رواية قمر الساهر الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم آيلا ابراهيم
قمر باستغراب : انت جايبني فين..
سلطان : انزلي الاول ..
قمر : ايه البرود اللي انت فيه ده بقولك جايبني فين ..
بص سلطان ناحيتها وهو بيقول : برود ايه ياروحي انا اهو زي كل الناس بس شكل انتي شيفاني بالمشقلب..
قمر برفعة حاجب : والله
سلطان بضحكه : اه والله عنيكي اكيد فيها مشكله ياروحي…
لينزل من السياره ويفتح لها الباب يجذبها لتخرج بتذمر مرددة : ايه المكان اللي جايبني فيه ده …
سلطان حاوط خصرها وسند دقنه على كتفه واتكلم بحب : ده اللي المفروض كان يبقى بيتنا..
قمر : يعني ايه
سلطان ؛ انا اشتريته من زمان فاكره لما اتصالحنا قبل ما …. ليصمت قليلا ويشعر بالضيق
ويكمل حديثه : كنت عايز نننقل فيه ونسكن لوحدنا بس المشاكل اللي حصلت بعد كده.. كانت كفيله تدمر كل اللي كنت بخطط ليه..
قمر وانت جايبني هنا دلوقتي ليه .
سلطان : عشان نبدأ من الاول ياقمر انا وانتي نستحق نكون لبعض في الاخر انتي مراتي وأم بنتي.
قمر : عارف ياسلطان مشكلتك ايه..
دفن وشه برقبتها وهو بيتمتم : مشكلتي اني بحبك اوووي..
بعدت عنه بغيظ وقالت بانزعاج : مشكلتك عاوز كل كل حاجه تمشي على مزاجك.. والمفروض اللي مقابيلك يكون فاتح درعاته عشان ياخدك بالاحضان وانت الوحيد اللي تقرر ايه اللي بيحصل انت اكتر حد اناني شفته في كل حياتي..
ابتسم بتمهل وهو بيحاوط وشها بكفه ليقول
: أنا اناني في حبك انتي بس..
ولسا هتبعد مسك أيدها وهو بيقول : انتي شايف وضعنا ده طبيعي مع بعض..
قمر بجديه : لا بصراحه مش طبيعي …
سلطان : طب كويس انك ملاحظه ده .
قمر : انا ملاحظه اوووي .. واكيد مش هنفضل كده دايما ..
سلطان : كويس يعني اهو مراتي عقلت واخيرا
قمر : ايوا عقلت عشان كده عاوزه اتطلق..
سلطان بصدمه : ايه عاوزه ايه..
قمر بجديه : زي ماسمعت لو حابب نبدأ من جديد ونبقى اب وام كويسين لبنتنا المفروض نتطلق..
سلطان بانفعال وحاول يهدى : ازاي هنبقى اب وام وانتي عاوزه تتطلقي..
قمر : عشان انا مش هعرف اعيش معاك تاني..
سلطان بغضب : كدابه..
قمر : عمري ماهكدب عليك ياسلطان لو بتحبني بجد طلقني عشان انا مش هعرف اعيش معاك تاني
سلطان.: انا مش هطلقك ياقمر ..
قمر : يبقى متحاوولش تقرب مني ابدا .
سلطان : استني هنا رايحه فين..
قمر : هروح عند بنتي عشان هي الوحيده اللي فضلت ليا بالدنيا دي..
سلطان: قمر ..انا روحت فين.. بصي انا معاكي اهو ومش هتخلى عنك ابدا. .
قمر : طلقني ياسلطان لو عاوزني اسامحك بجد طلقني وسيبني اربي بنتي لوحدي انا مش عارفه اعيش معاك تاني خلاص..
وقف بصدمه مش عارف يعمل ايه.. ولما شافها مصممه ومشيت من قدامه ركب العربيه وأصر انها تطلع ويوصلها..بالعربيه
اول ما وصلو البيت همس لها باختناق : انتي جبتي القسوه دي منين ياقمر..
قمر : اتعلمتها منك .. ياسلطان لتنزل وتتركه يشعر باختناق…
*********
بعد مرور مده
كانت قمر تلاعب بنتها في الجنينه لما شافت يعقوب ماشي ناحيتها اتخضت خدت بنتها ولسا هتطلع اوضتها سمعت صوتها بينده عليها
يعقوب : استني ياقمر ..
وقفت قمر بخوف وعيونها بتتلفت حوليها وهي بتقول بتوتر : عايز ايه والله العظيم لو قربت مني يايعقوب هقتلك .. اقسم بالله هقتلك قمر بتاعت زمان ماتت خلاص.. ولسا هتطلع وقفت لما سمعته بيتكلم
يعقوب : انتي مش عايزه تعرفي انا عملت معاكي كده ليه..
قمر بغضب : عشان واطي ومش متربي..
يعقوب بضحكه : مقبوله منك يامرات اخوي..
قمر : كويس انك لسا فاكر اني مرات اخوك..
يعقوب : قمر هقولك الكبامه ده واول مره أقوله لحد.. انا كل اللي عملته معاكي ..عشان انتقم من سلطان مش اكثر .
بصت ناحيته بصدمه وهو اتكلم ..
يعقوب : مستغربه ليه ايوا حاولت اقرب منك عشان اكسر عينه . وزمان عرفت اخطف حبيبته منه اللي هيا مها واتجوزتها وكل ده عملته عشان أبين لسلطان قد ايه انا احسن منه .
قمر بصدمه : مها تبقى حبيبتي سلطان..
ضحك يعقوب بسخريه : هو ده اللي همك ياستي كانت قبل ما ادخل انا حياتها واتجوزها ..
قمر : وانت عملت كل ده ليه .
يعقوب :قلتلك عشان اوجع سلطان.
قمر بانفعال : وسلطان عملك ايه..
يعقوب: عشان البنت الوحيد اللي بحبها .. حبته ..ورفضتني.. عشانه..
قمر : انت بتتكلم عن مين .
يعقوب : بص ناحيت شباك اوضت سمر.. وهو بيقول بحب: سمر بنت عمي انا طلعت عالدنيا دي وقلبي متتعلق بيها لكن هي كانت رفضاني وعنيها مش شايفه الا سلطان حاولت كتير اخليها تشوفني بس حبها ليه عاميها… لما امي وامها عرفوا بحبي ليها جوزونا لكن برضو لسا حاسس انها مغصوبه عليا…. ..
قمر وكل اللي عملته خدت منه ايه يايعقوب .. تكسب حبك وتخسر ربنا..تظلم بنات الناس ليه… وتخسر اخوك الوحيد عشان ايه .
يعقوب : أنا اتكلمت مع سلطان وبلغته أن انتي مالكيش ذنب بحاجه من زمان بس انتي كنتي اختفيتي .. ليكمل حديثه برجاء انا عرفت انك هتطلقي من سلطان ..
قمر : مالكش دعوه..
و طلعت الدرج وسمعت صوته بيتكلم
يعقوب : انتي لو اتطلقتي هتبقى بتظلمي سلطان زي ما احنا كلنا ظلمناه طول حياته بلاش تبقى انتي برضو عليه ياقمر فكري ببنتك… انا عارف اني غلطت … وهحاول اصلح من نفسي… لكن علاقتك بسلطان مش هتأثر بحياة حد زي ماهتأثر عليكي انتي وبنتك انتو محتاجين سلطان في حياتكم…
بصت ناحيته ولسا هتتتكلم. .
كمل يعقوب كلامه : الشغل اللي كنتي فرحانه بيه في اسكندريه سلطان هو اللي امنه ليكي.. عشان مش تحتاجي لحد … اول ما مهاب بلغه انك في في بيت سماح الله يرحمها كان كل ليله بيقضيها عند باب بيتك يفضل سهران لحد الصبح عشان يكون متطمن عليكي انتي وبنتك .. انا مش ببرر ليه اللي عمله .. واللي مكنش ذنب حد الا انا… لكن هقولك حاجه وحده بس صدقيني مش هتلاقي حد يحبك ويخاف عليكي زي سلطان…
جريت على اوضتها وهي شايله بنتها وقفلت الباب وهي بتفكر في كل اللي حصل معاها وازاي محستش أن سلطان كان عارف مكانها ازاي هي بالغباء ده..
كانت كل حاجه متسهله ليها في اسكندريه حتى كل اللي حوليها كانوا مستغربين …
*******
طلعت سلمى عشان تتطمن على سمر عشان من ساعة وفاة أمها وهي حابسه نفسها بوضتها مش راضيه تخرج ولا تتكلم مع حد لكنها اتصدمت لما ما مكنش حد موجود بالاوضه والخزانه بتاعتها مفتوحه بأهمال وكل حاجه مفقوده نزلت سلمى تنده ليعقوب وسلطان بخضه ومش عارفه تعمل ايه..
و هما بيدوروا عليها سمعوا صوت صريخ قمر جاي من الجنينه وجري سلطان وكان قلبه هيوقف لما سمع صوتها . وكان معاه مهاب هناك واتصدموا لما شافوا قمر على الارض بتعيط ومقابيلها …
يتبع.
•تابع الفصل التالي "رواية قمر الساهر" اضغط على اسم الرواية