رواية إنت عمري الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم امل مصطفى
نزلت عشق أمام مشفي كبير وحمل خالد الطفل وتوجه للداخل
دخل به غرفة الكشف
حاولت عشق الثبات حتي تطمئن عليه لكنها تشعر بالإعياء لذلك سألت علي التويلت تحركت ببطئ وجدت خالد جوارها هتفت برفض خليك جنبه لما نطمئن عليه
الدكتور بيكشف عليه وانا عايز اطمئن عليكي شكلك تعبانه جدا
تحدثت بتعب ارجوك متسيبوش شكله مريض قوي وانا داخله حمام الغرفه
دخلت الحمام بسرعه وظلت تستفرغ حتي خارت قواها لم تعد اقدامها تحملها لذلك جلست علي أرض الحمام
بينما تحدث الدكتور لخالد أزاي تسيبوه كده ده عنده نزلة شعبية حاده وكان ممكن يحصله مضاعفات من إرتفاع الحرارة لوكنت أتأخرت ساعه كمان كان حصله تشنجات ؟؟
:: ردد خالد الحمدلله خير إحنا مانعرفش هو مين
وحسس علي وجهه بحنان الحمدلله إننا لحقناك
تركه الدكتور وخرج بعد أن ركب له المحاليل
ألق نظره علي الباب لقد تأخرت بالحمام طرق عليها الباب لم تستجب طرقه مره أخري وهو ينادي عليها لم ترد
خبط الباب بكتفه بقوه دخل بإحراج وقلق وجدها تفترش الأرض
خالد بفزع عشق عشق قومي حملها وخرج ينادي علي أحد يسعفه ركض إليه دكتور وممرضه وهو يسأل ما أصابها
خالد ::بحده وأنا اعرف منين بقالها ساعه بتستفرغ
ولاقيتها فاقده الوعي الدكتور وهو يكشف عليها هي متجوزه ولا أنسه ؟؟
لا متجوزه نظر للممرضه نادي دكتوره وفاء بسرعه
رفع خالد هاتفه وطلب أدهم الذي رد بسرعه عندما رأي
رقمه خير يا خالد
خالد ::بتوتر ممكن حضرتك تيجي مستشفي *****
وقف أدهم مالها عشق ؟؟
تعبت شويه وبعدين فقدت الوعي لم يعطيه فرصه للإكمال خرج من مكتبه بسرعه
دخلت الدكتوره وطلبت منه الخروج وقف جوار الباب
وجد أدهم يدخل ويبدوا علي وجهه الرعب في إيه يا خالد مالها عشق
خالد تعبت في الطريق وإستفرغت
وهنا دخلت الحمام ولما اتأخرت ومش بترد عليا لأقيتها فاقده الوعي والدكتوره معاها جوه
قام بفتح باب الغرفه باللهفه
الدكتوره بغضب أيه ده أنت داخل كده ليه مش تستأذن
نظر لها نظره ناريه أخرستها توجه لعشق بلهفه مالك يا حبيبتي أيه حصلك حاسه بأيه
الدكتوره هو حضرتك جوزها أدهم أه أومال أخوها
نظرة له بحرج مبروك مدام عشق حامل نظر لها بعدم تصديق ثم نظر لعشق وهو يقبلها بحنان
مبروك يا قلبي
إعتدلت في جلستها بتعب الطفل عمل أيه
نظر لها بحيرة عن أي طفل تتحدث طفل مين قصة له ما حدث
نادا خالد الذي دخل وهو يخفض عيونه حمدالله علي سلامتك يا عشق هانم
عشق بتعب الله يسلمك يا خالد الولد طلع عنده إيه
رد بإحترام عنده نزلة برد حاده وقله غذاء
ولو أتأخر في علاجه كان هيموت لأن درجه حرارته عدت ال٤٠
عشق الحمد لله أنا عايزه أشوفه؟
اتسعت عين أدهم وهتف برفض استنى لما اطمن عليكي ونشوف الحركه كويسه ولا غلط
حبيبي أنا مش مسافره ده خطوتين وحياتي يا أدهم شكله صعبان عليا قوي
أخذها ودخل الغرفه وجد ممرضين يحملوه وهو يرتدي زي المستشفى
سألتهم بخوف مالوا رايحين بيه فين
الممرضة بعمليه كل شوية ندخله تحت المياه علشان الحراره تنزل
اقتربت منه عشق تتحسس حرارته ولكنها رجعة خطوه عندما تبينت ملامحه
شعرت دوامه تسحبها داخلها بلا رحمه لتفقد الوعي
لحقها أدهم الذي حملها بين أحضانه بخوف وتملك وذهب بها لغرفتها قام
ب الإتصال علي أمه التي أتت علي وجه السرعه بعد مرور وقت بسيط
دخلت غاده وهي تكاد تطير من السعاده إحتضنت إبنها بسعاده شديده وهي تقبله ألف مبروك يا عمري يتربي في عزك يارب
الله يبارك فيكي يا أمي بس أنا خايف علي عشق دي تاني مره تفقد وعيها في ساعه
غاده ::بإطمئنان ماتقلقش هم أول ٣شهور صعبين وعشق أكلتها ضعيفه بس بالغذا والفيتامينات هتكون بخير
إستيقظت وهي تبكي أدهم بلهفه مالك يا حبيبتي أيه تعبك أنا عايزه أشوف الولد ؟
::تحدث برفض لا أنتي تعبانه ومحتاجه ترتاحي ؟
عشق بإنهيار أرجوك أنا لأزم أشوفه وحياتي يا أدهم !
