رواي زمزم قلبي الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم بيان الجارحي
عند الساعة 1:00 ظهرا
استيقظت زمزم من النوم،وذهبت بسرعة لصلاة الظهر،توضأت ثم بدأت بالصلاة،وكلما سجدت زاد اطمئنان قلبها،هكذا إلى أن أنهت الصلاة،ثم سجدت سجدة شكر،وبدأت بقراءة القرآن الكريم.
=====================================
في الأسفل
جاءت رتيل هي وعمها صلاح،سلموا على الجميع ثم جلسوا
إيهاب: قلت انك جاي من الساعة عشرة،ايه الي أخرك كدا
صلاح بابتسامة: معلش حقك عليا،سيارتي صار فيها عطل،وقعدت أصلح فيها،واخذت من وقت كتير.
إشراق بابتسامة: رتيل عاملة ايه،واخواتك وجدتك
رتيل بابتسامة: الحمدلله كويسين،فين زمزم؟!
زنود بابتسامة حزن: هي في غرفتها نايمة
بشرى: تعالي معانا فوق،على ما تصحى
رتيل بابتسامة: عمو انا طالعة
اماء صلاح رأسه بنعم وهو يبتسم،ثم اكمل حديثه مع إيهاب والشباب،وزنود ونهلة وإشراق ذهبنَّ لتحضير الغداء.
=====================================
بالأعلى
توجهت بشرى والفتيات لغرفة زمزم،دقت بشرى الباب،فأذنت زمزم بالدخول
دخلت الفتيات وقالت بشرى: زمزم،معانا حد بتحبيه
وقفت زمزم ووضعت القرآن في مكانه،ثم قالت بابتسامة: رتيل؟!
دخلت رتيل بابتسامة واحتضنت زمزم وقالت: عاملة ايه،وحشتيني اويييي
زمزم بابتسامة: لا أوحش الله لكِ قلبا ولا قبرا.
رتيل: معيطة؟
جلست زمزم،وجلست الفتيات أيضا وقالت: لا مش معيطة
أمسكت رتيل يدها وقالت بحنان: اسمعيني يا زمزم،دارسة علم نفس،ومحللة شخصيات قد شعر راسي،يبقى هعرف اذا كنتِ معيطة او لا،دا اولا،ثانيا،،،،مش عايزك تزعلي،عيشي العمر بضحكة وابتسامة،وخلي الي فات ما…ت،العمر بيمضي والأحزان والمواقف الصعبة مش هتوقف ابداً،يبقى لازم تضحكي علشان تكوني اقوى،ومتخليش أي أفكار تسيطر على دماغك،وتحرمك من أي فرصة تقضيها مع أختك،أو مع العيلة.
زمزم بدموع: إزاي عرفتي؟
بشرى: انا قلت ليها يا زمزم
رتيل: كنت هعرف كدا او كدا
زمزم بدموع: انا مش زعلانة او معترضة على وجودهن،الي زعلني هو بابا،قضى سنين جميلة مع جنان،في الوقت الي كنت انا فيه موجوعة.
رتيل بابتسامة: عارفة أحساسك،لكن القضاء والقدر،نقد نعترض؟،بعدين حسب ما اعرفت انه جنان كانت مريضة،وبتتعالج،يعني ملحقش والدك الله يرحمه يقعد معاها
رفعت نظرها زمزم وقالت بصدمة: مريضة؟ مالها
بشرى بابتسامة: كانت مريضة نفسك،لكن الحمدلله ربنا أتم شفائها على خير
تنهدت زمزم بارتياح،لكن صدمت عندما قالت بشرى: لكن فترة علاجها كانت طويلة،وتعبت جدا،وماما زنود كانت تروح ليها،لأنه خالتو آينور مكنتش تقدر تروح ليها.
زمزم بحزن: كل دا حصل معاهن
رتيل: طب ايه؟،مش هتسلمي عليهن
زمزم وهي تمسح دموعها: اصلا كنت محتاجة ارتاح،واروح اسلم عليهن،رايحة حالا ليهن
بشرى: هننزل نساعدهن تحت،وابقي قوليلهن ينزلن،يلا يا بنات
نزلت الفتيات،وذهبت زمزم وارتدت فستان باللون الوردي الداكن،وحجاب باللون الأزرق الفاتح،وحذاء رياضي باللون الابيض،ثم خرجت من الغرفة،وتوجهت لغرفة نهلة،فآينور لن تجلس إلا هناك.
دقت الباب بهدوء،أذنت آينور بالدخول
دخلت زمزم وأغلقت الباب بعد أن ألقت السلام،وقفت آينور بتوتر وألقت السلام.
اقتربت منها زمزم بابتسامة وقالت: معلش على الأزعاج،لكن ملحقتش اتعرف عليكِ الصبح،كنت تعبانة ومتلخبطة.
آينور بابتسامة: لا مفيش أي ازعاج،أنا اسمي آينور
زمزم بابتسامة: وانا اسمي زمزم،احتضنتهابهدوء،نحت صدمة آينور،لكنها احتضنها بسرعة وقالت: زمزم،أنا آسفة،لكن كل حاجة اجت كدا
نظرت لها زمزم بابتسامة مطمئنة وقالت: أولا،ما تعتذريش انتِ ملكيش دعوة بحاجة،ثانيا،انتِ هنا أمي وأختي ورفيقتي،تماما نثل الباقي،واعتبريني بنتك،
ابتسمت آينور بجنان،ثم نظرت زمزم لجنان التي تلعب بالألعاب،اقتربت منها وجلست مقابلها على الأرض وقالت بابتسامة: ايه اسمك يا قمر
جنان بابتسامة خجولة: جنان
زمزم بابتسامة: وانا اسمي زمزم،اختك
جنان بفرح: بجد؟ انتِ اختي
فتحت زمزم ذراعيها وقالت: تعالي
احتضنتها جنان بحب،شعرت زمزم بسعادة تملأ قلبها،وقالت: ايوا اختك،هنلعب وندرس ونطلع سوى،وأي حاجة عيزاها تعاليلي،تمام
جنان بابتسامة: تمام
زمزم: يلا،الغدا جاهز،هاخد جنان معايا،وانتظرك برا لبين ما تجهزي
ابتسمت آينور بهدوء،وخرجت زمزم وهي تمسك بيد جنان التي تضحك بفرح،وأغلقت الباب
جلست آينور بهدوء وقالت: يارب سلمتك امري،يارب انا مليش دعوة بحاجة،انظلمت كثير من أهلي فعوضني يارب،يارب يسر الأمور بيني وبين الي هنا يارب.
ثم جهزت نفسها،وارتدت حجابها الشرعي الذي كان باللون الأسود،وخرجت.
رأت جنان تضحك من قلبها،وهي تتحدث مع زمزم،حمدت الله كثيرا ثم اقتربت منهما
زمزم بابتسامة: جاهزة
آينور: نعم
نزلت وهي تضحك مع جنان،فقالت آينور: عارفة،من زمان اوي ما شفت جنان بتضحك كدا من قلبها
زمزم بحنان: هنعوضها متقلقيش،إن شاء الله خير
اقتربت زمزم من طاولة السفرة،التي يجلس عليها الشباب،وإيهاب،أما صلاح فقد ترك رتيل،وسيعود لأخذها في المساء.
رؤوف بهمس: يارب أصلح الأمور،ثم قال بصوت واضح: لا كدا ما اتحمل،عندنا ملكتين في بيتنا
زمزم بغرور متصنع: بعرف
ثم فعلت جنان مثلها،ضحك الجميع وقال رؤوف بصدمة: جنان،انتِ بتقلدي زمزم؟
جنان وهي تنظر لزمزم: انا وهي نفس الشيء،صح
زمزم بابتسامة: صح،سيبك من اخوكِ وخليكِ معايا
ضحكت جنان،وابتسم الجميع،خرجت إشراق ونهلة وزنود والفتيات نن المطبخ،وابتسمنَّ عند رؤية زمزم مع جنان وآينور
جلسوا وتناولوا الغداء في جو يملؤه السعادة والمرح.
