Ads by Google X

رواية رفيق دربي الوحيد الفصل الثاني 2 - بقلم اروى

الصفحة الرئيسية

 

 رواية رفيق دربي الوحيد الفصل الثاني 2 - بقلم اروى

رحب الدكتور بالعميد وسمح للطالب بالدخول بكل سرور، وكلنا بصينا له من باب الفضول. كان لابس هدوم سودا وملامحه مش واضحة. فضل يقرب وعيني عليه بسبب إحساسي إنه مش غريب عني لحد ما قعد في المقعد الأمامي وشوفته بوضوح وتمنيت إني ما شوفتهش. ده محمود الخائن، لكن إيه اللي جابه هنا؟ إزاي رجع تاني؟ وليه شكله كده؟ فضلت شارد في تفكيري لحد ما المحاضرة خلصت وصديقي عمر نادى علي: “يلا يا عاصم، مقومتش ليه؟ المحاضرة خلصت.”
عاصم: “أنت شفت الطالب اللي دخل جديد ده؟”
عمر: “لا والله يا عاصم، كان وشه مش واضح لي عشان نسيت النظارة في البيت. بس إيه يعني، طالب عادي.”

عاصم: “المشكلة إنه مش عادي، ده محمود.”
عمر: “أنت بتهزر صح؟ أكيد كان بيتهيألك. ده مش هيئته وبعدين عمره ما كان بيلبس أسود كده مهما كان. أكيد حد شبهه بس.”
عاصم: “بيتهيألي إيه بس يا عمر؟ مستحيل أتوه عنه. طيب تعال نسأل العميد. الطالب كان اسمه إيه؟ هو كده كده عارفنا مش هيحصل حاجة بس نتأكد.”


عمر: “ماشي يا عاصم، مع إني ما ظنش إنه عارف إلا لو كان متوصي عليه.”
عاصم: “يا عم يلا بس، ونبقى نشوف. عشان أنا كده هفضل قلقان.”
روحنا لمكتب العميد وسمح لنا بالدخول وتحدثت معه وقلت: “إحنا آسفين على الإزعاج يا أستاذ مصطفى، بس كان عندي سؤال مهم.”
مصطفى: “اتفضل يا عاصم، خير في إيه؟”
عاصم: “هو الطالب اللي حضرتك دخلته في نص المحاضرة كان اسمه إيه؟”
مصطفى: “والله يا عاصم، لولا إنك من الأوائل وليك معزة خاصة عندي كنت قولت عليك مجنون. بقى ده سؤال يتسأل لعميد الكلية؟ ما تقوله حاجة يا عمر، صاحبك اتجنن ولا إيه.”
عمر: “قولت يا دكتور، بس أعمله إيه، صمم يسأل حضرتك. معلش لو حضرتك عارف اسمه، قوله عشان الموضوع حياة أو موت بالنسبة لعاصم.”
مصطفى: “طيب لو موضوع الاسم ده مهم، يا سيدي اسمه محمود.”
عاصم: “محمود عصام عبد المجيد، صح؟”
مصطفى: “أيوة، انت عارفه ولا إيه؟”
عاصم: “حاجة زي كده يا دكتور. شكراً جداً، عن إذنك.”
خرجت من مكتب العميد مشوش، لا أعلم ماذا أفعل. هل أواجهه وأسأله لماذا غدر بي أم أتركه؟ لكني لم أتخطى ما حدث ولن أهدأ إلا إذا عرفت سبب تركه لي. قطع عمر تفكيري وقال: “ها يا عاصم، هتعمل إيه؟ أديك اتأكد إنه محمود.”
عاصم: “مش عارف، خايف وقلقان.”
عمر: “طب بص، مفضلش غير محاضرة. تعال نروح عشان كده انت مش هتفهم حاجة، إيه رأيك؟”

عاصم: “طيب يا عمر.”
*في البيت*
فردوس: “عاصم جيت بدري، يعني مش عادتك.”
عاصم: “آخر محاضرة ما حضرتهاش، كنت تعبان فجيت.”
فردوس: “خير، مالك في إيه؟”
عاصم: “مفيش، شوية صداع بس يا أمي، هخش أريح. ما تخليش حد من عيال أختي يدخل عليا بس.”
فردوس: “ماشي يا حبيبي.”
دخلت الغرفة وتفكيري مشغول بمحمود وظهوره مرة أخرى بشكل غريب وعادات غريبة، فأصبح شخص مختلف عن اللي أعرفه من خمس سنين. قطع تفكيري صوت خبطة الباب، وكانت ياسمين خلفه تريد الدخول. إذنت لها ثم قالت: “مالك يا عاصم؟ ماما قالت لي إنك ما كنتش بخير ومرضتش تسألك كتير. خير، حصل إيه معاك في الجامعة خليك كده؟”
عاصم: “محمود ظهر تاني.”
ياسمين: “محمود يحيى، صاحبك اللي خانك ده؟”
عاصم: “آه، هو. دخل القاعة وكان وشه باهت وملامحه متغيرة بطريقة تخوف.”
ياسمين: “طيب انت مش قطعت علاقتك بيه خلاص بقى بتركز معاه ليه؟”
عاصم: “قطعت لكن ما نسيتش لما تخلى عني وكان السبب في أذيتي. عايز أعرف عمل كده ليه وأقوله إنه لما قال الوقت هينسي، أنا ما نسيتش ولسه جرحه معلم معايا ومواقفه وذكرياته.”
ياسمين: “طيب بص يا عاصم، خلي عمر معاك دايمًا حتى وانت بتقابله عشان لو حصل أي حاجة منه يبقى عمر في ظهرك. أنا مش بأمن له وروح واجهه.”
فكرت بتمعن في كلام ياسمين وقررت أواجهه. ذهبت تاني يوم للجامعة وعندما ذهبت للقاعة كان يجلس وحيدًا في المدرج سرحان. تقدمت إليه وقلت: “إيه اللي جابك هنا يا محمود؟”
 


google-playkhamsatmostaqltradent