Ads by Google X

رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل الثاني 2 - بقلم مصطفى جابر

الصفحة الرئيسية

 

 رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل الثاني 2 - بقلم مصطفى جابر




وقف آدم أمام الباب الضخم الذي ظهر فجأة أمامه. كان شعور غريب يملأ قلبه، مزيج من الفضول والخوف. كانت الرموز التي تزينه غير مألوفة له، خطوط معقدة وأشكال هندسية بدت وكأنها تنبض بالحياة. هذا الباب لم يكن مجرد عائق، بل كان يبدو كأنه اختبار، تحديًا آخر في طريقه لفهم أسرار الكائنات الفضائية ، لكنه سمع صوتا مرة أخري .
“هل أنت مستعد للحقيقة؟”
كان الصوت نفسه، الذي سمعه سابقًا، يتسلل إلى عقله مرة أخرى، لكن هذه المرة كان أكثر وضوحًا وأكثر حضورًا. لم يكن يعرف إذا كان الصوت صادرًا عن الكائنات الفضائية أو عن قوة غير مرئية. ما كان يهمه الآن هو ما وراء هذا الباب.
مد يده ببطء، وكل خطوة كانت تتسارع في قلبه. لم يكن يعلم ماذا سيجد وراءه، لكنه شعر في أعماقه أن هذه اللحظة هي مفترق الطرق. إما أن يكشف عن الحقيقة المخبأة لآلاف السنين، أو يظل في هذا الفضاء اللامتناهي دون العودة.
فتح الباب ببطئ .
ما كان خلفه لم يكن كما تخيل. لم يكن هناك عالم آخر أو فراغ شاسع، بل كان غرفة ضخمة تضيئها أنوار متوهجة غير بشرية، تملأ المكان بكهربة غير مرئية. كانت الجدران مغطاة بأبراج ومخطوطات تبرز من أسطحها بشكل غريب. وفي وسط الغرفة، كان هناك كرسي ضخم مغطى بنقوش غريبة، محاط بنوافذ ضخمة تنظر إلى السماء.

آدم خطا نحو الكرسي ببطء، وكأن الأقدار تدفعه إلى الجلوس عليه. عندما اقترب منه، شعر بشيء غير ملموس يتسلل عبر جسده، طاقة غريبة تجعله يشعر وكأن كل ذرة في جسمه تتفاعل مع محيطه.
جاء الصوت مجددًا، لكن هذه المرة كان أكثر تحديدًا:
“أنت في قلب السر ، الكائنات التي تشاهدها الآن ليست مجرد كائنات فضائية. هم الحراس القدماء. وهم من خلقوا الماسونية.”
آدم شعر كأن الأرض تحت قدميه تتزحزح. الحراس القدماء؟ ماسونية؟ كيف يمكن أن يرتبط كل هذا؟ لكن الصوت أكمل، وكأن هناك إجابات تنتظر.


“الماسونية ليست مجرد منظمة سرية. هي بوابة لحماية الأرض من القوى الخارجية، التي كانت تراقبنا منذ الأزل. الكائنات الفضائية كانت دائمًا هنا، تدير كل شيء من وراء الستار. ولكننا نحن، الماسونيون، الحارسون.”
بينما كان الصوت يردد هذه الكلمات في ذهنه، بدأ كل شيء حوله يتحول إلى رؤى مشوهة. كانت الصور تتداخل، يظهر أمامه ملامح شعوب قديمة، ومخطوطات مفقودة من العصور الفرعونية والبابليّة. كانت هناك إشارات واضحة إلى تكنولوجيا متقدمة، تكنولوجيا كانت موجودة قبل أن يتمكن البشر من فهمها.
وفجأة، ظهرت صورة في ذهنه لشخص كان يرتدي زيًا مميزًا، يشبه تلك التي كانت موجودة في الكتب الماسونية القديمة، وكان يحمل شيئًا يشبه كأسًا. لكن الكأس لم يكن كأسًا عاديًا، بل كان يلمع بضوء غير طبيعي، كأنه يحمل القوة التي تحكم الكون.
“هل تعرف هذا الكأس؟” سأل الصوت فجأة.

آدم اهتزت مفاصله، لكنه أومأ برأسه، رغم أنه كان غير متأكد من أنه يعرف ذلك الكأس، أو حتى معنى هذه الصورة. ولكنه شعر أن كل شيء يتقاطع هنا، وأنه على وشك الكشف عن سر ضخم.
“هذا الكأس هو مصدر الطاقة. الطاقة التي تربط بين الأرض والكائنات الفضائية. الكأس يفتح بوابة. بوابة إلى الكون الخارجي. ولهذا السبب يجب أن يبقى الماسونيون الحراس.”


بينما كانت هذه الكلمات تدور في عقله، بدأت الغرفة تتغير مرة أخرى. الكائنات الفضائية، التي كانت تشاهد كل شيء، بدأت تقترب منه. كانت ظلالهم واضحة في الضوء الذي يشع من أرجاء الغرفة، وكان هناك شعور قوي بأن هذه الكائنات تعرف عنه أكثر مما يتخيل.
“ستكون جزءًا من هذا الحلم يا آدم ، الحلم الذي بدأ منذ آلاف السنين.”
كانت هذه الكلمات بمثابة إعلان جديد ، الآن لم يكن آدم مجرد شخص عادي يبحث عن سر. كان قد أصبح جزءًا من شيء أكبر بكثير، شيء يتجاوز حدود البشر والزمان والمكان.
ومع اقتراب الظلال منه، شعر بشيء غريب يدخل إلى عقله. كان يعلم أن اللحظة القادمة ستغير كل شيء.


هل سيقبل أن يصبح حارسًا للسر؟ أم هل سيكتشف الحقيقة التي لا يجب أن يعرفها البشر؟

يتبع…. 
google-playkhamsatmostaqltradent