رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم شيماء سعيد
كل السعادة فى الرضا، فإن رضيت هان كل شىء
فالحمد لله دائما وابدا .
………..
كانت حلا فى قمة سعادتها وهى بين يدى غنيم ترقص معه على انغام موسيقى هادئة فى ليلة زفافهم .
وكذلك حكيم وحنين ولكن حنين باغتت حكيم بقولها الذى اغضبه: استأذنت أمك قبل ما ترقص معايا .
فزفر حكيم بضيق: ليه النكد ده دلوقتى، وبصى لغنيم وحلا ،وخلينا مبسوطين زيهم .
حنين بغيظ ….بص أنت لأمك اللى هتكلنا بعنيها .
شوف قعدة ازاى ؟
فنظر حكيم إلى والدته فوجدها تكاد تنفجر من الغيظ وتزفر بضيق وتنظر له بتوعد .
حكيم محدثا نفسه ….شكلك ليلتك بيضة يا حكيم .
الله يهديكى عليا يا امى .
وتخلينى أفرح يوم من نفسى .
ثم بدء تهامس الحضور على الحاج غنيم وحلا .
احدهم قالت …البت حلا دى وقعت واقفة ، عشان تاخد راجل كبير عشان فلوسه .
لتقول أخرى …يا اختى على رأى المثل .
يا واخد القرد على ماله ، بكرة يروح المال ويبقى القرد على حاله .
لتزرف دموع والدة حنين على بناتها مرددة .
يا عينى عليكم ،وحدة واخد واحد كبير والتانية حماتها هترويها الويل .
شعرت والدة حكيم بالنـ.ار تأكل فى أحشائها وهى ترى ابنها ينفلت من بين يديها شيئا فشيئا، لذا لم تحتمل وأسرعت إليه قائلة: ما كفاية بقا رقص وقلة أدب يا واد، ورفضها سيرة ونقفل الفرح على كده.
أنت وراك كلية الصبح .
ضم حكيم شفتيه بغصة مريرة، فابتسمت حنين ابتسامة لم تفارق شفتيها بتهكم وقالت: اسمع كلام ماما يا حكيم، ويلا خدها وروح ومتنساش تشرب اللبن قبل ما تنام .
ثم تركته وعيونها تلمع بالدموع وتجاهد حتى لا يفتضح أمرها أمام المدعوين .
لتنتهى مراسم الزفاف بعد ذلك وتودع حلا والديها بالدموع .
وتارة تحتضن والدتها وتارة تحتضن حلا وتبكى.
لتشير والدة حنين الى غنيم: مش هوصيك عليها .
فحاوط غنيم حلا بيديه وقال بعشق: فيه حد يوصى حد على روحه برده، دى حلا روحى وقلبى اللى عايش بيه .
والدة حنين: ربنا يهنيكم ويسعدكم ويجعلها ليلة مباركة عليكم .
ثم اقتربت من حلا وهمست فى أذنها: ابقى طمنينى عليكِ يا بنتى، عشان قلبى متوغوش اوى .
توردت وجنتى حلا وقالت بخجل: متقلقيش يا حبيبتى .
وبإذن الله الصبح اول ما افتح عينى هكلمك .
……………..
تغيب الحاج غنيم عن المحل لمدة يومين بحجة التعب .
فأثار هذا أكثر حيرة علا فقالت لعزة…اقطع دراعى ليكون الراجل ده عملها واتجوز من ورانا .
وخايفة لتكون هى البت حلا برده عشان وانا مروحة لمحت كده فرع نور على بلكونتهم .
ولما اطقست قالوا الناس أن حلا اتجوزت .
وحاولت أسئل مين وبتاع وازاى ، محدش يا اختى فدنى بأى معلومة كأنه سر من الأسرار الحربية .
ولا يكونوش فاكرنى غيرانة ولا حاجة ؟
عزة بضحك ….لا يا قلبى فشر ، انتِ مفروسة بس .
علا بغيظ …ايه يختى ، مش عجبك كلامى ولا ايه ؟
عزة…لا عجبنى طبعا .
بس افرضى الحاج فعلا اتجوزها ، خلاص بقا .
يبقا كل واحد بياخد نصيبه .
الهرى والنكد ملهوش عازة صح ولا انا غلطانة ؟
علا بانفعال ..غلطانة طبعا .
لأن وايمانات الله ، لو طلع ده صح ؟
لكون جايبة عليها وطيها عشان يستغفلونى براحتهم بقا .
عزة …يا بنتى أهدى .
كل شىء قسمة ونصيب ، ولو فعلا اتجوزوا يبقا حرام خراب البيوت .
علا…أنتِ هتجنينى يا بت أنتِ ، مش عارفه ايه حكاية الاستشياخ اللى أنتِ طالعة فيها دى .
اقولك ..انا مش هكلم معاكى تانى ،وانسى انى اصلا كلمتك فى الموضوع ده .
وأدى قومة .
عزة …براحة طيب يا اختى متزوقيش كده .
وعلى فين العزم إن شاء الله .
علا …هطلع برا هعمل مكالمة وجيالك عشان الشبكة بس .
فخرجت علا واتصلت مرة أخرى بفهمى ابن غنيم .
الووو يا بيه.
فهمى …خير تانى يا زفتة أنتِ.
علا …كده برده !
انا غلطانة انى بتصل وبوعيك .
فهمى …مهو كل مكلماتك اخبار زفت وانا مبقتش طايق نفسى صراحة .
ايه حصل ايه تانى ؟
علا ..مهو لو سمعت كلامى وشوفت بيروح ويجى منين مكنش حصل اللى حصل .
فهمى ..حصل !
حصل ايه انطقى بسرعة .
علا …ابوكوا اتجوز اكيد .
بقاله يومين مش بيجى المحل .
ومن يومين برده كانت البت حلا بتجوز
وماظنهاش صدفة ابدا .
واكيد اتجوزها .
فهمى وعينه تلمع بالشر …لا _ده لو حصل فعلا .
يبقى عليه العوض ومنه العوض وهرفع عليه قضية حجر
قبل ما الهانم تاخد فلوسه .
علا …هو ده يا باشا ، الحق آلهى تنستر
فهمى ..سلام دلوقتى ،اكلم البنات ونشوف هنتصرف ازاى ؟
وفعلا حدث اخواته البنات .
فشهقت مروة مرددة …يا مصببتى ، برده عملها الشايب العايب .
وقعتها سودة منى ، ما كانوا سبتونى يوميها اخلص عليها .
مكنش ده حصل .
بس ودينى ما انا سيباها.
هشـ.وه ملامحها دى بمية نـ.ار .
فهمى ..تستاهل الطماعة القادرة دى .
بس نشوف الباشا ابوكى ، اتجوزها فين الاول .
عشان مظنش فى شقته ، عشان أنا مظبط الحارس يقول أخباره أول بأول .
شكله جبلها شقة تانية ، وكله من فلوسنا وحقنا .
حسبى الله ونعم الوكيل.
مروة …اه يا اخويا ، شوف فين ؟
وبلغنى .
وانا بإذن الله هفرج عليها اللى يسوى ولى ميسواش .
السهونة الطماعة دى .
………..
أثناء قيادة روان للسيارة فى أحد الطرق صادف القدر اصطدامها بسيارة بجانبها .
فانفعلت بحدة واعلنت الحرب على من اصطدم بها .
فنزلت من سيارتها .
لتبطش بمن صدمها ،وهو الآخر قد فعل نفس الشىء .
لتتفاجىء به أنه هو …؟
ويتفاجىء أيضا خالد بها ، فينظر إليها من رأسها إلى مخمص قدميها غير مصدق أنها هى .
ليردد باندهاش…أنتِ روان معقول !!
بس ازاى أنتِ كده وامتى ؟
ثم غمز لها قائلا …بس صراحة أحلويتى اوى خالص .
🌺 .
ابتسمت روان بمكر وحدثت نفسها ….يا محاسن الصدف يا عمنا .
ده انا كنت لسه بفكر ازاى أخلص منه وازاى أصلا اقبله.
فسبحان الله جت من عند ربنا .
زى ما يكون ربنا كتبلك تمو.ت فعلا على أيدى يا خلودى .
روان بدلال …والله انا طول عمرى حلوة ، بس اهو فيه ناس كده نظرها ضعيف .
خالد بمكر…..لا خلاص عملت تصحيح نظر .
وشوفت فعلا الحلاوة والجمال والدلال بنفسى .
روان …والله ، طيب الف بركة يا دكتور .
ومعطلكش بقا ، عشان انا معادى مع أصحابى فى النادى .
ومش عايزة أتأخر عليهم .
شهق خالد …نادى كمان ، لا ده أنتِ حكايتك حكاية وعايزة قعدة مينفعش كده على الواقف .
ما تخدينى معاكى النادى يا ستى ، ونقعد نكلم شوية.
ثم همس بمكر … أصلو وحشنى الكلام معاكى اوى .
روان بتهكم …لا يا شيخ !
مش انا برده روان اللى طردتها من شقتك ، بعد عملتك السودة وكمان سرقت شبكتى .
خالد …ميبقاش قلبك اسود كده امال .
انسى بقا .
وخلينا من النهاردة نفتح صفحة جديدة .
ولو وفقتى ، هجبلك اللى انتِ عايزاه .
روان محدثة نفسها …اه عايزة روحك يا خلودى وعشان كده هوافق .
روان …بص هو عشان بس المشاعر الحلوة اللى كانت فى قلبى ناحيتك ، هحاول انسى .
بس احنا من دلوقتى اصدقاء وبس .
انت فاهم !
عشان أنا خلاص من بعد المرحوم جوزى ، قفلت قلبى
خالص .
الف نور ورحمة تنزل عليك يا حبيبى .
صدم خالد ما قالته روان فردد…جوزك والمرحوم .
ده ايه ده كله ؟
هو انتِ امتى اتجوزتى عشان كمان جوزك يموت !
ده انتِ حظك فل صراحة .
روان بدموع التماسيح ….اه من يومى حظى قليل .
بس اعمل ايه ، الحمد لله على كل حال .
خالد…لا من النهاردة حظك هيعلى طول ما احنا مع بعض .
ابتسمت روان مرددة …لما اشوف .
طيب تتفضل ورايا بالعربية لغاية منوصل النادى .
ولما ندخل نتكلم مع بعض .
خالد …تمام يا قمر ،وراكى وين ما تروحى .
انا مصدقت لقيتك .
…………….
حدث فهمى نفسه ….طيب اعرف طريقه ازاى بس ده ؟
اه مفيش غير لما يجى المحل انتظره عقبال ميطلع واشوف رايح على فين ؟
فاتصل بالزفتة علا وش المصايب دى واقولها لما يجى المحل تقولى .
فاتصل بها قائلا ….اهلا بجلابة المصايب.
بقولك لما يشرف بابا المحل رنيلى .
عشان هنتظره وامرى لله لغاية ما يمشى واشوفه رايح على فين ؟
علا….تمام يا باشا .
حاضر ..هبلغلك اول ما يجى .
ثم اغلق فهمى الخط فى وجهها .
علا …يا ستير يارب ، هو ماله خلقه ضيق كده ليه ؟.
……….
وعلى فراش الزوجية ،داعب غنيم خصلات شعر حلا المنهدلة على وجهها بإرتياحية.
ثم دقق النظر إلى قسمات وجهها مبتسما .
فاندهشت حلا من فعلته قائلة…مالك بتبصلى ومستغرب كده اوى !
كأنك اول مرة تشوفنى!
غنيم …بحاول احفظ ملامحك ، لانى بحس كل مرة ابصلك فيها كأنى فعلا بشوفك لأول مرة .
ضحكت حلا بدلال ….معقول ليه كدا ؟
غنيم …بكلم بجد والله .
غير انى متعتى ابص لوشك الجميل ده .
قد ايه أنتِ جميلة اوى ، ولغاية دلوقتى مش مصدق نفسى انك معايا وبين ايديا .
كنت حاسس كانك نجمة بعيدة اوى فى السما وعمرى ما هوصلك ابدا .
تنهدت حلا بارتياح وحب …انا بحبك اوى يا غنيم .
من ساعة ما اشتغلت عندك وانت شاغل بالى .
وكنت بظن الاول ان الموضوع مجرد اعجاب وهينتهى لانك شخص حنون اوى .
لكن بالعكس حبى ليك كان بيكبر يوم عن يوم .
وكنت بتعذب لما تيجى تقولى يا بنتى .
كنت بحس انك عمرك ما هتحس بالحب ده ابدا .
وانك شايفنى على طول زى بنتك ، مش اكتر من كده .
ثم رددت ضاحكة ….بس الحمد لله ، قلبك حن وخدنى حضنك لمدينة الاحلام اللى كنت فعلا بحلم بيها من زمان .
فضحك غنيم …لا كده أنا فعلا مكنش عندى نظر ، بس خلاص فوقت وبقيت مش بس بحبك .
انا بعشقك يا عمرى .
ثم غمز لها قائلا …وتعالى نروح مدينة الأحلام بتعتنا .
فضحكت حلا قائلة …لا كفاية دلع كده .
انت داخل فى تلت ايام مرحتش المحل .
غنيم …وايه يعنى مش عريس ومن حقى ارتاح من الشغل .
تنهدت غنيم. بغصة مريرة ….ده لو كان الناس عارفة انك اتجوزت والبنات فى المحل عارفين .
لكن دلوقتى زمانهم بيكلموا ، يا ترى فين وبيعمل ايه .
وده هيثير الشك بنهم .
وممكن كمان ولادك يشكوا .
غنيم…..متكبريش الموضوع .
ولادى ايه بس ؟
هما كان حد فيهم بيحس بيه حتى بالاسبوع والاتنين .
خلينا فى حبنا يا عمرى.
حلا …تؤ تؤ ، اسمع كلامى ، انا قلبى مش مطمن .
روح بس المحل ، ولما ترجع هتلاقينى احلى عروسة من جديد .
غنيم …امرى لله ، عشان خاطرك بس يا روحى .
بس مش هقدر اغيب عنك كتير .
هى ساعة زمن وهتلاقينى فوق راسك تانى .
فضحكت حلا …وانا موافقة يا قلب حلا .
.
فقام غنيم وارتدى ملابسه وودع حلا بقبلة حانية ، فاستودعته الله ، ثم غادر متجها نحو المحل ليباشر عمله .
وصل غنيم للمحل ، فتهلل وجه علا بخبث .
عزة …حمد لله على سلامتك يا حاج .
غنيم ..الله يسلمك .
اخبار الشغل ايه ؟
عزة ..كله تمام يا حاج .
الحاج غنيم …وأنتِ اخبارك ايه يا علا ؟
علا…الحمد لله .
ثم استأذنته قائلة …طيب بعد اذنك لا مؤاخذة هروح الحمام .
غنيم …اتفضلى يا بنتى .
فأسرعت علا ولكن ليس مقصدها المرحاض ولكن لتقوم بالاتصال على فهمى لتخبره أن أباه قد عاد للمحل .
فهمى …تمام وانا مسافة السكة هكون موجود ، على اقرب حتة من المحل ، واول ما يخرج ، هراقبه لغاية ما اعرف هو رايح على فين ؟
وبالفعل اتجه فهمى لأقرب مكان يراقب منه المحل .
ومكث فى سيارته ، مراقبا محل أبيه حتى يخرج .
فيتبعه ليعلم وجهته ..
وبعد مرور ساعتين .
استأذن غنيم الفتيات .
ها يا بنات شدوا حيلكم وكملوا اليوم ،وانا هروح عشان مصدع شوية ، بس قفلوا المحل كويس قبل ما تمشوا.
عزة ….الف سلامة عليك يا حاج .
ماشى روح انت ومتقلقش ،فى الحفظ والصون.
غنيم …ده عشمى فيكى يا بنتى ، ربنا يكرمك .
علا بسخرية …روح يا حاج للصداع ، حرام .
تعجب الحاج من طريقة حديثها فتسائل …بتقولى ايه يا علا ؟
علا بحرج …لا مفيش ، سلامتك يا حاج .
فغادر غنيم ,وحدث نفسه
ملها البت دى ، قلبى مش مطمن ليها ابدا .
يلا المهم دلوقتى اروح لعروستى الحلوة.
وحشتينى اوووى يا حلولتى .
بس هفوت الاول على محل الحلويات أجبلها احلى تورتة لعيونها الحلوة ، عشان عارف انها بتحبها اوى .
وبالفعل استوقف عند محل الحلويات .
وكان يتابعه فهمى الذى استشاط غضبا وحدث نفسه …كمان عمال يصرف ويجبلها من اغلى المحلات .
اه مهو الشايب كده لما يحب يدلع .
ربنا يصبرنى .
وعندما انتهى غنيم توجه إلى شقته وتبعه فهمى .
وعندما دخل غنيم للبناية واستقل الأسانسير .
نزل فهمى من سيارته وتوجه لحارس البناية قائلا ….ازيك يا بلدينا .
الحارس …الحمد لله .
ثم أخرج فهمى فئة خمسين جنيهاً ليدله على المعلومات التى يطلبها منه .
الحارس ..تشكر يا ذوق .
فهمى …انا لمحت الحاج غنيم طالع من شوية عندكوا .
الحارس …اه طلع شقته .
فهمى …بس كان علمى أنه مش ساكن فى المنطقة دى .
الحارس …مهو لسه واخد الشقة دى جديد هو وعروسته الست حلا .
لمعت عين فهمى بالشر قائلا ….حلا برده .
قدرت تضحك عليه وتجوزه ، وهو صدق انها بتحبه .
وجرى وراها ،عشان تضيعنا كلنا .
بس والله منا سيباها وهوريها مقامها .
ثم حدث الحارس قائلا …بص يا بلدينا .
انا عايز منك خدمة .
الحارس ..أمرنى يا باشا .
فهمى …عايزك بس اول ما ينزل الحاج يشوف شغله ، تتصل بيه .
عشان عايز مراتى تيجى تبارك العروسة هى واختى.
عشان اكيد هيكسفوا يجوا والحاج موجود .
الحارس …حاضر عيونى يا باشا .
ثم أخرج له فهمى بعضا من المال أيضا ومعه رقم هاتفه.
ليتصل به عندما يخرج غنيم إلى عمله .
ثم غادر فهمى إلى سيارته ، وقام بالاتصال على أخته مروة ، ومنها على أخته الثانية .
واتفقا أن يأتوا الى حلا فى غياب غنيم ،ليلقونها درس لا تنساه .
ويجبروها على طلب الطلاق منه ، وإلا سيكون الثمن حياتها فى المرة المقبلة .
………
جلست روان مع خالد فى النادى .
خالد بنظرات اعجاب ورغبة الى روان ….بس صراحة أنتِ بقيتى حاجة تانية خالص .
حاجة كده خالص ،حاجة اورجنال ،بريفكت يا رورو .
روان بدلال ….التغيير مطلوب برده يا دكتور ولا ايه ؟
خالد …اه طبعا بس احكيلى ازاى ده حصل ؟
اتجوزتى امتى ومات ازاى ؟
وانا اشك أنه مات لما مستحملش الجمال ده كله .
اصل أنتِ جبارة صراحة ،وانا مجرب .
فانفعلت روان وتذكرت تلك اللحظة المؤلمة التى قضى بها على براءتها ، وهى لم تكن تريد ذلك بل فعلها معها وهى تحت تأثير المخدر .
فهى كانت تريد أن تصبح زوجة له وليس مجرد خليلة فى الحرام .
وما حدث تلك الليلة ، هو ما جعلها تبيع نفسها بعد ذلك من أجل المال .
لأنها لم يعد هناك شيء تخسره بعد ما خسرته .
روان بانفعال ….اه جربت ، وضحكت عليا بعد ما قولت هتجوزنى ، أتاريك مدبر الليلة وبعدها رمتنى رمية الكلاب .
وكمان سرقت شبكتى .
خالد ببرود اعصاب …معلش يا رورو ، كانت لحظة شيطان وعدت .
انسى يا قمر وخلينا نبدء من جديد .
وانا من عينيكى متأكد انك لسه بتحبينى .
صح يا رورتى .
لمعت عين روان بالشر وكتمت غيظها وأظهرت الحب حتى تسقيه السم كمن قبله وتخلص منه جزاء لما فعله بها .
روان بتصنع …اكيد الحب الاول مبيتساش .
ابتسم خالد بمكر …ولا انا كمان نسيتك يا رورو.
بس ها قوليلى جوزك مات ازاى ؟
واكيد كان راجل غنى ، وورثتى منه .
عشان كده التغير المفاجىء ده .
روان …اه كان راجل اعمال وكان بيحبنى اوى ،وكل طلباتى كانت مجابة .
بس للاسف كان عنده القلب يا حبة عينى وجتله الأزمة ومعرفتش اسعفه.
وراح فيها ، ألف رحمة ونور تنزل عليه .
خالد …اه ربنا يرحمه ، بس كتر خيره ، ساب عسلية بجد .
روان بتصنع ..يعنى يا خالد انا بجد عجباك ، وممكن ادخل قلبك .
خالد …أنتِ لسه بتقولى ممكن يا رورو ، أنتِ خلاص دخلتى واستربعتى يا جميل.
المهم انك تسمحيلى انا ادخل قلبك من جديد .
روان بضحكة عالية …طيب سبنى افكر .
خالد …طيب قدامك دقيقتين بالظبط تفكرى .
عشان أنا لازم اقوم دلوقتى ، عشان المستشفى .
روان …انت على طول مستعجل كده .
خالد …اكل العيش يا قلبى انا .
بصى طيب مبدئيا ، ليمينى على رقمك .
عشان شوية وأكلمك تانى عشان اكيد هتوحشينى .
روان …يسلام للدرجة يعنى !.
خالد ..واكتر كمان يا رورتى .
فأملته روان رقم هاتفها ، ثم ودعها بحرارة .
وعاد إلى عمله .
روان محدثة نفسها …الصبر عليه يا خالد .
هطلع على جتتك كل اللى عملته فيه ده .
……….
اتصل حكيم بحنين .
حكيم بشوق جارف ….حنونة ازيك ؟
حنين ….الحمد لله.
حكيم …وحشتينى ..
حنين …لو وحشتك صح كنت جيت تزورنى .
احنا من ساعة الخطوبة ، متقبلناش .
ولا حتى جيت البيت تشوفونى .
حكيم …معلش غصبا عنى والله ، أنتِ عارفة الكلية عملية .
ولازم لها مذاكرة وجهد كبير .
حنين …والله الكلية اللى منعاك ولا خالتى ؟
حكيم …حنين لو كل مرة نكلم فيها هتقولى خالتى .
كده هنعيش عمرنا كله نكد .
لكن أنا بحبك وشاريكى .
وهى امى وبحاول أراضيها بقدر الإمكان .
حنين ..محدش قلك حاجة بس متظلمنيش ومتجيش عليا زيادة .
انت عارف انا بحبك قد ايه ؟
حكيم بشوق …ها قولتى إيه دلوقتى ؟
عايزة اسمعها تانى يا روح حكيم .
بحبك .
حنين بخجل …لا مقدرش ،دى هى طلعت على سهوة كده بدون شعور .
حكيم …طيب قوليها بشعور .
هتبقى اقوى واحلى كمان .
حنين …وربنا ما اقدر .
حكيم..طيب لو قولتلك دلوقتى انى هعدى عليكى .
بعد الكلية ،نقعد مع بعض شوية .
هتقدرى تقوليها ولا اخد بعضى واروح أحسن ..
حنين بمكر …طيب بص انت تعال وانا ونصيبى بقا .
فضحك حكيم قائلا ….جى يا مكارة .
……………
فى اليوم التالى
قبلت حلا غنيم برفق وحنو لتيقظه من نومه من أجل الذهاب لعمله فى المحل .
حلا ….قوم بقا يا حبيبى .
انت اتأخرت اوى على الشغل .
قوم كفاية كسل .
غنيم بتثاؤب…خلينى انام يا حلا شوية كمان يا حلا .
ولا اقولك هقدم طلب إجازة وتمضيلى عليه بشفايفك الحلوين دول ، ايه رئيك .
فضحكت حلا ……تؤتؤ ،انت هتقوم زى الشاطر دلوقتى وهتسمع الكلام كمان ،صح يا شطور ؟
غنيم بضحك …اه وهشرب اللبن كمان .
عشان تنبسطى .
فقام غنيم ودخل المرحاض وتوضأ لصلاة الظهر .
وصلى ولكن شىءما أصاب صدره بضيق بينما كانت حلا فى المطبخ تعد له طعام الإفطار .
فولجت إليه حلا بطعام الافطار قائلة ….أدى الفطار ومعاه احلى كوباية لبن للشطور غنيم .
بس ايه ده انت كل ده ملبستش هدومك .
لسه برده كسلان .
غنيم …والله مليش مزاج انزل النهاردة يا حلا .
خلينى معاكى افضل .
حلا …ها قولنا ايه ؟
خلاص هعاقبك ومفيش اى حاجة حلوة النهاردة .
غنيم …لا مقدرش تمنعينى من الحلو بتاعك .
بس والله مش عارف قلبى مش مطمن .
حلا ..ليه كده بس !
قول يارب وان شاء الله خير ..
غنيم …يارب وامرى لله هروح ، عشان مزعلكيش بس يا حلا .
أنتِ عارفة انى مقدرش على زعلك .
فقبلته حلا بفرحة غامرة قائلة…ربنا يخليك ليا يا قلب حلا .
وبالفعل ارتدى ملابسه وودعها بحرارة وعندما التفت ليغادر وجد نفسه يعود إليها ثم احتضنها قائلا …خلى بالك من نفسك كويس واقفلى الشقة بالترباس ومتفتحيش لحد خالص .
حلا …حاضر يا حبيبى .
ثم غادر وقلبه يشغله عليها ولا يعلم ما السبب .
وعندما شاهده الحارس يغادر .
اتصل على الفور بـ فهمى كما أخبره .
لتأتى على وجه السرعة اختيه !
فما يا ترى سيحدث بعد تلك المقابلة ؟
وما سيكون رد حلا ؟
سنعلم فى الحلقة المقبلة بإذن الله تعالى
………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ممرضة دمرت حياتي ) اسم الرواية