رواية اميرة اخر الزمان الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم ملك ابراهيم
اضاف بغرور قائلاً.
ـ اللي زي أميرة دي مش عايزه غير راجل زيي تشيل اسمه وتتحمى فيه من الدنيا
حرك فريد فمه بسخرية قائلاً له.
ـ ماشي يا جمال، انا هكلم المحامي بتاعها واقوله يبلغها كلامك ده ونشوف ردها هيكون ايه
ضحك جمال بسخرية قائلا بستهزاء.
ـ هي أميرة بقى ليها محامي كمان!!
وقف فريد وتحدث بغضب مكتوم قائلاً لهم.
ـ انا هروح اكلم المحامي بتاعها واقوله ان انت عندك رغبه ترجع لاميرة واشوف رأيهم ايه
ثم ابتعد عنهم فريد كي يتحدث الي محامي أميرة ونظر جمال الي والدته وتحدث اليها بفضول قائلاً لها.
ـ مروة عاملة ايه؟
تحدثت اليه والدته بغضب قائلة له.
ـ عامله عمايل زي وشها العكر، دا كان يوم اسود يوم ما تجوزتها وش الفقر
عقد جمال ما بين حاجبيه قائلاً لوالدته بفضول.
ـ هي مالها، ايه اللي حصل؟!
تحدثت اليه والدته بغضب قائلة له.
ـ قليلة الادب، نزلت بهدلتني يوم ما اتقبض عليك وهددتني انها عايزه فلوس تصرف منها على ما انت ترجع ودلوقتي نزلت تشرشحلي قدام ابن خالتك وتقولي عايزه فلوس تكشف وتجيب علاج وتخيل طلبت كام
نظر اليها جمال وتحدث ببرود قائلاً لوالدته.
ـ تاخد علي دماغها ومتديهاش جنيه ولو عايزه تكشف روحي معاها
تحدثت اليه والدته بغيظ قائلة له.
ـ حرجتني قدام فريد وطلبت 500 جنيه وهو ادها الـ 500 جنيه من معاه
فتح جمال عينيه بصدمة قائلاً لوالدته.
ـ ودي عايزه 500 جنيه ليه؟!
ردت والدته وهي تعوج فمها يمينا ويسارا بسخرية قائلة له.
ـ انا عارفه اهو لما تخرج ابقى اسألها
خفض جمال وجهه ثم تحدث بهدوء قائلاً لوالدته بفضول .
ـ هي نزلت قعدت معاكم في الشقه تحت؟
تحدثت والدته بغيظ قائلة له.
ـ تقعد معانا فين هو انا طايقاها وهي فوق لما اطيقها تحت معانا
صمت جمال وهمس بغضب قائلاً.
ـ انا بس عايز اخرج من هنا، مش قادر استحمل افضل من هنا اكتر من كده
نظرت والدته حولها بتعب قائلة له.
ـ ربنا يهدي أميرة بس وتوافق وتيجي تتنازل عشان انا تعبت ومبقتش اقدر الف وراك في الأقسام
ثم نظرت اليه وتحدثت بحزن قائلة له.
ـ شوفت الخسع فتحي جوز اختك عمل ايه معاها
نظر جمال الي والدته بستغراب، بدأت تحكي له ما فعله زوج شقيقته معها. رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
عند فريد..
وقف يتحدث بالهاتف مع طارق المحامي..
تحدث فريد بغضب مكتوم قائلاً له.
ـ جمال رافض انه يكتب لاميرة مع بنتها الشقه وعايز يرجعها لذمته تاني
استغرب المحامي طارق وتحدث الي فريد قائلاً له.
ـ هو فاكرها لعبه ولا ايه، عايز يرجعها تاني لعصمته عشان تتنازل وترجعله ببلاش كده ويخرج وميخسرش اي حاجه!!
تحدث فريد بغضب مكتوم قائلاً له.
ـ لازم ناخد رأي أميرة يمكن تكون عايزة ترجعله
تحدث المحامي طارق بثقة قائلاً له.
ـ لا مدام أميرة مستحيل ترجعله وانا واثق من كلامي ده بعد كلامي معاها امبارح
تنهد فريد بتعب ثم تحدث بهدوء قائلاً له.
ـ معلش ناخد رأيها برضه يمكن هي لها رأي تاني
تحدث المحامي طارق بالايجاب قائلاً له.
ـ عندك حق، عموما انا هكلمها اعرف رأيها ولو رفضت يبقى تعرف جمال انها هتاخد حقها بالقانون ومش هتتنازل
نظر فريد أمامه وفكر قليلا ثم تحدث الي طارق بهدوء قائلاً له.
ـ احنا عايزين نخلص من الموضوع ده نهائي، اطلب أميرة دلوقتي وخليها تيجي القسم وحضرتك تعالى معاها وهات العقود اللي جهزتها واول لما توصلوا كلمني وانا هخرج نتكلم معاها ونشوف هي عايزه ايه بالظبط، لو عايزة ترجع يبقى ترجع، مش عايزه يبقى تقولها لجمال في وشه وهو حر بقى يا يوافق علي شروطها وهي تتنازل يا يتسجن وهي تاخد حقها بالقانون
تحدث اليه المحامي طارق بالايجاب قائلاً له.
ـ عندك حق، تمام انا هكلم محمد دلوقتي واخليه يكلمها
استغرب فريد وتحدث اليه بفضول قائلاً له.
ـ محمد مين؟!
تحدث طارق بهدوء قائلاً له.
ـ الدكتور محمد صديقي وهو اللي هيعمل العملية لبنت مدام أميرة
عقد فريد ما بين حاجبيه بستغراب ثم تحدث بهدوء قائلاً له.
ـ تمام انا موجود في القسم دلوقتي وهكون في انتظاركم
انهى طارق الحديث مع فريد واتصل علي الدكتور محمد وتحدث اليه بسرعة قائلاً له.
ـ الو ايوا يا محمد انت نزلت من البيت ولا لسه؟
اجابه الدكتور محمد بستغراب قائلاً له.
ـ اه نزلت انا في العربيه دلوقتي ورايح على المستشفى، في ايه قلقتني هو انا مش لسه مكلمك من شويه
تحدث اليه طارق قائلاً له.
ـ فريد محامي جمال طليق أميرة لسه مكلمني دلوقتي وبيقولي ان جمال عايز يرجع أميرة له تاني
توقف الدكتور محمد بالسيارة فجأة بعد استماعه الي حديث طارق، استمع طارق الي صوت احتكاك اطارات السيارة بالارض، تحدث الي محمد بقلق قائلاً له.
ـ محمد في ايه انت كويس؟!
حاول الدكتور محمد ان يستوعب ما قاله طارق وتحدث بصوت منخفض قائلاً له.
ـ انت قولت ايه؟
تنهد طارق وتحدث اليه بهدوء قائلاً له.
ـ بقولك جمال طليق أميرة عايز يرجعها وهي تتنازل ويخرج
تحدث اليه محمد بصدمة قائلاً له.
ـ وهي وافقت؟
ضحك طارق وتحدث اليه بمرح قائلاً له.
ـ اه طبعا وانا بكلمك دلوقتي عشان اعزمك علي الفرح
ثم اضاف وهو يضحك قائلاً له.
ـ متركز معايا شويه يا دكتور، أميرة لسه اصلا متعرفش وفريد لسه مكلمني وقالي نسألها ونشوف ردها والاحسن انها تيجي القسم دلوقتي عشان ننهي الموضوع ده خالص وانا دلوقتي بكلمك عشان تجبها القسم لان انا مش معايا رقم تليفونها ولا اعرف هي ساكنه فين
تنفس الدكتور محمد براحه ثم تحدث بهدوء قائلاً له.
ـ هي اصلا مش معاها تليفون، انا هكلم راندا تقولها بس انا للاسف مش هقدر اجي معاكم لاني عندي عمليات النهاردة في المستشفي، انا هقولها تجيلك على القسم وانت ابقى بلغني بلي هيحصل
تحدث إليه طارق بالايجاب قائلاً له.
ـ حاضر يا دكتور ومتقلقش انا متأكد انها مش هتوافق ترجع
تمنى الدكتور محمد من كل قلبه انها ترفض حقا، استمع إلى ضحكات طارق المرحه، شعر بالغيظ وتحدث اليه ببرود قائلاً له.
ـ انا كل اللي يهمني مصلحتها ولو مصلحتها انها ترجعله يبقى ربنا يوفقها
ضحك طارق اكثر قائلاً له.
ـ تصدق اقتنعت
رد الدكتور محمد بغيظ قائلاً له.
ـ وتصدق ان انت بقيت رخم
ثم اغلق الهاتف بوجهه ونظر الي الطريق أمامه بتفكير وهمس الي نفسه بقلق قائلاً.
ـ ياترى ممكن ترجعيله تاني يا أميرة؟....
ثم اتصل علي راندا وانتظر الرد.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
____________
في منزل راندا..
وقفت راندا امام المرآه تضع الحجاب فوق شعرها كي تذهب الي عملها..
رن هاتفها برقم الدكتور محمد، اقتربت من الهاتف وابتسمت بسعادة عند رؤيتها لاسمه يظهر على شاشة الهاتف.
اخذت الهاتف سريعا وهي تنظر الي الهاتف بسعاده واخذت نفس عميق وردت عليه بهدوء قائلة بصوت رقيق.
ـ الوو السلام عليكم
رد الدكتور محمد بهدوء.
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، انا الدكتور محمد
ردت راندا بحماس قائلة له.
ـ ايوه طبعا يا دكتور انا عارفه
تحدث الدكتور محمد بهدوء قائلاً لها.
ـ بعتذر لو كنت بتصل في وقت مش مناسب بس انا كنت محتاج اتواصل مع أميرة لان في أمر مهم لازم تعرفه يخص القضيه بتاعها
تحدثت اليه راندا بسعادة قائلة له.
ـ حضرتك تتصل في اي وقت
تحدث الدكتور محمد باحترام قائلاً لها.
ـ هي أميرة موجوده؟
تحدثت راندا بالايجاب قائلة له.
ـ ااه طبعا موجوده.
لم يريد ان يتحدث إلى أميرة ويستمع الي صوتها، يخشي اذا تحدث اليها لم يستطيع السيطرة على شعوره اتجاهها، اراد ان يبتعد حتى يعلم قرارها من بعيد هل تريد الرجوع إلى طليقها ام هي تريد ان تبدأ حياتها من جديد..
انتظرته راندا ان يتحدث، بعد صمت دام للحظات تحدث بهدوء قائلاً لها.
ـ استاذ طارق المحامي عايز أميرة دلوقتي في القسم ولازم تروحله ياريت لو تبلغيها انها لازم تروح دلوقتي حالا وهتلاقيه في انتظارها قدام القسم
تحدثت اليه راندا بقلق قائلة له.
ـ ليه في حاجه حصلت ولا ايه؟!
تحدث الدكتور محمد بهدوء قائلا لها.
ـ متقلقيش خير ان شاءالله، أستاذ طارق بس محتاج ياخد رأيها في حاجه وياريت متتأخرش
تحدثت راندا بتسرع قائلاً له بفضول.
ـ هو حضرتك هتروح مع أميرة القسم برضه؟
تحدث الدكتور محمد بهدوء قائلاً لها.
ـ للاسف مش هقدر لان عندي عمليات النهاردة في المستشفي
شعرت راندا بالاحباط وتحدثت بهدوء قائلة له.
ـ تمام انا هعرف أميرة دلوقتي وهروح معاها كمان
تحدث الدكتور محمد بحزن قائلاً لها.
ـ تمام ربنا يوفقها ان شاءالله، مع السلامة
اغلقت راندا الهاتف ونظرت اليه بابتسامة وضمته الي قلبها قائلة لنفسها بهمس.
ـ يالهوووي بقى في راجل محترم اوي كده
ثم ابتسمت بسعاده وخرجت الي الصالة، رأت أميرة تجلس متكومة فوق الاريكة وتستند برأسها عليها وتغمض عينيها.
اقتربت منها راندا وتحدثت اليها بهدوء قائلة لها.
ـ أميرة.. أميرة قومي
فتحت أميرة عينيها وتحدثت اليها بقلق قائلة لها.
ـ خير يا راندا في ايه؟!
تحدثت اليها راندا.
ـ قومي البسي أستاذ طارق المحامي عايزك في القسم دلوقتي حالا
انتفضت أميرة وتحدثت اليها بقلق قائلة لها.
ـ في القسم.. عايزني ليه في القسم؟!!
حركت راندا كتفيها قائلة.
ـ معرفش، الدكتور محمد كلمني دلوقتي وقالي ان استاذ طارق عايزك ضروري في القسم وطمني انها حاجه متخوفش يعني بس مقالش هي ايه بصراحه
نظرت اليها أميرة وتحدثت بفضول قائلة لها.
ـ طب هو هيجي معايا صح؟
حركت راندا رأسها بأسف قائلة لها.
ـ لا هو بيقول ان هو عنده عمليات النهاردة في المستشفى ومش فاضي بس انا هاجي معاكي متخافيش
حزنت أميرة كثيرا وشعرت بالخوف الشديد ان تذهب من دونه، مجرد وجوده يشعرها بالامان.
ربتت راندا على كتفيها قائلة لها.
ـ اطمني يا أميرة ان شاءالله وانا هكون معاكي انا واستاذ طارق متخافيش
نظرت اليها أميرة بحزن ووقفت كي تذهب وترتدي ثوبها للخروج، تابعتها راندا بحزن ودعت لها من قلبها ان ينصرها الله علي طليقها.
____________
في إحدى المستشفيات العامه..
جلست مروة بجوار والدتها وسط عدد كبير من النساء الحوامل ينتظرون ان يأتي دورهم.
نظرت مروة حولها وتحدثت الي والدتها بخوف قائلة لها.
ـ مش كنت روحت عند دكتور خصوصي احسن يا امي بدل البهدله دي وبعدين الدكاتره اللي في المستشفيات العامه دي مش بيهتموا اوي
اشارت والدتها الي السيدات الحوامل الجالسين حولهم وتحدثت اليها بثقة قائلة لها.
ـ يعني لو كان الكشف هنا مش حلو كانوا كل الستات الحوامل دول قاعدين هنا بيعملوا ايه؟، وبعدين انتي كنتي هتروحي للدكتور في العياده بتاعه وتدفعي تمن الكشف 200 جنيه وزيهم واكتر علاج يعني كده الـ 500 جنيه اللي خدتيهم هيطيروا على الفاضي
تحدثت مروة بقلق وهي تنظر حولها قائلة لوالدتها.
ـ بس على الاقل كنت هطمن على اللي في بطني
عوجت والدتها فمها يمينا ويسارا قائلة لها بسخريه.
ـ ياختي احنا عمرنا ما اطمنا علي حاجه وخلفناكم زي الفل، لا عمرنا روحنا كشف ولا متابعه ولا خدنا حباية دا انتوا جيل مهبب
تنهدت مروة بتعب قائلة لوالدتها.
ـ هو انا هعرف اللي في بطني ده ولد ولا بنت امتى، انا بقيت في الشهر التالت اهو
تحدثت اليها والدتها بمكر قائلة لها.
ـ متشغليش بالك بالموضوع ده، سواء ولد او بنت احنا هنقول ولد لحد ما تخلي سي جمال يكتبلك الشقه اللي انتي قاعده فيها بأسمك وخليكي ناصحه كده عشان متلاقيش نفسك مرميه في الشارع زي صحبتك
حركت مروة رأسها بالايجاب، استمعوا الي صوت الممرضه تنادي علي اسم مروة، وقفت مروة سريعا هي ووالدتها ودخلت غرفة الكشف.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
____________
بداخل قسم الشرطة..
خرج فريد من غرفة الضابط واقترب من خالته وتحدث اليها بتعب قائلاً لها.
ـ انا طلبت من الظابط فرصة اخيرة قبل ما يحول جمال على النيابه وقولتله ان أميرة جايه تتنازل ونقفل المحضر، يعني أميرة لو متنزلتش النهاردة مش هنعرف نعمل اي حاجه
تحدثت خالته بتعب قائلة بهمس.
ـ ربنا يهديها وتوافق يا رب
رن هاتف فريد برقم طارق، استأذن فريد من خالته وذهب الي خارج القسم.
وقف طارق امام القسم واقترب منه فريد وصافحه بترحاب، تحدث اليه طارق واخبره ان أميرة في طريقها الي القسم وعلى وصول.
وقفا يتبادلون الحديث قليلاً حتى رآى فريد أميرة وهي تقترب منهم وبجانبها صديقتها.
اقتربت منهم أميرة وهي تنظر إليهم بقلق قائلة بصوتها الرقيق.
ـ السلام عليكم
تأملها فريد بصدمة بعد رؤيته الي وجهها و اثار ضرب جمال لها بوحشية.
رد السلام وهو ينظر اليها بصدمة، تحدثت إليهم أميرة بقلق قائلة لطارق.
ـ خير حضرتك طلبتني هنا ليه؟!
تحدث اليها طارق قائلاً لها بهدوء.
ـ اطمني يا مدام أميرة كل خير ان شاءالله
ثم نظر الي فريد وتحدث بقلق قائلاً لها.
ـ جمال طليقك عايز يرجعك له تاني وتبقي على ذمته بس بشرط تتنازلي عن المحضر
فتحت أميرة عينيها بصدمة قائلة له.
ـ عايز ايييييه!!!
ثم اضافت وهي تضحك بسخرية قائلة لهم.
ـ عايز يرجعني لذمته وكمان بيتشرط عليااا...
وقفت تنظر حولها بزهول، تحاول ان تستوعب الحديث..
تابعها فريد بستغراب ولم يفهم ما معنى ردت فعلها الغريبه.
تحدث اليها بفضول قائلاً لها.
ـ يعني انتي موافقه ولا رافضه
حركت أميرة رأسها بصدمة وهي تضحك وتنسال الدموع من عينيها قائلة له.
ـ انت بتهزروا صح؟
ثم ضحكت مرة اخري والدموع تنسال من عينيها.
نظرت اليها راندا بستغراب وعجز طارق وفريد عن فهم ما تريده، بعد لحظات قليله توقفت عن الضحك وتحولت عينيها الي اللون الاحمر الكاتم وتحدثت اليهم بقسوة قائلة لهم.
ـ جمال ده لو اخر راجل على الارض مستحيل اسمي يتحط جمب اسمه تاني، دا لو احنا اعتبرناه راجل اصلا
شعر فريد بسعادة غريبه بداخله لا يعرف سببها، حاول اخفاء سعادته وتحدث اليها بفضول قائلاً لها.
ـ انتي متأكده من قرارك ده ولا تحبي تاخدي وقت تفكري؟
تحدثت أميرة باصرار قائلة له.
ـ افكر في ايه!! ، انا مبقتش افكر دلوقتي غير في نفسي وفي بناتي وبس وجمال ده كان صفحه وانا حرقتها مش بس قطعتها
تحدث اليها المحامي طارق قائلاً لها بهدوء.
ـ طب يا أميرة احنا عايزين ننهي الموضوع ده دلوقتي ونشوف هنعمل ايه، هندخل دلوقتي ونطلب من الظابط مقابلة جمال وهنقوله علي رفضك واصرارك انك مترجعيش له تاني ونقوله شروطنا ولو وافق يبقى هيوقع على العقود وانتي هتتنازلي ونخلص، موافقش يبقي هنكمل في المحضر ويتحول للنيابة وانا هشتغل وارفع عليه قضايا بحقوقك انتي وبناتك
حركت أميرة رأسها بالايجاب قائلة له بقوة.
ـ مع اني مش طايقه اشوفه بس وماله هو اصلا مبقاش فارق معايا
تحدث اليها فريد بهدوء قائلاً لها.
ـ متقلقيش من اي حاجه يا أميرة احنا كلنا معاكي
ابتسمت له أميرة قائلة له بامتنان.
ـ انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي، مستحيل حد يعمل اللي انت عملته معايا ده
ابتسامتها الرقيقه خطفت قلبه، ابتسم لها قائلاً بهدوء.
ـ انا معملتش غير الواجب يا أميرة، انتي اتظلمتي كتير ولازم حقك يرجعلك
تحدث طارق الي فريد وطلب منه ان يذهب معه ليتحدثون الي الضابط وطلب من أميرة وراندا ان يأتوا خلفهم الي داخل القسم وينتظروهم أمام غرفة الضابط.
ذهب فريد مع طارق ومسكت راندا بيد أميرة وذهبت معها خلفهم.
امام غرفة الضابط وقفت والدة جمال عندما رآت فريد يقترب منها ومعه شاب غريب واستأذنوا من العسكري وطلبوا مقابلة الضابط.
ظهرت أميرة مع راندا، تمشي أميرة بخطوات هادئة، رآتها والدة جمال وهي تقترب منها.
اعتقدت والدة جمال ان أميرة وافقت على شرط جمال وجائت كي تتنازل ويعقد عليها جمال مجددا..
اقتربت منها والدة جمال وهي تبتسم لها وتجاهلت اثار ضرب ابنها القاسي علي وجه أميره وتحدثت اليها بابتسامه قائلة لها.
ـ ازيك يا أميرة عاملة ايه، ايوه كده يا حبيبتي انا كنت عارفه ان انتي عاقله ومش هيهون عليكي ابو بناتك يتسجن وانتوا ملكوش الا بعض وهو شيطان ودخل مابينكم والحمدلله انكم هترجعوا لبعض تاني، متعرفيش البنات هيفرحوا ازاي لما يعرفوا ان انتي رجعتي لابوهم
نظرت اليها أميرة بثبات ثم تحدثت اليها بقسوة قائلة لها.
ـ عمرك شوفتي واحده عاقله بعد ما نضفت نفسها من الزباله تروح وترمي نفسها في الوحل؟ ... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
تفاعل حلو بقى على البارت شجعوني اكمل نشر باقي الرواية 💔🌹
•تابع الفصل التالي "رواية اميرة اخر الزمان" اضغط على اسم الرواية