رواية الوشم السائر الفصل السابع عشر 17 - بقلم اسماعيل موسى
الوشم_السائر
١٧
وانا أسند قدمى على الطاوله سألت نيرة عندك سلاح؟
سلاح؟ سلاح ليه يا عونى
هسمت بلا مبلاه يعنى الأمور متسلمش وفيه ناس بتموت كل يوم
وكانت الساعه لم تتعدى الثامنه مساء بعد عندما وردنى اتصال كنت انتظره، نتيجة تشريح الشاب الذى قتل فى شقته
وكان قد طعن هو أيضآ فى قلبه ورسم الوشم على صدره
ورده ورأس ثعبان مجنح
أنهيت الاتصال وانا أحدق فى نيرة بشرود، ثعبان مجنح بنسبة ٨٥٪ يعنى ان القاتل توقف عن القتل عند هذا الحد
لقد نال ما يرده وها هو يحلق حر طليق مره اخرى
وكانت الشرطه كالعاده فشلت فى العثور على القاتل الحذر لا بصمات لا كاميرات مراقبه ولا انسان رأى اى شيء
فيه ايه يا عونى خير مالك؟
اشعلت لفافة تبغ
حمدى مات بنفس الطريقه التى اتقتل بيها جوزك وجوز اختك
طعنه دقيقه فى القلب ووشم على الصدر
_تقصد حمدى اياه؟ الواد إلى كان مصاحب شروق؟
وانتى مصدقه ان شروق كان ليها عشيق يا نيره؟
معرفش يا عونى انت قلت كده وانا بصدقك انت
بتصدقينى اكتر من اختك؟ ضحكت رغم عنى، انتى يدوبك تعرفينى من شهرين يا نيره؟
مش بطول المده يا عونى انا مشفتش منك غير كل خير
انت خرجتنى من السجن
همست ودى ممكن تكون أكبر غلطه فى حياة انسان انه يساعد انسان تانى
فنحن لا نتلقى الصفعات الا من الذين يدينون لنا بالمعروف
تتعشى يا عونى؟
احنا لسه كنا فى المطعم يا نيره !!
عادى الليل طويل وانا مش هسيبك تمشى غير لما اطمن ان المجرمه دى بعيده عنى
ثم تحركت نيرة نحوى عونى متسيبنيش لوحدى من فضلك
مش هسيبك يا نيره
فعندما اقوم بحماقه انهيها على أحسن وجه وضعت نيره يدها على قدمى الممدتين على الطاوله، يد ناعمه زحفت ببطيء ثم تراجعت
شعرت باسترخاء عندما وصلت يدها ركبتى
انت جسمك متخشب كده ليه يا عونى؟
ادلكلك كتفك؟
اغمضت عينى، يكون القاتل فى أشد حالاته ضعف ولطف قبل ارتكاب جريمته
تعالى
وصلت نيرة خلفى وكان ظهرى تجاهها وراحت تدلك كتفى ورقبتى
أطلقت آنه كنت قد عاينت الصاله ولم يوجد بها اى سلاح
اغمضت عينى وتركتها تداعب كتفى
انا ممكن اعملك مساج كامل على فكره انا شوفت فيديوهات كتير عن المساج فى اليويتيوب
كانت يدها تتحرك باحترافية مفرطه وعندما لمست شعر صدرى توترت
هى شروق هتيجى امتى؟
أوقفت نيرة يدها فوق صدرى، شروق مقلتش انها جايه الشقه عندى
بجد؟ اصلى حسيت انى سمعتها بتقول هتيجى
توترت نيرة اكتر مخدتش بالى يا عونى
وبعدين مش مهم احنا مش بنعمل حاجه غلط
ثم همست بخجل عونى ممكن ابوس رجلك؟
انهضت نصف جسدى العلوى ، الأفكار السيكوباتيه تقتلنى
اعملى إلى انتى عايزاه يا نيره، اعتبريها فرصه اخيره
كلامك غريب اوى يا عونى، ايه فرصه اخيره دى؟.
تركت نيره تحت قدمى وفتحت التلفاز وروحت اقلب فى القنوات ولاحظت انها مستمتعه بما تفعله
ثم انفتح باب الشقه ودخلت منه شروق
زى ما أنتو والله ما فيه حد فيكم واقف
انتى؟ ا نتى؟ جبتى مفتاح شقتى من فين يا شروق؟
مش معايا مفتاح يا نيره، يدوبك ضغطت على الباب انفتح
وكنت انا من ترك باب الشقه مفتوح
راحت نيرة تنهض بعد أن تركت قدمى، لمن شروق أطلقت ابتسامه، انا هعمل فنجان قهوه خليكى براحتك
عاينت شروق
بنطال جينز ازرق ضيق جدا وبدى ابيض يعلوه قميص مفتوح الازار وحذاء بوت بياقة عنق طويله
تشرب حاجه يا عونى ولا مش فاضى؟
كيف لا يكون الإنسان مش فاضى فى لحظاته الاخيره؟
اشرب شاى
شاى خفيف سكر زياده ولو كان مش مضبوط هعاقبك
ضحكت شروق انت شارب حاجه يا عونى ولا ايه؟
سألتها ليه؟
لأنك بتتأمر كأنك تملكنى هو انا جاريتك يا اخى؟
وبعدين قاعد كده ولا على بالك كأنك فى شقة ابوك؟
كانت شروق تتمتع ببرودة دم محببه، امرأه فقدت زوجها وقتل عشيقها منذ يومين وتمارس حياتها بطريقه طبيعيه
شخص جدير بالاحترام
كانت نيرة نزعت حذائى وجوربى، القيت نظره على شروق
وكان لها جسد يشبه ايما واتسون وايما ستون فى كيان واحد
غريبه هذه الحياه
بعيد عن الواقع لأنه مقرف فأن الخيال قادر على خلق حالات مستفزه وغير قابله للتصديق لكنها محببه
وتأخذنا إلى بحور من العتمه اللزجه التى تحفز نوابض من الفضول الدموى على خد ملاك
- يتبع الفصل التالي اضغط على (الوشم السائر) اسم الرواية