رواية ثأر الحبيب الفصل العشرون 20 - بقلم سما محمد
((وهناك كان الجميع يقف مرعوبا امام باب غرفه العمليات في المشفى زينه تبكي بقوه بين احضان جابر المصدوم وعبد الله يجلس رافعا وجهه للسماء يدعي لله ان ينقذ له ولده الوحيد بينما كانت ليله تقف بوجه مبهم خالي من التعابير تتحجر الدموع داخل عينيها تنتظر خروج الطبيب… ولكن سرعان ما نظرت حولها ولم تجد احدا يراها فانصرفت دون وعى منها متجهه لخارج المشفى تتخبط في الجدران قائله لنفسها.))
ليله : مش هستنى لما تموت وتسيبني يا حبة جلبي لازم اللي عمل فيك إكده يموت جابلك بس الاول لازم اروحله لازم اشوفه وحشني وفي حديت بينا ما تقلش ولازم اجوله انا جايلك يا ابوى …..
((انصرفت ليله دون ان يراها احد وبعد قليل خرج الطبيب قائلا..))
الطبيب : ما تخافوش يا جماعه ما فيش حاجه تقلق الحكايه بسيطه جدا.
زينه : طمني يا دكتور علي بدر اخوي هو عامل كيف دلوك….
عبدالله: صارحني يا دكتور ولدي عايش ولا ميت انا راجل مؤمن ريح جلبي…..
الطبيب: يا جماعه صدقوني بدر بيه زي الحصان اللي حصل ان الطلقه جات في الكتف ما صابتش اي عضو حساس وخرجناها بمنتهى البساطه واضح ان اللي ضرب الطلقه دي ما كانش قصدوا تحديدا علشان كده الطلقه ما استهدفتش مكان مهم احنا عملناله اللازم ويقدر يخرج بكره لو عايز يا حاج ابنك مشاء الله زي السبع ربنا يقومهولكم بالسلامه….
((في هذه الاثناء كانت ليله تجلس امام قبر والدها تبكي بشده واضعه يد فوق القبر و اليد الاخرى فوق قلبها قائله…))
ليله : انا جيتلك اهو يا فراج جيتلك يا ابوي كان نفسي اجولك انى مسامحاك ومش زعلانه منيك بس انت مصبرتش عليا وما استنيتش ما ادتنيش فرصه اجولك انى كنت بحبك برغم انى كنت زعلانه منك ما لحجتش اتهنى بحنانك عليا بس انت طلعت اجدع منى هملتني لراجل كيف الدهب وشايلني جوه نن عينه بس حتى هو ما لحجتش اتهنى بحبه وهيروح مني ويجيلك بس وغلاوتك وغلاوته يا ابوي ما هرحم اللي عمل إكده انا متاكده انه رعد مفيش غيره عايز يحرق جلبي علي بدر وحياة كل نجطه دم نزلت من بدر ما هسيبه يعيش يوم تاني على الدنيا ويده اللي مدها وطخه بيها هجطعهاله زي ما هجطع دابره من الدنيا شفت يا ابوي جلب ليله حب وعرف ينجي صح بعد ما كان ما يعرفش الرحمه عرف يحب ويعشج و بجى ليا نجطة ضعف بس ده مش وقت ضعف وبدر مش هيبقى مرمى في المستشفى غرجان في دمه ورعد داير على كيفه ورحمتك يا ابا انا جيتلك هنا ليله بس هاخرج من عندك ابو الليل …..ابو الليل اللي لا يعرف رحمه ولا شفجه و هجتل رعد فين ما يكون و هاخد حج بدر وحج حرقة جلبي عليه علامك ليا يا ابوي ما راحش على الفاضي هرجع امسك سلاحي واخلص على رعد جه وجت الحساب….
((وفي المستشفى عند بدر كانت زينه تقف مع جابر و والدها تفرك يديها بقلق وخوف قائله ..))
زينه : وبعدين يا ابوي هنعمل ايه بدر لو فاج وما لجاش ليله جاره هيكسر الدنيا فوق روسنا كيف ما حدش شافها وهي ماشيه….
عبدالله : ما اعرفش يا بنتي انا كنت جاعد جاركم وما شفتهاش ربنا يستر ما يكونش صبها حاجه عفشه واحنا مش داريين…..
جابر : فال الله ولا فالك يا عمي ده لو حصل لها حاجه بدر يحرق البلد كلها ده بيحبها جوي واللي ضرب النار طالما ما كانش يجصد بدر يبجى اكيد كان جصده ليله.. ..
زينه : طيب وهنفضل نتحدت كتير لازم ندور عليها جبل ما يصيبها حاجه والا والله حتى احنا هنبجى في ورطه واعره مع بدر….
عبدالله: طيب ومستنيين ايه يلا يا جابر روح خد الرجاله واجلب عليها البلد لازم نلاجيها قبل ما بدر يفوج دور عليها في كل حته ما تسيبش خرم ابره الا ما تفتش فيه وكلمني طمني على طول…..
جابر : حاضر يا عمي ما تجلجش انا هدور عليها في كل مطرح لحد ما الاجيها…..
((انصرف جابر باحثا عن ليله بينما جلس كلا من زينه وعبد الله يدعون الله ان تظهر ليله قبل استيقاظ بدر فهم ادرى الناس ببدر ان غضب خاصه ان كان الامر متعلقا بشخص يحبه كليله…..
((كان رعد يجلس في ذلك المخزن مره اخرى يطرق بيده فوق طاوله قديمه امامه ينفث دخان سيجارته بغضب قائلا..))…
رعد : يعني كان لازم يطلع جدامي ولد المركوب ده كنت خلاص لحظه واحده ويصيبها عياري واخلص من حبها وناره وجلبي يرتاح من حرقته وهو شايفها في حضن واحد غيري ما كانش لازم عياري يصيبه هو كان لازم يصيب جلبها اللي ما حسش بيا بس هتروح مني فين هجيبها هجيبها…..
((بينما كان يتحدث مع نفسه دخل اليه احدهم ببعض الطعام والماء ينظر ارضا باحباط قائلا..))
مجهول: اتفضل يا رعد بيه الوكل والميه … بس الاول عايز اجولك حاجه مهمه… بدر المنشاوي عيارك ما جتلوش وهو زين وممكن يطلع في اي وجت انا حبيت ابلغك بنفسي بس….
رعد : ربنا يسد نفسك عن الدنيا يا بومه هو بدر ده ايه جطه بسبع ترواح مفيش حاجه محوجه فيه اخلص منه كيف هو وهي….
مجهول : كول انت بس يا رعد باشا و احنا نفكر فى طريجه نخلص منهم بيها..
رعد: مش طافح انت سديت نفسي انا إكده ولا إكده رايح بيت عمي كمان ساعتين انا ما فيش عليا حاجه هروح اخد خلجاتى و حوايجي واستحمى خلاص ما بجتش طايق روحي..
((وفي هذه الاثناء كانت ليله في بيت والدها تقف في غرفتها القديمه امام المراه وبجوارها رزه تنظر لها بقلق بينما ارتسمت على وجه ليله ملامح الغضب فقالت بامر…))
ليله : يلا يا رزه جهزيني كيف ما كنتى بتجهزيني ايام ما كنت ابو الليل لبسيني جلابيتي وعمتي وجرطى الحزام على صدري ولافينى سلاحي في حج مستني يتاخد ومش عاوزه انطره كتير…..
رزه : حرام عليكى نفسك يا ستي ايه اللي هيرجعك بس لابو الليل وايامه ما كنت بجيتي مليحه عين الله عليكى..
ليله : جولتك جهزيني يا رزه وكفاياكى حديت ملوش طعم لازم اخد حج بدر وحج ابوي وحج عمرة اللي راح على وهم ما لوش عازه من غير فايده هاجيلك يا رعد…. هاجيلك وانا ابو الليل اللي كان بيدب الرعب في جلبك وجلب كل كبير وصغير في البلد هاجيلك واجتلك ومش خلي لنسلك اثر على وش الارض وحياه حبك يا بدر لا اخليه يترجاني اسيبه يعيش ومش هرحمه هاشوفه وهو بيزحف جدامي على ركبه من الخوف وبردك مش هرحمه….
((ارتدت ليله ملابس ابو الليل التي اعتادت ان ترتديها ل 28 سنه ووضعت وشاحا على وجهها وانطلقت للبحث عن رعد فلا يوجد من يمنعها اليوم عن قتله ستثأر لحبها.))
((وفي المستشفى كان عبد الله وزينه ينتظرون استيقاظ بدر وينتظرون اي خبر من جابر عن ليله حينما اتى جابر يلهث قائلا..))
جابر : مش لاجيلها اي اثر يا عمي جلبت عليها البلد محدش شافها واصل ده انا حتى روحت الترب كيف ما جولتلي عند ابوها التربي جالي انها جات وجعدت جار جبر ابوها نص ساعه تتحددت معاه وبعدين مشت ومن وجتها ما ظهرتش…..
عبدالله: يعني ايه الكلام ده الارض اتشجت وبلعتها كيف ما هتبلعنا لو بدر فاج ما لجهااش احط عيني في عينه كيف واجوله ما عرفتش احمي مراتك..
((خرجت ممرضه من غرفه بدر وقتها متوجهه لزينه تقول لها..))
ممرضه: حضرتك مدام ليله …
زينه : لا انا زينه خيته هو عامل كيف دلوك طمنينى..
ممرضه: الحمد لله بدر بيه كويس ومؤشراته الحيويه ممتازه هو بس فاج وطالب مدام ليله ومصر يشوفها حالا ومتعصب جدا خصوصا لما جولتله ان مفيش بره غير ست واحده لابسه فستان فرح..
زينه :يا واجعه مهببه وليه جولتيله اكده يا خيتي….اهو فاج يا ابوى هنعمل ايه دلوك و هنجوله ايه لو سألنا عليها …..
عبدالله: العمل عمل ربنا يا بنتي ….احنا لازم ندخله دلوك ونطمن عليه ونجوله اي حاجه نهديه لحد ما نخرج من اهنه نبجى نتصرف…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ثأر الحبيب) اسم الرواية