رواية اميرة اخر الزمان الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ملك ابراهيم
نظرت أميرة امامها بحزن قائلة لها.
ـ انا مستعدة اعمل اي حاجه عشان عملية بنتي يا راندا واخد بناتي في حضني تاني
ربتت راندا على ظهرها بحنان وتحدثت أميرة باصرار قائلة لها.
ـ ان شاءالله هجيلك من بكره الصبح وابدأ الشغل معاكي
حركت راندا رأسها بالايجاب وهي تبتسم لها، سلمت أميرة عليها وعلى والدة راندا وذهبت الي منزل والدتها.
وقفت راندا تتابع ذهاب أميرة بحزن، تحدثت والدة راندا بحزن ودعت لـ أميرة من قلبها قائلة.
ـ يارب انصرها على من يعادايها ووقفلها ولاد الحلال واشفيلها بنتها ورضيها هي واللي زيها يارب
___________
وصلت أميرة امام شقة والدتها وهي تحمل بيدها حقيبتها الصغيره، طرقت على الباب بخفوت خوفا من ان يستيقظ زوج والدتها، بعد عدت طرقات استمعت إلى صوت والدتها تسأل من بالخارج، ردت عليها أميرة بخفوت، فتحت لها والدتها الباب بفزع، لما تتحمل أميرة ان ترى والدتها ولم تبكي، تأملتها والدتها بصدمة، بداية من حقيبتها الصغيرة بيدها الي هيأتها وبكائها، ارتمت أميرة بحضن والدتها وانهارت في البكاء، ربتت والدتها على ظهرها بحنان واخذتها معها الي الداخل، اخذتها الي غرفة الجلوس الصغيره واغلقت الباب عليهم، تحدثت الي ابنتها بستغراب وسألتها بقلق.
ـ مالك يا أميرة ايه اللي حصل وايه الشنطه اللي معاكي دي؟!
نظرت أميرة الي والدتها وهي تبكي وتحدثت بصوت باكي حزين قائلة لها.
ـ جمال طلقني يا امي ورماني في الشارع
شهقت والدتها بصدمة وضربت على صدرها قائلة بفزع.
ـ ليه أميرة ايه اللي حصل؟
نظرت أميرة الي والدتها وتحدثت ببكاء.
ـ دخل عليا الاوضه وكان عايزني بعد كل اللي عمله فيا
نظرت اليها والدتها باهتمام وتركيز تنتظر منها ان تكمل حديثها، اضافة أميرة بحزن وهي تبكي.
ـ ولما انا مرضتش ضربني وبهدلني ورمى عليا يمين الطلاق وطردني بعد ما خدوا مني البنات
نظرت اليها والدتها بحزن وتحدثت اليها بـ لوم.
ـ وليه تعملي كده يا أميرة؟، ليه تمنعي نفسك عنه يا حبيبتي وانتي مراته وحقه وحلاله
نظرت أميرة الي والدتها بصدمة قائلة لها.
ـ يعني ايه يا امي!، يعني كنتي عايزاني اوافق بعد كل اللي عمله فيا!، بعد ما اتجوز عليا بفلوس عملية بنتي وبعد ما ضربني وهني في الشارع وضربني وهني في بيته عشان خاطر مروة، كنتي عايزاني اوافق بعد كل ده عادي كده؟!
خفضت والدتها وجهها قائلة لها بحزن.
ـ والله اللي هو عمله ده ميجيش حاجه جمب اللي رجاله كتير بيعملوه مع مراتتهم، وكل الستات بتستحمل وقفلين عليهم بيوتهم ومحدش يعرف ايه اللي فيها
نظرت أميرة إلى والدتها بصدمة قائلة لها.
ـ يعني بعد كل ده انا اللي طلعت غلطانه!!
نظرت اليها والدتها بحزن قائلة لها
ـ ايوا يا أميرة انتي اللي غلطانه، مفيش واحده عقله تمنع نفسها عن جوزها، انتي كده ربنا يغضب عليكي والملايكه تفضل تلعن فيكي طول الليل
حركت أميرة رأسها بزهول، لا تستوعب ردت فعل والدتها وحديثها، تحدثت الي والدتها بصدمة قائلة لها.
ـ يعني ربنا يرضى بكل اللي حصلي ده؟ ، ربنا يرضى بالظلم؟ ، يعني ربنا هيغضب عليا انا ومش هيغضب عليه هو بعد كل اللي عمله فيا وفي بناته! ، ربنا يرضي اني انضرب واتهان واتخان من اقرب صحبه ليا وجوزي يتجوزها في شقتي وابقى انا نايمه تحت بفكر ازاي اعالج بنتي وهو نايم معاها فوق ومشغلين الاغاني علي اعلى صوت وانا سامعه دبت رجليها فوقي وهي بترقصله! ، والمفروض لما يقوم من جمبها وينزل يتسحب لـ اوضتي زي الحرميه ويقولي انا عايزك افتحله دراعي واخده بالحضن واقوله انا تحت امرك اعمل اللي انت عايزه وخد حقك مني!، طب فين حقي انا، انا فين من كل ده؟، معقول ربنا شايف كل الظلم ده وراضي بيه ولما انا اقول لأ يغضب عليا، انتي شايفه ان دا عدل ربنا يا امي، انتي شايفه ان ربنا يرضى بكده؟!
خفضت والدتها وجهها بحزن قائلة لها.
ـ معلش يا أميرة، الستات اتكتب عليهم يستحملوا ياحبيبتي ويصبروا، اديكي اهو شايفه عمك الدسوقي عامل فيا ايه وكل يوم والتاني يبهدلني، شتيمه وضرب واهانه ومفرج علينا الناس كل يوم والتاني بس هعمل ايه اهو ضل راجل ولا ضل حيطه
غضبت أميرة كثيرا من حديث والدتها السلبي وتحدثت بقوة.
ـ وانا دلوقتي يا امي مش عايزه ضل راجل، انا عايزة ضل الحيطه، هو ده اللي انا محتاجاه، علي الاقل ضل الحيطه هيسترني وهداري فيه وانا مطمنه، لكن جمال ده ميتحسبش راجل اصلا، دا واحد ابن امه ومبيفكرش غير في نفسه وبس وانا خلاص تعبت ومش هقدر استحمل اكتر من كده
حركت والدتها رأسها بالرفض قائلة لها.
ـ طب اهدي يا أميرة، وانا لما عمك الدسوقي يصحى هحكيله اللي حصل واخليه ياخدك وتروحي لجوزك تستسمحيه وتطيبي خاطره بكلمتين وعمك الدسوقي برضه يتكلم معاه ويقوله ميزعلكيش تاني ويتقي فيكي ربنا انتي مهما كان ام بناته، ويخليه يردك ليه تاني، خراب البيوت مش بالساهل يا أميرة
فتحت أميرة عينيها بصدمة، وقفت تنظر الي والدتها بزهول، تحدثت بصوت مصدوم قائلة لوالدتها.
ـ بقى بعد كل اللي انا قولتهولك ده وتقوليلي اروح استسمحه، دا كان محرم عليا دخولك الشقه عندي، وكان ذللني وماسح بكرمتي الارض وكل ده وعايزاني اروح استسمحه كمان
ظهر صوت زوج والدتها الدسوقي ومن الواضح انها كان يقف متخفيا يستمع الي حديثهم، دخل الغرفه وتحدث الي أميرة وهو يتأملها من الأعلى الي الاسفل بنظرات تفهمها أميرة جيدا، قائلا لها.
ـ أميرة عندها حق و الواد جمال ده كان من الاول مش نازلي من زور وانا كنت رافض الجوازه دي وانتو اللي اصريتو عليه واهو الايام لفت وانا طلعت عندي حق و عشان تبقوا تسمعوا كلامي بعد كده
ارتعد جسد أميرة من نظراته اليها، تتذكر محاولاته الكثيره في التحرش بها، تراجعت بخطواتها خائفة من اقترابه منها، وقفت والدتها وتحدثت الي زوجها بحزن قائلة له.
ـ يعني هنسيبها كده تخرب بيتها بإيديها!، ما البيوت ياما بيحصل فيها وهي لازم تستحمل، انا بقول تاخدها وتروح تتكلم معاه وتراضيهم على بعض وتخليه يردها لعصمته تاني
نظر الدسوقي الي أميرة وتحدث اليها بفضول.
ـ انتي عايزه ترجعيله تاني؟ .. بقلمي ملك إبراهيم
... يتبع
تفاعل جامد علي البارت عشان تشجعوني انشر باقي الرواية 🥺❤️
•تابع الفصل التالي "رواية اميرة اخر الزمان" اضغط على اسم الرواية