشا واتجوزتني ...
نظر لها بحده شديده ولكنه ادرك انه الان لابد ان يتركهاا
تحرك الي احد الغرف ، وقبل ان يغلق الباب خلفه قال : انتي الي رخصتي من نفسك ياشاهي
وكأنه جاء علي وجعها الذي باتت تتهرب منه دائماا ، وكأنه قال مايجب ان يقال ... ثم تنهدت بأسي وهي تقول : رخصة من نفسي للأسف عشان ارضيك
................................................
بدئت تفيق بصعوبه وكأنها لا ترغب بأن تبصر علي هذا العالم ثانية ، فتحت عيناها ببطئ لتعود الي عالمها المريب وحبيبهاا الظالم ، وجدت نفسها نائمه علي احد ذراعيه ، لم تكمل ثواني معدوده الا وبدء يفيق ثم اعتدل من نومته هذه وهو يقول لهاا : انا اسف يا مريم
نطقهاا ولاول مره يشعر بأن لسانه قد فُكت عقدته واصبح يعتذر مثل بقية البشر ، وكيف لا يعتذر منها وهو قد قتلهاا بكلماته
كادت ان تنهض وتبتعد عنه ، ولكنه جذبها اليه ثانية وهو ينظر في بحور عينيها الدامعه .. ويقول بضحكته التي تعشقها رغم فقرهاا : علي فكره ادهم بيتعذر مش واخده بالك
تطلعت اليه قليلاا ، ثم اخفضت رأسهاا وكأن عيناها تريد ان تهرب منه .. وقالت : عشان ادهم الانسان غلطان ، وظلمني
تنهد قليلاا وعاد يضحك ثانية: ادهم الانسان، اومال انا ادهم ايه
نظرت اليه بحزن شديد عليه وهي تقول : حد تاني غير أدهم ، ادهم الانسان ميعرفهوش
ابتسم بشده لحديثهاا ، ثم اقترب منهاا ليأخذها بين احضانه وهو يضحك : انتي جميله اووي يامريم ، جميله زي الطفل الصغير ببرائته ، جميله زي الورد في الربيع ، جميله زي العصافير وهي بتغني ، جميله زي السما الصافيه ، جميله زي امواج البحر الهاديه ، جميله زي الشمس لما بتشرق ، جميله زي القمر بليله ، ثم تنهد بصعوبه وكأنه يتخلص من قيودهه
وبدون ان تشعر وجدت شفتها تبتسم ، ومدت يدها الصغيره لتضعها علي فمه وهي تقول : هو ده ادهم الانسان
ابتسم لهاا وكأنه انسانا اخر يبتسم ، وكأن سحر نقائها قد حطم حجر قلبه ، وكأن برائتهاا قد حطمت اسوارقلبه .. لم يدري بنفسه سواا وهو يقبلهاا وهي ساكنه بين يديه لاتشعربشئ سوا بأنفاسه
يتبع بأذن الله
*********
•تابع الفصل التالي "رواية قلوب تائهة" اضغط على اسم الرواية