بعد مرور عشر دقائق،نهض رؤوف وقال: الحمدلله شبعت
زنود بقلق: مالك؟ مكلتش حاجة
شعر رؤوف بحزنٍ شديد،فقال: متقلقيش يا أمي،لكن انا شبعت بجد عن إذنكم
صعد لغرفته سريعا،دخلها وأغلق الباب خلفه وقال: هي،هي نفسها،مركزتش معاها الا اليوم
لو عرفت معرفش ردة فعلها ايه،يارب ساعدني
توضأ وصلى وقرأ بعض الآيات ثم حاول النوم،وكلما غط في النوم،يتذكر صوتها،شكلها،صراخها
لم يشعر رؤوف بنفسه،إلا ويده تنزف،من أثر زجاج المرآة،التي ضربها بشدة،فقد أعصابه،يشعر بالحزن والألم،يشعر بالأسى،تهاجمه ذكريات حاول نسيانها بصعوبة،لكنها عادت من جديد.
سمع الجميع صوت انكسار،ركضت زمزم بسرعة للأعلى،وتبعها الجميع
دخلت زمزم بسرعة،ووجدت رؤوف يجلس على الأريكة ويغمض عينيه ويده تنزف،والمرآة مجزئة إلى قطعٍ صغيرة
اقتربت منه زمزم برعب وقلق،وقالت: رؤوف،حبيبي مالك،ايه الي حصل
فتح عينيه وقال بصوت حزين: انا مش وحش يا زمزم،انا مليش علاقة،لكنها رجعت،شفتها،معرفش ردة فعلها لو ركزت معايا
دخلت زنود وصدمت من منظر الغرفة وقالت: في ايه، ايه الي حصل
اقتربت منها زمزم بسرعة وقالت بابتسامة: حبيبتي متقلقيش،هو تعبان من ضغط الشغل والي حصل،متقلقيش،ماما إشراق ممكن تاخديها تهدأ
نظر الجميع بقلق لحالة رؤوف،لكنهم خرجوا بعد أن قال رؤوف: متقلقوش يا جماعة انا بخير،لكن زي ما قالت زمزم ضغط مش اكثر
بعد محاولات عديدة من الإقناع دامت لعشر دقائق،استجابت زنود وخرجت،وخرج الجميع ونزلوا للأسفل
أغلقت زمزم الباب،ثم أحضرت علبة الاسعافات وتوجهت نحو رؤوف بسرعة وبدأت بتطهير جرحه،وبعد الانتهاء،نظرت له زمزم وقالت: مالك؟،قولي حصل ايه
رؤوف بشرود وحزن: فاكرة البنت الي قلت الك عنها،طلعت رتيل
نظرت له بصدمة وحزن وقالت: عرفت منين؟
رؤوف: ركزت اليوم معاها،صوتها،شكلها صريخها،هي ما غيرها يا زمزم
احتضنته وقالت: اسمعني يا رؤوف،انا حقيقي معرفش هنعمل ايه،لكن بص،قوم اتوضى وصلي،واقرأ قرآن،وانا هقولهم انك نمت تمام؟
رؤوف بهدوء: تمام
=====================================
نزلت زمزم للأسفل
وأخبرتهم بأنه نائم
نظرت زمزم لرتيل التي تنظر أمامها بشرود فهمست لها: ايه فينك؟مالك؟
رتيل بحزن: عايزة أكلمك
وقفت زمزم وقالت: معلش هروح انا ورتيل نقعد بالجنينة
خرجت زمزم مع رتيل،جلست ثم قالت: في ايه يا حبيبتي
رتيل بألم،وصدمة: عايزة صورة لأخوكِ رؤوف،ممكن؟
زمزم: ثواني،أمسكت هاتفها واعطتها اياه،بدأت رتيل بالبكاء فاحتضنتها زمزم بسرعة وقالت: مالك يا حبيبتي مالك،في ايه
رتيل بألم: اخوكِ السبب يا زمزم،اخوكِ السبب،من اول يوم شفته،افتكرت الي حصلي،حاولت ابعد الفكرة من دماغي،واقول انه مش هو،بس لما ركزت بشكله،طلع هو
زمزم بحزن ودموع: حبيبتي،عارفة سبب الي حصل لرؤوف،هو انه عرف انك انتِ البنت،لكن عارفة انه كل دا حصل،عصب غن رؤوف
رتيل بغضب: متبرريش يا زمزم رجاءا
زمزم بسرعة: اقسم بالله ما ببرر علشان هو اخويا،لكن بجد دا الي حصل،بصي هعطيكِ دا التسجيل والفيديوهات دي،اسمعيهم وشوفيهم حالا،علشان تتأكدوا،انتوا ملكوش دعوة
حاولت زمزم اقناعها بشدة،وأخيرا اقتنعت،كانت التسجيلات والفيديوهات تبين أعمال رفقاء رؤوف سابقا،واتفاقهم مع مازن على تدمير رؤوف،وأنهم بالتحديد اختاروا رتيل،لأنها تكون ابنة صديق عائلة المالكي.
