رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل السابع عشر 17 - بقلم شيماء سعيد
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 😍
أما بعد فلن أحب أحداً بعدك، أما قبل فأنا أساساً لم أعرف الحب إلّا بك.
قيدتني بك حتّى وإن لم تكن موجوداً، أستشعر طيفك معي مهما كنت بعيداً
…………
أتقن حكيم تمثيل الإنتـ.حار على والدته بإلقاء نفسه من الشرفة، وقال ليؤنبها على رفضها زواجه من حنين:
_انا هموت وذنبى فى رقبتك يا ماما .
فزعت كريمة وأسرعت إليه ببكاء وانهيار قائلة …لااااا يا حكيم ضنايا ، لو رميت نفسك انا هرمى نفسى وراك .
مقدرش أعيش من غيرك يا ابنى .
ثم أمسكت يده قائلة….خلاص خلاص ،حالا هكلم خالتك .
وفتحتك عليها الليلة يا ابنى .
المهم انت عندى ،رغم انى مش طايقها.
بس اعمل ايه ؟
ربنا يسامحك يا ضنايا .
فاعتلت البسمة ثغر حكيم قائلا بعدم تصديق ..بجد !
طيب أحلفى كده .
فضحكت والدته…يعنى تخطب واحلف كده كتير .
ثم حدثت نفسها …ماشى زى بعضه خطوبة ، واشرط عليه مفيش جواز غير بعد الكلية .
يكون ربنا سهل وقدرت افركشها .
المهم دلوقتى يتخمد يسكت عشان الولد ميروحش منى .
ويقدر يخلص علامه اللى تعبت وشقيت علشانه .
وبعد يحلها الحلان .
حكيم ..طيب مش طالع من البلكونة غير لما تتصلى بخالتى الاول .
كريمة بغيظ ..بتشرط عليا يا ولا !
حكيم ..اه _ اصلوا صراحة مش ضمنك .
كريمة بانفعال كده …طيب اهو الموبيل واهى النمرة.
ثم اتصلت على اختها .
والدة حنين باندهاش …معقول كريمة بتتصل !
مش بعادة يعنى غير لما يكون فيه حاجة .
ربنا يستر !
فاستجابت لاتصالها بقولها…..اهلا يا اختى .
ازيك وازى الباشمهندس حكيم .
كريمة وهى تلوى شفتيها …بخير يا حبيبتى .
والباشمهندس بنفسه عايز يزوركم النهاردة .
ممكن يا حبيبتى ولا مش فاضيين ؟
لو مش فاضيين نيجى وقت تانى مفيش مشكلة .
ضم حكيم على شفتيه بغيظ لأسلوب والدته .
ودعا ربه أن يمر الأمر على خير .
والدة حنين بإندهاش….لا ابدا يا حبيبتى .
تشرفوا وتنوروا ، ده حتى لو مش فاضيين ،نفضى عشان خاطر عيون الباشمهندس حكيم .
كريمة محدثة نفسها …اهو بدئت بالحمرقة والنمرقة .
وانا قلبى حاسس البت دى وامها هيخدوه منى .
يارب على الظالم والمفترى .
كريمة …تسلمى يا حبيبتى .
هنيجى بعد العشا ، نشرب الشاى مع بعض .
إن شاءالله.
والدة حنين …..بإذن الله يا حبيبتى .
مع الف سلامه.
….
جاءت حنين لوالدتها تسئلها من المتصل ؟
والدة حنين …تصورى دى خالتك كريمة يا حنون.
وقال ايه كمان ؟
عايزة تزورنا النهاردة هى وحكيم .
جحظت عين حنين متسائلة بإندهاش تزورنا !
فجاءت حلا لتقول بسعادة…شكل الصغنن لما قرصنى فى ركبتى هيحصلنى فى جمعتى .
حنين ..لا متقوليش معقول !
حلا…مش معقول ليه ؟
مش هو بنفسه قلك بعد المشكلة إياها مع طلعت والبت لولو .
أنه عملك مفاجأة.
حنين …ااااااه .
بس مكنتش متوقعة أنها تكون للدرجاتى .
حلا …وانا قلبى حاسس انها للدرجاتى .
والدة حنين بفرحة….يا سعدى يا هنايا بيكم يا قمراتى .
ربنا يطمنى عليكم يارب .
حنين والفرحة تدمع عينيها …يارب .
ثم احتضونها بحب الاثنين .
لتأتى رسالة على هاتف حنين ، فتسرع إليها بقلب يخفق …..لتجدها من حكيم ومفادها…..
هتكونى اجمل واحلى عروسة النهاردة ، انا متأكد من كده .
فرقص قلب حنين طربا ، واحتضنت الهاتف بحب .
على جانب آخر كان غنيم يحدث حلا قائلا ….حبيبة قلبى ونور عينى عاملة ايه النهاردة ؟
حلا بخجل…وبعدين معاك ، انا بكثف بقا .
غنيم …وانا اكتر حاجة حبيتها فيكى هى كسوفك وخجلك ده يا أحلى حلا ، حلى أيامى كلها .
ويلا انا جاى اخدك بالعربية ، عشان نشترى حجات لزوم الشقة ، عشان تفرشيها على ذوقك يا قلبى.
حلا…كان نفسى بس مقدرش أسيب حنين فى يوم زى ده .
معلش خليها بكرة .
غنيم …خير ملها اخت حبيبتى ؟
حلا …. أخيرا حكيم قدر يقنع والدته وهيجوا يخطبوها النهاردة .
ثم قالت بغصة مريرة خوفا …عقبال ما تقنع انت كمان ولادك .
غنيم بحزن…خليها على الله يا حلا .
والمهم أننا مع بعض ، وبعون الله محدش هيقدر يفرق بينا ابدا .
فرددت حلا …يارب يارب .
غنيم …طيب انا هخدها فرصة برده عشان أشوفك.
وهاجى أحضر الزيارة .
ومتجبوش حاجة ، انا هجيب الحلو والساقع معايا .
يا حلو انت يا طعم .
حلا …متحرمش منك يا غنيم .
غنيم …يا دين النبى ، أحلى غنيم دى ولا ايه .
……
وفى المساء
حكيم بقلق …يلا يا ماما ، اتأخرنا بتعملى ايه كل ده ؟
كريمة بنفور ….جاية اهو ، انا مش عارفة متسرع على ايه ؟
وعندما خرجت والدته له اندهش من ملابسها ووضعها لادوات الزينة على غير عادتها ..
حكيم متعجبا …ايه ده يا امى !
كريمة مبتسمة …ايه يا ولا ،مش عجباك امك ولا ايه ؟
ولا يمكن النانوسة اللى هتخطبها دى أحلى من أمك ولا حاجة ؟
حكيم وقد فهم ما ترمى إليه والدته ، فأراد أن يجبر بخاطرها .
حكيم ….عايزة الحق يا ست الكل ، انا مشفوتش ولا هشوف واحدة بجمالك ولا حلاوتك .
وبحس كإنك كل يوم بتصغرى ، مش بتكبرى.
لا وايه كمان ، شكلك على الطبيعة ، اجمل واهدى من البويا دى .
عشان البويا دى بيحطها اللى محتاجين يظهروا حلوين .
لكن انت يا قمر غير .
حلاوة طبيعية من غير مواد كيميائية.
فضحكت كريمة بقولها. …والله عرفت تاكل بعقلى حلاوة يا واد .
وعندك حق .
انا عمرى ما حبيت المكياج ولا الكلام الفارغ ده .
انا أحسن حاجة أدخل اغسل وشى .
فضحك حكيم على نجاح خطته بطريقة دبلوماسية ، لإقناع والدته فى إزالة أدوات الزينة .
فاتصلت حنين به لتطئمن عليه .
حكيم …الووو يا حكومة .
حنين بضحك ..حكومة !
حكيم …ايوه ما انتِ من الليلة الحكومة بتاعتى .
هو الزوجة المصرية كده ، فى إجماع أنها اسمها الحكومة .
حنين …طيب يا باشمهندس ، طيب وخطيب الحكومة مجاش ليه لغاية دلوقتى .
ده خطيب حلا جه من بدرى وانت لسه .
حكيم ..معلش اصلوا ماما بتغسل وشها .
حنين بإندهاش …ايه بتغسل وشها !
دى لو بتغسل السجاد مش هتغيب كده .
حكيم …طيب بس بس اقفلى دلوقتى عشان جاية .
الا تغسلنا انا وأنتِ بلسانها اللى بينقط عسل .
فضحكت حنين وأغلقت الخط .
ثم تنهدت بخوف …ربنا يستر عليا منك يا خالتى .
يا ترى الايام مخبيالى ايه منك ؟
ربنا يستر وبعديها على خير .
…..
ثم حضروا بالفعل .
وأخذت كريمة تتحدث فى كل المواضيع غير موضوع الخطبة وكأنها الموضوع ثقيل على قلبها ولا تريد أن تتحدث به .
رغم نظرات حكيم لها التى فحواها أن تتحدث .
ونظرات والدة حنين .
وفهم غنيم الأمر ، لأن لديه سابق معرفة بظروف حكيم من حلا .
فأراد أن يخخف عن حكيم أمره .
فهو يشعر بمدى لوعة المحب مثله ويدرك صعوبة الأمر .
فافتتح الكلام بـ
حكيم يا نسيبى ، ايه رئيك فى فكرة انك تعمل خطوبتك على حنين ، فى يوم جوازى من حلا .
وتبقا الفرحة وحدة كده ، حتى يبقا توفير .
فرح واحد وانا اللى هشيل الليلة بأمر الله .
تحرج حكيم من حديثه فقال …لا طبعا أنا قدها وقدود وهعمل لها أحسن فرح يفرحها بإذن الله.
لترد والدته قائلة …قدها ازاى يا ولا ده انت لسه طالب !
ولولا بس الملامة مكنتشششششش.
ولكن حكيم عاتبها بنظراته فصممت ثم قالت …قصدى يعنى الحاج غنيم اكبر منك والذوق أن الكبير هو اللى بيعمل الواجب .
وكمان خطوبة ازاى من غير قرى فاتحة ؟
غنيم بمكر …احنا اهو فيها يا ست الحاجة .
يلا بسم الله نقرء الفاتحة .
فتممت كريمة القراءة بغضب ولاذت بالصمت .
ثم أطلقت والدة حنين الزغاريد قائلة ..الف الف مبروك يا حبايبى .
الشربات يا حلا .
فأسرعت حلا لإحضار الشربات .
والدة حنين لـ حكيم …لو عايز يا ابنى تكلم مع بنت خالتك اتفضلوا ادخلوا البكونة شوية وشموا نفسكم .
بدل ما انتم شكلكم حرانين كده ولا مكسوفين ولا ايه ؟
ثم ضحكت .
حكيم بخجل…اه ياريت ،بعد اذنك يا خالتى .
انفعلت كريمة بقولها …هوا ايه وكسوف ايه يا اختى ؟
لا خلاص احنا عملنا اللى علينا وماشيين .
الواد عنده جامعة بدرى ، مش فاضى للإهى والمهيىء ده .
يلا يا حكيم وسكى على الشربات يا حلا .
ولا اقولك اشربيه يا اختى مع الحاج خطيبك .
والله حلو كبر السن فى الجواز .
انا مش عارفة اشمعنه الواد حكيم هو اللى هيموت على الجواز كده .
ربنا يعقلك يا ابن بطنى .
ثم امسكته من ذراعه وغادرت .
فامتلئت عين حنين بالدموع وأسرعت إلى غرفتها باكية .
تنعى حظها فى حب عمرها ،ناعتة إياه .
ماشى يا حكيم يا ابن امك انت .
والله كان قلبى حاسس انها مش هتخلينى أتهنى بيه لحظة .
الحاج غنيم لـ حلا …روحى يا حلا لأختك وانا هستأذن وامشى .
وهجيلك بكرة زى ما اتفقنا عشان نشترى بقيت الحاجة .
سلام يا قمر.
فودعته حلا بحرارة ثم نظرت الى والدتها ،فوجدتها تبكى .
فاقتربت منها قائلة …ايه يا جميل .
هو احنا نفرح نبكى، نحزن نبكى ولا ايه ؟
والدة حنين …والله ما عارفة ؟
بس الفرحة مش كاملة سواء أنتِ ولا اختك اللى مفروض ده يكون أسعد يوم فى حياتها .
بس حماتها ربنا يسامحها نكدت عليها .
ولا أنتِ اللى هتجوزى واحد فى سن ابوكى ،ويعالم مين وراه كمان .
فتنهدت حلا بغصة مريرة مرددة لكى تطمئنها…خليها على الله يا ست الكل ،هو أحن وأرحم .
وقادر يكمل فرحتنا ويهدى الناس اللى عايزة تنغص علينا حياتنا دى .
والدة حنين …يارب .
…….
على صعيد آخر .
كانت علا تبلغ أولاد غنيم ، مواعيد ذهابه وخروجه من المحل .
حيث اتصلت بفهمى .
الووو يا فهمى بيه.
صراحة الحاج اليومين دول مش ليكمل ساعتين فى المحل .
ويمشى ويقول ورايا مشواير..
فهمى بتعجب …مشواير فين دى متعرفيش !
علا …لا مش عارفة .
منا بتصل بيك عشان كده .
تعرف وتتطقس بيروح ويجى فين ؟
الا يكون لف على وحدة تانية كدا ولا كده ؟
فهمى بغضب …تانى ، احنا مصدقنا خلص من البت حلا دى .
وغارت من المحل خالص …؟
🌺
علا …معلش مهما السواهى فى كل حتة يا باشا .
فمتسبهوش كده يمشى على حل شعره من وراكوا.
الا تيجوا يوم متلقوش اى حاجة من وراه ، ويصرفهم كلهم على النسوان الجبارة دى .
فهمى بانفعال …مش عارف صراحة ، ابويا شكله كبر وخرف .
كنت بحسبه راجل بتاع ربنا وملهوش فى الحجات دى .
اتاريه كان مخزن من ورانا .
على العموم هشوف سيادته بيعمل ايه ؟
ربنا يستر ثم اغلق الخط .
علا….يا ترى بتروح فين يا غنيم ؟
وليه بقيت زى القرع بتمد لبرا ؟
ما اهو قدامك أنا حلوة وصغيرة .
صراحة الراجل ده جننى .
……..
ولج مؤمن لغرفة أخيه طلعت فوجده على فراشه يضع ذراعه على عينيه وكأنه يبكى .
تعجب مؤمن من حاله منذ فترة ، فقد كان شعلة نشاط وقلبه كالصخر لا يتأثر بشىء .
فما حدث له ؟
فاقترب منه بحنو وربت على كتفه .
وعندما أزال طلعت ذراعه من على عينيه ، تفاجىء مؤمن بدموع طلعت فقال …طلعت انت بتبكى بجد !!
طلعت بغصة مريرة…وفيه ايه لما ابكى ؟
هو انا مش انسان زيى زيكم ولا ايه ؟
انتم ليه شايفنى ديما قلبى قاسى ومعنديش شعور .
وده اكيد عشان بعيد عنى .
لكن مفيش حد منكم قرب منى وحس بالجوايا .
شعر مؤمن بالحزن لحال أخيه ، فهو بالفعل بعيد عنه ولكن هذا بسببه هو .
فهو دائم الانتقاد والسخرية منه ، لذلك ابتعد عنه .
مؤمن …سامحنى يا خويا ، مهو غصب عنى .
انت معاملتك جافة شوية ، عشان كده قولت ابعد عشان
منختلفش مع بعض كتير .
طلعت بحزن …بعدت اوى يا مؤمن .
مؤمن ..بس خلاص من النهاردة انا معاك وجمبك ومش هبعد عنك تانى .
ثم احتضنه بحب ، فزاد طلعت فى بكاؤه.
ثم ابتعد قليلا ليقول …بحبها اوى يا مؤمن .
ومش قادر انساها .
اعمل ايه عشان انساها ؟
دبرنى يا خويا .
تنهد مؤمن بألم …فلم يكن يعى ان طلعت فعلا يحب حنين من قلبه حب حقيقى وليس مجرد تسليه ليحصل على ما يريد.
مؤمن …انت فعلا حبتها بجد يا طلعت ؟
طلعت …ايوا ومكنتش بتخيل ده .
بس حصل غصبا عنى .
انا للآن بتخيلها قدامى وكأنى سامع صوتها فى ودانى .
وشايف ابتسامتها الحلوة اللى اثرتنى بجمالها .
مؤمن …للدرجاتى !
بس انت غلطان انك سبت نفسك لحب عارف أنه مستحيل .
لانك عارف ومتأكد انها بتحب واحد تانى ، هى مضحكتش عليك .
لا بالعكس هى صارحتك بكده فى اكتر من مرة .
طلعت …عارف .
وصدقنى انى ندمت على الفصل اللى عملتها معاها وكان اهو سبب أنها متجيش المستشفى تانى .
يعنى حرمتنى كمان من انى أشوفها .
مؤمن …مهو صراحة اللى عملته كان حاجة صعبة وظلم لشخص برىء .
طلعت …حبها عمانى عن كده .
انا كنت فاكر انى كده ، ممكن اخليها تحبنى لما هو يبعد عنها .
بس اهو عرفت الحقيقة ورجعتله واتخطبت ليه كمان .
وانت كمان كانت فرصة وقربتك من لولو اللى بتحبها من زمان.
مؤمن …وانت كمان مسيرك مع الوقت تنساها وتحب تانى وترتبط بانسانة هى كمان تكون بتحبك من قلبها .
لان الحب من طرف واحد ده مدمر وصعب جدا .
تنهد طلعت بالم….فعلا ، انا حاسس انى موت بجد والله .
مؤمن ….لا بعد الشر عليك يا دكاترة .
إن شاءالله اللى يكرهك .
قوم بس والبس هدومك وروح المستشفى .
وصدقنى الشغل هو اللى هيخليك تنسى شوية.
لكن حبستك فى اوضتك دى هتتعبك زيادة .
طلعت متألما …صدقنى مش قادر .
مؤمن بثقة …لا هتقدر .
وادى ايدى فى ايدك ، لغاية موقف على رجليك من تانى .
لانى متأكد انك قدها وقدود .
فأمسك طلعت على يديه وابتسم بالكاد .
وقام ليرتدى وملابسه واتجه للعمل وكل أمله أن يستطيع أن ينسى تلك الحورية التى شغلت قلبه .
……..
اتصل امجد على روان قائلا….وحشتينى ،كل ده برده مستنيكى فى العيادة ومجتيش .
روان محدثة نفسها …وبعدين معاه ده ،ماله الزرنيخ طول معاه كده ليه ومش عايز يموت واخلص منه زى مرات ابويا ،اللى ارتاحت وريحت الناس من شرها .
وخايفة ازود له الجرعة اكشف .
على الله جرعة النهاردة تكون الأخيرة ، عشان انا مليت منه صراحة وعايزة اعيش بحريتى .
بس برده فكراله أنه السبب فى الخير اللى انا فيه ده كله .
جبت الشقة وعطانى العربية بتاعته هدية .
وعشان كده ليه عليه يمين ، يموت من هنا ، مش هنسى ابدا أطلعله الأرافة كل جمعة ، اقرء على روحه الفاتحة .
ثم ابتسمت ورددت. ..والله قلبك طيب يا بت رورو .
ومش بتنسى المعروف ابدا.
ثم استجابت له قائلة …ادينى جاية فى السكة اهو يا حبيبى.
معلش اصل السواقة جديدة عليا .
فماشية على هوادة .
أمجد …على مهل الجميل ، بس سرعى شوية عشان خاطرى .
اصلى الشوق ليكى عالى اوى .
فضحكت روان بتصنع مرددة ….بلغ الشوق سلامى ، لغاية ما اخده بالأحضانى .
فضحك أمجد قائلا …يا روح الروح أنتِ.
ثم أغلق الخط .
ليشعر بمغص مفاجىء فردد….هو ده وقته .
كده مش هعرف أدى بطاقتى كلها .
لما اخد مسكن بسرعة .
ومش برشام لا اتنين كمان .
ثم أخرج الحبوب فتناول اثنان ، ليصاب بعدها بالتقيؤ.
فيسره إلى المرحاض .
فيفرغ ما بطنه .
ويخرج وعليه اثر الأجهاد متسائلا …هو فيه ايه ؟
مالى كده تعبت مفاجىء ده .
ثم شعر بدوار شديد وأمسك بصدره ، ليخر صريعا فى الارض ميتا .
لتصل إليه روان بعد ذلك ، فتتفاجىء به على الأرض فتقول بتوتر ….ايه كده خلاص ولا لسه بيفكر ؟
فتسرع إليه لترى هل مازال قلبه ينبض ام فارق الحياة .
فتجد أنه فارق الحياة .
فتقف بعد ذلك إلى جواره مبتسمة بسعادة قائلة …
كده تعملها قبل متطفى الشوق يا قلبى انا .
لا مكنش ليك حق .
على العموم ، ريحتنى منك .
خلينى بقا اشوف حياتى بعيد عن الأرف اللى كنت عايشة فيه ده .
وأمسح من ذاكرتى خالص الايام دى .
واعيش ملكة لنفسى ، محدش يحكمنى .
ويلا بقا سلام يا امجد .
هتوحشنى يا غالى .
ليكتشف موته بعد ذلك والده عندما كان يبحث عنه فى كل مكان بعد تأخره فى العودة للمنزل وعدم رده على الهاتف .
لتصنف الوفاة بهبوط فى الدورة الدموية .
ولم يكتشف السبب الرئيسى للوفاة وهو سـ.م الزرنيخ .
لتنجو روان أيضا فى المرة الثانية
………
مرت الايام
ليأتى موعد زفاف غنيم وحلا مع خطوبة حنين وحكيم أيضا كما كان الاتفاق .
وكان فى قاعة جميلة مبهجة ،اجتمعت فيها عائلة حلا ولم يكن هناك أحد من عائلة غنيم حتى لا يصل الخبر إلى أولاده فيفسدوا عليه الفرحة الذى اشتاق لها منذ سنوات .
ولم يشاركه تلك الفرحة سوى صديقه محمد الذى حضر وبارك له .
الحاج محمد هامسا له ….الف مبروك يا عمنا .
بالرفاء والبنين ،بس شد حيلك ومتكسفناش .
فضحك غنيم قائلا…لا متقلقش ، الصحة تمام الحمد لله.
الحاج محمد …يارب ديما يا صاحبى .
ثم قام العروسان الرقص على أنغام أغنية نصيبى وقسمتى الحلوة ونور عينى ، فى بحر عيونك الحلوة ومنى عينى .
ليهمس فى أذنها غنيم بحب ….يارب اكون فعلا قسمتك الحلوة ونصيبك ومتندميش ابدا على جوازك منى يا حلا .
فوضعت حلا يديها على فمه برفق قائلة ….هشششش مش عايزة اسمع كلمة ندم دى ابدا .
انا اخترتك بقلبى قبل عقلى ، ده انا خايفة انك تندم .
لما تلاقى عقلى صغير وبحب اهزر واتنطط كتير .
فضحك غنيم قائلا…لا انا بحبك كده .
وهتلاقينى بشاركك فى كل حاجة ، انا اصلا معشتش سنى .
وعايز أعيشه معاكى يا حلولتى.
حلا بضحك …ايه حلولتى دى !
كأنك بتحلل بفانوس رمضان .
ثم أخذ الاثنان يضحكون .
ام حكيم وحنين
حنين …مش كنت تستأذن الاول من امك قبل ما نرقص مع بعض يا حكيم .
حكيم بعتاب …وبعدين معاكى ، لزمته ايه النكد ده .
متخلينا نعيش اللحظة الحلوة مع بعض
لتأتى هادم اللذات وتنادى حكيييييييم .
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ممرضة دمرت حياتي ) اسم الرواية