رواية الوشم السائر الفصل الثاني عشر 12 - بقلم اسماعيل موسى
قلت لفتحى بيه هو العبث بأدلة القضية مش ممكن يؤدى لبطلانها
بصلى معاون المباحث بطريقه توحى اننى غبى واستحق العقاب
يا عونى احنا لا عندنا متهم، ولا حتى أدله ايه فايدة العبث فى نظر القاضى؟
الكلام دا بيحصل لما يكون فيه مجرم، لكن احنا لسه منعرفش حاجه إلى الأن
وكانت شروق تنتظر منى أكثر مما فعلت، ربما كانت تعتقدنى شخص عبقرى ولم تدرى اننى مجرد شخص يعاني
يعانى من كل شيء حتى نفسة
ودعت شروق خارج القسم ان ما افكر به ضد القانون ومن الممكن أن يدخلنى السجن
هاتفت احد اصدقائى واحد من الأشخاص الذين لا اتحدث معهم إلا عندما انتوى القيام مصيبه
قابلته على المقهى ووضحت له ما يجب عليه فعله بالضبط
قلت له لا تكن غبى وتفسد كل شيء
رمقنى بأندهاش وهمس ومتى كانت آخر مره خيبت ظنك؟
قلت آبدآ، ثم تركته يصارع شكوكه
اذا كان القاتل أفسد قضيته، سأفسد قضية نيره ولنرى خطوته القادمه
كان لدى شك أن عشيق شروق قتل زوجها، وكان على فى هذه الحاله ان لا اسمح له ان يسبقنى بخطوه
راقبت شقته، كان شاب هاديء ولا اعرف كيف اختارته شروق عشيق لها
لكنى افشل كل مره فى فهم عقلية المرأه، كانت شروق عكسه جامحه ومتهورة وفى عيونها نظرات تفضح همجيتها القلبيه
ظللت جالس على المقهى اراقب من بعيد حتى رأيته
يبتاع طعامه من الشارع ويصعد شقته مجرد شاب عادى ليس فيه ما يلفت النظر..
كله تمام يا عونى
من المرات النادره ان اسمع شيء مفرح، تركت الهاتف على اذنى وسألته حد خد باله؟
اطمن يا عونى كل حاجه تمت زى ما طلبت بس الموضوع مكلف جدا
قلت متقلقش نيره هتدفع، تبخر انت بقا….
قبل أن ارحل لفت انتباهى امرأه منقبه تصعد البنايه، لست شديد الملاحظه لكن مشيتها كانت غريبه ولا تناسب عمرها او جسدها، استدارت مره واحده للخلف وصعدت درجات السلم
وبعد ربع ساعة رأيتها ترحل…
وهمس شيء داخلى راقب تلك الفتاه ستدلك على القاتل
وبعد ربع ساعه من السير خلفها توقفت
لم تعجبنى مشيتها……
ومر اسبوع طويل وثقيل، بين مهاتفات شروق التى لا تنتهى
وتهربى من لقائها
ثم حدث ما خططت له، المحامى الذى ترافع عن نيره نجح فى أبطال أدلة القضيه
ووجد القاضى نفسه مضطر لإخلاء سبيلها وتأجيل القضيه لموعد اخر.
كنت داخل شقتى عندما سمعت الخبر وانا انظر من الشرفه رأيت تلك المرأه نفسها تنظر نحو شقتى
ارتعش جسدى بحثت عن اى شيء ادافع به عن نفسى وعندما عدت الشرفه كانت رحلت
انتظرتها تصعد السلم لكنه لم يحدث وعندما هدأت واطمأن قلبى تمكنت من النوم فى صباح اليوم التالى
هاتفتنى شروق بنبره اتهاميه واخبرتنى ان عشيقها قتل داخل شقته ليلة امس
- يتبع الفصل التالي اضغط على (الوشم السائر) اسم الرواية