Ads by Google X

رواية ثأر الحب الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم زينب سعيد

الصفحة الرئيسية

    

 رواية ثأر الحب الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم زينب سعيد

أومئت بتفهم حتي روادها سؤالا تخشي إيجابته :
-هو مين الي ضربك بالنار ؟
تطلع لها قليلاً وقال :
-معرفش مين.
تنهدت براحة وعقبت متسائلة :
-يعني مشوفتش الي ضربك بالنار ؟
هز رأسه نافيا :
-لأ .
صمت كليهما قليلا حتي تحدثت بفضول :
-هو أنا كنت عارف ؟
تطلع لها بعدم فهم:
-عارف ايه ؟

عقبت بتوضيح :
-إن هيحصل ليك حاجة .
مط شفتيه بحيرة :
-بردوا مش فاهم ؟
قلبت عيناها بضجر :
-قصدي الكابوس الي فضلت صاحي بعده .
إبتسم بهدوء وقال:
-في أسئلة ما ينفعش نجاوب عليها يا نور حتي لو نعرف إجابتها.
ضيقت عيناها بعدم فهم:
-قصدك ايه ؟
أجاب بإبتسامة:
-قصدي ان إجابة سؤالك مينفعش أجاوب عليها خصوصا في الاحلام والرؤي فهمتي ؟
هزت راسها بعدم فهم:

-لا.
آغمض عينه بيأس :
-هبقي أفهمك بعدين يا قدري عشان تعبت .
رمقته بخوف:
-أنادي للدكتور ؟
أجاب نافيا:
-لا يا حبيبي محتاج أنام شوية.
أومأت بتفهم وهتفت متسائلة:
-تحب أخرج وأسيبك ترتاح ؟
هز رآسه نافيا وقال بصدق:
-لأ يا قلب يوسف راحتي جنبك خليكي.
إبتسمت بخجل وأغمض هو عينه براحة ظلت جواره حتي تأكدت من أنه غفي وغفت هي الآخري مستندة برأسها جواره علي الفراش.
❈-❈-❈

وقف بعيدا يتحدث في هاتفه بينما تجلس عهد علي أحد المقاعد تتململ بوهن .
آنهي المكالمة وعاد إليها وجلس جوارها هاتفا بلهفة ما أن رأي شحوب وجهها :
-مالك يا حبيبتي في ايه ؟
إبتسمت بوهن:
-مفيش بس تعبانة شوية من قلة النوم.
تحسس جبينها بقلق خوفا من أن تكون حرارتها مرتفعة تنهد براحة عندما وجد حرارتها طبيعية هتف متسائلا :
-تحبي أروح ترتاحي وأرجع ؟
هزت رأسها نافية وإقتربت منه ووضعت رأسها فوق صدره تتمسح به كالقطة الصغيرة وهتفت بخمول:
-لأ يا حبيبي خليني بس في حضنك ينفع ؟
ما كان رده سوي ضمها الي أحضانه وشدد من إحتضانها مقبلا جبينها بحب :
-ده مكانك أنتي يا قلب وملكك أنتي أي وقت.
إبتسمت براحة وغفت داخل أحضانه ظل هو يتأملها بحب فمنذ أن دخلت هذه الجنية الي حياته قلبت حياته رأسا علي عقب جعت حياته جنة خضراء بعد أن كانت صحراء قاحلة يقسم أنه لم يتذوق طعم الحب إلي معها هي فقط .

كان مجرد مسخ يحيي حياة لم تستفيد منه غير الوجع فقط تنهد بآلم فلا يدري ما ينتظره في المستقبل قبل جبينها بحب وأغمض عينه مستمتعا بقربها.
❈-❈-❈
في قصر المغربي….
أنهي عدي حمامه وخرج مرتديا برنص الحمام واليد الآخري بها منشفة يجفف شعره وجد ملابسه موضوعة علي الفراش إبتسم بحب من إهتمام زوجته الجميلة إرتدي ملابسه وتمدد علي الفراش ولكن وجد الباب يفتح ودلفت نايا وهي تحمل صينينة متوسطة الحجم بها كل ما لذ وطاب.
إعتدل بوهن وهتف بإبتسامة:
-تعبتي نفسك ليه يا روحي أنا عايز أنام بس .
أغلقت الباب وتحدثت بحنان:
-ما ينفعش تنام من غير متاكل أنت بقالك يومين بتاكل من الشارع.
جلست جواره ووضعت الصينية في المنتصف :
-يلا بقي عايزة الأكل ده يخلص كله.
إبتسم بخفة وقال :
-موافق بس علي شرط .

قطبت جبينها بحيرة:
-شرط ايه ؟
رد بدعابة :
-تأكلي معايا ممكن !
إبتسمت وهمهمت بإيجاب :
-حاضر يا حبيبي.
تناولوا الطعام سويا وبعدها أخدت الصينينة إلي المطبخ وعادت بعد قليل وجدته غافيا إبتسمت بحنان وجلست جواره تداعب خصلات شعره بحنان تفكر فيما فعلته شقيقتها الحمقاء يجب أن تخبرها بحقيقة هذا الحقير…..
❈-❈-❈
في الصعيد يجلس شريف برفقة والده في الديوان بذهن شارد رمقه والده بحيرة وهتف متسائلا:
-خير يا ولدي شارد في آيه ؟
آلتفت الي والده وهمهم بإرتباك :
-ها مفيش حاچة يا بوي أنا معاك أهو .

مط والده شفتيه بحيرة:
-معايا كيف يا ولدي أنت مخبي حاچة عني ؟
هز رأسه نافيا سريعا وهتف بإرتباك:
-ها هخبي عنيك أيه بس يا أبوي أكمل حديثه بمكر أنا بس بفكر في خيي .
تطلع له والده بإنتباه:
-خيك ماله يا ولدي ؟
تحدث شريف بخبث:
-جلجان عليه يا أبوي ده متچوز جبلي ومرني إهه حبلة ومراته لساتها مشلتش شكلها أرض بور.
رمقه والده بضيق:
-فال الله ولا فالك يا ولدي الخلفة بتاعت ربنا وهو لسه ما ردش أدعي أنت بس لخيك ومتشلش همه وشيل البنية من عجلك.
زفر شريف بملل:
-وه يعني كومان اني الي طلعت غلطان عشان بفكر في خيي وخايف عليه.
إبتسم سالم ساخرا :

-لا يا ولدي أنت مش خايف علي خيك أنت الود ودك تجلبها حريجة عشان ترتاح.
رمقه شريف بضيق ونهض هاتفا بغيظ:
-ماشي يا أبوي بخاطرك آنا ماشي وسايب ليك المكان كله سلام عليكم.
نظر سالم في آثره بحزن وقال:
-وعليكم السلام يا ولدي ربنا يهديك ويبعد شيطانك عنيك آخرة طريقك هتكون عفشة وهتخسر الكل وجتها…
❈-❈-❈
تململت في نومها وهي تشعر بآلم شديد في رقبتها وظهرها نهضت بوهن ألقت نظرة علي زوجها وجدته مستغرقا في النوم تنهدت براحة وإتجهت الي الخارج وجدت شادي وعهد غافيين علي المقاعد إبتعدت عنهم وتوققت أمام النافذة الزجاجية تطلع الي الخارج.
صوت تنبيه الرساله أيقظ هذا الغافي فتح عينه وتطلع حوله حتي إستعاب لمح نورسيل تقف قرب النافذة نظر الي زوجته وجدها ما زالت غافية نهض بحذر وخلع چاكيت بدلته دثرها به جيدا وإتجه تجاه نورسيل وقف بالقرب منها واضعا يده بجيبه .
إنتبهت الي وجوده وألتفتت له :
-أنت صحيت ؟
أومئ بإيجاب :

-أه يوسف أخباره أيه ؟
تمتمت برضا :
-كويس الحمد لله.
ردد بتفهم:
-الحمد لله خرجتي ليه ؟
هتفت بتوضيح :
-نايم خرجت شوية أسيبه يرتاح.
أومئ بإيجاب:
-تمام .
صمت كليهما وتحدث بحذر :
-أخبارك أنتي ويوسف أيه ؟
رمقته بحيرة وقالت:
-الحمد لله ؟

حك ذقنه بخفة وقال:
-نورسيل أنتي لسه بتفكري في شهاب لسه ؟
هزت رأسها نافية وأردفت بصدق:
-لأ.
تنهد براحة وهتف بحنان:
-كويس شهاب خلاص بقي ماضي يا نورسيل وده الصح يوسف شخص كويس وإبن عيشي حياتك يا نورسيل وفوقي لنفسك عشان مترجعيش تندمي الفرصة بتيجي مرة واحدة بس لو خسرتيها هتخسري حياتك كلها يوسف راجل وهيصونك يا نورسيل وأنا دايما جنبك وقت ما تحتاجيني هتلاقيني .
إبتسمت بإمتنان :
-شكرا .
نظر لها معاتبا :
-أحنا أخوات مفيش بينا شكرا روحي أقعدي جنب عهد هنزل أجيب حاجة نشربها تحبي أجبلك أيه ؟
رفعت كتفيها بالمبالاة :
-عادي أي حاجة.

أومئ بتفهم :
-تمام.
جلست جوار عهد وهبط هو وعاد بعد قليل يحمل قهوته يده وحقيبة كبيرة.
أعطي الحقيبة الي نورسيل وهز زوجته برفق :
-عهد حبيبي صحي النوم يا جميل.
تململت بنوم وفتحت عيناها تحدث بإبتسامة :
-فوقي يلا وأشربي حاجة أنتي ونورسيل.
إنتبهت علي زوجة شقيقها التي تجلس جوارها وهتفت بقلق:
-يوسف كويس ؟
آومئت نورسيل بإيجاب:
-بخير الحمد لله هو نايم بس.
تنهدت عهد براحة وتمتمت :
-الحمد لله .