رتيل بصدمة: والعمل
ِ زمزم بهدوء: انتِ عرفتي قصة مازن والكل قالك،ودا الجزء الخفي من القصة،رؤوف عايز يتجوزك،مش علشان الي اعمله،بس هو لما صلى استخارة،ارتاح اوي،وارتاح ليكِ،عارفة رؤوف بعد الي حصل اتغير،لأنه اتغير للأفضل،وانا بقولك ما تقوليش رأيك الان،صلي استخارة وادعي ربنا واقرأي قرآن،
رتيل بحزن: مش هقدر اتواجد معاه
زمزم بابتسامة: توكلي على الله.
رتيل بتردد: هو كويس؟
زمزم بهدوء: ايوا الحمدلله بخير،تعالي يلا نقعد.معاهم
ابتسمت رتيل بهدوء،ودخلت إلى الداخل مع زمزم
زمزم برفع حاجب: أحمد انت وماما إشراق ومحمد مش عاجبني وضعكوا،بتقولوا ايه؟
محمد: سيبك منهم،قوليلي،مش ناوية تسجلي جامعة
زمزم بهدوء: لا،بعد ما احفظ القرآن كله إن شاء الله هبقى اسجل،ولو في خير ربنا يسهل الأمور.
ورود: رتيل،صحيح مسألتكيش،بتدرسي ايه؟
رتيل بابتسامة: علم نفس،وكمان بدرب في مشفى كطبيبة نفسية
زمزم بابتسامة: واوو،تبارك الله،جميل اوييي،ثم نظرت لجنان وقالت: جنان،مالك؟
جنان بتكشيرة طفولية: مليش
ضحك الجميع،وقالت زمزم: يا خبر،ايه التكشيرة دي،تعالي
ذهبت جنان وجلست بجانب زمزم،قالت زمزم: قوليلي يا قلبي،مالك؟،احنا اخوات مفيش بينا أسرار
همست لها جنان وقالت: ماما عايزة تشوف تيتة وجدو،لكنهم مخاصمينها،وهي زعلانة
ابتسمت زمزم بهدوء،وربتت على رأسها وقالت: سُكرتي، مش عايزة اشوفك زعلانة تمام،هحلها المهم متزعليش نفسك
قفزت جنان واحتضنت زمزم بفرح وضحك،ضحكت زمزم واحتضنتها،فقالت آينور بابتسامة: ايه الضحكة دي،أسرار عني؟
جنان بابتسامة: دا سر بيني وبين اختي
قبلتها زمزم على جبينها وقالت: قلب أختك،ايوا صح دا سر بينا اوعي تقولي لحد،وعد
جنان: وعد
ابتسم الجميع وأكملوا حديثهم بفرح ومرح
=====================================
قبل أذان العشاء،استيقظ رؤوف من نومه
صلى المغرب،وبدأ يقرأ القرآن،ثم نزل إلى الأسفل
كان الشباب في الحديقة فذهب إليهم،ألقى السلام ثم جلس
ردوا عليه ثم قال راجح بابتسامة: انت كويس؟
رؤوف بابتسامة: الحمدلله يا صاحبي،بخير
احمد: متأكد محصلش معاك حاجة؟
رؤوف بابتسامة: متقلقش،ضغط شغل مش أكثر
محمد: ايدك عاملة ايه؟
رؤوف: الحمدلله بخير
تامر:رؤوف،بكرة لو مش قادر تنزل الشغل،عادي تمام،المهم تكون بخير
حمد رؤوف ربه على هذه النعمة،نعمة وجود الاحباب الذين يخافون عليك،ثم قال: متقلقش يا غالي،هكون كويس
خرج إيهاب وانضم لهم ثم قال: رؤوف،عامل ايه يا ابني،انت كويس
رؤوف: الحمدلله يا عمي،انا كويس
خرجت زمزم ومعها إبريق الشاي،والفتيات خلفها،وزنود وإشراق ونهلة يحملن كؤوس الشاي،وبعض الحلويات،ثم جلسن
زنود بقلق: رؤوف،حبيبي انت كويس
قبل رؤوف يدها وقال:الحمدلله بخير يا أمي.
ابتسمت زمزم بفرح وسعادة،فبعد توكلها على الله،وصبرها،عوضها المولى بأيامِ جميلة،بأيامٍ لم تكن تتخيلها زمزم في أحلامها،حمدت زمزم الله في سرها،ونظرت لرؤوف،وقالت في سرها: يارب،عوضه بأيام ومواقف،تمحي أي فكرة أو ذكرى سيئة،يارب.
سمعت زمزم أذان العشاء،فنهضت وقالت: هطلع أصلي
رتيل: خديني معاكِ
بشرى: واحنا هنطلع معاكِ
جنان بتذمر طفولي: وانا هبقى هنا لوحدي
ضحكت زمزم وقالت: محصلش،هاخدك معايا،يلا
مدت لها يدها،فأمسكت بها جنان،وصعدت الفتيات للأعلى.
ذهب الرجال للمسجد،ودخلت النساء للصلاة
=====================================
في الأعلى
جنان بتساؤل: هنعمل ايه؟
حملتها زمزم واجلستها فوق مكتبها وقالت بابتسامة: هنصلي
جنان: عايزة أصلي معاكم
زمزم بتساؤل: بتعرفي؟
جنان: ماما علمتني قبل ما اروح المشفى الصلاة
ابتسمت الفتيات وقالت زمزم:يبقا يلا نتوضأ
جنان: اشطا،خمسة واكون قدامك
ضحكت زمزم،وأنزلتها عن المكتب،توجهت جنان للمرحاض،وتوضأت ثم خرجت وقالت: شفتي،خلصت بسرعة
ضحكت زمزم وقالت: ايه رأيك في دا؟
قالت هذا وهي تشير على حجاب للصلاة صغير،صرخت زمزم بسعادة وقالت: دا ليا؟
زمزم بابتسامة وهي تعطيها أياه: كان ليا وانا صغيرة،ودلوقتي صار ليكِ
ابتسمت جنان،وارتدت الحجاب،ووقفت بجانب زمزم وكانت زمزم هي الإمام،حيث اتفقنَّ أن يصلين جماعة.
=====================================
بعد مرور الوقت
عاد الجميع للجلوس بالحديقة،كانت زمزم تتحدث مع رتيل،حتى سألتها جنان بهمس سمعته بشرى ورتيل وقالت: زمزم،بت،هو مين الحليوة الي هناك دا،قالت هذا وهي تشير على راجح
ضحكت بشرى،وانصدمت زمزم وقالت: بت،ايه الكلام دا
جنان بغيظ: مهو لو مقلتيش هسأله بنفسي،بالله مش حليوة ومز،تبارك الرحمن
نظرت لها زمزم بصدمة كبرى وقالت: مش أختي،لا اكيد مش أختي،متأكدة عندك ست سنين
حاولت بشرى كتم ضحكاتها،وقالت:تعالي يا جنان با حبيبتي،انا هقولك.
جنان بسعادة: والله انتِ عسولة،مش زي بعض حماعة،ونظرت لزمزم بغيظ
ضحكت بشرى وقالت: منصدمة يا حبيبتي بس،المهم الي هناك دا والمز،دا أخويا المقدم راجح،بيشتغل بالمخابرات
جنان بصدمة: احلفي،دي الي هتاخده امها دعيالها
زمزم: شيلوا البنت دي من قدامي،بت من فين جايبة الكلام دا
جنان: افهم انتِ معترضة على ايه؟
بشرى بخبث: أصل يا حبيبتي،كمان شهرين،زمزم وراجح هيتجوزوا
جنان بسعادة وقالت: الله،حلو اوييي
زمزم بغضب طفولي: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، انا سيبالكم السعادة وقايمة
أمسكت بها رتيل وهي تضحك وقالت: اقعدي بس
زمزم بغضب طفولي: بتضحكي على ايه انتِ وهي
نهضت زمزم وتركت بشرى وجنان ورتيل يضحكن وجلست بجانب رؤوف
نظر لها رؤوف وقال بتساؤل: مالك؟
إيهاب بابتسامة: مكشرة ليه؟
بشرى بخبث: قوليلهم،ولا اقول انا
زمزم بسرعة: بس يا رخمة،اسكتي
جنان بابتسامة ماكرة أقسمت زمزم بأنها ليست طفلة وقالت: خلاص أنا هقولهم
التفتت زمزم وكانها تبحث عن شيء،فقال تامر باستغراب: بتدوري على ايه
زمزم بغضب طفولي: بدور على أبو وردة”الشب..شب” على احدفه على جنان وبشرى
ضحك الجميع وقالت رتيل بخبث: طب وهن قالن ايه،مقالنش حاجة تزعل
زمزم بصدمة: منك للله يا عدوة رتيل،انتِ معاهن ولا ايه،مالك انتِ وجنان بالقصر إلا امبارح العصر
احمد: جنان حبيبتي،تعالي
اقتربت جنان وجلست بجانب أحمد وقال: بصي هاخدك الملاهي لو قلتي مالها زمزم
نظرت جنان لبشرى وقالت: عرض مغري،صح؟
بشرى: قولي يا بت،قولي
زمزم: لة بتقولي،هقت…لك انتِ وبشرى واحمد ورتيل
رتيل: لا إله إلا الله،وانا مالي
جنان: القصة يا سيدي
قاطعتها زمزم قائلة: متعلمة الكلام دا فين،دا قدك قد الفارة يا بت
جنان بابتسامة: طالعة لأختي قد الفارة
محمد بضحك: انا بقولك تسكتي،جبهتك طارت
جنان بابتسامة: رؤوف،انت اخويا صح،وحبيبي،ممكن تسكت زمزم
زمزم: مش هيقدر،هو بحبني
رؤوف: والله بعد كلمة اخويا وحبيبي،انا مضطر أنفذ كلامها،عارفة لو سمعت صوتك أثناء ما جنان بتتكلم،هعمل ايه
ابتلعت زمزم ريقها وقالت: ايه؟
رؤوف: ببساطة،هقنع عمي تنزلي تشتغلي معانا بالشركة؟
زمزم بصدمة: بس انا مش عايزة اشتغل بالشركة
رؤوف: الي عندي
زمزم بغيظ: ليكوا يوموخاصة انتِ يا فارة
ضحك الجميع،وقال رؤوف: قولي يا حبيبتي يلا انل سكتها
جنان وهي تنظر لبشرى ورتيل ويضحكنَّ،فقالت بشرى: عنك يا حبيبتي،جنان سألت زمزم عن اخويا راجح
تامر: اوبااا،انت لافت أنظار الكل،حتى الصغار
ضحك راجح بهدوء،فأكملت بشرى: طبعا،دا مز ما شاء الله،المهم وقالت بيشتغل ايه،وأنه الي هتاخده امها دعيالها
زمزم بهمس: امها داعية عليها
رؤوف بضحك وهو يضع يده على كتفها ويقول: بقولك ما تنقطينا بسكوتك،لأنه راجح هيقت…لك،واحنا مش مستغنيين عن وحدة مجنونة زيك
نظرت زمزم لراجح بابتسامة عبيطة ثم قالت لبشرى: كملي كملي
ضحك الجميع عليها،وأكملت بشرى ضاحكة: فزمزم قالت لها ايه الكلام دا،ويبدو انها…..قاطعتها زمزم بسرعة بعد أن تيقنت ماذا ستقول وقالت: اسكتي،اسكتي،فردة الشب..شب اهي جنبي،بتقولي من هنا،وبحدفها عليكِ من هنا
بشرى بابتسامة عبيطة: انا؟،لا انا كنت هقول،يبدو انه جنان اندمجت معانا بسرعة،ودا الي عايزينه
تنفست زمزم الصعداء وقال تامر: متأكدة من آخر جملة قلتيها؟
زمزم بغضب طفولي: انت ناوي مو…تي يا سي تامر،ما تسكت بقا
ضحك الجميع وقالت إشراق: بقولكوا ايه،الواد دا،وهي تشاور على تامر،عايزة اجوزه
زمزم بابتسامة: انا عندي عروسة،إنما ايه،سكرة وبنت محترمة
تامر بغيظ: اشتغلتي خطابة من ايمتى يا ضنايا
ضحكت زمزم وقالت: علشانك اشتغل شغل كدا
إشراق بضحك: قولي مين،اعرفها أنا؟
زمزم: تعرفي مرجان سكرتيرة عمو إيهاب؟
إشراق: ولو اعرفها
زمزم: هي دي
إشراق بسعادة: والله انا بقول انه زوقك عسل وسكر
تامر: وبالنسبة ليا،مش هتاخدوا رأيي
إشراق بابتسامة: اخر..س،مش مهم رأيك،أول حاجة رأي البنت بعدين انت
تامر بغيظ: ليكي روقة يا زمزم،اتخرس..ت أهو سكتت
إشراق: رأيك يا إيهاب
إيهاب: البنت محترمة،الي فيه الخير يقدمه ربنا
إشراق: عقبال باقي الشباب
محمد: بالله كتروا من الدعاوي دي
زمزم برفع حاجب: ايه في وحدة؟
محمد بسرعة: وحدة ايه يا بت،عادي يعني انا بدعي كدا مش أكثر
أحمد: ايوا حصل
زمزم برفع حاجب: مش مرتاحة ليكم
زنود ونهلة: حصل والله
رؤوف بضحك: الله يرحمكم يا اخواتي
زنود: وانت يا سي رؤوف
رؤوف باستعباط: ايه
زنود بغيظ: مصيرك توقع
زمزم بهمس: مهو واقع وخالص
لكزها رؤوف بغيظ وقال: اسكتي،إن شاء الله يا أمي
=====================================
انتهى اليوم بسلام
عادت رتيل لمنزلها،وفعلت كما قالت لها زمزم،وصلت استخارة،وشعرت براحة،فرفعت يديها ودعت بدموع: يارب،انا خايفة بجد،ساعدني يارب،يارب اختارلي الخير،يارب،ساعدني.
ثم سجدت لله،ودعته،ثم بدأت بقراءة القرآن الكريم
وبعد مرور ساعة
اتصلت رتيل على زمزم
كانت زمزم تجلس في الشرفة،ابتسمت عندما رأت المتصل وفتحت الخط،ألقت السلام ثم قالت رتيل: آسفة كنتِ نايمة؟
زمزم بابتسامة: لا يا حبيبتي،صاحية
رتيل: عارفة،رغم اني صليت وارتحت،لكن في شوية خوف بقلبي
زمزم بابتسامة: اسمعيني يا رتيل،احنا مقلناش قدام حد انه رؤوف عايزك،قدامك وقت طويل،صلي استخارة قد ما تقدري،لحد ما تشوفي حالك مرتاحة خالص.
رتيل بحزن: قولتك يا زمزم
زمزم: ثقي بالله،ثم فيا،واعملي زي ما قلتلك
رتيل: عارفة يا زمزم،انا حبيتك وحبيت البنات وخالة إشراق ومامتك وعمتك،وكمان خالة آينور،بس اكتر حاجة حبيتك انتِ،معنديش اخوات،لكن ربنا بعتك ليا وكمان البنات،حقيقي الحمدلله
ابتسمت زمزم بهدوء،وأكملت حديثها مع رتيل،تحاول إضحاكها ونجحت في ذلك.
=====================================
•تابع الفصل التالي "زمزم قلبي" اضغط على اسم الرواية