رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل السادس عشر 16 - بقلم شيماء سعيد
مازال هناك امنيات ستحقق ودعوات ستستجاب، وفرحة قريبة أوشكت ، أبشروا أحبابى .
…
طمئن غنيم والد حلا إنها ستكون فى رعايته وآمانه وسيتكلف بكل المطلوب منه بسعة صدر واستطرد قائلا:
_وهعمل لها فرح تدعوا فيه كل حبايبكم ، لكن معلش سامحونى الشقة محدش يعرف مكانها غيركوا انتوا بس .
لغاية ما اولادى ربنا يهديهم .
والد حلا بخوف. ..هو ممكن ياذوا بنتى لا قدر الله .
غنيم بثقة …..لا طبعا محدش يقدر يمس شعرة منها ابدا .
بس هو شوية غيرة مش اكتر ، وهيروحوا لحالهم مع الوقت .
والد حلا …ربنا يسترها .
………
أما لولو بعد أن صورت بهاتفها المذكرات ، توالت رؤيتها لحكيم فى الجامعة وحاولت بكافة الطرق استمالته .
ولكنه كان يصدها ولا يرى فى عينيه سوى حنين فقط .
فما كان منها إلا أن طلبت من صديقتها أن تصورها حين تقوم بدور تمثيلى أمامه أنها تفقد توازنها مرة أخرى فتميل عليه أثناء الوقوف .
فنتظهر الصورة كأنه موقف رومانسى ، أنها تميل برأسها على كتفه ..
وبالفعل أثناء وقوفه بمفرده فى حديقة الجامعة يراجع بعد دروسه ، فأسرعت إليه لولو وصديقتها تقف من بعيد تنتظر ما ستفعله لولو لتلتقط الصورة .
لولو …هاى يا حكيم .
حكيم بنفور ….اهلا .
لولو …ايه موقفك لوحدك كده ؟
حكيم …محتاج بس اذاكر شوية ، فيها حاجة دى !
لولو …هو انت متعرفش غير الجد والمذاكرة بس .
مفيش وقت عندك للحب مثلا .
فصك حكيم على أسنانه بغيظ قائلا ..يا آنسة اظن ده مكان للتعليم وبس ، مش لحاجة تانية .
لولو …خلاص متبقاش حمقى كده ، وانا خلاص مش هعطلك وهسيبك تذاكر .
ثم أمسكت برأسها متأوهة …اااااه .
حكيم بفزع …ايه مالك فى ايه ؟
لولو …مش عرفة ،مرة واحدة صداع جامد ومش عارفه حاسه دايخة شوية كده ، ثم مالت برأسها على كتفه.
وهنا التقطت صديقتها الصورة سريعا ، قبل أن يقوم حكيم برد فعل على تصرفها هذا .
حكيم بتذمر وحرج….ما يصحش كده يا آنسة ، احنا فى الجامعة ، مش فى الشارع .
وتقدرى تتصلى بأى صديقة عندك ،تكون معاكى وتوديكى لدكتور تتطمنى على حالتك افضل .
فاعتدلت لولو قائلة ..معلش ، سورى كان غصبا عنى .
انا فعلا مش هقدر أكمل اليوم وهروح ،عشان تعبانة .
حكيم ..طيب شوفى حد من صحباتك ،متروحيش لوحدك .
لولو …لا متخافش ، انا بقيت احسن شوية ، بس محتاجة انام شوية مش اكتر .
يلا سلام .
حكيم …سلام .
ثم حدث نفسه …بنت غريبة اوى ، ربنا يهديها .
معندهاش ذرة حياء ، يلا المهم بعدت عن وشى اليوم ده .
ثم اسرعت لولو إلى صديقتها قائلة بضحك ..ها سبع ولا ضبع؟
صديقتها حسناء …سبع طبعا ،شوفى بنفسك .
فرأت لولو الصورة ، فاعجبتها قائلة …هو ده .
اه صراحة مقدرتش عليه ، بس عشان البرستيج قدام طلعت .
هبعتله بقا ،واقفل على الموضوع ده .
انا مش ناقصة تقل دم الواد حكيم ده تانى .
انا بحب الناس المفرفشة
حسناء …على قولك ،ده واد رخم اصلا .
وصلت رسالة إلى طلعت فنظر فى هاتفه ، فوجدها من لولو فابتسم بمكر .
وفتح الصور ، فرأى الكلمات وايضا الصورة .
فقال بسعادة ….عفارم عليكى يا لولو .
هو ده اللى انا كنت عايزه بالظبط .
ثم همس …ياريت بقا تحس بقلبى انا وتنساه ، لانى فعلا حبتها حب حقيقى ،مش لعب زى ما كنت فاكر اول مرة شوفتها .
وفعلا بتمناها زوجة ليا ، مش هلاقى زيها فى اخلاقها وجمالها الهادى الطبيعى ،وابتسامتها اللى كل ما أشوفها ، بتسعدنى اليوم كله .
ومبقتش قادر يعنى يوم من غير ما اشوفها أو اتكلم معاها .
بس هى مش مديانى فرصة خالص .
عشان متعلقة بحتة طالب لسه ، ميستهلهاش .
واهو شاف غيرها ،وهى لسه عايشة فى الوهم .
او هو معيشها فى الوهم .
ثم ردد ….لما اروح احاول معاها تانى ، واول لما تجيب سيرته ، اوريها الصورة عشان تعرف حقيقته كويس .
وتبطل تبصله كأن مفيش ذيه فى الدنيا .
فتقدم منها أثناء انشغالها بتعقيم بعض الأدوات الطبيبة .
طلعت بحب …حنين تعرفى انك بتوحشينى ، حتى وأنتِ معايا .
فارتبكت حنين وتوترت قائلة …دكتور طلعت ، ارجوك ميصحش الكلام ده .
ووملهوش داعى اصلا ، لانى نبهت على حضرتك كذا مرة انى مرتبطة بابن خالتى.
فلمهوش داعى الاحراج ده ليك وليه ارجوك .
طلعت بسخرية….اه ابن خالتك صح !
بس تفتكرى يعنى انه بيحبك زى ما أنتِ بتحبيه كده .
او مخلص ليكى ، زى ما أنتِ مخلصة ليه كده ؟
حنين بثقة…..اه طبعا متأكدة من كده كويس اوى .
فأخرج طلعت هاتفه واراها كلمات الحب والصورة قائلا بسخرية …طيب شوفى بنفسك كده وتأكدى من حبه وإخلاصه ليكى يا حنين .
عشان تعرفى بس أن مفيش حد بيحبك قدى انا .
ولو وفقتى نتجوز ، هكون عندك الليلة بطلب ايدك من والدك .
نظرت حنين إلى الصورة الكلمات بصدمة غير مصدقة .
وأخذت تردد والدموع بدئت تنهمر من عينيها وجسد يرتجف من هول الصدمة ….لاااااا يستحيل حكيم يعمل كده فيا .
يستحيل يخون حبنا بالسهولة دى.
ده حب من الطفولة وزاد لما كبرنا وكأننا روح واحدة فى جسدين .
طلعت بسخرية…لا ما هو شكله واضح اوى .
وعندك الصورة أهى تأكدلك ،وشوفى البنت مايله على كتفه ازاى ؟
اظاهر أنه بيموت فيها مش بيحبها بس كمان .
لم تستحمل حنين الموقف ، ووجدت نفسها تركض من أمامه لتغادر المستشفى .
فقام طلعت بالنداء عليها …حنين ، استنى ، اسمعينى .
ليه تزعلى على واحد ميستهلكيش اصلا .
ولكنها كأنها كانت غائبة عن الوعى ، لم تستمع إلى كلمة واحدة مما قاله .
وأسرعت تعدو للخارج .
والدموع تنهمر من عينيها ، فيكفى ما بها من صدمة فى حبيب العمر ورفيق الدرب .
وأثناء ركضها جاءها اتصال من حكيم .
فوقفت ومسحت عينيها واستجابت لاتصاله قائلة بحدة …نعم عايز ايه ؟
حكيم مستغربا طريقة ردها ونبرتها تلك قائلا …حنين مالك ؟
ومال صوتك ؟
فيه حاجة ولا ايه ؟
حنين ..فيه انى اتخدعت فيك ، سنين كنت بتضحك عليا وبتقول انك بتحبنى ، واول بس ما شفت نفسك وروحت الكلية وبقيت باشمهندس قد الدنيا .
خلاص باعتنى وعايز تاخد باشمهندسة زيك .
زى ما خالتى عايزة ، اه ما انت طوعها ديما ، ومتقدرش تخالفها .
لكن انا اكون ايه ؟
انا حتة ممرضة ولا تسوى .
بس الممرضة دى ، مش كانت هتاخد باشمهندس ، بس هو شاف نفسه عليها وراح لوحدة تانية .
هتشوف انت وخالتى دلوقتى ، الممرضة دى هتاخد مين ؟
مش باشمهندس وبس .
لا هتاخد دكتور كمان .
لا ومش اى دكتور ، ده صاحب كمان مستشفى بحالها .
دكتور طلعت .
توقف حكيم لحظة ووضع يده على رأسه وكأنه لا يستوعب كلمة واحدة مما قالتها حنين ، وكأنه اتصل برقم خطأ .
ليحاول بعدها اخراج كلماته التى تحشرجت فى عنقه بصعوبة …حنين انا مش فاهم اى حاجة من اللى أنتِ بتقوليه ده خالص .
ارجوكى كده أهدى وفهمينى براحة فيه ايه ؟
ومهندسة ايه ؟ وطلعت ايه يا حنين ؟
أنتِ معقول طلعت قدر يأثر عليكى وينسيكى حكيم !!
حنين ..أنساك ؟
انت اللى نستنى يا حكيم .
ومتحولش تنكر ،صورتك وكلام الحب مع زميلتك فى الجامعة لولو ،وصلت لغاية عندى .
تجمد حكيم مكانه محدثا نفسه …ياه البت دى طلعت شيطان للدرجاتى ،مقدرتش تعلقنى بيها ، تقوم عايزة تنتقم منى وتخرب حياتى .
بس ازاى عرفت حنين اصلا .
ده محدش يعرف غير
بس معقول ! يكون مؤمن هو اللى حكالها .
اه ممكن ماهى على قد علمى قريبتهم .
بس برده هيكون جاب تليفونها ازاى ؟
وادهولها ليه ؟
معقول باعنى عشان خاطر اخوه ؟
ما صح زى المثل اللى بيقولوا عليه.
انا واخويا على ابن عمى .
بس اعمل ايه دلوقتى واثبتلها انى مظلوم ازاى ؟
حكيم …مش عارف اقولك ايه يا حنين ؟
بس كل اللى اقدر اقلهوك ، أن ربنا بينى وبينك .
وانى مظلوم وده افترا ، والبنت كانت دايخة وفجأة لقيتها سندت عليا .
لكن والله ما بينى وبينها اى حاجة .
والكشكول كان معاها ، خدته غلاسة عشان تنقل المحاضرة.
لكن مفيش فى قلبى غيرك يا بنت خالتى .
حنين …والله وعايزانى اصدقك .
لااا خلاص ،انتهى .
ثم أغلقت الخط فى وجهه .
لتجده يرن من طلعت كثيرا .
ولكنها تجاهلته بنفور قائلة …عايز ايه منى ده ؟
اكيد عايز يصطاد فى المية العكرة.
بس انا خلاص معدتش آمن لصنف الرجالة كله .
وهقفل قلبى على كده .
ومش هروح المستشفى دى تانى اصلا .
والرزق على الله .
……
أما حكيم فانتابه الغضب وشعر بغصة مريرة تتنابه خصوصا من خيانة صديقه المقرب مؤمن .
ليتصل به معاتبا مرددا …كده يا صاحبى مكنش العشم .
تابعنى عشان اخوك .
مؤمن بنفى…انت بتقول ايه ؟
اخو مين يا عم ؟
طب وبعزة جلال الله ، انت اغلى عندى من اخويا .
حكيم ..مهو واضح !
بس اللى عايز أفهمه جبت نمرتها ازاى ؟
وعطتها كمان لولو عشان تفرق بينا .
وانا اللى فاكرك صاحبى وقلبك معايا .
مؤمن …انا مش فاهم حاجة خالص .
حكيم …لا فاهم ، وعارف ان اخوك عينه من حنين .
من ساعة ما شافها ، فسهلت له الطريق .
ووصيت لولو تعمل الحركات القرعة دى .
لغاية مخدتش الصورة ووصلتها لحنين .
مؤمن .. لولو .
ابدا والله ما حصل صدقنى .
معقول تصدق فيا كده !
ده احنا عشرة سنين يا صاحبى .
حكيم …اعمل ايه ؟
انا حاسس انى مخنوق وهموت .
حنين مصدقة اللى حصل وهتبعد عنى .
مؤمن …اقفل اقفل ،وانا هجبلك لولو لغاية عندك .
وبالفعل تحدث مؤمن مع لولو .
وحدثها عما فعلت مع مؤمن وأنها سبب تفرقته بينه وبين حبيبته .
فشعرت بالندم ، لأنها لا تعلم أن فعلا يعشق من قلبه بالفعل .
لولو ..اقولك الحق ، فعلا دى كانت تمثيلية، عشان فشلت اجيب رجله ، عشان ده هو جد اوى وملهوش فى الشغل بتعنا ده .
بس مكنتش اعرف انه واقع لشوشته كده .
منك لله يا طلعت .
مؤمن …فهمت دلوقتى ، طلعت اللى وزك تعملى كده .
لولو ..اه .
والعمل دلوقتى ؟
مؤمن …مفيش حل غير انك تكلميها وتفهميها .
وتعتذرى كمان لـ حكيم .
لولوبحرج …ولو انها صعبة .
بس عشان أكفر عن ذنبى. ده .
مؤمن …ياريت والله تبطلى الشغل ده .
انتِ إنسانة جميلة ومهندسة وبنت ناس .
ليه تعملى كده فى نفسك .
وترخصيها ،ده أنتِ غالية اوى .
ومش عارفه قيمة نفسك .
لولو والدموع فى عينيها …تصور انى حتى وانا بعمل كده ،مش بكون مبسوطة .
وبسئل نفسى ، انا ليه عايزة اكون اهتمام الكل .
ما هو يكفينى شخص واحد بس ، احبه ويحبنى حب حقيقى
بس هو فين ده !
مؤمن بحرج …لو بصيتى كويس هتلاقيه ؟
بيحبك اوى كمان ، بس خايف يقرب منك ، ليكون مجرد عدد من المعجبين بتوعك .
تعجبت لولو من كلماته التى لامست قلبها فرددت …بجد !
فيه حد بيحبنى لنفسى ، وشايف انى حلوة من جوه .
مش من برا بس ؟
مؤمن ….ايوا ، وربنا يهديكى.
لولو…هيهدينى وهعمل كل اللى هو عايزه .
مؤمن …يعنى تلبس الحجاب وتبطلى ضحك وميوعة .
وتلتزمى.
لولو …اعمل بس الاقيه فعلا ..
مؤمن …بحبك يا لولو .
فبكت لولو مرددة…حاسه أنه كتير عليا انت يا مؤمن .
مؤمن …لا أنتِ اللى جميلة فعلا وقلبك طيب بس طايشة.
بس وعد خلاص .
هنبدء حياتنا من جديد على طاعة الله .
لولو …موافقة.
وهبتدى فعلا بإصلاح غلطى.
وفعلا كلمت حكيم واعتذرتله واخدت منه رقم حنين !.
اللى بكت وهى بتكلمها.
عشان صدقت وشكت فى حبيب عمرها غصب عنها .
ولما جت تكلمه بكت ومكنتش عارفة تقوله ايه ؟
لكن حكيم قال …بس مش عايز اسمع ولا كلمة ؟
غير انى بحبك وبس .
وامى اللى بتقولى عليها فى طوعها دى .
هعرف ازاى أثبتلك انى راجل وقد كلمتى يا حنين ؟
حنين …ازاى ؟ تقصد ايه يا حكيم .
حكيم …مش هقولك خليها مفاجأة؟
فيا ترى ؟ ايه هى المفاجأة دى ؟
………
ولج والد روان على زوجته كريمة فوجدها نائمة على غير عادتها .
والد روان ..يعنى المغرب خلاص على اذان وأنتِ لسه نايمة يا كريمة .
اصحى يا بت ، عايزك فى كلمتين .
ولكنها لم تجيب عليه .
والد روان …اصحى يا كوكو وبعدين متقلقنيش عليكى .
انتِ مصدقنى روان خلاص مشيت من البيت ولا ايه ؟
ووخدتيها نوم .
وكأنها كانت قلقة منامك .
ولا حتى عارف راحت فين البت دى ؟
كل اللى قلته أنها هتروح تسكن فى سكن مع بنات زيها ممرضات .
وانا وفقت عشان ترتاحى منها ،زى ما كان نفسك فى كده من زمان .
فقومى بقا يا كريمة.
العيال بتعيط بره وجعانين من بدرى .
قومى حرام عليكى ، انا قلبى وجع فى رجليا خلاص
ولكنها لم تستجيب.
فجاء ليحركها فوجدها وأمسك بيديها ، فوجدها تسقط منه ، فقلق واقترب من صدرها فلم يجدها تتنفس فأدرك أنها قد ماتت فصرخ ….كريمة ، كريمة ، لاااااااا
ليه تموتى انتِ كمان وتسبينى ، طيب وعيالك دول لسه صغيرين .
قومى يا كريمة ،لا متموتيش .
ثم جاء أولاده على صوت أباهم يبكون ويرددوا ..
ماما ماتت ،ماما ماتت .
فاحتضنهم بحب ، متخافوش يا ولاد ، انا معاكم .
ثم تجمع الجيران حوله لمواساته وعمل اللازم من إجراءات الغسل وتصريح الدفن .
ولم يشك أحدا أن الوفاة غير طبيعية ولكن بفعل فاعل للأسف .
وقد وصل الخبر إلى روان ، عن طريق احد أصدقائها فى الحارة عن طريق الهاتف .
لبنى …اسكتى يا بت يا رورو .
مش مرات ابوكى تعيشى أنتِ.
ثم رددت بسخرية …إظاهر مقدرتش تعيش من غيرك يا بت ، ففطست ماتت .
حاولت روان السيطرة على نفسها وكتم فرحها بموت زوجة أبيها فرددت….لا حول ولا قوة الا بالله .
يلا ربنا يرحمها ، خدت الشر وراحت .
لبنى بإندهاش ….أنتِ اللى بتقولى كده ،ربنا يرحمها .
بحسبك هتفرحى وتزغرطى ، دى كانت مورياكى الويل .
روان بتصنع ….اهو بقا ، الميت متجوزش عليه غير الرحمة .
وراحت للى يحاسبها على اللى. عملته فيا .
لبنى ….عندك حق يا رورو .
ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتى .
طيب مش هتيجى تتطلى على ابوكى ،ده حاله يصعب على الكافر ،وزعلان عليها اوى .
روان بسخرية….زعلان اوى اه ،ما انا عارفة ،ده كان بيموت فيها ، وهى كانت منسياه كل حاجة ،حتى بنته .
لبنى …معلش ،واهى غارت ، فتعالى طلى عليه .
روان …اه أن شاء الله ، هبقا اجى .
وعندما أغلقت الخط. معها .
قفزت روان من السعادة قائلة …اخيرا موتى يا كريمة .
وخلصت منك ،وموتك بايدى .
اه موتك ،زى ما كنتى سبب فى موت امى ، الله يرحمها .
وعقبال ما يجيلى خبرك انت كمان يا امجد ، عشان تبقى تتريق عليا تانى ، بعد ما بعتلك نفسى .
ولسه كمان الباشا الكبير خالد ، اللى كان السبب فى اللى وصلته ده ، لسه دوره كبير معايا ..
…………….
ولج حكيم على والدته ، فقبل يدها قائلا …ازيك يا ست الكل ؟
كريمة ببشاشة وجه ….الحمد لله يا ضنايا .
وانت عامل ايه فى الكلية والمذاكرة ،محتاج حاجة ؟
حكيم …محتاج رضاكى يا روح قلبى .
ثم صمت ونكس رأسه حزينا .
رأت والدته ملامحه الحزينة تلك فخفق قلبها فرددت …مالك يا حبيبى ، زعلان ولا ايه ؟
حكيم …لا متشغليش بالك يا ام حكيم .
كريمة…ازاى مشغلش بالى يا ولا ، مكنتش انا اشغل بالى بالولد الحيلة اللى عندى ، هشغل بالى بمين بس ؟
حكيم …مهو حضرتك السبب ، وخلاص هى هتروح منى ومتقدملها عريس ، وانا حاسس خلاص أن حياتى اتدمرت ومقعدتش ليه نفس لكلية ولا مذاكرة خلاص .
ثم بكى حكيم بتصنع ، فما قاله ليس إلا تمثلية محكمة من أجل أن توافق والدته على خطبة حبيبة القلب والروح حنين.
فضربت كريمة على صدرها قائلة بفزع…تسيب ايه يا روح امك !
تسيب تعب وسهر الليالى عشان بنت ، والله عرفتى تربى راجل يا كريمة .
يا خسارة تعبى وشقايا عليك يا ابن بطنى .
يا خسارة .
حكيم بتصنع …انا مش هسيب الكلية وبس ، انا كمان هسيب الدنيا كلها لو حنين اتجوزت واحد تانى .
ثم قام بمشهد تمثيلى بفتح شرفة المنزل قائلا …انا همـ.وت نفسى عشان ترتاحى من حبى لحنين .
ما أنتِ لو بتحبينى صح ،كنتى رحتى خطبتهالى قبل ما حد تانى يخدها منى .
انا هموت وذنبى فى رقبتك يا ماما
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ممرضة دمرت حياتي ) اسم الرواية