رواية إنت عمري الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم امل مصطفى
وقفت خلفه تتأمل هدوئه علمت أنه أيضا حزين مثلها ولم يزره النوم تلك الليله حاولت إجلاء صوتها وهي تتحدث ينفع أقعد معاك شويه
لم يصدق ما سمع يكاد يجزم أنها تخاريف أحلام أو أمنيه تمنها من دقائق كل تلك المشاعر تجسدت في احساس واحد وهو الغيرة مطعمه بالغضب من فكرة
سيرها وحيدة في هذا الوقت المتأخر من الليل في مكان بعيد غريب
عندما إلتفت حتي يعنفها وجد أدهم وعشق يقفوا جوار فرس علي مقربه منه و يشاور له
علم أن عشق أتت بها حتي يتصالحوا لكنه لم يظهر لها فرحته بوجودها حتي تتعلم إحترام كلمته
عندما رجع بنظره لوضعه الأول دون أن يهتم بجلوسها
اقتربت بحرج من ذلك الحجر الذي يجلس عليه وجلست جواره
إبتعد يترك لها مساحه كافيه للجلوس لتكون مرتاحه ولا يحتك جسدها بجسده
و لكنها فهمتها نفور أو ضيق تحدثت بإختناق ما كنتش أصدق إنك تنفر مني في يوم
نظر لها وجد وجهها تغير عيونها متورمه أثر البكاء ويبدوا عليها الإرهاق من شدة حزنها لعن نفسه بقوة
وتحدث أنا عمري ما نفر منك يا زينب
طب ليه بعدت لما قعدت جنبك
تنهد خالد بحزن بعطيكي مساحه تقعدي فيها
وضعت يدها فوق يده انتفض جسده دون إراده منه لا يعلم من تأثير بروده الجو الذي يجلس به عندما وضعت يدها الدافئه فوق يده البارده أم من مشاعره التي تهفو لقربها
هتفت تعتذر بصوت ضعيف أسفه والله مش قصدي كسر كلمتك أو أزعلك
وضع يده الأخري فوق يدها عارف يا زينب بس غصب عني
ملحوظه
(طبعا حرام التلامس من غير رباط شرعي )
نظرة الإعجاب اللي في عيونه حرقتني من جوايا
أنا حذرتك لأن عارف إن البيت هنا فيه رجاله كتير ومش حابب حد يلمح طيفك ورغم كده خرجتي لوحدك
نظرة له بحب وأنا كمان بغير عليك وما كنتش عايزاك تساعد البنات اللي كانت بتاكلك بعيونها ورغم كده روحت معاهم
هتف بهدوء غيرة الراجل غير الواحدة أنا ممكن أقتل أي حد يتأمل جمالك مهما كان الشخص ده
بس هنا أنا عاجز لأنهم أهل عشق
عشق اللي كانت السبب في ستر أختي و جوازها في وقت قياسي عشق اللي السبب في الحب اللي بعيشه
معاكي الوقت وأنا عمري ما كنت أتخيل أن اجرب المشاعر دي أو اعيشها في يوم من الأيام بسبب الحمل اللي علي أكتاف
تمتمت بدلال تستجدي عطفه متزعلش مني يا خلوده وحياة زوبه سماح المره دي
إبتسم لها بحب سماح المره دي علشان خاطر زوبه
وعيونها الجميله اللي أنا سبب تعكير صفوها و ينحني يقبل يدها تحت خجلها
جذبت من جوارها حقيبه بها طعام لكنه لم ينفع وضعه بينهم لصغر المكان
اقتراح عليها خالد الجلوس علي الأرض وافقت بسرعه دون تردد شاركوا بعض وضع الطعام وجلسوا يتناوله في حب و بداء يطعمها بنفسه
وهو يعتذر لها عن ما تسبب لها من حزن وبكاء
**************
وصل أدهم وعشق إلي مكانهم المفضل قامت بوضع مفرش
وبعض الطعام جلسوا مثل كل مرة يحتضنها في انتظار شروق الشمس
هتفت بإهتمام وهي تتلاعب بأنامله المستقره علي بطنها تفتكر خالد سامحها
هاف بتأكيد لما يشوف شكلها اللي اتغير من العياط قلبه يحن ليها بسرعه
الغيره بتكون صعبه جدا عند الراجل ورغم كده القلب ميقدرش يطول في خصام حبيبه
هتفت بحالمية يعني لو أنا زعلتك. و شوفت دموعي تسامحني
ضمها بقوة ومن غير دموع اسامحك لأن قلبي متأكد أن عمرك ما تقدري علي زعله إلا لو كان الموضوع خارج عن
إرادتك
التفت له وقبلة وجنته بحبك قوي يا أدهم أنا مش عارفه سنين عمري أزاي مرت من غير وجودك فيها
وضع رأسه علي قدمها وهو يبثها عشقه وجنونه بها مد أنامله يحركها علي طفله أوعي تيجي تبعدني عن روحي
أصل أزعل منك
إنت ليك أم وأب وجده لكن أنا ماليش غيرها أسمع الكلام يا واد أنت من الوقت أصل أنت متعرفش غضب أدهم شكله أيه
شعر بحركه قويه تحت يده مما جعله يعتدل في صدمه وهو يتحدث بعيون ذاهلة
أيه اللي حصل ده ممكن أفهم هو أتحرك بالسرعه والقوه دي في المكان الصغير ده أزاي
عشق بألم أه مش عجبه كلامك و أعترض كمان
ضحك أدهم بقوة ده بجد يظهر أنه طالع زي أبوه
مايقبلش حد يشرط عليه
ثم نظر لها وهو يكمل بحنان أكيد وجعك مش كده
لم ترد اظهار تعبها حتي لا يقلق لذلك هتفت بحب مش قوي ساعات بيكون أشد من كده
وضع يده مره أخري علي بطنها حركها بحنان أسف يا حبيبي لو كلامي ضايقك بس بلاش تتعب ماما علشان خاطري تعبها بيوجعني في قلبي
****************
أتي اليوم الذي لم تتوقع اتيانه خلود
اليوم زفافها علي حبها الوحيد زين أخيرا تحقق الحلم واصبح حقيقه بينها وبين لمسه دقائق ظلت تضحك وترقص بين الفتيات في المكان المخصص للحريم
بينما هناك بين الرجال يجلس زين ابتسامته تزين وجهه
وداخله حزين مكسور لقد خطط كثيرا لهذا اليوم حتي يكون مميز يليق بمحبوبته حلم أن يحملها بين يده
و يركض يها يلاعبها و يلاطفها مثلما فعل يوم زفاف عشق وأن يصعد بها درجات السلم وهي بين احضانه لا يتركها إلا داخل غرفتهم
لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
لأنه لا يستطيع حملها والصعود بها
يجلس بين الرجال يستند علي عكازه فهو لم يشفي تماما
أمامه فترة أخري حتي يحصل علي حريته ويسير علي قدميه بلا مساعد لعن نفسه و تسرعه في طلب زفافه
لقد كان يحترق شوقا من قربها و جلوسها المستمر جواره فترة علاجه وهو لا يستطيع لمسها
الأن لا يستطيع حملها والصعود بها أي حظ عسر هذا زين
فاق علي وقوف أدهم وفهد جواره كل واحد يتخذ جانب مختلف يطالبون بالرقص معهم يعلموا جيدا أنه لو كان
بصحته الكامله لم يكن يجلس لخمسة ثواني بل كان حول هذا الزفاف لكتله من الصخب و المجون لذلك أراد
فهد التخفيف عنه و اصر علي قراره ساعده هو وادهم حتي يستند عليهم مكان عكازه وظلوا يتحركوا به بين
الحضور وكلا من فهد وادهم يحملوا النبوت في يده الحرة يتلاعبوا بها وبينهم زين كأنه يشاركهم التحطيب
بهد انتهاء الزفاف صعد زين غرفته وجدها في انتظاره تجلس علي طرف الفراش بخجل تفرك يدها من فرحة قلبها الذي ارتفعت ضرباته عند فتح الباب
دخل بهدوء عكس العاصفه التي تضرب جميع جسده في محاوله للسيطره علي مشاعره الهوجاء حتي جلس جوارها علي الفراش
عم الصمت فتره يحاول ترتيب كلماته ثم خرجت منه تنهيدة وهو يهتف مش ده يوم فرحنا اللي كنت بخطط ليه أبدا أنا كنت راسم يوم مميز ليكي يا خلود صمت فتره
ثم أكمل بوجع بس اصابتي و عجزي خربوا كل حاجه سامحيني
تنازلت عن خجلها و التفتت له بكل جسدها تضم وجهه بين راحة يدها وهي تهتف بعشق مافيش حاجه اسامحك
عليها يا حبيبي أنا كل فرحتي في وجودك جنبي وأنا اكون معاك ليل نهار في نفس الغرفه أكملت بصدق
صدقني يا زين مش مهم فرحنا كان عامل أزاي المهم قلوبنا حاسه بأيه وأنا وجودي جنبك اللحظه دي بالدنيا
كلها وأوعي مرة تانيه تقول أنك عاجز أنت سيدي وسيد الناس كلها ثم تناولت كف يده الموضوعه علي قدمه
ترفعها وهي تنحني بجذعها تقبلها بعشق
مم جعل حصون زين كلها تنهار في لحظه مشاعر صادقه لم يتخيل خروج تلك الكلمات من بين شفاه صغيرته
ليقترب منها في لحظه عشق يعزفوا سويا سيمفونية قلب واحد
لا يوجد حواجز في الحب
لذلك سبحوا معا في أول ليله بينهم في قوة إلتقاء روحي وجسدي
***********
في الصباح بعد أن اصبحت خلود زوجته شرعا
عاد الجميع إلي منازلهم
إستعد خالد للوصول. إلى وجهته الذي لم يخبر أحد عنها حتي زينب
وبعد فتره وصل أمام المطار نزل من السيارة
ثم توجه لقاعة الإنتظار وعقله مشغول بما هو مقدم عليه
صح أم خطاء جزء كبير يري أن هذا واجبه ويجب أن يقوم به علي أكمل وجه
سمع نداء طائرته قام وتحرك بثقه قلبه أكد له أنه يخطوا في الطريق الصحيح ولا يجب التراجع عم يريد فعله
وجعل سفره سرا ليري هل ينجح ويجد أمامه الطريق سلس أم يفشل ويعود بلا هدف وعندها لا يعلم أحد شيء ولا يكون السبب في فتح جراح قديمه قد تكون اندملت ونسيت
***************
دخل من الباب وهو ينادي عليها بلهفه ريري روان حبيبي فينك يا قلبي
توقف باستغراب وهو يتلفت حوله مش معقول تكون عند غاده أكيد كانت بلغتني علشان أرجع علي هناك
صعد درجات السلم بسرعه وفتح باب غرفتهم لم يجدها
نزل مره أخري توجه للمطبخ لم يجدها تناول هاتفه وطلب غاده التي ردت بإبتسامه أخبارك يا حبيبي
بخير يا حبي عامله أيه
بخير وروان أخبارها أيه
مراد وقد تسلل القلق لقلبه هي مش عندك أنا جيت
وهي مش موجوده
غاده ممكن تكون بتشتري حاجه و زمانها جايه
مراد بنفي لا أنا مش مرتاح تليفونها مغلق ربنا يستر
ركب سيارته وهو يشعر بالخوف ولا يعلم أين يذهب
أتصل علي أدهم يسأله عن برامج التتبع الذي وضعه في أجهزة حريمهم لأي ظرف
رد أدهم خير يا مراد
مراد بتوتر واضح هو البرنامج اللي علي تليفون روان يشتغل وهو مقفول ولا لما يكون مفتوح بس
في أيه يا مراد روان مالها
تنهد بخوف وحزن مش عارف هي فين و تليفونها مغلق ومش عندك في البيت قلبي وجعني عليها حاسس أن في حاجه حصلت لها
وقف أدهم وهو يطمئنه خير إن شاء الله أنا بفتح الجهاز
أهو نشوف هي فين بلاش قلق يقول ذلك وقد وصله إحساس مراد
تعال الشركه ونشوف هنعمل أيه
توجه مراد للشركه
فتح اللاب توب وفك الشفره الخاصه بتليفون روان في دخول مراد الذي يبدوا علي ملامحه الرعب
ظل البرنامج يبحث عن الفون حتي فتح في مكان صدم أدهم ومراد
***************
وصل خالد أرض الإمارات
أوقف إحدي سيارات الأجرة
وطلب منه التوجه إلي الفندق الذي حجز فيه ليلتان فقط
نزل أمام فندق (جي _دبليو ) في غرفة محجوزه
سابقا توجه إلي السي و يتش تناول المفتاح وتوجه لغرفته
وضع الحقيبه ووقف أمام الحائط الزجاجي يتمتع بالمناظر الرائعه
فاق علي رنين هاتفه طلب من الفندق سيارة توصله إلي مكان ذهابه وبعض الوقت نزل أمام إحدي الشركات
توجه للإستعلامات
وتحدث للموظف محتاج أقابل أستاذ أيمن الجوهري ضروري قوله واحد مصري واقع في مشكله و محتاج مساعدتك
عندما علم الموظف أنه مصري تحدث بترحاب
وطلب رقم وأبلغ رسالة خالد ثم وضع الفون بإبتسامه
إتفضل أخي الدور الثالث ينتظرك السكرتير
تركه خالد بعد شكره ووصل أمام موظف يستقبله
فتح له باب مكتب في صمت
دخل بخطوات متوتره وجد المكتب ذات ديكورات بسيطه لكنه راقي تدل علي بساطة صاحبها
دلف من الباب وجد رجل يقف خلف مكتبه بإبتسامه ودوده هيئته لا تناسب سنه الذي علمه خالد يبدوا عليه
الصحه والشباب رغم ذلك الألم و الحزن الساكن بعيونه
تحدث الرجل بتواضع أهلا وسهلا شرفت خير أيه الخدمه اللي ممكن أقدمها لك أنا تحت أمرك
خالد وهو يمد يده للسلام أنا خالد شهاب العزوني
تغيرت ملامحه بطريقه أكدت لخالد أنه مازال يتذكر الإسم
رغم مرور تلك السنين الطويله لم يأخذ وقت للتفكير أو التذكر بل تذكره فورا كأنه تركه أمس
شعر خالد بحيره هو لم يتحدث أو يعلق علي كلامه بل ظل ينظر له بصمت ولا يعرف ما به حيره كره أو حنين
إلتفت أيمن حول المكتب وجلس علي الكرسي أمام خالد وهو يحاول إخفاء قلقه وهو يسأله بإهتمام مدام فردوس بخير مش كده
شعر خالد خوفه الشديد تحدث بهدوء هو الموقف اللي أنا فيه الوقت غريب شويه واللي أنا جاي ليه أغرب ومافيش حد يصدقه
بس أنا عرفت من كام شهر بس إنك كنت خطيب أمي وأنك كنت حبها الوحيد ومن وقتها وأنا بدور عليك
لأن كلامها كله ألم و حنين لشخص غالي عليها فقدته بسبب قسوة الأيام والظروف
بصراحه من غير لف ولا دوران أنا جاي اسألك لو عندك إستعداد ترتبط بيها وتقدر تعوضها التعب اللي شافته مع زوج قاسي ندل كل دوره في الحياة تعذيبها
اتسعت اعين أيمن بصدمه ولم يبدي أي رد
بينما أكمل خالد صراحه لو كنت لاقيت حضرتك مرتبط وليك حياة مستقله عمري ما كنت خدت خطوة زي دي بس لما عرفت إنك مش متجوز لحد النهارده اتشجعت أخد الخطوة دي و تأكدت إنك لسه بتحبها
وعلي رأي المثل أخطب لبنتك ومن كلامها أنك كنت بتحبها جدا
تنهد وهو يكمل بأسف أمي تعبت كتير في حياتها ومافيش يوم حلو مر عليها من يوم إرتباطها بشهاب
يستمع أيمن لكلامه بذهول وعدم تصديق هل يعرض عليه الإرتباط بأمه هل توفي شهاب أو ماذا حدث
سيطر علي حيرته وتحدث أوعي تكون فاكر أن. أنا سيبت
مامتك ليه وسافرت خوف أو ضعف لا أبدا أنا عملت كده
عشان احميها من شره
متزعلش مني بس شهاب طول عمره أسواء شخص ممكن تقابله زي ما بيقولوا كده واحد من أعوان إبليس لا عنده أخلاق ولا مبادئ ولا حرمانيه
خوفت عليها من شره بعدت لأنه جالي الحبس وعرفني أنه السبب وأنه شوه سمعتها و بابها توفي وأنه كده كده هياخدها
حتي لو علي جثتي بس أنا مخوتش أنه يقتلني
لا أنا كل مشكلتي إن أحافظ علي سمعتها وشرفها اللي
بين ايدين واحد بأخلاق شهاب معدوم الشرف وسهل عليه يعمل الأسوأ من غير ما يتهز له جفن عشان بس يوصلها
وقف وقام بلف إحدي براويز صور علي المكتب أمام خالد الذي صدم إنها صورت أمه وهي في سن الشباب
أكمل أيمن بعشق دي صورتها الوحيدة اللي كانت معايا وإحنا مخطوبين
كانت الأهل والحنين و الونس في ليالي الغربه المره
كنت بهرب من التفكير في الشغل والتعب بنام بهدوم مش نظيفه من كتر التعب
بحاول أهد أي جسر حنين يغزو قلبي يفكر و يتألم بس للأسف جوه قلبي حنين مستمر لرؤيتها وسماع صوتها صعب السنين تمحيه
قتلت نفسي علشان هي تعيش
كل ما قلبي يوجعني عليها من شره اصبر نفسي وأقول
أكيد اتغير لما قرب منها و شاف جمال روحها وقلبها
كل سنه تمر اصبر نفسي ان بقي ليها حياة و نسيتني
كفاية واحد فينا يعيش مش مهم التاني
**************
عند أدهم
جلست غاده تبكي في حضن عشق وهي ترتعب من فكرة خسارة ابنتها الوحيدة بينما تبكي عشق في صمت وهي ترتل بعض الآيات القرآنية و تدعوا الله أن يحفظها أينما كانت
*************
في مكان أخر جديد
جلس اثنين من خدام ابليس يهتف أحدهم بفرحه هو إحنا طاقة القدر أتفتح لنا النهارده ولا أيه ده احنا كنا نتعب شهر أو أكتر عشان نتحصل علي ربع المبلغ ده
رد عليه صديقه وهو يعد المال بطمع عندك حق يا واد يا حوده بس برده إبراهيم الحرامي نصب علينا في
فلوس العربيه دي حته غاليه و زيرو يا خدها مننا بالسعر ده
ضحك طارق بقوة يا عم بلاش طمع أنت كنت تحلم ب ٣٠ ألف دول وبعدين هو يقطعها و يبيعها خرده علشانها
مسروقه
مش بيبعها حته واحدة أه هي غاليه جدا بس أعطي العيش لخبازه ولو هياكل نصه
وبعدين لسه معانا التليفون و الواد نصه قال هيجيب فيه سعر حلو و الدهب كمان ولسه حتة البقلاوة أه لو
ماكنتش حامل كانت هتبقي رواق
نهره صديقه بضيق بطل قر بقي يابني ما يحسد المال إلا اصحابه
يلا نرجع نشوف الناس اللي في البيت
و نستنى الواد نصه
طارق بتشجيع هات أكله حلوه الأول نروق بيها علي نفسنا و الحريم اللي في البيت دي
تمتم حوده بضيق حركه غبيه منك قوي لما خدتها عند أختك وأنت عارفها ضميرها حي قوي وممكن تبلغ عننا أو تهربها
طارق بخبث لا متخافش هددت بحبيب القلب لو عملت أي حاجه هقتله أو أقول أنه معايا في السرقه
ضحك حمو بقوة علي دهاء صديقه وهو يكمل طيب كنت سيبني اتجوزها علي الأقل زيتنا يبقي في ديقيقنا بدل ما حد غريب يدخل بينا
نظر له طارق بسخريه وهو يهتف اسكت يا عم دي أختي تقبل العمي ولا تشوفك دي بتدعي عليك وعلي اليوم اللي دخلت فيه حياتي وبتقول أنت اللي شدتني لسكة الحرام
*****************
تحركه أدهم ومراد بسرعه وقوة بعدما رأوا الإشاره تدل علي مكان شعبي فقير جدا وهذا دب الرعب في قلوبهم
لأنه لا يوجد سبب طبيعي لوجودها هناك الكثير من الافكار السيئه تعصف بهم هل يصلوا في الوقت المناسب أم يفقدوها إلي الأبد وجودها في هذا المكان لن يكون بموافقتها
وقد تكون تعرضت لضغط نفسي وجسدي
نظر أدهم لذلك الجالس جواره وعلم أنه يموت حرفيا من القلق و الفقد
تحدث يطمئنه ويطمئن نفسه متخافش إن شاء الله نوصل في الوقت المناسب
نظر له نظره خاويه كأنه يؤكد له هذا مجرد وهم
*************
سمعت أنينها وقفت خلف الباب وهي تشعر بالحزن لقد وضعها أخيها بين شقي الرحي أما تخسر ضميرها أو تفقد حبيبها
ظلت تتحرك ذهابا و إيابا وهي تفرك في يدها
ثم حسمت أمرها عندما زاد صوت تألم روان فتحت الباب بالمفتاح وهي تتقدم بحذر وجدتها تنام علي جنبها
ودموعها تسيل في صمت
يبدوا أن تلك الرابطة تؤلمها
شعرت روان بالخوف عندما سمعت فتح الباب
ولكنها شعرت بالأمان من نظرة تلك الفتاه التي يبدوا عليها الحزن وعدم الرضي
اقتربت منها الفتاة ثم جلست جوارها وهي تتحدث
معلش سامحيني كان نفسي اهربك بس أخويا بيلوي دراعي مدت يدها تفك هذا الحبل من فمها
روان ببكاء أرجوكي خرجيني من هنا أنا خايفه علي إبني
أخويا وجوزي ها يعطوكم كل اللي تحتاجيه
بس بلاش حد يأذي أبني
ردت مايسه ببكاء والله كنت هخرجك بس أخويا هددني بقتل خطيبي
وأنا عارفه أنه يعملها من يوم ما أتلم علي
اللي ما يتسمي حمو ده أصله مجرم وسمعته مسموعه
ياما نصحت أخويا يبعد عنه بس قلة الفلوس و الحوجه خليته شخص طماع
ناولتها كوب عصير وهي تشفق عليها اشربي ده أنتي حامل وبقي ليكي كام ساعه مش أكلتي ولا شربتي
ظلت تبكي دون كلام وهي تدعوا الله داخلها أن يحمي جنينها
مسدت مايسه علي شعرها بحنان وهي تبكي جوارها
إن شاء الله ربنا يبعت الفرج إنتي شكلك طيبه وربنا هيوقف معاكي و معايا
روان بتذكر طيب أنتي معاكي تليفون ممكن اكلم جوزي وكده يبقي مش أنتي اللي هربتيني
ردت بخجل لا تليفون أيه إحنا هنا حياتنا صعبه مافيش تليفونات ولو كان فيه كان خده أصله مش بيئمن لحد
روان بإحباط ولا شوفتي شنطتي فيها فوني
هتفت بأسف أيوة شوفتها بس قافلها بقفل كبير
وقفت ساميه لا تعلم ما يخبئه أخيها لتلك المسكينه
خرجت من الغرفه ورجعت تحمل مقص في يدها وقامت بقص الحبل تحت نظرات روان الفرحه
جلست روان وهي تسألها هتعملي ايه في موضوع خطيبك
نظرت بحيره و الحزن يعتصر قلبها مش عارفه ربنا هو الحامي
خطيبي طيب و بن حلال اكيد ربنا هيقف معاه
كادت تصل بها لفتح الباب عندما فتح الباب فجأه قابلتها نظرة أخيها الناريه
مم جعلهم يشعروا بالذعر وهم يرجعوا للخلف ولكنها
صرخة بقوه عندما جذبها أخيها من شعرها وهو يصفعها بقوة
**************
•تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية