Ads by Google X

رواية الوشم السائر الفصل السادس عشر 16 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

 رواية الوشم السائر الفصل السادس عشر 16 - بقلم اسماعيل موسى

الوشم_السائر

             16

ما هو مش معقول اكون انا الى قتلت احمد واسامه والشاب الآخر،لأن مليش مصلحه 
وطبعآ انتى كنتى محبوسه لحظة قتل اسامه، يعنى مش فاضل غير شروق، شروق إلى كانت حره فى اوقات كل جرايم القتل إلى حصلت، لكن انتى بتقولى شروق طيبه ومتقدرش تقتل ولو كان كلامك حقيقى يا نيرة اؤكدلك ان كلنا فى خطر، انا وانتى وشروق وان القاتل فى اللحظه دى بيراقبنا من الشارع واحتمال يكون فى صورة امرأه منقبة تقف على الجهه الاخرى من الطريق

ساد سكون حذر لم يسمع فيه غير أنفاس نيرة التى همست عونى انت بتتكلم بجد؟
_ايوه بتكلم بجد
تحركت نيرة نحو الشرفه واجهدت نفسى لمراقبتها وهى تسير بخوف وحذر
اختفت إلى جانب النافذه واحنت عنقها بنظره قصيره ثم شهقت وركضت نحوى وهوبا حصل إلى حصل
دا حقيقى يا عونى، فيه واحده منقبه واقفه قدام العماره
_همست، اهدى يا نيره واقعدى مكانك
اقعدى بقا انا مش ناقص برجله، تحركت نيرة ببطيء وجلست لكن بالقرب منى
اكره افلام الأبيض والأسود لأنها تعيد إلى فى ذاكرتى مواقف ممله رتيبه تكررت الف مره
كان من المفترض أن تركض نيره نحو غرفة نومها وتسحب المسدس من درج مكتبها ثم تخرج هائجه نحو الصاله، إن ما يحدث لنا نابع من ضعف الثقافه التى تحفز الابتكار
لو قرأت نيره ذهب مع الريح مارغريت ميتشل لكانت  سكارليت اوهارا وكنت لها ريت بتلر ولقضينا على المجرمين
لكنها مثيرة للشقه حتى لوكانت قاتله

انت عرفت ازاى يا عونى ان فيه واحده ست بتراقبنا ؟ همست نيرة بنبره ضعيفه
مجرد احساس يا نيره، الست دى كانت بتراقبنى انا كمان
ودولقتى لو بصيتى مره تانيه هتلاقيها مشيت

والست دى ممكن تقتلنى يا عونى؟ همست نيره وهى فى طريقها نحو النافذه
معرفش الصراحه، اسألى نفسك ليه احمد واسامه ماتو
لو كان ليكى علاقه بموتهم يبقى لازم تكونى حذره
بالنسبه لى معنديش اى حاجه تخوفنى الا لو كان القتل من أجل المتعه
فأنا طول عمرى لم الفت نظر اى شخص ولا اعتقد ان اى شخص سيكون مهتم بقتلى

أخرجت نيرة هاتفها واتصلت بشروق بسرعه وخوف ولم ترتاح الا بعد ما سمعت صوت شروق إلى كانت صوتها كأنها بتلهث
الحمد لله انك كويسه انا قلت اطمن عليكى
فيه ايه يا نيره؟ انا كده قلقت
فيه وأحده كانت بتراقب الشقه وانا خايفه جدا

هغير هدومى واجيلك حالا متخفيش
ملوش لازمه انا مش لوحدى هنا، خلى بالك انتى من نفسك
مين معاكى؟ سألت شروق بفضول
عونى معايا يا شروق انا كنت عزماه على كوبية شاى الحمد لله انه هنا انا كده حاسه بالأمان
عونى؟
وعونى بيعمل ايه عندك فى الشقه يا نيرو؟
قلتلك بيشرب شاى، سمعت ضحكه مائعه
بيشرب شاى برضه؟
طيب افتحى الاسبيكر اسلم عليه
ازيك يا عونى، عامل ايه؟
قلت الحمد لله بخير
لسه زعلان منى يا عونى؟
مش زعلان، انا خايف منك مش اكتر
خايف منى انا؟ ليه يا عونى؟ خايف تكونى حطيتينى فى دماغك يا شروق وانا لسه قدامى احلام كتيره نفسى احققها
بدرت ضحكه صاخبه من شروق، هو انت فاكرنى ايه يا عونى؟
فاكرك انسانه يا شروق

صمتت شروق وتغيرت نبرة صوتها ثم تنهدت بتوتر ماشى يا عونى ماشى، على العموم خد راحتك
عايزه حاجه يا نيرة؟

انتهت المكالمه وشعرت برغبه ملحه للرحيل، شيء ما داخلى كان يهمس اهرب يا عونى، ارجع لشقتك واغلق عليك بابك
وشيء اخر كان ينظر إلى وجه نيرة ويقول ابقى
ابقى يا وغد انت ميت على كل حال، اذا لم يكن على يد مجرم خطير فأن الحياه تقتلك كل يوم، والناس تقتلك، والعالم يقتلك والعبثيه تقتلك ان حياتك برمتها قصة قتل ضخمه لكن تلك الأوقات، اللحظات إلى توشك ان تهرب منك لن تتكرر مره اخرى حتى فى قصص محمد صادق
قلت انا راحل يا نيره !؟ فأنا فى الغالب اقول عكس ما أفعله
همست نيره ابقى معى، انا خائفه
ولو لم تكن نبرتها طائعه لكنت فتحت باب الشقه وركضت إلى أبعد حد حتى تتقطع أنفاسى واتدحرج على الأرض مثل قرد مكاك يؤدى رقصته الاخيره
قالت ابقى
وانا سأبقى
وبقيت
لاننى وددت ان ابقى وعندما أود البقاء سأبقى حتى لو كان مصيرى الموت
فلا شيء قادر على تغير انطباعاتى سوى النفور، تلك الرائحه القذره التى تخبرك انك غير مرحب بك
وضعت قدمى على الطاوله واتكأت على المقعد اغمضت عينى وابتسمت وانا اهمس!!
وانا اتهمك بعدم القيام بواجبك كإنسان
بأسم هذا الميت اتهمك بأنك تركت الحب يموت، بتجاهلك لواجبك ان تكون سعيد، اتهمك بالعيش على الأعذار
بالتحايل والاستسلام، يجب أن يحكم عليك بالموت وسيحكم عليك بالوحدة.
مالك يا عونى فيه ايه؟ اقتربت منى نيرة مثل الثعبان الذى يلقى نظرته الاخيره على وليمته
تعبان يا نيرة
تعبان من كل حاجه حتى من نفسى، ممكن كوباية مايه؟
حاضر
لماذا لا احاول الهرب؟
سؤال يؤرقنى مع كل جريمه ارتكبها، لطالما كان لدى الاختيار قبل السقوط فى المصيده التى افرد شباكها بنفسى
google-playkhamsatmostaqltradent