Ads by Google X

رواية عقاب ابن الباديه الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم ريناد يوسف

الصفحة الرئيسية

 رواية عقاب ابن الباديه الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم ريناد يوسف

٢٧&٢٨
رواية عقاب ابن البادية الفصل السابع  والعشرون 
مر يومان.. الشيخ منصور يتحضر للسفر وآدم وقصير يتابعان صفقة السلاح الجديدة، والتى وضع فيها قصير كل مايملك من نقود وكل مايحتكم عليه فى صفقة إفترض أنها صفقة العمر، ولكن لسوء حظه حدثت بعض العراقيل أجلت وصول الصفقة ولا يعلم الإثنان ما السبب، يراسل آدم الشركة كل ساعة تقريباً، وترد عليه الشركة نفس الرد بأنها أخلت مسؤليتها عن الصفقة منذ خروجها من المصانع. 
وفي النهاية تبين أن الشحنة متوقفة من قِبل سماسرة الطرق ولن يتم الإفراج عنها سوى بمبلغ كبير من المال، ووقع قصير في حيرة من أين يأتي بهذا المبلغ وقد دفع كل مايملك، وخشى طلب المساعدة من عمه منصور كي لا يعتقد بأنه غير كفؤ لإدارة أموره، فطلب من آدم التصرف، فإقترح عليه آدم أن يأخذ من العملاء ثمن الأسلحة مقدماً ويدفع كي يُفرج عن الشحنة، وهذه مخاطرة أخرى لا يؤتمن عُقباها، ومجازفة كبيرة.. ولكنه لم يجد بُداً من المجازفة، وقرر العمل بفكرة آدم، وتم تحويل الأموال وإنتظر إلاثنات النتيجة التي قد تكون خسارة للشحنة والفدية معاً. 

أما فى تجمع نساء البادية كانت تتم التجهيزات لعرس محراب، والجميع يساهم ويقترح وتقسمت المهام، ولازالت الشيخة عوالي تُملى علي النساء مايفعلن، فإستغلت معزوزه الإنشغال التام وأنسلت من بينهم وتوارت خلف الخيام بمجرد أن رأت إشارة رابح لها، ولحقها هو من  طريق أخرى، والتقيا بعيداً عن العيون.. جلس وأجلسها بجواره وإستهل حديثه بتنهيدة وصفت مدى شوقه وعذابه وهمس لها:
-امرايف عليك ارياف ذاد عن حده لو قلت قد السما والارض مداهن مايوصل لقده ،هلكني  الإنتظار يامعزوزة القلب وماعاد فيه ينتظر أكتر.. والله الساعة تمر كيف الدهر ناهيكِ عن اليوم.. والليل ماأطوله من دون ونيس. 

معزوزه:
- هانت ياقليبي، هانت ياعزيز الروح، تقوى واستعين بربك على الصبر. 
- انا هنبدأ تجهيز خيمتنا من توا،  هنجهزها بأحسن التجهيزات وانجيب فيها اللي ماجابته الشيوخ بخيامها،  هنجيبلك فراش متل اللي بقصر آدم، مرتبه هاللي ينرقد عليها و يغوص بقلبها والغطا حراير من الغالي ماتليق الا للغالي، والوسايد من ريش النعام حتى لا تتعب راسك، مع إن دراعي راح يكون وسادتك وصدري محط راسك. 
- وانا مانريد  غير ذراعك اوسادي وصدرك ودفو انفاسك فراشي  ومانريد حراير ولا ريش نعام ولا اي شي، ما نريد ولا انتمنى غير قربك انت وبس حتى لو نرقد عالرمال وانتغطى بالخيش، او انقعد حتى منغير غطا  صدقني مايفرق عندي
المهم انكون معاك
-. كافي يامعزوزه ولا تزيدي لهيب القلب وشوقه بكلامك المعسول، والله ماناقصه إشتياق والله. 
- سلامة قلبك من اللهيب والشوق يانضر عيني ونورها.. والحين يلا نعاودو قبل ما عمتي عوالي تلاحظ غيابي وتدور عليك بين الرجال وتلاحظ غيابك ووقتها تصلبنا كل واحد على نخله. 
خليكي شوي ماودي افارقك،  اللي مايرحم العاشقين الله لا يرحمه.
- بس هي تريد شوية صبر وماراح يكون فيه فراق. 
انهت حديثها وسمعت صوت رجوه من بعيد يصدح:
- حيه عليكم يا زرازير الحب كافي، الشيخه راح تيجي تعلقكم من لسانكم اللي تتحبحبو وتتمعشقو بيه ويشم خبركم اللي مابعينه نظركم وتفرج عليكم القبيله كلها.. ياعيني عليا ،  رجوه التفتت يمين ولا يسار  مايصدقو الفانص والفانص وانتي ماحدا يفتح فمه عليكي. 
رابح:
- ومن يقدر، والله اللي يحكي مع معزوزتي حرف لابلعه لسانه..يلا هيا ارجعن عالخيام وأنا هنعدي لعقاب وهلال بالوادي. 
رجوه:
- هنعدي معاك 
-رجوة ماتختبري صبر صرتي طولي تو ماينفع تلحقينا ،انتي  تبقى مع الصبايا اعمليلك شي من شغل العرس، صيري بنيه مره من نفسك. 
انهي حديثه وتحرك مبتعداً، فذهبت رجوه نحوا مكان الخيول وأطلقت سراح احدهم وامتطته وسابقت الريح متخطية رابح دافنة كلامه تحت رمال الصحراء، وذهبت حيث عقاب الذى تحسدها الفتيات جميعاً على بقائها بجواره طوال الوقت وتحادثه ويحادثها، وهن اللاتي يختلسن النظرة إليه إختلاس. 

وصلت حيث كان يقف هو وهلال يتنافسان على صيد غزالة بالسهام، كل منهم يقف فى مكان بعيد عن الآخر ويوجه سهمه عليها، فنزلت من فوق الحصان وأمسكت بقوس كان مُلقى بجوار أشيائهم وقامت بالتصويب نحوا الغزالة وسددت قبل منهم، فأصابت الغزالة واردتها على الفور، فإلتفت الإثنان نحوها، ولما رأوها أرخوا سهامهم واردف هلال بحنق:
- جات البومه وقنصت الصيدة. 
آدم وهو يقترب منها:
- عاشت ايدج أحسنتي التصويب كالعادة. 
- رباية يدك وتعاليمك ياعقاب، إذا ذراعى سددت وصابت الرمية الفضل يرجعلك  
آدم:
-بس تعاليمي وربايتي؟ ووين رباية يد و تعاليم سالم يارجوه، وين اللي كان يشد الذراع ويعلم الصوابع من وهما صغار مايعرفوا يمسكوا شي؟ 
-أغمضت عينيها واشاحت بوجهها بعيداً ككل مرة يذكرها آدم بسالم، وهو يتعمد تذكيرها به مراراً وتكراراً حتى يقضى على نظرات الإعجاب الغريبة التي يراها تنظر له بها مؤخراً كلما إلتقت عيناه بخاصتها..نعم هو معتاد علي مثل هذه النظرات من كل فتيات القبيلة، لكن من رجوة لا يمكن ولا يجوز وغير مقبولة بالمرة. 

وصل رابح اخيراً ونظر لتلك العنيدة وأردف بحنق:
-والله انا لو من سالم لنكسر راسك الف شقفة وشقفة ياام راس كلب إنت ياللي ماينحكم عليكي يافانص علي قول عمتي عوالي، لا وتزعل بعد من الكلمة، والله الكلمة ماانخلقت إلا لك ياسايبة. 
تجاهلت رجوة كلامه وعادت للقنص والصيد، وكانت تنافسهم وتحاول البقاء فى الصدارة، ولكن العقاب كالعادة لا يتصدره احد مهما حاول. 
وعلى آخر اليوم عادوا جميعاً بالصيد، وكانت عوالي فى إنتظار رجوه وتلقتها بكل أنواع الشتائم والمسبات، وعلى رأسهم لقبها المعروفة به لدى الجميع "فانص القبيلة" 
وكالعادة رجوه لم تأخذ ايا من كلام الشيخة عوالي علي محمل الجد ولم تضع اياً من تحذيراتها المستمرة لها من ركوب الخيل فى حسبانها، ووقفت تستمع لها وهي صامتة مبتسمة حتى ملت عوالي من الحديث ومالت بجذعها على الأرض تأخذ حجراً لتضربها به عل الإحساس يعود لها، وما أن رأت رجوه ذلك حتى اطلقت قدماها للريح هرباً من امامها، وذهبت لخيمتهم تحتمى بمعزوزة من غارة عوالي، التي برغم محبتها لها إلا أنها لا تتهاون معها وقت إستحقاقها للتوبيخ. 
معزوزه:
-ماراح تسمعي كلام حدا و تجيبينها البر يابت أمي الله لايوفقك . 
- لا ماليها بر يامعزوزه، وماراح نسمع الا كلام مخي وبس، ويش يقولي سوي بسوي وماارد على حد. ولا يحكم عليا حد
-إلا مايجي اليوم اللي يتكسر فيه هادا المخ وينعجن ويتكون من أول وجديد، ووقتها راح يتغير كل شي، وأنا وأنت والزمان بيثبتلك صدق كلامي يارجوه. 
-ماعليكي بيا اشقي بروحك وبرابحك وتو اتركيني انام شوي انتي والزمان ولا تفيقيني تعبت واااجد اليوم.
أما فى القصر
كانت عايده تجلس مع محمود في الحديقة، يتأملان الى أين وصل الحال بأشجارهم المهملة وأزهارهم الميتة التي لم يبقى من اشجارها غير جذور فى الأرض، وأغصان يابسة.، سمعا صوت فريال تصرخ، فقاما بفزع يتحرون ماذا هناك. 

قبل هذا بقليل في مطبخ القصر، كانت مايزه تعد الطعام البدوي الذي طلبه منها محمود، وأثناء إلتهائها دلفت فريال للمطبخ وقامت بوضع السم فى الطعام سريعاً، وأخذت تتجول في المطبخ تتفحص الأواني وكأنها ستعد الطعام لأولادها، وفور أن تحركت مايزه نحوا طنجرة الطعام لتقلبه حتى قربت رأسها من الطنجرة ونظرت للطعام بتفحص، وأخذت ترفع فى قطع اللحم وتنظر اليها عن كثب، وبعدها اعادتهم في الطنجرة ونظرت لفريال بغضب، وبسرعة لا تتناسب مع عمرها إقتربت منها وقامت بالقبض على حنجرتها وبأسنان مصكوكة حدثتها:
- اخ منك ياحية بخيتك سمك بالطعام ياافعى؟ ماراح تبطلي  هي العادة، مفكره روحك  قباض الارواح.. تو راح انوكلك من سمك وانشربك من كاسك، كم روح تريدي تقبري  ياكلبه، كم حياة بدك تنهيها وليش؟ 
افتحي فمك ياخبيثه افتحيي. 
وهنا صرخت فريال بأعلى طبقة صوت لديها وهي ترى مايزه تسحبها نحو طنجرة الطعام وتخرج منها قطعة لحم وتقربها من فمها وعيونها تقدح إصرار على إطعامها. 
دلف يحيي إلى المطبخ على صوت زوجته ووجدها بين ايدي مايزه تحاول إطعامها، فإقترب وحاول أن يخلصها من يديها وهو لا يفهم لماذا تفعل بها هذا! 
وما أن حاول حتى تركتها مايزه وأمسكته هو وأمسكت مغرفة طعام قريبة عليها وبدأت في ضربه بها دون توقف حتى هرب خارج المطبخ وتحولت بعده على فريال فأمسكتها من شعرها وبدأت فى شده بعنف حتى بدأت خصلاته تتقطع في يديها، ومع كل خصلة يعلوا صراخ فريال اكثر حتى تجمع كل من فى القصر على صوتها، ودلف سالم يخلصها من ايدي مايزه وهو يسألها:
-ويش فيه ياعمة اتركي الحرمه راح تموت بيدك ايش عملتلك عشان تبهدليها وتشنحريها  هيك؟ 
مايزه:
- خلتني غافلة وبخت من ريقها بالوكل وسمماته، ودها تموت ٤ ارواح وانت واحد منهم، وانا حبيت بالذوق اندوقها من سمها مارضت.. ماتعرف إن طباخ السم لازم يذوقه؟ 

نظر سالم إلى محمود وعايده اللذان إنسحبا من المطبخ بهدوء دون التفوه بكلمة، فقط نظرة من محمود نحو يحيي الذى لم يهتم له ولا لنظراته المشمئزة وكان همه الأكبر إنقاذ زوجته من يدي مايزه التي كانت تضرب فيها ضرباً سيفضي إلى الموت إن لم يتم إنقاذها. 
أما كارمن ومدحت فذهبا خلف عمهم وزوجته، وجلست كارمن أمام زوجة عمها وأمسكت يديها وقالت لها بأسف:
- معلش حقك عليا أنا، حقكم عليا إنتوا الاتنين، أنا مش عارفه هما بيعملوا كده ليه، احنا بنحبكم والله انا ومدحت، وإمبارح قلنا لبابا وماما اننا عايزين نمشي من القصر ونسيبهولكم بس هما اللي مرضيوش  وقالوا إن دا قصرهم ومش هيسيبوه. 

سحبت عايده يديها من يدي كارمن وردت عليها وهي تنظر للفراغ أمامها:

- بس احنا عارفين هما بيعملوا كده ليه ياكارمن، بيعملوا كده عشان هما في الأساس آسفه مش بني آدمين وأُنتزعت من قلوبهم الرحمة ومعادش فيهم اي صفه من صفات البشر، ولا الحيوانات صدقيني، لأن حتى الحيوانات مبتعملش فبعضها كده.. امك وابوكي شياطين ياكارمن، شياطين على هيئة بنى آدمين، لعنه وانا وعيلتي اتصابنا بيها. 

اخفضت كارمن عيناها للأرض وهي تشعر بالخزي الشديد، فلا ابويها هم الأبوان الذان كانت تتمتنى، ولا عمها وزوجته يستحقان مايحدث لهم.. وحتى مدحت لم يكن راضٍ عن تصرفات اباه وأمه..ولكنهم لا يملكون إلا الإعتراض، وإعتراضهم لا قيمة له. 

اما ياسين فكان مع أمه وأبيه وخالته قلباً وقالباً، فهو الوحيد الذى تحققت فيه مقولة إن العرق دساس. 
تركت مايزه فريال أخيرا بعد أن تطوع ياسين لإنقاذها، وسحبها من يدي مايزه بصعوبة وفر بها لبهو القصر هارباً.. وجلست مايزه على الأرض تلتقط انفاسها وهى تسب فريال بأبشع الشتائم.. وفي هذه اللحظات عادت فاطمه من الخارج ووقفت تتفحص فريال، ومن حالتها استنتجت إن أمرها قد كُشف وقبضوا عليها بالجرم المشهود. 
وأكدت لها فريال شكوكها حين نظرت اليها نظرة ذات مغذى تخبرها بأنها فشلت فشلاً ذريعاً.. وتراجعت الاثنتين للوراء وهم يروا مايزه تخرج من المطبخ وتحمل طنجرة الطعام بين يديها ووضعتها على الأرض وبدأت في تناول الطعام أمامهم وهي تردف:
- الله لا يوفقك ياراس الحية، في حد يسمم النعمه هيك؟ خربتي طعمها تخرب بطنك وراسك ومايلقولك طب ولا دوا ياللي ماتخافي الله. 
أما فاطمه فكانت تنظر الى مايزه وهي غير مصدقة لما تراه، فتركيبة السم هذه المرة كانت الأشد فتكاً وقوة، وهذا الكائن يأكل السم دون أن يتأثر! 

طلبت عايده طعاماً من الخارج وتناولته هي ومحمود وسالم، أما مايزه فأكلت اللحم كله دون أن تترك منه شيئ، وكمية السم جعلتها تشعر بالنعاس، فأوت للفراش وغفت وطلبت ألا يوقظها أحد. 

أما فى القبيلة

أخيراً تلقى آدم خبر يفيد بأن الشحنة قد تم الإفراج عنها وهي في طريقها للممر، وتأكد من ذلك من حارس الممر فى الجهة الأخرى، وخرج بعدها على عمه قصير يزف إليه البشرى، وما أن أخبره حتى اخذ قصير يهلل والجميع من خلفه، وتعالت الصيحات بإسم عقاب كالعادة، وعلى اثر الصيحات خرج الجميع من الخيام، ووقفت رجوه تراقب العقاب وهو باسط جناحيه فخراً ويحاوطه الجميع، وكم تمنت أن تدنوا منه وتختطفه من وسط الجميع وتبتعد، ويصير العقاب ملكها هى فقط ولا عين تنظر إليه سواها.

مرو ثلاثة ايام ووصلت الشحنة وإستلمها قصير وآدم، وتأكد آدم من أنها الشحنة المطلوبة والأسلحة الموصى عليها ودون اية نقصان، وسلمها لعمه قصير، وطلب منه إعطاء نصيبه للشيخ منصور لسداد جزء من المال الذي دفعه لأبيه في إيران كما يفعل فى كل شحنة، وبعد هذه الشحنة لن يتبقى للشيخ منصور في رقبة آدم إلا ديناً بسيط، وبهذا يكون قد أوفى دينه النقدي، أما دينه المعنوي لن يوفيه للشيخ منصور حتي وإن دفع سنوات عمره جميعها في المقابل. 

عاد آدم إلى القاهرة، عاد لأبواه وارتمى بين احضانهم يتبادل بينهم في كل حضن سكنة، وبعد أن شبع منهما نظر إلى سالم الذي كان يستعد للرحيل وسأله بغرابة:
- على وين ياخل؟ 
-رادد لديرتي ياعقاب، ماانا اشتقت لديرتي متل ماإنت أشتقت. 
فهم آدم بأنه يتحدث عن رجوه، فتبسم له وودعه بعد أن شكره، وعاد سالم إلى القبيلة وهو محمل بالحنين، ومحمل أيضاً بكل ماتحبه رجوه وتشتهيه. 

وفور وصوله كان يفترض أنها تشعر بنفس الشوق، ولكنها لم تقابل شوقه ولهفته إلا بفتور جعل قلبه يشعر بخيبة أمل كالعادة.. إقترب منها بعد أن رأته من بعيد وانشغلت في حلب الماعز وكأنها لم تراه، فوقف خلفها وهمس لها معاتباً:
- ليش هيك يتقابل اللهيب بالجليد؟ 
- هلا ياسالم حمدالله على سلامتك. 
-ماقولتي إشتقنا يعني! 
- ماصارلك كم يوم غايب من وين يجي الشوق؟ 
- يارجوه فيكي تحكيلي ويش فيكي، ايش اللي مغيرك من تلا سالم، مو انا سالم  رفيقك وحبيبك وصاحبك، ليش رجوه ماعادت قريبه من سالم، ووين كلمة سلومتي اشتقتلها وااجد؟! 
-  احنا كبرنا  وتغير كل شي، واللي كان يفرح الصغار ماعاد يفرحهم. 
ويش اللي يفرحك يارجوه وأنا نعمله، بس احكيلي ايش بدك لتعاودي متل قبل،ويش اسوي لتعود المحبه
نظرت إليه رجوه ورأت أنها فرصتها لتخبره بكل مافي قلبها فتحدثت إليه دون تردد كما تعودت:
اذا ودك انحبك وأنموت عليك صير بطل، صير حديث الناس في كل جلسات السمر، صير أمنية كل بنات القبيلة، صير صاحب إسم بس يتنطق الكل يقول والنعم منا، صير ذكى ومتعلم، البس متل أهل الحضر، أبنيلي قصر وخليني انصير أميرة القصر.. اذا ودك انحبك ياسالم صير عقاب.. فيك تعمل هكي؟ 

يتبع

  •تابع الفصل التالي "رواية عقاب ابن الباديه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent