Ads by Google X

رواية اللعنات العشر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية اللعنات العشر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم وفاء هشام 

اللعنات_العشر
18
مر أسبوعا حافلا على الجميع 
فقد خطب سيف حسناء وعادت إسراء إلى مروان
وتوطدت علاقة دعاء وسليم 

كان الأسبوع ممتلأ بالمفاجئات السعيدة ونسوا تماما أمر الكتاب أو لنقل تناسوه حتى لا يفسدوا فرحتهم بهذه المناسبات المفرحة
ولكن للأسف لم يكن لدى أحد علم بأن كل هذه العلاقات التى بُنيت فى هذا الأسبوع ستكون الهدف الأول للكتاب فى اللـعنات القادمة حتى يحطمها وينهيها 
وإذا لم تؤثر فيها اللعـنات الخمس الأولى فمن المؤكد أن تهدمها الخمس الأخرى 

هل من الممكن أن يحدث؟ أم أن هذا ما يظنه الكتاب فقط وسيفاجئه أبطالنا!

*فى منزل إسراء ومروان*

إسراء وهي تضع الملابس فى الخزانة: مالك ومليكة ناموا تحب أحضرلك العشا
اقترب منها وعانقها من الخلف وقال: لا عايزك تسامحينى
سكنت وتوقفت عما تفعله فتابع: أنا بحبك يا إسراء والله ما كنت أقصد اللي عملته دا كله كان تبع اللعـنة حتى البنت اللي اتجوزتها دى مكنتش حقيقية كل دا كان وهم 
إسراء: وأنت مشيت وراه
طبع قبلة على رقبتها وقال: حقك عليا أنا غلطت  ...  سامحينى 

تنهدت بحزن وابتعدت عنه لتلتقط بقية الملابس وتضعها فى مكانها 
أخفض مروان رأسه وهو يعاهد نفسه أنه لن يستسلم حتى تعود حياتهما كمان كانت  ...  بل أفضل 

كان سيخرج من الغرفة فانتبه لأمر الكتاب 
اقترب منه بحنق والتقطته ليفتح إحدى صفحاته الفارغة 
تفاجأ بتلك الكلمات التى بدأت تظهر مُشَكِلَةً جملة قرأها مروان بصدمة: اللعنة السادسة "الغرور"
ثم تابع وهو يقرأ الإسم الذى ظهر أسفلها والذى كان: إسراء 
صرخ بإسمها فور رؤيته فنظرت له وقالت: فى حاجة؟
مروان: لا لا مفيش  ... كملي اللي بتعمليه 
ثم أخذ الكتاب ودخل إلى المرحاض 
استند على الباب وأمسكه وهو يقول بهمس غاضب: إزاي؟ فهمنى هي مش اتصابت مرة؟ أنت ليه مُصِّر إنك تدمر علاقتنا ليه 
ظهرت كتابة تقول: لأن الجزء الخَيِّر جمعكما وهذا لم يعجبنى 
تعجب مروان من هذا وقبل أن يسأل كانت الجملة قد مُحيت 
مروان: أنت مسحتها ليه؟
قال: لم أفعل شيئا 
مروان بنفاذ صبر: بص بقى أنا تعبت من كل اللي بتعمله فياريت تبطل وكفاية لحد كدا 
قال: يجب عليا أن أُنهي لعـناتى ويجدر بكم الطاعة 

ثم ظهر ضوء أبيض قوي أزعج عين مروان وأسقط الكتاب أرضا ثم شعر بألم فى قلبه وازداد شيئا فشيئا حتى سقط أرضا فاقداً الوعي 

استفاق بعد قليل ليجد نفسه نائما على السرير 
نهض ونظر حوله بقلق ثم نهض مسرعا واتجه إلى غرفة المعيشة 
صُدم عندما وجد إسراء تجلس على الأريكة ومنشغلة بإرتداء حذاء ذا كعب عالٍ
كانت ترتدى فستان قصير ضيق وشعرها منسدل على كتفيها كخيوط الحرير 
رفعت رأسها بعد أن انتهت فوجدته أمامها

