Ads by Google X

رواية اللعنات العشر الفصل الاول 1 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

رواية اللعنات العشر (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية اللعنات العشر الفصل الاول 1 - بقلم وفاء هشام 

فى صحراء واسعة .. كان هناك منـقبين عن الأثـار


شخص1: لاقيت حاجه

شخص2: أيوة .. لاقيت الكتاب دا 

شخص1 قام بفتح الكتاب وقرأ التالي: الشخص الذى يمسك بالكتاب الملعون لابد أن يقع فى لعـنة الأساطير

شخص 2: يعنى إيه الكلام دا 

شخص 1: مش عارف

فجأة اهتز المكان حولهم بشدة وبدأوا يغوصون فى الرمال

صرخا بقوة حتى غاصا فى الرمال بالكامل

لتظهر كتابة باللون الأحمر: وها قد بدأنا من جديد


*بعد شهر*


فى إحدى شقق أحد الأبراج العالية كانت توضب منزلها وتعد طعام الغداء تهتم بأطفالها وبدروسهم

وقد فُتِح التلفاز من خلفها على نشرة الأخبار 


المذيع: وتستمر عمليات البحث عن منقبين الآثار المفقودين والذى قد وصل عددهم إلى عشرة منقبين من بيهم ثلاث سيدات 

التقتت جهاز التحكم لترفع مستوى الصوت وتستمع بوضوح لما يقوله المذيع 


المذيع: وقد تبين أن جميع حالات الإختفاء تجمعهم شئ واحد وهو كتاب غريب الشكل وقد تم التحفظ عليه من قبل مسؤولى الدولة إلى حين اكتشاف سر هذا الكتاب العجيب ... إلى هنا تنتهى نشرتنا الإخبارية ونلقاكم فى الحلقة القادمة إن شاء الله وتفاصيل جديدة 


جلست بذهول على الأريكة وهي لا تصدق ما سمعته هل يعقل أن يكون هو نفسه لا لا فلقد أنهيا أمره هي ومروان ولكن هل فعلا حقاً؟ وإذا كانت الإيجابة نعم فما هذا الكتاب الذى تحدث عنه المذيع للتو ... يا الله يبدو أننا على مشارف مغامرات جديدة ولكن لما لا أشعر بالإرتياح قلبى يؤلمنى أتمنى أن يمر كل شئ على ما يرام حقاً أتمنى 


*بعد عدة ساعات*


إسراء: زى ما قولتلك كدا أنا خايفه أوى يا مروان 

مروان بإبتسامة: الكتاب رجع!

إسراء بغضب: يووووه أنا بقول إيه وأنت بتقول إيه

مروان: إهدى طيب دا صاحبنا إنتى نسيتى 

إسراء: لا منستش بس اللي المذيع قاله بيدل أنه مش خير وأنا قلبى مش مطمن وكمان صاحبنا لما كان بياخدنا لعالم الأساطير كان بيرجعنا تانى مش إختفاء يا مروان 

مروان بهدوء: مش يمكن معرفوش يخلصوا المغامرة علشان كدا مرجعوش 

إسراء بجنون: أنت قاعد تحطله مبررات أنت إزاي كدا 

مروان: علشان دا صاحبى وكان معايا وعارفه كويس وهو قالهالى يا إسراء قالى أنا عمرى ما هأذيكم 

إسراء: أيوة لما كان معانا إنما بعد ما اختفى ورجع تانى منعرفش إذا كان هيكون زى الأول ولا لا 

مروان: استنى بس أنا هكلم حد من الداخلية وأعرف الموضوع وأقولهم إنى عايز أشارك فى البحث أنا وإنتى وأكيد مش هيرفضوا


لم يكد ينهى جملته حتى سمع طرقات على باب الغرفة 

سمح للطارق بالدخول فإذا بها ابنته الصغيرة 


مروان: حبيبة بابا فى حاجه يا روحى 

مليكة: بابا فى واحد برة عايز حضرتك 

مروان: واحد مين؟

مليكة بطفولة: مش عارفة بس هو لابس لبس ظباط 


نظر مروان بدهشة إلى إسراء ثم نهض وخرج ليرى ذلك الشخص 

خرج مروان إلى غرفة المعيشة فوجده يجلس على الأريكة ويلاعب ابنه مالك 

حمحم مروان والقى عليه السلام 

نظر إليه الرجل ونهض فإذا به أطول منه قامة ضخم الجسد لديه شعر أسود اختلطت به بعض الخصلات البيضاء 

مد يده إليه وقال: أهلا دكتور مروان 

مد مروان يده إليه: أهلا بيك يا فندم ... اتفضل 

ثم قال إلى ابنه: يلا يا مالك ادخل جوة لماما 

ركض مالك إلى الداخل تاركا أباه مع الغريب 


قال الرجل: ولادك! ماشاء الله ربنا يباركلك فيهم 

مروان: شكرا لحضرتك 

قال: أحب أعرفك بنفسى أنا اللواء مختار وجيت اتكلم معاك شخصيا فى موضوع مهم 

مروان: أهلا بيك يا فندم ... تحب تشرب إيه؟

مختار: لو مفيش إزعاج قهوة سادة 

دخلت إسراء و ألقت السلام فأجاباها وقال لها مروان: قهوة سادة لسيادة اللواء يا إسراء

إسراء: أكيد 

مختار: طبعا حضرتك سمعت باللي بيحصل اليومين دول

مروان بعدم فهم: إيه اللي بيحصل يا فندم

مختار: لا ركز معايا أومال دكتور إزاي 

مروان: معلش بس مش واخد بالي

مختار: أنا أقصد حادث إختفاء منقبين الآثار 

مروان: اه .. أيوة زوجتى لسه سامعة الخبر وقالتهولى 

مختار: كويس جدا

مروان: بردو مش فاهم أنا علاقتي إيه بالموضوع 

مختار: لا علاقتك إزاي بقى *أخرج من جيبه بعض الصور ووضعها أمام مروان * شوف الصور دى كدا 


أمسك بها مروان وهو يتلمسها وظهرت ابتسامه على شفتيه 


مختار: أيوة أظن عرفته 

مروان: أ..أعرف إيه يا فندم دا كتاب 


ضرب مختار بيده الطاولة التى أمامه فأنفزع مروان 

وصرخ قائلا: أستاذ مروان أنا جايلك لحد البيت واحترمت مكانتك فمن غير لف ودوران هتتكلم وتجاوبنى ولا نروح القسم وهناك نعرف نتعامل معاك كويس 

ابتلع مروان لعابه: يا فندم حضرتك مورينى صور كتاب عايزنى أقول إيه ما هو فعلا مجرد كتاب 

هدأ مختار قليلا: تمام ... هقولك على حاجه تانية 

فاكر المقبرة اللي لاقيتها أنت وزوجتك لما كنتم فى الكلية .. أنا بقى عايز أعرف جبت الخريطة بتاعت المقبرة دى منين ومتقوليش لاقيتها صدفة علشان إحنا كنا مراقبينك وخصوصا بعد ما زوجتك انخطفت من قِبَل مهربين آثار بسبب الخريطة دى بس اتغاضينا عن الموضوع لما جيت بلغت كنت هتقع فى مشكلة كبيرة أوى يا أستاذ مروان لو مكنتش بلغت البوليس 


*صمت قليلا ثم تابع *

هاه دلوقتى تقدر تقولى الخريطة جتلك منين والكتاب دا تعرفه منين وإيه حكايته 


فى هذه اللحظه أحضرت إسراء فنجان القهوة وكوب من عصير الليمون لمروان 

نظر إليها وإلى الكوب وكأنه يشكرها لأنه حقا فى حاجة إليه 

انصرفت بعدها وتركتهما 


أخذ مروان كوب العصير وبدأ يشرب منه 

وأخذ الضابط فنجان القهوة واستند بظهره على الأريكة وهو يضع قدم فوق الأخرى: أيوة اشرب كدا واهدى وقولى على كل حاجه

تنهد مروان وأخذ نفسا عميقا: كل حاجه بدأت لما كنا بنعمل مشروع الكلية ولاقينا مقبرة مفتوحة ودخلنا فيها ولاقينا الكتاب وأول لما فتحناه لاقينا العبارة اللي بدأ بعدها كل شئ *الشخص الذى يمسك بالكتاب الملعون لابد أن يقع فى لعنة الاساطير*


قصَّ عليه مروان كل ما حدث معهما بعد ذلك والمغامرات التى خاضاها والمكافئة التى حصلا عليها بعد انتهاء المغامرات والتى كانت الخريطة


انهى مروان حديثه ثم أردف قائلاً: أنا عارف أن كلامى ممكن ميكونش واقعى بس أؤكدلك إنى مكذبتش عليك فولا حرف من اللي قولته 


عم الصمت قليلا ومختار يفكر فيما قاله حتى ينهى فنجان قهوته 


وضع بعدها الفنجان وهو فارغ ونظر إلى مروان الذى يترقب وبشدة سماع ما سيقول


مختار: مصدقك يا أستاذ مروان علشان اللي بيحصل مش طبيعى *أخرج كارت من جيبه ووضعه أمام مروان مع الصور التى وضعها سابقا * إحنا اتحفظنا على الكتاب دا الكارت بتاعى وقت ما تحب إنك تشارك معانا ياريت تكلمنى وتشرفنا أنت والمدام 


ثم نهض وأغلق زرائر بذلته وقال برسمية: تشرفت بمعرفتك دكتور مروان وأتمنى يكون بينا شغل كويس الفترة اللي جاية 

نهض مروان وصافحه: أتمنى يا مختار بيه 


أوصله إلى الباب ثم أغلقه خلفه 

عاد وجلس على الأريكة وهو يضع رأسه بين كفيه يحاول أن يتمالك أعصابه 

شعر بيد توضع على رأسه وتتوغل أصابعها بين خصلات شعره .. رفع رأسه فوجدها أمامه بإبتسامتها المعتادة التى تخفف عنه ثقل هذه الايام 


إسراء: حبيبى كويس 

ابتسم رغم قلقه: كويس ... بس فى مصيبة 

ضحكت بقوة وهي تجلس بجانبه: اهدى بس مصيبة إيه بعد الشر 

مروان: الشر لسه ماشى دلوقتى أهو 

ضحكت مرة أخرى: مش قادرة  *هدأت ونظمت أنفاسها *طب اهدى كدا وقولى إيه اللي حصل 

تنهد وقال: أنا حكيت للواء كل حاجه حصلت معانا وحكيتله على الكتاب 

إسراء بصدمة: نعم .. أنت بتقول إيه أنت عارف هيحصلنا إيه لو طلعنا سره 

مروان: مكنش ينفع مقولش وخصوصا أنهم اكتشفوا أنه السبب فى كل اللي بيحصل وكمان متحفظين عليه 

إسراء: يخرب بيتك يا إسراء

مروان: أعوذ بالله وايه الى هيخربه 

إسراء: الكتاب يا مروان مش هيسيبنا 

مروان: مش هيأذينا 

إسراء: قلبى مش مطمن 

أمسك مروان الكارت الموضوع أمامه: هنروح الأسبوع اللي جاى أن شاء الله أكون ظبطت أمورى 

إسراء: أنت ليه واخد الموضوع ببساطة 

ابتسم: علشان مش محتاج إنى أكبره يا قلبى 

إسراء: لااااا كدا كتير أنا راحة أشوف ولادى 


ضحك بخفة ثم عادت ملامح الحزن إلى وجهه بعد ذهابها وخاطب نفسه: أنا بحاول أخفف عنك بس من جوايا مرعوب وأكيد إنتى حاسه بيا 

إسراء لنفسها وهي ترى حالته تلك: ليه بتدارى خوفك إحنا مش اتفقنا إننا على الحلوة والمرة مع بعض أنا بقيت عارفاك أكتر من نفسك يا مروان .. أتمنى إن اللي جاى يكون خير خير وبس يارب 


مر الأسبوع بدون أحداث تذكر وجاء اليوم المتفق عليه واتصل مروان باللواء لأخذ موعد لرؤيته وبالفعل تم الإتفاق وذهب مروان مع زوجته للمكان المخصص للمقابلة


صوت طرقات الباب

اللواء: اتفضل 

دخل مروان وهو يلقى التحية وتبعته إسراء 

اللواء: اتفضل دكتور مروان 

جلسا على كرسيين متجاوريين أمام المكتب

اللواء: أحب أعرفك بالأستاذ رعد والمدام بتاعته آسيا هانم 

ابتسم مروان لهما وهو يرحب بهما 

اللواء: دا دكتور مروان اللي كلمتك عنه يا آسيا هانم وزوجته مدام إسراء

آسيا: أهلا وسهلا

إسراء: أهلا بيكى 

اللواء: أنا جمعتكم النهاردة علشان نتناقش فى حوادث الإختفاء اللي بتحصل واللي اكتشفنا أن سببها الرئيسى كتاب قديم .. الدكتور مروان وزوجته هيساعدونا نعرف الكتاب دا عايز إيه وبيعمل كدا ليه وكمان هيساعدوا فى إننا نرجع المنقبين اللي اختفوا بما أنهم كانوا مع الكتاب قبل كدا ويعتبر أصدقاء ...صح ولا إيه يا دكتور 

مروان: أكيد 

اللواء: حلو أوى .. ودكتور آسيا الممول الأساسى للعملية دى واختارت دا بنفسها وهتقدم ليكم المساعدة اللي تحتجوها 

إسراء: حضرتك دكتورة فى كلية الآثار برضو 

آسيا: لا أنا دكتورة فى كلية الطب البيطرى 

إسراء: اااه أهلا وسهلا

اللواء: الفرقة دى هتشتغل مع بعض بالإضافة لكام شخص هينضموا ليكم علشان المهمة 

مروان: بس يا فندم العدد الكبير ممكن يبقى عقبة 

اللواء: إحنا بنحاول ناخد احتياطتنا يا دكتور والكل هيكون ليه دور أكيد 

إسراء: المشكلة إننا مش عارفين إحنا هنواجه إيه فبالعدد دا هتكون مخاطرة 

اللواء: إزاى منعرفش أومال حضرتكم هنا بتعملوا إيه؟

مروان: يا فندم دى حاجه مختلفة عن اللي حصلتلنا الكتاب لما بياخدنا كان بيرجعنا تانى إنما اللي بيحصل دلوقتى بيكون اختفاء 

اللواء: علشان كدا عامل العدد مهم فى المواقف دى والموضوع اتحدد خلاص جهزوا نفسكم علشان هتقابلوا الشخص اللي هيشرف عليكم وعلى شغلكم 


نظروا إلى بعضهم البعض ثم نهض اللواء فنهضوا من بعده وألقى عليهم التحية ثم انصرفوا جميعا منتظرين الموعد الذى سيتم تحديده ليبدأ كل شئ من جديد


  •تابع الفصل التالي "رواية اللعنات العشر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent