رواية قلوب تائهة الفصل الخامس عشر 15 - بقلم سهام صادق
الــفـــصـــل الــخــامـــس عـــشــــر
نظرة قد تلاقت فيها كل الكلمات المبعثره ، وهمسات تمايلت من أجلها القلوب ، وحب قد عصف بكل شئ ليسكن بين أيدي أصحابه ، وشوق أصبح صوته يضوي بين الضلوع ، وقلب قد أصابه الخمول لينام مع أحلامه الورديه ، ولغات ترجمة من اجل دقات قلوب مبهمه ، وكيان اصبح يحيِ كيان أخر بلمسة دافئه أنبعثت الي روح أصحابه ، وصمتا بات يسكت افواهنا لنتوقف لحظات مع زمن يـــريــد ان يحيا دائماا بذكريات أحبابه .....
وقف يتطلع الي نظراتهاا التائهه ، وهي تتأمل ذاك المكان الذي اشبه ما يُقال عنه رحلة مع خيال عقولنا ، ألتفت اليه لتري أبتسامته الهادئه ،وهي تقول بفرحة وكأنها طفلا صغيراا : انا بحلم صح ، وبدأت تغمض عيناهااا لتفتحهم ثانية وهي تري نظراته تتفحصهاا ... ليقترب من أذنيهاا ويقول : مبسوطه بجد يامريم
مريم بسعاده وهي تتطلع الي فستانهاا الابيض : انا النهارده مش بحلم صح ،كل الي حصل ده مكنش حلم .. البنت الي جبتلي الفستان ، ثم رفعت فستانها قليلا والجذمه ووضعت يدها علي وجهها لترتفع الي حجابهاا الملفوف بعنايه وتلك التاج الجميل الذي يتوسطه.. وقالت بتسأل: ولا الساحره هي الي عملت ده كله في الحلم ، وعادت تغمض عيناها ثانية ... ليقربهاا منه وهو يضحك علي تلك البرائه التي أصبح يُمتع عيناهه بها في عالم لا يبصر فيه سواا بسواد قلوب أصحابه ... ليخرجهاا من بين احضانه ويتطلع الي وجهها بعنايه.. ويقول بصوت هامس : بحبك يامريم ، بحبك لدرجة اني مبقتش عارف اعيش او اتنفس الي بيكي ، ثم ابتسم قليلاا وعاد ليقول : شكلي بقيت كمان ادهم العاشق
لم يكن قلبهاا يصدق كل هذا ، وكيف يصدق وهو يبحث فقط عن القليل في وقت قد حرم فيه من كل شئ حتي لمسة الايد الحانيه ... ليقربهاا منه ثانية وهو يهمس في اذنيهاا ويقول : بحبك ياطفلتي الصغيره ... ويحملها بين ذراعيه ليدور بهاا ويصرخ بجنون : بـــــــحــــــبــــك
لتضحك هي ، ويتراقص قلبهاا من فرط سعادته ، وتسقط دمعه من عيناها لتمسحها سريعاا ،لتعود بالنظر لتلك الشخص الذي احبته كثيراا ، احبته بشخصيته العنيده الصارمه ، و للقلوب عنايه في اختيار معذبينها ...
ليتركها من بين يديه ،وهو ينظر في عينيهاا التي طالما عشق فيها تلك الدموع المتراكمه سواء أكانت حزينه او في غاية السعاده .. لتبقي دموعها اللامعه هي من تعبر عن فرحتهاا
ادهم بحب : علي فكره المكان ده النهارده بتاعنا احنا وبس
لتنظر حولهاا ... وتري الانوار التي قد أضائت في وقت واحد ، وتلك الشموع التي تحاوطهم .. لتتطلع الي ذاك القلب المرسوم بدقه بالورود ... ليمسك هو يدهاا ليتوسطوا ذاك القلب .. ويخرج تلك الخاتم الذي صنع بدقه من الألماس ليصبح اكثر جمالا وهو بين أصابعهاا ، ويرتدي هو دبلته الفضيه التي نُقش بداخلهاا اول حروف اسمهاا ... لتبتسم له وتنسي معه العالم كله ، وتحيا معه حياه قد تمنتهاا في وقت ظنت انها مستحيله ، ليحققها لها رب العباد
.................................................. ................
ليجلس علي كرسيه الهذاذ ، وهو يحادث نفسه بفعلته
كيف عرض عليهاا الزواج وهو لم يحبهاا ، لماذا فجأه شعر انه يحتاج لزوجه ،وكيف يتزوجهاا وهو اصبح يكره النساء بسبب من خدعته بحبهاا المزيف ،هل لانه يريد ان يقتل ذاك الشعور الذي امتلك قلبه عندما رئهاا .. وتذكر جميع لحظاتهم واحلامهم المزيفه سابقا ... فأراد ان يعاقب قلبه لحنينه لذكريات ماضيه .. اما انه يريد ان يثبت لقلبه انه لم يشعر سواا بصفعات الخذلان الذي تسبب هو فيه بسبب ضعفه .. فبسببه قد احبهاا بل وعشقها بجنون لتخونه هي .... تتطلع قليلاا الي ذاك الفراغ الذي امامه ، وهو يفكر بأيامه القادمه التي لابد ان يحيا بهاا بذكريات جديده ويعصف بكل شئ خلفه ، ومادام الذكريات نحن من نصنعهاا ... فالأصنع لنفسي ذكريات تسعدني ..... لينهض من علي كرسيه ويبحث عن هاتفه ، ليحادث والدهاا وهو يطلب منه موعد ليتقدم فيه لخطبتهاا ....
.................................................. ...........
وعندما سمع صوت سيارتهاا ، وقف يتابعها بأعينه وهي تتمايل بخفه بفستانها العاري القصير ،وتدخل من باب الفيله .. ليهبط هو ويقول : كنتي فين يانانسي ، وكمان راجعه سكرانه
نانسي بخفه : انا تعبانه دلوقتي ،وعايزه أنام ياعزت ... تصبح علي خير
عزت بحده وهو يمسك أحد ذراعيهاا : لما اكون بكلمك فوقيلي سامعه ، وتردي عليا مش تسبيني وتمشي
نانسي ببرود : يوووه بقي يا زيزو ، بقولك تعبانه وعايزه انام
عزت : وقولتلك قبل كده بطلي شرب
لتضحك هي ساخره ،وتتذكر عندما اجتمع بها اول مره ..لتقول : مش انت الي عالمتني كده ، وانا تلميذه شاطره وحفظت كل دروسك ياحبيبي وبقيت اعجبك صح يازيزو
لتصعد الي غرفتهم ، بتثاقل وترمي بحذائهاا ارضا ،لتنام علي الفراش وهي تتذكرهه وتقول بصوت هامس : انت السبب يا ادهم ... لتنام تائهه في عالم هي من اختارت ان تحيا فيه
.................................................. ..............
كان يضمهاا لصدرهه ، وكأنها ابنته الصغيره وليست زوجته
لتتمايل هي بين احضانه ، وتمسك بأحد ايديه وتشاور له علي ذاك النجم اللامع وهي تقول بطفوله : انا النجمه ديه
ليضحك هو ويضمها اليه بشده : طب وانا انهي نجمه بقي
لتلتف اليه بوجهها قليلاا ثم تُعاود النظر لتلك النجوم وتقول : أمممممم ، انت الشمس ياحبيبي
ليطلق ضحكاته العاليه ويقول بزعل مصطنع : كده يامريم انا الشمس
لتقول هي من بين ضحكاتها : ما انت لو سألتني ، اشمعنا الشمس الي اختارتيهاا ، هقولك السبب
ادهم بتسأل: اشمعنا الشمس يا مدام ،ابهريني
مريم بضحك : عشان الشمس هي الي بتدفي الكون ، وبتنوره بنورهاا ،وبتخلي للوجود حياه ومن غيرها هنفضل في ضالمه
ليهمس هو في اذنيها ويقول : يعني انتي بتحسي بوجودي جنبك بالدفي
مريم بحب : بالدفي ، والامان ، والحياه ،والحنان ... ثم قالت ضاحكه بعيد طبعاا عن الصرامه وادهم الي مش أنسان
ليضحك هو ، وينهضها من بين تلك الشموع .. لتقول : أحنا رايحين فين
أدهم بجديه مصطنعه وهو يشاور علي تلك اليخت المضاء : هخطفك ، وأسيبك لوحدك في جزيره مع الحيوانات ، عشان تعرفي تقولي أدهم الي مش أنسان تاني يانكرة الجميل ، فعلا الستات دول نكرين الجميل علطول وبينسوا الحلو ويفتكروا الوحش
لتتشبث هي بقداميهاا علي الرمل وتقول : خلاص يا أدهم حرمت ، والله كنت بهزر
أدهم بضحكه خبيثه: وحد سامحلك تهزري ياهانم ، شكلي دلعتك كتير ، ويسحبهاا بيدهه وهو يقول :انا أدهم شوكت ، واحده ست تهزر معايا ، لايمكن وكمان مراته لا لا لا
لتدمع عيناها هي وتقول : أنا أسفه يا أدهم ، مش ههزر تاني ، وكمان هعتذر لأدهم الي مش أنسان تاني واقوله ميزعلش ..
ليجذبهاا هو لتلك اليخت ضاحكا : مكذبتش لما قولت طفله ، ثم أنحني هامساا وقال : بعشق الطفله الي جواكي ،الي قربت تجنني ديه
لتمسح دموعهاا بيديهاا وتقول : نزلني من هنا طيب ، انا عايزه انزل
ليضحك وهو يحتضنهاا ... ويشير لهاا علي تلك الألعاب الناريه ويقول هامسا : عارف ان الاطفال بيفرحوا بكده ، بصي ياحببتي
لتنظر له بغيظ شديد قد أراده هو ... وتُتابع هذه الالعاب بطفوله عارمه .... ليقضواا ليله قد حفرت في قلوبهم قبل ذاكرتهم
.................................................. ............
جلست أمامه بأعين هاربه من نظراته المصوبه نحوها
ليبتسم هو ويقول : أزيك يا أنسه هبه
هبه بخجل: الحمدلله
احمد بهدوء : يارب ديما ، وبعد لحظات من الصمت قال : ايه مش هتسأليني عن أي حاجه
هزت رأسهاا نافيه وهي تقول بأرتباك : معنديش .. ثم تابعت قصدي مافيش .. معلش أقصد يعني لما الاقي سؤال في بالي هسأله لحضرتك يابشمهندس
ليضحك هو ويقول : يوصل بالسلامه ان شاء الله
لتقول بصوت هامس ، وقد سمعه هو : ايه العيله الي عندها هدوء اعصاب وبرود متناهي ديه
ليبتسم هو ويقول : تحبي اعرفك بنفسي ولا مش محتاجه
هبه بأرتباك : عادي ، الي يريحك
أحمد : أممممممم ، طبعا لو قولتلك ان انا مهندس معماري هتقولي معلومه قديمه ، ثم يعاود بالحديث ويقول انا مهندس ، عندي 32 سنه عازب ، ليا أخت عايشه في أمريكا مع جوزهاا وعندها بنوته اسمها لوجين وولد اسمه حمزه ، وكان عندي شركة للتصميم المعماري ، بس اضطريت اصفي الشركه وانضم في الشراكه مع ولاد خالي ، تحبي اعرفك بالعيله كمان
لتنظر له بخجل : لاء كفايه كده .. وقبل ان يتحدث
هبه : هو حضرتك ليه اتقدمتلي ، اشمعنا انا
احمد بتنهد : هرد علي سؤالك ده ،بس مش دلوقتي
هبه بتسأل : طيب امتاا
احمد : لما تبقي مراتي ..
اخفضت رأسها بخجل وهي تقول : طب ليه مش دلوقتي
احمد بهدوء : عشان لسا مبقتيش مراتي ..
لتتطلع له بأرتباك وهي تقول : الي يريحك ، وقبل ان تُعرفه بنفسها وحياتهاا ... يبتسم هو ويقول : مش محتاج اي معلومه عنك ، وينظر لهاا متفحصا وكاد أن يسألها عن شئ ولكنه شعر بأنه لا بد ان يأجله لوقت لاحق .. حتي تصبح زوجته
.................................................. ...............
ارتسمت أبتسامه علي شفتاهه ، وهو يمرر ذاك الخاتم علي اصبعه ، ليتنهد بأسي علي زيجه لم يعلن عنهاا حتي الان ولكن لابد ان ينتظر قليلاا ...
ليدخل عليه وهو مبتسما ويقول : ادهم باشا حمدلله علي السلامه ، ثم يتطلع لوجهه بتفحص : بس شكل سفرية الغردقه كانت حكاياا
ادهم بجديه: اخبار صفقه الحديد ايه
احمد بتنهد : ماشي ياسيدي غير الموضوع ، اتفقنا علي كل حاجه فاضل بس نمضي العقود
ادهم بتنهد : تمام
ثم عاد احمد بالحديث : واخيرا قررت اسبقك من العزوبيه وقررت اتجوز ، ايه رئيك في الخبر ده
ليبتسم ادهم بسعاده ويقول : بجد يا احمد
احمد بهدوء : شوفت الخبر ده بقي ، عقبالك
ليتنهد هو بأسي ويقول : ان شاء الله ... ثم يتابع بالحديث : مين بقي هي سعيدة الحظ
احمد بضحك : سعيدة الحظ مين بس ، انسه هبه الي في قسم السكرتريه ... وقبل ان يتحدث ادهم
احمد بجديه : انا مبتفرقش معاياا المظاهر الكدابه ، واني لازم اتجوز واحده من عيله كبيره والكلام ده ، فبلاش نتكلم في الموضوع
ادهم بتنهد : ومين قالك اني كنت هقول كده ، ديه حياتك يا احمد وعمر المال ماكان اساس السعاده
لينظر له احمد متعجباا ويقول : ساعات كتير بحس انك مش ادهم
ليشرد هو قليلاا في كلامهاا وهي تلمس وجهه وتقول : انت مش ادهم صح .. ليبتسم هو بشرود
احمد بتعجب : لاا اظاهر سفرية الغردقه ديه وراها حاجه ، علي العموم يارب ديما تكون مبسوط ... وقبل ان يغادر يلمح تلك الخاتم في اصبعه ويقول : الي يشوفك لابس الخاتم ده علطول يقول انك متجوز ، بس الموديل ده شكله جميل وعجبني هخلي رامي يعملي زيه ، ثم يغادر ليتركه وسط افكارهه التي باتت تخنقه ....
.................................................. ..............
يجلس بجانبها مثل كل يوم ليعتني بهاا ، وكاد ان يتركها ويغادرالغرفه قبل ان تتفوه بكلمات باتت تشعرهه بحقارته
تنهدت بأسي وهي تقول : انا اسفه يا أياد مكنش قصدي اقول عليك انك مش راجل
اياد بأسي : وبتعتذري ليه ياشاهي ، انتي مش غلطانه ، لان عندك حق ، الراجل مبيضحكش علي بنات الناس ويلعب بيهم ، ولا بيرجع نص الليل وهو سكران ومش قادر يسند طوله ، وصمت قليلا وهو يتطلع اليهاا وقال : ولا بيظلم حد أئتمنه علي نفسه
شاهي بخجل : انا مسمحاك يا أياد ، عشان احنا الاتنين غلطانا ، ومينفعش واحد فين يحمل غلطه علي التاني ،لان احنا الاتنين في نفس المركب ، والمفروض نحاول منغرقهاش بسبب غبائنا ، ثم تابعت بالحديث وهي تضع يدهاا علي بطنهاا وقالت : عشان مندمرش واحد تاني بغبائنا ، ويبقي نسخه مصغره منا بسبب أنانيتنا
ليتابعهاا أياد بأرتياح وهو يقول : انتي طيبه اووي ياشاهي ، بس عارفه ناقصك حاجه انك تقربي من ربنا
لتبتسم هي وتقول : علي فكره صوتك حلو اووي ، وانت بتقرء قرأن ، انت كنت بتقرء سوره ايه
أياد مبتسما : سوره الحشر
لتتابع هي وتقول وكنت بتعيط ليه لما كنت بتقول: (اني اخاف الله رب العالمين
أياد بأسي : فالوقت الي شيطان بيزين لينا المنكرات والحرام وبيمتعنا بالدينا ، هيكون برئ مناا لانه بيخاف من ربه ، شوفي بقي احنا ازاي للحظه مخفناش من نظرته علينا واحنا بنغضبه ليل ونهار من غير ما نحس بالخجل من نفسنا لو للحظه
ثم ينصرف ليتركهاا ، وهي شارده في كلامه وعقلهاا يجلب لهاا صورته التي اول مره تراهه ضعيف خائف
.................................................. ........
ليتطلع الي وجهها الذي اصبح حزينا ،بعد ان اخبرها بسفرهه
ادهم بحنان وهو يجذبهاا لحضنه ثانية : هو اسبوع بس يامريم وهرجع علطول
مريم بحزن : وكمان اسبوع ، طب خدني معاك ، ان بقيت اكره الوحده اووي يا ادهم وكمان انا مبحبش هناا
ادهم : لو مش مرتاحه في الشقه ممكن اخدلك غيرهاا
مريم : انا مش قصدي المكان فيه حاجه او مش عجبني ، بس مبحسش فيه غير اني في سجن بيخنقني ومحبوسه فيه مع ان بأيدي اخرج واهرب منه
ليتطلع اليهاا بأسي ويقول : وتسبيني يامريم
مريم بحب : عارف فكرت كتير في كده ، بس مقدرتش
لينظر لها بلوم ويُشيح بوجهه بعيداا خوفا من أن يأتي ذاك اليوم ، فهو من فرض عليها عالم تعيش فيه وهي لا تعلم عنه شئ ،حتي لم يُجيبها يوما عن سبب زيجته منهاا ........ تلك السؤال الذي يخشي اليوم الذي سيأتي ليجبرهه علي اخبارها بالحقيقه ...
لتتطلع اليه وتقول بأبتسامتها المعهود وهي تلمس وجهه بيدها: متخافش ، ده عمره ما هيسيبك ويمشي الا لو انت الي سيبتنا ، ليتطلع الي موضع يدهاا وهو يراها تضعها علي ذاك القلب الذي عشق صاحبته
ليحتضنها بشده وهو يشعر بالحزن الذي بات يخنقه ، وكيف لا يحزن وهو لم يري من ذاك القلب سوا الحب الذي لم يعهدهه من قبل...... لِتعاود النظر اليه وهي تقول : هتسبنا في يوم
ادهم : انتي الي اوعي تسبيني في يوم يامريم فاهمه
مريم بسعاده : متخافش ، هفضل جنبك لحد ما أموت
أدهم : بعد الشر عنك ياحببتي ، اوعي تجيبي سيرة الموت تاني
لتبتسم له بحب ، ويحاوطهاا بين ذراعيه ، لتنام بين أحضانه بأبتسامتها الحالمه ...
.................................................. .......
لم يصدق نفسه عندما ، سمع تلك الكلمه من الطبيب وهو يقول: مبرووك مستر جلال العمليه نجحت
كانت دموعه تتساقط ، وهو يشعر بفضل الله عليه ، فقد أستجاب لدعائه ، وسامحه علي أخطائه ولم يعاقبه في أغلي ما يملك ، أبتسم بين دموعه وهو يتذكر الرجل العجوز وهو يقول له خليهاا ديما في بالك واوعي تنسي قول ربك(ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
جلال بسعاده : الحمدلله ، الحمدلله ، لك الحمد ياالله
.................................................. ..............
لتستيقظ هي وتنهض من فراشهاا سريعاا ، لتخرج كل مافي جوفهاا .. تطلعت لوجههاا المصفر وهي تضع يدهاا علي بطنهاا بتعب وتشعر بالأعياء .. لتسمع رنات هاتفها لتخرج سريعااا
مريم بتعب : بجد يا ادهم راجع بكره
أدهم : ايوه ياحببتي ، ثم قال بتنهد : وحشتيني
مريم بتعب : وانت كمان ، وحشتني اووي
أدهم بتسأل : مال صوتك يامريم ، انتي تعبانه
مريم : متقلقش عليا ، شوية برد بس
أدهم بعتاب : طيب خلي بالك من نفسك ياحببتي ، ولو حسيتي بأي بتعب بسيط اتصلي بيا وانا هبعتلك دكتور حالا فاهمه
مريم بأطمئنان : أنا كويسه ، وهكون كويسه لما أشوفك ..
ادهم بحب : لا اله الا الله
مريم : سيدنا محمد رسول الله ...
لتغلق معه ، وتضع يدها علي فمهاا وهي تشعر بالقي ثانية ، وماهي إلا ثواني وكانت تفرغ ما في معدتهاا ، لتخرج من الحمام وهي تمسح وجهها بالمنشفه وتجلس علي سريرهاا بتعب
يتبع بأذن الله
*********
•تابع الفصل التالي "رواية قلوب تائهة" اضغط على اسم الرواية