مروان: إنتى بتعملى إيه وإيه اللي إنتى لابساه دا؟
إسراء بغرور: زي القمر عارفة 
ثم نهضت وأمسكت حقيبة يدها وهمت بالذهاب لولا يد مروان التى أوقفتها
مروان بغضب: إنتى رايحة فين بالمنظر دا 
إسراء بضيق: إيه خارجة فيها حاجه
مروان: فيها حجات مش حاجة واحدة إنتى مش شايفة نفسك
إسراء: مالي منا زي القمر قولتلك
مروان بفقدان أعصاب: إنتي بتهزري! شوفي لبسك وشكلك وشعرك فين حجابك وهدومك الواسعة المحتشمة إيه دا 
إسراء بملل: بطل بقى إحنا تطورنا أوي بلاش الأسطوانة دى  ...  يلا أنا نازلة باااي
أمسكها من ذراعها بعنف وقال معنفا: إنتي فى وعيك؟ هو إيه اللي تطورنا  هو التطور عندك يعنى تعري نفسك وتبينى جسمك علشان يشوفه اللي يسوى واللي ميسواش
إسراء وهي تجلس وتضع قدم فوق الأخرى: مش هاممنى أنا حرة 
كاد يجيب فتذكر اللعنة فقال منهيا الموضوع: تمام إنتي حرة فعلا بس لما أموت أو أغور فى داهية تبقى تخرجى بالمنظر دا 
ثم اتجه وأغلق الباب بالمفتاح ووضعه فى جيبه 
وقفت بغضب وقالت: أنت هتمنعنى من الخروج ولا إيه بأي حق تعمل كدا 
مروان: علشان جوزك وادخلى جوة دلوقتى بدل ما تشوفى منى وش تانى
إسراء بسخرية: أها واضح .. على فكرة أنت متقدرش تعملى حاجه أنت أقل من إنك تأذى حد يا مروان أنت ضعيف وطول عمرك كنت كدا  مستحيل تيجى دلوقتى وتتغير 
أمسك أعصابه بصعوبة بالغة فحبيبته تعايره 
تجمعت الدموع فى عينيه وقال بصوت مختنق: خشى جوة يا إسراء
ضحكت بصوت عالٍ وقالت وهي تتجه إلى الداخل: خلاص خلاص هسيبك تعيط لوحدك بس متخدش على كدا 

ما إن دخلت وأغلقت الباب حتى إنهار تماما 
أمسك مزهرية وقام بكسرها ثم ضرب يده فى الحائط عدة مرات 
جلس بعدها على الأرض يبكى فماذا يفعل أمام هذا الكتاب ووتقلباته إنه يتلاعب في حياتهما كما يشاء إنه يفسد كل شئ 

*عند دعاء*

كانت تجلس مع صديقتها كالعادة ولكنها شاردة تنظر إلى اللاشئ غارقة فى تفكيرها حتى أتت أسماء لتنتشلها من أفكارها 

أسماء بمزاح: الجميل بيحب ولا إيه
دعاء بإنتباه: إيه بتقولى حاجه
أسماء: بقول حاجه! دا إنتى مش هنا خالص
دعاء: لا معاكى أهو خير
أسماء: خير إنتى؟ مالك فى حاجه زعلتك؟ اللي اسمه سليم دا عملك حاجه
احتضنت الوسادة وقالت بهيام: سليم! هو فى زي سليم ورقة سليم وحنان سليم و...
انتبهت لما تقوله فوضعت يدها على فمها بسرعة 
أسماء بضحك: وقعتى بلسانك احكيلى
دعاء بخجل: أحكيلك إيه م..مفيش حاجه
أسماء بغمزة: يا دعااااء عليا أنا  قولي يلا
دعاء: م...مش عارفه بس حاسة إني مبسوطة
أسماء: ربنا يفرح قلبك
دعاء: مرتاحة ومطمنة بوجوده مبسوطة أوي يا أسماء بقيت عايزة أشوفه وقلبي بيوجعنى لو جراله حاجة أنا...أنا 
أسماء: إنتى حبيتيه يا دعاء
دعاء: أنا خايفة يا أسماء
أسماء: عارفة كل دا بسبب اللي إسمه شادي بس أنا مش عايزاكى تقلقى سليم غير  شاب محترم ومن عيلة كويسة وعلى فكرة بيحبك أوي
دعاء: هو باين عليه؟
أسماء: باين عليه؟ دا لولا الملامة كان خطفك وهرب 
ضحكت دعاء وأسماء كذلك وأكملا سهرتهما بالحديث ومشاهدة التلفاز مع بعض المقرمشات الشهية 

*فى اليوم التالى*
*فى منزل إسراء ومروان*

إسراء وهي تمسك رأسها بألم: ادخلي إنتى وأخوكى جوة 
مليكة بخوف: ياماما 
إسراء بصراخ: يلااااا

أمسكت مليكة شقيقها بخوف وركضت إلى الداخل 
أغلقت الباب  ... سمعت بعدها أصوات تحطيم فوضعت يديها على أذني أخيها الذى يبكي وبكت هي الأخرى 

بعد عدة دقائق توقفت أصوات التحطيم فخرجت مليكة لترى الفوضى تعم المكان فبحثت عن والدتها لتجدها فى غرفتها 
عادت إلى أخيها وخرجت لتبحث عن الهاتف لتتصل بوالدها 

بعد ساعة 

دخل إلى المنزل بعد يوم عمل شاق ...  سمع صوت موسيقى صاخبة تصدر من داخل شقته  ...  التفت وهو يبحث عن مصدر الصوت دخل إلى غرفة المعيشة فوجد زوجته ترتدى ملابس فاض_حة وترقص وتغنى بصوت مرتفع ثم وقعت عينيه على ولديه المختبئين فى ركن من أركان الغرفة وقد احتضنت ابنته أخيها الصغير 

اقترب منهما وهو يحتضنهما وقال: حبيبتى هو إيه اللي حصل؟
مليكة ببكاء: ماما قعدت تزعق فينا وكسرت حاجات كتير بعد كده دخلت أوضتها وخرجت كدا وشغلت أغانى وقعدت ترقص 

نظر مروان للمكان حوله كانت الفوضى تعم المنزل حقا وإسراء ترقص بين هذه الفوضى وكأن شيئاً لم يحدث

ربطَّ مروان بحنان على طفليه وقال: خدى أخوكى وادخلى أوضتكم يا حبيبتى وأنا هشوف ماما فيها إيه 

أخذت الصغيرة أخيها وركضا إلى داخل غرفتيهما وأغلقت الباب 
تنهد مروان بحزن فإن الأمور تصبح أسوء وأسوء فى الأونة الأخيرة 
اقترب من التلفاز وأطفئه فانقطع صوت الغناء 
توقفت إسراء ونظرت تجاهه بغضب ولكن سرعان ما تبدلت ملامحها لفرحة وركضت نحوه واحتضنته 

إسراء: حبيبى حمدلله على السلامة
أبعد مروان يديها التى تحيط بعنقه وقال: سلامة إيه بس يا إسراء إيه اللي إنتى بتعمليه دا 
إسراء: بعمل إيه بس أنا برقص عادى 
مروان وهو يحاول التماسك: بالمنظر دا وقدام الأولاد كمان 
إسراء: فكك بص أنا مش ههتم غير بنفسى بعد كدا هظبط جسمى ولبسى هروح جيم وهعمل مساج وشوبينج كتير وهروح دروس رقص كمان ووممكن بعد كل دا ابقى آخد بالى منك شوية 
مروان بعدم تصديق: إنتى مستحيل تكونى إسراء مستحيل تكونى مراتى 
إسراء: بس بقى *اقتربت منه وأحاطت رقبته بذراعها وبدأت تلعب فى أزرار قميصه* المهم يومك كان عامل إيه أكيد تعبت صح تحب أحضرلك الحمام 

أبعد يدها عنه بإشمئزاز واضح على وجهه وهو يدفعها بعيدا عنه 
مروان: أنا هاخد الولاد هوديهم عند ماما لحد ما أشوف حل فى المصيبة اللي أنا فيها 
إسراء: مصيبة صدق إن أنا غلطانه أنت متستحقش إنى أعمل أي حاجه علشانك أنت ولا حاجه يا مروان ولا حاجه
ابتلع غصة فى حلقه وقال: أنا مش هرد عليكى علشان عارف إنك مش فى وعيك وعارف كمان إن إسراء عمرها ما تقول كدا إنتى مجرد نسخة مغرورة عملها الكتاب علشان يفرق ما بينا 

ثم تركها ودخل إلى غرفة ولديه وهي تصرخ به فى الخارج 
استند على الباب بعد أن أغلقه وتنهد مرارا حتى يمنع دموعه من السقوط 

مليكة: بابا هي ماما كويسة 
مسح عينيه وقال: اه يا حبيبتى بخير بس هنروح عند تيتا تقعدوا شوية لحد ما نفسية ماما تتحسن وهاخدها عند الدكتور كمان متخافوش هي هتبقى كويسة 
مليكة بطفولة: ماما مبقتش وحشة صح؟
ضمها مروان إليه: أوعي تقولي كدا ماما أحسن حد فى الدنيا 

ثم جهز حقيبتيهما وأخذهما إلى جديهما ليبقيا معهما بعضا من الوقت حتى إنتهاء هذه اللـعنة 

*فى منزل أدهم*

كان نائما بتعب 
جاءت سما لتطمئن عليه فجلست بجانبه وتحدثت بهدوء وهي تحرك أصابعها على خده: حبيبى أنت كويس 
أدهم بتعب: اها 
سما: طب مالك طيب 
أدهم: دماغى وجعانى و...
سما بقلق: وإيه يا أدهم
أدهم: حاسس بدوخه وسامع أصوات فى دماغى مش قادر أفتح عينى 
سما: يا حبيبى طب قوم نروح لدكتور
أدهم: مش قادر سيبينى بس وأنا هبقى كويس
سما: طب قوم نام جوة 
أدهم: سيبينى بس وادخلى نامى 

جلست على الأرض بجانبه وهي تلعب بخصلات شعره بحزن 
يبدو عليه التعب حقا يا الله ماذا أفعل؟

*فى منزل رعد وآسيا*

آسيا ببكاء: يا رعد بقى 
رعد ببعض الحدة: يا آسيا مينفعش 
آسيا بحزن: طب علشان خاطرى 
رعد: خلاص بس مترجعيش تعيطى 

بعد عدة دقائق 
آسيا بصراخ: الحقنىىى
رعد بضحك: ما قولتلك بلاش 
آسيا: بغرق يا لهوىى

نزل رعد إلى حمام السباحة وأخرجها منه 
رعد: مبتعرفيش تعومى بتنزلى ليه 
آسيا: ما أنت مش راضى تعلمنى 
رعد: هعلمك بس مش دلوقتى
كتفت ذراعيها بغضب وقالت: لا شكرا مش عايزه منك حاجه
نهضت وكادت ترحل فجذبها فسقطت على الكرسي
آسيا: عايز إيه 
رعد بضحك: بس يا طفلة  .. إيه رأيك نسافر؟
آسيا بسعادة: هنروح فين؟
رعد بغمزة: اليابان أصلها وحشتنى أوى

ضحكت آسيا بخجل وقالت: وحشك فيها إيه بالظبط
رعد: أصلها البلد اللي قربتنا من بعض وكمان فرحنا كان فيها وأول ليلة بينا هناك يعنى حاجات كتير كدا 
آسيا بخجل: طب هنسافر امتى 
رعد: حجزت على أول طيارة بكرة وهنسافر 
احتضنته آسيا وقالت: أنا بحبك أوي 
رعد: وأنا بعشقك 

قصتهما جميلة حقا والحب الذى يجمعهما لا يعوض لم تفسده لعنـة الخـيانة ولكن هل ستفعل لعـنة ال...؟

*فى منزل والدا إسراء*

الأم: يا ابنى طب شوفها مش هيحصل حاجه
آدم بحزن: لا يا ماما أنا مش عايز أتجوز مش عايز ليه مش عايزين تفهمونى
الأم: يا ابنى
آدم وهو ذاهب إلى غرفته: بعد إذنكم 
الأم: ربنا يريح قلبك يا آدم 

*فى منزل مروان*

عاد بعد أن أخذ الطفلين إلى والديه دخل إلى غرفته فوجد ...
مروان بصدمة: إنتى بتعملى إيه؟

  •تابع الفصل التالي "رواية اللعنات العشر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent