Ads by Google X

رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل التاسع عشر 19 - بقلم شيماء سعيد

الصفحة الرئيسية

   

  رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل التاسع عشر 19 - بقلم شيماء سعيد 

  ١٩&
ممرضة دمـ.رت حياتى
الحلقة التاسعة عشر 
...............................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
تظاهر بأنك بخير دائمًا مهما عصفت بك الحياة.. فالكتمان أجمل بكثير من شفقة الآخرين عليك. علمتني الحياة ليس الحب أن تكون بقرب من تحب ولكن الحب أن تثق أنك في قلب من تحب
.........
 احتضن غنيم حلا عند مغادرته  قائلا ...خلى بالك من نفسك كويس واقفلى الشقة بالترباس ومتفتحيش لحد خالص .
حلا ...حاضر يا حبيبى .
ثم غادر وقلبه يشغله عليها ولا يعلم ما السبب .
وعندما شاهده الحارس يغادر .
اتصل على الفور بـ فهمى كما أخبره .
فهمى ...تمام حلو اوى ، متشكر جدا .
ثم أنهى اتصاله معه ليتصل باختيه نورا ومروة .
الذين استمعوا لقوله على الفور وذهبوا مسرعين الى حلا .
وبينما كانت منشغلة حلا بالتحضير لطعام الغذاء .
وجدت رنين يعلن قدوم زائر على الباب ، فاتجهت على الفور لفتح الباب فقد كانت تعتقد أنه حارس البناية ، لانه طلبت منه منذ قليل بعد الاحتياجات للمطبخ .
وتغافلت عن النظر فى العين السحرية ففتحت على الفور .

لتُصدم عندما وجدت أمامها ابنتى غنيم .
فتراجعت للوراء خوفا وشهقت ...انتم !
نورا بغلظة فى القول ...ايوه احنا يا حيلتها .
ولا كنتى فاكرة أننا نايمين على دماغنا ولا هتعرفى تاكلى بعقلنا حلاوة .
ومش هنعرف أنتِ خدتيه مننا فين ؟
اه يا سهونة ، ويا مية من تحت تبن .
كل ده يطلع منك أنتِ يا مسهوكة .
ده انتِ مكنتيش بتعرفى تكلمى كلمتين على بعض .
وكنا مسمينك العبيطة ، تقومى تعملى ده كله .

مروة بانفعال .... اه يا اختى ،اصلها فاجرة .
وعلى رأى المثل  ..قعدت تتمسكن لغاية ما تمكنت .
بس على مين ؟
نأبك على شونة يا بت انتِ،ومش هنسيبك تتضحكى على ابونا اكتر من كده .
وكفاية عليكى اوى يومين العز اللى شوفتيهم معاه .
ابقى افتكريهم كويس ، وخليهم ذكرى حلوة .

حلا بإرتجاف ...انتم بتقولوا ايه ؟
والله حرام عليكم تظلمونى بالشكل ده .
انا فعلا بحب ابوكم جدا ،ومش مجوزاه ابدا عشان الفلوس وربنا يشهد على قلبى .
وحقكم محفوظ وعمرى ما هفكر اجى جمبه ، صدقونى .
فضحكت نورا بسخرية قائلة...قالوا للحرامى احلف .
قالوا جالوا الفرج .
مروة ..وصراحة كده كمان ، احنا مش طيقنك ولا عايزين الجوازة ده من اصلوا .

حلا ..وانا ذنبى ايه بس !
انا دلوقتى بقيت مراته على سنة الله ورسوله .
ومحدش هيقدر يبعدنا عن بعض .

مروة وعينيها تلمع بالشر ...لا يا اختى هنقدر اوى كمان .
ثم إشارات لأختها ..يلا ايدك معايا يا نورا يا اختى .
نعلمها غلطتها .
نورا وهى ترفع اكمامها استعدادا للهـ.جوم عليها ...يلا يا اختى .
حريم متجيش غير بالتأديب .
عمّ الذ.عر والخو.ف قلب حلا وحاولت الهروب منهم لغرفة أخرى وهى تستغيث ، الحقونى ، الحقونى 
ولكنهم تمكنوا منها .
وأخذت أحدهم تكمكم فمها كى لا يسمع أحد صراخها ..
والأخرى اخذت تصفعها على وجهها بقوة ، ثم قامت بعضها فى ذراعيها .
لتقوم الأخرى بخنقها حتى كادت أن تلفظ أنفاسها .
ولكن الاولى نهرتها قائلة ....لا كفاية كده ، دى متستهلش نروح فيها فى حديد .
بس هى تسمع الكلام .
لتصرخ مروة قائلة..ايوه ،  احنا هنسيبك وكفاية عليكى العلقة دى تذاكر بسيط مننا .
بس الليلة تكونى رايحة عند ابوكى وتطلبى الطلاق ، أنتِ فاهمة .
ولو محصلش وركبتى دماغك .
يبقا استنينى الزيارة الجاية ، هوزع لحـ.مك على الجزارين .
أنتِ فاهمة يا قطة .
واه حاجة تانية قبل ما انسى .
لو بس فكرتى تقولى لابويا أننا عملنا فيكِ كده ،او بلغتى البوليس .
انا موصية برده عليكى كويس اللى هيقوم بالواجب بعدينا وياخد بتارنا منك .
ثم بصقت على وجهها وغادروا .
ليتركوها فى حالة مزرية ،حتى صر.ختها قد كتمتها من الألم والشعور بالخزى والندم على ما اقترفته فى حق نفسها .
حلا والدموع تنهمر من عينيها كالشلال الساخنة ....انا اللى جبته لنفسى ،مكنش مفروض أضعف امام الحب واوافق اتجوزه .
اعمل ايه دلوقتى ؟
استنى لما يموتونى ؟
وحتى لو بلغت وقبضوا عليهم ، برده مش هيسبونى فى حالة ابدا .
انا لازم فعلا انفد بجلدى ، مش هينفع اكون عقبة بينه وبين ولاده ديما كده .
ثم حاولت القيام بصعوبة بالغة من أثر الالم .
وسارت إلى غرفة نومها بخطوات متثاقلة ، وارتدت ملابسها ببطىء شديد ، ثم أحضرت حقيبتها ووضعت بها بعض احتياجاتها الضرورية .
ثم انطلقت للخارج ولكنها توقفت تتأمل شقتها التى عاشت بها أجمل أيام  فى حياتها على الاطلاق .
مرددة ...سامحنى يا غنيم .
بس فعلا كان جوازنا غلطة .
ثم انطلقت مسرعة فارة بنفسها من جحيم أبناء غنيم .

كان فهمى منتظر نزولها وهو وإخوته فى السيارة .
وعندما شاهدوها ضحكوا ، فقال فهمى ..مبروك علينا نجاح الخطة بأقل الخسائر 
مروة ...آلهى ما ترجع تانى المفعو.صة دى .
نورا ..اهى غارت فى داهية ، ولو فكرت ترجع ، هى حرة بقا ، تقرى الفاتحة على نفسها .
فهمى ...بس على الله ابوكم يهمد ويسكت .
وميبوسش الايادى زى العيال الصغيرة عشان يحاول يرجعها تانى .
نورا .. يعملها الشايب العايب .
مروة....لا انا جبت أخرى والله ، مجنونة واخـ.لص عليهم فى ساعة واحدة .
.........
وفى ليلة تفكير طويلة مع روان ، اخذت تحدث نفسها قائلة ....
انا مش عايزة اموت خالد بسم الزرنيخ ، لا خسارة فيه يموت كده من غير ميتعذب الاول .
انا كنت قيلاله هتركع تحت رجلى مذلول. 
ولازم أوفى بوعدى ، بس اعمل ايه وازاى ؟.

لتقول فى النهاية بعد تفكير عميق ، مفيش غير الكيف .
ايوه هوقعه فى شر أعماله.
وهيتذل عشان ياخده منى ، بعد ما يكون خلاص ادمنه ومشى فى دمه .
ومش بس كده ، مش كان رافض يجوزنى .
هخليه بالكيف يجوزنى غصبا عنه ، وبرده هورثه زى المرحوم .
ثم ضحكت بسخرية ...
لتجده يتصل بها فى منتصف الليل .
روان بدلال ...دكتور ،معقول لسه سهران لغاية دلوقتى ؟

خالد .....اعمل ايه ؟
مش جايلى نوم وبفكر فى القمر اللى ظهر فى حياتى فجأة .
ونفسى اشوفه عشان ينور دنيتي .
روان ...ياه على الكلام اللى يدوب القلب ده .
والقمر بنفسه نفسه يشوفك عنده ممكن ؟.
خالد بمكر ....ده عز الطلب ، بإشارة منك هكون تحت رجلك يا قمر .
فضحكت روان قائلة ...خلاص لما نشوف ، بكرة زى دلوقتى تيجى نسهر الصبح .
ولا عندك مانع !.
خالد ....لا ابدا معنديش ، زى الفل .
هتلاقينى عندك بالدقيقة والثانية .
روان ..خلاص فى انتظارك .
باى يا خلودى.
فأغلق معها الخط وهو متمنينا مزيد من الحياة العابثة التى غرق بها وتناسى شرف مهنته .
..............
سمعت حنين صوت طرق على الباب فأسرعت لفتحه ، لتجد اختها أمامها فى حالة مزرية ، وجهها ملطخ بالأزرق من فعل ضر.بها ويديها كذلك من فعل العـ.ض.
وعينيها منتفخة من كثرة الدموع .
لتفزغ حنين قائلة ......حلا ، ايه اللى عمل فيكى كده ؟
لتميل عليها حلا عليها ، فتحضنها حنين وتبكى لبكاؤها .
ثم تثقل رأسها على صدرها .
فتتفقدها حنين ، فتجدها قد غابت عن الوعى .
فتسنجد بوالدتها بفزع قائلة ....الحقينى يا ماما ، حلا .

فتهرول الام  إليها بخوف وفزع ،فتصرخ عندما ترى ابنتها تلك العروسة التى من المفروض أن تكون فى اسعد أيامها .
ولكن تحولت فرحتها لإنكسار وألم .
والدة حنين. ...بنتى ، ايه جرالك يا نن عينى ؟
عين وصابتك اكيد .
ده انتِ كنتى عاملة زى الوردة المفتحة .
يا عينى عليكى يا بنتى .
حنين ...اسنديها معايا يا ماما ، عشان ندخل بيها جوه .
ونحاول نوفقها ونعرف ملها وحصلها كده ازاى ؟
عشان نعرف نتصرف بس .
وبالفعل اسندوها حتى ذهبوا بها إلى فراشها .
وحاولت حنين انعاشها بنثر العطر على أنفها حتى استفاقت، ولكنها دخلت فى نوبة بكاء هيستيرية مرددة ....لازم يطلقنى ، لازم يطلقنى ..
فصرخت والدتها. .. ليه هو اللى عمل فيكى كده ولا ايه ؟
معقول !
فرددت حلا ...لاااا انا اللى عملته فى نفسى يا ماما .
والدة حنين ...ايه الكلام ده ؟ انا مش فاهمة حاجة. 

حنين ..حبيبتى ، أهدى كده وقوللنا ايه حصل بالظبط .
مين ضربك ؟
لإنى أشك أنه غنيم ،لانى متأكدة انه بيحبك اوى ، ويستحيل يعمل معاكى كده .

حلا ...اه ، مش هو .
بس انا برده لازم أطلق .
فصرخت والدة حنين مرددة ...ازاى ده ؟ 
عروسة يومين تتطلق ، أنتِ عايزة الناس تاكل وشنا يا بنتى .
أهدى كده وقولى يارب .
ونعرف ايه المشكلة الاول .
بس لازم تعرفى أنه ده اختيارك من الأول .
وانا ياما قولتلك بلاش الجوازة دى وأنتِ صممتى يا بنتى .
وأدى النتيجة ، استرها يلى بتستر.
حنين ...معلش يا ماما ، اللى حصل حصل .
احنا لازم بس نعرف ايه حصل الاول ؟
ومين عمل فيها كده ؟
فجلست حنين بجانبها وربتت عليها بحنو مرددة ...قولى يا قلب اختك ومتخافيش ، قولى كل حاجة .
حلا بإرتجاف ...بناته طبوا عليه فى الشقة ، معرفش عرفوا منين مكانها ، أو أنه حتى إجوزنى .
وسمعونى كلام ملهوش لزمة وافتروا عليه ،واخرتها كمان ..
ثم توقفت لحظة لتهدىء من أنفاسها المتسارعة بسبب البكاء .
لتردد وضر.بونى وعضو.نى منهم لله.
وهدودنى لو مطلقتش منه هيموتونى .
لتصرخ حنين ...يا ولاد الهرمة ، ليه هى سايبة البلد مفهاش قانون ولا ايه ؟
حالا هروح اعمل محضر ليهم ،ويجبوهم من أفاهم ويعلموهم ادبهم وتخدى حقك منهم .
لتصرخ حلا ...لااااا ، قالولى لو بلغت ومسكوهم ، هما موصين ناس تابعهم يمو.تونى وياخدوا بتا.رهم منى .
فصر.خت والدتها ...يا ميلة بختك يا بنتى .
بس خلاص اللى حصل حصل. 
والمهم انك نجيتى بنفسك .
وانا مش مستغنية عنك ابدا .
خلاص هتطلقى منه ، العمر مش بعزقة .
وحسبى الله ونعم الوكيل فيهم .
ربنا قادر يتصرف فيهم بمعرفته .
حنين ....بس يا ماما ، بالسهولة دى ؟
وهتقدر هى تستحمل بعده كده .
دى كانت هتموت عليه .
ولا خلاص الحب بح يا ست حلا .
حلا ببكاء.....انا هبعد عشان الحب يستمر ، لكن لو استمريت معاه كده ، هيجى يوم ويكرهنى بسبب عياله .
او اصلا مش هيلحق يتهنى بيا ، هكون اتكلت على الله .
حنين . بعد الشر عليكى يا قلبى اختك .
إن شاءالله اللى يكرهك يا حبيبتى .

بس يعنى مفيش طريقة تانى غير الطلاق .
فصمتت حلا ثم قالت ..ياريت كان فيه ،مش سهل عليه ابدا ،فرحتى تكسر بالسرعة دى ، بس اعمل ايه ؟
كسروا فرحتى وبهدلونى وعايزين يموتونى كمان .

حنين...حلا هسئلك سؤال وتردى عليه بصراحة .
انا طبعا اختك مش اى حد غريب .
حلا ...سؤال ايه ؟
حنين ...أنتِ فعلا بتحبى غنيم عشان غنيم كراجل ولا عشان هو الحاج غنيم صاحب المحل والأملاك والرصيد فى البنك. ؟
حلا ...أنتِ لسه بتسئلى يا حنين !!
حنين ...يعنى ميهمكيش لو كان راجل عادى ميملكش غير لقمته وفرشته .

حلا ....ايوه .
حنين ...يبقا خلاص المشكلة اتحلت .
حلا بإندهاش ...ازاى ؟
حنين ...غنيم يتنازل عن أملاكه لعياله ،وساعتها بس ، هيسبوه فى حاله ،ومش هيتعرضوا ليكى تانى .
عشان خلاص ضمنوا الفلوس إلى. هيموتوا عليها .
وعشانها باعوا ابوهم وعشانها برده عايزين يقتلوكى .
والدة حنين ...بس ده ظلم يا بنتى ، ربنا سبحانه وتعالى ميرضاش بيه. ابدا  
وهيضيع كده حقك اختك .
وكمان لما ربنا يكرمها منه بحتة عيل ،هيضيع كمان حقه .
يبقا كده تبقا عيشة .
حنين ...انا عارفة أنه صعب ، بس هنعمل ايه ؟
مش احسن من الطلاق ، والتفريق بيت اتنين بيحبوا بعض .
ثم نظرت الى حلا قائلة ....ها قولتى إيه يا حلا ؟
موافقة على الحل ده !
ولا خلاص تتطلقى منه ؟.
ايه افضل حل فيهم بالنسبالك؟.

حلا...اكيد طبعا أتنازل عن كل حاجة بس اعيش بأمان مع الإنسان اللى بحبه .
حنين بضحكة صافية ..ايوه كده يا معلم ، أظهر على حقيقتك.
انت بتدوب دوب فى دابديبه .
فضحكت حلا ...فعلا ، بس الظروف كانت أقوى منى .
بس انا مش هقدر أقوله كده اصلا .
غير لما هو يقول من نفسه .
عشان اشوف انا عنده اهم ولا الفلوس .
حنين ...عندك حق يا حبيبتى .
ولو أن قلبى حاسس أنه كمان هيعمل كده .
لانه بيحبك بس هيخاف لو ضاعت فلوسه انك متستمريش معاه بعد كده وتندمى  

خصوصا لما يكبر فى السن اكتر وانتِ اكيد فاهمة اقصد ايه ؟
تنهدت حلا قائلة ...هو فاهم كده ، لكن أنا من جوايا لا .
انا بحب روحه حتى لو كان عنده مية سنة .
حنين ...يا واد انت يا بتاع الروح .
فكرتينى لما اروح انزل بوست عن جمال الروح .
يمكن ألم عليها تفاعل ، واضايق حكيم اللى بيغير لما اصدقائى الكتير .
وعايزنى لوحده وبس .
حلا ..هو الغيرة حلوة مفهاش كلام ، بس لازم تكون ليكى مساحة حرية ،عشان متحسيش انك متكتفة .
حنين بتنهيدة ...مش عارفه انا هلاقيها من غيرته الزيادة ولا من خالتى حماتى العزيزة .
حلا ...اه والله كله كوم ، وخالتى دى كوم تانى خالص .
ربنا يهديها عليكى .
حنين ...يارب .
................

عاد غنيم من المحل إلى شقته وبصوت عالى .....حلا ،حلولتى أنتِ فين يا قلبى ؟
وحشتينى اوى .
تعالى شوفى جيبلك ايه معايا .
جبتلك غزل البنات اللى بتحبيه ، يا احلى بنات انتِ يا قمر .
حلا .حلا .
ثم شعر بغصة فى قلبه ، عندما لم تستجب لندائه .
فأسرع يبحث عنها فى جميع غرف الشقة فلم يجدها .
فدخل الفزع قلبه مرددا ...يا ترى راحت فين ؟
وليه تخرج اصلا من غير ما تقول وعشان ايه ؟
لا انا اصلا قلبى مش مطمن من الصبح .
ومكنتش عايز أخرج اصلا .
بس هى صممت وانا مردتش ازعلها .
ثم أخرج هاتفه ليتصل بها .
وعندما رن هاتفها ،دق قلب حلا .
حنين ...وشك بيقول أنه هو صح ؟
حلا ..ايوه .
حنين ..تحبى ارد عليه انا .
حلا ...اه ياريت ،انا اعصابى مش متحملة اسمع صوته اصلا .
ومش عايزة أضعف غير لما اشوف واعرف موقفه الاول .
حنين ..تمام .
نولينى اللفلفون ده .
فضحكت حلا مرددة .. اتفضلى يا حاجة .
فردت حنين ...الو اهلا يا حاج .
الحاج غنيم بلهفة....حلا فين يا حنين ؟
طمنينى هى كويسة ؟
طيب مردتش ايه هى ؟
حنين ...طيب ما تصبر بس عليه عشان افهمك .
الا انت عامل زى ماسورة المية لما بتضرب ومحدش قادر يحوشها.
فابتسم غنيم قائلا ...يارب خير .
طيب قولى سكت اهو انا .
حنين ...اولا مش هينفع فى التلفون .
تعال حضرتك شرف عندنا ونكلم ، عشان الموضوع مهم جدا ومحتاج فيس تو فيس .
فضحك غنيم ..فيس مرة واحدة ، حاضر جى حالا .
مسافة السكة .
حنين ...تمام واحنا فى انتظارك .
 
ثم حدثت حلا بقولها ...طبعا اول ما يشوفك كده هيزعل ويدعى على عياله ويقول هيسوى ويعمل فيهم .
تروحى أنتِ قيلاله لا حرام تقول كده دول عيالك برده .
وانكم لازم تفترقوا بدل مهما يفترقوا .
عشان يضمنوا حقهم ميضعش .
لأن لو فضلتى معاه هيفضلوا يأذوكى.
حلا.....تمام يا ريس .
وبالفعل آتى غنيم متلهفا لرؤيتها ، وكادت عينيه تخرج من مقلتيه عندما وجدها على تلك الحالة المزرية .
ودمعت عيناه وهو يمسك بيديها قائلا ...حلا حبيبتى ،ايه حصل؟
وازاى حصلك كده ،ومين السبب ؟
حلا بإنكسار.....السبب ولادك يا غنيم ، وطبعا المرة دى اصعب لأنهم فاكرين انى خلاص بجوازى منك ، انى هكوش على كل حاجة .
وعشان كده خلاص معدتش ينفع نكمل مع بعض .
وانت لازم تطلقنى ، عشان ترجع علاقتك معاهم كويسة ويضمنوا حقهم .
لأنى طول ما انا معاك مش هيبطلوا يأذوك ويأذونى .
غنيم بغصة مريرة ....ولادى تانى !
وازاى عرفوا ؟
لا حول ولا قوة الا بالله.
وكل ده عشان الفلوس ، كسروكى وكسرونى معاهم .
يارتنى ما كنت انسان غنى ومعايا فلوس .
يمكن كانوا ساعتها سابونى اتهنى مع الإنسانة اللى تمناها قلبى .
بس انا مش هسكت وانا فعلا هحرمهم من الفلوس دى .
جزءا للى عملوه معاكى .

حلا ...لا طبعا انت بتقول ايه ؟
انا مرضاش بكده طبعا .

ده حقهم ، وانا قولتلك قبل كده ، انا اتعوض ، لكن ولادك لا.
فسامحنى ، زى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف .

فانفعل غنيم قائلا ...أنتِ كمان بتبعينى بالسهولة دى يا حلا .
حرام عليكى ، هو بالساهل تدوسى على قلبى كده .

حلا بإنكسار ...لا طبعا ، بس ولادك اولى بيك وبفلوسك .
غنيم ...يادى الفلوس .

اقولك خلاص انا مش عايزها ،خليهلهم ، انا هكتبلهم تنازل عنها كلها ، المهن يسبونى فى حالى .

وانا مش مهم عندى الا أنتِ ، انتِ كنزى الوحيد يا حلا .
ده لو تقبلى بيه كده ؟

يعنى مش هكون الحاج غنيم الراجل الغنى ، هكون مجرد غنيم بس ،زوج عادى .

وهشتغل فى اى مكان ، إن شاء الله حتى اكنس الشارع المهم اكفى طلباتك واعيشك مستورة وتكونى جمبى .
لكن مقدرش فعلا استغنى عنك .

فابتسمت حلا ورفعت يده لفمها وقبلته بحنو قائلة...وانا مش عايزة غيرك يا غنيم .
سبلهم كل حاجة ، وانا هكتفى بيك أنت .

ابتسم غنيم ابتسامة رضا وحمد الله أنه رزقه بتلك الزوجة الصالحة التى جاءت عوض عن عقوق أبنائه له .

وفجأة قام قائلا ...انا رايح دلوقتى ليهم ،وهاخد معايا المحامى .

وهتنازل عن كل ما املك الا طبعا شقتنا .

وهخليه يكتب تعهد عليهم بعدم التعرض ليكى تانى والا هما حرين بقا فى اللى ممكن يحصل ليهم تانى .
لأن المرة الجاية لا قدر الله لو حصلك اى شىء .
مش هيكفينى فيكى الدنيا كلها .

ابتسمت حلا واومئت برأسها برضا وسكينة .
فما سينفعها المال بدون حب كهذا الذى يحمله زوجها له.

وبالفعل توجه غنيم هو ومحاميه إلى فهمى فى شقته والصدقة أن اخواته كانوا معا يتحدثون فى مؤامرة جديدة .

تفاجىء فهمى بمجىء والده عندما فتحت له الخادمة .
فوجده أمامه ففزع قائلا ...بابا .
لتقف نورا ومروة ببعض الإرتباك .
ليفذف غنيم فى وجههم القنبلة التى مفادها ....انا من النهاردة لا ابوكوا ولا اعرفكوا .

وحسبى الله ونعم الوكيل فيكم ،ومش مسامحكم لغاية يوم الدين .

فهمى بجحود ....واحنا مسامحينك ، عشان جبت عيلة من دور بناتك ، تقسمنا فى حقنا ،ومش بعيد تخليك تكتبلها كل أملاكك .
غنيم بصدمة ...وانتوا كل اللى يهمكم هو الفلوس والأملاك بس ، وانا فين من ده كله .
ليه بتبخلوا عليا بشوية سعادة مرة من نفسى بعد سنين طويلة من الحرمان .
وليه حكمتوا عليها وظلمتوها كده ؟

ومين قال إنها هتشارككم، أو حتى تخلينى اكتبلها حاجة .
انتم عارفين انى عارف شرع ربنا كويس اوى .
وان كان ليها حق مش هيجى حاجة فى حقكم انتم .

مروة ...لا ما هى ممكن تجبلك عيل ولا اتنين كمان ،وساعتها احنا هنطلع برا اللعبة خالص .

نورا ...يعنى كان لازم تاخد واحد قد بنتك .
ليه معملتش حساب لسنك واتجوزت وحدة قدك .

غنيم بغصة مريرة...ده نصيبى اللى ربنا كرمنى بيه .
فهمى ...واحنا مش عايزنها ،ويستحيل نسبها تشاركنا ،او نستنى لما تجبلك عيل .
انت لازم تطلقها وحالا والا ...؟
غنيم ...والا ايه يا فهمى ، يا ابنى المفروض العاقل الكبير .

فهمى ...هحجر عليك .
فاهتز جسد غنيم من وقع الصدمة ،وكاد أن يقع ولكن أسنده المحامى .
الذى غضب بشدة لما حدث منهم ، فارتفع صوته قائلا ....ازاى تعملوا كده فى ابوكم اللى رباكم لغاية ما كبرتوا وفتحتوا بيوت .
فين بر الوالدين ،ومتعرفوش ، إنما كما تدين تدان .

يعنى زى ما بتعملوا فى ابوكم دلوقتى ،مسير الدنيا تدور .
وعيلكوا هيعملوا كده فيكم .

وعلى العموم للأسف على الرغم من اللى انتوا عملتوه ،هو كان جى دلوقتى بإرادته يتنازل عن كل أملاكه بيع وشرا ليكم ماعدا الشقة اللى قاعد فيها .
مع اخد تعهد بعدم التقرب لمراته مرة تانية بأى صورة من الصور .
والا ساعتها هتعرضوا نفسكم للمسئولية والحبس .
فلمعت عين فهمى ونورا ومروة .
قائلين ...بجد الكلام ده !!!
المحامى ...اه ،وانا معايا الورق اهو ،ومش ناقص غير امضتيكم .
وفعلا أخرج الورق ، ومع كل ورقة كانوا يمضون عليها .
كان قلب غنيم يدق بشدة .
فليس بالهين التنازل عن كل أملاكه التى طالما اجتهد وسهر الليالى لجمعها .
.....
وما زال الأحداث بقية 
فما سيحدث لهم بعد أن تناول عن أمواله؟
وما سيحدث لخالد ؟
وما مصير زواج حنين وحكيم .
يارب تكون الحلقة عجبتكم والتفاعل يزيد ويهمنى اوى التعليقات عشان أحس انكم معايا .
ونختم بدعاء جميل ❤️ 
اللهم انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين، فاكشف عنى الضر واشفينى واشفى كل مريض .
اللهم انى توكلت عليك فلا تتركني ولا احد يربى ولادى غيرى، فليس لدى سواك يا حبيبى .
...
ام فاطمة ❤️ شيماء سعيد

google-playkhamsatmostaqltradent