رواية غرام في قلب الصعيد الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم اسماعيل موسى
غرام_فى_قلب_الصعيد
25
همست سادين فيه يا صقر؟
صاحبى عايزنا نسيب الشقه بكره الصبح لأنه احتاجها فجأه
_بنبرة مستنكره قالت سادين يوه يوه يا ولد عمى هى غفلقت كده ليه مره واحده؟
اطلق صقر ابتسامه، هو انتى قلبتى هندى كده ليه يا سادين؟
هندى ايه يا ولد عمى؟ له عاد بلاش تستفزنى
_ولو استفزيتك هتعملى ايه
هتكلم ذى بنات البندر
لا، رفع صقر يده، خليكى ذى ما أنتى، اتكلمى براحتك انا بحبك كده
شهقت سادين، تحرك شيء داخلها، هل حقآ يعنى قوله؟
معقول صقر يكون بيحبنى وهو الذى لم يرى من خلفى التوريطات؟
لازم تحبنى يا صقر، انا اصلا اتحب
تتحلى ازاى يا ست سادين؟
كلى على بعضى اتحب، روحى، ضحكتى، مزاحى حتى حزنى ينحب وكادت ان تقول وعيونى تنحب ووجهى وجسدى لكنها سكتت
والله انا لا شفت ضحكتك ولا شفت حاجه
وقفت سادين بتحدى، هتشوف يا صقر ووقتها مش هتقدر تغمض عنيك
واندهش صقر ان سادين لا تتحدث عن موضوع الشقه وظن انها نسيته وهو أيضآ
حتى توقفو امام محل لبيع الذهب وقالت سادين ان عايزه ادخل اتفرج
شعر صقر بالاحراج، انه لا يملك نقود فى حال اعجبها شيء
استترت سادين فى ركن ونزعت حلقها، ثم وضعته امام الصائغ
شوفلى دا يساوى كام بعد اذنك
فتح صقر فمه انتى بتعملى ايه يا سادين؟
كان الصائغ وزن الحلق وضرب الرقم على الاله الحاسبه
همست سادين ماشى، هات الفلوس
مش هينفع كده يا سادين، لو سمحتى خدى حاجتك
صقر، ولد عمى لو زودت فى الكلام وعملت فرق بينى وبينك هزعل بجد، ولو زعلت هتخسرنى
وقبل ان يعودو إلى الشقه كان صقر قد وجد شقه جديده
ثم قام بنقل الأغراض إلى الشقه الجديده وسلم المفتاح إلى صاحبها
ثم اشترى طعام كاف مليء به الثلاجه واشترى لسادين القهوه
الغريب ان سادين توقفت عن الشكوى بخصوص مرضها
فهى لم تقول متعبه مره اخرى وساعدت صقر فى نقل الأغراض
عندما جلسو داخل الشقه اخيرا أخبرها صقر انه سييحث عن عمل، فلديه أصدقاء كثيرين
ولديه دين عند واحد منهم سيسدده له وكل الاوضاع هتبقى تمام
وكان عبد التواب بعد أن وجد نفسه كبير عيله ارتدى العبأه الصوف السوداء وامسك بعصا معقوفه وأصبح يمشى داخل القريه متبخترا، فرح بمنصبه الجديد وسرعان ما نسى والده وشوهد يتحدث مع أكابر العائلات ويبرم الصفقات لزيادة أرضه، ورغم ان أثر الاشاعه كان لازال باق
الا ان زواج صقر وسادين اسكت الألسنة، ثم إن فرغلى بداء يتحدث عن الثأر والعراك بين عائلته وعائلة عبد الكريم
وانه سيرد هزيمته امام كل القريه، قال انه سيواجه عبد التواب مره اخرى طالما ان صقر هرب من مواجهته
وكان عبد التواب با يمكنه رفض النزال طالما فرغلى طلبه منه امام الناس
فكان يبتعد عن الأماكن التى يجلس فيها فرغلى حتى أضطر مره وهو يحضر عرس فتحيه محمد لمقابلة فرغلى
وهناك طلب منه فرغلى ثأئرة
لكن عبد التواب تحجج بالحداد المستمر على والده والذى سيستمر ثلاثة أشهر كامله
وصرح بأنه غير خائف من مواجهة فرغلى لكنه كبير عيله الأن وقد نسيى خلافات العيال بتاعت ايام زمان
اذا كان فرغلى يرغب بشخص يهزمه سيمنحه شخص يهزمه وينتهي الأمر عند هذا الحد
انا عايز صقر يا عبد التواب هتقدر تدينى صقر اتعارك معاه؟
صقر غادر البلده ولن يعود مره اخرى هكذا أخبره عبد التواب
بعصبيه لكن فرغلى كان له رأى اخر، ترك المجلس ورحل ثم ارسل رسول إلى عبد التواب ان يلاقيه خلف الدار
وعندما حضر عبد التواب اخبره فرغلى انة رأى صقر مع ابنته بوضوح داخل الجزيره وكانا مثل الزوجين واذا لم يلبى له طلبه فأنه سيفتح فمه الذى اغلقه منذ ذمن
وبعد صراخ ومجادلات اتفق عبد التواب مع فرغلى ان يحضر صقر الى ااقريه
سيقوم فرغلى بهزيمة صقر ثم يغلق فمه، وبهذه الحاله يكون عبد التواب نال انتقامة أيضآ
لازال انتصار صقر مدوى بين أفراد العائله وينسبون اليه الفضل حتى الآن
لكن عندما يهزم لن يكن امامهم سوى عبد التواب
وتعهد فرغلى ان لا يطلب او يذكر اسم عبد التواب مطلقآ لأى عراك او نزال وان يحترمه امام أهل القريه وان يناديه بكبير العيله وان يصلح علاقته مع شيخ البلد
بس ادينى فرصه ارتب الموضوع دا على هوايا يا فرغلى
وقال فرغلى ان متفهم المصاعب التى تواجه عبد التواب
وانه سينتظر حتى تهداء الأمور
وكان الأمر أتى على هوا عبد التواب، فرغبته فى الأنتقام من صقر الذى لطخ شرفه لم تنتهى بعد
وهو لن يرفع رأسه حق حقيقى غير لما يتخلص منه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (غرام في قلب الصعيد) اسم الرواية