قولت لا يا عشق يعني لا ؟
غاده إهدي يا حبيبتي العياط غلط عليكي أهدي
أرجوكي يا ماما لأزم أشوفه أرجوك يا أدهم
أدهم ::وهو ينظر لها مستغرب حالتها مالوا الولد ده الدكاتره معاه ليه منهارة كده
أرجوك يا أدهم علشان خاطري طيب مش همشي شيلني أنت ؟
::خلاص يا حبيبي ريحها
::توجه لها حاضر يا أمي حملها وتوجه بها إلي غرفت ذالك الطفل ووقف بها أمام سريره نزلت عشق وهي تسند علي أدهم تأملت وجهه ودموعها تسيل
ثم طلبت من أدهم أن ينظر علي ظهره هل يوجد وحمه سوداء
فتح أدهم قميص المشفي وألقي نظره ورجع بنظره
المصدوم لعشق كيف علمت مكانها هل من الممكن
عشق في ولا لاء ؟؟
أدهم وهو يعتدل أه فيه عرفتي أزاي
عشق بهمس مش معقول يونس
إقترب منها أدهم بتقولي أيه
يونس أخويا ده يونس
رجع بنظره لذلك الطفل ثم حدثها أنتي قولتي إنهم كلهم ماتوا في حادثه من خمس سنين أو أكتر
أيوه الظابط بلغني أن الميكروباص تصادم مع مقطورة بنزين ومافيش حد خرج منه حي بس ده شبه بابا خالص و الشامه دي هو و ارثها من بابا
******************
نزل فهد وجواره ماسة
تعجب الجد من ذهابه دون أن يخبره وسأله رايح فين يا فهد
مسافر عند أدهم يومين يا جدي
هتفت نعمة بلهفه طيب ممكن أجي معاك عشق وحشتني أوي
نظر لها فهد بحيره فهو لا يريدها أن تري إنهيار عشق
ولو رفض سوف تحزن
فهمت تردده أنه يريد يومين مع زوجته ولا يريد عزول لذلك هتفت بخجل من صمته الذي طال خلاص خليها مره تانيه
اتخذ قراره فقد يخفف وجودها عن عشق الذي لا يعلم ما بها لا يا ماما تعالي معانا
وافقه الجد لانها سوف تترك المنزل لأول مرة منذ سنوات روحي معاهم يا نعمه بس ماتجيش من غير عشق أصلها وحشتني جدا
**************”*
إتصل فهد بأدهم بعد سفر إستمر ٤ساعات
وصف له أدهم المكان
وكان في انتظاره علي بوابة المستشفى سلم عليه وعلي نعمه التي تحدثت بخوف مالها عشق
شاور له يتبعوه بخير تعالوا نطلع وصلوا أمام جناح عندما دلفوا من الباب
قامت عشق وهي تركض علي نعمه تبكي في حضنها
بطريقه فزعت نعمه التي هتفت بقلق مالك يا قلبي فيكي أيه ليه بتبكي كده
إلتفتت لفهد أبيه وكادت تقترب لكن يد أدهم كانت أسرع وأقوي عندما أوقف قربها وجذبها لأحضانه
نظر لها بغيره قاتله لو كنتي عملتيها كنت قتلتك يا عشق
هكذا همس لها أدهم
أما فهد فقد إبتسم علي غيرته الواضحه وضوح الشمس
لكن ما يشغله الأن حالتها تلك ليسألها مالك يا عشق
توجهت للطفل الممدد علي السرير وبكت ده أخويا يونس
أتي دور فهد في الصدمه الذي سألها مين
أما نعمه كانت في لحظه جواره تتأمل ملامحه كأنها تري أمامها عشقها حركت يدها علي وجهه وتحدثت محمود
نظرة لها عشق مش كده يا ماما شبه بابا نعمه بدموع أه الله يرحمه
فهد وهو يقترب يري ملامحه ياماما يخلق من الشبه أربعين
عشق وهي تكشف ظهره ودي كمان نظرة نعمه دي كانت عند محمود الله يرحمه
تحدث أدهم عشق صممت تعمل تحليل ال DNAو لما النتيجه تطلع نتأكد
نظرت لفهد وهي تردف أيه رأيك يا أبيه لما تعمله أنت كمان
تمام مافيش مشكله في الطبيعي كان بيحتاج مده كبيره عشان يظهر ومعامل قليله جداا اللي بتعمله
حاليا بالاجهزه الحديثه مش بيحتاج وقت كبير
****************
في منزل سناء
هتفت زينب ماما أنا عايزه أخد رأيك في حاجه
قولي يا حبيبتي كل اللي نفسك فيه
زينب أنا الوقت بشتغل معاكي في المصنع بقول لو نشوف جمعيه ندخلها و نقبضها في الأول و أجيب ماكينه
أعمل شغل هنا جنب المصنع لتحسين الدخل
هتفت سناء بإعجاب شديد فكره حلوه يا زينب بس هتبقا تعب عليكي ؟؟
مافيش حاجه لما أتعب سنه أو اثنين وبعدين نرتاح
المبلغ اللي أنتي عيناه من الفلوس أبقي أجيب بيه خامات
نظبط أمورنا ونعمل كام قطعه كده حلوه و نعرضها عند
ناس ولو إتسحبت هانتعرف وهيكون علينا طلب
وأنا وأنت نشتغل من البيت بدل الشغل عند الناس
سناء وهي تحتضنها وأنا موافقه يا حبيبتي ربنا يكملك بعقلك
زينب وهي في حضنها هي عشق ما قلتش هتيجي أمتي
::تحدثت سناء وهي تنظر لإبنتها عشق برده هو أنا ماكنتش شايفه نظراتك ووشك اللي بيحمر كل ما يبص ناحيتك ؟؟
::ردت زينب بخجل هو ممكن الإنسان يحب حد ما شفوش غير مرتين بس ويحس أنه هو ده الشخص اللي بيتمناه؟؟
زادت سناء من ضمها وهي تهتف بحنين ومن مره واحدة كمان أنا شوفت باباكي
مره واحدة حسيت أن روحي تعلقت بيه وحياتي كانت نقصه لحد ما هو ظهر
الحب جميل قوي يا زينب
بس الحب الطاهر البرئ اللي يكمل بالجواز ؛؛
تنهدت بتمني يارب يا ماما يفكر فيه أو أكون لفت نظره
سناء ::بحنان مين يقدر يقاوم واحدة في جمالك ده كفايه الغمزات القمر دي
“*****************”
في منزل خالد
عاد وهو يشعر بالإرهاق فقد كان يوم صعب وما زاد صعوبته الخوف والقلق علي عشق
حالتها كانت توجع القلب لقد أتخذها أخت ثانيه مثل ندي منذ أول يوم رأها
دخل من الباب وجد أمه تجلس أمام التليفزيون تشاهد المسلسل التركي
مساء الخير يا أمي
::إلتفتت له وهي تخفض الصوت أحضرلك العشاء يا حبيبي ؟؟
ياريت يا أمي لو حاجه سريعه علي ما أخد دش و أغير لأن عايز أنام
خرج وجد والدته وضعت الطعام وجلست في إنتظاره
جلس جوارها وبداء في تناول طعامه نظر لها بإبتسامه
عشق حامل
فردوس :: يألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك طب خليني أبارك لها
مش هينفع الوقت لما أكون معاها لوحدنا هخليكي تكلميها
عقبال ما أفرح بيك يا حبيبي و أشيل عيالك
::ما أنا كنت عايز أخد رأيك في الموضوع ده
فردوس ::بسعاده يعني عايز تتجوز
::لسه بدري علي الجواز في بنت عجباني وكنت عايز أخطبها بس صراحه مش عارف أهلها ممكن يوافقوا
ولا لا
ومين يرفض شاب زيك ماشاء الله طول بعرض وشهامه
هتف بأسف الطول والعرض مش هم اللي هيأكلوا بنتهم ويغطوها في البرد مين ها يواقف أن بنتهم تعيش مع أهل جوزها وكمان وضع حياتنا ده
فردوس ماتقلقش إن شاء الله هيوافقوا
دخلت غرفتها وخرجت بعلبه صغيره بها خاتم وسلسله
دول كنت شيلاهم علشان اليوم ده ورغم الظروف اللي مرينا بيها رفضت أطلعهم وقولت دول لعروستك
خالد وهو يقبل يدها جبتيهم منين دول
دهب أمي الله يرحمها ثمنهم يبقوا أغلي من دهب الوقت هات بيهم خاتم و دبله وأنا هعمل جمعيه وندهن أوضتك و نجبلك عفش جديد
هتف بإحباط لو وفقوا نبقا نشوف موضوع الجمعيه ده .
يارب يا حبيبي يسعدك ويريح قلبك زي ما أنت بتريح قلوبنا
**************
فتح عيونه بتعب وجد نفسه في مكان لا يعرفه إعتدل في جلسته وهو ينظر حوله وجد ناس تجلس معه في نفس الغرفه
وقفت عشق بلهفه يونس حبيبي حمدالله علي سلامتك
ابتعد عنها وهو يهتف يونس مين أنا اسمي البرنس أنا أيه جبني هنا ؟؟
عشق وهي تقترب منه تحضنه أنا أختك عشق عارفه إنك مش فاكرني لأنك كنت صغير
قفز من فوق السرير قبل أن تلمسه
نظرة له بحيره اهدي يا حبيبي أنا مش ممكن أذيك
خرجت كلماته حاده عنيفه أنا محدش يقدر يأذيني
::تحدثت نعمه بدموع تعالي يا حبيبي أنا ماما نعمه
نظر في عينها مثل ذئب يقيم فريسته لكنه ضعف أمام هذا الحنان في نظرتها ودموعها
تمني أن يصدقها و يرتمي في حضنها يبدوا عليها الطيبه لكنه يعرف طريق أمه وقسوتها التي جعلته يهرب من المنزل
توجه إلي الباب حتي يهرب فتح الباب فجاه وظهر عليه شخص ضخم يرتدي جلباب
وقف فهد أمامه يسأله أنت رايح فين
عاد يونس بحذر عدت خطوات للخلف وهو يهتف بعنف أنت مين أنت كمان هو أنا وقعت وسط عصابه
لا أنا لحمي مر و ماحدش يقدر عليا قفز علي السرير
الذي تقف عشق جواره وسحب مشرط وضعه علي عنق عشق في دخول أدهم الذي رفع سلاحه دون أن يراعي طفولته وخوفه الواضح بعيونه
أدهم بغضب أنت بتعمل إيه يلا إتشاهد علي روحك ؟
عشق ببكاء لا يا أدهم إلا يونس أنا ممكن أموت وراه
رمقها أدهم بخوف شديد وهو يتخيل ماذا يحدث إذا لم يلحقها من ذلك الوحش الصغير
هتف بصدق ده مش أخوكي يا عشق ده كلب صعران مش عارف يميز بين صحبه وعدوه
لا هو بس خايف أنت مش عارف كان شكله أيه وهو مرمي في الشارع أرجوك ؟؟
يونس حبيبي أنا أختك الكبيره عشق
كنت فاكره أنك ميت مع بابا وماما و أخوك حمزه
أهدي أنا مش ممكن أسيب حد يأذيك تعال في حضني وأنت تفتكر
ياما شيلتك وأنا بذاكر وياما حميتك و الشامه إللي في ضهرك دي يوم ما شوفتها وأنت مولود كنت في سنك
وقولت لماما أنا عايزه وحده زيها يومها ضحكة و قالتي دي مش بتتباع دي جايه من عند ربنا زي بابا بالظبط بابا
عشان يأكد كلامها خلع قميصه و وراني .
سكن لحظه تركها بعدها و إبتعد .
ركض عليها أدهم حضنها وهو ينظر بقسوة لذلك الطفل أوعدك لو ما طلعتش أخوها أقتلك بإيدي علشان اللي عملته فيها
أما فهد نظر لذلك الشرس هو يتعامل بشراسه
حتي يحمي نفسه وهذا يدل علي أنه ليس لديه من يحميه
رجع يونس بظهره وجلس علي الأرض في ركن من الغرفه يتأمل الجميع بحيره وتشتت ثم تحدث
أزاي أنتي أختي وهي أمي وأنا أصلا هربان من أمي وأبويا لأنهم قاسيين و بيعذبوني لما يلاقوا الفلوس أقل من اللي هم عايزنها ؟؟
سايره فهد في الكلام حتي يعلم ما عاناه فلوس أيه أنت بتبيع حاجه ؟
::رد بتلقائيه لا بسرق
عشق ونعمه بشهقه تسرق
هز رأسه وهو يكمل كنت بسرق من ناس ومن المحلات هو عودني علي كده
الأول ياخدني معاه ويعرفني أعمل أيه ولما لأقاني
ذكي وبتعلم بسرعه سابني في المنطقه بتاعته وراح هو مكان تاني ؟؟
يستمعوا له بعدم تصديق لأنه يتحدث عن الأمر كأنه شيء عادي لا يخجل من كونه لص وسارق طريقته في الحديث مختلفه عن عمره كأنه شاب في العشرين
::وجه له أدهم سؤال أيه اللي خلاك تهرب ؟؟
ابتسم بسخرية كنت بنزه نفسي وأجيب أكل نضيف أتفسح و أعطيهم الباقي
جيبت لبس خبيته بعيد عن البيت ولما لأقي الفلوس كل فتره بتقل بداء هو ومراته يضربوني ويحبسوني من غير أكل كام يوم مثلت عليهم إني ندمان وأتعلمت من غلطي
ولما سابوني هربت بقالي ٦شهور ؟؟
كادت عشق تساله أين كان ينام عندما طرق الباب ودخل الطبيب بالتحليل
عشق بلهفه خير يا دكتور
التحاليل مطابقه بنسبة ٩٠×١٠٠
يعني أخويا مش كده الدكتور أه النسبه دي صلة دم
من الدرجه الأولي
توجهت له عشق وهي تحتضنه وتبكي كنت عارفه
بكي في حضنها يعني الناس دول مش أهلي
عشق لا يا حبيبي إحنا أهلك
دكتور هو ممكن يخرج أمتي
هو بقاله ٣أيام بيأخد علاج أنا شايف أن حالته محتاجه متابعه يومين كمان
*******
نادا خالد ندي بغرفته
التي طرقت الباب ودلفت للداخل خير يا أبيه حضرتك طلبتني
جذب يدها يجلسها أمامه ومرر يده علي و جنتها بحنان بنوتي وحبيبتي بكرة هتبقي أجمل عروسه في الكون
لحد الوقت مش مصدق أنك كبرتي و هتروحي مني
لحياة جديده بس كل اللي واثق فيه أن ربيتك صح عايزك
تكوني مع أهل جوزك واجه جميله لينا و لبيتنا عايز الكل يحلف بأدبك و اخلاقك
عارف أن أمه صعبه و هتتعبك قوي بس معلش اتحملي علشان حبيبك هو يستاهل أنك تتغاضي عن مساوئ أمه
مش بقولك تبقي ضعيفه أو تقبلي الاهانه أبدا
عايزك تبقي حكيمه في تصرفاتك وردود افعالك امتصي غضبها ببسمه أو كلمه حلوه علشان حياتك تمر
لكن وقت الاهانه أو حد يحاول يمسك بسوء هتلاقيني قدامك أحميكي من أي شر مهما كان مين أوعي تخافي أبدا من حد طول ما أنا موجود
بكت ندي وهي ترتمي بحضنه الذي استقبلها بحنان الكون مسد ظهرها وهي تهتف ببكاء مافيش واحدة تنكسر أو
تضعف وهي أخوها خالد هبقي دايما قويه بيك يا بابا نطقتها بإحساس شديد
أنت أبويا واخويا و سندي ربنا ميحرمنيش منك أبدا
هتف بإختناق وهو يحارب دموعه هاا وبعدين مش عايزين دموع النهارده بالذات علشان يصبح وشك زي البدر مش عايزين الناس تقوله جايب العروسه الدبلانه دي منين
ابتسمت وهي تمحي دموعها أوعدك يا أبيه أن اكون عند حسن ظنك بيه ودايما ارفع راسك و يحلفوا أن مشفوش تربيه احسن من تربية خالد
ابتسم لها وهو يهتف عارف يا حبيبتي انا صراحه مكنتش عايز جواز قبل ما السنه تخلص علشان لامتحانات اللي
علي الأبواب بس سيد وعدني أن هيكون عون ليكي
الشهرين الجيين يلا قومي نامي علشان بكره اليوم صعب وطويل
***********
ظلوا يومين اخرين بالمستشفي في انتظار تحسن حالته بينما استأذن خالد الغياب اليوم من اجل زفاف أخته الذي لا يستطيع تأجيله لأنه تم تحديدها يوم كتب الكتاب
تواصل فهد مع جده يخبره بتلك المفاجاه الصادم للجميع من يتوقع أن يظهر له حفيد أخر بعد تلك السنوات حي معافي ذلك الخبر رد به الروح أكثر وأكثر
*********
في قاعه جميله وقف سيد بقلب ينبض بفرحه يستقبل محبوبته التي تضع يدها بيد أخيها الذي يزفها إليه
بينما وقفت فردوس تتابع ما يحدث بدموع الفرحه
بينما جلست سيدة تحاول رسم الفرحه من اجل ابنها بينما داخلها بحر من الأحزان علي اختها التي تخلت عنها في أكثر ايامها احتياجا للدعم
اتسعت ابتسامه سيد عندما توقف خالد أمامه وهو ينقل يد أخته من يده يضعها بحب علي يد سيد وهو يهتف أنا عطيتك قلبي حافظ عليه ثم اكمل بتهديد مرح أوعي تزعلها يوم أصل اخليك تودع شبابك يا سيد وأنت عارف
ضحك سيد علي كلماته التي تخفي ما يشعر به الأن پان أحدهم يسحب روحه من جسده ونظر لتلك التي تتورد خجلا
أرجوك يا نودي لو زعلتك في يوم فكريني أن اخوكي
اسمه خالد مش عايز اودع شبابي ثم أكمل وهو يهتف برجاء بلاش تفتني عليا لو في يوم اتجننت و زعلتك أنا برده زي جوزك
ضحك جميع اصدقائهم احتضن سيد خالد وهو يردف أمانتك في قلبي يا صاحبي
توقفت فردوس أمام طاولة سيده وهتفت بإبتسامه أيه يا ام سيد ده مش مكانك أنت ام العريس ومكانك هناك
جنب ابنك في الكوشه يلا عايزين الولاد يفرحوا ده يوم في العمر
نظرت لها سيدة بتشتت و ألقت نظره علي ابنها وهو يتحرك علي نغمات الموسيقي بعروسته و الفرحه تشع من
عيونه وتصرفاته اخذت قرارها نعم ابنها يحتاج وجودها وهي لن تكسر فرحته من أجل أي شخص حتي
لو كانت اختها التي محت ما بينهم بالجفاء والبعد ومن لم يفرح بفرحة ابنها الظاهره أمامها الأن لن تحتاج وجوده
في وقت أخر
جذبها ابنها يراقصها علي تلك الانغام ابتسمت باتساع وهي تضمه لاحضانها تشاركه فرحته ليزيد من ضمها وهو
يضحك ويقبل جبينها بينما اقتربت منها ندي بحذر
خائفه من تعرضها للإحراج أمام كل هذا العدد رأت سيده نظرة
الخوف بعيونها ابتسمت في وجهها وهي تجذبها
لاحضانها ألف مبروك يا ندي أنت الوقت بقيتي بنتي التانيه ومرات الغالي افرحي يا حبيبتي ربنا يهنيكم
ابتسم سيد الأن اكتملت فرحته بتقبل أمه حبيبته بينما اتسعت عيون ندي من الموقف وهي في حضنها شاور لها
سيد الذي يقف خلف أمه ويري الذهول مرتسم بكل صوره علي ملامح ندي أن تصدق ما يحدث
الأن أمه تتعامل بطبيعتها بعد أن خرجت من تأثير أختها القاسي وعادت لقواعدها سالمه
***************
•تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية