Ads by Google X

رواية غفران هزمه العشق الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم نور زيزو

الصفحة الرئيسية

 رواية غفران هزمه العشق الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم نور زيزو

رواية
♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡
الفصل الخــامس والعشـــــــرون ( 25 )
___ بعنــــوان " بداية الحرب" _

دلف "عفيفي" إلى المكتب وحدق الجميع به فقال "غفران" بهدوء ما قبل العاصفة:-
_ سيبنا لوحدنا يا عُمر

نظر "عُمر" إلى رئيسه وهو الآن فى قمة غضبه وربما يقتله إذا ظل معه وحدهما، تحدث "غفران" بجدية صارمة يقول:-
_ سمعت 

غادر "عُمر" مع "ليلي" للخارج فأقترب "عفيفي" من المكتب بضيق ثم قال:-
_ فين كندا ونالا يا غفران؟

هز "غفران" رأسه بسخرية ثم قال بضيق مكبوح بداخله:-
_ دا أي البجاحة اللى انتوا فيها دى، واحدة تخون وتكتب البت بأسمي بكل بجاحة ووقاحة وأنت جاى بمنتهي البجاحة تسألني عن مراتي ، الغريب أنكم مش قد البجاحة دى 

ضرب "عفيفي" المكتب بيديه وهو يقف أمام "غفران" وقال:-
_ هم فين يا غفران؟ أنا بحذرك إياك تلمس شعرة منهم ولو على نالا نعمل الأجراءات اللازمة ونشيلها من على اسمك وطلق كندا

ضحك "غفران" بسخرية بصوت عالى ثم قال:-
_ دا الموضوع طلع سهل خالص أهو ، أمال أنا مكبره ليه؟

_ طلقها يا غفران
قالها "عفيفي" بجدية صارمة ليقول "غفران" مُجيب عليه بتهديد صريح:-
_ أنا مبطلقش .... أنا بترمل تعرف دا

أقترب "عفيفي" من المكتب أكثر يستفزه بالحديث أكثر وأكثر حين قال:-
_ ولما تترمل هيخف شعور أنها كانت بتنام فى حضني وهى مراتك ولا اللى رائحتي اللى شمتها فيها فى كل مرة كنت بتحضنها هتروح من ذاكرتك، لوم نفسك لأنك راجل معرفتش حتى تشم رائحة غيرك فيها 

لم يتمالك "غفران" أعصابها أكثر أمام أستفزازه وأعترافه بالخيانة فأغلق قبضته بأحكام بينما تبسم "عفيفي" على نجاحه فى أغضب "غفران".....

_______________________ 

ترجلت "قُسم" من الأعلي بتعجل مُرتدية بنطلون جينز وقميص نسائي أبيض اللون فوقه سترة سوداء بقط ماركة عالمية وشعرها الكستنائي الطويل مموج من الأطراف وغرتها الطويل على الجانبين، أوقفتها "فاتن" حين رأتها منحنية للأسفل ترتدي حذاءها الأبيض الرياضي ثم قالت:-
_ حضرتك رايحة فين؟

_ما قولنا بلاش حضرتك دى يا فاتن بتجبلي مغص
قالتها "قُسم" بمرح ثم أعتدلت فى وقفتها تحمل حقيبتها الصغيرة الحمراء ثم تابعت الحديث بلطف:-
_ رايحة لغفران الشركة مستحيل أستن أكتر من كدة، من أمبارح مستنية ومرجعش وأنا قلقانة عليه

_ بس أنا مش حمل خناق معاه الفترة دى خالص
قالتها "فاتن" بهدوء شديد فتبسمت "قُسم" بخفة وقالت بعفوية:-
_ متقلقيش مش هيتخانق يا فاتن 

خرجت من القصر لتجد "سليم" فى أنتظارها أمام السيارة، فتح الباب الخلفي لها لتصعد وأنطلق بها إلى الشركة حيث حبيبها المُختفي....

______________________  

[[ شــركة الحديدي للسيارات ]]
أقتربت "ليلي" بفضول شديد من مقعد "عُمر" الذي يرتشف قهوته فى صمت ووضعت يدها فى خصرها بهدوء ثم قالت:-
_وبعدين؟

ألتف "عُمر" إليها بهدوء ثم قال:-
_ خير يا ليلي، عمالة تلفي على أي؟ قولى متكسفيش

جلست على المقعد الذي أمامه وقالت بحماس والفضول يقتلها:-
_ حصل اي؟ ماله غفران بيه؟ ها قام نار زى الحريقة كدة ليه؟ دا لأول مرة يقولى يا غبية 

_ محصلش حاجة 
قالها بهدوء فأحتدت عينيها العسلية بضيق مُدركة خباثة حبيبها وأن يخفي الكثير لتقول بجدية:-
_ طب والله يا عُمر لو ما قلتي فيه لأسيبلك الشركة دى تقلب تضرب وتقعد أنت ترد على التليفونات وترتب المواعيد، ما هو مش معقول أتشتم ومعرفش السبب

قرص "عُمر" وجنتها بلطف ثم قال بحُب:-
_ والله أنتِ عسلية يا لولو، عقلك الصغير دا بيهيلك أنك تقدري تستدرجيني فى الكلام مش كدة..

قاطع حديثهما المشاكس صوت إطلاق ناري من الداخل مما أفزع "عُمر" وأسقط فنجان القهوة على الأرض من الهلع فذهب مهرولًا إلي الداخل ووقفت "ليلي" بفزع ترتجف من الخوف بعد سمع صوت ضرب النار، صُدم "عُمر" حين ولج إلى المكتب على صوت إطلاق عيار ناري فوجد "غفران" يصوب مسدسه فى رأس "عفيفي" والموقف بينهما كالصراع على الحياة داخل أرض المعركة، عيني كلا منهما يتطاير من داخلها الشر والحقد، الأول يبحث عن حقه فى طفلته والآخر يبحث عن الأنتقام لأجل خديعته، أقترب "عُمر" مذعورًا نحوهما ومسك يد "غفران" التى تحمل السلاح وقال بتحذير:-
_ غفران بيه 
تحدث "عفيفي" وهو لا يبالى بشيء ولا لإطلاق النار كأنه لا يملك شيء يخسره:-
_ دا آخرك، برضو هأخد بنتي حتى لو حكم الأمر على قتلك يا غفران، وركز لأني الوحيد اللى مش هيتهز منه شعرة قصادك لأني معنديش اللى يخسره
تبسم "غفران" بعد أن سحب "عُمر" السلاح من يده، ليضع يديه فى جيبه بغرور وقال:-
_ كدة تبقي غبي وأنا مبحبش الغبي، معقول معندكش امال بنتك دى اي، أنت ناسي أننا متشاركين فيها، أنت كلك تحت أيدي افعسك بإشارة منى، أنا رجل خسر كل حاجة وآن الآوان أخد حقي 
مسكه "عفيفي" من قميصه بقوة ويكاد يقتله بالخنق من الغضب بعد أن هدده بابنته وقال:-
_ جرب تلمس منها شعرة وأنا أوريك أنا اقدر أعمل اي؟ 
فى نهاية جملته فتح باب المكتب بالقوة و"قُسم" تدخل صارخة بـ "ليلي" تقول:-
_أنا متمنعنيش كأنك مبتحرميش
ألتف الجميع على صوتها فقالت سكرتيرته بخوف من غضبه خصيصًا اليوم:-
_ والله المدام هى اللى أصرت على تدخل، وأنا مقدرش أمنع المدام 
أقتربت "قُسم" من أرض المعركة المُشتعلة بينهم، بينما رمقها "عفيفي" بدهشة ليتبسم بخباثة شديد ومكر شيطاني ثم ترك ملابس "غفران" وقال بتهكم:-
_ طلع لسه عندك اللى تخسره، خاف على اللى عندك يا غفران بيه ورجعلى بنتي
رمقه "غفران" بدهشة وقد فهم تهديده ليمر "عفيفي" من أمامها ثم لمس وجنتها بخباثة يُشعل نيران زوجها الشرس وقال:-
_ طلعتي أحلى بكتير من اللى أتحكي عنك يا قُسم
دفعت يده بقوة بعيدًا عنها غاضبة ومُشمئزة من هذا الرجل، بينما "غفران" أسرع بخطواته نحوهما ليسحب "قُسم" من ذراعها بقوة ليخفيها خلف ظهره عن أعين هذا الشيطان ومسكه من قميصه بحدة، رد فعله أفزع "قُسم" مما جعلها تتشبث بسترته من الخلف، قال "غفران" بجحود:-
_ لو أنشقت الأرض أو أنطبقت السماء على الأرض مش هتعرف لهم طريق، ونصيحة منى متختبرش صبري عليك كتير لأن دورك جاى  

حاول "عُمر" السيطرة على الموقف ليدفع "عفيفي" للخارج بهدوء ويقول:-
_ أرجوك يا أستاذ عفيفي أتفضل وألا هطلبلك الأمن ..

خرج معه للخارج فألتف "غفران" كي يعود لمقعده فوجد فتاته الجميلة تقف خلفه مُتشبثة به، حدق بوجهها الملاكي فى صمت ثم ذهب إلى مقعده الأبيض وجلس عليه فتنحنحت "قُسم" بلطف وذهبت خلفه حتى وقفت أمام مقعده خلف المكتب وقالت:-
_ بتعمل أى هنا يا غفران؟

_ بشوف شغلي يا قُسم
قالها ببرود شديد وتهكم بنبرة مُنهكة من التعب والألم الذي بداخله أستنفد طاقته كاملة، تبسمت "قُسم" بعفوية وقالت بضيق مصطنع:-
_ يعنى بيع شوية العربيات اللى عندك دول محتاج وجودك أوى يعني 

ضحك رغم أوجاعه على نظرتها لعمله فقال:-
_ أيوة أنا واقف فى السوق ببيع شوية عربيات، يا قُسم عندي شغل ورايا 4150 موظف عايزين يقبضوا أول الشهر، مالهاش علاقة بأوجاعي وحياتي يا قُسم، دا أول درس لازم تتعلميه فى سوق العمل، شغلك مالهوش علاقة بحياتك الشخصية نهائيًا

تبسمت بلطف عليه ثم أقتربت بخفة نحوه وأخذت يده فى يدها حتى سقط القلم من قبضته فرفع نظره إليها حتى تقابلت عيونهما معًا فدُهش حين رفعت يدها الآخرى إلى لحيته الناعمة تداعبها بلطف هامسة إليه بحنان:-
_طب ممكن أخدك من عشروميت موظف دول يوم واحد 

نظر "غفران" إليها مُندهشًا من طلبها لتشد يدها أكثر على لحيته فقالت بلطف:-
_ يوم واحد يا غفران، أنا كمان محتاجة دا 

أومأ إليها بنعم ثم قال:-
_ أخلص الورق دا طيب

هزت رأسها بالنفي نهائيًا ووقفت من فوق المكتب تسحب فى يدها بلطف، أخذته وخرجت من المكتب لترمق "ليلي" بغلاظة وقالت:-
_ مرة تانية لو فكرتي تمنعني هتحول عليكي فاهمة

ضحكت "ليلي" على طفولية هذه الفتاة فقال "غفران" بهدوء:-
_ خليك يا عُمر 

غادر معها للخارج ولا يعلم إلى أين تأخذه لكنه يعل أن علاج ألمه معها وحدها، هذه الفتاة التى سرقت عقله، خرجه من الشركة معًا ليغادر "سليم" بسيارتها وتصعد مع زوجها بسيارته، ظل طيلة الطريق مُمسكة بيده بين قبضتها الناعمة لتقول:-
_ غفران تسمح لي أوديك مكان على ذوقي

أومأ إليها بنعم لتشير إلى "صابر" السائق بنعم فأنطلق بطريقه، حتى وصلوا إلى ممشي أهل مصر فى التحرير ترجلت من السيارة معه ودخلوا معًا يسيرون فى صمت لكن يديهما لم تفارق بعضهما وطال العناق بينهما، كان يحدق بالنيل والمارة جميعهم ثنائيات فبدأ عقله يفكر أيوجد بينهما خائن للآخر، قاطع تفكيره المُخيف صوت "قُسم" التى وقفت أمامه تمنع طريقه بجوار داربزين النيل تقول:-
_ غفران

نظر إليها فى صمت لتتابع الحديث بنبرة ناعمة ودافئة:-
_ أنا عايزة أطلب منك طلب صغيرة

تحدثت "قُسم" بعد أن أخذت يده الأخر فى يدها الثانية وعينيها تحلمق بوجهه الحزين رغم أوجاعه وقالت:-
_ أنا عايزة أتجوزك

دُهش من طلبها العجيب فهى بالفعل زوجته ليرفع يدها التى تحمل خاتم الزواج ثم قال بنبرة هامسة:-
_ أنا بالفعل عملت كدة يا قُسم، أنتِ مراتي لا أنتِ عمري يا قُسم، أنا بحبك حتى لو حُبي وجع وصعب وكله قسوة وألم من اللى بشوفه لكن فى الأول وفى الآخر والنهاية الوحيدة الحقيقية هي أنى بحبك وروحي فيكِ كمان، دى حقيقة مش هتتغير أنتِ قطعة من روحي

رفعت يدها أكثر حتى وصلت إلى لحيته الجذابة وقالت بهمس شديد إليه:-
_سلامتك من الوجع، أنا معاك يا غفران هننسي كل الأوجاع اللى فى حياتنا وهنبدأ من الأول، وهنبني بيتنا وحياتنا لكن بالحب والمودة مش بالقسوة ولا بالألم المكتوم جوانا 

_ بس أنا موجوع يا قُسم، موجوع ووجعي صعب أوى، أنتِ بتحكمي على الموقف بعاطفتك لأن بنت ربنا خلقك كدة لكن أنا راجل بحكم بعقلي اللى هيتجنن ولحد دلوقت مش مستوعب اللى حصل ولا البجاحة اللى هم فيها، أنا وجعي صعب يا قُسم والقلم اللى أخدته لازم أرده فمتحاوليش
قالها بجدية صارمة مما أوصلها لنهاية المطاف معه، الطريق المُغلقة بعتمته لا مفر منه، لا يوجد مخرج أو سبيل للنجاة من غضبه ونار أنتقامه، أخذ يدها إلى المطعم الموجودة وجلس يتناول الغداء معها فى صمت وهى تفكر بجنون كيف ترجعه عما بداخله حتى يترك أسر "كندا" وطفلتها للزمان؟ ....

_______________________ 

_ حضرتك طول الوقت بتقولى أتجوز عشان أخلف حتى لو بنت
قالها "عفيفي" إلى والده رجل الأعمال "داغر الصوفي" ليكز والده على أسنانه بضيق شديد من حديث أبنه:-
_ اه لأنك أبني الوحيد ومراتك العقيمة دى هتقطع نسلي من الدنيا كلها، لكن متجيش دلوقت تقولى أنك مخلف وبنتك مكتوبة على أسم رجل تاني 

_بس بنتي وشايلة دمي حضرتك محتاج تساعدني أرجعها، دى الوريثة اللى بتستناها عمرك كله
قالها "عفيفي" بجدية صارمة، ضرب والده الأرض بعكازه الخشبي غاضبًا ثم قال بعناد وغضب سافر:-
_ أنت عارف أنت عايزني أقف معاك قصاد مين؟ دا غفران الحديدي ولو متعرفهوش لأنك فى سوق الفن والمياعة يبقي لازم تسأل عليه فى سوق تجارتنا، بلاش غفران الحديدي تسمع عن أمه دكتورة نورهان تعرف دى لقبها أي فى سوق عملنا ملاك الجحيم لأنها مبترحمهش، ورثت من أبوه وجوزها الحديدي الكبير اللى أهلك ميعرفوش يقفوا قصاده 

أقترب "عفيفي" من والده بضيق وقال بطريقة مُستفزة غليظة:-
_ يعنى حضرتك خايف وهتسيب لهم حفيدتك يقتلوها ولا فاكر غفران هيربي بنت مش بنته

وقف والده بغضب شديد وعيني يتطاير منهم الشر قائلًا:-
_ على جثتي حد يمس حفيدتي بسوء 

سأله "عفيفي" بتوتر شديد بعد أن أقترب منه:-
_ هتساعدني؟!

نكزه والده بعكازه فى كتفه بغضب قائلًا:-
_هساعد حفيدتي لكن أنت كلب، كل دا من وراء نجاستك وقذارتك

________________________
[[ قصـــر اللؤلؤ  ]]

دلفت "رزان" إلى مكتب "نورهان" ووضعت أمامها تحليل الـ dna ثم قالت بجدية:-
_ التحليل دا عمله غفران بيه أمبارح ونالا أختفت من المستشفي هى وكندا

نظرت "نورهان" إلى الورقة لتُصدم من النتيجة التى قرأتها فقالت:-
_ مش بنته؟

_ للأسف ومن وقتها وعُمر خرج من المستشفي بيهم وأختفوا معرفتش اوصلهم
قالتها "رزان" بجدية صارمة، تنهدت "نورهان" بغضب سافر وقالت بنار تحرقها من الداخل:-
_ ياما قُلته انها خاينة لكن مصدقنيش، الحُب كان عاميه وأدي النتيجة بنت مش بنته شايلة أسمه، أسمعي يا رزان، أجمعيلي كل المعلومات عن أهل كندا، وأى صغرة تحسي أنها ممكن تذلهم وتكسرهم بلغيني بيها، حق ابني وثمن وجعه أنا اللى هجيبه وبطريقتي..

أومأت "رزان" إليها بنعم وغادرت القصر تنفذ أوامرها لترى سيارة "غفران" تمر من أمام القصر مُتجهة إلى قصره فتابعتها بنظرها حتى ترجل منها "غفران" ومعه "قُسم" زوجته الجديدة، لتغادر "رزان" المكان..
صعد "غفران" إلى غرفته تاركًا "قُسم" فى البهو وهى تراقبه فى صمت أثناء صعوده للدرج وقلبها يفتك به الوجع على حال زوجها، صعد هى الأخر فى صمت إلى غرفتها بدلت ملابسها وصعدت إلى الفراش حتى جاءت إليها الخادمة بكوب من العصير قبل النوم فأوقفتها "قُسم" بحديثها قائلة:-
_ أستني، أنتِ اسمك اى؟

_ همس حضرتك
قالتها الخادمة الشابة بهدوء فسألتها "قُسم" بفضول شديد:-
_ بتشتغلى هنا من أمتي؟

_حوالى 3 سنين 

تبسمت "قُسم" بلطف من هذه المدة وقالت:-
_ أقعدي عايزة أتكلم معاكي شوية

جلست الفتاة على حافة الفراش قربها لتتابع "قُسم" أسئلتها حتى ترضي فضولها المُشتعل بداخلها:-
_ تعرفي كندا كويس

_ مدام كندا طبعًا أعرفها من برا لكن مش قريب، أصلها كانت مغرورة شوية ومُدللة جدًا عند مسيو غفران فمكنتش بتتكلم معانا ولا حتى تسمح لأى حد يدخل جناحها مش زى حضرتك قعدتني على سريركِ 
قالتها الفتاة بعفوية ثم تابعت الحديث بجدية:-
_ عُمرها ما شفقت على حد واللى تغلط فينا تطرد منها بكرامتها أحسن ما تطرد من غفران بيه بالذل والإهانة لأجل أميرته، مكنش ينفع تأمر ومنفذش ولو أتاخرنا أو غلطنا بتقوم القيامة، دا غير لسانها السليط اللى طول الوقت إهانة وذل وأننا خدم عندها زى العبيد بالظبط، لكن مؤخرًا كانت طول الوقت حزينة وغرورها أنطفئ مع العياط المتواصلة وخناقات كتير مع مسيو غفران ودا مبقاش مخلي عندها طاقة تفوق لينا أو تحطنا فى بالها 

عقدت "قُسم" ذراعيها أمام صدرها وقالت:-
_ متعرفيش ليه أتحول الحال أوى كدة؟

هزت الفتاة رأسها بالنفي وقالت:-
_ لا، لكن طول الوقت كان بيزعق أنها بتخونه وبتخرج من وراءه وبتتأخر لكن للأمان عمري ما سمعتها بتتكلم فى التليفون أو أى حاجة توحي أنها خاينة بالعكس دا كانت بتتمنى اليوم اللى غفران بيه يسمح أنها تروح جناحه 

حكت "قُسم" ذقنها بأناملها وهى لا تفهم إذا كانت "كندا" تتمني قُربه فكيف تخونه وكيف "نالا" لم تكن ابنته، تحدثت "همس" بهدوء قائلة:-
_ متفكريش كتير يا مدام قُسم، الخيانة بتتحس قبل ما بتتأكد، جنابه كان حاسس أن فى حاجة غلط والرجل مش هيتوه فى مراته وكان مراقبها لكن فى كل مرة كانت بتخرج من أتهامه أنها كانت بتصور وأن دا شغلها وهو من حُبه فيها كان بيعمل نفسه مصدق أنها معملتش كدة

أقتربت "قُسم" منها بهدوء وجدية ثم قالت:-
_ هسألك سؤال وتجاوبني بصراحة، كندا مكنش ظاهر عليها حاجة غريبة 
 
_ الصراحة لا، بس مرة فى الغسيل لاقنا فى باكست الغسيل قميص راجل أبيض وعليه برفيوم رجالى ولما ورانا لفاتن قالت أنه بتاع غفران بيه لكن كلنا كنا عارفين أن بتاع حد تاني لأن غفران بيه قمصانه كله بتيجي من إيطالية والمصمم بكتب على الأزرار بالحفر حرف غفران بيه وعلى التكيت فى ظهر القميص أسم غفران بيه بالذهب ودا اللى بيميز هدومه كله ألا القميص دا وبعدها واحدة من الخدم شافت فاتن وهى بتحرق القميص ودا اللى أكد لنا أنه مش بتاع غفران بيه خالص
قالتها "همس" بجدية مما أكد لـ "قُسم" خيانة هذه الزوجة وقالت بهدوء:-
_ طيب روحي أنتِ دلوقت 

غادرت "همس" لتبدأ "قُسم" فى التفكير فيما سمعته لتتسلل من فراشها إلى الخارج حيث غرفته، سمعت صوت صنوبر المياه فأستغلت الفرصة وولجت إلى غرفة الملابس الخاصة به وبدأت تنظر فى ملابسه وحقًا كما قالت "همس" لأول مرة تلاحظ "قُسم" حرفه المحفور على الأزرار وحقًا كان اسمه محفورًا بالخيوط الذهبية فى القمصان

_ بتعملى أي هنا؟
أتاها صوته من الخلف لتفزع من خروجه وهى لا تشعر به فسقط القميص من يدها وألتفت إليه، كان يقف أمامها ببنطلون رمادي اللون قطني وصدره عاري وشعره يتساقط منه قطرات المياه ويحمل فى يده منشفة، أبتلعت لعابها من الخجل ورأته هكذا أمامها فأستدارت سريعًا تعطيه ظهرها وهى تقول:-
_ مفيش .. أنا .. هو 0.. أصلا يعني

كانت مُرتكبة جدًا ونبضات قلبها تسارعت بجنون من وجوده ورائحة غسوله تملأ الغرفة، تلعثمت فى الكلمات مما جعله يقترب منها بإعجاب وخجلها يجذبه إليها كالسحر، مُرتدية بيجامة من الحرير الأسود الجذاب حتى وقف خلفها وأدارها إليه بلطف فأغمضت عينيها بخجل شديد فظل يحملق بوجهها الأحمر لأول مرة فى عمره كاملًا يرى وجه فتاة بقربه هكذا وأحمرارها زاد من إعجابه ورغبته بها، شعر وكأنها قطعة حلوى يُريد ألتهمها للتو بشراهة، رفع يده إلى وجنتها يلمسها فكانت دافئة بحرارة ليضع خصلات شعرها خلف أذنها بحنان، فتحت عينيها حين أنتفض جسدها من قشعريرته حين لمس وجنتها لتتقابل عيونهما معًا فى نظرة عشق دافئة مليئة بالمشاعر وكهرباء العشق تضرب أجسادهما وقلبهما، حرك أنامله الباردة على وجنتيها ببطئ شديد لتنتفض "قُسم" بلطف وقالت:-
_ غفران 

أجابها هذه المرة بقبلة ناعمة على وجنتيها الحارة لتسكتها نهائيًا هذه القبلة وتنفست بصعوبة وقبلته الناعمة تحولت إلى جيش من القبلات التى هجم عليها فبدأت تلهث من قوة نبضات قلبها وقالت:-
_غفران أرجوك

_ أنا عاشق يا قُسم
قالها بلطف وشفتيه تحتل جبينها الناعمة، رفعت يدها إلى صدره العاري تلمسه بأناملها الصغيرة وعينيها تحملق به بسعادة تغمره وقالت بهمس شديد يكاد يسمعه:-
_ أنا مُتيمة بيك يا غفران 

تبسم إليه بينما يديه تسللت إلى خصرها يحملها على ذراعيه حتى سقطت الروب الحريري عن أكتافها فتشبثت بعنقه ويدها تداعب لحيته بسعادة:-
_ بحبك

_ متلومنيش يا قُسم، أنتِ اللى هزمتني بعشقكِ
قالها بحُب ونبرة ناعمة بينما يتكئ بجيبنه على جيبنها وسار بها إلى الخارج حيث فراشه ....

________________________ 

فى غرفة العناية المركزة فجرًا، غيرت الممرضة الدواء إلى "ملك" لتلمح أصابعها تتحرك فركضت إلى الخارج تخبر الطبيب بأستجابة "ملك" لكن فى مغادرتها تسلل أحدهما إلى الغرفة وكان رجل مُلثم ووقف أمام فراش "ملك" يرى أصابعها تتحرك ببطيء شديد وعينيها على وشك أن تُفتح حتى ترى وجهه لكنه نزع الوسادة من أسفل رأسها ليضعها على وجهها يكتم أنفاسها حتى أطلق الجهاز صفارة توقف القلب عن النبض فترك الوسادة أرضًا وغادر المكان سريعًا، عادت الممرضة مع الطبيب لترى الوسادة بالأرض وجهاز القلب توقف وقد أستقام الخط به لتفزع وقالت للطبيب:-
_ والله حركت أصابعها، أنا شوفتها 

يُتبــــــــــــــــــع .......

  •تابع الفصل التالي "رواية غفران هزمه العشق" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent