Ads by Google X

رواية عقاب ابن الباديه الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ريناد يوسف

الصفحة الرئيسية

 رواية عقاب ابن الباديه الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ريناد يوسف

رواية عقاب ابن الباديه الفصل الثالث عشر 
آدم: 
-شيختي، ياشيختي. ياغاليتي 
عوالي:- تعال ياعيون شيختك، ادخل ياعقاب القلب والعقل
يانوارة البوادي
- شيخه انا نجحت وجبت مجموع كبيرر يدخلني ثانوي وقسم علمي اعلا لقسام. 
هللت عوالي ثم فردت ذراعيها له وهو هرول ليترتمي بينهم، فقد كانت هذه الضمة جائزته الكبرى واثمن من كل العطايا، وهمست له في أذنه:
اليوم عطيتي الك غييير، شي من صنع يدي. 
- عاشت ايدك وصنعها ياشيختي الحنون، والله انت عطيتي وهديتي وماودي غير وجودك بحياتي عطاياوهدايا 
تبسمت له ونهضت واحضرت له قلادة فضية رجاليه يتدلى منها عقاب وإسم آدم منقوش عليها وألبسته إياها وهي تقول له:
- لعقاب للعقاب، بس شفته قلت هاد مصنوع لآدم وماحد يلبس القلاده غيره، جبتها ودسيتها وانتظرت الوقت المناسب واهو جه. 

ابتسم آدم وهو يمسك القلادة بين يديه ويطالعها بإعجاب شديد، فلا يدري لم شعر بأنها رمز لأشياء كثيرة، للقوة والمحبة والعطاء.. فأحياناً الاشياء الصغيرة يكون لها معانى لا حصر لها. 
استاذنها وغادر يكمل مراسم تجهيز الحفل، وكانت سعادته منقطعة النظير وهو يرى كامل القبيلة تستعد للإحتفال من أجله، وسالم بالخصوص فرحته تعادل فرحة كامل القبيلة وكأنه هو من نجح وليس آدم. 

أما في الجانب الاخر وتحديداً في القصر.. 
عايده تجلس والدموع تتسابق علي وجنتيها:
كان نفسي اكون معاه في اليوم ده، كل سنه ببقي نفسي احضنه واحتفل معاه بنجاحه واقوله اني فرحانه بيه بس للأسف دي امنيه حالفه ماتتحقق، نفسي اشوفه يامحمود في الحقيقه مش في الصور، نفسي اشوفه حقيقه قدامي بيتحرك ويتنفس ويتكلم، نفسي المسه ياعالم هموت. 
- معلش ياعايده هانت،، هانت وهيرجع وهتشبعي منه شوف واحضان وكل اللي اتحرمتي منه واتحرم هو منه هتحققوه. 
- وتفتكر بعد السنين دي كلها هيصدق محبتنا ولا لهفتنا عليه؟ تفتكر حجتنا هتشفعلنا عنده؟ 
دا بطل يسأل علينا خالص يامحمود الولد نسينا ومبقاش فاكرنا. 
- كلام، مفيش حد ينسى اهله، هيرجع مكانه وبيته ويفتكر كل حاجه. 
-طب انا عايزه اشوفه، انشاله حتي من بعيد زي زمان.. انت مش بتقول انهم عاملينله حفله، خلاص نتنكر ونلبس بدوي ونروح ومحدش هيعرفنا منهم ولا هو هيعرفنا، وانا هغطي وشي باللي بتلبسه ستاتهم على وشها ومش هخليه يعرفني، بس اشوفه بالله عليك. 
- طيب واللي قاعدينلنا ومفنجلين عنيهم علينا دول لو عرفوا طريقه واللي اتحملنا فراق السنين عشان ميحصلش حصل دلوقتي وضاع ابننا، هنعمل ايه ساعتها ياعايده، هتتحملي؟ ردي عليا هتتحملي ابننا التاني نحطه تحت الارض ونزيح عليه التراب؟ 
نفضت رأسها برفض وخوف وهي تقول له:
- تف من بوقك يامحمود بعد الشر.. لا تقدر ولا يكون يارب. 
- شفتي مجرد الفكره عملت فيكي ايه، اشحال لو حصلت.. استحملي ياعايده عشان خاطر آدم مش فات الكتير ومش باقي غير القليل. 
أومأت له بإستسلام وعادت تنظر للصور بين يديها وأردفت وهي تحرك اصبعها فوق صورته:
- ابني بقى جميل اوي يامحمود.. ابني كبر وبقى راجل، شفت اللبس البدوي لايق عليه ازاي، شفت هو اجمل واحد في كل الواقفين ازاي؟ بس ياخساره كبر بعيد عني.. انهت جملتها وعادت للنحيب مما جعل محمود يقترب منها ويطوقها بذراعيه مخففاً عنها وطأة الحنين والإشتياق الذي ات لا يقوى عليه هو الآخر، ويتمنى أن يراه هو الاخر مثلها واكثر منها، وفي لحظة جنون فكر في إقتراحها، وأخذ عقله يسهل له الأمر ويهونه..وإذ به يلغى كل المنطق الذي يفكر به منذ سنوات ويستسلم لشوقه، فنظر إليها واردف:
- تيجي نخاطر؟ 
نظرت اليه بسعادة وأومأت له وهي تمسح دموعها وتبتسم، فاكمل هو:
- بس ياترى مدركه هنخاطر بأيه؟ 
- مش هتحصل حاجه يامحمود بإذن الله وربنا مش هيرضالنا بالوجع ده مره تانيه. 
- خلاص سيبيني من هنا لبكره افكر في طريقه مناسبه ولو لقيت تمام ملقيتش سامحيني. 
- هتلاقي، والله هتلاقي عشان انت كمان عايز تشوف ابنك اكتر مني، وواحشك اكتر مني  بس بتمثل القوة وانت من جواك اضعف من الضعف نفسه. 
تبسم محمود وضمها إليه واغمض عينيه فالإنكار بات لا يفيد، فهو حقاً مشتاق والاشتياق مفضوح لا يتخبأ. 

في اليوم التالي:
منصور
-قصيرر.. يابو هلال اقبل. 
اتي اليه قصير مهرولاً.. آمر ياشيخ. 
- كل شي تمام؟ ضيوفنا زمانهم  على عتب القبيلة
-اي ياشيخ ماتشيل هم كل شي تمام ياهلا بالضيوف امتي مايجو. 
- دريت إن ابو عقاب وامه جايين اليوم؟ 
-اي المرسال خبرني واني بروحي انعدي  نجيبهم واتأكد ان ماحدا قاطرهم. 
- براوة عليك.. والحين يلا اعطي خبر لمكاسب ان فيه حرمه غريبه جايه ماتسألها عن اي شي، تكرم ضيافتها وبس. 
- صار ياشيخ. 
فى المساء.. الكل يستعد، عقاب ارتدى الجلباب الجديد الذي احضرته له الشيخه عوالي والجاكت فوقه ولف العقال وارتدى قلادته ونظر لنفسه في المرآة بإعجاب، واخذ يمسد على شنبه النامي، وخرج على رابح وسالم فور أن سمع اصواتهم ينادون عليه خارج حجرته، وما أن رأوه حتى انطلقت صافراتهم معبرة عن مدي إعجابهم به، وتبسم هو بخجل، ثم انضم اليهم وغادروا متجهين للمكان المخصص للرجال، وفي طريقهم مروا على الفتيات وهن يطبخن الطعام، فخطف آدم الانظار بطلته وسرق الضوء من رابح وسالم، وهمست إحدى الفتيات لمعزوزه وهي تطالعه بتمني:
- يااااويل قلللبي وعزاب عقلي اعلى عقاب قد ايش هو سمح ومتأنق ... ياريته إبن عمي ويرهنوني اعلى إسما أو حتى يغصبونه اعليا ويقولون ماتاخذ غير بنت عمك. 
معزوزه:
 - لا تحلمين ولا تتمنين شي ماراح يتحقق، وديري بالك عالطبخه اللي قدامك لتحترق والشيخه عوالي تحرق دياتك وتوكلهم للضيوف بدال الطبخه. 
- بربك ماتشوفينا سمح؟ 
- بدك الصراحه اني عيني ماشايفه بكل القبيله اسمح من رابح ولد عمي.. الله يحفظه ويحرسه من لعيون اللي تشوفه وماتسمي وتصلي. 
البنت: رابح الازرق؟ 
معزوزة:- رابح  حتى كان سماره باهي سكر ومدوب في شاهي  
البنت:- والله مراية العشق عميه. 
- اي انحبه وما ننكر.. واخذت تغني بصوت جميل منخفض:
كانت معزوزه تجلس امام القدور تدندن وهي تطبخ:
- خودي ولد العم دلالـه.. فيه الزايد ع الرجالـه
ولد العم حنون لقيتـه ..يطلع برا ما خليتـه
سلم ولد العم الدانـي.. ماخلاني للبرانـي
انا والغالي نفس الجد.. علينا  قولو الله واحد
ما خلاني للبرانًـي ..عارفني جوهر حقانـي
غلا درته مافيه ندم ..رفيق العمر وليد العم. 
انهت دندتها وردت عليها الفتاة بسخريه:
- بس هي الغنيه يغنوها المرهونات لولاد عمهم، وانت ماانرهنتي ولا شي.. واصلا ماتعرفين لمين بتنرهني
معزوزة- لرابح ماغيره. 
- خوي جابر حكى مع بوي بده يرهنك. 
- ارمحي انت وخوكي جابر، معزوزه لرابح ورابح لمعزوزه، وانت ابقي بحلقي في السمحين لغراب وتمني. 

نهضت رجوه من جانبهم، فقد كانت تجلس دون ان يلحظا وجودها، ولحقت برابح وادم وسالم وجلست بجوارهم ونظرت لآدم واردفت:
البنيات يقولن اعليك سمح واااجد ياآدم، ويقولن على رابح ازرق، وسالم ماحدا جاب سيرته ولا انذكر طاريه كنه عفريت ماحدا شايفه. 
بس معزوزه قالت اعلى رابح انه اسمح من كل اهل القبيله وقالت انها تـ... وقبل ان تكمل وضع رابح يده علي فمها يكتم بقية الحديت، ورفع حاجباه وفتح عيناه على وسعهم وقال لها محذراً:
اذا تنقلين حديث الصبايا للشباب مره تانيه اقص لسانك قص.. اللي ينقال بين الصبايا مايسمعه الشباب.. واللي ينقال بينا ماتنقليه لحدا فهمتي؟ 
هزت له رجوه رأسها بخوف وحين رأها سالم كالأرنب بين يديه هجم عليه وبدأ يبعده عنها بعنف وهو يقول له:
- بعد عنها ماعليك بيها، مازال صغيره ماتفهم لا تخوفها. 
تركها رابح وهو يرد عليه:
-انت ويش فيك عند رجوه وتصير مهبول تهجم متل كلب مسعور! 
سالم:- وانهش مصارينك بعد اذا خوفتها، رجوه بنتي اني اللي مربيها وماحد يقترب منها ولا حد يخوفها، واللي يقرب منها ياويلا وسواد ليلا. 
نهضت رجوه وارتمت في حضنه محتمية به وهي تقول لرابح:
- والله ان سالم اسمحكم واحلاكم وانت صدق ازرق طين وكحل كمان ومابيك خير .
فضحك سالم وهو يحميها من رابح الذي يحاول إمساكها وهي تضحك وتختبئ خلف سالم وتجاكر رابح حتى جعلته يشتشيط غضباً. 

وبعد ساعة من بدء الحفل وصل قصير بسيارة دفع رباعي جديدة خطفت انظار الجميع! ، فأمر منصور آدم ان يذهب ويستقبل ضيوفه، فذهب آدم ومعه سالم، وما أن وصلا عند السيارة حتى ترجل قصير من السيارة، وكان معه ضيفان رجل ملثم وإمرأة مبوشة، وما أن ترجلا من السيارة هم أيضاً من السيارة حتى تقدم اليهم آدم مرحباً، وما ان مد يده للرجل يصافحه قائلاً:
هلا والله، هلا بالغوالي نورتونا وكترتونا.. وفور إنهائه لجملته كانت المرأة تقع على الأرض مغشياً عليها، أما الرجل فتجاهلها ومد يده ليد آدم الممدودة وجذبه اليه وقام بإحتضانه بجسد يرجف واحكم إغلاق ذراعيه حوله وكأنه كنزه الضائع الذي وجده، ودقات قلبه كانت بمثابة الطبول التي وصل صداها لمسامع آدم، ومن بين دهشته لكل مايحدث نظر للمرأة على الأرض ولا يعلم سر الرجفة التي سرت في جسده حين رؤيته لعيناها، وكأنه يعرفها ورآها الاف المرات.. ولكن أين ومتى لا يعلم؟!
إبتعد عنه الرجل والتفت للمرأة التي على الارض وجلس على ركبتيه أمامها وبدأ يحاول إفاقتها، وقصير وآدم إستدارا حتي لا ينكشف من المرأة شيئ امامهم، اما سالم فأسرع نحوا نساء البادية يحضر منهم من تستطيع مساعدة المرأة. 
فأمال آدم علي قصير وسأله بغرابه:
- مين هذول ياعمي؟ 
- ضيوف من الحضر ياوليدي معرفة الشيخ منصور، وعلي قد ماعرفوا غلاك عنده صرت من غلاته عندهم. 
صمت آدم فلم تنطلى عليه الحجة، ولازال يشعر بالغرابة تجاه هاذين الاثنين، وهذا الطبيعي نظراً لتصرفهم الغريب، ولكن الغير طبيعي هو شعوره بالألفة نحوهم، من أين اتى ياترى وهو حتى وجوههم لم يراها؟!
اتت النساء لأخذ عايده التى بدأت تستعيد وعيها، وفور أن استعادته بالكامل اخذت تتلفت حولها وصرخت وهي لا تجد آدم بجوارها فامسكت تلابيب محمود وصرخت به:
- هو فين راح فين هاتهولي هاته دلوقتي؟ 
فهمس لها محمود مهدئاً:
- حبيبتي انتبهي لنفسك احنا مش لوحدنا، قالها وهو يشير بعينيه على النساء من حوله، ثم اكمل لها.. الأمانه جوه وانتي هتشوفيها وتشبعي منها بس خلي بالك اوعي تضعفي. 
- كان نفسي احضنه اوي.. ملحقتش اشوفه. 
- ااااه، اهو دا اللي لو كان حصل كان هيودي الكل فداهيه.. انهى جملته واشار لقصير حتى يعطي امراً للنساء  بأخذها، فامرهم قصير وامر مكاسب على وجه الخصوص ان تجلسها في مكان قريب من مجلس الرجال حتى تتمكن من رؤية زوجها طوال الوقت، فهي لا تأمن إلا بوجوده لأنها مريضة، ولم يكن يحتاج لإثبات صحة كلامه فحالتها تؤكد كل حرف يقوله،

 فأخذتها مكاسب وباقي النساء واجلسوها بجوار الشيخه عوالي التي كانت تعلم جيداً من منصور من هي، وكانت في إنتظارها.. فأستقبلتها أحر إستقبال وضايفتها مضايفة الملكات. 
أما محمود فأخذه الشيخ منصور في جولة فى الباديه واخذ يحكي له كل شيئ بخصوص آدم وكان يتحدث وهو فخور بكل الذي تعلمه، 
ونقل فخره هذا لوالده الذي لم تفارق الإبتسامة وجهه طوال إستماعه لما بات عليه إبنه، وأخبره أن المهمة أوشكت على الإنتهاء ولم يتبقى سوى عامان أو ثلاث على الأكثر ويعود الغائب لموطنه، فرقص قلب محمود فرحاً، وبعدها عاد به  منصور الى الحفل، وجلس واجلسه بجواره، واستدعى آدم وفتح معه حديث ونقاش على مسامع ابيه، فتحدث آدم بطلاقة جعلت ابيه لا يصدق ان من هو جالس امامه هو إبنه الذي يحاور ويجادل ويعارض، ونبرته الرجولية التي اكتسبها مبكراً طغت على اصوات كل الحضور ورأيه لم يعترض عليه أحد، بل كان قمة الصواب وقد أشاد الجميع بذلك، فأخذ محمود يقاوم أن يقفز من وسط الحضور ويلتهمه بين احضانه ويضمه لقلبه ويخبره أنه ابيه وانه اتى ليراه وأنه إمتلأ به فخراً.. ولكن يد منصور التي كانت تربت على فخذه من الحين للآخر كانت تعيده لصوابه وتمنعه من تنفيذ ماتسوله له نفسه.. فكان يضه يده على يسار صدره مهدئاً لقلبه الذي يصرخ فيه بأن يستجيب لما يطلبه منه وان يتجاهل العالم باسره، فهذا ابنه الذي امامه وقد بلغ مبلغ الرجال واصبح يجالسهم ويتغلب عليهم حكمة وذكاء، فأي أب يستطيع ان يرى كل هذا ويقاوم إحتضان إبنه؟!

أما عايده فكانت تنظر لآدم وتبكي سراً حتي بللت دموعها بيشتها، وهذا جعل عوالي تشفق عليها وتحاول جاهدة ان تُسكتها وتخبرها بكل شيئ يفرحها بإبنها، فما كان من كلام عوالى إلا أن زادها حزناً وبكاءً.. فكيف لإمرأة غيرها ان تعلم كل هذا عن إبنها وهي امه لا تعلم عنه شيئ؟ 
كيف لغيرها أن تعرف ادق تفاصيله وهي تجلس امامه مثل الغريبة لا تستطيع حتى الاقتراب منه.. فظلت تراقب من بعيد جلسته وحركات جسده وحركة يده وهو يتحدث بجرأة امام الجميع، وابتسمت من وسط عبراتها لطلته التي باتت تشبه ابيها جداً، فهو كان وسيماً بنفس الدرجة، ويحمل نفس الطلة، فنظرت لعوالي واردفت لها متوسلة:
-ممكن تناديه وتتحججي بأي حجه عشان يتكلم معاكي واسمع صوته.. ممكن تخليه يسلم عليا والمسه لأني مقدرتش.. ممكن تعملي كده ابوس ايدك. 
فتبسمت لها عوالي وهي تجيبها:
- ابشري الحين ادزلك اعليه.. وارسلت إحدى الصبيا له بالفعل، وماهي إلا دقائق انتظرتهم  على احر من الجمر تنظر اليه وهو ينهي حديثه مع الشيخ منصور وينهض ويتقدم نحوهم، وفي كل خطوة يقتربها كانت دقات قلبها تعلوا اكثر، حتي غطت على صوت الدفوف، وظلت عيناها تلتهم طوله ومشيته وهيئته وملامحه، شعره الطويل من تحت ربطة رأسه، حتي وقف أمامهم ونظر للشيخه عوالي وأردف:
- أمري شيختي قالولي تريديني؟ 
- فتحدثت عوالي دون انتباه ودون ان تحسب لكلمتها الف حساب للمرة الاولى في عمرها:
- اي ياوليدي دزين اعليك لتسلم على امك.... 
يتتبع

  •تابع الفصل التالي "رواية عقاب ابن الباديه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent