رواية العاشق المجهول الفصل الحادي عشر 11 - بقلم امنية الريحاني
الفصل الحادى عشر
فى اليوم التالى صباحاً:
تجلس غادة فى غرفتها فى ضيق واضح فيدخل عليها عادل قائلاً: صباح الخير يا دودو
غادة فى ضيق: صباح النور
بقلم أمنية الريحانى
عادل: يا ساتر ، ليه الوش الخشب ده على الصبح؟
غادة: خالد من ساعة اللي حصل مش راضى يرد عليا على التليفون
عادل: ما هو بصراحة يا غادة عنده حق، حطى نفسك مكانه ، آئتمنك على سر ، وقالك متقوليش عليه ، تروحى إنتى زى الشاطرة تجرى على مامى وتقوليلها
بقلمى أمنية الريحانى
غادة: كنت فى لحظة غضب يا عادل ومش عارفة أنا بقول إيه ، وبعدين خلاص غلطت وأعترفت بغلطى ، إيه الدنيا أتهدت
عادل: لا ما أتهدتش ، بس إنتى متعرفيش أمك عملت إيه فى البت الغلبانة
غادة: حتى أنت بدافع عنها يا عادل؟
عادل: يا بنتى هى معملتش حاجة غلط عشان أدافع عنها ، هى ملهاش ذنب إن أبوها أتجوز أمها غصب عن الكل ، ملهاش ذنب إن أهلها من الطرفين رافضين وجودها جزء من عيلتهم ، دى كائن بريء لسه بيفتح عينه على الحياة ، لا تعرف تضر حد ولا تأذى ، وبعدين متنسيش إنها فى الأول وفى الأخر بنت خالنا يعنى دمنا ولحمنا
بقلمى أمنية الريحانى
غادة:طب ممكن أطلب منك طلب يا عادل ، ممكن تكلملى خالد من تلفونك وتخلينى أكلمه
عادل: عارفة لو قطع علاقته بيا بسببك؟
غادة: متقلقش يا أخويا ، أنت بالذات مبيقدرش يستغنى عنك
عادل: ما هو القر ده اللي جايبنا ورا ، أمرى لله
ويعطيها عادل هاتفه لتطلب رقم خالد ، وبعد عدة رنات يجيب خالد قائلاً: إيه يا بوص ، بتطلبنى بدرى يعنى
بقلمى أمنية الريحانى
غادة: كده يا خالد ، رديت عشان رقم عادل ، وأنا مبتردش عليا
خالد فى ضيق: غادة؟! عايزة إيه يا غادة؟
غادة: عايزة أعتذرلك يا خالد ، وقولك إنى مكنش ق....
يقاطعها خالد قائلاً: مكنش قصدك إيه بالظبط ، مكنش قصدك تقولى سر آمنتك عليه لمامتك ، رغم إنى مأكد عليكى، مكنش قصدك الإهانة والبهدلة اللي مامتك بهدلتها لفاطمة ، غادة أنا مش عيل صغير معاكى ، أنا فاهم كل حاجة ، وعارف إنك لما قولتى لمامتك وكنتى عايزاها تروح تبهدل فاطمة وتفش غلك منها ، إنتى عارفة إنتى عملتى إيه ، إنتى هزيتى ثقتى فيكى، خلتينى مش واثق إن حياتنا هتبقى فى أمان ، وإن أى كلمة بينا مش هتروحى تحكيها لمامتك
بقلمى أمنية الريحانى
ويكمل بسخرية: من غير ما تقصدى
غادة: يا خالد أنا ...
خالد: لو سمحت يا غادة أنا هتأخر على الكلية ، سلام
ويغلق خالد الهاتف ، تنظر غادة للهاتف فى حزن ، ثم تعيد النظر إلى عادل ، ليجيبها قائلاً: إيه لسه قافش
توميء رأسها بالموافقة فى حزن قائلة: وشكله مش ناوى ينسى اللي عملته ولا يتصالح
خالد: طب واللي يخليه يصالحك
تنظر له غادة نظرة أمل قائلة: بجد يا عادل؟
عادل: بجد، بس إنتى مستعدى لأى حاجة
غادة: أى حاجة المهم يتصالح
عادل: وأنا هقولك تعملى إيه؟
بقلمى أمنية الريحانى
بعد الظهر فى مدرسة فاطمة:
تخرج فاطمة مع وردة من المدرسة ، تنظر وردة لفاطمة قائلة: يا ساتر ، عمتك دى بتفكرنى بريا اللي فى الفيلم ريا وسكينة
تضحك فاطمة على كلام وردة قائلة: الله يسامحك يا وردة ، ريا إيه بس
وردة: مش عارفة أنا تخيلتها هى وإنتى بتحكى عنها
قاطع حديثهما صوت قادم من أحد الراديوهات الموجودة فى أحد المحلات ، تتوقف فاطمة عند سماع صوت الراديو بعد أن جذبتها الأغنية المذاعة
وردة: إيه وقفتى ليه؟
فاطمة: الأغنية دى غريبة أوى ، حسيت إنها جذبتنى ليها ، وإن قلبى دق لما سمعها ، دى أغنية إيه دى؟
بقلمى أمنية الريحانى
وردة: دى أغنية قال جانى بعد يومين ، لسميرة سعيد
" قال جانى بعد يومين
يحاكينى بدمع العين
يشكى من حب جديد
يحكى وأنا نارى تزيد
وسمعته وفكرى شريد
وسكت وقلبى شهيد"
فاطمة: كلماتها صعبة أوى
وردة: بس إشمعنى الأغنية دى اللي شدت أوى كده ، دا حتى حياتك مفهاش حاجة شبه الأغنية
فاطمة: مش عارفة ، يمكن عشان صوت المطربة حلو ، متشغليش بالك
وردة: ولا يمكن فكرك بأبيهك خالد، بس متهيألى دا متغنلوش قال جانى بعد يومين ، تغنيله يا واد يا تقيل
تضربها فاطمة فى مرح قائلة: طب يالا يا خفة عشان نروح
بقلمى أمنية الريحانى
مر الأسبوع على أبطالنا دون أى جديد، فاطمة تذهب إلى المدرسة كل يوم ، وتهتم بدروسها حتى تحصل على مجموع كبير، خالد منهمك فى دراسته لأخر ترم فى الكلية، ومازال لا يجيب على أى إتصال لغادة ، عادل يزور فاطمة من وقت لأخر يطمئن عليها ،ويحضر لها الهدايا التى عبارة عن لعب ، متعمداً أن يرى الضيق الطفولى على وجهها حين تنفى أنها مازالت طفلة ، فكان يتعامل معاها كطفل كبير يشاكسها دائما
بقلمى أمنية الريحانى
فى نهاية الأسبوع :
تنتظر فاطمة خالد فى إشتياق ، حيث أنه الميعاد المحدد لوصوله ، يدق جرس الباب ، فتذهب فاطمة لتفتح الباب ، لتتفاجيء بوجود عادل
عادل فى مرح: طفلتى الصغيرة عاملة إيه؟
فاطمة فى ضيق طفولى : يا أبيه بطل تقولى طفلة
عادل: لا تبطلى تقوليلى يا أبيه
فاطمة: لازم أحترم سن حضرتك
عادل: سن وحضرتك، هو أنا داخلك شعرى أبيض ومتسند على عكازين ، قوليلى يا دولة
تحاول فاطمة كيده قائلة: حاضر يا أبيه دولة
عادل: ماشي يا أنسة عيلة
فاطمة: طب أدخل بقى ، ماما مريم بتصلى وجاية
عادل: لا استنى ، فى حد معايا
تنظر له فاطمة فى إستفهام قائلة: حد مين؟
تدخل غادة قائلة: أنا يا فاطمة
فاطمة: أبلة غادة !
غادة: أنا أسفة !!!!
بقلمى أمنية الريحانى
تنظر فاطمة لغادة فى صدمة ، لتكرر غادة حديثها مرة أخرى قائلة: إيه يا فاطمة، مسمعتنيش ، بقولك أنا أسفة
فاطمة: لا سمعت حضرتك ، مش يعنى مش مصدقة إن حضرتك بتقوليلى كده
غادة: لا صدقى يا فاطمة، أنا غلطت فى حقك غلط كبير، غلط لما أتعصبت عليكى لما جيت هنا ، وغلطت كمان لما قولت لمامى على مكانك ، وخلتها جت ضايقتك بكلامها اللي أنا عارفاه كويس، بس صدقينى يا فاطمة أنا مش وحشة ولا شريرة ، أنا بس.... (واخدنلى بالكم يالى فى بالى ، مش شريرة زى امها)
بقلمى أمنية الريحانى
تقاطعها فاطمة قائلة: أنا عارفة يا أبلة غادة ومش زعلانة منك عارفة ليه؟
تنظر لها غادة فى إستفهام ، لتجيبها فاطمة قائلة: أول حاجة عشان حضرتك بنت عمتو ، ورغم كل اللي عمتو عملته فيا ، حضرتك برضه هتفضلى بنت عمتو الوحيدة ، أنا معرفش أهل غيركم ، حتى لو ضايقتونى أو حتى كنتوا بتكرهونى انتوا برضه أهلى
تحتضن غادة فاطمة قائلة: وعشان إحنا أهلك مش عايزة أسمعك تقوليلى حضرتك دى تانى ، أنا غادة وبس ، إنتى أختى الصغيرة
بقلمى أمنية الريحانى
عادل فى مرح: أبسطى يا ست طمطم ، بقى عندك أخت كمان ، مش كفاية عليكى ابيه خالد، بقى فيه ابلة غادة
فاطمة: لا وفيه أبيه عادل كمان
عادل: برضه أبيه !
تنظر غادة لفاطمة قائلة: وتانى حاجة يا فاطمة؟
فاطمة: تانى حاجة لأن معزتك فى قلبى زادت بعد ما عرفت إنك فى قلب....
وتشير لشخص ما خلفها ، تنظر غادة خلفها لتجد خالد يقف بعد أن استمع لكل ما دار بينهم دون أن ينتبوا إليه
غادة: خالد !
خالد: أيوا يا غادة خالد ، وسمعت كل اللي حصل
غادة: خالد أنا بجد أسفة ، مكنش قصدى...
بقلمى أمنية الريحانى
يقاطعها خالد قائلاً: خلاص يا غادة ، أنا مش زعلان منك ، وكفاية إنك أعترفتى بوجود فاطمة فى حياتكم
غادة: وحشتنى يا خالد
يقبل خالد يدها قائلاً : بحبك
تلتمع عين فاطمة بالدموع عند رؤيتها لنظرات الحب بين خالد وغادة ، فلم تكن تعلم مدى عشقهما لبعض ، ولم تنتبه لهذا الذى يراقبها ويلاحظ تعبيرات وجهها ناظراً إليها فى حزن وآسي ، فحاول ان يخرجها من شرودها الحزين حتى لا ينتبه إليها أحد قائلاً: طمطم ، ممكن تندهيلنا عمتو من المطبخ نسلم عليها
بقلمى أمنية الريحانى
فاطمة: ها ، حاضر يا أبيه
تخرج مريم عليهم ، أو تدعى الخروج فهى كانت تشاهد كل ما حدث ولكنها فضلت إبقاءهم فى هذا الموقف بمفردهم حتى لا يشعر أحد بالحرج من وجودها ، لتخرج عليهم مرحبة
مريم: يا أهلا بولاد الغالى، إزيك يا غادة يا بنتى، إزيك يا واد يا عادل ، جيتوا إمتى؟
عادل: جينا إمتى إيه يا حاجة ، دا فيه فيلم حصل هنا من شوية ، شكل سمعك بقى تقيل يا مريومة
مريم: اتلم يا واد يا عادل
خالد: ماما ، أنا هدخل البالكونة أتكلم شوية أنا وغادة على ما تحضرلنا الغدا
مريم: من عينيا يا حبيبى
وتنظر لفاطمة قائلة: يالا يا ست طمطم معايا نحضر الغدا
عادل: لا يا عمتى ، سيبى فاطمة معايا ، عايز أتكلم معاها شوية
ينظر خالد لعادل فى غموض قائلاً: عايز تتكلم معاها فى إيه؟
عادل: جرى إيه يا عم الحبيب ، أنت مش معاك مزتك ، سيبلى أتكلم مع بنت خالى شوية
غادة: عادل عنده حق ، يالا إحنا يا خالد
يدخل خالد مع غادة الشرفة ، بينما جلس عادل بجوار فاطمة يتحدث معاها فى أمور عامة ، ليلاحظ شرودها ونظرها فى إتجاه خالد ، فتتأكد كل شكوكه ويتنهد بداخله فى حيرة وقلق.
بقلمى أمنية الريحانى
فى النادى:
تجلس غالية فى النادى تشرب كوباً من العصير ، لتجد وليد يستأذن بالجلوس معها
وليد: إزيك يا طنط
غالية: إزيك يا وليد ، ومامى عاملة إيه؟
وليد: بتسلم عليكى كتير ، ونفسها تيجى تزور حضرتك
غالية: تشرف فى أى وقت يا حبيبى
بقلمى أمنية الريحانى
وليد: طنط أنا كنت عايز أعرف حضرتك عملتيلى إيه فى موضوع غادة؟
غالية: مش عارفة أقولك إيه يا وليد، أنت عارف معزتك عندى إزاى أنت ومامتك ، ونفسي ومنايا أجوزك غادة النهاردة قبل بكرة ، على الأقل نناسب عيلة تشرف، بس أعمل إيه أنت عارف غادة دماغها ناشفة إزاى ، ومتعلقة باللي أسمه خالد
وليد: أيوا يا طنط ، بس البركة فيكى برضه تلينى دماغها ناحيتى
غالية: بحاول يا ابنى من غير ما تقول
وليد: وأنا بوعدك إن كل أملاكى وأملاك والدى هتبقى تحت رجلين غادة لو وافقت تتجوزنى
غالية: وأنا كل اللي عايزاه إن غادة تتجوز البنى أدم اللي يقدرها صح ، ومش هيرتاحلى بال قبل ما أتجوزهالك ، أطمن يا وليد
بقلمى أمنية الريحانى
فى فيلا الصفدى:
يتحدث يحيي فى مكتبه فى الهاتف مع عاصم قائلاً: يعنى أعمل إيه يا عاصم ، عرفت وخلاص
عاصم: وبعدين يا يحيي ، أنت عارف غالية ممكن تضايق فاطمة إزاى
يحيي: لو كده متقلقش، بنتك معمول عليها سور من المشاعر والحب
عاصم: قصدك مين ..... مريم؟
يحيي: هو فى غيرها
عاصم: أنا مطمنتش على فاطمة غير لما قولتلى إنها عند مريم ، عرفت إنها هتعوضها بحنانها عن أمها الله يرحمها
يحيي: مش هى بس، خالد ابنها كمان مراعيها وبيعتبرها أخته الصغيرة ، ومش بس خالد ، عادل ابنى كمان كل كام يوم يروح يطمن عليها، متقلقش يا عاصم بنتك حوالينا ، المهم أنت قولى مش ناوى تنزل مصر بقى
بقلمى أمنية الريحانى
عاصم: خلاص هانت يا يحيي ، كل خطوات بسيطة أوى والدنيا تخلص هنا ، وساعتها أنزل مصر وأنا مطمن عليا وعلى بنتى ، وأرجع أخدها فى حضنى ، يااااااه يا يحيي ، وحشتنى أوى
يحيي: ربنا يرجعك ليها بالسلامة يا صاحبى
عاصم: المهم أنا عايزك تشدد الحماية على فاطمة الفترة الجاية أوى ، أنا مش ضامن إيه اللي ممكن يعملوه
، خصوصا وإنهم عارفين إنها نقطة ضعفى الوحيدة
يحيي: متقلقش يا عاصم ، فاطمة تحت عينى ، خد بالك أنت من نفسك
يغلق يحيي الهاتف مع عاصم ، وينظر إلى الفراغ ويفكر فى شيء ما
بقلمى أمنية الريحانى
تمر الأيام والكل منهمك فى عمله ودراسته ، إلى أن أنتهت الإمتحانات وظهرت النتائج ، فنجح فاطمة بمجموع كبير جعلها مؤهلة للدخول إلى المرحلة الثانوية ، كما أن خالد نجح فى السنة النهائية فى الجامعة بتفوق ، وفى يوم كانت فاطمة تجلس فى الشقة مع مريم ، فدق الباب ضربات متتالية ، فأتجهت فاكمة لتفتح الباب ، لتتفاجيء بوجود خالد يدور بها فى سعادة قائلاً: نجحت ياطمطم ، نجحت خلاص وأتخرجت
بقلمى أمنية الريحانى
فاطمة: ألف ألف مبروك يا أبيه
وينظر لمريم قائلاً: نجحت يا مريومة ، ابنك خلاص بقى مهندس قد الدنيا وحققلك حلمك
تلتمع عينيا مرمي بالدموع قائلة: ألف بركة يا ابنى ، أخيرا ربنا عوض صبرى خير ، وحققلى أملى فيك
خالد: خلاص بقى يا مريومة ، متقلبهاش دراما ،أنا بقولك نجحت
فاطمة: أنا كمان نجحت يا أبيه ، وهدخل ثانوى إن شاء الله
خالد: عرفت يا طمطم ، ألف مبروك يا حبيبتى
ويمسك يدها جاذباً إياها قائلاً: تعالى كده ، وغمضى عينيكى
فاطمة: أغمض عينيا ليه؟
خالد: يا بت اسمعى الكلام من غير رغى كتير ، شكلك أتعديتى من عادل
تغمض فاطمة عينيها ، ليخرج خالد من جيبه سلسلة ذهبية رقيقة معلق فيها مصحف صغير
خالد: فتحى يا ستى
تخرج فاطمة شهقة بسيطة دليل على فرحتها قائلة: الله يا أبيه دى جميلة أوى ، دى ليا أنا ؟
خالد: طبعا يا طمطم ، دى هدية نجاحك ، محضرهالك من يوم ما عرفت إنك نجحتى
فاطمة: ربنا ما يحرمنى منك يا أبيه
بقلمى أمنية الريحانى
وترتدى فاطمة السلسة قائلة: إيه رأيك يا ماما ؟
مريم: حلوة أوى يا حبيبتى، تعيش وتجيب يا ابنى
خالد: وأنا من بكرة إن شاء الله هروح أنقل ملفك للمدرسة الثانوى ، وزى ما قولتيلى هقدملك علمى علوم
فاطمة: ومين قال إنى هدخل علمى علوم؟
خالد: إنتى ، مش قولتى عايزة تبقى دكتورة
فاطمة: أنا غيرت رايي ، أنا هدخل علمى رياضة ، عشان أبقى مهندسة.... زيك يا أبيه
بقلمى أمنية الريحانى
بعد مرور عدة أيام كانت فاطمة فى المدرسة الإعدادى تأخذ ملفها الدراسى ومعها وردة ، وعند خروجها من المدرسة تفاجئت بعادل يقف فى إنتظارها وفى يده حقيبة هدايا
فاطمة: إيه دا ، دا أبيه عادل هنا؟
تنظر وردة إلى عادل قائلة: إنتى قصدك الحليوة اللي ساند على عربيته ده
فاطمة: يا بنتى ارحمى نفسك ، إنتى ماشية تعاكسى فى خلق الله
وردة: أعمل إيه يا بطة ، إذا كان عيلتك كلها مزز ، بقى دا ابن عمتك دا ، ما تسلفهولى يا بطة
فاطمة: أتفضليه يا اختى مقدما
تتقدم فاطمة ومعها وردة فى إتجاه عادل
فاطمة: إزيك يا ابيه عادل، إيه اللي جاب حضرتك هنا؟
عادل: مفيش رحتلك البيت ، عمتى قالتلى إنك هنا بتسحبى الملف بتاعك ، وقلت أجيلك أديلك دى ، وبالمرة أرحمك من المواصلات واوصلك معايا
تنظر فاطمة إلى حقيبة الهدايا قائلة: إيه دى يا أبيه؟
عادل: دى هدية نجاحك يا فاطمة
تأخذ فاطمة الحقيبة من عادل ، وتنظر فيها لتجدها موبايل من أحدث الأنواع
فاطمة: متشكرة أوى يا أبيه ، كلفت نفسك ليه؟
عادل: مكلفتش نفسى ولا حاجة يا فاطمة ، إنتى ناسية إنك بنت خالى وغالية عندى ، وبعدين هو أنا مش زى خالد يعنى
ويشير براسه إلى السلسلة المعلقة فى رقبتها قائلاً: مش خالد برضه اللي جبهالك لما نجحتى
بقلمى أمنية الريحانى
فاطمة: آه ، ابيه خالد اللي جبهالى
عادل فى مرح: يبقى تاخدى هدية أبيه عادل ، بس من غير أبيه
فاطمة: ماشى يا أبيه
تنتبه فاطمة لوردة التى تقف بجانبها متسعة العينين وشاردة فى عادل ، لتكزها فى كتفها هامسة إليها: إنتى يا بت ، مالك كلتى الراجل بعينيكى
وردة: ها ، نسيتى تعرفينا يا فاطمة
تنظر فاطمة لعادل قائلة: نسيت أعرفك يا أبيه ، دى وردة صاحبتى
وتنظر فاطمة لوردة وهى تكز على أسنانها قائلة: ودا أبيه عادل يا وردة، ابيه عادل
تنظر وردة لعادل قائلة: أهلا بحضرتك
نظرعادل لها بدون إهتمام قائلاً: أهلا
ثم أعاد النظر لفاطمة قائلاً: ها يا طمطم ، يالا عشان أوصلك
بقلمى أمنية الريحانى
تمر الأيام وتدخل فاطمة المدرسة الثانوية وبرفقتها وردة التى أصرت أن تكون معها فى نفس المدرسة ، وفى يوم من الأيام دخل خالد المنزل ، فوجد مريم تسير فى قلق واضح ، فأتجه إليه قائلاً: مالك يا أمى ؟
مريم: فاطمة يا ابنى ، الساعة بقت 5 وهى لسه مرجعتش من المدرسة لحد دلوقتى
خالد فى صدمة: إيييييييه؟؟؟؟؟؟
بقلمى أمنية الريحانى
ملحوظة فى تفصيلة صغيرة فى الفصل ده اللي خد باله منها هيعرف إنها محور الرواية ، مستنية رأيكم في الفصل... يتبع ادعموا الصفحة ب لايك و10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹♥️💞
•تابع الفصل التالي "رواية العاشق المجهول" اضغط على اسم الرواية