رواية اللعنات العشر الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم وفاء هشام
اللعنات_العشر
28
*فى قسم الشرطة*
سيف عبر الهاتف: يا حسناء مكناش هناك افهميني
حسناء: أنا قلقت عليك أوي يا سيف وكمان مش هناك إزاي والحارس قال إنكم جوة
سيف: طب بصي عدي عليا وهاخدك نتغدى برة وهحكيلك كل حاجه بس متزعليش نفسك
حسناء: ولسه جاي تفتكر بعد تلت أيام
سيف: حقك عليا والله بس الموضوع كل مدى وبيبقى أصعب إعذريني
حسناء: خلاص ماشي هشوف ماما وهرد عليك
سيف: تمام مستنيكي ... سلام
ما إن انتهى حتى سمع شجار بالخارج وقبل أن ينهض ليرى ماذا يحدث فُتح الباب ودخل العسكري وهو يؤدي التحية العسكرية
سيف بإنزعاج: إيه يا ابنى الصوت اللي برة دا؟
العسكري: حالة سرقة جديدة يا فندم
سيف بحزن: أدهم محمد برضو
العسكري: أيوة يا فندم
سيف: طب دخلي الراجل اللي اتسرق وخلي أدهم معاك
خرج العسكري وأدخل صاحب المسروقات
تحدث سيف معه وشرح له الوضع على أن أدهم صديقه ومصاب بمرض السرقة وأعتذر له كثيرا بعد أن أعاد له ما تمت سرقته من مجوهرات
أمر سيف العسكري بإدخال أدهم بعد مغادرة صاحب المسروقات
سيف: تعالى يا أدهم اقعد
أدهم بحزن: أنا شغلي واسمي بيضيعوا أنا مش عارف أعمل إيه
سيف: كنت بتشتغل برضو
أدهم: أيوة والراجل مستأمني مش عارف إيه اللي بيحصل عقلي بيقف وتفكيري بيتـشل مبفوقش غير والراجل بيتخانق معايا ودهب مراته فى إيدي
سيف: أنا كنت فاكر الموضوع بسيط بس دي حاجة مش قليلة خالص
أدهم: أنا مش عارف أعمل إيه
سيف: دي تالت مرة يا أدهم من ساعة ما الموضوع بدأ .. بص أنا من رأي تقعد من الشغل الفترة دي علشان لو كملت كدا أعتقد هتخسر زباين كتير
أدهم: هو أنا لسه مخسرتش يا سيف
سيف: ننقذ ما يمكن إنقاذه
أدهم: مش هقدر يا سيف متطلبات البيت محتاجة فلوس وكمان بعد العملية اللي عملتها مفيش فلوس فى البيت يعني الإعتماد كله على شغلي دلوقتي
سيف: لو محتاج أنا ممكن ...
أدهم: شكرا يا سيف بس أنا محتاج أشتغل مش هقبل إن أمد إيدي لحد
سيف: أنا هتغاضى عن اللي قولته دا دلوقتي وهعديها بس أنا كنت هجيبلك شغل
أدهم: شغل؟
سيف: أيوة بس يلا بقى مش أنت اللي مش عايز
أدهم بسرعة: لا لا أكيد عايز بس شغل إيه؟
سيف: عندي في القصر عايز أغير شوية حاجات علشان لما أتجوز
أدهم: من عينيا الإتنين شوف التصاميم والديكورات اللي تعجبك وهنفذها أن شاء الله .. بس .. اللعـنة بتاعتى
سيف: متشغلش بالك لو سرقت حاجة هحبسك يومين وخلاص *ضحك بصوت عالٍ عندما رأى الصدمة على وجه أدهم * يا عم بهزر معاك أكيد لو حصل هبقى عارف ومتفهم كمان متقلقش
أدهم: أنا مش عارف أقولك إيه بجد
سيف: ولا يهمك إحنا صحاب
*بعد أسبوع*
مروان بغضب: ملكيش دعوة إنتي تعملي اللي أقولك عليه وبس إنتي فاهمة
إسراء بنفس الغضب: أنت ملكش تقولي أعمل إيه ومعملش إيه ولما أسألك تجاوبني أنا مش هشحت منك الكلام
حسناء بتوتر: يا جماعة إهدوا حصل إيه بس يا ربي
الإثنين فى وقت واحد: ملكيش دعوة إنتى
تراجعت حسناء بخوف وهي لا تعلم ماذا حدث؟
لقد كانوا يجلسون بهدوء منذ قليل تجمعوا للغداء فى قصر سيف وكانت الأمور تسير بشكل جيد ولكن فجأة تحول كل شئ ودخل الجميع فى نوبة غضب وهي لا تعلم ماذا تفعل
دعاء بصراخ وهي تمسك رأسها: اخرجوا من راسي مش قادرة
حسناء وهي تمسكها: مالك يا دعاء حاسة بإيه؟
دعاء: فى أصوات كتير فى دماغي مش عايزة تقف
حسناء بخوف: طب اهدي طيب وهنلاقي حل
نظرت دعاء إلى الطاولة ثم دفعت حسناء لتسقط على الأرض وتسرع هي لتلتقط السـكين الموجود على الطاولة، أمسكته ووجهت طرفه الحاد إلى جبهتها
ثوانٍ مرت وهي توجه طرفه ناحية رأسها ثم أغمضت عينيها وصـرخت وهى تدفعه ليخـترق رأسها
أمسكت حسناء يدها وهي تحاول إبعاد السـكين
دعاء بصراخ: سيبينى أوقفها
حسناء بدموع: هتمـوتي نفسك أرجوكى كفاية
أخذتها منها وابتعدت فوقعت دعاء على الأرض وهي تضرب رأسها بها
حسناء وهي ترفع رأس دعاء: لا كدا غلط بطلى
دفعتها وصرخت بوجهها ثم أكملت ما تفعله
نظرت حسناء حولها وهي لا تعلم ماذا تفعل لا يمكن أن تتركها هكذا
بدأت تبحث فى حقيبتها فوجدت بخاخ مخدر عادة ما تتركه فى حقيبتها للحماية
أخذته ورفعت رأس دعاء لترشه فى وجهها
مرت دقيقة وهي تسارع النوم حتى وقعت على الأرض فاقدة الوعي
تنهدت حسناء براحة ولكن كيف السبيل إلى الراحة والبقية يتشاجرون
اتجهت حسناء إلى سيف الذي يجلس ويقرأ فى كتاب غير مبالي بكل ما يحدث لتصرخ به: أنت قاعد وسايب صحابك كدا قوم خلينا نساعدهم
سيف وهو يقلب الصفحة: ملكيش دعوة بيا ومحدش طلب منك مساعدة
حسناء بغضب: أنت لعنـتك المفروض تكون اللامبالاة مش الجفاء
ثم تركته وهي تضرب الأرض بقدميها
أسرعت لتلتقط إبـرة فارغة من يد سليم
حسناء بفزع: أنت بتعمل إيه
سليم: ملكيش دعوة هاتي البتاع دي
حسناء: دي متعبية هوا هتـإذي نفسك
سليم بصراخ: ملكيش دعوووة هاتي
كاد يمسكها فابتعدت ليسقط هو أرضا
تأوه بألم وقال: حتى إنتى مش عايزة ترحمينى من الوجع دا
حسناء: والله لو فى إيدي حاجة هعملها بس ... بس أنت كدا هتـموت
سليم: ما هي دي الراحة اللي أنا محتاجها راحة أبدية
حسناء: أعمل إيه طيب؟
سليم برجاء: هاتي الحقـنة
نظرت إليه بشفقة ثم قامت بإتلاف الإبـرة تحت صراخه المتواصل
ركضت إلى الحمام الخاص بالطابق السفلي وبحثت فى المعدات الطبية لتجد مسكنا قويا
أخذته وذهبت إلى سليم بعد إحضار المياة
حسناء: خد المسكن دا وإن شاء الله ترتاح
نظر إليها ثم انتشله من يدها وابتلعه
بدأت حسناء تشعر بالخوف
نظرت حولها لتجد أدهم يقوم بجمع المجوهرات والمال من القصر ثم يضعها بالأسفل ليعود ليجمع الباقى
تنهدت فهو لن يـؤذي نفسه على أية حال
وقع نظرها على آدم الجالس على الأرض ويتحدث إلى الهواء أمامه
اتجهت نحوه وقالت: أستاذ آدم أنت كويس؟
نظر إليها بغضب وقال: إنتى مش شايفة إنى بكلم مراتي مفيش خصوصية خالص
تراجعت بهدوء وهي تعتذر لا بأس المهم ألا يـؤذي نفسه
بحثت بعدها لتجد آسيا تجلس على الأرض تقاوم لعنـتها ورغبتها لشرب الدماء ورعد يقف بجانبها يصـرخ بها فتذكرت لعنـته والتى كانت الشـك
تقدمت منهما لتقول بذوق: أستاذ رعد حضرتك غلطان مدام آسيا عمرها ما تخـونك دي بتحبك
نظر لها رعد لثوانى ولانت ملامحه ولكنه عاد ليقول بغضب مرة أخرى: متدخليش في اللي ملكيش فيه وأمشي من هنا
دفعها لتسقط أرضا فتألمت
غضبت آسيا لهذا فلتفتت لتنقض عليه وتحاول عض رقبته
حسناء بصراخ: لا يا آسيا لا سيطري على نفسك
ولكن دون جدوي فقد بدآ الشجار الأن
مروان وإسراء يتشاجران وصرخاتهم تتعالى
آسيا ورعد كذلك ولكن بطريقة أعنف
دعاء فاقدة الوعي وآدم يضحك وهو يتحدث إلى اللاشئ
سليم يتألم ولكن بشكل أقل بسبب ذلك المسكن الذى أعطته له حسناء
أدهم لايزال يجمع الأموال والمجوهرات من القصر
أما سيف فيجلس غير مبالي بكل ما يحدث
جلست حسناء على الأرض وكل هذا يحدث من حولها
صـرخت بتعب أعصاب من كل هذا
ظهر الكتاب وهو يقول: اللعـنات العشر خاصتي تمت والأن سأرتاح لأعود وبقوة
ثم هبت رياح قوية وحسناء تصـرخ بخوف وتوتر وفقدان أعصاب
انغلق الكتاب وسقط أرضا ... هدأت الرياح فرفعت رأسها لتجد أن الجميع قد فقد وعيه
بدأت تتنفس بسرعة وسقطت دموعها وهي تراهم هكذا
تعالت شهقاتها حتى دخل الحراس ليجدوهم على هذه الحالة
أمر الحارس بطلب الإسعاف وتم نقلهم كلهم إلى المستشفى
مر يومين حاولوا جميعا استعادة أنفسهم ونيل قسط من الراحة بعد كل ما حدث
اجتمعوا بعدها مرة أخرى فى قصر سيف ولكن هذه المرة لمعرفة الطريق لكتاب الخير
اجتمعوا كما أخبرهم الرجل العجوز واستدعى سيف حسناء التى قضت اليومين السابقين فى المنزل لتريح أعصابها بعد كل ما رأته
واستدعى أيضا صديقه زياد وأخبرت دعاء صديقتها أسماء
أخذوا الاحتياطات هذه المرة حتى لا تكون حسناء بمفردها لو طرأ شئ ما
مروان: دلوقتي وصلنا لأخر الطريق قدامنا خمس أيام بس علشان نلحق نلاقى كتاب الخير ودي فرصتنا الوحيدة لتدمير كتاب الشر ونرجع لحياتنا الطبيعية تاني
بعد إذنكم بما إن إسراء الكتاب أصابها بلعنـتين أتمنى تسمحولها تبدأ
وافقوا جميعا فأخذت إسراء نفسا عميقا وبدأت تتحدث عن لعنـتها الأولى "القــتل"
إسراء: الكتاب في لعنتي الأولى استغل الماضي بتاعي لما كان البنات بتتنمر عليَّ فيه، بعد ما فوقت اكتشفت أن البنت اللي هجمت عليها فى بيتها كانت واحدة من اللي كانوا بيتنمروا عليَّ وأنا صغيرة، مكنتش أعرف إنها ساكنة فى المكان دا بس الكتاب عرف وأخدني ليها الكتاب دور على نقطة ضعفي واستغلها كويس ودا نتعلم منه إن فى حاجات كتير بنعملها ممكن تكون برضانا أو غصب عنا بس بتبقى ليها تأثير سلبي على نفسية اللى حوالينا
أنا اتكلمت على التـنمر قبل كدا فى الكلية وإنه قد إيه مـؤذي وممكن يوصل الإنسان للإنتـحار ومن خلال لعـنتى اكتشفت إنه ممكن يوصل برضو للقــتل
حابة أقول حاجة مهمة ياريت نقدر بعض ونحترم بعض ونعامل بعض بأسلوب حسن وكفاية أذيـة فى نفوس الناس أنت متعرفش هما بيمروا بإيه فلو عندك كلمة حلوة تقولها ياريت هيخفف عنهم كتير ولو معندكش فالأفضل إنك تسكت
" رفقا بقلوب البشر فهي أضعف مما تتخيلون "
نزلت دمعة مسحتها إسراء سريعا فجذبها مروان إلى حضنه
مروان: مين حابب يبدأ
رفع آدم يده وقال: أنا هتكلم
أغمض عينيه وتنهد ثم قال: عمري ما كنت أتخيل إنى ممكن أتحط فى موقف زي دا أو يصيبنى مرض نفسي زي الإنفـصام.
الإنفـصام مرض خطير لازم ندعم صاحبه ونقف جنبه هو بيحس بخوف دايما وبعدنا عنه هيسببله خوف أكتر ويوصله شعور غير مريح بالمرة، اللي أنا حسيت بيه صعب أشرحه بس .. كنت حاسس إني تايه مش عارف أنا مين شوية مبسوط وشوية زعلان مجنون عايز يمسك فى أي حد والسلام، شخص غير سوي بيكره كل الناس وبيخاف ليئـذوه، وفى الأخر بقيت قـاتل ... قتـلت أغلى الناس على قلبى، حبيبتى هنا اللي كنت بحلم من أول ما قبلتها إننا نبني بيت مستقر وهادي، راحت هي وابني اللي كنت بتمناه.
* صمت قليلا ثم تابع *
المرض مش عيب ولا هو هيخلي الإنسان جـربان علشان الناس تعاملوا بالطريقة دي، إحنا منعرفش أي حاجة عن المرضى النفسيين وأبسط حاجة بنشاور عليه ونقول بصوا دا مجنون، نفسي الناس تفهم إنه مش بإيدينا دا وإنهم لو اتعاملوا معانا بشكل عادي أكيد هنبقى أحسن مش هيبقى ضغط المرض ومعاملة الدكاترة اللي بتبقى أقسـى من معاملة الناس ونظراتهم كمان إلا من رحم ربي أكيد فى ناس كويسة لسه فى خير عايش وسطنا ... بس أتمنى الناس تفهم أتمنى
خبأ وجهه بين يده فربت أدهم على ظهره وعانقه
مروان: الكتاب شرير اه بس هو ورانا باللعـنات دي إن البشر ممكن يكونوا أشر من أي شئ، اللعـنات دي كانت درس ودرس كبير لينا ولازم بعد ما نخلص نوصل الرسالة دي لغيرنا علشان نحاول نصلح ولو جزء بسيط من نفوس البشر.
مين اللي هيبدأ دلوقتى
رفع رعد رأسه وقال بتأثر واضح: أنا يا مروان
نظر إلى آسيا ثم طأطأ رأسه مرة أخرى وقال: الشـك، شعور صعب لما اللي بتحبه تحس إن فيه في قلبه حد تانى، تحس إن اهتمامه وتفاصيل يومه وحبه مبقاش ملكك، دا اللي كنت بحس بيه لما اللعـنة تبدأ، الشـك دا عامل زي الشيطان لا هو فعلا كدا بيفضل يوسوس فى دماغك ويحطلك صور وأحداث محصلتش علشان يثبت وجهة نظره.
الشـك دا مرض اه مرض نفسي ومن الأمراض اللي برضو ممكن تأدي للقـتل وفعلا دا حصل اه مقتـلتش مراتي بس كنت هعملها مرتين بس فقدت ابنى واتسببتلها بأذي نفسى وجسدي.
مريض الشـك دايما بيبقى حاسس أن كل اللي حواليه بيخدعوه محدش بيتكلم بصدق معاه طول الوقت عايز إثبات إن دا فعلا اللي أنت عملته ودا لا معملتهوش، دايما عايز مبرر مش شايف إنه غلطان بالعكس دا ممكن يبرر غلطه علشان يغلطك إنت.
أنا ... أنا حابب أتأسف لآسيا على كل اللي اتسببتلها فيه وأنا تحت تأثير اللعـنة دي وأقولها إني بحبك فعلا وواثق فيكي وعمري ما أصدق إنك ... إنك ممكن تخـونيني أو تستغلي ثقتي دي علشان تأذيني
بحبك يا آسيا بحبك♡
بكت آسيا من كلامه وقفزت لتستقر فى حضنه
عانقها بحب وهو يبكي على كل ما مروا به، لقد كانت فترة صعبة فعلا
مروان: زي ما مريض الإنفـصام لازم يتعالج مريض الشـك برضو لازم يتعالج والأصعب من دا إننا لازم الأول نقنعه إنه مريض ومحتاج مساعدة علشان يبقى أحسن
زياد: أنا مكنتش أعرف إنكم مريتم بكل دا، أنا مش بإيدي حاجة أعملها بس بعتذر لكل واحد فيكم على اللي حصل معاه وربنا يعوضكم خير يارب
ابتسموا مجاملة له ولكلامه
كاد مروان أن يتحدث فقاطعته أسماء قائلة: بصوا إيه رأيكم أجيبلكم عصير يغير الجو شوية متتكلموش ورا بعض خدوا هدنة علشان ما يتراكمش كل دا على قلوبكم مرة واحدة وكمان علشان إحنا أعصابنا باظت من تلت لعنـات اتكلمتوا عنها ما بالكم بالباقي
ضحكوا وهم يمسحون دموعهم فذهبت هي وحسناء وأحضروا العصير والكعك ليأخذوا استراحة من الحديث
*بعد ساعة *
اجتمعوا مرة أخرى حيث جلسوا فى دائرة على الأرض والثلاثة الأخرون يجلسون على الكراسي يراقبون ما يفعلونه
ظهر على الأرضيه فى منتصفهم رقم ثلاثة باللون الأحمر
ابتسم مروان وقال: باين إنك معانا يا صاحبى
خفت لون الرقم ثم اشتد مرة أخرى فضحك مروان بسعادة لأنه يسمعه
مروان: مين حابب يتكلم
صمتوا وكأنهم ليسوا مستعدين للأمر
تنهد مروان وقال: خلاص هتكلم أنا ولعنـتى كانت الخـيـانة
•تابع الفصل التالي "رواية اللعنات العشر" اضغط على اسم الرواية