رواية إنت عمري الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم امل مصطفى
في بيت المنشاوي
هتف يونس بملل عشق تعالي أختاري معايا الجلبيه بتاعت الفرح
اقتربت منه وهي تسأله أومال فين ماما نعمه تختار معاك
يونس بضيق كل حاجه بتقول عليها حلوه بتضحك عليا كأنها خايفه تقول مش حلوه تجرحني ناسيه أني راجل ومش حاجه زي دي تزعلني
سمع صوتها من خلفه وهي تتحدث أنت سيد الرجاله يا حبيبي بس كل الالوان كانت حلوه عليك
التفت لها
عارف يا ماما بس في حاجه بتكون أحلي من التانيه
عشق وهي تحتضنه بس أنت فعلا كل الألوان حلوه عليك
تركهم يونس وهو يحدث نفسه أنا غلطان أن سألتهم دانا لو شبه أبو قردان هيشفوني طاووس
نظروا لطيفه وضحكوا علي ضيقه المستمر من حنانهم المفرط إتجاهه .
وجده فهد وهو يقف جوار الشجره ويبدوا علي وجهه الغضب
توجه إليه وسأله بإهتمام
مالك يا يونس شكلك متضايق ليه
إلتف له وهو يخرج ما بداخله من ضيق
ماما نعمه وعشق مش عايزين يتعاملوا معايا علي أن راجل
حنانهم وإهتمامهم الزايد ده مش مريحني هو أنا بنت عشان يتعاملوا كده أنا راجل
فاجأه سؤال فهد الذي يلقيه دائما علي نفسه
يعني أنت ماكنتش مفتقد الإحساس ده قبل ما نلاقيك؟
شرد في قسوه تلك المرأه التي كانت تغضب وتصرخ عليه من أهون سبب ويشعر بقلبه ينخلع من الوجع عندما يري أم تدلع أبنها أو تهندم ملابسه
هتف بثقه أكيد أي حد بيكون محتاج الحب والحنان بس كل حاجه ليها حد مش كده يعني ثم أكمل وقد فاض به
دانا لو سبت نفسي ليهم
هنام في السرير وهم ياكلوني دي مش عيشه أنا اتعودت أتعب و أحارب علشان أجيب قوت يومي ومهما أتغنيت مش هعرف أقعد في البيت
فهد بإبتسامه رغم عمره الصغير لكنه يمتلك قوة الشخصيه وعشق تمتلك القلب الأبيض والإحساس المرهف هو وأخته كوكتيل لذيذ
أسمع كلام الأكبر منك ماما نعمه وعشق أكتر إثنين تحطهم في قلبك وعيونك وتتحمل حبهم وإهتمامهم
بينك وبينهم كون الإبن و الأخ البار
وقدام الناس كون الرجل الجبار ما تظلمش حد بس لأزم تعمل حدود بينك وبين الناس لأنهم لو حسوا بضعفك مش هيرحموك
*************
توقف أمام استراحه
وطلب منها النزول
تعالي يا زوبه ناكل لقمه ونغسل وشنا من الطريق
هتفت بقلق كده هتتأخر علي ميعادك
تأملها بحب براحتنا أكيد عشق هتغطي تأخيرنا
نزل وإلتف حول السياره وفتح بابها وهو يمد لها يده
مدت يدها بخجل
و تحركت جوراه وهي في قمه سعادتها تخطف النظرات وهو مشغول بالبحث عن بعض الأشياء لا تصدق أنه
نصيبها من يراه يشعر بالرهبه من هيئته الضخمه وملامحه الحاده لكنها تري بعيونه الحب والحنان معها ومع أهلها
أما هو يجرب تلك المشاعر لأول مره معها يريد أن يأتي لها نجمه من السماء هي تستحق كل شيء يفرحها
تحبي تأكلي أيه
أي حاجه من اللي تاكل منها
إلتفت لها وتحدث بحنان أنا عايزك تختاري اللي تحبيه و تحلمي بيه وأنا اجيبه ولو مش هقدر هقولك أكيد أنا مش مكسوف منك لأنك جزء مني ولا أنتي بتعملي فرق ما بينا
ردت بلهفه لا أبدا بس أنا مش عارفه أطلب أيه و خايفه طلبي يسبب لك إحراج
أردف بهدوء لا يا حبيبتي مافيش إحراج ولا حاجه أنا عايزك تتعاملي في وجودي بطبيعتك عايز زينب البنت الجدعه عايز أتعرف عليكي أكتر وأنتي تقربي مني و تفهميني
طيب ممكن تطلب بيتزا علي ما أدخل التواليت
تحدث برفض لا تعالي نطلب وبعدين أجي معاكي مش هبقي مطمئن عليكي لوحدك في أماكن زي دي
***************
عند الجد أنور
هتف بضيق الناس تقول أيه الوقت لما بنتنا تخرج مع عريسها وتغيب عن البيت أسبوع بحاله
تعلم جيدا ما يشعر به لأنها تعيش نفس احساسه مع اختلاف أنها تريد سعادتها ام الجد انور يشعر بغيرة من
ابتعادها عنه لأول مرة لذلك ارادت مراجعته وبعدين معاك يا بابا أنت مش عامل حساب كلام الناس
أنت غيران علي حبيبة القلب وكمان وحشتك لأنها أول مره تغيب عن البيت كده
تنهد أنور بقلة حيله هم ليسوا أحفاده فقط بل هم له كل الحياه لم يرزقه الله غير إبنته سناء بعد سنين طويله
زوجته لم تتحمل آلام الميلاد و توفت بعدها بشهر بسبب إصابتها بحمي النفاس
حرم. علي نفسه متاع الدنيا حتي يتفرغ لتربيتها هي السبب الوحيد في تماسكه وتحمله فاجعه موت زوجته الحبيبه
كبرت وتزوجت معه في البيت وكل طفل يأتي يرد به الروح أكثر من زي قبل أما زينب لا يوجد أحد بمكانتها في قلبه
فاق من شروده عندك حق يا سناء وحشتني جدااا والبيت من غيرها مالوش طعم ربنا يصبرني علي بعدها لما تتجوز
تقربت منه تضمه و هي وحشتني أنا كمان يا بابا وقلبي بيرجف علشانها بس لما شوفت فرحتها سكت
ربنا يردها بألف سلامه
*****************
يراقبها بعيون مثل الصقر حتي ينتهز أي فرصه للإختلاء بها ندم أشد الندم إنه وافق علي تواجدها هنا أسبوع كامل قبل الزفاف يكاد لا يراها
طوال النهار مع الحريم يعملوا علي قدم وساق حتي ينهوا كل شيء في وقت قياسي لجمع عصافير الكناري في قفص الزوجيه
هم لا يصدقوا حتي الأن معجزة الرحمن في إنقاذ ابنهم ورجوعه علي قيد الحياه
الجميع قد فقد الأمل في رؤيته مره أخري ولكن كرم الرحيم يفوق توقعات البشر
وهو أيضا طوال اليوم مع الرجال لا يعطوه فرصه الراحة
المنزل كله مثل خلية نحل تعمل ليل نهار دون ملل والكل مبتسم وسعيد
لكنه لا يشعر أبدا بالسعاده وسر سعادته بعيده عن أحضانه
رغم وجودها أمامه طوال اليوم وفي الليل يغلق عليهم باب واحد لكنه يشعر بشفقه عليها عندما يراها
تنام بعمق فيظل جالس جوارها يتأملها حتي يغفل هو الآخر
جالت بخاطره فكرة جنونيه وظل يبحث بعيونه علي من يساعده في تنفيذها حتي وقعت عيناه علي مبتغاه
،
*************
تعالي يا حبيبتي ريحي شويه باين عليكي الإرهاق
تحدثت عشق بنفي أبدا يا طنط أنا كويسه متقلقيش
لو تعبت اطلع علي طول
وجدت يونس يدخل من الباب وهو يبحث عن شيء
يبدوا عليه القلق تركت ما بيدها وتوجهه لأخيها
تسأله بتوتر مالك يا يونس بتدور علي أيه
إلتفت لها وهو يتحدث أبدا بدور علي أدهم مش عارف راح فين
تبسمت بحب فقد تحسنت علاقتهم كثيرا وهذا أدخل البهجه و الراحه علي قلبها
ممكن يكون بره مع أبيه فهد
هز رأسه بنفي ومازالت عيونه تتجول في المكان لا هو دخل لأنه كان تعبان
إنتفضت عشق بفزع تعبان ماله فيه أيه وليه مافيش حد عرفني كده يا يونس يخص عليك
تسرب القلق لقلبه من توترها الزائد وهذا خطر علي الحمل
فأكمل بسرعه هو قال هيطلع يرتاح شويه يمكن التعب يزول وأنا حبيت اطمئن عليه مش أكتر
تركة ما بيدها بسرعه وتوجهه للأعلي وهي تلعن نفسها
لقد أهملت زوجها وحبيبها منذ تواجدها هنا كيف
إستطاعة فعل ذلك به كيف غفلت عن روحها لما لم تشعر به يتألم
إبتسم يونس بخبث بعد صعودها أي خدمه يا أدهم و غمز بعيونه وخرج وهو يهنئ نفسه علي تمثيله الجيد
************
عند خالد
تناولوا الطعام وحمل الأشياء التي قام بشرائها
بينما هي تحمل دبدوب صغير فاجأه به خالد هو ولوح من الشيكولاته رغم بساطة ما فعله لكنه لا يعلم شيء عن حالة ذلك الصغير الكامن بين ضلوعها بسبب حنانه و إحتوائه لها
وضع ما يحمله في الخلف وتناول منه زجاجة عصير و أخري مياه ووضعهم علي التابلوه أمامها و أغلق الباب
وتوجه لمكانه أمام عجلة القياده إبتعد عن الاستراحة
بضعة أمتار وتوقف مره أخري عندما وجد سياره تقف علي جنب الطريق جوارها فتاه تطلب المساعده
مسكة زينب يده تمنعه من النزول عندما رأت هيئة البنت ولبسها الفاضح نظر لها مستغرب ولكن نظرة الغيره
بعيونها جعلته ينحني علي يدها يقبلها مما جعلها تسحب يدها بسرعه وهي تتورد خجلا من فعلته الغير متوقعه
وقبل أن يتحدث يطمئنها وجد تلك الفتاه تطل عليه من شباك سيارته رائحة عطرها تعبق السيارة و خصلات
شعرها تتدلي علي قدمه وهي تحدثه بدلال طلبا منه مساعدتها في تغيير إحدي إطارات السياره الذي ا نفجر من شدة السرعه
ربت علي يد زينب حتي تترك ذراعه ونزل من السياره خلع جاكيت بدلته ووضعها علي الكرسي جوار زينب التي تموت من الغيره
من نظرة الإعجاب التي تشع من عيون تلك الفتاه بعد نزول خالد بجسده العريض والذي ظهر بشده عندما خلع جاكيت بدلته وقام بثني أكمام قميصه وهو يسألها
عن رافع عجلة السيارة
شاورت له علي حقيبة السياره بينما نزلت صديقاتها
حتي يستطيع رفع السيارة وقفت الفتيات حوله بأوضاع مختلفه ملفته وهم يتأملوا شكله الرجولي تحت أنظار
تلك التي تحترق من نظراتهم الوقحه لشيء يخصها هي فقط
توعدت لهم لو لم يكفوا عن تلك النظرات التي تحرقها من الداخل سوف تنزل لهم وتقوم بتشويه ملامحهم و فقع أعينهم التي تنهش جسده مثل حيوان جائع لم يري طعام منذ فتره طويله
وقف خالد بعد فتره وهو يحمل الإطار المتضرر وجهاز الرفع ووضعهم مره أخري في حقيبة السيارة
وقبل أن يعتدل وجدهم علي مقربه منه شكروه
و إحداهن تطلب منه رقم هاتفه وقبل أن يرد كانت زينب خلفه وهي تسأله لو خلصت يا خالد يلا احنا كده
متأخرين لأزم نتحرك بسرعه ثم مررت عيونها بينهم بغضب لما يرتدوا من ملابس كاشفه تجذب العيون
نظر لها بحب وهو يؤكد علي كلامها وتحرك جوارها بينما أوقفت سيره تلك الفتاه وهي تصر علي رقمه
تحدثت زينب بغضب وقد فاض الكيل هو مش
بيعطي رقمه لحد ويلا مع السلامه
جذبها خالد وهو يتأسف للفتاه و يكتم ضحكته التي تكاد تفلت منه بسبب غيرة زينب التي لو صبر عليها ثواني
سوف يظهر عليها وجه بنت البلد التي تدافع عن رجلها بشراسه قطه
توقفت الفتيات يرمقوها بنظرات غضب وغيرة
حتي ركبوا سيارتهم و تحركوا مره أخري
**********
فتحت الباب بخوف وهي تبحث عنه بعيونها حتي وجدته ممدد علي الفراش مغلق العيون ويضع يده فوقهم
تحركت بلهفه تجاهه وهي تتحدث
أدهم حبيبي مالك سلامتك يا عمري جلست جواره وهي تضع يدها علي جبينه لقياس حرارته وهي تسأله
عم يؤلمه لكنها تفاجئت به يجذبها نحوه لتصبح في أحضانه
وهو يهمس لها بعشق وحشتيني وحشتيني قوي يا عشق
ضمت نفسها أكثر لصدره وهي تبتسم بحب وأنت أكتر يا حبيبي أنت بخير مش كده
تنهد وهو يتحدث بخير أزاي وأنتي بعيد عني و وحشاني
تأملته بعشق شديد وحركة أناملها علي ملامحه مما جعله
يغلق عيونه بمتعه ورغبته بها تزيد قبل طرف أناملها
وضم يدها بين يده ووضعها علي قلبه وهو يتحدث بغرام
ده بيتعب لما تبعدي عنه أنتي روحه و الشريان اللي بيضخ ليه الدم علشان يعيش يهون عليكي يتعب كل ما تبعدي
ردت بتنهيده هو عارف ومتأكد أن الموت عندي أهون من أنه يتألم وهو عندي في كفه وباقي البشر في كفه تانيه
هو حبيبي وأماني وقوتي وضعفي وراحتي و تعبي هو كل حاجه هو أنا
ضمها بلهفه وقب*لها قبلة أودع بها عشقه و شوقه الذي هلكه الفتره الماضيه
بينما هي لا تقل عنه شوقا لذلك تجاوبت معه كأنها في إنتظار تلك اللحظه عندما تركها
وقفت غصب عن إرادتها التي تتطالب بعدم الإبتعاد وترك تلك المشاعر
وعندما رأت الحيره بعيونه فقد ظن إنها سوف تتركه وتهبط مره أخري للأسفل
لكنها طمأنته عندما تحدثت أنا داخله أخد شاور لأن بقالي كام ساعه في المطبخ
إبتسم بحب وهو يجذبها يبقي أكيد تعبانه تعالي لما أساعدك تاخدي شاور
تحدثت بصدمه لا مش للدرجه دي أنا كويسه
وقف بإصرار والله أبدا أنا زوج ديمقراطي وعارف إن الحياه الزوجيه مشاركه و غمز بطرف عيونه مما جعلها تضحك بصخب
*****************
وصل خالد أمام البوابه وجد عشق في إنتظاره
عندما رأتها زينب ترجلت بسرعه وهي تبتسم لعشق
و تحتضنها بحب
حمد لله على سلامتك يا زوبه وحشاني
وأنتي أكتر يا عشق أنا أول مره أخرج بره حارتنا والفضل ليكي
عشق بخبث بره حارتكم بس يعني مش فرحانه إنك جايه مع حبيب القلب تورد وجهها بخجل
بينما رد خالد بسعاده حبيب القلب هو اللي بيشكرك علي الطريق الجميل العسل ده أخ أخ كان أجمل طريق مشيته في حياتي
نظرة له عشق بصدمه. ثم جذبت زينب وهي تسألها فين خالد عملتي فيه أيه ده حيلة أمه وأخواته
ضحكة زينب والله ما عملت حاجه هو زي ما استلمته
تحدث خالد بغيره زينب صوتك وأنتي بتضحكي إحنا في مكان غريب وفيه رجاله كتير وممنوع تتحركي لأي مكان من غير عشق أو من غيري فاهمه
هزت رأسها تفهما غيرته
وعشق طمئنته متقلقش أنا معاها دايما
طيب أستأذن أنا عشان الباشا
تركهم وتوجه لمكان أدهم بينما عشق جذبتها وهي تهتف بفرحه تعالي أعرفك علي بنات اعمامي
*************
توجه خالد لحظيرة الخيل كما طلب منه أدهم
ألقي التحيه وهو يمد يده لأدهم ببعض الأوراق
التي تناولها منه و ألقي نظره علي محتواها
ثم تحدث لخالد أنا وصلت للحاجه اللي كنت بتدور عليها
خالد بعدم تصديق لم يمر علي ما طلبه أسبوع معقول استطاع في تلك المده القصيره أن يجد ما يريد
لم يكن الموضوع بتلك السهولة فهو أشبه بالبحث عن أبره في كومه من قش ثم أنب نفسه لقد نسي قوة ونفوذ سيده هتف بشكر
شكرا جدا معاليك ماتتصورش الموضوع ده فرحني قد أيه
أدهم بهدوء بس هتعمل أيه في العقبه اللي قدامك دي
هتف بحيره
متقلقش معاليك دي سهله وأقدر اخلصها بسرعه
طيب خلاص روح الوقت إرتاح ونتكلم بليل
شكره خالد مره أخري و ترك المكان و فكره مشغول بطريقه لإزالة تلك العقبه التي تنغص عليه حياته
**************
تعرفت زينب علي البنات وجلست بينهم وهي لا تشعر باي
فارق طبقي بل الجميع يتعامل معها بحب و موده
بسبب إهتمام عشق بها
هو أنتم كلكم كده يا بنات مصر ملونين
زينب بابتسامه لا أكيد مش كلنا بس دي وراثه من جدي
عشق بتأكيد أومال لو شوفتي شوق أختها الصغيره
ماشاء الله نفس عيون جدي أنور حاجه كده خيال
هتفت خلود أنا عجبني فستان عشق جداا وقالت أنه شغل إيدك
زينب بإحترام أيوه لو محتاجه أعملك أي حاجه أعملها لك بسرعه
هتفت ياسمين يعني ممكن تعملي ليا فستان في يومين
أيوه طبعا لو الخامات متوفره أخد مقاساتك و أخلصه بسرعه
بعد مرور يومان صعدت عشق مع أدهم غرفتهم
بينما خرجت زينب للتنزه وحدها في حديقة السرايا
تتأمل كل شيء حولها بقلب طفله تري العالم لأول مره
مبسوطه بالمناظر الطبيعيه حولها تلك الاشجار المثمرة
بأنواع مختلفه من الفاكهه أصوات العصافير تلك النسمات الجميله المحمله برائحه الخير
هي من حي شعبي و المدينه صعب العثور علي تلك المناظر التي تريح القلب و العين
أغمضت عيونها الفاتنه و إستنشقت الهواء بإستمتاع
و أناملها تسير علي تلك الأزهار بحنان كأنها تعزف
سمفونيه رائعه من الحياة فاقت وفتحت عينها
علي صوت رجولي خلفها شكلك أول مره تزوري الصعيد
خفضت عيونها بسرعه و خجل وهي ترد أه أول مره والمناظر هنا جميله جداا تخطف القلب
إنتفضت بخوف عندما سمعت صوت خالد خلفها
خير يا دكتور محمد
تعجب محمد من حده لهجته الغير مبرر و سأله بفضول هي تبعك
خالد وهو يرمقها بغضب ويجز علي أسنانه أه خطيبتي
علم سبب حدته أنه يغار تحدث محمد وهو يتحرك نورتي الصعيد يا أنسة
لم ترد لأنها تنطق الشهادتين علي روحها عندما رفعت عيونها بخوف قابلتها نظرته الغاضبه
ده الي حذرتك منه دي كلمتي اللي نفذتيها
زينب بتبرير عشق فوق وكل واحدة بتعمل حاجه حسيت بالملل خرجت أمشي شويه
رمقها بنظره طويله ثم تركها براحتك يا زينب براحتك
تحركت خلفه وهي تعتذر له أسفه يا خالد مش قصدي كلامي يضايقك والله أنا بس ببرر موقفي
تركها دون رد مما جعلها تبكي في صمت فقد رأت الخذلان في نظرته هي تعلم إنها غيرة حبيب ولكن ليس لتلك الدرجه
دلفت للداخل وجدت عشق تبحث عنها عندما اقتربت منها عشق ورأت هيئتها جذبت يدها وصعدت بها مرة أخري للتحدث معها
ضحكة عشق بقوه بقي ده بس اللي حصل عادي يا حبيبتي غيران علي القمر بتاعه وحقه طبعا
بكت مثل الأطفال وهي تتحدث ده زعل مني ومش رد عليا وأنا مش حمل زعله أنا كده قلبي ممكن يوقف
ضمتها عشق بحنان لا متخافيش مش هتهوني عليه ده مغرم يا زوبه
ثم أكملت بخبث لو تقدري تتحملي ممكن أخلي أدهم يقرص و دنه و يخليه يبوس الأيادي
وقفت زينب بفزع لا طبعا عمري متحمل أذيته
طيب تمام يبقي نبطل عياط و نصبر شويه
،❤️❤️❤️❤️❤️❤️
•تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية