Ads by Google X

رواية الحصان و البيدق الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ناهد خالد

الصفحة الرئيسية

    

  رواية الحصان و البيدق الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ناهد خالد

 

" إن وضعت كرامتك أسفل قدم الآخرين، ليس لك الحق أن تشتكي" 

 

فتح باب غرفته وقد نوى استدراجها في الحديث بشكل غير مباشر ليعرف سرها الغامض الجديد، هي عبارة عن مخزن اسرار لا ينتهي، وكلما ظنَ انه قد فرغ يكتشف ان ما زال في جعبتها الكثير، اغلق الباب خلفه ورفع انظاره باحثًا عنها وهو ياخذ خطواته داخل الغرفه، لتثبت قدميهُ محلها وكذلك انظاره نحو نقطه معينه في الغرفه... او بالادق نحو شخص بعينه والذي لم يكن سواها.. فقد فاجأته بما لم يتوقع.. بعدما سبقته للأعلى حين عودتهما من الخارج لتغير ثيابها، وتأخر هو بالأسفل قليلاً يتابع الرسائل والمكالمات التي فاتته على هاتفه.. لتستغل هي الفرصة وقررت فعل ما انتوته أمس، فالأمر  لن يأتي سوى هكذا.. فجأه، دون ترتيب مسبق، ودون انتظار منه. 

تغلبت على خجلها وارتباكها واستطاعت ان تحقق اولى امنياته، ليتفاجئ بها جالسة فوق الاريكة تلعب بهاتفها او هكذا تتصنع لتبعد الحرج عنها، وقد تخلت عن حجابها وتخلت أيضا عن ثيابها المحتشمه، المقفله.. فعسقت شعرها على شكل كعكه ظريفه تسلل منها بعض الخصلات على جانبي وجهها، وارتدت منامه قطنيه من اللون الوردي بثلث اكمام، وقد رُسمَ على كنزتها صوره لأحد الشخصيات الكرتونيه اللطيفه، اقترب بخطواته منها وهي لم ترفع رأسها بعد، لكن حين توقف على قرب خطير حتى استطاعت رؤيه قدميهِ اردفت بارتباك وما زال بصرها في الهاتف:




_ مش عاوزه اي تعليق. 




ولكنه لم يستمع لها فاقترب الخطوه الفاصله ورفعها من ذراعيها لتصبح واقفه في مواجهته، وقد اضطرت الى ترك الهاتف لكنها ظلت منكسة الرأس والتوتر انتاب كل خليه في جسدها الآن ، فاستمعت الى صوته يقول بنبره غريبه عليها لم تسمعها منه من قبل، لكنها خرجت محمله بمشاعر كثيره استطاعت ان تصل اليها:




_ معلقش ازاي بس.. يخربيتك.. انا كل ما اشوفك بقع في حبك اكتر. 




هل لها أن تبكي الآن!؟ ليس تاثراً بقدر ما هو توتر وارتباك غير طبيعي، كأنها تتمنى لو تنشق الارض وتبتلعها كما يقولون في مثل هذه المواقف، ابتلعت ريقها بصعوبه بالغه وضمت شفتيها بارتباك وفجأه نطق لسانها:




_ شكراً ربنا يخليك. 




استنكر جملتها حتى انها اخرجته من الهاله التي كان فيها، ليغمض عيناه بنفاذ صبر وهو يردد من بين اسنانه:




_  يا ريت ما ترديش احسن، بتخرجيني من المود وبتبوظي اللحظه. 




نظرت له باحتجاج وهي تسأله :




_اومال  ارد اقول ايه يعني؟! 




فتح عيناه يطلعها بجديه بحته وهو يجيبها:




_ انا بكلمك بجد ما ترديش، اسمعي وبس ما ترديش، في حاجه اسهل من كده! 




اغتاظت من اسلوبه لتضيق عيناها بحده وهي تقول:

 

_ طب ما تبطل انت كلامك اللي بيحرجني ده احسن، في حاجه اسهل من كده! 




رفع حاجبيهِ وفغر فاهه باندهاش، تبعها بضحكه اكثر اندهاشًا وهو يقول:




_انا معاكي شوفت العجب، عمري في حياتي ما سمعت عن بنت بتكره الكلام الحلو!




فركت كفيها بتوتر ناظره لاسفل مبررة:




_ ما قلتش اني بكرهه، بتوتر وما بعرفش ارد وفي الاخر ردي ما بيعجبكش. 




لانت نبرته وهو يكوب وجهها بين كفيهِ ليجعلها تنظر له مردفًا بنبرته الحنونه التي اعتادت عليها:




_ ما انتِ لو سمعتي وسكتي واحده واحده هتتعلمي مني ،وتعرفي تردي و تقولي كلام حلو كمان، مش بيقولوا من عاشر القوم اربعين يوم أصبح منهم؟




نظرت له خجله وقالت بمرح طفيف:




- انا عمري ما سمعت عن  المثل ده، بس حاسه انه صح يعني. 




ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يؤكد لها :




_لا صح، و صح جداً، جربي.. 




ابتعدت عنه خطوه واحده وهي تقول:




_ طيب هروح اشوف مصطفى عشان عنده امتحان بكره، هشوف خلص مذاكره ولا لا، او لو محتاج مساعده. 




ورغم رغبته في منعها من الظهور بهيئتها هذه امام شقيقها، ولكنه حكم عقله، فلقد كان شقيقها معها طوال سنواتها السابقه، و بالتأكيد رأها بهذه الهيئه مرات ومرات، كما انه لن يضيق عليها الخناق لهذا الحد، حتى وان كانت نفسه رافضه... 

لذا اومأ لها بخفه لتنسحب من امامه حتى وصلت لباب الغرفه فالتفت تخبره:




_ وبعد ما اشوفه هنزل اجهز غدا، اعتقد كفايه كده منعان من الوقفه في المطبخ. 




هز رأسه نافيًا وهو يقول:




_ انا ما كنتش مانع وقفتك في المطبخ، ده بيتك.. غير إني متشوق جداً اكل حاجه من ايدك، بس كل الحكايه اني كنت عاوزك ترتاحي شويه بعد الارهاق اللي كنتِ فيه طول الاسبوع اللي فات. 




اومأت برأسها متفهمه، وانسحبت من امامه غالقة الباب خلفها بهدوء.. 




تنهيده عميقه خرجت منه، وهو يشعر بحلاوه رابع

درجه يصعدها في سلم الوصول اليها، فاولها كانت  ايجادها وثانيها كانت التقرب منها وثالثها كانت الزواج بها، وها هي الخطوه الرابعه او الدرجه الرابعه الذي يصعدها، وما زال امامه الكثير.. لكنه يحتفل ويشعر بالنصر في كل درجه يجتازها




_____________




لقد مر على زواجهم فتره ليست بهينه، بل هي فتره كافيه تماماً لما قررت فعله الان، استمعت لصوت الفتاه التي تدون الكشوفات وهي تنادي باسمها، لتنهض بتوتر دالفه لغرفه الكشف، فاطلت على سيده في منتصف الثلاثينات تقريبا، بشوفه الوجه ترحب بها بابتسامه جميله وهي تخبرها بالجلوس، وبدأت في حديثها متسائله:





        

          

                

_ خير يا مدام جاسمين، حضرتك بتشتكي من ايه؟ 




اخذت جاسمين نفسها بقوه وهي تخبرها:




_ مش بشتكي من حاجه او قصدي مش في تعب عضوي، بس انا متجوزه من فتره.. قربت اكمل سنتين وما حصلش حمل خلال الفتره دي، فقلت اجي اكشف واطمن على نفسي. 




تفهمت الطبيبه علتها ودعتها للنهوض والاتجاه الى سرير الكشف، ثم تبعتها واخذت تباشر عملها حتى انتهت من الكشف عليها فدعتها للنهوض وعادت الى مكتبها، لتلحق بها جاسمين بعد لحظات، وقلبها يدق بقلق لتسمع الطبيبه وهي تقول بابتسامة:




_انتِ ما عندكيش اي مشكله، ما ظهرش عندي في السونار ان في اي حاجه.. كله تمام والرحم عندك كويس جدا والمبايض كمان كويسه، وكده هنحتاج ان الزوج هو اللي يعمل كشوفات عشان نطمن اكثر ولو هو كمان طلع الموضوع عنده تمام وما فيش مشاكل، يبقى الموضوع مسأله وقت مع شويه ادويه هتاخديها عشان بس تحفز حدوث الحمل، بس قبل اي حاجه نحددها لازم يعمل الكشوفات اللازمه. 




اخذت نفسها براحه وقالت:




_ تمام يا دكتور انا هخلي جوزي يعمل الكشوفات وان شاء الله لما النتيجه تظهر هبقى اجي لحضرتك. 




ودعتها الطبيبه بابتسامه:




_ نورتينا ان شاء الله خير ما تقلقيش. 




خرجت من عند الطبيبه براحه اكثر، وقد ذهب توترها الذي اتت به، وقررت ان تخبر "باهر" حيال الأمر وتطلب منه ان يقوم هو الاخر بعمل الكشوفات اللازمه. 




___________




_حبيب قلبي عامل ايه؟ 




اردفت بها حين فتحت باب غرفه شقيقها لتطالعه يجلس على مكتبه وامامه الكثير من الكتب التي يخطط بها باقلامه، رفع رأسه مبتسماً وهو يجيبها:




_ انا كويس عاش من شافك. 




شهقت بصدمة مصطنعه وهي تتجه ناحيته قائله:




_  عاش من شافك دي على اساس ان انا ما بشوفكش وكده!؟ 




اومأ برأسه قائلاً:




_ ايوه على اساس انك مبتشوفينيش، ده انا بقالي يومين ماشفتكيش، ولا انتِ عندك راي تاني؟! 




اخفضت رأسها بخجل وقد صدق في حديثه، فهي منذ يومان لم تجلس معه، حتى بالامس حين تم  عقد القران لم يكن مستيقظًا، والفضل كل الفضل يعود ل"مراد" الذي لا يترك لها دقيقه واحده في اليوم تستطيع ان تنجز فيها عملاً اخر. 




حمحمت بحرج وهي تقول:




_ لا معاك حق انا فعلاً قصرت معاك اليومين دول، بس غصب عني اديك شايف النهارده تقريبا نص اليوم بره، رحت جبت الورق المهم من الشقه القديمه وقضينا كام مشوار، المهم طمني عليك انتَ بقى عامل ايه في الدراسه وامتحان بكره خلصت مذاكره ولا لسه!؟ 





        

          

                

_ اه خلصت  بس براجع، بعدين انا بهزر ما تشغليش بالك بيا، المهم تكوني انتِ كويسه، قوليلي مرتاحه في وجودك هنا؟ واتقبلتِ وجود مراد ولا لسه رافضه وجوده؟ 




صمتت لبضع ثواني قبل ان تجيبه بحيره حقيقيه:




_ مش عارفه، بس بحاول اتقبل.. والحقيقه ان كل اللي بيعمله بيشجعني اتقبل، وقررت اسيب نفسي والايام هي اللي هتحددلي اذا كنت هكمل معاه واتقبل وجوده في حياتي، ولا وجودنا مع بعض شيء مستحيل ونرجع نتفرق زي زمان، عشان كده مش حابه اشغل بالي دلوقتي باسئله مش هلاقيلها اجوبه. 




هز رأسه متفهمًا ولم يشاء ان يضغط عليها اكثر، وسالته هي ثانيًة:




_ المهم قولي مرتاح في مدرستك الجديده!؟ 




اومأ بأعين لامعه:




_مرتاح جداً، فرق شاسع بينها وبين المدرسه القديمه، تعليم احسن ومكان انظف واحلى اكيد، طبعا مرتاح. 




ابتسمت بسعاده لسعادته وانحنت مقبله وجنته وهي تقول:




_ وانا كفايه عندي راحتك دي اللي قادره تخليني تقبل اي حاجه في الدنيا. 




نهض عن كرسيه يحتضنها في عناق اخوي مليء بالمشاعر اللطيفه وهو يقول بصدق:




_ وانا اي مكان هيكون في راحتك هكون مرتاح فيه، حتى لو رجعت للمدرسه القديمه، ورجعنا للعيشه في الحاره والشقه من تاني. 




ضمته اليها بقوه اكثر وهي تمسد  على خصلات شعره تقول:




_ ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي. 




______________




بعد عشرة ايام... 




بسوهاج... 




" هي تعاني..." 




ليس هناك وصف آخر لحالتها،كل يوم ومن الصباح الباكر عليها الاستيقاظ في الثامنة صباحًا لتقوم باعداد الفطار له، وتجهيز ثياب خروجه قبل ان يستيقظ، وفي تمام التاسعه يجب ان تكون مائده الافطار جاهزه لاستقباله.. وفور خروجه تبدأ في مباشره اعمال المنزل التي حقًا لا تنتهي، ولان المنزل كبير مكون من طابقين وفي كل طابق ما يزيد عن اربع غرف غير الصالات، والمطبخ والحمامات، وعليها الانتهاء من كل هذا قبل اذان العصر، لتبدأ حينها في اعداد طعام الغداء، لانه حين يعود من الخارج لابد وان تركض لغرفتهما لتحضر له الحمام كي ياخذ حماما دافئا يريح به اعصابه، وتحضر له ثياب نظيفه بيتيه مريحه ليرتديها، وبعدها يكون طعام الغداء جاهز والمائدة في انتظاره، وهذا لانه يتناوله ثم يخلد للنوم ثلاث ساعات تقريبا حتى يحل الليل وحينها يستيقظ مغيراً ثيابه خارجاً للانطلاق مع اصدقائه، وهذا حال كل ليله... ولكن يومها لا ينتهي عند خروجه لملاقاة اصدقاءه، بل بالعكس عليها الانتظار حتى يعود لتعيد هي الكره.. من تحضير ثياب وتحضير عشاء وما الى ذلك.... والاهم انه قد يكون راغباً بها! لذا فعليها الانتظار. 





        

          

                

لقد هُلكت واُرهقت بشكل لا يُوصف خلال 12 يوماً بالتمام من زواجها، وهذا يجعلها تتساءل كيف ستتحمل اشهر وسنوات؟؟ والادهى ان خطأ واحد ترتكبه بدون قصد تقوم له القيامه، ويحرقها غضبه. 




_ قلت لك لازم تاخدي موقف، يا بنتي طول ما انتِ سلبية معاه وطول ما انتِ بتقولي على كل حاجه نعم و حاضر، هو مش هيتغير.. ولا انتِ عمرك هتعرفي تاخدي موقف وهتفضلي طول عمرك في وجع القلب ده، انا مش فاهمه انت ازاي متحمله كل اللي انت بتحكيه ده. 




اردفت بها خديجه وهي تحدثها عبر الهاتف، وهذه المره ال 50 تقريبا، فمنذ عاودت "خديجه" فتح هاتفها، فهما يتحدثان يوميا لاكثر من ثلاث مرات.. 




_يا خديجه افهميني، ابراهيم مش الشخص اللي تجفي جدامه وتجولي لاه، يا بنتي انت ما بتشوفيش شكله لما بيكون غضبان من حاچه، ما بتشوفيش عصبيته اللي بتخلي جلبي يطب. 




اغتاظت " خديجه" من سلبيتها فاردفت حانقه بصوتٍ عالٍ:




_ لا ما انا عاوزه افهم بقى هو انتِ مش عاوزه تقفي قدامه وتاخدي موقف عشان خايفه منه و من عصبيته؟ ولا عشان متنيله وبتحبيه؟




دام صمتها لثانيتين تقريبًا قبل ان تجيبها بصوتٍ خافتٍ:




_ التنين. "الاثنين". 




كبحت خديجه سبة بذيئه كادت تخرج منها، وتحكمت في اعصابها وهي تسألها:




_طب قوليلي علاقته بكِ بقت عامله ازاي؟ 




اجابتها بتوتر:




_ هجولك ايه يا خديجة، ما انتِ خابره معاملته معايا. 

اوضحت خديجه سؤالها وهي تقول:




_ لا مش قصدي معاملته معاكي، انا قصدي علاقته بيكي الخاصه عامله ازاي؟ لسه بتخافي منه ولسه هو برده مش مقدر، ولا بقى الموضوع بالنسبه لك عادي؟




استمعت لتنهيده مهمومه خرجت منها قبل ان تقول:




_ كل مرة بكره العلاجة دي اكتر من اللي جبلها، وبجيت بدعي ربنا يكون مش رايدني الليلة. 




صوت ساخر خرج من حنجرة الأخرى وهي تقول:




_ كمان! لا برافو بجد.. يعني حتى الحاجة اللي بتجمعكوا مش طيقاها وكرهك فيها، عمومًا متقلقيش شوية وهتكرهيه هو شخصيًا.. 




واستنكرت "فريال" جملتها الاخيرة، فبرغم كل شيء وأي شيء لا يمكنها ان تكرهه.. كيف وهي من احبته لسنوات وسنوات ودعت بهِ في كل صلاة لها... 




_ هي طنط رباح فين؟ 




_ سافرت قنا لاختها، بيجولوا بعافية شوية، بجالها يومين هناك. 




_ ماشي خلي بالك من نفسك، عاوزه حاجه؟ 




_ لا سلامتك يا غالية. 




واغلقت معها المكالمة، نظرت للساعة فوجدتها العاشرة مساءً، اذًا مازال هناك ساعتين حتى يعود... ففكرت ان تخلد للنوم قليلاً حتي يأتي. 




لكنها تفاجأت بهِ، يدلف من باب الغرفة بعد ان فتحه بعنف غريب انتفضت له.. وما كادت ان تتحدث، حتى اتسعت اعينها بعدم استيعاب وهي تراه بالكاد لا يحافظ على توازنه.. يتخبط يمينًا ويسارًا، ويدندن بكلمات غير مفهمومة، ومظهره وافعاله لا تدل سوى على انه... سكــــــير!!!! 




____________




وبمكان اخر تمامًا... 




بالقاهرة.. تحديدًا في أحد الشقق السكانية في منطقة التجمع الخامس.. البناية من الخارج راقية لحد كبير، وحالها كحال باقي البنايات في المنطقة.. 




ترجل من سيارته واشار ل "طارق" ليبقى بالأسفل، وصعد هو بعد ان حياه حارس المعمار، فيبدو انه معروف هنا! استقل المصعد الكهربائي وطلب الدور العاشر.. ثواني وفُتح الباب، ليتجه لباب الشقة المقابل، ورنة جرس واحدة وبعدها كان الباب يُفتح، ليظهر أمامه فتاة في اواخر العشرينات، ترتدي ثوب ملتصق على جسدها كجلد ثاني لها، وفتحة صدر واسعة ببزخ، غير فتحة جانبية من الكاحل للركبة، ابتسم ثغرها المطلي بالحمرة، ولمعت عيناها الكحيلة، وهي ترحب بهِ بحفاوة:




_ عاش من شافك يا مراد باشا، ليك شوقة والله. 




ومدت كفها تجذبه للداخل بأعين تكاد تلتهمه، وهي تقول بابتهاج غير طبيعي:




_ دي ليلة سعدي دي ولا ايه؟ 




واغلقت باب الشقة خلفه بعد ان اطمئنت ان لا احد يراها....!!! 

 


google-playkhamsatmostaqltradent