رواية قلوب تائهة الفصل الحادي عشر 11 - بقلم سهام صادق
الــفـــصـــل الــحـــادي عـــشـــر
لحظات معدوده جمعتهم بقلوب عاشقه ، بقلوب تبحث عن ساكنها قلوب لا تحمل سوا الغفران ،قلوب قد نست كل الأمهاا بين ايدي اصحابهاا
نظرا لها مبتسما وهو يراها تبتعد عنه ، وعيونهاا تتهرب منه من شدة خجلهاا ، ظل يتأملهاا وهو يراهاا تلتف سريعاا حولهاا ، ثم قالت بأرتباك: هقوم احضرلك الفطار
بدأت ضحكاته تتعالا وهو يري شدة ارتباكهاا ، نهض من علي الفراش وبدء يرتدي سُترته ومازالت ضحكاته مستمره عليها
نظرت له بضيق شديد وكادت ان تغادر من الغرفه ، ولكنه كان اسرع منها فأمسك يديهاا واقترب منها وهو يقول : مع اني مش بحب أفطر، بس هفطر معاكي النهارده
تحولت نظراتها سريعاا اليه التي تعبر عن سعادتها، ثم غادرت الغرفه وقلبها يتراقص من الفرح ، وهو يري صاحبه يغمرهه بتلك السعاده
تتابعها بعينيه وهو شارداا بها ، شاردا بملاكه الصغير الذي يرضيه أبسط شئ حتي لو أبتسامة صغيره ، تنهد بأسي وهو يتذكر كلامه البارحه وكيف قتلها بكلماته بدون أن يشعر
.................................................. ..............
افاقت من نومهاا ، وهي تود ان تراه الان نائم بجانبهاا ..
تطلعت بأعينها بأسي وهي تتخيله بجانبها ، ولكن قد خاب ظنهاا ، نظرت الي هاتفهاا وهي تتمني أن تجد منه اتصالا او رسالة يعتذر بهاا عن ليلة امس ، ولكنه أيضا لم يتذكرها ، تنهدت بأسي وهي تري نفسها مثل الطفله الصغيره التي تغضب حين يوعدها ابهاا بعروس لعبه ويخيب ظنهاا ، فقد تعلقت به حقاا وعصفت بكل شئ مقابل ان تقضي لحظات تختطفهاا من الزمن لتكون بجانبه ، كانت تعلم تماما بأنه سيأتي يوم وستصبح فيه مجرد غريبه بالنسبه له ، او بالأصح ستكون ليس اكثر من ذكري فقط
يالها من لحظات قاسيه عندما تجد نفسك أصبحت ذكري لأحد كان بالنسبه لك كل شئ ، تنهدت بأسي وهي تتذكر طفلهاا الصغير، تمنت لو عادت الايام ثانية مثلما كانت فتاة في الثامنة عشر من عمرها وتزوجت ممن احبه قلبها وانجبت منه طفلا يشبهه كثيرا وعاشت معه مثلما كانت تتمني
ولكن ليس كل مايتمنه المرء يُحصل عليه... نهضت من فراشهاا وهي تبحث عن قرصا لتتناوله ليخفف ذاك الصداع المؤلم
.................................................. .........
كان يتأملها وهو يرتشف فنجان قهوته ، وكلما تلاقت اعينهم أبتعدت بنظرها بأي شئ لتمنع تلك الخجل ان يظهر علي وجهها ويفضحهاا ، كان يبتسم بداخله وهو يري ارتباكهاا هذا ، اقترب منها قليلاا وهمس في احد اذنيها وقال :
تسلم أيدك علي الفطار ... ونهض من علي كرسيه وهو يقول لهاا : عايزه حاجه يامريم قبل ما امشي
أبتسمت له وهي تخفض رأسها وقالت : شكراا
تطلع لها قليلا وقبل ان يغادر ، نهضت من علي كرسيهاا وأقتربت منه وهي تقول : خلي بالك من نفسك
وبدون ان يشعر وجد قلبه يبتسم قبل شفتيهه .. وقال : حاضر
نطقت أسمه ، وكأن صوتها قد أتي من مكان بعيداا .. وقالت:
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
وكأن قلبه كان يود أن يسمع تلك الدعاء الجميل ، وكأن عينه كانت تتمني ان تري تلك النظر الحانيه ، وكأن أذنيه كانت تشتاق أن تسمع مثلا هذا الصوت الحاني ، الذي لا يطلب شيئا من الله سوا ان يحفظه له ... تأملهاا قليلاا وهو يود ان يجري عليهاا ليحتضنها وينسي العالم بأكمله معهاا ، فلحظات قليله قد جمعتهم جعلته لا يريد ان يبتعد عنها ، وكأنها مثل المغناطيس تجذب كل شئ حولهااا بتلك البرائه والطيبه التي تمتلكهاا .... غادر سريعااا وهو يشعر بأن كيانه كله قد أهتز وبأن قلبه التائه قد اصبح ضائعااا
فتح السائق له باب سيارته ، وظل يحدثه وهو ليس سواا في عالم الاحلام الذي صنعه قلبه مع ملاكه الصغير ... الي ان ان افاق من شرودهه وقال : بتقول حاجه يا حسن
حسن بأبتسامه : لا ياأدهم باشا، بس كنت عايز اسأل هنروح الشركه ولا الفيله
ادهم بتنهد : لاء الشركه ياحسن
.................................................. ............
دموع تكاد تقتلها ، وهي تري نفسها بذاك الفستان الذي باتت به ليلة امس ، وضعت يدهاا علي ذاك الجنين الذي بدأت تشعر بوجودهه ، ظلت تتحسسه ودموعهاا تخترق قلبهاا قبل عينيها وهي تقول : مامي وحشه ياحبيبي ، وحشه اوووي عشان باعت نفسهاا لبابي ، بس بابي ضحك علي مامي وهي صدقته عشان كانت فاكره انه بيحبها ، بس بابي مكنش بيحبها ، وكأن شايفهاا مجرد لعبه عايز يتسلي بيها ، شوفت بابي كسر مامي ازاي ، ثم تنهدت بأسي وهي تقول : بس انت هتكون بيبي حلو وتحب مامي صح عشان مامي بتحبك اووي ... وسقطت دمعه من عينيها وهي تقول : وبابي كمان هيحبك ياحبيبي عشان انت هتكون ابنه حبيبه ..
ظلت تحادث جنينها ، وكأنه شخص يسمعهاا ، ولكنه هو الوحيد الذي يشعر بحزنهاا هذا ... قطع شرودهاا وهو يطرق عليها باب غرفتها وقال : يلاا ياشاهي عشان تفطري
كانت تسمع صوته وهي لا تستطيع ان ترد عليه بشئ وكأن لسانهاا توقف عن الكلام
اياد : شاهي ردي علياا ياشاهي ، طب افتحي الباب
ظل يندهه عليهاا وكاد ان يحطم باب غرفتهاا ، ولكنه توقف عندما رئها تفتح له باب غرفتها بتلك الهيئه وكأنها قضت معظم ليلتها تبكي
أياد بقلق : انتي كويسه ياشاهي ، اجيبلك دكتور
نظرت له بعيون تُعاتب من كان سبباً في بكائهاا .. وبعد وقتا قصير قالت : انا كويسه ، متشغلش بالك بيا
أياد بتنهد : طب أدخلي غيري هدومك وتعالي افطري ، انتي ماكلتيش حاجه من امبارح
تنهدت بسخريه وهي تقول : خايف عليناا
أياد : ايوه ياشاهي خايف عليكم ، ويلا ادخلي غيري هدومك عشان تفطري
نظرت له بألم شديد ، والتفت بوجهها بعيدا عنه
تتابعها بنظرهه بتألم علي حالهاا فوضع يدهه علي كتفيها وهو يقول بصوت حاني : انا هنزل استناكي تحت عشان نفطر سواا
تنهدت بأسي ، وذهبت لخزانتهاا لتخرج بعض ملابسهاا
.................................................. ...........
ولأول مره تخطي قدماهاا هذا المكان ، نظرت حولهاا وهي تتطلع لهذا المبني الضخم ، وبعد قراراً قد حسمه قلبهاا ..ترجلت من احد سيارات الاجره .. وما من دقائق معدوده حتي كانت تقف امام سكرتيرته بعد ان ارشدها أحد موظفي الاستقبال لمكتب صاحب الشركه
تطلعت اليها سكرتيرته الخاصه وهي تقول : صباح النور يا مدام ، اي مساعده اقدر اقدمها لحضرتك
صافي : ممكن اقابل أستاذ أدهم
السكرتيره بأعتذار : مقدرش يافندم مادام مافيش ميعاد سابق
وقبل ان تطلب منهاا أن تدخل اليه وتعلمه بوجدهاا ، كان يخرج من غرفة مكتبه ، وعندما وجدها امامه
أدهم : دخلي مادام صافي ياهنا ، وياريت تجيبلنا اتنين قهوه لو سامحتي
أردفت خلفه ، وهي تشعر بالشوق اتجاهه ، اقتربت منه وهي تتابعه بعيناها من الخلف وقالت : عارفه اني موحشتكش يا أدهم
تنهد بأسي وهو يبتعد عنهاا وقال : أتفضلي اقعدي ياصافي
تطلعت له بأسي وهي تقول : لما ملقتكش بترد علي تليفوناتي ، قولت اجي أطمن عليك
وقبل أن يتفوه بأي مبرر لها .. وجدها تقاطعه وهي تقول بأبتسامه حزينه : اتمني ان اللحظات الي قضناهاا سواا نقدر ننساها ، ونبتدي صفحه جديده كأننا أصدقاء وبس
تطلع لها وكاد ان يتكلم ، ولكن قطع حديثهم دخول الساعي وهو يقدم لهم قهوتهم ... ثم غادر
تابعت صافي بالحديث وهي تقول : انا وانت ياأدهم كنا بندور علي حد يحس بينا وننسي معه حتي لو للحظات الحاجات الي بنهرب منهاا ، يعني كنا بندور علي الاحتياج مش اكتر .... نظرت اليه تتطلع له بأعينهاا الحانيه
ثم قالت : انت أنسان جميل اووي يا أدهم جواك حنان ممكن يملئ الكون ده كله ، بس للأسف بتمنع نفسك انك تبان قدام الي بتحبهم غير بصورة وهيئه أدهم الي لازم الكل يخاف منه وبس
وبعد وقتا طويل ... قال : صافي ، انا
نظرت له مبتسمه وهي تقول : صافي عارفه أدهم كويس ، عشان كده هتبعد عن ادهم
وكاد أن يتحدث ، ولكنهاا وقفت وهي تتطلع له بأعين مودعه ومدت له أحد ايديها وهي تقول بأبتسامتهاا التي أعتاد عليها : مع السلامه ، يا أدهم
وتركته وهو يشعر بالذنب أتجاهها ، ولكنه ماجعله يتقرب منها انه قد وجد معها ما يرضي احتياجه لا أكثر ، تنهد بأسي وهو يتذكر كلماتها فقد كانت حقا سيده جميله تتمتع بعقل لا يبحث عن شئ سوا بالقليل لكي يريح قلبه ..
غادرت صافي .. وهي تشعر بالأرتياح ولكن الذنب ايضاا يحاوطهاا عندما جعلت من نفسهاا عشيقه مقابل هروبهاا من ذكرياتهاا الأليمه ووحدتهااا
.................................................. .............
وضعت امامه قهوته ، ونظرت اليه وهي حزينه لما تسمعه تنهدت بأسي وهي تقول : طب وصافي ، انتوا الاتنين كنتوا بدوروا علي الي نقصكم ، طب مريم ذنبهاا ايه في كل ده
تنهد بأسي وهو يقول : عارف أني ظلمتهاا ، وكنت ناوي أطلقهاا بس ..
ألهام : بس أيه حبيتهاا
تنهد بضيق وهو يقول : مش عارف حاجه ولا فاهم حاجه يا ألهام ، بس حاسس أن مريم بقيت أحد ممتلكاتي ومش هقدر ابعدهاا عني
تنهدت الهام بحزن وهي تقول : مريم مش فلوس بتعملها، ولا أرض بتشتريها ، ولا مشاريع وصفقات بتأسسها ... مريم أنسانه يا أدهم اوعي تنسي في يوم انهاا انسانه زيناا
أدهم بأسف : للأسف عارفه كل ده ، بس هي السبب بٍحبهاا لياا خلتني أحس انهاا بتاعتي انا وبس ولازم تكون بتاعتي ولياا
ألهام : مكنتش أناني كده يا أدهم
نظر لها بشرود تام .. وهو يقول : الايام بتغير يا ألهام
وأدهم أتغير اوووي ، ثم أبتسم وهو يقول : بس معاها هي برجع أدهم الطفل الي عمره 7 سنين
أبتسمت ألهام وهي تتذكره وقالت : وأدهم المراهق بتاع 15 سنه نسيت
تنهد أدهم بشرود وهو يقول : يااااااااااااااا كانت احلي سنين عمري ، ثم تنهد بحزن وقال : قبل ما اكون الشخص الي قاعد قدامك دلوقتي
الهام بتمني : مين عالم يمكن يجي اليوم الي ادهم بتاع زمان يرجع تاني
ضحك بشده وهو يهم بالرحيل : لسا عندك أمل فياا ، مع ان انا فقدت الامل في نفس من زمان ومن زمان اووي كمان
تطلعت اليه ألهام بأسي وهي تتذكرهه عندما كان طفلاا صغيرا ، أبتسمت بحزن وهي تقول : هترجع ادهم بتاع زمان ، انا حاسه بكده أدهم الطفل هيرجع امتا مش عارفه بس هترجع يا أدهم بحنيتك وقلبك الطيب وابتسامتك الحلوه يا ابني
.................................................. ...........
نظر لها متسألا ، حضرتي نفسك ،عشان هنسافر شهر بره البلد
شاهي بتنهد : شهر عسل يعني ، بس انا اعرف ان العريس بياخد عروسته ويقضوا شهر العسل عشان بيكون عايز يقضي معاها وقت يفضلوا يفتكروه طول حياتهم ، بس انا وانت أظن اننا عمرنا ماهنفتكر حاجه غير اسوء لحظات قضيناها مع بعض
أياد بتنهد : بعد ساعتين لازم نكون في المطار ياريت ، تكوني جاهزه ....
ظلت تتابع خطواته ، وهي تشعر بالاختناق لما يحدث وكأنها ليست عروس تقضي أحلي أيام عمرهاا بجانب من احبته
.................................................. ............
وبعد وقتا طويلا قضاهاا يشغل فكره بعمله فقط ،تنهد بتعب وهو يصارع قلبه بأن يذهب اليهاا ، وقف بتعب وهو يغادر مكتبه ... وكاد ان يصعد لغرفته ولكن استوقفه نداء احدهما
فاطمه : مش هتتعشا يا أدهم
أدهم بتعب : لاء يا داده ، روحي نامي انتي
تنهدت الداده بأرتياح وهي تقول : ماشي يا بني ، تصبح علي خير
أدهم : وانتي من أهله
صعد الي غرفته ، وبات ليلته وهو يتمني ان يذهب اليهاا ويأخذها بين احضانهاا ... ولكن هيهات فهو لا يستطيع أن يظهر امامها بصورة الرجل الحنون ، حتي لو علي حساب قلبه .... فالحب بالنسبه له ليس سوااا مخدرا نخدر به مشاعرا لنحيا بيه بعالم تائه بقلوب تائهه ....
.................................................. .........
لم تستطع جفونها أن تغمض وتستسلم للنوم ، وكلما غلبها النعاس ... كان قلبها يحادثهاا بأنه سيأتي لهاا ... ستستمع لتلك الصوت الذي لا يشعر أحد بحنيته سواهاا ، تمنت لو انه الان بجانبها يأخذها بين أحضانه ، تذكرت قبلته الحانيه ويديه الدافئه وانفاسه الهائجه وكأنه يهرب من شئ بداخله ...... سالت دمعه من عينيهاا عندما ذكرهاا عقلها بأنهاا لا شئ بالنسبه له ، وضعت يديهاا علي أذنيها لتخمد ذاك الصوت وهي تقول : ياريت كان بأيدي كنت كرهته ، بس انا بحبه هو الانسان الوحيد الي حبيته
تردد ذاك الصوت ثانيه وهو يقول لهاا : بس هو ميستهلش حبك ده ، مش شايفه حالك سيبك لوحدك وضحك عليكي وخدعني قبل ما يخدع قلبك وافتكرته بيحبك فعلاا
وبدون أن تشعر وجدت يدها تضعهاا علي قلبها .. وهي تقول : قوله انه مش بأيدي ، قوله ان هو الوحيد الي قدر يخدك وبقيت ملكه هو ، قوله اني حبيته من غير ماأحس
تنهدت بحزن علي حالهاا .... تمنت ان تنزع قلبهاا من بين ضلوعها وتفر هاربه من سجن لم يضعها فيه سواا من أحبت
تنهدت بأسي ... وهي تقول: يمكن يجي يوم ويحبني
ابتسمت عندما سمعت صوت أذان الفجر يعلواا ، وكأن الله يقول لهاا لا تجعلي حبك لاحد عبادي ينسيكي من خلقكي ، فأن قلب من احببتيه بيدي أنا
نهضت من علي فراشهاا لتلبي نداء بارئهاا ، وهي تتمني لو يأتي اليوم لتنهض هي وهو لكي يصلوا سوياا ... كما كانت تري أمها واباهاا يفعلون معا
.................................................. ...........
لم تصدق عينيهاا عندما تطلعت ، لمن امامهاا فأنه يشبهها كثيرا ، سقطت دموعهاا وهي تسأل محاميهاا وهي تقول : ابني صح ، مازن ابني
نظر لها المحامي بأشفاق ، وهز رأسه ليأكد لها ما رأت عيناهاا ....
سقطت علي ركبتيهاا ، وهي تمد له ايديهاا وتقول : انا ماما يامازن تعالا ياحبيبي
وقف من بعيد يتأمل ذاك المنظر، وهو يشعر بالراحه أتجاهها كما كان هذا الشعور يذكرهه بذكريات حفرت في ذاكرته تنهد براحه شديده ، ثم رحل دون ان تشعر بوجدهه
كانت تاخذهه بين احضانه ، وكأنها تخشي فقدانه ثانيه ، لم تصدق انه كبر هكذا واصبح عمرهه الان سبع سنوات ....
ابعدته عنها قليلاا ، وهي تنظر في عيناهه التي تتطلع فيهاا
صافي بحنان : انا ماما ياحبيبي ، انا ماما يامازن متخفش
ثم اعتدلت ووقفت وهي تمسك احد أيدي طفلها وقالت : مش عارفه أشكرك أزاي يا أستاذ محسن
نظر له محسن مبتسما .. وقال :متشكرنيش أنا يا مدام صافي ، الي المفروض تشكريه أدهم باشا هو بعلاقاته اقدر يساعدنا وكمان دفع الشيكات الي كانت علي أحمد بيه وكان المقابل انه ياخد مازن ويتنازل عن حضتنه
نظرت لطفلها بحزن وهي تتذكر والدهه الذي ابعدهم عن بعض تلك السنوات الماضيه ، والان قد تركهه مقابل المال
وبدون ان تشعر تذكرت أدهم وأرتسمت علي شفاهاا أبتسامة
لمافعله من اجل ان يعيد اليها طفلها كما وعدهاا
اخفضت ببصرهاا .... وهي تقول بفرحة تملئ قلبهاا قبل عينيهاا : وحشتني اووي ،اووي يامازن
يتبع بأذن الله
*********
•تابع الفصل التالي "رواية قلوب تائهة" اضغط على اسم الرواية