Ads by Google X

رواية غرام في قلب الصعيد الفصل العاشر 10 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

  

 رواية غرام في قلب الصعيد الفصل العاشر 10 - بقلم اسماعيل موسى

غرام_فى_قلب_الصعيد

              ١٠

_قلت لعمى عبد التواب اواسيه وكنت لسه ماسك ايده متزعلش نفسك
نفض عبد التواب يده بعدائيه وهو بيبصلى بغضب ودفعنى بعيد عنه وهو بيقول ملكش دعوة ثم اختفى بين الحقول

كان فرغلى يتعارك مع عقل ودياب، وفرغلى يصرخ وهو يسوقهم بالعصا مثل الغنم بقا هى دى المرجله يا ولد عبد الكريم؟
جايين تتكاترو عليه؟ بتعملو إلى كنتم بتشتكو منه؟
مش قلتو فى البلد كلها وعديتو على بيت بيت تبكو وتنحو زى الولايه اولاد صقر اتجمعو علينا؟
امال ايه إلى بتعملوه دلوقتى؟

لكن مش الطير إلى يتاكل لحمه يا ولاد عبد الكريم، لحم فرغلى مر زى العلقم
تعالو اتفرجو يا اولاد إلى فاتته العركه الكبيره يجى يتفرج على فرغلى بيطحن عيال عبد الكريم

وقف جدى بلا حراك مستند على سور الكوبرى وعينه مصوبه على النزال
بينما وقفت انا على بعد أمتار اتابع العركه وفرغلى يضرب اولاد عبد الكريم عقل ودياب وعصاه تسمع فى اجسادهم
ولم تكن يدى تشكل مشكله بالنسبه لى، لكن فكرة ان يتجمع أكثر من شخص لضرب شخص آخر لا تروقنى
شافنى فرغلى واقف بين الناس، صرخ متقرب يا افندى ولا خايف تخسر ايدك التانيه؟
مردتش على فرغلى إلى صرخ، خدها عبره واعتبر يا ولد البندر، لا أحد يقف قدام فرغلى الا ويخسر حتى انت
وادى اعمامك اهم ودفعهم فرغلى بعكازه ناحيت الترعه
بصيت على جدى اتأمل ملامحه لكن جدى كان ساكن، صامت بيراقب المعركه من غير ما يفتح بقه
وفكرت هو جدى منتظر ايه؟ ميوقف العركه وياخد أولاده على الدار
هو لسه بيأمل ان أولاده ينتصرو؟
هرب عقل الصغير ركض بعد أن اخذ عكاز فوق نفوخه قفز فى الترعه وهرب من الجهه الاخرى
بينما دياب القى به فرغلى فى الترعه، انسحب جدى، استند على عوض العلاف ومشى ناحيت الدار  تابعته يترنح وقد كبر عمره أعوام واعوام

لم اتحرك من مكانى، لم تحضرنى رغبه للرحيل، وقفت بين الناس أشاهد نهاية القتال
صرخ الرجال عفارم عليك يا فرغلى، سبع والله من يومك
تسلم البطن إلى حملتك
مزهو بانتصارة بين الرجال ارقص فرغلى عصاه ثم لمحنى أغادر
فصرخ فى الرجال مين الى اخرج عبد التواب من الترعه؟
صمت الرجال ولم يردو
وقفت واستدرت مشيت ناحيت فرغلى حتى وصلته ووقفت أمامه، انا الى طلعته من الترعه يا فرغلى!!
صرخ فرغلى لكن انا أقسمت
قلت ببرود افدى يمينك يا فرغلى
لاحظ فرغلى ثباتى ولا مبلاتى وبين صخب الناس رفع عكازه وحطه على كتفى وهمس ليه متدخلش فى العركه يا صقر؟
قلت بصوت غير مسموع لأن تجمع اتنين على واحد ليس من شريعتى، اذا اردت هزيمتك سأفعلها بمفردى
ابتسم فرغلى ولاحظت بريق فى عيونه ثم صرخ يلا امشى من هنا قبل ما اغير رأى وزقنى بالعكاز

ولم أكن آامل بأكثر من ذلك، رحلت نحو الحقول بعيد عن الدار والمأتم الذى سوف ينصب داخله
شققت الحقول وسط الظلام وانا اسمع صرير الصرصاير
كانت الحقول ساكنه ولا احد فيها، صادفنى كلب وهرب
درت حول الحقول حتى وصلت الساقيه البحريه
كانت هناك نار مشتعله وفلاح تأخر فى الرى يدفيئ بدنه
جلست قرب النار وصنع الرجل شاى شربناه معآ وامتد بيننا الحديث حتى انتصف الليل
ثم قصد الرجل بيته وذهبت انا للنهر، كان الجو برد وفكرت ان اقصد المحطه واسافر إلى القاهره واترك كل ذلك خلفى
كانت أضواء المنازل تتلاليئ فى الظلام مثل النجوم
عندما وضعت قدمى فى الفحيره نحو الدار
ثم انطلقت رصاصه سمعتها قبل أن أسقط على الأرض
غطست رأسى فى الطين وكنت أرى بصعوبه اقترب منى شخص يحمل بندقيه ويغطى وجهه بوشاح جرنى من يدى فوق وحل الأرض نحو النهر القريب وانا افقد وعى ثم القانى فى النهر
google-playkhamsatmostaqltradent