رواية قلوب تائهة الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم سهام صادق
الــــفـــصــل الــــرابـــع والــــعـــشـــرون
وكأن الزمن يصارعنا ،لنصبح بين طيات ماضيه وحاضره ، ليقف لحظه بنا في عالم لا نري فيه سواا نسمات ارواحنا .. لنسير معه بخطي بطيئه وكأننا لا نريد أن نترك عالم أصبحت اهوائنا بين عصافات رياحهه ، لنلتف خلفنا فأذا بنا نرجع للسراب ثانية ، ونخرج من عالم قد رسمته قلوبنا ورفضه العقل بأحلامه الوهميه ، لتقف أقدأمنا بين ذاك وذاك ، لتبحث عن مكان ... ما يقال عنه عالمنا الحقيقي .. لتهرب القلوب التائه منه لعلها تجد ما تبحث عنه ، وتظل القلوب الضائعه في ظالمهاا القاتم ... لتبصر العين كما اراد القلب ... وتصبح الارواح في الملكوت سابحه .... بين ذكريات وماضي وقلوب اشبه ما يقال عنهاا قد فقدهاا اصحابهااا منذ زمن في رحلة قد كان العقل هو سيدهاا ....
لم يكن لغفران شئ سهل ان تقدمه له ، فالجرح لا يطيب الا بعد وقتا يمهله الزمن لنا ، لا نعلم هل سيطيل اما سنطيب سريعاا ، ولكن قد نسينا ان الاهتمام قد يجعله يشفي سريعاا ليطيب ... ولنقل هذا ما جعل الغفران سمة لقلوبنا التائه
فكم كان صوته جميلااا ، وهو يؤمهاا في الصلاه ، لم تتمالك أعينهاا من أن لا تفيض دمعا ، وهي تسمع صوت بكائه وهو مازال يردد قول الله تعالي ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنعا)
لينهوا صلاتهم سوياا ، ويزال هو شاردا في عالم بعيدا وكأن الزمن قد أطال بينهم فأصبحت المسافات لا تحسب من طيلة بعدهاا ، لتقترب هي منه .. وبعد لحظات طويله قد قضاهه بمفردهه هائما في عالمه .. التف اليهاا ليقول بصوت تائه : ساعات من غبائنا بنفتكر ، اننا ماشين صح في الدنيا ، ونكمل طريقنا عادي ، وكأن التايه بيكون عارف ان طريقه صح وانه خلاص قرب يوصل ، لحد ما بيلاقي نفسه في نهاية مطاف مسدود ، بين الضياع والسراب .. ليبتسم بمراره : كنت طول عمري بفتكر اني ماشي في طريقي الي رسمته صح ،بس للاسف اكتشفت ان اكبر غلط انك تظن لحظه انك فعلاا صح ... في العالم الي خلقت نفسك فيه ، ونسيت في الاخر انك انت الوحيد الي ضايع في دنيا محدش عارف فيهاا اذا كان كسبان ولا خسران ، اذا كان تايه ولاا عارف طريقه كويس ، اذا كان ماشي صح ولا ماشي غلط ولسا بيكابر مع نفسه لحد ميكتشف انه كان ضايع
لتمد يدهاا بحنان وتضعه علي أحد أيديه وكأنهاا تريد أن تشعرهه ، بأنها مازالت معه .. وسيسيروا معاا في طريق واحد ...
ليلتف اليهاا بأعينه الحانيه ليحتضنهاا بهم .. وكأن للعين حضناا خاص لا يفهمه احد سوا المحبين ....
.................................................. .......................
وكم كانت لحظه لا تنسي من العمر ، لحظه ستظل ذكري خالده في ذهنه يتذكرهااا كلما رئ طفله يكبر امام أعينه ، كلما رأهه يخطوا اول خطوه له ، ليصبح رجلا يافعاا يتكئ عليه في كبرهه بعد ان يحسن تربيته في صباهه ، ليقف به الزمن لحظات وهو يدرك سعادته وهو يحمل طفله بين يديه ، لتتأملهم هي بأعينهاا ، وهي تري صورة لأسرتهاا الجميله ، فها هو زوجهاا ، وطفلهاا امامهاا ، لترسم العين صورة اخري من صور الحب ، ليلتف هو اليهاا وبصوت حاني :
حمدلله علي سلامتك ياشاهي ، قصدي يا ام أدهم
لتبتسم هي بتعب : الله يسلمك ياحبيبي ، طالع حلو
اياد بفرحة الاب : وهيكون وحش لمين ، باباه ومامته حلوين
لتبتسم له لتقول : طب هاتوا اشوفه بقي ، عشان نفسي المسه
ليقترب منهاا ، وهو مازال يتأمله .. لتمد يدها بحنان لتقول بصوت باكي : مكنتش فاكره لما هتيجي هتلاقينا في السعاده ديه وهتلاقينا منتظرينك بفارغ الصبر ، كنت خايفه عليك تعيش حياه في اب وام مجبرين علي بعض ، فكرت كتير ان اتخلص منك وارمي كل حاجه ورايا واضعف لشيطاني .. لتبتسم من بين دموعهاا لتقول : كنت أظن ، ولكن قد خاب الظن ، وبقي الظن بربنا أعظم واكبر من كل شئ ...
ليتسم هو من بين دموع فرحته المخطلته بدموع ندمه : الحمدلله ان ربنا انعم علنا بيه وجعله سبب في رجعونا لبعض
لتقرب أيديهاا بحنان ، الي أنامله الصغيره وتظل تتحسسهاا بحب وهي تشعر بمشاعر اخري قد بدأت تزرع في قلبهاا ، مشاعر لا يمثلهاا شئ سواا الحب الابدي ...
لتقف الاعين لحظات ... وتتلاقي اعينهم علي فرد واحد فقط وهو الضيف الجديد
.................................................. ..........................
لحظات قد قضاها ، يصرخ بهاا وهو يلعن ويسب في خيانتهاا
لتقف امامه بدموعها الوهميه لتقول : صدقني ياعزت أنا معرفش حاجه عن الصور ديه ، متظلمنيش ياعزت
ليمسك أحد ايديهاا بعنف ليقربهاا منه وهو يقول : والصور ديه ياهانم ، ها فهميني انتوا كنتوا بتستغفلوني انتي والبيه أبني
نانسي بدموع : لما كنت بشتغل في الشركه ، قبل ما أتعرف عليك ، كان أدهم بدء يلفت نظري ويقرب مني ، وبدء يوهمني بحبه ، بس في الاخر طلع كداب
لينهرهاا بشده وهو يقول : والصور ديه
نانسي : كنا في صفقه لازم نمضي عقودهاا في شرم الشيخ ، والشركه رشحتني أني اسافر مع مستر أدهم ، ومعرفش بقي أكتر من كده ، حرام عليك بقي ياعزت ... والله انا مظلومه ومحبتش حد غيرك
عزت بشك : عشان كده كنتي عايزه ترجعي تشتغلي معاه في نفس المكان
نانسي بهستريه مصطنعه : لا ياعزت متظلمنيش ، انا عملت كده عشان بس أثبتله اني عمري مافكرت فيه للحظه ، وان هو دلوقتي بس أبن زوجي والله ...
لتقترب منه بخبث : اوعي ياعزت تصدق الكلام الفارغ ده ، انت لو صدقته انا ممكن اموت ... لتنهض بتثاقل أمام أعينه ... وهي واضعه بيدهاا علي رأسهاا ... لتسقط مغشية عليهااا
.................................................. ..........................
وكأنهاا أصبحت محور حديثهم كل يوم ، ليسلطوا عليهاا أعينهم ، ويظلوا يتحدثون بهمسات جانبيه ، ولكن اليوم كان مختلف تمام ، عن سابقه فالنظرات قد أختلفت تماماا ، واصبحت أما شفقه او شماته لا تعرف سببهاا ، لتظل تتابعهم بنظراتهاا الحائره بينهم وكأنهاا تبحث عن مجيب لهاا ليخبرهاا لما كل هذه النظرات ... لتقترب منها أحد زميلاتهاا وتلقي أمامهاا تلك المجله .. والبسمه تملئ وجهها وكأنهاا في معركة سباق معهاا
لتتطلع الي نظرات اعينهااا ، التي تحدثهاا بأن ما تريد معرفته في هذه المجله وامام اعينها ، لتسقط بنظراتها علي خبراا ... ظلت تتابعهاا بنظراته وكأنهاا تري أمامهاا شخص أخر ليس بزوجها ، لتتوالي الاسئله علي ذهنهاا أيعقل أن يكون علي علاقه بزوجة ابيه ، وكيف ؟؟ لتعاود بالنظر الي تلك الصوره وهي تراهم اشبه ما يقال عنهم بالعشاق .. وكأنهاا كانت حبيبته او بالأصح عشيقته
لتقف علي قدميهاا التي اصبحت في تثاقل ، لتسير بخطوات بطيبه وهي هائمه بين مارأت .....لتقف علي صدمه اخر وهي تسمع
انت لازم يا ادهم تقول لمريم عن نانسي ، اكيد اللعبه ديه هي الي وراها ، ليتنهد قليلا ليقول : وياريت كمان تصارحها بسبب جوازك منهاا في البدايه يا أدهم ، قبل ما تلاقي كل الماضي بيتفتح من تاني ، وتكون الصدمه اكبر ليهاا
أدهم بحده : الحقيره بتحاول تهدم حياتي ، بعد ما هددتها بأني افضحها واكشفهاا ، وكمان انت ازاي يا احمد عايزني اقول لمريم اني فكرت للحظه اني بعدهاا عن اخوياا بجوازي منهاا عشان متبقاش عقبه ليه ، وتأثر عليه .. ازاي اقول لمراتي : كنت شاكك في علاقه بينك وبين اخوياا
أحمد : طب الصور ديه فعلاا حقيقيه
أدهم بحده : ما انت كنت معانا يا أحمد أنت وندي ولا انت ناسي ، وكنت بتشوف نانسي قد ايه كانت بتحاول تقربلي وتفرض نفسهاا عليا ، مش هنكر اني في اوقات كنت بسمح ليها بكده ، بس مش هتوصل للمناظر الي في الصور ديه
ليدقق احمد في هذه الصور قليلا ليعود بذاكرته للوراء : ديه صوري انا وندي ، اظاهر انهاا استغلت تقاربنا في الجسم والطول وعرفت تلعب كويس علي الصور بس بأحتراف
لتتتساقط دموعهاا ، وهي تتذكر اللحظات الاولي من زواجهم ، لتكتشف حقيقه اخري ، فمن تزوجة منه كان يراهاا مجرد عاهره تبحث عن رجلا توقعه في شباكها
لتلتف بخطوات بطيئه للهروب من ذلك المكان ، لتصطدم بسكرتيرته وتقع مغشية عليهاا .... لا تدري بشئ سواا بشريط ذكرياتهاا الذي يمر أمام أعينهاا
.................................................. ..............................
لحظات من الصمت دامت بينهم ، وهو يتأملها بتنهد ويفرك بشده بين اصابعه ، ليقول بصوت جامد : الصور ديه وقعت في ايد الصحافه ازاي
لتتطلع اليه بأعين باكيه : مش عارفه صدقني يازيزو ، لتبدء في البكاء ثانية لتقول : انت مش مصدقني صح
عزت بضيق : يعني اشوف صور ليكي انتي وابني ، وفي الاخر اطلع مغفل ما بينكم
نانسي : والله يازيزو انا عمري ما ستغفلتك ، انا محبتش حد غيرك وسيبت كل الناس وبقيت معاك انت وبس ...
عزت بحده وهو ينهض من جانبهاا : المهزله ديه لازم تتحل ، احنا مش ناقصين فضايح
ليتركهاا وهي تمسح دموعهاا التي صنعتهاا بمهاره لكي تتقن الدور ، ليتحقق لهاا ما تريد
.................................................. .....................
بدأت تفتح عيناهاا برفق ، لتغمضهاا ثانية وكأنهاا تريد أن تظل بين ظلام الذكريات، لتعود بفتحهاا من جديد لتتلاقي أعينهم سوياا ، لتشيح بوجهها بعيدا عنه وهي تقول بصوت باكي : انا عايزه امشي من هنا ، مش عايزه أعيش معاك ، مش عايزه حاجه تفكرني بيك .... لتظل تصرخ في وجهها
لتنهض بثقل ، لتظل تدور بأعينها في أرجاء الغرفه وهي تقول : مش هعيش تاني معاك ، مش هعيش في سجنك من تاني ....
ليقف امامها بوجه صارم : ممكن تسكتي شويه ، اديني فرصه افهمك
مريم بحده : مش عايزه افهم حاجه ولا عايزه اسمع صوتك .. لتضع بأيديهاا الاثنان علي أذنيهاا وكأنها تريد أن تمنعهما من سماع صوته أدهم : مريم اسمعيني بقي ، حياتنا مش هتفضل بالطريقه ديه ، انا اتخنقت
لتبكي أمامه وهي تقول : وانا مش عايزه الحياه ديه معاك ، مش عايزه أكمل عمري مع شخص كان أكبر كدبه في حياتي ، سيبني بقي حرام عليك أنا مش أسيره عندك ، ولا لعبه أمتلكتهاا
لتجلس علي الفراش بتعب وهي تقول : مش قادره أستحمل خلاص... لتتنهد بشرود لتقول : اوعي تفتكر انه فارق معايا موضوع الصور لان ديه حياتك وانت حر فيها ، بس حياتي انا بقي سيبهاا واخرج منهاا ، انت اكتر حد أذني وجرحني ... لتبكي بدموع لتقول: كنت فاكره ان الوحده الي كانت محوطاني في بيت اهلي بعد ما سبوني قاسيه عليا ، كنت فاكره ظلم عمي ليه وانه يرميني ليك قهر ، بس دلوقتي عرفت يعني ايه قهر بجد ... عارف يعني ايه .. يعني تكتشف فجأه ان اقرب حد ليك هو أكتر حد خدعك ، وعرفك يعني أيه ألم ....... انا عايزه أرجع لوحدتي تاني مش عايزه الحياه ديه ... لتصرخ في وجهه لتقول : انتوا ليه فاكرين أن حياتكم ديه نعمه وخايفين عليهاا مننا لنسرقهاا ، ونستولي عليهاا ، ليه فاكرين انكم لوحدكم عايشين واحنا بالنسبالكم هامش بس ، ليه فاكر بفلوسك قدرت تشتريني وتقنع عمي انه يبعني ليك عشان خاطر الفلوس الي قدمتهاله علي السلعه الي اشترتهاا منه، لتتنهد بتعب : خفت علي اخوك مني ، فحبيت انك تبعدني عنه ... لتضحك بدموع وهي تقول : اتجوزتني ، ورمتني زي اي حاجه ممكن ترميهاا مادام لسا مجتش علي هواك ، خلتني اسأل نفسي مية سؤال ليه أنا ..... بس دلوقتي عرفت السبب ..... لتتنهد قليلاا وبصوت باكي : وبعدين اكتشفت اني بنت الراجل الي كنت عايز تنتقم منه ...
لتقف امام اعينه لتقول بصراخ : حياتي لعبه في ايدك !!
لتضع يدهاا علي بطنهاا بتعب لتقول : ياريت ماكان في رابط بينا ، ياريت حياتي كانت انتهت مع اهلي .. انا دلوقتي عرفت يعني ايه يتم بجد ......
ليتتطلع اليهاا بأعين دامعه ليقول : سامحيني يامريم ، لو كنت اعرف ان حياتك جنبي هتعذبك كده مكنتش فكرت للحظه اني اقربك مني .... الي انتي عايزاه انا موافق اني اعملهولك
وبعد نظرات طويله دامت بينهم : انا عايزه أطلق يا أدهم !!
ليقف يتأملها للحظات .. وبعد صمتا طويلا : حاضر يامريم!
لتتساقط دموعهااا اكثر لتقول : دلوقتي
ادهم بتنهد : هطلقك بس بعد ما اطمن عليكي وتولدي
مريم بدموع : عايز تاخده مني ، حتي الحاجه الحلوه الوحيده ليا عايزها
ادهم بألم : لاء يامريم محدش هيربي ابننا غيرك ، مش عايز اظلمه وادمرله حياته هو كمان ....
ليقف القلب للحظات وهو ضائع بين ألام واوجاع اصحابه ، ليصرخ بالجسد وكأنه يريد ان يساعدهه احد بالأنعاش حتي لا يموت
لتتلاقي الاعين وتهرب الانفاس بعيدا ... ليعود النبض ثانية ولكن بعد ان هرب احدهماا مُعلناا عن قرب لحظة الفراق
ليخرج هو هائما بين قواهه وضعفه ، بين دموع لا يشعر بها وبين روح اصبحت تفارق جسدهه .......
خرج ليجد من تحتويه دائما واقفه امامه بأعين دامعه لا تعرف ماذا ستقول هل تعاتبه ام تقف مساندة له اما تبعث له احد نصائحهاا
ليخرجهاا هو من افكارها ليقول : خليكي جنبهاا عشان شكلهاا تعبان ، خلي بالك منهاا ...
ليهرب بعيدا بخطي لا يشعر بهاا ، وكأن كل جسدهه قد فارق الحياه ليبقي سرابه ليحركه
.................................................. ........................
لم يشعر بنفسه سوا وهو يبتسم بعد ما رئي ما امامه ليلقي المجله من امام اعينه ، وهو لا يعلم لماذا قد تحول العبوس من وجهه بعد ان علم بأنها متزوجه ومن من ، من اكبر شريك له ، فبعد ان وجدهاا ،اصبحت لغيرهه ، ولكن الان قد تحول كل شئ .. واصبح كل شئ امام اعينه ، لينهرهه ضميرهه عن حلماا لا بد ان ينساهه حتي لا يصبح احد مخدوع سواهه ، ليقف هائما بين افكارهه التي تراودهه وكأن كل فكرة اصبحت تنقد الاخري .... ليتنهد بضيق وهو لا يفكر بشئ سواا برغبات عقله
فالعقل يرسم له صورة الزوجه التي تستحق ان تكون ام لابنه
والقلب يصمت علي خذلان صاحبه له ، ليصرخ به ويقول
لا تظلمني معك وتصبح بقلب تائه وعاقل ضال ...
ليقف العقل للحظات ليقول : ولكن انت ترغب بهاا ، لماذا الرفض اذا
ليخفض القلب رأسه هاربا وبصوت ضائع : انا ارغب في كل شئ ، يشعرني بالدفئ ، يشعرني بأنني وجدتُ ما اريد ... فلتعاتب العين اذا
لتتأملهم العين قليلاا لتقول : لقد جعلتموني الان انا المُخطئه
ليصمتواا الاثنان .... ليتحدثوا سوياا ليقولوا : انتي من تبصري بكل شيئاً جميل .. فتجعلي احدنا يضيع معكي والاخر يرغب
ليقول القلب : اذا انا الضائع
اما العقل يصمت قليلاا ليقول : وانا من ارغب
ليضع هو بأيديه علي رأسه التي تكاد أن تنفجر منهم ، ليتنهد بضيق ،وهو يخرج من حجرة مكتبه هائماا ...
ليقع بنظرهه علي ابنه المنهمك بين العابه ، ليأتي اليه سريعاا ليقول : هو انا امتا هشوفهاا يابابا ، اصلها وحشتني اووي ..
ليصمت جلال قليلا وهو يعبث بشعر طفله كي يداعبه وهو شارد
يتبع بأذن الله
*******
•تابع الفصل التالي "رواية قلوب تائهة" اضغط على اسم الرواية