Ads by Google X

رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل الاول 1 - بقلم مصطفى جابر

الصفحة الرئيسية

  رواية الماسونية والكائنات الفضائية كاملة بقلم مصطفى جابر عبر مدونة دليل الروايات 

 رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل الاول 1


في الليل الهادئ، حيث تملأ السماء بظلامها العميق، كان “آدم” يجلس في مكتبه، محاطًا بكومة من الكتب القديمة والمخطوطات التي جمعها على مر سنوات. كان يدرس كل شيء عن الماسونية، تلك المنظمة الغامضة التي لطالما كانت موضوعًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة له. لكنه لم يكن يعرف أن هذه الليلة ستغير كل شيء.
بين يديه كان هناك كتاب قديم، أطرافه مهترئة وكأنه مرّ عليه مئات السنين. فتح الصفحة الأولى، وكأنها دعوة لرحلة غير عادية. وسط الكتاب، وجد رمزًا غريبًا لم يره من قبل، دائرة تحتوي على مثلث داخله عين ثالثة، وهو الرمز الذي كان يظن أنه مجرد جزء من أسطورة قديمة. ولكن، لم يكن الأمر كذلك. فجأة، شعر بشيء غير مريح يتسلل إلى قلبه، وكأن هذا الرمز ليس مجرد رمز، بل دعوة، دعوة لقوة أكبر من أي شيء يمكن أن يتخيله.


وعلى الرغم من تحذيرات العديد من الباحثين، قرر آدم أن يتبع هذا الرمز. ربما كانت تلك اللحظة التي انتظرها طويلاً، فربما هذا هو الطريق لفهم أسرار الماسونية التي تتعلق بالعوالم الأخرى.
لكن حينما وضع يده على الصفحة التالية، شعر بشيء غريب. الأرض تحت قدمه اهتزت قليلاً، ثم فجأة أضاءت الغرفة بضوء ساطع غير طبيعي. كان الضوء يتسلل من الكتاب نفسه، وكأن الأشعة تنبعث من الكلمات نفسها.


قفز آدم مبتعدًا، وعينيه تركزان على الكتاب الذي كان يبدأ في التوهج. وفي اللحظة التي اقترب فيها منه، سمع صوتًا منخفضًا، كأنها همسات غير مفهومة، وعيناه تركزان على الرمز الذي بدأ يلمع أكثر فأكثر.

“إنها ليست مجرد رموز يا آدم… إنها بوابة.”
وفي اللحظة التي همس فيها الصوت، انفتحت فجوة صغيرة في الجدار، وكأنها فوهة تؤدي إلى مكان آخر. نظر آدم إلى الضوء المتسرب منها، ثم أغمض عينيه للحظة، مترددًا في ما إذا كان يجب أن يذهب إلى هناك.
لكن شيئًا بدا له أنه لا خيار أمامه. خطوة واحدة كانت ستأخذه إلى مكان لم يكن يتخيله حتى في أحلامه.


وقف أدم مترددًا أمام الفجوة الصغيرة التي فتحت في الجدار. كان الضوء المتسرب منها يلمع بشكل غير طبيعي، كما لو أن الزمن نفسه يتعرقل عند هذه النقطة. قلّب الفكرة في ذهنه: هل يجب أن أغامر؟ هل هذه الفجوة هي مجرد خيال أم أنها دعوة حقيقية للاكتشاف؟
لم يكن هناك وقت للتفكير أكثر. شعر بشيء داخلي يدفعه للذهاب إلى هناك، وكأن القوى التي كانت تحيطه في الغرفة قد دعته للانضمام إلى عالم آخر. وبخطوة واحدة، عبر عتبة الفجوة.
لم يكن كما توقع. لم يجد نفسه في غرفة أخرى أو في ممر مظلم. بدلًا من ذلك، كان يقف في مكان غريب تمامًا. كانت الأرض تحت قدميه غير ملموسة، كما لو أنه كان على سطح كوكب آخر. السماء فوقه كانت لا تشبه السماء التي يعرفها. كانت مليئة بألوان زاهية وأضواء تتراقص في الفضاء اللامتناهي، وكأنها لوحة فنية متحركة.


ثم، فجأة، سمع الصوت مرة أخرى، ولكن هذه المرة كان أقرب.
“أنت الآن في قلب عالم الأسرار يا آدم.”

كانت هذه الكلمات تأتي من كل مكان حوله، صادرة عن مصدر غير مرئي، ولكنها محاطة بشيء قوي ومهيب. حاول أن يلتفت ليبحث عن مصدر الصوت، لكن لم يكن هناك أحد. كل شيء كان هادئًا في البداية، ولكن شعورًا غريبًا بالنقل إلى عالم آخر اجتاحه.
سار خطوات قليلة في هذا المكان العجيب. وفجأة، شعر بشيء ثقيل يلامس عقله. كانت أفكار غريبة تدخل رأسه، كما لو أن ذاكرته تُسحب إلى أماكن غير مألوف. رؤى عن الماضي والمستقبل تداخلت أمامه، أشياء لم يكن يعرفها من قبل بدأت تظهر في ذهنه. صور لأشخاص يرتدون ملابس غريبة، وأخرى لأماكن غير معروفة، وعلامات ورموز تأخذ شكلًا لا يمكن تفسيره.
ثم رآها.
في الأفق البعيد، كانت هناك أشكال هائلة تتحرك بين النجوم، كأنها كائنات غير أرضية. لم يكن لديهم ملامح واضحة، ولكن ظلهم الضخم كان يلمع تحت ضوء السماوات غير الطبيعية. كانوا يتحركون بسرعة هائلة، وكأنهم يراقبون آدم، أو ربما ينتظرون منه شيء ما.
“أنت لست الوحيد الذي يبحث عن الحقيقة . هذا هو المكان الذي تلتقي فيه القوى القديمة… القوى التي لا يمكن للبشر فهمها أو معرفتها.”


كانت هذه الكلمات تخرج من المجهول الذي أمامه، وكأنها تأتي من هذه الكائنات الفضائية نفسها. كان آدم يشعر بشيء غريب يعصر قلبه، لكنه شعر أيضًا بشعور من الغموض الذي لا يمكن مقاومته.
هل كان هذا حلمًا؟
أم أنه دخل إلى بعد آخر، حيث تكمن الحقيقة وراء الماسونية والكائنات الفضائية؟

وبينما كان يخطو خطوة أخرى نحو الأفق، رأى بابًا ضخمًا يظهر فجأة أمامه، يضيء بعلامات رمزية تشبه تلك التي رآها في الكتاب . كان الباب يبدو وكأنه مفتاح للدخول إلي البوابة الحقيقية، لكنه كان خائفا هو لا يعرف ماذا سيحدث خلف هذه البوابه لكنه سمع صوت.
“توجه نحو الباب، وستكشف لك الحقيقة. لكن تذكر… ليس كل شيء يجب أن يُكتشف.”
كان آدم يعلم أنه لا عودة الآن. إما أن يفتح الباب ويكتشف الحقيقة المظلمة وراءه، أو يبقى في هذا العالم المجهول إلى الأبد. 


google-playkhamsatmostaqltradent