تحدث شادي بحنان وهو يجلس جوارها من الجهة الآخري :
-يلا بقي أشربوا وكلوا حاجة .
هزت رأسها بإيجاب وفتحت نورسيل الحقيبة وأخرجت العصائر والمعلبات تحدثت عهد متسائلة :
-مش هتاكل ؟
هز رأسه نافيا:
-لا يا حبيبتي كفاية القهوة ألف هنا علي قلوبكم أنتم.
حركت رأسها بإيجاب وبدأت تتناول الطعام والعصائر هي ونورسيل.
مر الوقت وحل المساء وجاء عدي مرة آخري لديهم واستأذن شادي وعهد بالمغادرة ولكن الي شقتهم هذه المرة كي ينعم شادي بحمام دافئ ويرتاح بمنزله .
بينما دلفت نورسيل وعدي الي يوسف جلسوا برفقته قليلا بعد أن إستيقظ وبعدها نهض عدي وخرج يجلس خارج الغرفة.
❈-❈-❈
ظلت نورسيل جالسة برفقة ويوسف يتحدثوا سويا حتي طرق الباب ودلف عدي يحمل حقيبة متمتما بأسف :
-أسف يا نورسيل نسيت شنطة الهدوم في العربية والله .
نهضت نورسيل وآخذتها بفرحة:

-كويس إنك جبتها محتاجة اغير هدومي فعلا
إبتسم بهدوء:
-نايا جهزتها بس نسيتها تحت يلا بعد إذنكم.
ردت بإبتسامة:
-أتفضل.
غادر عدي وهتف يوسف بحيرة:
-مالك فرحانة كده ليه بالهدوم ؟
ردت بإشمئزاز وهي تنظر الي حالها:
-من يوم الحادثة وأنا بهدومي وخلاص مبقتش طايقة ريحيتي ومحتاجة آخد شور.
غمز لها بخفة وقال بعبث:
-تحبي أساعدك ؟
نظرت له بعدم فهم وقالت:
-تساعدني في أيه ؟

غمغم بعبث :
-في الشور يا روحي أحميكي أليفك عشان الجلخ مثلا.
شهقت الآخري بصدمة وهي تشير علي نفسها :
-نعم يا روح الروح جلخ مين يا أبو جلخ أنا حلوة يا حبيبي وزي الفل ومزة في نظر الكل بس أنت الي مش شايف قالتها وهي تضع يدها بخصرها وتتراقص.
إبتسم ساخرا وتحدث بحسرة:
-يا شيخة أتنيلي بقالي كام شهر معاكي وقاعد ليا بالبراشوت ولا الشويش عطية .
رمقته بغيظ ودبت علي الأرض بطفولة:
-أنا شويش عطية ؟
ضحك بإستفزاز وهتف بعبث:
-أيوة شويش عطية إلا بقي أنتي أثبتي العكس.
ضغط علي أسنانها بغيظ:
-بارد أقول ايه آخذت الحقيبة وولجت الي المرحاض صافعة الباب خلفها بعنف مما جعل الآخر يضحك بصوت مرتفع حتي أن بآلم.
خرجت بعد ما يقارب الساعة وجلست لا تعيره إنتباه إبتسم هو عليها وتحدث بلطف:

-خلاص بقي متزعليش كنت بهزر معاكي .
ألتفت له وهتفت بطفولة :
-بجد يعني أنا حلوة ؟
نظر لها بحب وهتف بصدق:
-أنتي حلوة وزي القمر يا روحي ولا شوفت أحلي منك ولا هشوف أحلي منك.
إبتسمت بفرحة من حديثه وجلسوا حتي غلبهم النوم وإستغرقوا في نوما عميق..
❈-❈-❈
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية.
في صباح يوم جديد نقل يوسف إلي غرفة عادية بعد إستقرار حالته وإزالة أمبوب الأكسجين من أنفه تم نقله الي غرفة عادية وتم السماح له بتناول بعض الأطعمة الخفيفة …
في غرفة يوسف في المشفي يجلس عدي ونورسيل برفقته حتي طرق الباب ودلفت الممرضة وهي تحمل الإفطار الخاص بيوسف المكون من علبتين زبادي ومغلف عصير دايت .
إقتربت الممرضة بإبتسامة لطيفة وهي تمد يدها بالطعام الي نورسيل :

-أتفضلي أكليه بس براحة معلقة معلقة عشان الجرح .
آحذتهم نورسيل وأستأذنت الممرضة بالمغادرة وكذلك تحمحم عدي كي لا يحرج شقيقه فكتفه الأيمن مصاب ولم يتستطيع الاكل بمفرده:
-طيب هطلع أستني الجماعة بره يا يوسف بعد إذنكم.
إقتربت نورسيل وتحدثت متسائلة:
-أعدلك المخدة شوية ؟
أومئ بضعف:
-ياريت تعبت من النوم ساعدين أتعدل شوية.
وضعت الطعام جانبا وإقترب منه تحاول رفع جسده بصعوبة إلي أن إستطاعت أخيرا رفعه بوهن :
– أنت ليه مطلبتش من عدي ؟
تنهد بوهن وقال:
-أنا طول عمري السند والضهر ليهم صعب دلوقتي انا الي أطلب منه يسندني يا نورسيل أديكي شوفتي هو خرج عشان ميحرجنيش.
إبتسمت بإعجاب:
-أنت ذكي أوي ولماح.

ضحك بخفة:
-أعتبر أن دي مغازلة صريحة يا زوجتي المصون ؟
رمقته بغيظ وهزت رأسها بيأس وهتفت ضاحكة:
-أنت في ايه ولا ايه بس يلا عشان أفطرك.
ربت علي الفراش بخفة:
-طيب تعالي أعدي جنبي يلا هنا.
تطلعت له بحيرة وقالت:
-أقعد ليه ؟
غمغم ببراءة مصطنعة:
-عشان تعرفي تأكليني وعشان رجلك متوجعكيش.
أومئت بتفهم وتمتمت :
-حاضر جلست جواره وفتحت معلب الزبادي وبدأت في إطعامه آول معلقة وبدأ يتناوله بنهم.
رمقته بحيره وقالت:

-عجبك ده ؟
هز رأسه بإيجاب وهتف:
-جدا أنا اصلا مش بحب السكريات اوي.
إبتسمت ساخراة وهتفت متهكمة:
-يا راجل قول كلام غير كده ده انت واكل صنية بسبوسة ليلة الحادثة.
ضحك ملئ فمها وتحدث بدعابة:
-أنتي كنتي باصة ليا فيها بقي.
رمقته معاتبة وقالت:
-إخص عليك انا عملت مخصوص ليك.
إبتسم بهدوء وأمسك يدها مقبلا إياها بحب:
-بهزر معاكي يا روحي.
قطع حديثهم طريق الباب ودلف عدي بنصف جسده وتحدث بإحراج:
-يوسف وكيل النيابة هنا عايز يدخل يحقق معاك عشان الحادثة.

تطلع الي نورسيل بحنان وقال:
-تمام يا عدي دخلوا وخد نورسيل معاك .
نهضت متسائلة:
-مش محتاج حاجة ؟
إبتسم بهدوء وحرك رأسه نافيا:
-لأ يا حبيبتي تسلمي يلا بقي الناس بره.
تحركت نورسيل الي الخارج برفقة عدي الذي سمح الي وكيل النائب العام أن يدلف الي غرفة يوسف كي يتم التحقيق معه عن الحادث فهم إنتظروا حتي ان أخبرهم الطيبيب تحسن حالة يوسف كي يستطيعوا إستجاوبه لمعرفة من تسبب في هذا الحادث الآليم.
❈-❈-❈
دلف وكيل النائب العام ومن معه ملقيا السلام علي يوسف :
-سلام عليكم ورحمة الله حمد الله علي السلامة يا يوسف باشا أنا سيف الأنصاري وكيل النائب العام.
إبتسم يوسف بهدوء:
-وعليكم السلام ورحمة الله الله يسلمك أتفضلوا.

جلس وكيل النائب :
-أشكرك الدكتور بلغنا أن حضرتك فوقت بس قولنا نسيب حضرتك لغاية ما تستريح شوية.
تحدث يوسف بإمتنان:
-متشكر.
تحدث سيف بتساؤل:
-ها بقي يا باشا ايه الي حصل مع حضرتك ؟
سرد له يوسف ما حدث.
عاجله سيف بفضول:
-بس علي حد علمي حضرتك بتخرج بحراسة دايما صح ؟
أومئ يوسف بإيجاب :
-فعلا بس أوقات بضطر أخرج لوحدي.
هز علي رأسه متفهما وتحدث بحذر:
-حد كان يعرف معاد خروجك ولا صدفة ؟

أجاب يوسف بثبات:
-صدفة ده مش اليوم الي بخرج فيه لوحدي.
حك الآخر ذقنه بخفة:
-واضح أنه حد مترصد ليك وكان بيراقبك لان الغرض قتلك مش سرقة العربية ومتعلقاتك الشخصية زي ما هي تبعا لتحريات المباحث أظن حضرتك كان في قضية تار لحضرتك في الصعيد صح ؟
أومئ بإيجاب ورد بثبات:
-أيوة بس أتحلت بالنسب .
أرجع سيف ظهره الي الخلف متحدثا بحيرة :
-متأكد ؟
هز رأسه بإيجاب:
-متأكد طبعا توأم المتوفي جوز أختي وبنت عمه مراته وأخويا أتجوز أختها تفتكر لو فيه مشاكل لسه هيحصل نسب للمرة التالتة ؟
تنهد سيف وقال:
-فعلا كلام حضرتك منطقي طيب حضرتك شوفت الي ضربوا نار سمعت صوتهم؟

هز رأسه نافيا وتحدث كاذبا:
-لا.
مط الآخر شفتيه بحيرة:
-حضرتك معروف بنزاهتك وإنك رجل خيري معتقدش إنك ليك أعداء ؟
إبتسم يوسف بثقة:
-مفيش حد ناجح ملوش أعداء يا سيف بيه غير مده يبقي فاشل.
ضحك الآخر :
-في ديه عندك حق يعني حضرتك مش بتتهم حد ؟
حرك رأسه نافيا:
-لأ.
تحدث سيف بأسف:
-كده مضطرين نقفل المحضر ونأيده ضد مجهول.
تنهد يوسف بإرتياح:

-تمام.
نظر سيف الي المحضر وتحدث بهدوء:
-أيد القضية ضد مجهول يا أبني .
إنهي المحضر تنفيذ أمره ونهضوا مستأذنين منه وغادروا تنهد يوسف براحة متمتما بتوعد:
-صبرك عليا شريف الكلب..
❈-❈-❈
وصل شادي وعهد وبرفقتهم صفاء ونايا وعامر وعليا جلسوا برفقة يوسف حتي أطمئنوا عليه وغادروا…
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية.
يُتبع..
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية.
اللهم أرحم أبي وأغفر له، اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
الفصل الرابع والثلاثون

لم يخطر في عقلي أن أقع في الحب مرة آخر ، ومن عدو لي وليس إلا ، ولكن نحن لا نختار من نحب ، لا القلب يدق لمن يهوي ، وينسج خيوطه العنكبوتية مطلقا بقوانينه الأزالية في الحب ، فإستسلم أيها العقل ، القلب أصدر فرمانا أن كل شريان به يضخ دمائه بمن تحب فلا مجال للتراجع ولا الفرار.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد تقف نورسيل جوار يوسف والطبيب الذي يقوم بفحصه أنهي الطبيب فحصه وإبتسم.
تراجع الطبيب إلي الخلف متمتما بإبتسامة بعد آن رمق تلك الجميلة من خلف نظارته الطبية:
-حمد الله علي السلامة يا يوسف باشا.
إعتدل يوسف بوهن علي الوسادة الطبية معقبا بتساؤل:
-كده أقدر أخرج يا دكتور ؟
ضحك الطبيب وهتف مازحا:
-ايه يوسف باشا زهقت مننا ولا ايه ؟
إبتسم يوسف مجاملة وقال بتوضيح:
-أنا مش بحب المستشفيات أصلا وكمان حضرتك شايف آهلي كل يوم جايين .
آومئ الطبيب بتفهم وقال:

-حاضر كده كده حالة حضرتك بقت أفضل وهكتب ليك خروج النهاردة بإذن الله.
إبتسمت نورسيل بفرحة :
-بجد يا دكتور يعني خلاص هو بقي كويس وهنرجع البيت.
رمقها الطبيب بإبتسامة عاشقة لم تفت علي هذا الراقد بفراشه:
-آيوة يا ستي بإذن الله أهم حاجة الراحة التامة عشان الجرح العملية كانت كبيرة.
ردت نورسيل بحماس:
-أطمئن يا دكتور مش هيتحرك من السرير غير لما يقوم بالسلامة ان شاء الله.
ضحك الطبيب بخفة:
-تمام هعتمد علي حضرتك في كده.
رد هذا الذي يشتعل غيظا:
-طيب ياريت حضرتك تكتب ليا علي الخروج دلوقت لو سمحت.
حمحم الطبيب بإحراج:
-تمام بس كنت عايز حضرتك في كلمة علي إنفراد.

رمقه يوسف بضيق وألتفت الي نورسيل هاتفا بأمر :
-آخرجي يا حبيبتي بلغي عدي أننا هنمشي.
نطق جملته ضاغطا علي كلمة حبيبتي مرسلا رسالة مبطنة لهذا الأحمق فهو يلاحظ نظراته إلي مدللته منذ فترة .
ردت بإبتسامة:
-حاضر وهكلمهم في البيت عشان محدش يجي بعد إذنكم.
قال الطبيب برقة:
-أتفضلي.
ما أن أغلق الباب حتي تحدث يوسف بنفاذ صبر :
-خير يا دكتور.
عدل الطبيب من عويناته الطبية وتحدث بإرتباك :
-بصراحة أنا كنت حابب أطلب إيد أخت حضرتك.
تطلع له بهدوء ما قبل العاصفة وهتف بحذر:
-أختي مين ؟ أنا أخواتي متجوزين ؟

نظر له بخيبة أمل وقال:
-أزاي بس أنا مش بشوف في إيدها دبلة ومشوفتش جوزها ؟ انا حتي أتأكدت دلوقتي أن إيدها فاضية ؟
رد الآخر بحذر :
-أنت قصدك علي مين ؟
تخدث الآخر بتلقائية قد تؤدي بحياته إلي التهلكة :
-أنسة نورسيل .
أشتعل فتيل الغضب لدي الراقد بفراشه يود لو أن يقوم الأن ويكسر فك هذا الأحمق ضغط علي أسنانه ورد بغيظ:
-مدام نورسيل تبقي المدام بتاعتي انا يا دكتور .
شحب وجه الآخر وهتف بأسف وبتلقائية ستؤدي بحياته من هذا الراقد علي فراشه لا محالة فهو رجل صعيدي لن يتهاون في إمرأته:
-أنا أسف والله بس مكنتش لابسة دبلة ومش باين عليها أنها متجوزة أصلا .
صاح يوسف بجنون:
-ايه مش باين عليها متجوزة دي أنت أتجننت بتوصف مراتي قدامي ؟
علي صراخ يوسف إقتحم عدي الغرفة وخلفه نورسيل

إقترب عدي من شقيقه بلهفة :
-أهدي يا يوسف في أيه ؟
نظر يوسف الي زوجته بشر والي الطبيب الذي يقف يرتعب مكانه أشار له بإستهزاء:
-طلع البيه ده بره مش عايز أشوف خلته قدامي هنا لغاية ما أمشي.
تحمحم الطبيب بإحراج وغادر من نفسه إقتربت منه نورسيل معاتبه:
-ايه الي عملته ده يا يوسف الدكتور كان محترم وذوق اوي.
صاح بجنون :
-اخرسي خالص يا مدام ولا مدام ايه يا أنسة ما البأف الي راقد ولا فارق معاكي لما يبقي الدكتور الي متابعني داخل خارج باصص علي مراتي عشان عايز يتجوزها ليه بقي عشان أنا مش مالي عين الهانم ومش راضية تلبس دبلتي.
دمعت عيناها من حديثه وصمتت تحدث عدي بتهدئة :
-إهدي بس شوية يا يوسف آيه الي حصل فهمني ؟
رد يوسف بغيره:
-البيه المحترم جاي يطلب إيد الأنسة أختي الي هي الهانم لآ ويقولي مش لابسة دبلة ومش باين عليها الجواز شايف الهنا ؟

تحمحم عدي بإحراج:
-خلاص يا يوسف حصل خير إعدي بس أنا هروح أجهز ورق الخروج عقبال ما تجهز غادر سريعا مفسحا لهم المجال.
❈-❈-❈
خرج عدي وجد الطبيب يقف في الخارج بإحراج إقترب منه عدي مرددا ببرود:
-خير يا دكتور؟
تمتم الطبيب بخجل :
-أنا أسف والله يا عدي باشا انا فعلا كنت فكرها أخت حضراتكم.
هز عدي رأسه متفهما:
-حصل خير يا دكتور بس أنت كمان غلط لما عرفت انها مراته مش تسكت لا حضرتك عمال تعارض.
تحدث الطبيب بآسف:
-آسف والله أنا مستعد ادخل اعتذر ليه دلوقتي الصدمة بس كانت جامدة عليا.
اومئ عدي بتفهم وتحدث بنبرة ذات معني:
-تمام يا دكتور مفيش داعي تدخل ليوسف عشان مصلحتك دلوقتي لانك لو دخلت معتقدش هتخرج سليم كده..

تراجع الطبيب بإحراج:
-تمام انا هروح اخلص ورق الخروج.
إبتسم عدي ببرود:
-صح كده ده الي لازم تعمله.
فر الطبيب هاربا بينما ضحك عدي وإتجه كي ينهي حساب المشفي.
❈-❈-❈
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية
يجلس علي الفراش وجسده يشتعل من كثرة الغيرة رمق هذه التي تبكي بضيق :
-كمان أنتي إلي بتعيطي علي آساس مش الهانم الي غلطانة.
ردت بدموع:
-غلط في ايه ؟
رد معاتبا:
-حتة دبلة رفضتي تلبسيها وعرضتيني للموقف ده أتمني تكوني مبسوطة دلوقتي.

تحدثت بإرتباك:
-ما أنت كمان مش لابس دبلة والممرضة عكستك قدامي ؟
نظر لها ساخرا وقال:
-بجد أنت هتساوي نظرة الممرضة ليا يا هانم زي نظرة راجل بيبص لمراتي ويفصص فيها ؟
عضت علي شفتيها بخجل وقالت بمكابرة:
-والله الي عايز يبص عليا مش هيفرق معاه دبلة ولا غيره .
رمقها بغيظ وقال:
-بره.
تطلعت له بعدم إستيعاب:
-بره ؟
هز رآسه بإيجاب:
-أه أطلعي بره عشان لو فضلتي لحظة واحدة قدامي هقوم أرميكي من الشباك.
ظلت تنظر له بصدمة حتي صاح بعنف:

-لسه واقفة بره.
لمعت الدموع بعينها وغادرت سريعا بينما مسح هو علي وجهه بضيق يعلم انه كان قاسي معها ولكن يجب أن يفعل ذلك يجب أن تفيق تلك الحمقاء من غفوتها ، قلبه يشتعل كلما يتذكر حديث هذا الحقير ونظراته تجاهها فهو رجل وأعلم بنظرات الرجال جيدا…..
❈-❈-❈
أنهي عدي الإجراءات وعاد وجد نورسيل تجلس أمام الغرفة إقترب منها وهتف متسائلا :
-مالك يا نورسيل بتعيطي له وخرجتي ايه ؟
زفرت بحنق:
-البيه طردني.
تنهد عدي وقال:
-تمام أنا هدخل أساعده يجهز عشان نمشي.
تحدت بلهفة عندما تذكرت حديث يوسف المرة الماضية:
-لا خليك.
رمقها بعدم فهم:

-أخليني ليه مش فاهم ؟
ردت بخجل :
-هساعده انا عشان اجهز حاجته .
ألقت جملتها ودلفت الي داخل الغرفة سريعا..
ضرب كف بكف مرددا بعد إستيعاب:
-أيه المجنونة بنت المجانين دي ؟
ولجت الي الغرفة بضيق نظر هو لها قليلا وبعدها نظر الي الجهة الآخري.
دبت علي الأرض بغيظ وإتجهت الي الخزانة وبدأت في ضب أغراضه بعد أن تركت بنطال وقميص كي يرتديه أغلقت الحقيبة وإتجهت له بغيظ:
-ممكن أساعد جنابك في لبسك عدي كان داخل بس انا رفضت.
رغم غضبه منها ولكن إعجبه فعلتها بالفعل إعتدل ونهض من فوق الفراش بوهن.
إتجهت هي الي بخحل وبدأ في مساعدته في إرتداء ملابسه علي إستحياء شديد بينما الآخر كان غارقا بإستمتاع لقربها منه هكذا ، أنتهت من إغلاق أزار قميصه وساعدته في إرتداء الحامل الخاص بذراعه ولم تكتفي عند هذا الحد بل قامت بجذب فرشاة الشعر الخاصة به وتحدثت بضيق:
-ممكن تقعد عشان أسرح شعرك ؟

لا ينكر إعجابه بإهتمامها بأدق التفاصيل به جلس بالفعل وقامت بتمشيط شعره بالفرشاه ونثر عطره الجذاب وتحدثت ببرود :
-أنا خلصت ولميت الحاجة وعدي مستني بره نخرج ؟
أومئ بإيجاب وهتف بإقتضاب:
-تمام.
نهض بمساعدتها وغادروا الي الخارج كان عدي في إنتظارهم نهض عاي الفور ما أن رآهم وحمل الخقيبة عن نورسيل وتحركوا سويا يوسف في المنتصف والي جواره عدي ونورسيل كل منهم من ناحية ما أن لمح هذا الطبيب قام بإمساك يد نورسيل بتملك والتي من حسن حظه كانت جوار يده السليمة.
❈-❈-❈
هبط من السيارة والحرس الخاص به والخدم يرحبون به بفرحة شديدة من هذا الرجل الوقور الذي كان بمثابة أخ لهم وليس رب عملهم.
ولج الي الداخل و تلقفته والدته داخل أحضانها بحنان وهو يبادلها الأحضان والخادمات يطلقون الزغاريد فرحة برجوعه.
إبتعد عن والدته مازحا:
-ايه ست الكل أنا كنت مسافر ولا ايه ؟ انتي كنتي معايا إمبارح !
أجابت صفاء بدموع:
-حمد الله علي سلامتك يا قلبي أنا كنت هتجنن عليك يا حبيبي لو حصلك حاجة مكنتش هقدر أعيش من غيرك.

قبل يوسف جبينها بحب:
-بعد الشر عنك يا ست الكل إهدي بقي وأنسي الي فات أنا قدام آهو صاغ سليم فين الأكل بتاعك الحلو إبنك واقع .
ردت صفاء بلهفة:
-من عيوني يا قلب ماما هعمل ليك كل الي نفسك فيه يا قلبي حالا.
ضحك عدي بمرح وهتف نافيا:
-إهدي بس يا ست الكل وصلي علي النبي حالا ايه براحة عليه ده قايم من عملية جامدة كل الي محتاجه شوربة خضار وفراخ مسلوقة .
إبتسم يوسف برضا وقال:
-حتي لو عيش وجبنة كفاية أنه من إيد ست الكل ربنا يبارك لينا فيها .
ربتت علي كتفه بحنان:
-ويخليك ليا يا قلب أمك وأفرح بعوضك.
أمن علي دعائها بهدوء:
-يارب يا أمي بعد إذنكم محتاج أطلع أرتاح شوية.
ردت صفاء بلهفة:

-ماشي يا حبيبي نورسيل.
نظرت لحماتها وردت بإحترام:
-نعم يا طنط ؟
هتفت صفاء بحنان:
-أطلعي مع جوزك يا حبيبتي وخليكي جنبه لغاية ما أجهز ليه الأكل.
إبتسمت نورسيل بلطف وقالت:
-حاضر يا طنط.
صعد يوسف وبرفقته نورسيل بينما تطلع عدي الي والدته متسائلة:
-هي نايا فين ؟
ردت بإنتباه:
-نايمة يا حبيبي في أوضتها أطلع أنت كمان ريح شوية.
آماء بهدوء:
-تمام يا أمي محتاجة حاجة ؟

هزت رأسها نافية :
-لا يا حبيبي سلامتك أنت وأخواتك يا قلبي.
إبتسم عدي وقبل جبينها بحب:
-ربنا يخليكي لينا يا ست الكل ويديمك فوق راسنا.
تنهدت بحنان وقالت:
-ويخليكم ليا يا قلبي وأفرح بأولادكم قدام عيوني .
أمن عدي بتمني:
-يارب يا أمي يارب.
❈-❈-❈
جلس علي الفراش بوهن بينما إتجهت نورسيل الي غرفة الملابس وأحضرت ملابس بيتية مريحة وساعدته علي إرتدائها بصمت تام.
إنتهي من تغيير ملابسه وتمدد علي الفراش تحدثت متسائلة :
-محتاج حاجة تاني مني ؟
رمقها معاتبا وقال:

-لأ متشكر وأسف علي تعبك معايا الفترة الي فاتت متشغليش هم بيا أنا بقيت بخير وأقدر أهتم بنفسي.
تطلعت له بضيق وقالت:
-بجد ؟ ممكن اعرف بتعاملني كده ليه ؟
تنهد بحزن :
-بعاملك أزاي يعني ؟أنتي شايفة اني مزعلش بعد الي حصل ؟ نورسيل أنا تعبت بجد عايزة تطلقي يا بنت الناس وتشوفي حالك هعمل ليكي الي أنتي عايزاه.
نظرت له بإنكسار :
-بجد ؟ عايز تطلقني ؟
مسح وجهه بوهن :
-عشان تعبت من العيشة دي يا بنت الناس انا مش هقدر أفرض نفسي عليكي.
صمتت ودموعها تساقطت علي وجنتيها زفر بحنق ونهض بتثاقل جلس جوارها مربتا علي ظهرها بحنان :
-بتعيطي ليه يا بنت الناس ؟
رمقته بدموع ولم تتحدث
ضحك هو بخفة وقال:

-والله أنا تعبت ليكي قولي بس الي يرضيكي وأنا هعمله اعملك ايه بس تاني طيب عايزة تطلقي ؟
هزت رأسها وظلت تنظر أرضا بخجل.
تنهد براحة وضمها بحنان:
-طيب خلاص مش هطلقك يا ستي أفرحي.
ضربته علي صدره مما جعله يأن بآلم :
-أه يا مجنونة حرام عليكي .
تفحصته بقلق:
-مالك بتوجعك ؟
أماء بآلم :
-كويس إهدي.
ردت بحزن:
-والله ما كنتش أقصد .
إبتسم بضعف:

-إهدي يا حبيبتي أنا بخير.
تنهدت براحة:
-طيب الحمد لله .
نهض بتثاقل وقال:
-أنا هنام شوية يا حبيبتي شوية ارتاح.
أومئت بتفهم :
-تمام هقوم آخد شور وأرتاح أنت شوية .
تمدد هو علي الفراش وما أن وضع راسه علي الوسادة إستغرق في نوما عميق.
بينما هي آخذت ملابسها وإتجهت الي المرحاض تأخذ حمام بارد تنعم به قليلا فهي منذ أسبوعا كاملا لم تأخذ حماما كهذا…
خرجت بعد فترة بعد أن أنعشت جسدها قليلا إرتدت إسدالها وألقت نظرة سريعة عليه وجدته مستغرقا في النوم تنهدت براحه وإتجهت الي الخارج ….
❈-❈-❈
ولج الي الغرفة وجد زوجته نائمة إبتسم بخفة وجلس جوارها يتأملها بحنان وتمدد جوارها بحنان دون أن يرتدي ملابسه حتي يكفيه قربها وراحته فقط لا غير.
تململت في نومها وجدت زوجها جوارها يكبلها داخل أحضانه إبتسمت بخفة وإتجهت الي أسفل .

وجدت شقيقتها تخرج من جناحها هي الآخري تجاهلتها نايا وإتجهت الي الاسفل .
قطعت نورسيل طريقها ووقفت أمامها .
تنهدت نايا بضيق وقالت:
-خير يا نورسيل ؟
ربعت نورسيل ساعديها وهتفت بنفاذ صبر :
-خير انتي مالك فيكي ايه بتعامليني كده ليه ؟
رمقتها نايا بضيق ولم تتحدث .
رددت نورسيل بإصرار:
-لازم نتكلم لو سمحتي.
اومئت نايا بإيجاب فما باليد حيلة :
-تعالي نقعد في الاوضة الي كنت قاعدة فيها.
تحركوا إليها وجلسوا سويا .
تحدثت نورسيل بحذر:

-كان قصدك ايه بكلامك عن شهاب ؟
هزت نايا رأسها بيأس:
-بردوا مصرة علي شهاب ؟ مش كفاية إنك شاركتي في قتل جوزك ؟ مفكرتيش لو كان يوسف مات الي كان هيحصل معامي ومعايا ؟ انتي هتتسجني وأنا هترمي في الشارع ليه تعملي كده يا نورسيل البيت ده والناس الي فيه كرموكي وكرموني من آول يوم دخلناه ليه كده ؟ ليه تغدري بيهم ؟ ومش أي غدر كمان نورسيل انا عايزة أفهم حاجة واحدة منك بجد أزاي تبقي نايمة جنبه علي سرير واحد وأنتي بتفكري تقتليه ؟ قلبك فين ؟ عايزة تعرفي حقيقة شهاب مش أكتر من واحد حقير حاول يعتدي عليا وهددني انه يفضحني لو قولت لحد دي حقيقته شوفتي حقيقته عرفتي كنتي عايزة تقتلي جوزك عشان خاطر مين ؟
نورسيل ……..
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية
يُتبع..
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية.
اللهم أرحم أبي وأغفر له، اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
الفصل الثالث والثلاثون

أومئت بتفهم حتي روادها سؤالا تخشي إيجابته :
-هو مين الي ضربك بالنار ؟
تطلع لها قليلاً وقال :
-معرفش مين.
تنهدت براحة وعقبت متسائلة :
-يعني مشوفتش الي ضربك بالنار ؟
هز رأسه نافيا :
-لأ .
صمت كليهما قليلا حتي تحدثت بفضول :
-هو أنا كنت عارف ؟
تطلع لها بعدم فهم:
-عارف ايه ؟
عقبت بتوضيح :

-إن هيحصل ليك حاجة .
مط شفتيه بحيرة :
-بردوا مش فاهم ؟
قلبت عيناها بضجر :
-قصدي الكابوس الي فضلت صاحي بعده .
إبتسم بهدوء وقال:
-في أسئلة ما ينفعش نجاوب عليها يا نور حتي لو نعرف إجابتها.
ضيقت عيناها بعدم فهم:
-قصدك ايه ؟
أجاب بإبتسامة:
-قصدي ان إجابة سؤالك مينفعش أجاوب عليها خصوصا في الاحلام والرؤي فهمتي ؟
هزت راسها بعدم فهم:
-لا.

آغمض عينه بيأس :
-هبقي أفهمك بعدين يا قدري عشان تعبت .
رمقته بخوف:
-أنادي للدكتور ؟
أجاب نافيا:
-لا يا حبيبي محتاج أنام شوية.
أومأت بتفهم وهتفت متسائلة:
-تحب أخرج وأسيبك ترتاح ؟
هز رآسه نافيا وقال بصدق:
-لأ يا قلب يوسف راحتي جنبك خليكي.
إبتسمت بخجل وأغمض هو عينه براحة ظلت جواره حتي تأكدت من أنه غفي وغفت هي الآخري مستندة برأسها جواره علي الفراش.
❈-❈-❈
وقف بعيدا يتحدث في هاتفه بينما تجلس عهد علي أحد المقاعد تتململ بوهن .

آنهي المكالمة وعاد إليها وجلس جوارها هاتفا بلهفة ما أن رأي شحوب وجهها :
-مالك يا حبيبتي في ايه ؟
إبتسمت بوهن:
-مفيش بس تعبانة شوية من قلة النوم.
تحسس جبينها بقلق خوفا من أن تكون حرارتها مرتفعة تنهد براحة عندما وجد حرارتها طبيعية هتف متسائلا :
-تحبي أروح ترتاحي وأرجع ؟
هزت رأسها نافية وإقتربت منه ووضعت رأسها فوق صدره تتمسح به كالقطة الصغيرة وهتفت بخمول:
-لأ يا حبيبي خليني بس في حضنك ينفع ؟
ما كان رده سوي ضمها الي أحضانه وشدد من إحتضانها مقبلا جبينها بحب :
-ده مكانك أنتي يا قلب وملكك أنتي أي وقت.
إبتسمت براحة وغفت داخل أحضانه ظل هو يتأملها بحب فمنذ أن دخلت هذه الجنية الي حياته قلبت حياته رأسا علي عقب جعت حياته جنة خضراء بعد أن كانت صحراء قاحلة يقسم أنه لم يتذوق طعم الحب إلي معها هي فقط .
كان مجرد مسخ يحيي حياة لم تستفيد منه غير الوجع فقط تنهد بآلم فلا يدري ما ينتظره في المستقبل قبل جبينها بحب وأغمض عينه مستمتعا بقربها.

❈-❈-❈
في قصر المغربي….
أنهي عدي حمامه وخرج مرتديا برنص الحمام واليد الآخري بها منشفة يجفف شعره وجد ملابسه موضوعة علي الفراش إبتسم بحب من إهتمام زوجته الجميلة إرتدي ملابسه وتمدد علي الفراش ولكن وجد الباب يفتح ودلفت نايا وهي تحمل صينينة متوسطة الحجم بها كل ما لذ وطاب.
إعتدل بوهن وهتف بإبتسامة:
-تعبتي نفسك ليه يا روحي أنا عايز أنام بس .
أغلقت الباب وتحدثت بحنان:
-ما ينفعش تنام من غير متاكل أنت بقالك يومين بتاكل من الشارع.
جلست جواره ووضعت الصينية في المنتصف :
-يلا بقي عايزة الأكل ده يخلص كله.
إبتسم بخفة وقال :
-موافق بس علي شرط .
قطبت جبينها بحيرة:

-شرط ايه ؟
رد بدعابة :
-تأكلي معايا ممكن !
إبتسمت وهمهمت بإيجاب :
-حاضر يا حبيبي.
تناولوا الطعام سويا وبعدها أخدت الصينينة إلي المطبخ وعادت بعد قليل وجدته غافيا إبتسمت بحنان وجلست جواره تداعب خصلات شعره بحنان تفكر فيما فعلته شقيقتها الحمقاء يجب أن تخبرها بحقيقة هذا الحقير…..
❈-❈-❈
في الصعيد يجلس شريف برفقة والده في الديوان بذهن شارد رمقه والده بحيرة وهتف متسائلا:
-خير يا ولدي شارد في آيه ؟
آلتفت الي والده وهمهم بإرتباك :
-ها مفيش حاچة يا بوي أنا معاك أهو .
مط والده شفتيه بحيرة:

-معايا كيف يا ولدي أنت مخبي حاچة عني ؟
هز رأسه نافيا سريعا وهتف بإرتباك:
-ها هخبي عنيك أيه بس يا أبوي أكمل حديثه بمكر أنا بس بفكر في خيي .
تطلع له والده بإنتباه:
-خيك ماله يا ولدي ؟
تحدث شريف بخبث:
-جلجان عليه يا أبوي ده متچوز جبلي ومرني إهه حبلة ومراته لساتها مشلتش شكلها أرض بور.
رمقه والده بضيق:
-فال الله ولا فالك يا ولدي الخلفة بتاعت ربنا وهو لسه ما ردش أدعي أنت بس لخيك ومتشلش همه وشيل البنية من عجلك.
زفر شريف بملل:
-وه يعني كومان اني الي طلعت غلطان عشان بفكر في خيي وخايف عليه.
إبتسم سالم ساخرا :
-لا يا ولدي أنت مش خايف علي خيك أنت الود ودك تجلبها حريجة عشان ترتاح.

رمقه شريف بضيق ونهض هاتفا بغيظ:
-ماشي يا أبوي بخاطرك آنا ماشي وسايب ليك المكان كله سلام عليكم.
نظر سالم في آثره بحزن وقال:
-وعليكم السلام يا ولدي ربنا يهديك ويبعد شيطانك عنيك آخرة طريقك هتكون عفشة وهتخسر الكل وجتها…
❈-❈-❈
تململت في نومها وهي تشعر بآلم شديد في رقبتها وظهرها نهضت بوهن ألقت نظرة علي زوجها وجدته مستغرقا في النوم تنهدت براحة وإتجهت الي الخارج وجدت شادي وعهد غافيين علي المقاعد إبتعدت عنهم وتوققت أمام النافذة الزجاجية تطلع الي الخارج.
صوت تنبيه الرساله أيقظ هذا الغافي فتح عينه وتطلع حوله حتي إستعاب لمح نورسيل تقف قرب النافذة نظر الي زوجته وجدها ما زالت غافية نهض بحذر وخلع چاكيت بدلته دثرها به جيدا وإتجه تجاه نورسيل وقف بالقرب منها واضعا يده بجيبه .
إنتبهت الي وجوده وألتفتت له :
-أنت صحيت ؟
أومئ بإيجاب :
-أه يوسف أخباره أيه ؟

تمتمت برضا :
-كويس الحمد لله.
ردد بتفهم:
-الحمد لله خرجتي ليه ؟
هتفت بتوضيح :
-نايم خرجت شوية أسيبه يرتاح.
أومئ بإيجاب:
-تمام .
صمت كليهما وتحدث بحذر :
-أخبارك أنتي ويوسف أيه ؟
رمقته بحيرة وقالت:
-الحمد لله ؟
حك ذقنه بخفة وقال:

-نورسيل أنتي لسه بتفكري في شهاب لسه ؟
هزت رأسها نافية وأردفت بصدق:
-لأ.
تنهد براحة وهتف بحنان:
-كويس شهاب خلاص بقي ماضي يا نورسيل وده الصح يوسف شخص كويس وإبن عيشي حياتك يا نورسيل وفوقي لنفسك عشان مترجعيش تندمي الفرصة بتيجي مرة واحدة بس لو خسرتيها هتخسري حياتك كلها يوسف راجل وهيصونك يا نورسيل وأنا دايما جنبك وقت ما تحتاجيني هتلاقيني .
إبتسمت بإمتنان :
-شكرا .
نظر لها معاتبا :
-أحنا أخوات مفيش بينا شكرا روحي أقعدي جنب عهد هنزل أجيب حاجة نشربها تحبي أجبلك أيه ؟
رفعت كتفيها بالمبالاة :
-عادي أي حاجة.
أومئ بتفهم :

-تمام.
جلست جوار عهد وهبط هو وعاد بعد قليل يحمل قهوته يده وحقيبة كبيرة.
أعطي الحقيبة الي نورسيل وهز زوجته برفق :
-عهد حبيبي صحي النوم يا جميل.
تململت بنوم وفتحت عيناها تحدث بإبتسامة :
-فوقي يلا وأشربي حاجة أنتي ونورسيل.
إنتبهت علي زوجة شقيقها التي تجلس جوارها وهتفت بقلق:
-يوسف كويس ؟
آومئت نورسيل بإيجاب:
-بخير الحمد لله هو نايم بس.
تنهدت عهد براحة وتمتمت :
-الحمد لله .
تحدث شادي بحنان وهو يجلس جوارها من الجهة الآخري :

-يلا بقي أشربوا وكلوا حاجة .
هزت رأسها بإيجاب وفتحت نورسيل الحقيبة وأخرجت العصائر والمعلبات تحدثت عهد متسائلة :
-مش هتاكل ؟
هز رأسه نافيا:
-لا يا حبيبتي كفاية القهوة ألف هنا علي قلوبكم أنتم.
حركت رأسها بإيجاب وبدأت تتناول الطعام والعصائر هي ونورسيل.
مر الوقت وحل المساء وجاء عدي مرة آخري لديهم واستأذن شادي وعهد بالمغادرة ولكن الي شقتهم هذه المرة كي ينعم شادي بحمام دافئ ويرتاح بمنزله .
بينما دلفت نورسيل وعدي الي يوسف جلسوا برفقته قليلا بعد أن إستيقظ وبعدها نهض عدي وخرج يجلس خارج الغرفة.
❈-❈-❈
ظلت نورسيل جالسة برفقة ويوسف يتحدثوا سويا حتي طرق الباب ودلف عدي يحمل حقيبة متمتما بأسف :
-أسف يا نورسيل نسيت شنطة الهدوم في العربية والله .
نهضت نورسيل وآخذتها بفرحة:
-كويس إنك جبتها محتاجة اغير هدومي فعلا

إبتسم بهدوء:
-نايا جهزتها بس نسيتها تحت يلا بعد إذنكم.
ردت بإبتسامة:
-أتفضل.
غادر عدي وهتف يوسف بحيرة:
-مالك فرحانة كده ليه بالهدوم ؟
ردت بإشمئزاز وهي تنظر الي حالها:
-من يوم الحادثة وأنا بهدومي وخلاص مبقتش طايقة ريحيتي ومحتاجة آخد شور.
غمز لها بخفة وقال بعبث:
-تحبي أساعدك ؟
نظرت له بعدم فهم وقالت:
-تساعدني في أيه ؟
غمغم بعبث :

-في الشور يا روحي أحميكي أليفك عشان الجلخ مثلا.
شهقت الآخري بصدمة وهي تشير علي نفسها :
-نعم يا روح الروح جلخ مين يا أبو جلخ أنا حلوة يا حبيبي وزي الفل ومزة في نظر الكل بس أنت الي مش شايف قالتها وهي تضع يدها بخصرها وتتراقص.
إبتسم ساخرا وتحدث بحسرة:
-يا شيخة أتنيلي بقالي كام شهر معاكي وقاعد ليا بالبراشوت ولا الشويش عطية .
رمقته بغيظ ودبت علي الأرض بطفولة:
-أنا شويش عطية ؟
ضحك بإستفزاز وهتف بعبث:
-أيوة شويش عطية إلا بقي أنتي أثبتي العكس.
ضغط علي أسنانها بغيظ:
-بارد أقول ايه آخذت الحقيبة وولجت الي المرحاض صافعة الباب خلفها بعنف مما جعل الآخر يضحك بصوت مرتفع حتي أن بآلم.
خرجت بعد ما يقارب الساعة وجلست لا تعيره إنتباه إبتسم هو عليها وتحدث بلطف:
-خلاص بقي متزعليش كنت بهزر معاكي .

ألتفت له وهتفت بطفولة :
-بجد يعني أنا حلوة ؟
نظر لها بحب وهتف بصدق:
-أنتي حلوة وزي القمر يا روحي ولا شوفت أحلي منك ولا هشوف أحلي منك.
إبتسمت بفرحة من حديثه وجلسوا حتي غلبهم النوم وإستغرقوا في نوما عميق..
❈-❈-❈
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية.
في صباح يوم جديد نقل يوسف إلي غرفة عادية بعد إستقرار حالته وإزالة أمبوب الأكسجين من أنفه تم نقله الي غرفة عادية وتم السماح له بتناول بعض الأطعمة الخفيفة …
في غرفة يوسف في المشفي يجلس عدي ونورسيل برفقته حتي طرق الباب ودلفت الممرضة وهي تحمل الإفطار الخاص بيوسف المكون من علبتين زبادي ومغلف عصير دايت .
إقتربت الممرضة بإبتسامة لطيفة وهي تمد يدها بالطعام الي نورسيل :
-أتفضلي أكليه بس براحة معلقة معلقة عشان الجرح .

آحذتهم نورسيل وأستأذنت الممرضة بالمغادرة وكذلك تحمحم عدي كي لا يحرج شقيقه فكتفه الأيمن مصاب ولم يتستطيع الاكل بمفرده:
-طيب هطلع أستني الجماعة بره يا يوسف بعد إذنكم.
إقتربت نورسيل وتحدثت متسائلة:
-أعدلك المخدة شوية ؟
أومئ بضعف:
-ياريت تعبت من النوم ساعدين أتعدل شوية.
وضعت الطعام جانبا وإقترب منه تحاول رفع جسده بصعوبة إلي أن إستطاعت أخيرا رفعه بوهن :
– أنت ليه مطلبتش من عدي ؟
تنهد بوهن وقال:
-أنا طول عمري السند والضهر ليهم صعب دلوقتي انا الي أطلب منه يسندني يا نورسيل أديكي شوفتي هو خرج عشان ميحرجنيش.
إبتسمت بإعجاب:
-أنت ذكي أوي ولماح.
ضحك بخفة:

-أعتبر أن دي مغازلة صريحة يا زوجتي المصون ؟
رمقته بغيظ وهزت رأسها بيأس وهتفت ضاحكة:
-أنت في ايه ولا ايه بس يلا عشان أفطرك.
ربت علي الفراش بخفة:
-طيب تعالي أعدي جنبي يلا هنا.
تطلعت له بحيرة وقالت:
-أقعد ليه ؟
غمغم ببراءة مصطنعة:
-عشان تعرفي تأكليني وعشان رجلك متوجعكيش.
أومئت بتفهم وتمتمت :
-حاضر جلست جواره وفتحت معلب الزبادي وبدأت في إطعامه آول معلقة وبدأ يتناوله بنهم.
رمقته بحيره وقالت:
-عجبك ده ؟

هز رأسه بإيجاب وهتف:
-جدا أنا اصلا مش بحب السكريات اوي.
إبتسمت ساخراة وهتفت متهكمة:
-يا راجل قول كلام غير كده ده انت واكل صنية بسبوسة ليلة الحادثة.
ضحك ملئ فمها وتحدث بدعابة:
-أنتي كنتي باصة ليا فيها بقي.
رمقته معاتبة وقالت:
-إخص عليك انا عملت مخصوص ليك.
إبتسم بهدوء وأمسك يدها مقبلا إياها بحب:
-بهزر معاكي يا روحي.
قطع حديثهم طريق الباب ودلف عدي بنصف جسده وتحدث بإحراج:
-يوسف وكيل النيابة هنا عايز يدخل يحقق معاك عشان الحادثة.
تطلع الي نورسيل بحنان وقال:

-تمام يا عدي دخلوا وخد نورسيل معاك .
نهضت متسائلة:
-مش محتاج حاجة ؟
إبتسم بهدوء وحرك رأسه نافيا:
-لأ يا حبيبتي تسلمي يلا بقي الناس بره.
تحركت نورسيل الي الخارج برفقة عدي الذي سمح الي وكيل النائب العام أن يدلف الي غرفة يوسف كي يتم التحقيق معه عن الحادث فهم إنتظروا حتي ان أخبرهم الطيبيب تحسن حالة يوسف كي يستطيعوا إستجاوبه لمعرفة من تسبب في هذا الحادث الآليم.
❈-❈-❈
دلف وكيل النائب العام ومن معه ملقيا السلام علي يوسف :
-سلام عليكم ورحمة الله حمد الله علي السلامة يا يوسف باشا أنا سيف الأنصاري وكيل النائب العام.
إبتسم يوسف بهدوء:
-وعليكم السلام ورحمة الله الله يسلمك أتفضلوا.
جلس وكيل النائب :

-أشكرك الدكتور بلغنا أن حضرتك فوقت بس قولنا نسيب حضرتك لغاية ما تستريح شوية.
تحدث يوسف بإمتنان:
-متشكر.
تحدث سيف بتساؤل:
-ها بقي يا باشا ايه الي حصل مع حضرتك ؟
سرد له يوسف ما حدث.
عاجله سيف بفضول:
-بس علي حد علمي حضرتك بتخرج بحراسة دايما صح ؟
أومئ يوسف بإيجاب :
-فعلا بس أوقات بضطر أخرج لوحدي.
هز علي رأسه متفهما وتحدث بحذر:
-حد كان يعرف معاد خروجك ولا صدفة ؟
أجاب يوسف بثبات:

-صدفة ده مش اليوم الي بخرج فيه لوحدي.
حك الآخر ذقنه بخفة:
-واضح أنه حد مترصد ليك وكان بيراقبك لان الغرض قتلك مش سرقة العربية ومتعلقاتك الشخصية زي ما هي تبعا لتحريات المباحث أظن حضرتك كان في قضية تار لحضرتك في الصعيد صح ؟
أومئ بإيجاب ورد بثبات:
-أيوة بس أتحلت بالنسب .
أرجع سيف ظهره الي الخلف متحدثا بحيرة :
-متأكد ؟
هز رأسه بإيجاب:
-متأكد طبعا توأم المتوفي جوز أختي وبنت عمه مراته وأخويا أتجوز أختها تفتكر لو فيه مشاكل لسه هيحصل نسب للمرة التالتة ؟
تنهد سيف وقال:
-فعلا كلام حضرتك منطقي طيب حضرتك شوفت الي ضربوا نار سمعت صوتهم؟
هز رأسه نافيا وتحدث كاذبا:

-لا.
مط الآخر شفتيه بحيرة:
-حضرتك معروف بنزاهتك وإنك رجل خيري معتقدش إنك ليك أعداء ؟
إبتسم يوسف بثقة:
-مفيش حد ناجح ملوش أعداء يا سيف بيه غير مده يبقي فاشل.
ضحك الآخر :
-في ديه عندك حق يعني حضرتك مش بتتهم حد ؟
حرك رأسه نافيا:
-لأ.
تحدث سيف بأسف:
-كده مضطرين نقفل المحضر ونأيده ضد مجهول.
تنهد يوسف بإرتياح:
-تمام.

نظر سيف الي المحضر وتحدث بهدوء:
-أيد القضية ضد مجهول يا أبني .
إنهي المحضر تنفيذ أمره ونهضوا مستأذنين منه وغادروا تنهد يوسف براحة متمتما بتوعد:
-صبرك عليا شريف الكلب..
❈-❈-❈
وصل شادي وعهد وبرفقتهم صفاء ونايا وعامر وعليا جلسوا برفقة يوسف حتي أطمئنوا عليه وغادروا…
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية.
يُتبع..
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية.
اللهم أرحم أبي وأغفر له، اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
الفصل الرابع والثلاثون
لم يخطر في عقلي أن أقع في الحب مرة آخر ، ومن عدو لي وليس إلا ، ولكن نحن لا نختار من نحب ، لا القلب يدق لمن يهوي ، وينسج خيوطه العنكبوتية مطلقا بقوانينه الأزالية في الحب ، فإستسلم أيها العقل ، القلب أصدر فرمانا أن كل شريان به يضخ دمائه بمن تحب فلا مجال للتراجع ولا الفرار.

❈-❈-❈
في صباح يوم جديد تقف نورسيل جوار يوسف والطبيب الذي يقوم بفحصه أنهي الطبيب فحصه وإبتسم.
تراجع الطبيب إلي الخلف متمتما بإبتسامة بعد آن رمق تلك الجميلة من خلف نظارته الطبية:
-حمد الله علي السلامة يا يوسف باشا.
إعتدل يوسف بوهن علي الوسادة الطبية معقبا بتساؤل:
-كده أقدر أخرج يا دكتور ؟
ضحك الطبيب وهتف مازحا:
-ايه يوسف باشا زهقت مننا ولا ايه ؟
إبتسم يوسف مجاملة وقال بتوضيح:
-أنا مش بحب المستشفيات أصلا وكمان حضرتك شايف آهلي كل يوم جايين .
آومئ الطبيب بتفهم وقال:
-حاضر كده كده حالة حضرتك بقت أفضل وهكتب ليك خروج النهاردة بإذن الله.
إبتسمت نورسيل بفرحة :

-بجد يا دكتور يعني خلاص هو بقي كويس وهنرجع البيت.
رمقها الطبيب بإبتسامة عاشقة لم تفت علي هذا الراقد بفراشه:
-آيوة يا ستي بإذن الله أهم حاجة الراحة التامة عشان الجرح العملية كانت كبيرة.
ردت نورسيل بحماس:
-أطمئن يا دكتور مش هيتحرك من السرير غير لما يقوم بالسلامة ان شاء الله.
ضحك الطبيب بخفة:
-تمام هعتمد علي حضرتك في كده.
رد هذا الذي يشتعل غيظا:
-طيب ياريت حضرتك تكتب ليا علي الخروج دلوقت لو سمحت.
حمحم الطبيب بإحراج:
-تمام بس كنت عايز حضرتك في كلمة علي إنفراد.
رمقه يوسف بضيق وألتفت الي نورسيل هاتفا بأمر :
-آخرجي يا حبيبتي بلغي عدي أننا هنمشي.

نطق جملته ضاغطا علي كلمة حبيبتي مرسلا رسالة مبطنة لهذا الأحمق فهو يلاحظ نظراته إلي مدللته منذ فترة .
ردت بإبتسامة:
-حاضر وهكلمهم في البيت عشان محدش يجي بعد إذنكم.
قال الطبيب برقة:
-أتفضلي.
ما أن أغلق الباب حتي تحدث يوسف بنفاذ صبر :
-خير يا دكتور.
عدل الطبيب من عويناته الطبية وتحدث بإرتباك :
-بصراحة أنا كنت حابب أطلب إيد أخت حضرتك.
تطلع له بهدوء ما قبل العاصفة وهتف بحذر:
-أختي مين ؟ أنا أخواتي متجوزين ؟
نظر له بخيبة أمل وقال:
-أزاي بس أنا مش بشوف في إيدها دبلة ومشوفتش جوزها ؟ انا حتي أتأكدت دلوقتي أن إيدها فاضية ؟

رد الآخر بحذر :
-أنت قصدك علي مين ؟
تخدث الآخر بتلقائية قد تؤدي بحياته إلي التهلكة :
-أنسة نورسيل .
أشتعل فتيل الغضب لدي الراقد بفراشه يود لو أن يقوم الأن ويكسر فك هذا الأحمق ضغط علي أسنانه ورد بغيظ:
-مدام نورسيل تبقي المدام بتاعتي انا يا دكتور .
شحب وجه الآخر وهتف بأسف وبتلقائية ستؤدي بحياته من هذا الراقد علي فراشه لا محالة فهو رجل صعيدي لن يتهاون في إمرأته:
-أنا أسف والله بس مكنتش لابسة دبلة ومش باين عليها أنها متجوزة أصلا .
صاح يوسف بجنون:
-ايه مش باين عليها متجوزة دي أنت أتجننت بتوصف مراتي قدامي ؟
علي صراخ يوسف إقتحم عدي الغرفة وخلفه نورسيل
إقترب عدي من شقيقه بلهفة :
-أهدي يا يوسف في أيه ؟

نظر يوسف الي زوجته بشر والي الطبيب الذي يقف يرتعب مكانه أشار له بإستهزاء:
-طلع البيه ده بره مش عايز أشوف خلته قدامي هنا لغاية ما أمشي.
تحمحم الطبيب بإحراج وغادر من نفسه إقتربت منه نورسيل معاتبه:
-ايه الي عملته ده يا يوسف الدكتور كان محترم وذوق اوي.
صاح بجنون :
-اخرسي خالص يا مدام ولا مدام ايه يا أنسة ما البأف الي راقد ولا فارق معاكي لما يبقي الدكتور الي متابعني داخل خارج باصص علي مراتي عشان عايز يتجوزها ليه بقي عشان أنا مش مالي عين الهانم ومش راضية تلبس دبلتي.
دمعت عيناها من حديثه وصمتت تحدث عدي بتهدئة :
-إهدي بس شوية يا يوسف آيه الي حصل فهمني ؟
رد يوسف بغيره:
-البيه المحترم جاي يطلب إيد الأنسة أختي الي هي الهانم لآ ويقولي مش لابسة دبلة ومش باين عليها الجواز شايف الهنا ؟
تحمحم عدي بإحراج:
-خلاص يا يوسف حصل خير إعدي بس أنا هروح أجهز ورق الخروج عقبال ما تجهز غادر سريعا مفسحا لهم المجال.

❈-❈-❈
خرج عدي وجد الطبيب يقف في الخارج بإحراج إقترب منه عدي مرددا ببرود:
-خير يا دكتور؟
تمتم الطبيب بخجل :
-أنا أسف والله يا عدي باشا انا فعلا كنت فكرها أخت حضراتكم.
هز عدي رأسه متفهما:
-حصل خير يا دكتور بس أنت كمان غلط لما عرفت انها مراته مش تسكت لا حضرتك عمال تعارض.
تحدث الطبيب بآسف:
-آسف والله أنا مستعد ادخل اعتذر ليه دلوقتي الصدمة بس كانت جامدة عليا.
اومئ عدي بتفهم وتحدث بنبرة ذات معني:
-تمام يا دكتور مفيش داعي تدخل ليوسف عشان مصلحتك دلوقتي لانك لو دخلت معتقدش هتخرج سليم كده..
تراجع الطبيب بإحراج:
-تمام انا هروح اخلص ورق الخروج.

إبتسم عدي ببرود:
-صح كده ده الي لازم تعمله.
فر الطبيب هاربا بينما ضحك عدي وإتجه كي ينهي حساب المشفي.
❈-❈-❈
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية
يجلس علي الفراش وجسده يشتعل من كثرة الغيرة رمق هذه التي تبكي بضيق :
-كمان أنتي إلي بتعيطي علي آساس مش الهانم الي غلطانة.
ردت بدموع:
-غلط في ايه ؟
رد معاتبا:
-حتة دبلة رفضتي تلبسيها وعرضتيني للموقف ده أتمني تكوني مبسوطة دلوقتي.
تحدثت بإرتباك:
-ما أنت كمان مش لابس دبلة والممرضة عكستك قدامي ؟

نظر لها ساخرا وقال:
-بجد أنت هتساوي نظرة الممرضة ليا يا هانم زي نظرة راجل بيبص لمراتي ويفصص فيها ؟
عضت علي شفتيها بخجل وقالت بمكابرة:
-والله الي عايز يبص عليا مش هيفرق معاه دبلة ولا غيره .
رمقها بغيظ وقال:
-بره.
تطلعت له بعدم إستيعاب:
-بره ؟
هز رآسه بإيجاب:
-أه أطلعي بره عشان لو فضلتي لحظة واحدة قدامي هقوم أرميكي من الشباك.
ظلت تنظر له بصدمة حتي صاح بعنف:
-لسه واقفة بره.
لمعت الدموع بعينها وغادرت سريعا بينما مسح هو علي وجهه بضيق يعلم انه كان قاسي معها ولكن يجب أن يفعل ذلك يجب أن تفيق تلك الحمقاء من غفوتها ، قلبه يشتعل كلما يتذكر حديث هذا الحقير ونظراته تجاهها فهو رجل وأعلم بنظرات الرجال جيدا…..

❈-❈-❈
أنهي عدي الإجراءات وعاد وجد نورسيل تجلس أمام الغرفة إقترب منها وهتف متسائلا :
-مالك يا نورسيل بتعيطي له وخرجتي ايه ؟
زفرت بحنق:
-البيه طردني.
تنهد عدي وقال:
-تمام أنا هدخل أساعده يجهز عشان نمشي.
تحدت بلهفة عندما تذكرت حديث يوسف المرة الماضية:
-لا خليك.
رمقها بعدم فهم:
-أخليني ليه مش فاهم ؟
ردت بخجل :
-هساعده انا عشان اجهز حاجته .

ألقت جملتها ودلفت الي داخل الغرفة سريعا..
ضرب كف بكف مرددا بعد إستيعاب:
-أيه المجنونة بنت المجانين دي ؟
ولجت الي الغرفة بضيق نظر هو لها قليلا وبعدها نظر الي الجهة الآخري.
دبت علي الأرض بغيظ وإتجهت الي الخزانة وبدأت في ضب أغراضه بعد أن تركت بنطال وقميص كي يرتديه أغلقت الحقيبة وإتجهت له بغيظ:
-ممكن أساعد جنابك في لبسك عدي كان داخل بس انا رفضت.
رغم غضبه منها ولكن إعجبه فعلتها بالفعل إعتدل ونهض من فوق الفراش بوهن.
إتجهت هي الي بخحل وبدأ في مساعدته في إرتداء ملابسه علي إستحياء شديد بينما الآخر كان غارقا بإستمتاع لقربها منه هكذا ، أنتهت من إغلاق أزار قميصه وساعدته في إرتداء الحامل الخاص بذراعه ولم تكتفي عند هذا الحد بل قامت بجذب فرشاة الشعر الخاصة به وتحدثت بضيق:
-ممكن تقعد عشان أسرح شعرك ؟
لا ينكر إعجابه بإهتمامها بأدق التفاصيل به جلس بالفعل وقامت بتمشيط شعره بالفرشاه ونثر عطره الجذاب وتحدثت ببرود :
-أنا خلصت ولميت الحاجة وعدي مستني بره نخرج ؟
أومئ بإيجاب وهتف بإقتضاب:

-تمام.
نهض بمساعدتها وغادروا الي الخارج كان عدي في إنتظارهم نهض عاي الفور ما أن رآهم وحمل الخقيبة عن نورسيل وتحركوا سويا يوسف في المنتصف والي جواره عدي ونورسيل كل منهم من ناحية ما أن لمح هذا الطبيب قام بإمساك يد نورسيل بتملك والتي من حسن حظه كانت جوار يده السليمة.
❈-❈-❈
هبط من السيارة والحرس الخاص به والخدم يرحبون به بفرحة شديدة من هذا الرجل الوقور الذي كان بمثابة أخ لهم وليس رب عملهم.
ولج الي الداخل و تلقفته والدته داخل أحضانها بحنان وهو يبادلها الأحضان والخادمات يطلقون الزغاريد فرحة برجوعه.
إبتعد عن والدته مازحا:
-ايه ست الكل أنا كنت مسافر ولا ايه ؟ انتي كنتي معايا إمبارح !
أجابت صفاء بدموع:
-حمد الله علي سلامتك يا قلبي أنا كنت هتجنن عليك يا حبيبي لو حصلك حاجة مكنتش هقدر أعيش من غيرك.
قبل يوسف جبينها بحب:
-بعد الشر عنك يا ست الكل إهدي بقي وأنسي الي فات أنا قدام آهو صاغ سليم فين الأكل بتاعك الحلو إبنك واقع .
ردت صفاء بلهفة:

-من عيوني يا قلب ماما هعمل ليك كل الي نفسك فيه يا قلبي حالا.
ضحك عدي بمرح وهتف نافيا:
-إهدي بس يا ست الكل وصلي علي النبي حالا ايه براحة عليه ده قايم من عملية جامدة كل الي محتاجه شوربة خضار وفراخ مسلوقة .
إبتسم يوسف برضا وقال:
-حتي لو عيش وجبنة كفاية أنه من إيد ست الكل ربنا يبارك لينا فيها .
ربتت علي كتفه بحنان:
-ويخليك ليا يا قلب أمك وأفرح بعوضك.
أمن علي دعائها بهدوء:
-يارب يا أمي بعد إذنكم محتاج أطلع أرتاح شوية.
ردت صفاء بلهفة:
-ماشي يا حبيبي نورسيل.
نظرت لحماتها وردت بإحترام:
-نعم يا طنط ؟

هتفت صفاء بحنان:
-أطلعي مع جوزك يا حبيبتي وخليكي جنبه لغاية ما أجهز ليه الأكل.
إبتسمت نورسيل بلطف وقالت:
-حاضر يا طنط.
صعد يوسف وبرفقته نورسيل بينما تطلع عدي الي والدته متسائلة:
-هي نايا فين ؟
ردت بإنتباه:
-نايمة يا حبيبي في أوضتها أطلع أنت كمان ريح شوية.
آماء بهدوء:
-تمام يا أمي محتاجة حاجة ؟
هزت رأسها نافية :
-لا يا حبيبي سلامتك أنت وأخواتك يا قلبي.
إبتسم عدي وقبل جبينها بحب:

-ربنا يخليكي لينا يا ست الكل ويديمك فوق راسنا.
تنهدت بحنان وقالت:
-ويخليكم ليا يا قلبي وأفرح بأولادكم قدام عيوني .
أمن عدي بتمني:
-يارب يا أمي يارب.
❈-❈-❈
جلس علي الفراش بوهن بينما إتجهت نورسيل الي غرفة الملابس وأحضرت ملابس بيتية مريحة وساعدته علي إرتدائها بصمت تام.
إنتهي من تغيير ملابسه وتمدد علي الفراش تحدثت متسائلة :
-محتاج حاجة تاني مني ؟
رمقها معاتبا وقال:
-لأ متشكر وأسف علي تعبك معايا الفترة الي فاتت متشغليش هم بيا أنا بقيت بخير وأقدر أهتم بنفسي.
تطلعت له بضيق وقالت:
-بجد ؟ ممكن اعرف بتعاملني كده ليه ؟

تنهد بحزن :
-بعاملك أزاي يعني ؟أنتي شايفة اني مزعلش بعد الي حصل ؟ نورسيل أنا تعبت بجد عايزة تطلقي يا بنت الناس وتشوفي حالك هعمل ليكي الي أنتي عايزاه.
نظرت له بإنكسار :
-بجد ؟ عايز تطلقني ؟
مسح وجهه بوهن :
-عشان تعبت من العيشة دي يا بنت الناس انا مش هقدر أفرض نفسي عليكي.
صمتت ودموعها تساقطت علي وجنتيها زفر بحنق ونهض بتثاقل جلس جوارها مربتا علي ظهرها بحنان :
-بتعيطي ليه يا بنت الناس ؟
رمقته بدموع ولم تتحدث
ضحك هو بخفة وقال:
-والله أنا تعبت ليكي قولي بس الي يرضيكي وأنا هعمله اعملك ايه بس تاني طيب عايزة تطلقي ؟
هزت رأسها وظلت تنظر أرضا بخجل.
تنهد براحة وضمها بحنان:

-طيب خلاص مش هطلقك يا ستي أفرحي.
ضربته علي صدره مما جعله يأن بآلم :
-أه يا مجنونة حرام عليكي .
تفحصته بقلق:
-مالك بتوجعك ؟
أماء بآلم :
-كويس إهدي.
ردت بحزن:
-والله ما كنتش أقصد .
إبتسم بضعف:
-إهدي يا حبيبتي أنا بخير.
تنهدت براحة:
-طيب الحمد لله .

نهض بتثاقل وقال:
-أنا هنام شوية يا حبيبتي شوية ارتاح.
أومئت بتفهم :
-تمام هقوم آخد شور وأرتاح أنت شوية .
تمدد هو علي الفراش وما أن وضع راسه علي الوسادة إستغرق في نوما عميق.
بينما هي آخذت ملابسها وإتجهت الي المرحاض تأخذ حمام بارد تنعم به قليلا فهي منذ أسبوعا كاملا لم تأخذ حماما كهذا…
خرجت بعد فترة بعد أن أنعشت جسدها قليلا إرتدت إسدالها وألقت نظرة سريعة عليه وجدته مستغرقا في النوم تنهدت براحه وإتجهت الي الخارج ….
❈-❈-❈
ولج الي الغرفة وجد زوجته نائمة إبتسم بخفة وجلس جوارها يتأملها بحنان وتمدد جوارها بحنان دون أن يرتدي ملابسه حتي يكفيه قربها وراحته فقط لا غير.
تململت في نومها وجدت زوجها جوارها يكبلها داخل أحضانه إبتسمت بخفة وإتجهت الي أسفل .
وجدت شقيقتها تخرج من جناحها هي الآخري تجاهلتها نايا وإتجهت الي الاسفل .
قطعت نورسيل طريقها ووقفت أمامها .
تنهدت نايا بضيق وقالت:

-خير يا نورسيل ؟
ربعت نورسيل ساعديها وهتفت بنفاذ صبر :
-خير انتي مالك فيكي ايه بتعامليني كده ليه ؟
رمقتها نايا بضيق ولم تتحدث .
رددت نورسيل بإصرار:
-لازم نتكلم لو سمحتي.
اومئت نايا بإيجاب فما باليد حيلة :
-تعالي نقعد في الاوضة الي كنت قاعدة فيها.
تحركوا إليها وجلسوا سويا .
تحدثت نورسيل بحذر:
-كان قصدك ايه بكلامك عن شهاب ؟
هزت نايا رأسها بيأس:
-بردوا مصرة علي شهاب ؟ مش كفاية إنك شاركتي في قتل جوزك ؟ مفكرتيش لو كان يوسف مات الي كان هيحصل معامي ومعايا ؟ انتي هتتسجني وأنا هترمي في الشارع ليه تعملي كده يا نورسيل البيت ده والناس الي فيه كرموكي وكرموني من آول يوم دخلناه ليه كده ؟ ليه تغدري بيهم ؟ ومش أي غدر كمان نورسيل انا عايزة أفهم حاجة واحدة منك بجد أزاي تبقي نايمة جنبه علي سرير واحد وأنتي بتفكري تقتليه ؟ قلبك فين ؟ عايزة تعرفي حقيقة شهاب مش أكتر من واحد حقير حاول يعتدي عليا وهددني انه يفضحني لو قولت لحد دي حقيقته شوفتي حقيقته عرفتي كنتي عايزة تقتلي جوزك عشان خاطر مين ؟
نورسيل ……..
الرواية مسجلة بإسمي زينب سعيد القاضي ممنوع نسخ الرواية أو نقلها إلى بيدج أو جروب أو مدونة ومن يفعل ذلك قد يتعرض إلي المسألة القانونية

يتبع…
 
  • يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent