رواية صوت من المجهول الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم زينب ماجد
طلعت من البيت .. هو وراي .. داس البصمة انفتحت السيارة فتحت الباب وصعدت .. واجا هو صعد ويحجي : اعلمج منو التتعامدين وياه اعلمج لا ما اربيج من جد وجديد واطلع هالعناد من عينج فلا اتسمى بأسمي .
سويت نفسي افتح بتليفوني اكلب بيه
وهو خلص الطريق كله يستفزني ويغث ويحجي
الطريق لبيت اهلي ثلث ساعة ، بس طريق ايوب صار ساعتين ونص بلكي كلمة من كلماته تستفزني صدك وارد عليه ونتحاجه ويمشي الوضع بدون أعتذار
عاد أيس وعرف اني قافلة صدگ وداني لبيت اهلي
دا اريد انزل من السيارة اباوع الجنط مالتي السحولتها ناسيتها بالبيت ! يربي ثولني بحجية شايلة بس الجنطة مال الجتف ، نزلت لكيت اسيل عد اهلي سلمت عليها وباوستها وكتلها : يمه طلعي لايوب واكف برا
– شكو صاير شي !؟
-طلعيله واعرفي
طلعت امي مشيت وراها هو بالسيارة سلمت عليه نزل الها سلم كالتله فوت
وكف يم باب الحوش من الداخل كاللها : هاي بتج خالة جبتها الج ادبيها يمج اني جزت روحي منها وبعد ما اريدها بعد تحلم اخليها عندي .
-خير صاير شي شكو
-ما تحترم خالة ما تحترم ما معتبرتني رجلها وراسها يابس ومو ادمية خليها يمج خالة اني بعد ما اريدها عو من اتربينها خابريني .. يلا اودعناكم
خلا وطلع سدت الباب وراه امي واندارت اجت اني واكفة ورا باب الهول طلعتلها ، كالت : شكو غير نفتهم
اسيل وكفت : متعاركين
– لا هي عركتنا الاولى ما اتصالحنا
– جا شبيه گاب نار ؟
– ليش ما احجي وياه
– هو حاجاج
دخلت واني انزع عباتي ونسرين طلعت سلمت عليه باوستها وجاوبت ماما : وشسوي بحجيه اذا ما اعتذر !؟
– اكسري الشر يمه ومشيها
-مشيت هواية يمه لحد ما اني مشيت .. انتهت مثل ما هو راكب راسه اني هم اركب راسه ونشوف على منو يتكبر
اسيل : وتحطين راسج براسه غفران شجاج غير رجلج
-ورجلي يطعن بيه !؟
– اي غلط شصار
– الغلط يعتذر ما بيها شي
– هسه علمود الكلمة
-لا مو علمود الكلمة ديتكبر عليه واني زوجته لا كاعدة ويا ايجار ولا مؤقت هذا عمر اذا كل ما يغلط يريدني اسكت وما ينطيني حق اعيش عمري بمذلة وياه
امي : هسه دكعدي ارتاحي اكعدي
اسيل : لا والله غفران بهاي حقه المرة مرة والرجال رجال ما طول كسر وياج وحجه اكسري الشر وعديها
– وفضل منه حجه وياي طبعا يحجي لإن اني مغلطانة .. لو اني غلطانة تعتقدين يعديها اذا ما يسويها ضيم وضلايم وابتلي على روحي .
– ميخالف بس هو ممقصر وياج
– مقصر هواي باحترامي كل وقته يغلط ويصيح وهذا بحد ذاته تقصير كافي حتى اتجاهله وما احجي وياه
– اي دكليها هالهج منج وعافج راح يرجع لذيج يركض قابل باقي عليج هو زلمة ما يتأذى انت التخسرين
– اليربح نفسه ما خسر شي .. وين ميروح يروح ميهمني .
بدلت من ملابس اني واتمددت على فراشها
كالت : متغدية
– لا والله رغم الله فوك الراس ممقصرين غداي وعشاي يجيبوه لعندي فوك بس بعد اجيت لكيته مظنكر وكاب واجينا
اندارت لاسيل وكالتلها : سوي لاخيتج الكيمة يمه خل تاكل فريخها مو زين .
كامت اسيل صبتلي تمن باكلة وروبة اكلت شوية وكلتلها : شلون نسيت كتبي وغراضي هناك هسه شيجيبلياهم
حجت اني : عود اوصي علي يمر ويجيبهن نامي ارتاحي
اتثاوبت فتحت حلكي وكتلها : اي والله حيل نعسانة
ورفعت نفسي جريت البطانية وتغطيت بيها وانداريت وبقت امي واسيل ونسرين كاعدات يسولفن والصوبة كدامهن
للمغرب كعدتني امي كالتلي : ما يصلح نومتج والدنيا غروب كومي ذكري ربج وادعي يهدي رجلج
رفعت البطانية : ها حليمة لازم ما تريديني وتريدين الله يهدي يرجعني
– والله ييمه لو بيدي اخليج كبالي العمر كله بس يضل رجلج اهون من ذول الجلاب العدي .. ادعي ربج يهدي عليج وتتصافون .
كمت من مكاني توضيت وكعدت اصلي وقريت قرأن
واني وصت نص كيلو كباب النا علمودي .. واني على سجادتي اسبح
حجت اسيل : شيخنا ما خلصت
باوعتلها : شتريدين
– اطيني السجادة
سحبت روحي من السجادة واتمددت على رجلين امي كتلها : هاي بتج مضغوطة مني
غمتني ووكفت تصلي : شوفي شوفي خو هي تعيل
ضحكت امي وحضنتني باديها وباستني : شلونها ابطينتج كون بعدها تأذيج
– لا احس بس يمه كاعد تصير عندي حركة بالمعدة
– وينج ووين الحركة ييمه جا من توصليت التاسع والجاهل يجعص معدتج شتكولين
– اهووو يمه عليج الله والله انرعب من افكر بالولادة شلون راح يطلع .. هسه ميخلفون هم ليش بس احنا
– لا تشيلين هم ربج يسهلها
– شيسهل يمه بشر يطلع من بشر يعني والله من اتخيلها يلزمني خفقان
– لان اول طفل يمه بعدين تكومين تحوصين تريديلج ثاني
– هو خل ادبر هذا وهو ابطني عود اجيب الثاني
ضحكت : شمشتهية اجيبلج ما اتنسيتي شي !؟
– لا والله بس ليمون .. اكل وارد ليورا بالليمون
– يمكن بيج بنية التتشهى الليمون بيها بنية
– سونار انت يمه
– غير هاي النسمعهن يمه ما ادري بعد العلم عد ربج
– اكلج يمه
دا اريد احجي فاتت نسرين : اكلج غفران هاي سيارة رجلج بالباب !
– سيارته شنو شجابه
وخرتني امي كالت : خلي اطلع اشوف شكو
كامت واني طلعت اتبعها واباوع من باب الكيليدور
نزل من سيارته كاللها : بتج ناسية الجنط مالتها وكتبها هناك خل تجي
– اي جان جبتهن وياك
– وين بيه حيل اشيل كليلها تجي خالة تعبان رجلي مأذيتني اريد ارجع ارتاح
سكتت امي ودخلت كالت : كومي بدلي يريدج
– لعد مو اريد اطلكها وتحلم بعد ارجعها !؟ هسه عاد خلي يطلكني بس يوم ابات يمكم ماكو هيج طلاك ابو الساعتين
ضحكت امي : ولج يمه والله كلبه طيب ويحبج لو ما يحبج ما يتنازل ويجي
– ما اريده يجي اويده يعتذر
– ميخالف خطية تعبان البسي يمه وروحي وياه
– اقلها خل اتعشى
– دطبي البسي واني اكله ع العشى
طلعتله : خالة عليش واكف بالبرد طب انتظرها تعشوا وروحوا
-لا خالة رحم الله والديج ما مشتهي تعبان والله
-مو هي ما متعشية دزيتلها كباب خل تتعشى وتروح
-اني اجيبلها العشى
وخالة ذني ال٧٥٠ اللي اطيتيهن لغفران بعد من تطلب منج لا تطيها
اني خالة ما مقصر بس ردتها شوية تمشي عدل
-لا خالة جا اني هم امها ما بيها شي لو ما عدك واعاونك بمصرف كليتها
-الحمدلله خالة عندي خير من الله بس كليلها تستعجل
-ان شاءالله
دخلت ؛ يلا يمه رجلج تعبان روحي بتي
بدلت وطلعت هو كاعد بالسيارة صعدت .. ما حجه ولا اني حجيت
نزل ع الطريق اخذلي عشا كباب ولبن ورمان .. صعد حطهن بحضني ومشا كمل للبيت .
دخلت وكبل لغرفتي ما رحت لأحد
بدلت وكعدت صبيت لبن وكعدت اتعشى واقرا .. اجا هو فتح الباب .. تمدد ع التخم بملابس الطلعة … ما شغل التلفزيون ولا لزم تليفون .. حط ايده على عيونه وغفى والضوا مفتوح .. اني بقيت اقرا وكل شوية حاطة لكمة بحلكي .. سمعته يشخر .. انداريت باوعتله .. اباوع لهيئته لنومته لتعبه .. اخذت نفس عميق وتنهدت .. ما شايله عليه بگلبي رغم كل سوالفه اله شعور بداخلي يلامس گلبي ..
كمت من مكاني اخذت اللحاف من الجرباية ومشيت ذبيت بالكاع ودنكت على رجله وهو نايم جريت الحذاء والجواريب .. فز ضل يباوع عليه ويعدل بنومته ويفتح قميصه ينزعه .. حطيت الغطا على رجليه وانداريت اخذت الحذاء والجواريب وطفيت الضوا وطلعت سديت الباب وراي .
رحت للحمام خلصت وبقيت كدام المرايا .. اباوع لنفسي
بس صافنة بروحي اني وين وشدا اسوي
اني صح اني غلط .. شتصرف
اتنازل واصالح لو اصبر وانطي درس ..
حرب ما بين روحي وروحي .. روح تكولي هو لو ميريدني ما يخبص الدنيا ع الطلاك وورا ساعتين يرجع يريدني ويطلبني وميكدر ينام بالبيت واني مو بيه ..
وروح تكلي مو مهم يريدني المهم يتعلم شلون يحترمني
اذا اتحملت مرة راح يبقى طول عمره يطغى ولازم اتحمل وهذا عمر اليوم عندي قدرة اتحمل بس لكل صبر حدود وراح اجزع بالنهاية وبيدي راح انهي هالزواج اللي دا افكر هسه اتحمل حتى يستمر .. لازم اتركه يتعلم شلون يحترم هاي العلاقة ويحترمني
امي وخواتي وام زوجي كلها تكلي اتنازلي اتحملي .. مشي
كلها اتشوفني غلط وراسي يابس بس مشكلتي بالطريقة اللي هم يفكرون بيها .. هم يفكرون يخلصون من مشكلة اليوم والباجر الله كريم .. اني تفكيري دائما لبعيد ما افكر بالخطوة الكدامي بكد ما افكر لبعد ١٠خطوات شراح يصير !؟ هم يفكرون يمشون المشكلة اليوم واني افكر اذا مشت هالمشكلة اليوم بعد سنة شراح يصير !؟ راح يتغير لو تبقى هالمشكلة تتفاقم لحد ما تنفجر !
اني ما محتاجة المشكلة تمشي بكد ما محتاجة حل
خلي حياتي توكف على مشكلة ولا تمشي بمشكلة
ومشكلتي تكبر ايوب وعدم احترامه لوجودي .. لازم يتعلم شلون يحترمني حتى اكدر اكمل وياه هذا الزواج .
رجعت للغرفة ظلمة رحت اتلمس اخذت التليفون فتحت اللايت ومشيت جريت التيبل لام وخليته ع المكتب وشغلته وبقيت اقرا ..
مر يومين اتلاثة اسبوع اسبوعين ..
على نفس الحال بس هدوء لا هو يجي يمي ولا اني اجي يمه
والصراحة كلش مرتاحة لإن متفرغة تفرغ تام لدراستي بس كاعدة وأقرا ..
جان اخر يوم امتحان دنقرأ اني وزهراء وكاعدين لوحدنا ع الطاولة بالنادي ونراجع .. جان يكعد ساري ومحمد حبيب زهراء مقابيلنا كالوا : ممكن نكعد !؟
باوعنا بوجه بعض
هي كالت : طبعا
واني جاوبت : انتم كعدوا اصلا
ودنكت للكتاب ، حجه محمد : قسمكم مسوين طلعة للجزيرة لان اليوم اخر يوم راح تروحون
حجت زهراء : بنفسي بس اخاف غفران تروحين
حجيت : ممبلغة زوجي اطلع اعتذر بس ما اكدر
– خابري
– زهراء القسم احتمال يتأخرون للمغرب مستعدة تتأخرين لهيج وقت !؟
– ما ادري اذا اكلهم تأخرت ويا غفران امي تعرفج حاجيتلها عنج هواية راح تقبل وراح تسدسدلي
– اذا انت عندج ام بالبيت تسدسدلج اني ما عندي
حجه ساري : رجال هاينج وممحترمج ويخونج ويقهرج ما اعرف ليش ذالك نفسج وباقية وياه
استفزني : شمعرفك خايني وممحترمني بالعكس وبعدين انت منو حتى تجيب اسمه على السانك واساسا انتو مو من قسمنا شكو حاسرين نفسكم وجاين دا تتلوكون وكاعدين كبالنا متستحون
حجه محمد : اني كاعد يم حبيبتي ممكابل وجهج حتى استحي
-تكدر تطلبها وتكوم تحجون بعيد عني .
كمت من مكاني صفطت اوراقي .. ساري مبتسم وحركات المسيطرين والواثقين بنفسهم وعود هو كاشفني وكدر يستفزني ومشيت كامت زهراء وراي
كمت امشي سريع كالت : غفران اوكفي
– ما اوكف وكل اللي حجاه ساري انت موصلته
-اني معليه والله محاجيتله شي
-اني ثقيت بيج وكلت صديقتي بس طلعتي مو كفو
-والله العظيم ما حاجية غفران بس اوكفي
وكفت : زهراء متتقبل غلط اني محد يعرفني بالجامعة ومشاكلي العائلية محد يعرف بيها غيرج باعتبارج صديقتي واكيد ماخذج الحجي وبايعة اسراري يم العينتين البي اسمه محمد ومحمد اول باول لساري هذه مو صداقة اللي يأمنج على سره وتفضحي معناها انت مو كفو تكونين صديقة
تركتها ورحت مشيت للقاعة اجت يمي كعدت دخل الاستاذ فورا
حجيت : استاذ من رخصتك اغير مكاني
اخذي راحتج
كمت كامت تباوعلي وتكلي : غفران لتكبريها .
اخذت جنطتي وغيرت مكاني واديت امتحاني
طلعت لكيت بلال واكفلي .. تقربت من عنده : ليش واكف ؟
– يعني الجاي ياخذج تسألينه ليش واكف
– واللي دزك نسى هو شتهمني لما كعدت وياك !؟
– اييي غفران دصعدي هسه تحسبين على ايوب هو اكو اطيب من كلبه .. اصعدي
– ردت اصعد .. اجت زهراء لزمتني : غفران والله اسفة والله مو قصدي اطلع اسرارج
– بس ايدي اتركيها
– زين اطلع وياج ونحجي بالطريق
– مرايحة لبيتي طالعة لمكان .. مع السلامة
صعدت وتركتها ، حجه بلال : شبيها هاي البنية
.. باوعتله : ما بيها شي
-غفران ترا ايوب متأذي
-وشنو المطلوب
-ترا مو هيج الزعل
-منو كالك زعلانة !؟
– اتصالحتو ؟
– لا بس اني مزعلانة عليه اني رايدته يعتذر
– هسه ع الكلمة دعدي
– مقتنعة باللي اسوي المفروض هو يقتنع ويطخ ويعتذر .. مو اعتذرلك !؟ مو باس راسك .. يكدر يعتذرلك بس يمي صعب !
-اي مرته اذا انت ما تتحملينه ياهو اليتحمله غيرج
-شكراً للنصيحة بس ما اريدها اعذرني .
باوعلي وابتسم حجه : انتم مخابيل والله
– صف باقرب مكان تشوف بيه اكل زرازير بطني كامت ترافس
– تدللين
نزل على مطعم جابلي منه لفة كص وببسي واجا انطاني كمت اكل بالطريق لحد ما وصلت .
رجعت ذبيت روحي ع النوم للمغرب صليت ورجعت نمت هلكد ما تعبت من الامتحانات والسهر بس اريد اشبع نوم .. كعدت بالليل الساعة ١٢ ايوب ماكو بالغرفة ..
نزلت جوا .. فتحت الاستقبال فارغة
فتحت باب غرفة البنات كاعدات كل وحدة على سريرها وروسهن بالموبايل
رحت لغرفة عمتي هم متغطية وتباوع بالموبايل .. كالت : ايوب ما رجع
– هو اني دا ادور عليه شعجب تأخر
– اصطبري خلي اخابره مو عوايده يتأخر لهالوكت الا اذا عنده شغل
خابرته كاللها : اقفلوا الباب ونامو اليوم ما اجي عندي شغل
كالتلي كتلها : هاا تمام
رجعت لغرفتي بس فكري يودي ويجيب !؟
من لما انصاب ولهاليوم هو ما التحق او استلم خفارة !؟
شغليش هذا اللي يبات بيه فجأة !؟
توضيت صليت صلاة الليل
كعدت اقرا قران بس مفتهمت اني شكاعد اقرا بكد ما عقلي يصورلي امور وافلام ابيتت ايوب خارج البيت .. معقولة عنده شي !؟
خلي اراسل بلال
باوعت الساعة ب٢ ..
لا خاف ميصير .. خلي اعديها اليوم واشوف شلون تاليها يمكن صدك عنده شغل !
كمت من مكاني طلعتلي كتاب ديني وتمددت بفراشي اقرا لحد ما صار اذان الصبح .. كمت صليت دا الم السجادة .. جان ينفتح باب الغرفة ويفوت ايوب .. فز كلبي من فات احس نبضاتي واموري اختلفت .. بودي اسئلة وين جنت .. بس ما سألت المهم رجع .
بدل ملابسه وراح للحمام سبح واجا صلا
راسي افتر اذا هو جان بالشغل ليش ديسبح حتى يصلي !؟
كمل وطفى الضوا ورجع لمكانه .. خلصتها حسبات لحد ما طلع الشمس .. كعدنا ويا صلاة الظهر اني وياه صلينا .. نزلت جوا الكل نايم بعدهم محد كاعد .
هو رجع لغرفته هم لف راسه ونام .. وبقيت اني وحدي
اضطريت اكعد على كتاب اقرا لحد ما كعدت خالتي وسرى ب٣
اكو عجين كباب خالتي مسويته .. وكفت سرى تكلي ردت اساعدها كالت : يمعودة لا تكومين ما طول خلصتي امتحانات اكعدي خاف يوكع الطفل
– يمعودة معلك بخيط .. ما عليه شي
ما قبلت .. عاد اضطريت ارجع اكمل قراءة بكتابي
لحد ما كملت صاحت على ايوب كعدنا كلنا اكلنا على صينية وحدة ..
كمل وكام كاللها : يمه اني راح اروح للشغل لا تنتظروني على عشا واذا تأخرت لبعد ال١٢ قفلوا الباب عود اني اخابر سرى مثل البارحة اذا كملت شغلي واجيت
– ان شاءالله
ندستها وهمست الها : اسئلي شغليش اللي ديبات برا بسببه
اندارتلي : وما تسألي انت شني انا صاير نگالة حچي بيناتكم
اندار الها وهو ع الدرج : شنو يمه
– تكلي اسئلي شغليش هذا الديبات من وراه
– كليلها معليج
– سمعتيييي
– تمام
خذيت الصينية كالت : لا تشيليها يروح هالمعلك بخيط يدندل علينا بس لزمي ابطنج وجيبي ما نريد منج شي فكينا
عفتها وصعدت .. دخلت العرفة جاي يبدل
بس يبدل مدني ! يعني لو شغل واجتماعات جان يلبس عسكري وبسطال مو يلبس قميص وبطرون وقمصلة نفخ !؟ هاي هدوم لا مال اجتماع ولا مال شغل .
كمت الوب .. اسوي نفسي اقرأ بس جذب اذا مفتهمه حرف من اللي كاعد اقراه .. لليل .. ب١٢ كلت خلي اراسل بلال ما طول ب١٢ .. خل اشوف بهيج وكت صدك كاعد ديشتغل ..
رسلتله واتساب
موجود ؟
دقيقتين ورد : هلا كولي
– ايوب ديبات برا البيت ويكول شغل عليك الله صدك شغل
– اي صحيح شغل
– متأكد
– جا اتشاقى وياج .
– خوش بس اذا ما طلع شغل .. تخرب
-ماشي
سديته من عنده .. وارتاحيت ما طول بلال يكول ششغل معناها شغل
اطمأنيت وطفيت ونمت .. للـ ٥ الصبح ايوب دخل … فزيت على الضوا الشغله وفات الغرفة .. وكف يبدل .. اني كمت اتوضيت اجا وراي .. وكف انتظر طلعت دخل اتوضى وطلع .
اخذ السجادة وصلى قبلي ..
وراح اخذ لحاف وتمدد بمكانه ونام ..
صليت وكعدت اباوعله .. ما سبح ! شنو معناها صدك جان بالشغل لو سابح برا لو شنو الفلم !؟
راسي مدا يرتاح من كثر التفكير ..
ثاني يوم .. ثالث يوم .. نفس الحال تكرر
كلت شغل مرة مرتين خوما يومية يرجع الفجر هذا مو شغل .. هاي استغفر الله البالي !
عاد صارت ب١ ما اتحملت ..
كتبت البلال .. موجود
كتبلي : ها بومة
– بومة بعينك انت ويا ايوب
– ليش ؟
– اكلك هاي سالفة شغل مدا تخش بعقلي اذا كاعد اتسدسد لاخيك خل يولن
– والمطلوب
– انت وياه
– اي وياه
– دصوره لعد اذا انت وياه
– ما اكدر مننوع يروح يشتغل الفلاش غير انحكم
– خلي يولن
والله اذا ما صورت يا بلال ..
بعدني دا اكتب …
اندزت صورة لأيوب واكف بغرفة بيها خارطة العراق ومدنك على خارطة كباله .. ديباوع بيها ومثبت اديه ع الميز ..
كمت اركز بيها .. هي هاي الهدوم اللي راح بيها !؟
مدا اتذكر هو بيا هدوم راح ..
كتبلي : ها ارتاحيتي اجتماعات سرية من وراجن وورا شكجن راح ننفضح يلحمززززة
مجاوبته وبقيت منتظرة للصبح لحد ما رجع .. اول ما باوعت ع القميص .. طب لابس قمصلة جلد .. مجان لابس جلد بالصورة .. نزع وفات ينزع بقمصلته .. هنا وكع ميبارد على گلبي من شفت القميص نفسه الاسود اللي صوره بلال .
اتغطيت ونمت فد مرتاحة ..
مر فترة .. لا هو طخ ولا اني ومستمرين بالصمت العقابي
صارت اربعين عمي .. جان ايوب مسوي ثواب ذابح لابوه .. وسيارات كوسترات زيارة للنجف .
اجوي امي وخواتي بيوم الاربعين ..
وكفت بالمطبخ على نفس المنوال جاي وماي وهوسة ..
لحد ما كملنا العشا وبقوا بس الناس اللي تروح للنجف ..
كتلها : ماما خالتي ما ترضى اروح للنجف بسبب الطفل كوليلهم اروح حيل عاجبني امشي
– جا ما تكليل لرجلج عليمن عمتج
– ما احجي وياه
– لا تكليلي من نهد زعلتج ذيج
– اي
شهكت : ءءءء صدك تحجين عايفة زلمتج زعلان من ذاك الوكت لهسه
– لا معايفته هو العايفني
– غفران انت بتصرفج هذا وعنادج جاي تخسرين ما تربحين كاعد تذبين بطريق مو طريقج !؟
– وشسوي !؟
– اتصالحوا
– واذا هو ما ناوي !؟
– لا شني ما ناوي شكم مرة بادر
– مدا اطلب منه يبادر اني اريد يعتذر ويتفاهم ولحد هسه ما قدم اي مبادرة للاعتذار والتفاهم .. لو صياح وهوسة وغلط .. لو هدوء وابتعاد وعدم اهتمام .
– وراح تضلون هيج ترا اذا تضلين على هذا اسلوبج .. يروح من اديج
– اذا بهالطبع وبهالأسلوب ملازمته .. خلي يروح
– يمه لا تكولين رجلي راس يابس وعلي اثنينكم نفس الطينة طاح الحديد اعلى الحديد وصاح رنننننننن .. اثنيكم روسكم حجار ما تلين .. لا تلومينه وحده .
– لو اني غلطانة مستحيل اركب راسي وما اعتذر ، المهم هسه عوفج من عدنا اني اريد اروح .
– خلي احجي وياه
راحت حجت وياه كاللها : بس خاف تتأذى بالطريق !؟
– لا اخليها بالأخير احجزلها واخليها تتمدد خطية بنفسها تروح ..
– ما عندي اشكال المهم ما تأذي نفسها وتأذي اللي ابطنها
اخذتلي امي بطانية حتى لا ابرد واخذت علاجي واخذتلي اكل وياها حطتهن .. وكعدنا ننتظر الكوسترات
اباوع لأيوب واكف بالدشداشة السودة ولاف على ركبته غترة جنوبية
وواكف بنص الهول يحجي ويسولف والكل لابس وكاعد .. اني صافنة بيه وهو يسولف نسيت نفسي انتجيت ع القنفة حطيت ايدي وكعدت اكمل صفنتي مركزة بكلامه اكثر من الحاضرين ..
حجه عمه وهو وكف يستمعله جان يرفع عينه بعيني ويباوعلي مباشر ويأشرلي براسى بمعنى ( شكو ) فزيت ودرت وجهي منه .. خجلت يا الله شكد ما استحي
حطيت حجابي على وجهي ودنكت كأنما اسوي روحي نعسانة مدري تعبانة .. شلت راسي ما اريد اباوعله واشوفه يحاول يخفي الابتسامة من ملامحه .
صاحوا اجو .. فزينا كلها تصيح عباتي حذائي علاكتي ..
اني امي واسيل شالن غراضي .. واني اخذت بس الجنطة مال جتفي كاعد امشي ايوب صار وراي حجه : ديري بالج على نفسج .
انداريت جتفي طخ بيه .. عبرني ومشى يطلع
صارت بيه قشعريرة واكتشفت بنفسي شكد مشتاقتله
تنهدت ومشيت .. طلعنا هوسة ترتيب الكوسترات .. باوعت نادية وامها اجن يتمشن للسيارات .. ندست امي واشرتلها .. عكدت حاجبها وكالت : بسيطة
صعدتني بالسيارة .. وانتقلنا للأخير طبكت البطانية طبكتين وحطتلي مخدة وكالتلي .. اتمددي هنا .. اتمددت ، سمعت صوت نادية صعدت بنفس الكوستر الاني بيها .. ردت اكوم كالتلي امي : نامي اني اتصرف
نزلت شوية واجت وعم ايوب وراها .. صعدت هي واجت وعم ايوب صعد حجه ويا امها : ام الوليد بويه ما تجولنا عدنا سويلفة صغيرة شوية
نزلت امها .. ارتفع صوتها وتكله : صدك عيب عليكم احنا صاعدين وياكم وتنزلونا مو هذا ثواب وعلى روح المرحوم ابو ايوب اااااالله يرحمه هيج تسوون بالجورة
كام يرتفع صوته وهو يطلب منهم ينزلون
وكاللها : انطيج ٢٥ الف وروحن تكسي اذا تريدن بس عمي بسياراتنا محجوزة وادمنا هواي ومحد كاللنا اسمائجن مسجلة
كام يتحاجى وياها اللي بالسيارة كلهم انتبهوا على صوت امها صعدت وهي تكل لنادية : انزلي عيني نزلي زيارة وننهان بيها ما بلازم لا خلفة الله منريد
كامن يتحاجن جرتها امها ونزلن من السيارة ..
كتلها : اتأكدي مراح يصعدن بغير سيارة ترا ذني اجسر مما يتخيل عقلج
بقت امي اتراقبهن صدك عافن السيارات ومشن ..
وهوسة الناس وتكعد ووترتب وكلام .. اني اتمددت بمكاني وطلع قران بحقيبة المؤمن .. كاعد اقرا سمعت صوت ايوب كال : ام عرب هنا بهالسيارة مو
هم انداروا يباوعون واني اكول : منو ام عرب الكاعد يدور عليها وعقدت حاجبي .. ورفعت راسي وهم يكلوله : اي اي موجودة
لما باوعلي طرى خيط بذاكرتي وادركت .. اني ام عرب
ديلا عبالي مدري منو حتى ما عرفت روحي ..
كاللها : خالة زين هنا لو انقل البيت بسيارتي خاف هنا يتأذون
حجت خالتي : لا لا متمددة هنا احسنلها ما عليها شي
اندار كاله : سايقنا هالله هالله بالشارع ترا البيت حامل واخاف على ابني ديربالك ابويه
كل البالسيارة كاموا يضحكون يكلوله : بيتك حامل
ابتسمت لمنطقة .. البيت حامل .. ما عندي اسم !؟
هسه اقلها كول مرتي البيت حامل شنو .
نزل هو وراح بسيارته .. وانطلقت السيارة
واني كاعد ارتل وحركة احس البؤبؤ مال عيني اتشوش بالقراءة واني بالسيارة دخت .. طلعت اشتركت بخدمة انترنت ب٢ دينار وطلعت حسين الاكراف .. اتعبتني يا قلب في دنيا هواك.. تيهاً ولا ادري متى تلقى مناك
واني اسمع نمت ..
ما كعدت غير على هوسة ومختلفين بيناتهم .. ناس تكول نزور ابو الحسن ونطلع للنجف وناس تكول اذا زرنا الامام ياذن الصبح واحنا بعدنا ممكملين زيارة واحنا نريد نزور المقابر قبل صلاة الصبح
هوسة ومجادلة .. اجا اتصال كالوا راح نتوجه ع المقابر فورا .. نزور نكمل ونطلع لامير المؤمنين .
اني واهلي مالنا بالسالفة
لإن اصلا احنا اصلنا كربلاء وندفن بمقبرة كربلاء مندفن بغير مكان ولا عدنا ميت بالنجف سواء من اهل امي ولا من اهل ابويه .. كلهم يدفنون بكريلاء … نتعنى النجف بس لزيارة الإمام علي بعمري مشايفة مقبرة وادي السلام .. غير من نمر ع الطريق .
لما دخلنا للمقبرة مال النجف بالليل شي ولزمني من ركبتي احس اختنكت حيل .. اباوع الكبور عالية اعلى من طول الإنسان .. وسراديب واقفاص .. وفد جو كلش مرعب .. حيت بخنكة كلش قوية
عبرنا الكبور العالية ووصلنا لهيمة عينك وتمد كبور ..
صفت السيارة والكل نزل .. اريد اكوم واسمع صوت ضحك بأذني ..
قشعر جسمي : اني شجابني ؟
– ماما يصير ابقى هنا !؟
– لا راح يسدون السيارة انزلي
نزلت ودخيلك يا علي بعمري ما شايفة هيج برد وهي هوا بارد يكص كص
نص الشهر الثاني نهايته ما اتذكر بالضبط ومكان مفتوح .. لميت نفسي .. كام سن يطك بسن .. كاعد تجي لأذني اصوات غريبة .. اكولها لأمي : تسمعين ؟
– شسمع
– دخيلك يا ربي
وصلنا لمقبرة ابوه .. هو دنك يصرخ ويبجي وعمامه والنسوان تتصارخ
واني احس سن يطك بسن رغم لابسة بلوز وجوا عبايتي .. بس متوقعت النجف ابرد من بغداد .. ما ابالغ اريد الزم اسناني اطبكهم من البرد ما اكدر يطكطكن بدون سيطرة اطرافي سارت ثلج واختنكت الحو شكد ما بارد والمكان واسع بس خنكني كمت افرك بركبتي .. واردد .. سلام قولاً من رب رحيم … لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ارتاحيت من الخنكة .. بس البرد بعده
واصوات غريبة .. دا اسمعها .. كعدت على دجة او مثل الحايط مسيجين بيه المكبرة .. اسمع صوت يخرخش وراي .. التفت ماكو احد وراي كلها كدامي .. رجعت اردد بالحوقلة وغمضت عيوني .. وهم صريخ وبجي .. حرام ما دريت عن عمي ولا بالي وياهم هلكد ما اتعذبت بدخول المقبرة بالليل .
رفعت عيني والكا سرب بيض بالسما يحوم ..
وصوت الخفافيش تطير .. دنكت راسي بسرعة يربي شوكت نطلع من هالمكان .. كمت احوقل واني مخلية ربطتي على وجهي ومدنكة واتحرك اروح واجي واني كاعدة من البرد .
ما احس الا احد يلمسني فزيت
ايوب واكف .. كاعد يحط قمصلته عليه
اخذتها من عنده بسرعة ولفيت نفسي جواها وارجف بشكل مو طبيعي
صاح على امي كاللها : خالة لا تتمرض الجو بارد حيل .. صعديها
صاح ع السايق فتحلي السيارة وصعدت .. وانطيت القمصلة لامي كتلها : انطيها اله بارده حيل خطية .
صعدت بالسيارة ورحت ليورا تمددت وتغطيت بالبطانية ..
اسمع ضحك يم الشباك .. يمه ربي انوب وحدي بالسيارة
لزمت عقلي شكو اية قصيرة براسي رتلتها وارجف
اسمع طكطكه .. ع الجامة شلت راسي اباوع ماكو احد
رجعت راسي جوا البطانية .. صوت يسوي وووووووووو
يربي يبس گلبي من الخوف .
لحد ما كملوا وصعدوا بالف يا الله مرت الدقايق وحدي
انطلقت السيارات لمرقد الإمام علي .. الوضع كاعد يختلف شيئا فشيء
من الضيق والخنكة اكو راحة كاعد تنزل وطمئنينة تحضن كلبي كل ما اقتربت السيارة من المرقد الشريف .
لحد ما نزلنا ووصلنا الحضرة .. سبحان الله شكد انشرح صدري
رغم هذا المكان قبر .. واللي جنه بيه قبور بس فرق رهيب بالطاقة اللي موجودة بالمكانين .. الكبور مليانة طاقة سلبية تخنگ بينما قبر الإمام تحس ملائكة الرحمن كلها تطوف الحضرة هلكد ما ينشرح الصدر وتنزل السكينة على كلبك
اخذت نفس عميق واني اتنفس الهوى بحضرة ابو الحسن .
رحت توضيت ورجعت للمكان اللي هم مجتمعين بيه
كالها : راح اصلي الصبح هنا لإن على ما اعبر التفتيش واوصل للضريح وازور .. يكون الضوا طلع وصلاة الصبح يفوت وقتها ..
سمعوني اقارب ايوب كالوا والله صحيح خلي نصلي هنا يلا ندخل نزور
وكفت اصلي وهواي منهم توجهوا للقبلة وصلوا .. من ضمنهم ايوب شفته وكف صلا كبالي ..
كملت صلاتي طلعت محبس التسبيح كعدت اسبح بيه تسبيح الزهراء .. طلعتلي امي اكل : اكلي كبل لا اتطبين خاف جعتي
باوعت صدك كلش جوعانة من العشا بعد ما اكلت
ربعت ولفيت عباتي وكعدت اصلي .. اجا ايوب يمي اخذ الكرصة من عندي كص منها وكام ياكل .. كاله عمه : خايب شتاكل كلنا جوعانين ناكل لو ندخل نزور
كاله : عمي ادخلوا زورو وكملو حتى من نطلع نوزعلكم اكلكم
حجه : شمسوين اكل الهالوادم
حجت امي : لفات كباب حطينا بيها خضرة وطرشي وزلاطة وجيسناهن بس بالسيارة ضلن ما ادري جابوهن اني جبت بس اكل غفران كلت خاف تجوع بالطريق
ايوب : راح يجيبوهن يكملون زيارة ان شاءالله الاكل واصل .
يحجي وهو ياكل ويايا .. مدنكة منه بس ريحته هلكد طيبة واحسها دافية
اخذت نفس .. اتمنيت اكدر احضنه احس مشتاقتله حيل .
اكل شوية وكام يفرك بديه .. ويحجي ويا امي
حسيت اديه ادهنت وهو يمسح ايد بأيد ويدحاول يوخر الدسم
جريت جنطتي واخذت كلينكس مبلل وحطيته بأيده .. باوعلي .. وكال : مشكورة ابويه .
وكام امي ابتسمت همست : من مشتاقتله ومركزة وياه ما تحاجي !
– نموت او ننتصر
غمتني باثنين اديها وضحكت
لفت امي الاكل ومشينا زرنا وكملنا ورجعن كعدنا بنفس المكان ونجلاء وامي واسيل وبلال وعلي لزموا التوزيع للنسوان والزلم .. وبكلاصات سفري صبوا جاي جايبينه وياهم بالترامز .. كملوا واكلوا انطوهم .. ساعتين اللي يريد يروح يزور موتاه اللي يريد يتسوك .. واني امي حاضنتني بين اديها واني حاطة راسي على صدرها واسولف وياها
حجت مرت خاله لايوب : اليشوفج حاضنتها هيج يكول جاهل عمرها سنتين مو مرة حبلة
– والله لو تصير عجوز اشوفها بت انفاس بعيني هاي هاي بذات ما تكبر تضل زغيرتي
كاموا يسولفون ويضحكون واني كمت اغفي بحضنها .
لحد ما كالوا .. يلا .. مشينا للسيارات وصلنا .. صعدت بمكاني
صعد ايوب جايبلي شامية وزبيب وكرزات ودهين حطهن يمي ونزل .
زلمت الشامية اكل لحد ما تهورشت ووكفت على كلبي ..
رجعنا للبيت صارت قبل صلاة الظهر بشوينا صلينا وكلها طشت اللي راح لبيته واللي راح لغرفته .. امي وخواتي راحن اخذهن علي .. واني صعدت انام ..
للمغرب كعدت .. لكيت ايوب نايم يمي ع الجرباية ما نايم ع التخم .
فرحت .. صليت ورجعت انام .. هو حس هم كام صلى .. ورجع نام وانطاني ظهره .
ضجت : ليش محضني اذا مرايدني جان نام ع التخم !؟
اني والله انفصمت والعباس هو اني الما اريده ومبعده روحي وما احجي وياه واريده يجي يحضني .. عقلي مدري شضارب بيه .
نام لحد ثاني يوم
كعد راح للشغل ..
ورا يومين .. كال لخالتي : عندي سفر مستعجل باجر لايران لازم اروح شتحتاجون اكتبولي والسيارة راح اعوفها هنا .. كليلها لغفران اذا احتاجتها خلي تاخذها تروح بيها للجامعة
يحجي ويسمعني بس عقدت حاجبي من هالسفرة
شو لاجمني گلبي .. داومت الصبح بلال جان منتظرني يوصلني
كتله : شنو سفرة ايران منين طلعت
– يا سفرة
– ما بلغك
– ها اي .. شبيها غير اليوم يروح !؟
– يكول شغل
– اي صحيح شغل
– لعد اذا شغل شعجب انت مو وياه
– اني مو من ضمن الكادر !
– ها
داومت ورجعت بس گلبي لاعب احس اكو شي كلبي ما مطمن اله
شغل فجأة ولايران عادة اذا اكو لازم تبليغ وقت مسبق مو هيج فجأة .
رجعت للبيت لكيته ماكو مسافر !
ذيج المرة شكيت بيه بايت برا وعنده شي وطلع صدك عنده اجتماعات بالليل مو بغير مكان .. مراح اوسوس ولا افكر ولا انطي اذني للشيطاني ويشوشني ويشوه افكاري .. ابني على ثقة واكول رايح شغل واخليها على الله هو اليتوكل كلشي بظهري .
رحت داومت ثاني يوم ..
اني ابتعدت عن زهراء بعد ما عرفت مسربة اسراري لغيري ورفضت احجي وياها بس هي ما بطلت تلح وهي تحاول تصالحني .. كعدت ويايا بالنادي كالتلي : شتريدين احجي عليه بس عليج الله اسمعيني
– كاعد اسمعج احجي
– والله هم اللي دلوني عليج وكالولي روحي وصفي وياها وشوفيها شنو وضعها شتسوي وين مكانها
– وتعترفين
– اعترف بس والله العظيم من صادقتج حيل حبيتج اني مستعدة اترك محمد لان والله اذاني حيل .. ودايخة ومتشوشة ورايدة نصيحتج
– بأيش !؟
– هو بعده ديلح عليه نطلع .. ومن اكوله دز اهلك اخطبني ونطلع براحتنا يكلي اكو واحد يخطب بالمرحلة الاولى شنو وين عايشة انت
– كليله انت مرحلة ثالثة وابقي مصرة ما تطلعين وياه اذا ما يخطبج
– الصراحة احس عنده غيري
– شلون ؟
– شاكة
– وشلون شكيتي ؟
– كتله نتبادل الحسابات انطيك حسابي وتنطيني حسابك نفتحهم يم بعض سوا نفسه عصبي وكام يصيح ويغلط وسد الخط وزعل
– وهسه انتم متزاعلين !؟
– اي بس ما اعرف .. اذا صالحني اتصالح اني اشك اذا راد نصالح يشرط نطلع
– انت ليش هلكد ضعيفة ومدنكتله شبيج وزعلتهم ! ميصالح عساه .. شراح يضرج
– صحيح
– هو ملعب اصلا ويلعب النفس وانت غبية ومصدكته
– احبه
– اي هذا شي خاص بيج بس راح تتندمين .
– رضيتي !؟
– لا .. الخاني مرة يخون عشرة وانت خنتيني لما انطيتي اسراري لغيري
– والله مجان قصدي انطي اسرارج بس هيج كام يألني وبلا قصد اجاوبج .. والله ما عندي غيرج صديقة بهاي الجامعة ..
– اني هم ما عندي صديقة غيرج بس هاي المرة الأخيرة لو عدتيها بعد وصرتي تنقلين حجي عني صدكيني راح اذيج .
– وعد
ابتسمت واتصالحت وياها ..
بس قررت بداخلي بعد اسراري ويا ايوب ابعدها نهائي عنها
ماكو صديقات غير الخوات .. وخواتي الوحيدات اللي اشكيلهن واحجيلهن اسراري وما اخاف انفضح بس اني احتاج صديقة بالجامعة لإن الوقت مو حلو وحدي وهي خوش بنية بس تصرفاتها رعنة متعرف شلون تفكر .
خلصنا الدوام وقررت نطلع نتغدا برا ..
اخذت السيارة ورحنا تغدينا بمكان قريب ومشيت وصلتها لبيتها ورجعت للبيت .. سرى بعدها مجاية .. ونجلاء ونبا بغرفتهن وخالتي بالاستقبال مكابلة مكان عمي وتنوح
انكسر خاطري عليها .. تبجي وتنوح وتصيح يا صويحبي رحت وعقتني بهالدنيا وحدي شلتك عمر وانت مصوب وما مليتك لو ضال جدامي بس نفس ولا غيبتك هاي الكسرت ظهري
انقهرت عليها حيل
صعدت صليت ونزلت يمها احاول اكعد يمها حتى اشغلها بس ما اعرف شسولف وياها !؟ وما اكدر اطلعها لازمة عدة
خابرت على امي كتلها : يمه ما تجينا
كالت : ها خير
– ايوب مسافر والبيت ما بيه بس احنا البنات وخالتي حيل مكسورة على عمي اذا تبقى هيج تتمرض والله ما تكدرين تجيها تونسيها خطية هي تحبج وتحب كعدتج
كالت : خل يجي علي واكله يمرني بيكم اني هم احبنها لعمتج خطية حاسة بيها .
للعصر كالتلي : يمه علي راح ياخذ عويله ويمش يكول اريد اطلعهم اونسهم ما رضيت امشي وياه راح اجيكم بتكسي
كتلها : لا خلي اشوف بلال اذا موجود ادزه عليج
خابرت بلال .. كال : هسه اروح اجيبها واجي تدلل حليمة بلكت ترضى بيه وتاخذني مليت من العزوبية
ضحكت وسديته منه
واني كمت سويتلهن محلبي وفوكها شعرية وكمت اتمعمر بكيفي
لحد ما اجت امي .. وطبت خالتي طارت من الفرح بيها .. يا هلا بيج خية والله فرحتيني بجيتج
كالتلها امي : مو بس جية وبياتة الليلة ادفيج وادفيني
– ياا اشيلج بعيوني
البنات من سمعوا بامي راحوا كعدوا يمها وامي سوالفها تضحك
وزعتلهم محلبي وكعدنا نسولف ونضحك لحد ما صار العشا امي صلت وكامت تمشي بالبيت مفرعة تكللهن : اليوم اني اسويلجن العشا تاكلن اديجن وراهن
دزينا على معلاك جابولنا
ووكفن هي وخالتي يطبخن ويسولفن وسون حميسة مال معلاك طاوة مال عزايم شكبرها واحنا البنات واكفين نباوع عليهن شلون يطبخن ويسولفن ونضحك على سوالفهن وهن يحجن مغامراتهن ويا العيال كبل وشلون جانت الحياة صعبة
خلينا الاكل بنص الهول وكعدنا ناكل ونسولف ولحد الساعة ب١٢ والسفرة موجودة ومخلصيها سوالف .. نكول بس هالسالفة ونكوم نلم وتطلع سالفة مشوقة اكثر منها .. لحد ما كمت شلت المواعين وغسلتهم
لكيت البنات راحن لغرفتهن وامي وخالتي راحن بالاستقبال ..
خدرتلهن الجاي وما اسمع غير صوت النوح والعياط
ركضت والكا امي تنعى وخالتي كاتلة روحها بالبجي
صحت : هاااا يمه شني السالفة دزيت عليج تكحليها لو تعميها
– اسكتي ولج احنا العراقيات نتونس بالبجي من نضحك والقهر مضموم ما نفرح .. بس نفرح باليجيس كلوبنا ويحس بينا وحالها عمتج مثل حالي ..
ونعت .. ديلا بالله ؟!!!
احس النقطة اللي تصير بكصة ماروكو صارت بكصتي من شفت عملت امي !
بقت امي باتت ثاني يوم خالتي ما خلتها تروح
واليوم صار اسبوع وامي يمها ماخذات البيت طول بعرض ولا تكول عجايز وما بيهن حيل سون حملة ع البيت كله غسلنه غسل .. ويكربن بينا نشتغل وياهن .. حتى السطح صعدتنا امي وخلتنا نغسله .
اجت سرى للسطح
اكلج هم زين امج مو امي لا لو امنا جان كطعت ادينا من الشغل
ضحكت : امي عدها هوس مال نظافة البيت اذا مو كل اسبوع نشيل الزوالي ونمسح الجوا ما يرتاح كلبها تحس خايسين
– يمممممه على كدكم ان شاءالله هم زين ما صارت .. جان هسه اني هذا حالي للدوم
– ما تشوفين الجناين شردن منها .. هن يردن نوم وهي تريد شغل ما تحب الوصخ
– ههههه خطية
صفنت وكالت : بس علي رجع مرته مو
– اي رجعها
– يعني لغى ذاك الموضوع
– ايوب لغاه .. ميناسبج سراوي انت تستاهلين واحد احسن من علي .. ماخذ مرته على حب وبلحظة باعها وخطب غيرها .. هاي غير اسلوبه وياي
– شسوالج
– هواي سوالي ما ينحجن سوالفه بس اهمها ايده والضرب من يكتل ما يرتاح كلبه اذا مو بالصوندة ويزورك اتزورك
– اسم الله صدك تحجين
– اي والله
– عزا ايوب اقوى ما عنده اذا كلش صار عبي راشدي لو يجر شعرنا .. بس ايد عمره ما ضربنا بهيج طريقة
– ايوب يختلف ليش رفضه ميناسبج انت بعدج صغيرة وتستاهلين الاحسن منه واكو غيره يتمنوح بس انت معمية عيونج
– منو غيره
– ما اعرف باوعي زين حواليج
– عرفت بلال .. اسكتي
ضحكت : وشبيه بلال
– شبيه حباية ومفشوكة من ايوب
– وشبي ايوب
– لا غفران لا تشوفين نفسج انت عباية ومتحبين المكياج .. اني اختلف احب البس احب المكياج احب اطلع اتونس اشوف الحياة سفرات .. مو اطلع من نكرة ايوب ادخل بنكرة بلال اييع شكاك ومعقد
– بعد هاي حياتج واكيد انت من حقج تختارين اللي يناسبج .. اني لأن اشوفه يناسبج
– لا شيناسبني جبييير .. دباعي شباب الجامعة واحد اطكع من اللاخ الشعر شنو الطول شنو الاناقة الملابس .. بلال بطرك ملابس العسكر والسادة والشعر نمرة اربعه يا دوب ينلزم
– بعد هذا رأيج اني بالنسبة اليه ما احب اشكال اللي بالجامعة احسهم كلهم استغفر الله نسوان تسريحات وبنطرون طافر وجواريب ماكو .. ما بيهم احد يوصل تراب ايوب عندي
– غير رجلج .. اني ميربطني شييييي
حجتها ونزلت .. اخذت نفس بعد القلب وما يهوى
كملت السطح ونزلت .. كاعد نفكر شنو العشا ..
ما نحس الا ايوب طاب علينا ! استقبلوه خواته وامي والكل .. وكعد يسولف ويضحك وجايب للكل هدايا ويوزع وساهون وكرزات .. ودب لنبأ
اني اخذت جنطه وصعدتهم كعدت ارتب بيهم ..
لاحظت شغلة ! من ضمن الملابس كلها ما شفت شايل وياه ملابس عسكرية ! لما سافرنا للبنان رغم رحنا علاج ودوره مو سفرة بس اخذ وياه بنطرون وقميص عسكري خاف يلتقي بزلم المقاومة اللبنانية هناك لو يجتمع وياهم .. هاي وهي لبنان مو ايران ورايح شغل !
رتبتهن كلهن دخل للغرفة كعد ع التخم
ما حجه وياي .. ولا سلم .. كعد كبل .. طلعتله ملابس وخليتهن ع التخم كباله .. اخذهن وراح يسبح .
لما رجع .. تمدد ع التخم ونام !
رغم قبل ليسافر هو اجا نام ببالجرباية ..
ضجت تركته ينام ونزلت .. امي تريد تروح وخالتي مجلبة بيها
كتلها : دبقي شعندج
– لا يمه عيب زلمة رايد ياخذ راحته يتمدد يتصلخ انا كاعدة شني .. وهم طولت على بيتي هسه الكى غرفتي خايسة ..
سلمت علينا وراحت
خالتي حيل ضاجت من راحت امي تعودت عليها كسرت عليها الوحشة .
رحت للمطبخ سويت لايوب عشا دجاج مكلي وفنكر وبيتنجان ومقبلات واشكال الوان بديت من بداية العصر لحد ما اذن
من كعد صلى .. اني صعدتله الاكل حطيته ع الميز ورحت توضيت وصليت وهو كاعد ياكل .. غسل وكعد على موبايله ع التخم .
نزلت الاكل ونظفت وصعدت سبحت ورجعت للغرفة مشطت وسرحت شعري وتركته مفلول .. حطيت كحل فوك عيني وجريته بيدي سويت بيه سحبة لعيني .. حطيت احمر خذوذ .. وحطيت حمرة حمرة لشفتي .. واخذت العطر ترددت احط .. اخاف تلعب نفسي .. صار كومة ممستخدمة العطر
شميته عادي عجبني ملعبت نفسي .. رشيت من فوك ليجوا بالعطر .. وبقيت واكفة اتأمل راح تلعب نفسي .. بس يمكن طبت مكام العطر يضوجني
رحت طلعتلي ثوب قصير لبسته ورحت لفراشي .. هو على موبايله مسوي نفسه مشايفني ولا حاس بيه .
سحبت الكتاب وكعدت اقرا رواية ( في قلبي انثى عبرية )
لحد ما نعست صار بالوحدة طبكت الكتاب وكمت فتت من يمه طفيت الضوا ورحت لسريري .. طفى موبايله هو .. كلت راح يكوم .. عدل نفسه وجر اللحاف ونام ع التخم !
حسيت بشعور كلش مو حلو ..
اكو احد بسفر يرجع وما يحن لفراشه !
ظنوني كلها تزايدت وتكاثرت وشي اجا بشي بعقلي وصرت اتخيل مشاهد ما موجودة .. وكرهته حيل ميستاهل مني شي حقير ومتكبر .. فوك ما هو غلطان يستبد بتكبره .. سهلة
نمت للصبح .. كعدت الصبح حطيتله سويج سيارته كباله
لان جان حاطها عندي .. وطلعت اخذت تكسي ورحت للجامعة بس جان مزاجي صفر .
رجعت للبيت روحي خشمي .. اليكلي شلونج اتعارك وياه
دخلت غرفتي وسديت الباب حيل هو فز نزل التليفون من ايده ..
فتحت باب الكنتور وبدلت وسديته بقوة ورجعت صليت ومشيت لجربايتي علمود انام ممحتاجة اشوف بشر
جان يعلي صوته ويصيح : يممممه شنو انتم ما تسوون غدا مخلصيها اجبااااان الجوعان وين يولي ؟
نفضت الغطا من فوكاني نزلت طلعت اصخم طاوة حطيت بيها دهن وكصصت طماطة وذبيتها بدون بصل .. وبدون ما يحمى الدهن كلبتها هيج هيج حطيت ع الطاوة كرصتين خبز .. وصعدت حطيت الصينية كبالة بقوة .. كام يباوع بوجهي
تركته ومشيت للسرير ..
صاح : ادري بيت مسوي رجيم محد ياكل كلها نوم من لا بارك الله بيكم
– صحت هالديج هذا مال الجيران شلون غثة ميخلي احدددد يرتااااح واحد جاي تعبان يريد ينام لو يسمع صوت الديج عععععيعوووووو
ضحك من مكانه وكام ياكل
حجه : شني متكلي .. جفيان شر دكولوا منريد نسوي اكل ندز .. البارحة مبدعين اليوم شجاكم ؟.
مجاوبته جريت اللحاف وسويت روحي نايمة ما تحركت
وجذب النوم لا اجاني ولا كرب عيوني
لليل ما نزلت ولا عجبني اخدم احد نزل هو وامه عود يتصافون شياكلون ياكلون كعدت اقرا .. من جعت نزلت سويتلي لفة جبن الصباح وصعدت .
للـ ١٠ طفيت كلشي وحاولت انام كتلني التفكير وابليس ديصورلي مشاهد اجرامية اكتله ببلوكة لو بطبر واخلص منه ابو راس خلي ايران تفيده .
لل١ مكدرت انام ولا اجاني نوم ..
صعد هو فتح الباب قوي من شاف ظلمة سد الباب على كيف
بقيت محنطة بمكاني وعاقجة خشمي توقعت راح ينام ع التخم بس اخذ لحافه واجا نام وياي على الفراش .. بس غطاه وحد وغطاي وحد .. كام يتكلب بفراشه منا ويجي منا
حسيته بكل كلبه يندار يدني روحه عليه ..
اني منطيته ظهري .. بس كلبي احس صار بظهري
وينبض بقوة مدري شبية ارجف ولا كأنه رجلي وراح يصيرلي سنة وياه
اخذ نفس هو واندار صار وراي وقريب لزك وياي بس هو غطاه لوحده واني لوحدي .. ردت ارجع نفسي وانطي حركة اخلي يبادر بس استحيت هسه يكول هاي ممعونة
سحب ايده وخلاها على خصري
من خلاها اني رجعت بروحي لصدره هو بعد البطانية من بيناتنا ودخل ببطانيتي ورجع حضني .. كلبي كام يدگ بقوة .. مد ايده سحب القراصة من شعري وفتحه وكام يمسح بيه ويشمه .. وخر شعري وصار يبوس بركبتتي .. انداريت على ظهري وخر وصار كدامي .. الدنيا ظلمة بس حرارة انفسه احس بيها .. باسني اني فتحتله احضاني واخذته بأديه جنت مشتاقتله حيل .
وبقيت على صدره للصبح حاضني .. كعدت الصبح
سبحت ورجعت صليت وبدلت وطلعت للدوام هو نايم .. رجعت هو مموجود
سويت غدا تمن ومرك طب هو واني اطبخ كال : شلونج
مجاوبته
اخذله صفنة : شبيج !؟
مجاوبته
حجه : الصار البارحة مو بعينج ولا كسر خشمج بعدج راكبة راسج مو
مجاوبته ..
ضرب ع الكاونتر حجه : خرب آنه اذا ما اعلمج بسيطة
تنهدت وباوعت وراه
اذا مفكر بليلة وحدة يخليني انسى السواه واعدي اسوالفه غلطان
مشتاقتله نعم واريده نعم .. بس اذا رجعت حجيت وياه معناها كل زعلي هالشهور ع الفارغ وما سويت حل !؟
مراح يمشي الموضوع وياي اذا ميطخلي هو ويكسر غروره ويحي يكولي اسف غير هيج متاكل
اسبوع طنكر طلعت روحه مني رجع عزل فراشه وما يتحاجى وخابص روحه تاركته ما حجيت وياه .. جنت محتاجة اروح دكتورة لإن دخلت الشهر الخامس من الحمل كتلها : خالة اذا اسوي سونار هسه يبين ولد لو بنية
كالت : اي يبين
دزيتله رسالة ع الواتساب ( اريد اروح دكتورة اليوم العصر اخابر امي تاخذني ؟)
شافها وراح كال لسرى : كليلها تحضر نفسها اتغدا ونطلع
تغدا وبدلنا وطلعنا وصلنا الدكتورة كدامنا مراجعتين
كعدت ع الكرسي وهو بصفي كاعد طرف .. يباوعلي ويحرك برجله دقيقة وكام طلع برا لحد ما اجا دوري .. دخلت كشفت عليه الدكتورة وكالتلي : الطفل بصحة جيدة وصحتج تمام كلشي عندج تمام تعرفين تحبين شنو جنسه ؟
ابتسمت اي
حجت : ولد هذا باوعي
دارتلي الشاشة وفتحتلي النبض اسمع دكات كلبه
دمعت عيوني معقولة اكو بشر بداخلي مني .. شعور حيل غريب وكلش حلو .
انطتني صورة السونار وطلعت هو واكف برا عاكد حاجبه
صا وجهي بوجهه كال : هااا ؟
وحرك راسه ومغندب
وجهي مبتسم مديتله صورة السونار لزمها وكتله : ولد وسمعت دكات گلبه
تغيرت ملامح الغضب كلها بلحظة بوجه لدهشة وكال : صدك ؟
بسرعة حضني وهو يضحك وباس راسي وهو يكلي : الف مبروك تجيبيلنياه بالسلامة
خجلت مشينا للسيارة بس احسه طاير من الفرحة
خابر امه يكللها : يمه بيها ولد راح يصير عندي ولد
ويضحك فرحان
رجعنا للبيت .. خالتي فرحانة وخواته فرحانات بيه
والخبر سوا فد جو حلو بالبيت طلعنا من الأجواء المشحونة العايشيها
رجع ينام بفراشي بس لا اني اكربله ولا هو يكربني بس نايمين بنفس السرير .
مسوية نفسي نايمة وهو يكلب بالتليفون سده صفن ورجع فتحه
الدنيا ظلمة .. داس الرمز ٣٢١٦٩ … شكل رقم ٦ بالعربي .
هنا ابليس اتربع براسي .. كمت على اطراف رجليه اخذت التليفون
ومشيت كعدت نصيت وسويته صامت .. وفتحت الرمز انفتح .. رحت ادور بالواتساب مالته .. محادثاته كلها ويا زلم .. ماكو اسم مرة .. احس دا ارجف وكل شوية اباوع اخاف كعد وما الحك اباوعهن كلهن مستعجلة اهم شي عندي الماسنجر ..
دخلته وهم رفعت راسي باوعت ..
بحثت اسم شيختهم .. ما طلعلي يمكن مزخرف
كمت انزل بالمحادثات .. سمعت الفراش اتحرك جمد كلبي .. انداريت بخوف ربك بعده نايم
رجعت انزل بالمحادثات لكيتها
كمت ارجع بالكلام .. اكثرها هي تحجي
وادز رسايل طويلة وهو يرد بكلمة وكلمتين واتصالات لا وحدة ولا اثنين
حجي هواي
رجعت للرسالة الشفتها
جان قبلها بيومين من فاتح المحادثة .. حاجين اتصال مرتين
وهي .. بعد ما دازة الرسالة اللي اني شايفتها كاتبلها بت القندرة بت الجلاب انعل ابوج لابو الخلفج منو سامحلج تراسلني وتخابرني .. فارغلج اني بت **** ما خلصت منج هجمتي عمري وتريدين اتهجمين بيتي بت الك* اشوفج اتراسليني بعد واني ما موجود
رادة هي
اسفة حبيبي والله اسفة ابوس ايدك ابوس رجلك يعمري كلشي ولا زعلك عساني اموت ولا اضوجك اتمنى هسه اني يمك واخذك بحضني واطفي عصبيتك اروح فدوة لطولك من رجلك لحد شعر راسك والله اسفة امي وابويه واهلي وعشيرتي كلهم انت
لعبت نفسي ..
بقيت مركزة وانزل ..
اكو تواصل بس هو بالقطارة يرد .. بس اتصالات ..
حسيت حركة وراي .. انداريت .. والكاه كاعد يباوع وراي
شهكت وفزيت من مكاني .. حجه : ارتاحيتي !؟
شمرت التليفون بسرعة واريد امشي راد يلزمه ركضت لزمت التليفون كام يجره سحبته وانطيته ظهري تركني ووكف يباوع .. سويت حظر لاسمها من الفيسبوك والماسنجر .. وشمرت التليفون ع الجرباية : اشبع بيه
اخذ التليفون وجر اللحاف ورجع ع التخم
واني نمت فراشي بس اتعلعلت .. شلون تحجي وياه .. شلون سامحلها تحجي ومستمعلها هاينه نفسها بايعة روحها تكول تراب .. شلون يباوعلي واني ميبسة راسي وذيج تبوس برجله وراسه وتتوسله !
ما اعرف مشوشة بس كرهته اكثر
رجع عنصر الطنكرة صعد لفل بعد ما شفته منطيها مجال صح يغلط عليها وهاينها بس منطيها مجال ومبقيها !؟
طنكرت عليه اسبوع .. يحاول يتملحس منا يجيب روحه منا .. كمت ما اكعد بالغرفة اللي هو بيها .. وصلني هو وبلال بالسيارة يحاجي بلال ويسمعني : حطيت اسم غفران ع التعيينات مال الوجبة الجديدة
ركزت وياه
كاله بلال : تلحك تعيين وجامعة وبيت وطفل بالطريق
حجه : ميخالف خطية خلي تشتغل .. هي عود ترتب وضعها ونساعدها
ما رديت مبين متفق هو وبلال يحجون هالكلام كدامي ..
ما طخيت ولا بطلت طنكرة .. فوك ما متكبر واناني وحقير .. خاين هم !
ما طخيت ولا حجيت وياه ابد
الا ما بيوم .. جنت كاعدة ودازتله رسالة امي وخواتي ملتمات واريد اروح لاهلي .. كالي روحي كعدت من النوم الظهر سبحت ورجعت للغرفة صليت وبدلت .. باوعت تليفوني يدك
اخذته اشوف … منبه طلع اليوم عيد زواجنا ١٠ / ٤
مبارك .. بدلت واريد اطلع ..
دخل هو مبتسم راح للشباك صاح : غفران
كبل لتروحين تعاي شوفي
مشيت يمه وباوعت من الشباك ..
سيارة سبورتج سودة بالباب .. دندل السويج كبالي وكالي : بالعافية عليج هاي هدية الولد وهدية زواجنا .. تستاهليها .
اخذت نفس وانداريت كتله : شكرا ما اريدها
عقد حاجبه : انت صدك مو وجه نعمة واني صوجي مقدرج انت مال اضربج بعرض الحايط وما اهتملج .. كاسر ظهري صارلي فترة علمود الم واداين واجيبلجياها وتااااااالي ما عاجبج بس مو صوجج صوجي اني الكبرت راسج
راد يمشي لزمته : اني بحاجتك انت مو بحاجة سيارة ولا فلوس .. اني اريدك انت .. ما طالبة منك غير تحترمني وتحترم وجودني وتكعد تتفاهم وياي وتحسسني اني بشر .. لما تكون حاهز نكعد نتفاهم وتحترمني وتعتذر على اعلاطك بحقي ساعتها راح اطوي صفحة جديدة وياك غير هيج لا تعتقد يرضيني
– اعتذرلج انت شحاسبك روحج بابا
– حاسبة روحي زوجتك والي حق اعتذار يمك .. الا اذا ما حاسبني زوجة .. هذه بعد يمك .
اخذت جنطتي وردت امشي .. حجه : دوليييي انعل ابو اليكبر راسج طايحة الحظ مو صوجج صوجي اني .. ولي
عافني وطلع كدامي ..
لكيت علي منتظرني وصلني لبيت اهلي
شافوني مهمومة فضفضتلهم خواتي انتفضن
صدك تحجيييين !؟ وانت مو وجه نعمة والرجال عجز شيسوي وياج حتى ترضين وانت راح تخسري بديج وهو فلا يلام بيج
– ليش تلوموني الشفته مو سهل .. والتجرعته منه مو هين
استاهل اعتذار اني لو قبلت اعتذاره بسيارة معناها اني فكرية ابيع عزة نفسي بفلوس وبعد ميحترمني .. اني ما رايدة شي غير انو يحترمني حقي لو مو حقي
كامن يجفصن بالحجي وياي
ودروحي وادورين كرامة ومو وجه نعمة وشوفي اذا ما ذبج ذبة الجلب وانت جاي تخسري بديج … وحجي طويل
طلعت من عدهن برا بالمرجوحة متحملت حجيهن
دخلت بدوامه بسن كلامهم وعقلي معقولة ما استاهل الاحترام !؟ معقولة شايف الاعتذار مني جبيرة عليه وهو الغلطان وخاين وهاين ومسوي بيه كلشي .. ابيع شعوري اللي عشته وتجرعته بسيارة !
اختنكت حيل ..
وكعدت احاول اهدي نفسي
سمعت سيارة صفت اباب بيت اهلي كلت علي اجا
دك ايوب اتصال .. وكتبلي : اني بالباب بدلي واطلعي بسرررعة منتظرج وماكو روحة لبيت اهلج بعد
اجت منه مو مني ارجع احسنلي
كمت بدلت وكتلهم رجع ياخذني ميقبل ابقى ..
وهن يصحن وراي عود ما نوصيج طنكري زايد خلي يتزوجها ويجيبها وعود رجعيلنا تتبجبجبن
تركتهم وطلعت صعدت ويا بالسيارة يسوق اني وياه ساكتين بس الدمعة بعيني .. وافكر مثل هيج يوم وهيج وكت عصر اتوطت هالوطة هاي ..
اليوم عيد زواجي واني كارهة روحي
لزم ايدي ..
انداريت باوعتله … حجه
اني اسف اعتذر منج اني مو بس حاسبج زوجتي انت روحي والله وتستاهلين انطيج عيوني مو بس اعتذار بس الله يخليج كافي ما اكدر اتحمل زعلج هذا
صفنت بوجهه الدمعة بعيني
مستعد نتفاهم ؟
لازم ايدي وكال : مستعد وابوس اديج الحلوة الما عافتني هم
اخذ ايدي وباس اصابيعي .. ضحكت ونسيت كلشي وكلبي نال اللي يريده …..
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية صوت من المجهول) اسم الرواية