Ads by Google X

رواية بستان حياتي الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم سلوى عوض

الصفحة الرئيسية

 

 رواية بستان حياتي الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم سلوى عوض 

بعد ما ضحكوا واعترفوا بحبهم، بستان بدأت تدرك قد إيه سليم طيب ورقيق، وإنه فعلاً الشخص الوحيد اللي هيقدر يسعدها. كانوا في لحظة من الفرح والراحة مع بعضهم.
سليم: “هو انتي مجوعتيش يا بنتي؟”
بستان: “ده أنا جوعت جداً.”
سليم: “خلاص نطلب عشا.”

بستان: “لا، أنا عندي فكرة أحلى.”
سليم: “طيب، قولي.”
بستان: “ناخد عشا لينا كلنا ونجيب شوكولاته ومكسرات، ونتعشى ونسهر كلنا مع بعض.”
سليم: “والله فكرة جميلة، حاضر يا حبيبتي.”
وبالفعل طلبوا الطعام للجميع، كما جلبوا كل الأشياء التي اقترحتها بستان. ركبوا السيارة وتوجهوا إلى القصر، وأثناء الطريق، كانوا يغنون معاً على أنغام الأغاني المفضلة لديهم. لم يشعروا بمرور الوقت، وكل لحظة كانت مليئة بالفرح والسعادة، وكأن الزمن توقف ليمنحهم فرصة للاستمتاع بتلك اللحظات
———————————–
في قصر العمري
قبل لحظات من وصول بستان وسليم، كان الجميع في القصر يشاهدون فيلمًا كوميديًا، يضحكون ويستمتعون.
صباح: “أعملكم فشار؟”
البنات: “ياريت.”
عمر: “أعملي عصير يا ليلى جنب الفشار.”
فريد: “جالي تليفون، هرد على التليفون وأجي.”
ثم دخلت ليلى مع صباح لتعمل العصير.
صباح: ” ملقيتش درة للفشار؟ انزلي يا نور هاتي من تحت.”
ليلى: “بلاش تنزلي، يا نور. فريد قالك متنزليش.”
نور: “أنا هنزل وأطلع على طول.”
ليلى: “خلاص، هاتلنا شوية فاكهة من الجنينه.”
نزلت نور لتجلب الطلبات، وأثناء أخذها للفاكهة، شعرت بيد على كتفها. فزعَت نور ولفت رأسها لتجد وليد مبتسمًا وهو يقدم لها وردة.

وليد: “أنا عارف إنك بتحبي الورد ده، عشانك.”
حاولت نور أن تبتعد، لكن وليد منعها.
وليد: “استني بس، عندي كلمتين لازم تسمعيهم.”
شعرت نور بالخوف من طريقته.
وليد: “أنا معجب بيكِ وبِرَقتك، ومستعد أطلق أمنية وأتجوزك. أصل إنتِ زي حتة القشطة تتاكلي اكل . وحاول أن يمسك يدها.
في تلك اللحظة، جاءت أمنية.
أمنية: “الله الله، إنتوا بتعملوا إيه هنا؟ اسمعي يا بت يا بتاعت مصر، مش كفاية إنتي وأختك مقضينها مع ولاد عمك، كمان هتشغلي جوزي؟ عايزة تاخديه مني؟” ورفعت يدها لتض ** رب نور.
لكن وليد دفع أمنية بعيدًا:
وليد: “يدك عنها يا أمنية.”
أمنية: “أنت بتزعجلي وتزجني عشان بت المركوب دي؟”
كانت نور تبكي، واستخدمت فرصة شجارهم لتجري بعيدًا. ولكن أمنية ركضت وراءها وأمسكت بشع ** رها.
نور كانت تص** رخ.
سُمِعَ صوت الصر ** اخ من داخل القصر، لينهي فريد مكالمته ويخرج.
فريد: “إيه الصوت ده يا ليلى؟ وفين نور؟”
ليلى بقلق: “نور… نور تحت!”
اندفع الجميع إلى الجنينه وهم يركضون لرؤية ما يحدث.
فريد، عندما رأى ما يحدث مع نور، جرى نحوهما وحاول أن يبعد أمنية عنها.
فريد: “إيه اللي بتعمليه ده؟!” وزقَّ أمنية بعيدًا.

أمنية: “البت المايصة عينها من خطيبي، بتدلع عليه!”
نور وهي تبكي : “والله ما حصل ده! هو اللي حاول يمسك إيدي وبيضايقني!”
ركضت ليلى لتقف بجانب شقيقتها نور، وتبدأ في تهدئتها.
فريد، وعيناه مليئة بالغض ** ب، جرى نحو وليد ولكمه في وجهه.
أمنية: “ابعد عنه! متمدش يدك عليه، هي اللي بتتسهوك عليه!”
بدأت صباح وليلى في الجري نحو أمنية للسيطرة عليها.
فريد: “عمر، هات حبل عشان نرب ** ط الواد ده، وديني لعرفك إن الله حق، بقى تتهجم على مراتي!”
————————————
وصل سليم وبستان إلى السرايا، وسمعوا أصواتًا مرتفعة. فريد كان يض ** رب وليد، بينما عمر وصباح كانا يمسكان بأمنية، ونور كانت تبكي بشدة، وليلى تحاول تهدئتها.
ركض سليم نحو نور.
سليم: “مالك يا نور؟ في إيه؟”
نور كانت تبكي دون أن ترد.
سليم نظر إلى فريد وقال بعص ** بية:
سليم: “إيه اللي بيحصل؟ حد يقولي في ايه؟” ثم حاول ابعاد فريد عن وليد .
فريد: “اللي حصل إن الحي ** وان ده حاول يتهجم على مراتي!”
وليد: “مرتك؟! مرتك كيف يعني؟”
سليم: “إنت بتقول إيه؟ حاول يتهجم على اختي؟”
وقام سليم بنزع جاكيته واتجهه نحو وليد وعينه كلها شر وبدأ يض ** ربه .

عمر: ” وهو يحاول ان يبعد سليم ..كفاية يا سليم، هيموت في ايديكم مش معقول تروحو في داهيه عشان كل ** ب زي ده !”.
وفي تلك اللحظة، دخل فؤاد وسهير إلى السرايا.
فؤاد: “إيه اللي بيحصل هنا؟ وليه صباح ماسكة بتي كده؟! يا سليم، مالك أنت ومال جوز بنتي؟!”
فريد: “جوز بنتك الحيوان ده كان بيعاكس مراتي !”
فؤاد: “مرتك؟ مرتك مين؟
سهير رفعت صوتها وقالت: “اللي هيمد يده على أخويا هق ** طعهاله اتصرف يا فؤاد!”
فؤاد اتجه نحو سليم لكن عمر دفعه بعيدًا.
سهير: “يلا يا فؤاد، قوم علمهم الأدب واطردهم من هنا!”
سليم نظر إلى سهير بغض ** ب وقال لصباح:
” مرات عمي إنتي والبنات، كتفوا البت دي !”
توجهت صباح والبنات نحو سهير في محاول لتكتفها ، بينما كانت هي تحاول المقاومه .
فؤاد، وهو غاض ** ب، رفع سلا ** حه وقال: “شيلوا يدكم عن مرتي وسيبو بتي، والله لعلمك الأدب!”
ثم، فجأة، جاء عمر من خلف فؤاد وأخذ السلا ** ح منه.
سليم، بلهجة حادة: “كتفوا الكل،
ثم اتصل بالعمدة، وقال له ايوا ياعمي تعالى وهات معاك الرجالة بسرعة.”
سليم توجه إلى وليد قائلاً: بقى انت تحاول تضايق أختي؟!” ثم انتقل إلى أمنية وأضاف: “وانتي بتضر** بي أختي؟! إنتو كده اللي عجّلتوا بنهايتكم.”
سهير، بابتسامة ساخرة: “يعني هتعمل إيه؟”
سليم، وهو ينظر إليها بغض ** ب: “مابلاش إنتِ يا سوسو.”
فؤاد، وهو يهتف بغض ** ب: “فكنا يا سليم، وامشوا كلكم من هنا!”

سليم رد ببرود: “نمشي منين؟ ده بيت جدي سليم العمري.”
فؤاد، بعص** بية: “كان زمان، دلوقت بيتي أنا، وكل حاجة ملكي!”
أمنية، بصوت عالٍ: “ايوا ده بيتنا إحنا، وكل حاجة بتاعتنا، والي عملتوه مش هيعدي بسهولة، غوروا من هنا!”
فريد، بعص ** بية: “اخر** سي، بدل ما أقسم بالله أفرم ** ك تحت رجلي!”
—————————————+
بعد لحظات، وصل العمدة ومعه الرجال الي طلبهم سليم .
العمدة، وهو ينظر إلى سليم: “في إيه يا سليم يا ولدي؟”
سليم، وهو يوجه كلامه للرجال: “خدوهم على المخزن.”
العمدة، محاولًا تهدئة الأمور: “مينفعش أمنية تروح معاهم يا ولدي، دي عارنا.”
سليم، بعزم: “لا، دي هتتحبس هنا.” ثم نادى على سامية، الخادمة وأمها، وقال لهما: “احب** سوا أمنية في أوضتها القديمة.”
فؤاد، وهو ينفجر غض ** بًا: “قلت سيبوا بتي، وقلت اطلعوا كلكم برا بيتي!”
سليم، بهدوء: “ما قولنا ده مش بيتك.”
فؤاد، بعص ** بية: “لا، انا معايا ورق يثبت ده!”
سليم، مبتسمًا بسخرية: “بله واشرب ميتة…
ثواني يا رجالة! أول حاجة، أخواتي كتبوا كتابهم على ولاد عمي، للعلم بس يا فؤاد. تاني حاجة، البيت ده مش بيتك، ده بيت جدي، والورق اللي معاك كله باطل. جدي كتبلي كل حاجة، ولما يرجع بالسلامة هارجعله كل حاجته. أنا مش هعمل زيك!”
الجميع كان مصدومًا من كلام سليم.
وليد، وهو غير مصدق: “إزاي يعني؟ نور مكتوب كتابها على فريد؟ إني كنت بدأت أحبها؟”
سهير، بدهشة: “وأنا يا فريد؟ ده أنا كنت حلمت بيك!”

أمنية، بحزن: “إزاي بتقول بتحبها؟ وأنا يا وليد اللي سرقت أبويا عشانك! إنت حبيبي، أنا جوزي يا وليد!”
وليد، بعص ** بية: “غوري، أنا عمري ما حبيتك!”
وفي هذه اللحظة، كان فؤاد في حالة صدمة تامة.
سليم، وهو يحدق في فؤاد: “إيه؟ هتفضل مصدوم كده كتير؟ أمال لما تعرف إن سهير لسه على ذمة جوزها، وإن الكل *** ب وليد متجوز بنت جزار في إسكندرية، هتعمل إيه؟”
سهير، بصدمة: “لا… طلقني!”
سليم، بابتسامة ساخرة: “ده اللي إنتِ فكراه؟ طلقك؟ وردك تاني؟”
سهير: “أنت بتخرف بتقول ايه ، ردني ازاي؟”
سليم، وهو يلتفت إليها: “ردك، وبيدور عليكي!”
ثم نظر إلى وليد قائلاً: “وانت يا وليد، حماك بيدور عليك!”
فؤاد، في حالة من الغض ** ب الشديد: “لا، سهير مراتي، أنا!”
سليم، وهو يهز رأسه: “ما بقولك؟ جوزها رجعها، ما بتفهمش. يلا يا رجالة، خدوهم على المخزن!”
—————————-
فريد: “عمي، اتصل بأحمد خليّه يجيب الجماعة ويجي هنا، كلهم ياعمي! ده الوقت المناسب يرجعوا بيتهم.”
العمدة: “ما بيتي بيتهم يا ولدي. يعني أنا كليت بيهم، متنساش أن نجوى اختي وعيالها زي عيالي.”
سليم، وهو ينظر إلى العمدة: “عارفين ياعمي والله، بس ده بيتهم لازم يرجعوا.”
عمر، محاولًا تلطيف الأجواء، وهو يبتسم: “شوفتوني وأنا بنط على فؤاد وأنقذ سليم منه؟ عدّ الجمال يا عم سليم، لولايا كان زمانك في خبر كان.”
فريد: “يا سليم، رجّع الرجالة تاني وخليهم ياخدوا الواد ده معاهم.”
سليم، وهو يضحك: “لا، أنا هوديه بنفسي.”

عمر، وهو يبتسم بخفة: “وأنا عملت إيه طيب؟”
فريد، وهو يتصنع الجدية: “أهو، تونس عمك فؤاد هناك.”
عمر، وهو ينظر إلى صباح: “الحقي يا صباح، هيحبسوا ابنك! “إيه؟ هيحبسوني ازاي ؟ ده أنا ظابط.”
صباح : “آه، ظابط! صح يا خسارة العلام.”
عمر : “كده برضه يا صبوحة؟ ده أنا عمر حبيبك.”
صباح : “اتحشم ياواد، عمك العمدة واقف.”
عمر، وهو يتصنع الحزن: “يعيني عليك يا عمر، يا اللي محدش بيحبك ولا عايزك.”
ليلى، مبتسمة: “أنا بحبك، محدش يقدر يجي جنبك وأنا موجودة.”
سليم، وهو يضحك: “بتِ، اتلمي.”
عمر، وهو يضحك مع الجميع: “ماكلكم بتحبوا بعض، جت عليا أنا ولا إيه يا فريد؟”
فريد، وهو يتصنع الجدية مرة أخرى: “بس يا زفت، بطل هبل.”
سليم، وهو ينظر إلى العمدة: “يا عمي، خليك أنت مع الجماعة، وأنا هاخد فريد وعمر ونروح نحصل الرجالة.”
————————————-
في المخزن
وليد : “مش أنا قلتلك المصلحة دي مش جايبة همها؟”
سهير، : “الي خدناه برضه مش قليل.”
وليد، في حالة من الغضب والتوتر: “أنا هتجنن، إزاي سليم عرف كل ده عننا؟”
سهير، وهي تشعر بالإحباط: “وأنا مش عارفة، الفجري ده رجعني كيف ؟ وكمان فؤاد طلع محلتوش حاجه إيه الحظ ده بس؟”
في تلك اللحظة، كان فؤاد يستمع حديثهم وعيناه تتلألأ بالكراهية: “آه، يا ملاعين! كل ده يطلع منكم؟ انت تخلي بتي تسرجني، وإنت، يا عايبة، تعملي فيا كده!”

سهير، تنظر إليه بكراهية
وفي هذه اللحظة، دخل سليم والشباب، وهو يبتسم بشكل غير عادي: “ها، يا حلوين، نبدأ بمين؟”
فريد، وهو ينفجر غضبًا: “سيبلي الكل ** ب ده!” واتجه نحو وليد، وبدأ يض ** ربه بع ** نف: “بقى أنت يا كل ** ب تعاكس مراتي؟”
سهير، وهي تص ** رخ : “همل أخوي، يا فريد! ده أنت الوحيد اللي أنا كنت بتمناه.”
سليم، وهو يضحك بشكل ساخر: “مش بعيد عليك، ما أنتِ متجوزة اتنين.”
ثم نظر إلى عمر، قائلاً: “بقولك إيه يا حضرة الظابط، إيه عقوبة الجمع بين زوجين؟”
عمر:”تقريبًا عقوبتها كبيرة.”
فريد : “يا أخي، غور عريتنا!”
سليم، وهو يتوجه لسهير: “تحبي بقى أتصل بجوزك اللي هيتجنن لما يعرف مكانك بعد ما سرقتيه وهربتي ؟ هو كده كده عايز ينت ** قم منك، ولا ترجعي كل اللي خدتيه من فؤاد؟”
سهير، وهي خائفة: “لا، لا! احب على يدك هعملك الي إنت عايزه كله.”
سليم، وهو يبتسم بخب ** ث: “طب حلو أوي، امضي بقى على التنازل عن البيت اللي جابوهولك، وتقوليلي فين الفلوس اللي خدتيها منه. يلا، على ما أشوف الحلو ده، وأرجعلك.”
ثم توجه سليم إلى وليد قائلاً: “وأنت بقى، يا سي روميو، حماك الجزار وبنته نفسهم يعرفوا مكانك. يا ترجع كل اللي خدته من العق** ربة أمنية، ولا أقولهم على مكانك.”
وليد، وهو ينهار: “لا، لا، أبوس إيدك، هرجع كل حاجة.”
سليم، وهو يقترب منه: “تمام، المكان فين الفلوس؟ قول بسرعة، مش فاضيلك.”
وليد، يعترف بكل شيء
سليم، وهو يلتفت لسهير: “وأنت يا سهير مش هتقولي فين مكان الفلوس؟”
سهير، وهي مستسلمة: “كل حاجة في نفس المكان مع حاجات وليد.”

سليم، مبتسمًا: “حلو أوي.”
ثم نظر إلى الرجال وقال: “يفضلوا هنا كده مربوطين ، ومفيش بق مياه يدخلهم.”
قبل أن يخرجوا من المخزن، وقع فؤاد مغشيًا عليه من الصدمة.
سليم: اتصل بالإسعاف حالاً يا فريد
بعد لحظات
وصلت سيارة الإسعاف لنقل فؤاد بعدما فقد وعيه، وانطلق الشباب معه.
————————————-
في قصر العمري، داخل غرفة أمنية، كانت الأخيرة تص ** رخ وتحدث نفسها بجنون:
“يلا يا وليد عشان نتجوز! يلا عشان نعمل الفرح! انت بتحبني وأنا بحبك!”
تضع يدها في شعرها وتص ** رخ:
“هو انت مبتحبنيش ليه يا وليد؟ أنا سر ** قت أبويا عشانك! فيها إيه بنت البندر دي عني؟ ده أنا حتى أحلى منها!”
تتوجه للكراسي وتتكلم
“زغرطوا يا بنات! وليد جاي ياخدني عشان نعمل الفرح!”
ثم تتراجع فجأة وتضحك بجنون:
“لا، بس أنا لسه متزوقتش ولا لبست الفستان. خليه يستنى.”
وتعود تضحك بجنون وتتابع:
“فرح إيه وفستان إيه؟ ده وليد سابني ومشي… بس هو كان بيقول إنه بيحبني!”
تتلفت حولها كمن فقد إدراكه:
“إيه ده؟ السرايا ما بقتش بتاعتنا؟ أنا حلوة، صح يا بنات؟”

ثم تنفجر في ضحك هستيري وتبكي في نفس الوقت.
في هذه اللحظة تصل نجوى وأولادها إلى القصر بعدما أخبرهم العمدة بكل شئ .
نجوى: “بتي فين؟ عايزة أطمن عليها!”
العمدة: “افتحلها الباب يا صباح.”
صباح، بحزن: “حاضر يا حج.”
تفتح صباح الباب لتجد أمنية في حالة مزرية؛ ثيابها ممزقة، تضع مكياجًا صارخًا، وكل شيء حولها متناثر على الأرض. شعرها مشعث بطريقة غريبة.
نجوى تجري نحوها، تحتضنها وتقول: “بتي! اسم الله عليكِ يا بنتي!”
لكن أمنية تدفعها وتض ** ع يديها حول رقبة أمها محاولة خن ** قها:
“م ** وت! يا وليد، م ** وت! انت خدت فلوسي وضحكت عليا وسبتني! كلكم لازم تموتوا!”
صر ** خت نجوى بينما اندفع العمدة وصباح لإبعاد أمنية عنها.
لكن أمنية تص **رخ بجنون وضحك هستيري:
“سيبوني! لازم أم ** وته”
نجوى، محاولة تهدئتها: “أنا أمك يا بتي!”
لكن أمنية تحدق فيها وتقول:
“لا! انت وليد، عامل نفسك مره
ثم تنفجر في البكاء وتص ** رخ
“طب قولي محبتنيش ليه؟ أنا بحبك! يلا، يلا بينا نتجوز! يلا يا بنات، لبسوني الفستان وزغرطوا!”
نجوى تبكي بحرقة: “بنتي!”
حسين ينظر إلى المشهد بحزن ويقول: “لا حول ولا قوة إلا بالله… البت عجلها خف، ولازمها دكتور.”

————————————
في المستشفى
خرج الطبيب من غرفة فؤاد وعلامات الحزن واضحة على وجهه.
سليم: “خير يا دكتور؟ طمنا، في إيه؟”
الطبيب: “للأسف… جلطة في المخ.”
فريد: “لا حول ولا قوة إلا بالله.”
الطبيب، محاولًا تهدئتهم: “هنعمل أشعة رنين مغناطيسي، وهي اللي هتحدد كل حاجة.”
——————————
في القصر، كان العمدة حسين يتحدث مع الطبيب بعد ان انهى الكشف على امنيه .
العمدة: “خير يا دكتور، بت أختي مالها؟”
الطبيب: “للأسف، اتعرضت لصدمة نفسية كبيرة، وعقلها مقدرش يستوعبها. لازم تتنقل للمصحة للعلاج.”
العمدة: “لا، نعالجها هنا ونعمل كل اللازم.”
الطبيب: “لا يا عمدة، لو فضلت هنا، هتأذيكم وتأذي نفسها.”
العمدة، بتنهد وحزن: “لله الأمر من قبل ومن بعد.”
يتصل الطبيب بالمصحة لتجهز سيارة لنقل أمنية، بينما كانت نجوى تبكي على حال بنتها.
صباح، وهي تنظر بحزن: “منك لله يا فؤاد… انت السبب في اللي حصل ليك و لبنتك .”
كان بستان ونور وليلى يجلسون في حزن شديد، يبكون على حال أمنية وما آلت إليه الأمور.
—————————–
في المستشفى، خرج الطبيب من غرفة الأشعة وهو يحمل النتائج بجدية واضحة.

الدكتور: “الأشعة طلعت يا جماعة.”
فريد: “خير يا دكتور؟ الأشعة طلعت فيها إيه؟”
الدكتور: “للأسف، الجلطة أصابت المخ وأفقدته القدرة على النطق والحركة.”
عمر، متوترًا: “يعني إيه يا دكتور؟ مش فاهم.”
الدكتور: “يعني الجلطة تسببت في تدمير الخلايا العصبية بشكل كبير، وحالته مستقرة لكن… هيعيش على كرسي متحرك طول حياته.”
سليم، يحاول إيجاد حل: “طب دكتور، ينفع نسفره برة؟ يمكن هناك يتعالج ويستعيد حالته.”
الدكتور: “للأسف يا أستاذ سليم، تدمير الخلايا العصبية الناتج عن الجلطة دائم، ومفيش أي علاج بالخارج يقدر يعيد الوضع لطبيعته. كل اللي نقدر نقدمه له هو مجموعة من الفيتامينات والعلاج الطبيعي لتحسين وضعه قليلًا، لكن مش هيقدر يستعيد حياته زي الأول.”
صمتت الغرفة للحظات، وكأن الجميع يحاول استيعاب ما حدث.
سليم: “لا حول ولا قوة إلا بالله… ليه يا عمي؟ ليه عملت في نفسك كده؟

 

  •تابع الفصل التالي "رواية بستان حياتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent