Ads by Google X

رواية العاشق المجهول الفصل الاول 1 - بقلم امنية الريحاني

الصفحة الرئيسية

 رواية العاشق المجهول (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم امنية الريحاني

رواية العاشق المجهول الفصل الاول 1 - بقلم امنية الريحاني

تجلس أمام مرآتها تعتدل من زينتها ، فكانت بحق جميلة ، ترتدى فستان طويل من اللون الأسود المطرز ، وتضع القليل من مساحيق التجميل التى لم تستطع إخفاء براءتها ، بعد أن أنتهت تقف أمام المرآة تنظر لنفسها فى رضا وتتجه إلى الشرفة الكبيرة الموجودة فى شقتها والموضوع عليها تورتة صغيرة فقط ، تقترب من التورتة وتمسك فى يدها عدة شمعات ، تضعهم فى التورتة ببطيء شديد واحدة تلو أخرى وهى شاردة وتحدث نفسها قائلة: سنة بتمر ورا سنة ، وعمرى ما قدرت أنسى اليوم ده ، اليوم اللي قابلتك فيه وبقيت أهم شخص فى حياتى

تنظر إلى التورتة فى شرود وتعود بالزمن للوراااااااااء

أمام إحدى الفلل العريقة فى الإسكندرية:

تقف فتاة صغيرة لم يكمل عمرها الثلاثة عشر أعوام أمام الفيلا، وبجانبها رجل كبير فى السن يمسك يدها فى حرص قائلاً: بصى يا بنتى ، أنا كده عملت اللي عليا ، دا العنوان اللي والدك أدهولى ، وقالى إنك هتلاقى أهلك هنا

تنظر له الفتاة بعيون راجفة قائلة: بس أنا خايفة يا عم نوح

نوح: خايفة من إيه يا بنتى، دول أهلك ، وهيبقوا أحن عليكى من أى حد
بقلم أمنية الريحانى
وينظر لحارس الفيلا قائلاً: لو سمحت يا ابنى ، يحيي بيه موجود؟

الحارس: لا يا حاج مش موجود حالياً

نوح: ولا غالية هانم؟

الحارس: لا غالية هانم موجودة جوا ، هى وعادل بيه

نوح: طب إديها يا ابنى خبر إن حد عايز يقابلها

يتوجه الحارس لإبلاغ غالية ، بينما يربت نوح على ظهر فاطمة قائلاً: يالا يا بنتى ، الهانم جوا أهى ، وأكيد هتفرح لما تشوفك
بقلم أمنية الريحانى
تتشبث به بتلقائية ، ليمسك يدها فى حنان قائلاً: متخافيش ، وافتكرى دايماً إنتى مين وبنت مين

فى داخل القصر:

يقف عادل أمام المرآة يصفف شعره ويضع عطره وهو يتحدث فى التليفون قائلاً: يا ابنى خلاص أنا لبست ونازل أهو
بقلم أمنية الريحانى

(عادل الصفدى: شاب وسيم ، وهو الأبن الأكبر ليحيى الصفدى فى السنة الأخيرة من كلية السياسة والأقتصاد )

يستعد عادل لجمع كتبه ، ولكنه يتوقف حين يسمع صوت شجار عالى يأتى من الخارج ، يعتليه صوت والدته غالية ، فيركض مسرعاً نحو الصوت ، ليجد والدته تتشاجر فى الاسفل مع فتاة صغيرة لا تتجاوز الثلاثة عشر عام

تلقى غالية بعض الأورق فى وجه الفتاة الصغيرة التى تبكى بشدة ، وهى تقول فى غضب: إنتى فاكرة شوية الورق دول هيخلونى أصدق إنك بنت عاصم ، هو أى واحدة نصابة تيجى تقولى إنى بنت أخوكى هصدقها

الفتاة وهى تبكى فى براءة قائلة : نصابة، صدقينى يا طنط أنا مش نصابة ، بابى هو اللي قالى أجى على حضرتك ، وقالى إنكم أهلى وهبقى فى أمان وسطيكم ، وأنا معرفش حد تانى أروحله
بقلم أمنية الريحانى

غالية: روحى يا شاطرة من مطرح ما جيتى ، بكفيانا نصابين وولاد شوارع

تمسك الفتاة حقيبتها الصغيرة فى حزن شديد ، وتتجه إلى الباب تجر فى قدميها لا تعلم إلى أى مكان ستذهب ، ينظر لها عادل فى شفقة ، وتتقابل أعينهم فى نظرة طويلة ، نظرته لها نظرة إرتياح وشفقة، ونظرتها له نظرة خوف ورجاء ، بعد خروج الفتاة ينظر عادل إلى والدته متساءلاً: مين دى يا ماما؟

غالية: ملكش دعوة أنت يا عادل ، دى بنت نصابة
بقلم أمنية الريحانى
يركض عادل إلى الأعلى محدثاً والده فى الهاتف ، ويحكى له كل ما حدث

أما عن الفتاة التى خرجت من باب الفيلا فى قهر ، تبحث عن نوح أملاً منها أن تجده ينتظرها ، ولكن يتلاشى الأمل سريعا حين لا تجده ، تنظر الفتاة حولها لا تعلم إلى أى مكان ستذهب ، فهى لأول مرة تخط قدماها هذه البلد ولا تعلم أى شيء عنها

أما فى الداخل بعد أن روى عادل ما حدث لوالده يتفاجيء به يصيح قائلاً: والبنت راحت فين يا عادل؟
بقلم أمنية الريحانى
عادل: معرفش ، ماما طردتها برة الفيلا ، ومعرفش راحت فين؟

يحيى: تقب وتغطس وتلاقيها ، البنت دى لازم تلاقيها بأى شكل

عادل: أنا مش فاهم حاجة ، هى مين دى ، وليه حضرتك بتقولى لازم ألاقيها؟

يحيي: البنت دى تبقى بنت خالك

عادل: بنت خالى؟!

يحيي: أيوا بنت خالك عاصم، يعنى لحمك ودمك ، يعنى لازم تلاقيها وتحافظ عليها ، وأول ما تلاقيها وديها لعمتك مريم لحد ما أرجع من السفر وأتصرف معاها
بقلم أمنية الريحانى
عادل: ايوا يا بابا بس........

يحيي: مفيش وقت للكلام، لما أرجع هفهمك كل حاجة، المهم دلوقتى تحافظ على عرضك ولحمك ، عادل، البنت دى بقت أمانة فى رقبتنا ، مفهوم؟

عادل: حاضر يا بابا

فى خارج الفيلا:

تجلس الفتاة بعيداً عن الفيلا على أحد الأرصفة خائفة، تضم نفسها بذراعيها محاولة بث الطمأنينة إلى نفسها ، وتنتفض ناظرة حولها مع أى قطة أو كلب يمر بجانبها ، بعد قليل شعرت بسيارة تقف أمامها ، وينزل منها شخص ما متجهاً نحوها ، فأمسكت حقيبتها فى ذعر وركضت محاولة الهرب ، ولكنه ركض تجاهها وأمسكها

فى داخل الفيلا:

تسير غالية فى توتر داخل حجرتها محدثة نفسها: كنت فاكرة إن صفحتك أنطوت من زمان ، من ساعة ما أخترت تبعد عننا وتعصانا وتروح تتجوز الهانم، ومكنتش عارفة إن الصفحة دى هتتفتح تانى بعد أكتر من 13 سنة ، بس لا يا عاصم صفحتك هقفلها من تانى زى ما قفلتها زمان

بقلم أمنية الريحانى
ونعود للفتاة التى أمسكها الشخص فى ذعر منها قائلة: أنت عايز إيه ، أنا مش معايا أى حاجة أديهالك ، أنا .....

يضع الشخص يده على فمها فى حنان ، ويضمها إليه محاولاً تهدئتها قائلاً: هشششششش، بس يا حبيبتى متخافيش، أنا مش عايز آذيكى ، أنا ابن عمتك

تنظر له لتجده نفس الشخص الذى قابلته داخل الفيلا أثناء خروجها ، مازال جسدها ينتفض داخل حضنه ، فيضمها إليه فى حنان قائلاً: اهدى ، خلاص أنا معاكى ، مفيش حاجة هتحصلك وأنا معاكى
بقلم أمنية الريحانى
تنظر له وشفتاها تنتفض قائلة: بس عمتى طردتنى ، أنا مش نصابة

عادل: أنا عارف إنك مش نصابة، وعارف إنك بنت خالى ، ممكن تهدى بقى وتيجى معايا

الفتاة: على فين؟

عادل: هنروح نشرب أى حاجة فى أى مكان لحد ما تهدى

يمسك عادل يدها ويدخلها سيارته ، ويتحرك بها

بقلم أمنية الريحانى

فى إحدى الفنادق فى إنجلترا:

يقف يحيي فى شرفة حجرته محدثاً نفسه: ياه يا غالية، لسه قلبك قاسى ، كل السنين اللي فاتت مقدرتش تحنن قلبك على أخوكى، وصلت بيكى تطردى بنته ، طب ذنبها إيه البنت الصغيرة دى ، يمكن يكون الذنب الوحيد ليها إنك أنت أهلها

ويتذكر هذه المكالمة الهاتفية التى أجراها مع عاصم قبل سفره بيومين يوصيه فيها على إبنته إذا وصلت مصر فى أى وقت ، وأنه يخشى أن يحدث له شيء ويتركها فى الدنيا وحيدة ، خاصة وهو يعلم مدى قسوة أخته غالية ، ولكن يحيي طمأنه أنها ستكون فى حمايته إذا حدث أى شيء

بقلم أمنية الريحانى
فى إحدى المطاعم:

يجلس عادل بجانب الفتاة التى تشرب كوب من عصير البرتقال

عادل: ها بقيتى أحسن؟

الفتاة: الحمد لله ، أنت طيب أوى ، مش زى عمتو

عادل: معلش ، هى بس تلاقيها اتفاجئت بيكى، بصى انا معرفش حكايتك إيه ، بس اللى متأكد منه دلوقتى إنك بنت خالى ، وطالما طلعتى بنت خالى يبقى مهمتى أحافظ عليكى وأحميكى لحد ما بابا يرجع من السفر
بقلم أمنية الريحانى
توميء له رأسها بالموافقة

الفتاة: هو حضرتك أسمك إيه؟

عادل: حضرتى اسمى عادل ، وإنتى أسمك إيه.؟

الفتاة: اسمى فاطمة، فاطمة عاصم الحديدى

بقلم أمنية الريحانى... يتبع ادعموا الصفحة ب لايك و10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹♥️💞

 •تابع الفصل التالي "رواية العاشق المجهول" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent